تاريخ الإضافة 2012/09/25م
عندما كتبت مقالتي الأولى في ساحتكم وتطفلت بالدخول هناك طرحت فكرة المحاور العامة أو الخطوط العريضة للفكرين السني والشيعي وانطلاقا من هذا الهدف اكتب هذا الموضوع متسائلاً وأتمنى ان يردني الجواب من أخواني الشيعة كما أرجو أن يسعني حلمهم بأن لا يؤاخذوني فيما أكتبه فلا أروم شيئاً سوى البحث عن الحقيقة وحديثي سيكون عن منصب الإمامة من أهم المفردات الثقافية على الساحة الفكرية الإسلامية موضوع الخلافة بعد الرسول (ص) ولقد شغل هذا الموضوع حيزا من ساحة الصراع بين السنة والشيعة وقد قرأت هذا الموضوع قراءة متأنية فيها من التتبع والتقصي الشيء الكثير . وقد لاحظت خلال ذلك منهجية استدلالية تُعد غريبة في بابها من جهة القوة والمتانة لدى أخواني الشيعة غير أن طريقة استدلالهم على أن الإمامة منصب إلهي شغلتني كثيراً لا من جهة كونها غريبة فلا غرابة في ذلك ولكن من جهة أخرى حيث أنهم ينصون على توافر العصمة في شخص الخليفة المنتخب كما تضج به كتبهم العقائدية والفلسفية انطلاقاً من التجريد وانتهاء بإلهيات السبحاني أقول ان هناك تهافتاً بيناً في هذه المنهجية ويتضح التهافت من خلال الجمع بين دعوى إلهية المنصب أولاً وعصمة الخليفة ثانياً وتحديده في الإمام علي ثالثاً ومقولته الشهيرة كما في نهج البلاغة رابعاً حيث صرح هناك بعد أن جاءت إليه الوفود مبايعة بكلمته الشهيرة ( دعوني والتمسوا غيري ) وهنا أريد أن أوجه هذا التساؤل إلى الأخوة الشيعة إذا كنتم تقولون أن الإمامة منصب إلهي وأن النبي بل الله قد انتخب الإمام علي لهذا المنصب وتنصون على عصمته فما هو الداعي لهذه المقولة التي صدرت عنه فإن كانت الخلافة منصباً إلهياً وتكليفاً شرعياً فلماذا يتخلى الإمام علي عنه ثم هل من حقه أن يتخلى عن ذلك ثم ماذا تقولون لو أن المبايعين تركوه فعلاً وذهبوا إلى غيره فهل ستقولون أنهم كانوا مخيرين أم ستقولون أنهم تركوه وخانوا إذ بايعوا غيره ملخص الكلام هناك محاور أرجو أن أجد لها جواباً نزيهاً المحور الأول :ـ تهافت دعوى المنصب الإلهي مع مقولة الإمام علي المحور الثاني :ـ هل من حق الإمام علي أن يتخلى عن تكليفه المحور الثالث :ـ ماذا تقولون لو أن الناس تركوه وبايعوا غيره المحور الرابع : إذا كان الإمام علي يبيح للناس مبايعة غيره في ذلك الوقت فما هو الفرق بين ذلك الوقت والوقت الذي بويع فيه الخليفة الأول والثاني من بعده والثالث من بعدهما
رضي الله عنهoba1
بسم الله الرحمن الرحيم لابد في دراسة اي قضية اوحادثة او نص معين من ملاحظة الظروف المحيطة ,فالدراسة التحليلة للنص لابد ان تكون دراسة منهجية وليس على اسلوب التقطيع لنص يعني اخذ مقطع من الكلام وعزله عن الكلام السابق والمتاخرعنه ...وهذا امر عام فانت اذا اردت تحليل كلام رجل السياسة او رجل الفكر ...لابد ان تاخذ جميع كلماته وليس مفردات من كلامه مقطعة من كلام اخروعلى هذا الاساس لابد من الدراسة التحليلة لجميع خطب الامام علي(ع) في مجال الخلافة واستقصاء اسس ثلاثة :ملاحظة جميع كلامه ,معرفة المخاطب ونوعية تفكيره, الظروف والملابسات المحيطة بصدور النصوص .وهذا الاستقصاء يحتاج الى بحث طويل جداً....ولذلك سوف اعطي رؤاس اقلام لهذه المسالة وارجوا من الجميع ابدأ الراي والملاحظات ..مهنا امور:1)ان الامامة منصب الهي ولكن لابد من ملاحظة امر مهم وهو ان الامامة لايشترط في صحتها البيعة من الناس يعني لاتدور صحة الامامة على البيعة اذ لو ترك الناس الامام المنصب من قبل الله لايعني عدم صحة امامته وعليه لاتنتفي الامامة بانتفاء البيعة ,نعم وظيفة الناس والرعية هو مبايعة الامام (ع) وسواء بايعوه ام لا فهو امام من قبل الله تعالى ... 2)ان الامامة الالهية واجبة كغيرها من الواجبات وعليه لابد من توفر شروط الوجوب فمثلاً الحج واجب ولكنه مشروط بالاستطاعة فاذا لم تتحقق الاستطاعة لدى المكلف لم يجب الحج عليه فالامامة واجبة على علي (ع)لكن شروطها وظروفها لم تكن مهيأة في ذلك الوقت ،اي بعد مرور 25 عاما بخلاف الزمان الذي بعد وفاة الرسول (ص) فلم يكن معقداً و لذلك طالب الامام بحقه ولم يبايع الا بعد ستة اشهر وبالأكراه ايضاً. وبعبارة واضحة ان الامامة كغيرها من الواجبات الالهية لابد فيها من توفر شروط التكليف ، فكيف يقبل علي خلافة بعد 25 عاما من الدمار وهو يعلم انهم لن يتحملوه ،فالارضية لم تكن مهيأة لخلافته بعد الضياع الطويل ، ويبين الامام علي انه لو قبل بالخلافة فسوف يعمل ما لا يطيقه احد من المسلمين حيث قال (( والله لو وجدته -المال- قد تزوج به النساء وملك به الاماء لرددته فأن في العدل سعة ......))فهل سيتحمل المسلمين هذه الخلافة ،اذن لم تكن ظروف الوجوب مهيأة ..وفي قول اخر له (( دعوني والتمسوا غيري فانّا مستقبلون امرا له وجوه والوان ، لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول .....واعلموا اني إن اجبتكم ركبت بكم ما اعلم ، ولم اصغي الى قول القائل وعبت العاتب فان تركتموني فانا كأحدكم..))فالامام يريد ان يبين للناس انه اذا بايعوه فلن يتحملوا حكمه بالحق والسير على المحجة البيضاء ،بخلاف ما لو قبلوه اماما بعد الرسول (ص) مباشرة فان الظروف وقتها كانت مهيأة ،ولذلك بين في خطبته المعروفة بالشقشقية انه اولى بالخلافة من غيره اما بعد السنين الطوال فلم يجد المصلحة في المطالبة بالحق بل لعل فيه الضرر على الاسلام لوجود الاعداء الخارجين للدولة الاسلامية ومنافقين من الداخل حيث جاء في الخطبة قوله (ع)....((اما والله لقد تقمصها فلان وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا وطفقت أرتإي بين ان اصول بيد جذّاء او اصبرعلى طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها المؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت ان الصبر على هاتا احجى ، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا حتى مضى الاول الى سبيله فأدلى بها الى فلان بعده...)). 3)ان الامام علي (ع) لما قال (دعوني والتمسوا غيري )في قبال الشرط الذي شرطه بعض الصحابة عليه من ان يحكم بكتاب الله و سنة رسوله (ص) وسيرة الشيخين فأبى علي عليه السلام ذلك ،اذ كيف يحكم بما يراه غير شرعي ،ولذلك وحين قيدوا الخلافة بقيد لا يراه صحيحا قال (ع)( دعوني.....) وذلك لان ترك الخلافة المشروطة اولى من قبولها . وبعد هذه الامور يظهر الجواب على المحاور الاربعة التي ذكرتها : الاول: التهافت بين كون الامامة منصب الهي وقول الامام علي عليه السلام اذ كيف يقبل بخلافة مقيدة بما يعارض منهجه وطريقته . ثانيا: ليس من حق علي التخلي عن تكليفه هذا اذا توفرت شروط التكليف فليس له ان يتخلى عنه ، ام اذا لم تتوفر كما هو الحاصل فلا يعبر عن فعله بالتخلي عن التكليف . ثالثا: انه لو تركوه الناس وبايعوا غيره فهذا خطأهم وليس بخطأ الامام علي عليه السلام . رابعا: ظهر الفرق بين ظروف الزمانين اذ بعد وفاة النبي (ص) كانت الارضية مهيأة لعلي (ع)ام بعد مضي الـ25 عام فلم تكن اي ظروف النجاح لامامته متوفرة ،ولذلك خرجوا ضده في معركة الجمل ونهروان وصفين . اما قبوله للخلافة فلأقامة الحجة عليه من قبل الناس كما في قضية الامام الحسين (ع) مع اهل العراق .
طالب الحقيقة
طالب الحقيقة ....
افهم من كلامك ان رسول الله يجوز له ان يقول ماقاله علي (دعوني والتمسو غيري)
فرسول الله رفضته قريش اكثر من 10 اعوام فلماذا لم يقل هذا الكلام وهذه محخالفة للنص ان كان قد وجد وهو يرمي بالنص جانبا ويرميه على المسلمين ...... وهذا القول عند المسلمين كافتراض ان رسول الله يقول ( اذهبوا وابحثوا عن غيري ) اي يطرد من اراد دين الله وهذا لا يجوز في حق اي مسلم فضلا عن المعصوم ....
عموما ليس هذا النص الوحيد الذي يبطل عقيدتكم فهناك عشرات النصوص من نهج البلاغة وغيره تهدم نظرية النص على الامامه والعصمة بل ان هناك نصوص قرانيه تهدمها ....... والحق احق ان يتبع_
شعاع
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video