آخر تحديث للموقع :

الأحد 8 ذو القعدة 1444هـ الموافق:28 مايو 2023م 12:05:51 بتوقيت مكة

جديد الموقع

عبدالله المشيرفي ..
الكاتب : عبدالله المشيرفي ..

نبذة مختصرة عن دين الشيعة
عبدالله المشيرفي

بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئآت أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد  أما بعد:
فإنَّ مما يثير القلق أن كثيراً من أئمة المساجد في أكثر البلدان فضلاً عن العوام لا يعلمون شيئاً عن عقائد الشيعة(1)  إلا بعض ما يتناقله الناس من سبِّ الشيعة للصحابة واحتفالهم الشنيع بعاشوراء ونحو ذلك فلعلّ كثيراً منهم لا يعلم أن الشيعة يعدُّون هذا القرآن الذي بين أيدينا ناقصاً محرفاً وأن الصحابة -بزعمهم- انتقصوا نحو ثلاثة أرباعه أو أقل أو أكثر وأنه زيد فيه وبُدِّل ومن ذلك أن أحد متأخريهم هو النوري الطبرسي(1320هـ) ألف كتاباً في هذا الشأن سمَّاه(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ومن أحاديثهم في الكافي ص54: (ما ادّعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أُنزل إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أُنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).(1) وحتى ما أثبتوه رسماً للتقية فإنهم يؤولونه على غير السَنن الجاري ويحرفونه. والكثير من المسلمين لا يعرف أن الشيعة يحكمون بكفر ولعن جميع الصحابة الذين توفي عنهم النبي صلى الله عليه وسلم عدا خمسة هم علي وسلمان والمقداد وأبو ذر وعمار ولذا فهم لايقبلون مرويات الصحابة ويردُّونها جميعاً ويمنعون أخذ الدين إلا عن طريق أئمتهم الاثني عشر ويُثبتون لهم الوحي والعصمة من الخطأ والتصرف المطلق في الكون. والأئمة بريئون من الشيعة وما ينسبونه إليهم ولكنّهم ابتلوا بهذه الطائفة الزائغة التي ادّعت محبتهم وموالاتهم وكذبت عليهم ولمّا لم يوافقهم أهل السنة على غلوهم في هؤلاء افتروا على أهل السنة بأنهم ينصبون العداوة لآل البيت ولا يعرفون لهم حقاً وهذا كشأن النصارى الذين يعدُّون المسلمين كفاراً بالمسيح لمّا لم يوافقوهم في غلوهم(1) في المسيح. والأئمة الذين يغلو فيهم الشيعة هم في الواقع أحد عشر فقط علي رضي الله عنه وعشرة من ذريته: الحسن بن علي ثم أخوه الحسين ثم ولده علي زين العابدين ثم ولده محمد الباقر ثم ولده جعفر الصادق ثم ولده موسى الكاظم ثم ولده علي الرضا ثم ولده محمد الجواد ثم ولده علي الهادي ثم ولده الحسن العسكري وهذا الأخير توفي عقيماً عام 260هـ ولم يُعَقِّب ذرية ولكن غلاة الرافضة بعد ذلك الحين اخترعوا ثاني عشر فاختلقوا أن للحسن العسكري ولداً يُدعى محمداً وأنه ولد سنة 255هـ أي قبل وفاة الحسن هذا بخمس سنوات فقط سموه القائم أو الحجة أو المهدي صاحب الزمان، زعموا أن ما يُسمَّى بالإمامة آلت إليه بعد وفاة والده وهو في هذه السن (خمس سنوات) فدخل سرداب دار أبيه في سامراء وغاب فيه من وقته (أي منذ عام 260 هـ) وهم ينتظرون خروجه منذ ذلك الحين فإذا ما خرج أحيا جميع الولاة الذين حكموا المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تاريخه فيقتل ويصلب وهذه عقيدة يسمونها الرجعة، وعائشة وحفصة رضي الله عنهن ممن يُرجَعن فيُصلبن ثمة مع أنهم الآن يلعنونهن مع جملة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم  ويعدون عائشة خائنة كافرة ويقذفونها بالفاحشة والعياذ بالله ويروون في ذلك أحاديث مثل ما قال ابن رجب البرسي أخزاه الله في "مشارف أنوار اليقين صفحة 86": (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة). وقد التقيت أنا شخصياً بثلاثة أشخاص من شيعة العراق كلهم قال عن عائشة: خائنة كافرة واتهمها آخر صراحة بالفاحشة نعوذ بالله من غضب الله. وهذا على مستوى عوامهم فما بالك بعلمائهم أخزاهم الله. ودعاء صنمي قريش - يعني أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - مشهور عندهم وفيه:" اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها -أي أبا بكر وعمر- وابنتيهما-يعني عائشة وحفصة- اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرّفا كتابك وألحدا في آياتك اللهم العنهما وأتباعهما وأولياءهما ومحبيهما، اللهم العنهم بعدد كل آية حرفوها وسنة غيّروها لعناً دائماً لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم والمقتدين بكلامهم إلخ إلخ(1) وهذا الدعاء يقرأ عندهم في الصلاة وغيرها وكان الخميني - على سبيل المثال- يقوله بعد صلاة صبح كل يوم بل إن غالب أورادهم تتضمن لعن الصحابة والطعن فيهم والتبرّؤ منهم(1) وكثيراً ما يستعملون لعن الشيخين بدل التسمية في بداية الأعمال فهم يكثرون اللعن كثيراً وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم  للنساء: أُريتكن أكثر أهل النار. قُلن: وبمَ يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن الحديث، فما بالك بهؤلاء الذين مبنى دينهم إنما هو على اللعن والحقد وعلى من؟! على خيرة الله من خلقه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم  وزوجاته!!! ومن الطرائف أن الرافضة في حين يحكمون على جمهور الصحابة بمن فيهم أبو بكر وعمر بدخول النار والخلود فيها تجدهم يحكمون بنجاة كسرى ملك الفرس الذي قتله الصحابة رضوان الله عليهم ففي بحار الأنوار (41/4) من كتبهم يروي المجلسي عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه:(إن الله قد خلصه –أي كسرى- من النار وإن النار محرمة عليه). مما يدل على الأيادي الخبيثة للزنادقة الفرس الذين وضعوا هذه العقائد للشيعة الذين لا عقل لهم ولا فهم وقد بات واضحاً الآن لدى الباحثين أن أصول دين الشيعة أُخذت أكثر ما أُخذت عن طائفتين هما اليهود والفرس(1) وآثار ذلك مبثوثة في كتبهم وعقائدهم وممارساتهم وأول من ابتدع لهم هذه البدعة عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أسلم ظاهراً وادّعى الوصاية لعلي رضي الله عنه كوصاية موسى ليوشع عليهما السلام ثم ادعى الألوهية في أمير المؤمنين واتبعه جماعة منهم فحرّقهم رضي الله عنه بالنار وبقيت أفكار ابن سبأ فيهم لاسيما أن أصبهان في إيران فيها كثير من اليهود وهم مخالطون للشيعة هناك وممّا يدلك على أن الواضع لدين الرافضة هم اليهود الأحاديث المثبتة في كتب الشيعة ومنها أن القائم أي مهدي الشيعة سيهدم الكعبة ويهدم المسجد النبوي وينقل القبلة والحجر الأسود إلى كربلاء وسيحكم لا بحكم القرآن بل بحكم التوراة ففي أصح كتبهم الأصول من الكافي للكليني الذي هو كصحيح البخاري عند المسلمين عدة أحاديث تدل على ذلك منها (1/379) ما رواه عن أبي عبد الله قال:(إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان) ومعلوم أن حكم داود وسليمان إنما هو التوراة المنسوخة. وفي الكافي أيضاً (1/207): (عن أبي عبد الله أنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسريانية). وذكر شيخهم ابن النعمان المشهور بالشيخ المفيد في كتابه الإرشاد ص402 عن أبي عبد الله: (يخرج مع القائم عليه السلام سبعة وعشرون رجلاً من قوم موسى) وفي كتاب الغيبة للنعماني ص169: (أن الإمام يدعو الله باسمه العبراني) وإذا عرفت أن تخصيص عدد الأئمة عند الرافضة باثني عشر كأسباط بني إسرائيل ازداد عجبك هذا مع أن طوائف من الشيعة يكرهون جبريل عليه السلام مثل اليهود ويعتقدون أنه خان الرسالة وصرفها من علي رضي الله عنه إلى محمد صلى الله عليه وسلم. والذي يتأمل كتب القوم لا يشك أن القائم الذي ينتظر الشيعة خروجه إنما هو المسيح الدجال الذي ينتظره اليهود لا سيما أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدّجال يخرج من خراسان موطن الرافضة وأنه يتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة فتأمل. أما الأصول الفارسية المجوسية للديانة الشيعية فظاهرة لا تحتاج إلى أدلة كثيرة وأكبر برهان على ذلك اقتصار التشيع في العصور السابقة بل وفي هذه العصور إلا ما ندر على الفرس، وكثير من هؤلاء الفرس الحاقدين دخلوا في الإسلام ظاهراً ليتخلصوا من دفع الجزية ثم عن طريق بدعة التشيع وتسترهم بموالاة آل البيت  شفوا أنفسهم بسب الصحابة الذين هدّوا عروشهم وقضوا على ملكهم لاسيما عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي تم هذا الفتح في عصره ولذا يتخذون يوم قتله عيداً(1) ويعظمون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي ويسمونه بابا شجاع الدين وله الآن في إيران في مدينة كاشـان مشهد يتبرّك الإيرانيون بزيارته(2)، ومما يدل على الآثار الفارسية في الديانة الشيعية الاحتفال بعيد النيروز عيداً رسمياً في ظل ما يسمى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقد افتخر الرئيس الإيراني السابق رفسهُ جانِّي بالجاهلية الفارسية المجوسية قائلاً: (حضارتنا منذ ثلاثة آلاف سنة). والناظر في كتبهم يجد الحقد على العرب واضحاً فمما رواه المجلسي في بحار الأنوار (52/ 333) وهو من كتبهم المعتمدة رواية:" اتق العرب فإن لهم خبر سوء أما إنه لن يخرج مع القائم منهم أحد " يعني أن أتباع القائم (المسيح الدجال) هم الفرس فقط. وفي رواية (62/349):" ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح". وفي أخرى:"إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف" وكذا اقتصارهم على موالاة أولاد الحسين من زوجته شهربانو بنت كسرى لاعتقادهم أن دماء كسرى صارت في ذرية ابنته(1). وأكثر الغلو في الأئمة ذو أصول مجوسية. وهكذا يخترع اليهود والمجوس الأحاديث ويلصقونها بأهل البيت وهم بريئون من ذلك طهّرهم الله. وينبغي معرفة أن الشيعة منذ بداية الدولة الصفوية مطلع القرن العاشر الهجري صاروا كلهم غلاة باطنية خبثاء فالإيمان يبنى عندهم على خمس أهمها الإمامة يعني الاعتقاد بإمامة الاثنى عشر وأن الوحي استؤنف ينـزل عليهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأنهم يعلمون الغيب ولا يخفى عليهم شيء فمن أبواب الكافي باب الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم وباب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء ومن المتفق عليه عندهم الآن أن منـزلة الأئمة فوق منـزلة الرسول صلى الله عليه وسلم ولِمَ نبعد كثيراً فهذا الخميني إمامهم الهالك يقول في كتابه الحكومة الإسلامية ص53: (إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل) ويقول أيضاً ص52: (الأئمة كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم الله بعرشه مُحْدِقين). وأنهم المتصرفون في الكون (ولهم ولاية وخلافة تكوينية على جميع ذرات هذا الكون)، ويملكون الدنيا والآخرة، وأن لهم حق التشريع والتحليل والتحريم.ثم ابتدع لهم الخميني في هذا العصر ولاية الفقيه وهي أن الفقيه يلي ما يليه الإمام من أمور الدين وله عليهم حق الإمام فله أن يلغي الصلاة والصوم و الحج إلخ كما هو منصوص كتبهم ففي كتاب معاهدة الإمام أن الإمام لو أمر بعدم ضرورة عبادة الله فإنه يُطاع ، هذا مع أن عبادة الأئمة والطواف بقبورهم وأوثانهم ودعائهم من دون الله والسجود على أعتابهم من أكبر القرب عند الرافضة فإذا استغاثوا فبهم وإذا ذبحوا فلهم وإذا توسلوا فبذواتهم وقبورهم فالغالب عليهم الشرك في كل شؤونهم ويعدّونه طاعة وإنما الشرك عندهم طاعة غير الأئمة وعلاوة على هذه الطامات المهلكات فهم جهمية معتزلة في الصفات فلا يثبتون لله صفة فلا يراه سبحانه المؤمنون يوم القيامة ولا يؤمنون باستوائه على عرشه في السماء ولا يؤمنون بنزوله في ثلث الليل الآخر والقرآن مع اعتقادهم تحريفه يقولون عنه مخلوق وهكذا جمعوا مع ضلالاتهم كل ضلالات المعتزلة في حين كان شيوخهم الأوائل مجسِّمة كهشام بن الحكم وهشام بن سالم الجواليقي ونحوهم إذ كانوا يعتقدون أن الله جسم مجوف إلى السرة وبعدها مصمت ثم تحوّل الرافضة بعدها إلى الاعتزال والتجهم ومن طامّاتهم عقيدة البِداء المتضمنة نسبة الجهل إلى الله سبحانه وتعالى. وعقائدهم التي يخالفون فيها المسلمين أهل السنة كثيرة لأنهم حريصون على هذه المخالفة في كل شيء ويعدّونها من أساسيات دينهم بل من عقائدهم أنهم خُلقوا من طينة غير طينة المسلمين هذا مع سجودهم أخزاهم الله على أوثان صغيرة على شكل فخّارات يأتون بها من طين الوثن المبني على القبر المنسوب  للحسين في كربلاء ومن معتقداتهم في كربلاء أنها أفضل بكثير من مكة والمدينة  ولذا يرون الحج إليها أفضل وأهم من الحج إلى مكة ومن كتبهم مناسك حج المشاهد (أي القبور) لشيخهم ابن المفيد. ومن أهم الأمور التي يدينون بها ويحرصون على إظهارها مخالفةً لأهل السنة النياحة على مقتل الحسين لاسيما في عاشوراء والعشر الأوائل من محرم إذ يضربون صدورهم ورؤوسهم بأيديهم وبالسلاسل والسيوف ويدعون بالويل والثبور ويلعنون الصحابة ويتجمعون لأجل هذه المهازل في الحسينيات والشوارع رجالاً ونساءً على صورة تشمئز منها النفوس وتعافها القلوب السليمة عادِّين ذلك من أكبر مظاهر وشعائر دينهم لعنهم الله. وممّا يحرصون على إشاعته والتدين به استحلال المتعة يعني استئجار المرأة مدة تقل أو تكثر للتمتع بها دون إشهاد ولا إعلان ولا رضى وليها ولا يترتب على هذا الاستئجار أي حقوق للمرأة لا في النفقة ولا الإرث ولا غيرها، وإذا فرغ من فِعْلَتِه فارقها دون طلاق ولا عدة. والمتعة الآن هي بلا شك زنا مكشوف استحلّه الشيعة خذلهم الله وحرصوا على ترويجه بين أتباعهم وغيرهم واتخاذه أحد أهم أسباب نشر التشيع بين العاهرين والعاهرات ممن تستهويهم هذه المتعة المحرمة وهي عندهم من أجلِّ القربات بل لايستقيم دين الشيعي ولا يتم إيمانه مالم يتمتع فمن أحاديثهم التي تحثّ عليها كما عند الكاشاني في (منهج الصادقين) صفحة 356:"الذي يعمل بالمتعة يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا ومنكر المتعة كافر مرتد". "من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين... إلى أن قال: ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجة النبي صلى الله عليه وسلم" وفي كتاب (من لا يحضره الفقيه) (3/666)  حديث: "من تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة". والتمتع لايقتصر على المرأة البالغة أو المتزوجة بل حتى الصغيرة بل حتى الرضيعة ففي كتاب تحرير الوسيلة للخميني (2/241): "لا بأس بالتمتع بالرضيعة، ضمّاً وتقبيلاً وتفخيذاً – أي يضع ذكره بين فخذيها - ". وقد ذكر الشيخ حسين الموسوي من علماء النجف بعد أن تاب من التشيع والتزم دين الإسلام في كتابه (تبرئة الأئمة الأطهار) ص37 :" أنه كان تلميذاً مساعداً للخميني لما كان في العراق وأنه أثناء مرافقته الخميني في إحدى الزيارات إلى بغداد تمتع الخميني بطفلة عمرها أربع أو خمس سنوات بموافقة أبيها وفرحه بذلك قال: وبات الخميني والصبية في حضنه ونحن نسمع بكاءها وصريخها وفي الصباح قال له الخميني بعد أن رأى علامات الإنكار على وجهه: سيد حسين، إن التمتع بالطفلة جائز، ولكن بالمداعبة والتقبيل والتفخيذ، أما الجماع فإنها لا تقوى عليه "اهـ. وهذا الأمر جرّ إلى ما يسمّى جواز إعارة الفرج ويروون لها أحاديث مثل ما رواه الطوسي في الاستبصار (3/136) عن محمد بن أبي جعفر قال: قلت:"الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: نعم لابأس به له ما أحل له". قال حسين الموسوي في كتابه المشار إليه ص49: "إعارة الفرج معناها أن يعطي الرجل امرأته أو أمته إلى رجل آخر فيحل له أن يتمتع بها أو أن يصنع بها ما يريد فإذا ما أراد رجل ما أن يسافر أودع امرأته عند جاره أو صديقه فيبيح له أن يصنع بها مايشاء طيلة مدة سفره، وهناك طريقة ثانية إذا نزل أحد ضيفاً عند قوم وأرادوا إكرامه فإن صاحب الدار يعير امرأته للضيف طيلة مدة إقامته عندهم، فيحل له منها كل شيء قال: وفي زيارتنا للهند ولقائنا بأئمة الشيعة هناك كالنقوي وغيره مررنا بجماعة من الهندوس وعبدة البقر والسيخ وغيرهم من أتباع الديانات الوثنية وقرأنا كثيراً فما وجدنا ديناً من تلك الأديان الباطلة يبيح هذا العمل ويحله لأتباعه وزرنا الحوزة القائمية في إيران فوجدناهم يبيحون إعارة الفروج وممن أفتى بإباحة ذلك لطف الله الصافي وغيره ولذا فإن موضوع إعارة الفروج منتشر في عموم إيران. ومما يؤسف له أن السادة هنا (يعني في النجف) أفتوا بجواز إعارة الفرج وهناك كثير من العوائل في جنوب العراق وفي بغداد في منطقة الثورة ممن يمارسن هذا الفعل بناءً على فتاوى كثير من السادة منهم السيستاني والصدر والشيرازي والطباطبائي والبروجردي وغيرهم وكثير منهم إذا حل ضيفاً عند أحد منهم استعار امرأته إذا رآها جميلة وتبقى مستعارة عنده حتى مغادرته(1)" انتهى. أما اللواطة في النساء (نكحها في دبرها) فإنها من المتفق عليه عندهم ومن أحاديثهم المكذوبة المبيحة لذلك مارواه الطوسي في الاستبصار (3/243): عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول: قلت للإمام الرضا عليه السلام: "للرجل أن يأتي امرأته في دبرها؟ قال: نعم ذلك له". قال الموسوي في كتابه المذكور آنفاً ص54:"إن إتيان النساء  في أدبارهن لم يقل به إلا الشيعة الاثني عشرية واعلم أن جميع السادة في حوزة النجف والحوزات الأخرى بل وفي كل مكان يمارسون هذا الفعل وكان صديقنا الحجة أحمد الوائلي يقول: بأنه منذ أن اطلع على هذه الروايات بدأ ممارسة هذا الفعل وقليلاً ما يأتي امرأة في قبلها". ولم يكتف الشيعة أخزاهم الله بإباحة اللواط بالنساء بل أباحوا حتى اللواطة بالذكور لاسيما المُردان. ويروون لها أحاديث أيضاً ومن منظوماتهم التي يحفظها طلابهم في الحوزات: (وجائز نكاح الغلام الأمرد) . ويذكر الشيخ الموسوي في كتابه تبرئة الأئمة ص56 أن علاّمتهم عبد الحسين شرف الموسوي مؤلف المراجعات أفتى بذلك علناً أمام علمائهم ككاشف الغطاء وغيره لما سئل عن ذلك ونصح السائل بنكاح الذكر لأنه كان يسافر إلى لندن والزواج من الكتابيات لايجوز عند الرافضة واستدل عبد الحسين بحديث عندهم لفظه: "إذا طال بك السفر فعليك بنكح الذكر "، فتأمل ! وقال الموسوي: "ولقد رأيت الكثير من حوادث اللواطة في الحوزة النجفية وما سمعنا أكثر بكثير" إهـ . فهل يجرؤ عاقل بعد هذا على عدّ الشيعة –وهو مطمئن- مسلمين؟ وعلى كلٍ فالشيعة متفقون على تكفير المسلمين ولعنهم واستحلال دمائهم وأموالهم، وقد فعلوا ذلك كلما سنحت لهم الفرصة كما أثبت التاريخ  إذ كانوا سبباً في سفك دماء المسلمين في بغداد على يد التتار بخيانة وتدبير الوزير الرافضي ابن العلقمي وزميله الطوسي وغير ذلك من خياناتهم وتربصهم بالمسلمين. ومن أحاديثهم كما في بحار الأنوار (27/231): قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب (السني) ؟ فقال:"حلال الدم ، ولكن أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء -لكيلا يشهد عليك- فافعل" وقال الخميني: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس. وقال نقمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (2/206) في حكم أهل السنة: "إنهم كفّار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية وإنهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة" اهـ. قال الشيخ حسين الموسوي وفقه الله في كتابه كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار ص97 يتحدث عن ذكرياته مع أستاذه الخميني قبل توبته من التشيع: "لمّا انتهىحكم آل بهلوي في إيران إثر قيام الثورة وتسلم الإمام الخميني زمام الأمور فيها توجب على علماء الشيعة زيارة وتهنئة الإمام لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء، وكان واجب التهنئة يقع عليّ شخصياً أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني. فزرت ايران بعد شهر ونصف من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه باريس فرحب بي كثيراً وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق . وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب (يعني أهل السنة)، نقتل أبناءهم ونستحي نساءهم ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام. لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها وما بقي إلا التنفيذ".
قلت: وقد نفّذ الخميني خططه في أهل السنة في إيران حتى قلّ عددهم بعد ثورة الخميني عما كان سابقاً (يعدُّون نحو ثلث السكان من 15 إلى 20مليون نسمة) وقد قامت المخابرات الإيرانية مؤخراً باغتيال كثير من علماء بلوشستان والتركمان وغيرهم ضمن حملتها المسعورة بقيادة مرشد الثورة خامنئي لإخلاء إيران من علماء السنة ليتسنى لهم تشييع الناس كما كتبوا في مخططاتهم الخمسينية السرية. والواقع إن حقد الشيعة على أهل السنة لا يمكن تصوُّره ومن خالطهم أو سكن بينهم عرف مقدار ما يحملون في صدورهم من ضغينة وعداء أباح لهم عبر التاريخ أن يستعينوا على المسلمين بكل غازٍ وكافر كالتتار والصليبيين وغيرهم  ولقد تواطأ علماؤهم على جواز بهت أهل السنة والطعن فيهم ورميهم بالنقائص.وهم متفقون على نجاسة السني نجاسة عين فربما أحرقوا ما لابس السني من أثاثهم وإذا أراد أحدهم المبالغة في شتم خصمه قال: (عظام سني في قبر أبيك). وقد سمعت عوامهم يتداولون بينهم حديثاً منطوقه: (لعن الله رجلاً شيعياً رحم رجلاً سنياً).مما يدل على العداوة الدينية الشديدة.   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وعلى الجملة فإن أصول الرافضة تختلف عن أصول المسلمين(1) فالكتاب والسنة اللذان هما مصدر ديننا نحن المسلمين لا يعتبرهما الشيعة لأنهما عن طريق الصحابة نُقلوا فتبعاً لتكفيرهم للصحابة لايأخذون من السنة شيئاً ولايعتبرونها فلا يأخذون من صحيحي البخاري ومسلم ولا السنن  ولا المسانيد ولا المعاجم ولا أي من كتب المسلمين لأنهم جميعاً في عقيدتهم كفار خالدون في النار والدين عندهم لا يؤخذ إلا من الأئمة الاثني عشر فيركِّبون عليهم أسانيد مكذوبة ثم يفترون عليهم ماشاؤوا، أما القرآن شرّفه الله فقد علمت رأيهم فيه وما أثبتوه منه ظاهراً يوسعونه تأويلاً وتحريفاً لأنهم باطنية زنادقة فكأنهم ما أقروا به مع أنهم يعتقدون تحريفه كما أشرنا ولهذا يقلُّ حفاظ القرآن في ايران. ولعل أهم عقائد الشيعة التي تحول دون رجوعهم إلى الإسلام وتمنع ثقة المسلمين بهم هي ما يسمونه عقيدة التَّقِيَّة أي إظهار خلاف ما يبطنون وهي تساوي النفاق والغش والكذب فمن أحاديثهم في الكافي (2/217): "إن تسعة أعشار الدين في التَّقِيَّة ولا دين لمن لا تَقِيَّة له".(1) ولذا فلا يمكن الاتفاق معهم والتقريب بينهم وبين أهل السنة كما يردد كثير من السطحيين البلهاء أو المغرضين الخبثاء اللهم إلا أن يترك الشيعة دينهم ويدخلوا في دين المسلمين آخذين عقيدتهم وعباداتهم من الكتاب والسنة شأن المسلمين أما سوى ذلك فإنما هدفهم صرف المسلمين عن دينهم بحجة دعوة التقريب بين المذاهب وهي ليست جديدة فهذا دأبهم منذ القديم فيتخذون من دعوة التقريب وغيرها كالوحدة الإسلامية والأخوة الإيمانية ونحوها ذريعة لتشييع الناس واستدراج البسطاء والسذج والنفعيين الوصوليين.
 

التصدي لدعوة الشيعة والتنبيه على بعض شبهاتهم

لعلّ أفضل رد على الشيعة إنما هي كتبهم نفسها وما حوته من طامّات وخزعبلات تأباها الفطر السليمة والتي عليها مدار دين الشيعة فتجد في أيٍّ منها عقائدهم التي ذكرنا كالطعن في الصحابة بل في أئمة آل البيت الذين يزعمون موالاتهم بل في الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه فيحتاج المهتم بشأنهم أن يكون لديه بعض كتبهم المعتمدة(1) كالكافي الذي هو أصح الكتب عندهم  وليحرص أن يقرأ فيه بعض الخزعبلات للتشنيع عليهم والتنفير منهم من مثل حديث الحمار عفير في أصول الكافي(1/237) وفيه بعد أن قال العباس رضي الله عنه في نفس الحديث المزعوم: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعده: بأبي أنت وأمي يا رسول  الله. إذا بالحمار يقول نفس الكلام مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إنّ أبي حدثني  عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار) اهـ. فالحمار قال مثل ما قال علي والعباس ففيه طعن فيهما ثم استهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم بأن الحمير تفديه بالحمير لأن الحمار قال في حديثهم: بأبي أنت وأمي يا رسول الله. ثم إن واضع هذا الحديث قصد الطعن في المحدثين و المسلمين عندما جعل سلسلة الحمير متصلة بالنهيق فلغة الحوار بين الحمار وأبيه وجده إنما هي النهيق ، فلا أشك أن واضع هذا الحديث وأمثاله من الزنادقة الفرس أو اليهود مقصوده الاستهزاء بدين الإسلام واللعب بالشيعة الذين لا عقل لهم فتجدهم يعدون حديث  الحمار عفير من المعجزات ويتقربون إلى الله بقراءته فإذا قال الرافضي في ختامه: (الحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار) فقد صدق لانطباق الحال على المقال فإن لكل شيعي نصيباً من ذلك قال تعالى: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا)، ومثل هذه الأحاديث كثيرة في كتبهم فينبغي إظهارها والتنبيه عليها أثناء مناظرتهم.
وفي كتبهم من الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم تصريحاً وتلويحاً الشيء الكثير حتى  حكم بعضهم بدخوله صلوات الله عليه النار فقد نقل الشيخ حسين الموسوي في كتابه كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار صفحة 24 عن سيدهم علي غروي أحد كبار علماء الحوزة النجفية قوله أخزاه الله:(إن النبي صلى الله عليه وسلم لابد أن يدخل فرجه النار لأنه وطئ بعض المشركات) يريد بذلك زواجه من عائشة وحفصة فتأمّل. وينبغي تنبيه الناس على أن ما يذكره الشيعة من الخلاف المزعوم والحقد بين علي رضي الله عنه وبقية إخوانه من الخلفاء الراشدين إنما هو من اختراعات الرافضة وأكاذيبهم فلقد عاش أولئك العظام إخوة متآلفين متعاونين متحابين كما وصفهم  الله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) ولا أدلّ على تلك المودة بينهم من تزويج علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم من عمر رضي الله عنه ثم تسمية علي لثلاثة من أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان. وينبغي معرفة أن دعوة الشيعة أنفسهم من أصعب الأمور ولا طائل وراءها وذلك لتسترهم بالتقية فلا تدري ظاهر الشيعي من باطنه(1) ولكن تُستحب مناظرتهم على الملأ لإبطال حججهم وتسفيه آرائهم ليسقطوا من أعين الناس وليحرص مناظرهم على الإتيان بشواهده من كتبهم هم فإن زعم الشيعي أن هذه الكتب قديمة والشيعة تغيروا الآن فإنه يستدل عليه بكتب المعاصرين لا سيما إمامهم الخميني فإنه زاد في ضلاله على سابقيه من مثل قوله في كتابه الحكومة الإسلامية ص53: (إن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرّب ولا نبي مرسل) وقوله أخزاه الله ص53: (إن لأئمتنا مقاماً سامياً وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون) يعني يقولون لأي شيء كن فيكون. وقوله في تكفير الصحابة في كتابه كشف الأسرار بترجمة البنداري صفحة 34: (وأغمض –أي النبي- عينيه وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من أعمال الكفر والزندقة) وتصريحه في مواضع من كتابه بمخالفة الشيخين للقرآن وتحريفه ثم مدحه لمؤلف فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب علماً أن مؤلف فصل الخطاب هلك من  قريب من نحو مئة عام (سنة 1320هـ). وأكبر الأدلة على تمسكهم بضلالهم حرصهم على طبع هذه الكتب القديمة والحديثة المليئة بالضلال ونشرها ليس في الحوزات والأوساط الشيعية فحسب بل بين أهل السنة أنفسهم مما يدل على كذبهم ونفاقهم.
وينبغي للمتصدي للرد عليهم معرفة الشبهات التي يثيرونها ويتعلقون بها وليس فيها متعلّق لا سيما تلك التي يأتون بها من كتب السنة و هي إما مكذوبة لا وجود لها في كتب السنة أصلاً وإما صحيحة مبتورة لا تنفعهم ولكن يتكلفون توجيهها على مذهبهم ليخدعوا بها السذج من المسلمين. أما الكذب فهو عندهم دين فينبغي معرفة أن الشيعة يستحلون الكذب لنصرة دينهم وهذا معروف عنهم منذ القديم يقول شيخ الاسلام ابن تيمية: (وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم). وقال الشافعي:لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة.وقال يزيد بن هارون: يُكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون. وقال الأعمش: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين. وقال شريك القاضي: احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً. (انظر منهاج السنة 1/59). وربما وضعوا كتباً ونسبوها لعلماء السنة زوراً وقد بنى عالمهم عبد الحسين شرف الموسوي كتابه المراجعات على الكذب فجعله على شكل مباحثات مع معاصره شيخ الأزهر (البشري) فالبشري يستفسر-زعم- عن أشياء خلافية بين السنة والشيعة ويتبرع بالجواب عنها الكذّاب عبد الحسين هذا وفي كل مباحثة تجد البشري يسلم له إلى أن يعلن في نهاية الكتاب صحة جميع ما افتراه المؤلف. والبشري في كل مباحث الكتاب يتوسل إلى الشيعي ببيان الأمور ولا يعترض على شيء ثم التسليم له بحيث يدرك أبسط طالب علم أن هذا الكلام موضوع ومكذوب قطعاً على شيخ الأزهر لاسيما أن الكتاب ما نشر إلا بعد وفاة البشري رحمه الله وليس هذا بمستغرب من الشيعة فهذا ديدنهم منذ القديم، ومن ذلك كتاب مذكرات مستر همفر الجاسوس البريطاني في البلاد الإسلامية الذي لبَّسوا به على بعض الجهلة وهو كتاب مزوّر مدسوس من الشيعة مقصودهم الدعاية لمذهبهم والتشنيع على الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ولهذا هم الذين طبعوه في لبنان ويقومون بتوزيعه في مراكزهم كالست زينب بدمشق وتلاحظ فيه المدح لمذهب الشيعة والدعاية له كالمناظرة المزعومة بين العالم الشيعي والسني وانتصار الشيعي في نهايتها مما لا يدع مجالاً للشك أن الشيعة هم الذين ألَّفوه مستغلين ما يُسمى مذكرات مستر همفر والله المستعان، وقد وقع لي كتاب رياض الصالحين للنووي مطبوع في لبنان ليس فيه إلا مقدمة النووي وبضع صفحات من باب الإخلاص ثم تُفاجأ بكتاب شيعي أكثر من 300 صفحة إلى قبل نهاية الكتاب حيث تركوا خاتمة النووي وفهرس الكتاب فقط. وهذا من أساليبهم الخبيثة التي لا أحسب أن طائفة على وجه الأرض تستحلها فالله حسيبهم.
وعلى طلّاب العلم إذا ماسمعوا بعض شبهات الشيعة حول بعض الأحاديث الموجودة في كتب السنة مما يُتوهم موافقته لبعض ما يثيره الشيعة الرجوع فوراً إلى شروح علمائنا الموثوقين أمثال فتح الباري على صحيح البخاري للحافظ ابن حجر وشرح النووي على مسلم وعون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي وتحفة الأحوذي شرح الترمذي للمباركفوري وشروح السندي وأمثالها من شروح السنة المعتبرة وكذلك العودة إلى التفاسير المعتمدة كتفسير ابن كثير في حال استدل الشيعة بأي آية يحرفون معناها فإن هذا عندهم كثير.
والمسائل والشبهات التي يثيرها الشيعة كثيرة وسنمثِّل هنا بشبهتين مع الرد عليهما بإيجاز إحداهما مسألة وراثة النبي صلى الله عليه وسلم في المال والإمامة وأحقية علي وفاطمة وأبنائهما في ذلك  فينبغي على مُناظرهم أن يعرف هذه المسألة ويستدل عليهم بحديث: (لا نورث ما تركنا صدقة) رواه البخاري برقم3094 ومثل: (إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركت بعد مؤونة عاملي ونفقة نسائي صدقة) رواه أحمد9593 ومثل: (الأنبياء لم يورِّثوا درهماً ولا ديناراً، إنما ورّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) الحديث. وعدم توريث الأنبياء عليهم السلام للمال لئلا يُتهموا صلوات الله عليهم بأنهم كالملوك جمعوا الدنيا وورّثوها لأقربائهم ولما كان نبينا عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء فإنه زاد على ذلك أن حرّم على نفسه وأهل بيته الصدقة إلى يوم القيامة حتى لا يتطرق أي اتهام يمس جناب النبوة يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري1485: (ان آل محمد لا يأكلون الصدقة). ليس هذا فحسب بل توفي أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم جميعاً في حياته صغاراً لئلّا يتهيأ لأحدهم أن يتسلّم الأمر بعده كما كان يتهيأ ذلك  في الأنبياء السابقين فقد وَرِث سليمانُ النبوةَ والملك من داود(دون المال)  وورث يحيى النبوة من زكريا فلو عاش له صلى الله عليه وسلم -وهو خاتم النبيين- ولد واستُخلف بعده فوراً لكان مجالاً للكفار بالطعن على مقام النبوة الخاتمة بأنه صلوات الله عليه ورّث ملكه لولده كغيره من الملوك ولكان مجالاً للغلو بأن النبوة وسر الوحي انتقل إلى ولده ولهذا لمّا خيّره الله سبحانه وتعالى بين أن يكون مَلِكا رسولاًً أو عبداً رسولاً اختار بتوفيق من الله أن يكون عبداً رسولاً(1) لأن منـزلة النبوة الخاتمة لا تدانيها منـزلة. ولو تأمّل الإنسان أنه حتى ذرية النبي صلى الله عليه وسلم من ابنته فاطمة -الحسن والحسين- كانوا أطفالاً صغاراً حين توفي صلوات الله عليه لَعَلِمَ سرّ ذلك. ثم حِرْص النبي صلى الله عليه وسلم على عدم تولية أحد من بني هاشم بعده فوراً وذلك بالتلميح والتصريح على أحقية أبي بكر بإمامة المسلمين وخلافته من بعده ومن ذلك همه صلوات الله عليه في مرض موته بكتابة كتاب بتولية أبي بكر يوم قال لعائشة -كما في صحيح البخاري برقم6677-: (لَقَدْ هَمَمْتُ أَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ فَأَعْهَدَ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ ثُمَّ قُلْتُ يَأْبَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ أَوْ يَدْفَعُ اللَّهُ وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ). وفي صحيح مسلم برقم4399 عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ: (ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ أَبَاكِ وَأَخَاكِ حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ وَيَقُولُ قَائِلٌ أَنَا أَوْلَى وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلا أَبَا بَكْرٍ).ثم أراد صلوات الله عليه أن يكتب خلافة أبي بكر مرة أخرى في مرض موته لما اشتدّ به المرض وحدث لغط في البيت فترك رسول الله صلى اله عليه وسلم ذلك بتوفيق من الله لأن الله سبحانه علم أن المسلمين لا يحتاجون في تولية أبي بكر إلى كتاب. ومن الطريف أن الشيعة يزعمون أن الله نصّ في كتابه على إمامة الاثني عشر بعد رسول الله وقضى بذلك وقدّره ثم يزعمون أن الصحابة حالوا دون نفاذ هذا القضاء المبرم فصار الله سبحانه عندهم عاجزا ًوالله المستعان.
والمسألة الثانية التي كثيراً ما يثيرها الشيعة مسألة المتعة فربما استدلوا بأحاديث في كتب السنة على استحلالهم المتعة و الجواب عن ذلك أن بعض الصحابة لم يبلغه تحريم المتعة أول الأمر ثم استقر إجماعهم بعد ذلك على تحريمها بعد أن أظهر عمر رضي الله عنه النهي وأعلنه وألزم الناس به. وليحرص المناظر للشيعة أن يستدل عليهم بحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نفسه في تحريم المتعة -كما في البخاري برقم6446- لما قيل له: إن ابن عباس لا يرى بمتعة النساء بأساً فقال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الإنسية). وفي صحيح مسلم برقم2510 أن علياً رضي الله عنه قال لفلان: (إنك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية). وهذا الحديث بعينه موجود عندهم في الاستبصار(3/142) ووسائل الشيعة(14/441) ولعلهم سرقوه من كتب أهل السنة لمجرّد أن راويه علي ومع ذلك لم يعملوا به فلم يحرموا ما حرمه رسول الله وإنْ رواه علي. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :(إن ما حَرَّم رسولُ الله كما حَرَّمَ الله). وقال:(ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) رواه أبو داود وهو صحيح. مع قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). وقوله سبحانه: (من يطع الرسولَ فقد أطاع اللهَ) ونحوها من الآيات.وفي صحيح مسلم برقم 1406 عن سبرة الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة). ومع أن المتعة أُبيحت بالسنة وحرمت بالسنة في العهد المدني فعدم ذكر المتعة في القرآن وإثبات مشروعية الزواج وملك اليمين وحسب في قوله تعالى من سورتي المؤمنون والمعارج المكيتين: (والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)؛ فيه إشارة إلى عدم ثبات المتعة في التشريع أصلاً وأنها إنما كانت مرحلة عابرة أملتها الضرورة وظروف مراعاة التدرج في التحريم لا سيما أنها ما أبيحت إلا في الحرب مرة أو مرتين وتلك ظروف استثنائية ثم حرمت واستقر تحريمها بعد ذلك عند المسلمين إلى يوم القيامة لا يشذ عن ذلك إلا ضال مخذول.
أما أحاديث فضائل آل البيت الثابتة في كتب أهل السنة فهي حق ولكنها لا تفيد الشيعة في استحقاق الإمامة ومنها أحاديث الوصاة بأهل البيت كقوله صلّى الله عليه وسلم يوم غدير خم: "أُذَكِّرُكم اللهَ في أهل بيتي" رواه مسلم 6225 فالمقصود منها الوصاة بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ومحبتهم وعدم بغضهم وهذا مناسب –إن شاء الله- لقوله تعالى في سورة الشورى: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" ومع هذا فالرافضة إنما  يقصدون بآل البيت أئمتهم الاثني عشر فقط(بما) فيهم ثاني عشر السرداب المزعوم، أما بقية آل البيت كزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعمه العباس وأبناء عمومته عقيل بن أبي طالب وعبد الله وعبيد الله ابني العباس وكذا زيد(1) بن علي بن الحسين وكذلك جعفر بن علي الهادي أخو الحسن العسكري يسمونه جعفراً الكذاب لأنه لم يوافقهم في أن لأخيه ولداً غاب في السرداب فإنّ الرافضة قبحهم الله يلعنون هؤلاء جميعاً ويتبرّأون منهم ويروون في لعنهم أحاديث  انظر كتابهم رجال الكشي(صفحة 52-54) وفروع الكافي. بل ذهب الشيعة المتأحرون(ومنهم المهاجر) إلى اعتبار زينب ورقية وأم كلثوم لسن بنات النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة وإنما بالتبني من زوجته خديجة وما ذاك إلا ليمنعوا الفضل عن عثمان ذي النورين وأبي العاص بن الربيع رضي الله عنهم، بل حتى من زعموا ولايتهم من الأحد عشر لم يسلموا من الطعن و اللمز، ونسبة كل هذه العظائم لهم من أكبر القدح فيهم.
فينبغي على الخطباء والمدرسين بيان خطر الشيعة ولو بالتورية وذلك بالتركيز على ذكر ما يستحقه الصحابة من ثناء ومدح هم له أهل ثم ذم من يتنقصهم وعلى كل من عنده علم القيام بهذا الواجب الشريف -حسب الجهد والطاقة- من نشر فضائل الصحابة وفضح عقائد الشيعة وأساليبهم وتعريتها للجمهور ليعرفوها فلا ينخدعوا بها والتشنيع على الدائرين في فلك الشيعة المداهنين لهم من خطباء الفتنة النفعيين المحسوبين على أهل السنة والذين همُّهم المكاسب والغنائم ولو على حساب دينهم فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس(1).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخذل المبتدعين وينصر الموحدين وأن يصرف عن المسلمين ما يُراد بهم من كيدٍ وسوء وأن يكتب لهذه الرسالة القبول وينفع بها جميع المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
 
 


(1)ينبغي التنبه إلى أن الشيعة المراد الحديث عنهم هنا هم الرافضة أو الاثنا عشرية أو الإمامية أو الجعفرية فكل هذه المصطلحات ألفاظ لمسمى واحد وطائفة واحدة وهم الآن يسكنون إيران وجنوب العراق وجنوب لبنان والبحرين والمنطقة الشرقية في السعودية وفي بعض النواحي من الهند والباكستان. فهؤلاء-عافانا الله منهم- هم المقصودون بهذا البحث ولا ينصرف مصطلح الشيعة في هذه الأزمان إلا إليهم. أما الإسماعيلية أو النصيرية أو الدروز فهذه الفرق وإن كانت نشأت وتفرعت من الرافضة أصلاً وتتفق معها في كثير من عقائدها فلا يشملها الآن مصطلح الشيعة بل هي فرق مستقلة بحالها وهي خارجة عن نطاق هذا البحث وهكذا الشأن في الزيدية القاطنين في اليمن فكن على ذِكْرٍ من ذلك.                                                 

(1) وفي الحديث الآخر عندهم قال أبو عبد الله: (إذا قام القائم قرأ كتاب الله على حدِّه، وأخرج المصحف الذي كتبه علي. وقال أبو عبد الله: أخرجه علي إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزله على محمد وقد جمعته من اللوحين، فقالوا: لا حاجة لنا فيه، فقال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً) وفي الرواية المكذوبة الأُخرى سئل: (فهل وقت لإظهاره معلوم؟ فقال عليه السلام: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه)الاحتجاج للطبرسي ص77 ولنا أن نتساءل لِمَ لَمْ يُخرج علي هذا القرآن المزعوم في مدة خلافته لو كان موجوداً؟ إنها لا تعمى الأبصار وهل القائم الذي لن يقوم أبداً أشجع من علي وأولى حتى يُخرج هذا القرآن؟ ثم يُقال هنا: ما الفائدة من حفظ الله للقرآن عند القائم الذي لا يُعرف متى يقوم ويخرج؟ وكأن القرآن أنزله الله سبحانه لِيُحْفَظَ بعد خروج المهدي لا بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل يترك الله البشر هكذا دون كتاب يُعتمد عليه كما يدّعي الشيعة حتى يقوم القائم الذي لن يقوم أبداً؟                                                 

  (1) وهو أيضًا شأن متعصبة المذاهب الذين يقولون لمن يأخذ  بالحديث الصحيح ويترك قول أحد الأئمة إذا أخطأ في مسألة ما مجتهداً بأنه يطعن في الإمام لمّا لم يوافق المتعصبةَ في أن الإمام محفوظ معصوم لا يخطىء أبداً وأنه لا يخفى عليه شيء من الأحاديث في الأرض ولا في السماء وأن رحمة الله في فهم الدين وفقهه قُصرت عليه وأنه لا يُترك من قوله شيء البتة فإذا أحل شيئاً فهو الحلال وإذا حرّمه فهو الحرام وأنه الإمام الأعظم أو الشيخ الأكبر ونحو ذلك من الغلو. وكذلك هو شأن ودأب عبدة قبور من يُظن أنهم أولياء إذا أنكر عليهم الموحد ونبّههم إلى تحريم رفع القبر أصلاً فضلاً عن تغطيته بالستائر والفتنة به والعكوف عليه والطواف به دعك من الذبح له والتوسل به ثم طلب الحاجات= =منه فإذا أنكر عليهم الموحد ونبّههم إلى أن هذا الميت لا يملك لنفسه -فضلاً عن غيره- نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً وأن المُتعيِّن على المسلم أن يتوجّه بدعائه - لأنه عبادة - إلى الله وحده وأن هذا التوحيد هو ميزة دين الإسلام فإذا ما قال الدّاعي المهتدي ذلك رماه الغلاة من القبوريين بأنه يسب الأولياء ولا يعرف لهم قدراً ونسي أولئك المفتونون بالقبور أنهم في فعلهم هذا إنما يسبون الله سبحانه وتعالى ولا يقدرونه حق قدره ولا يرجون له وقاراً ويسيئون به الظن لأنهم يشركون به وربما قالوا عن هذا الشرك المرتكَب تبركاً تسميةً له بغير اسمه كمن يشرب الخمر ويسميها مشروبات روحية وكمن يسمي العاهرات والمغنيات والراقصات والممثلات فنّانات وكمن يسمي المخبر القتّات مندوباً وهلّم جراً. 

(1) انظر مفاتيح الجنان للقمي ص (144) ليته سماه مفاتيح النيران.

(1) الولاء لآل البيت (يعني الأئمة الاثني عشر فقط) والبراءة من أعدائهم من أساسيات دين الشيعة. وأعداء آل البيت عندهم هم جميع الصحابة ومن ورائهم كافة المسلمين في مختلف العصور، يقول عالمهم الخونساري في كتابه روضات الجنات ص 579 (الفرقة الإمامية مجمعون على أن النجاة لا تكون إلا بولاية أهل البيت إلى الإمام الثاني عشر والبراءة من أعدائهم).

(1) ولا يعني هذا عدم تأثر الشيعة بالديانات المجاورة الأخرى فالناظر في دين الشيعة يجد آثار البوذية والمانوية والبرهمية واضحة المعالم لاسيما أن الشيعة قالوا بالتناسخ والحلول وكذلك غلوهم في علي والأئمة يتفق مع غلو النصارى في المسيح مع مشابهتهم في كثير من البدع كتعليق صور شيوخهم كالخميني وغيره في المساجد فعْل النصارى في كنائسهم وكذلك يصور الشيعة علياً والأئمة كما يتخيلون وينشرون تلك الصور بين عوامهم تماماً كما يفعل النصارى الذين يكثرون من نشر صور موهومة للمسيح والقديسين (وهذا في الواقع ما يفعله بعض شيوخ الطرق الصوفية عندما يوزعون صورهم على أتباعهم ليعبدوهم من دون الله فيما يسمونه الرابطة وربما عُلِّقت الصورة في القبلة وتمثّلها المريد فإذا ما قال هذا المسكين إياك نعبد وإياك نستعين انصرفت نيته إلى الشيخ لاسيما مع خلو القلب من سوى الشيخ ولاحول ولا قوة إلا بالله) وكذلك شابه الشيعة النصارى في كثرة الأعياد ويستخدم الشيعة هذه الأعياد المبتدعة الكثيرة لإقامة الحفلات وإلقاء المحاضرات لنشر التشيع في مختلف البلدان.

(1) ويسمونه يوم الفرحة ويصادف اليوم التاسع من ربيع الأول وهو عندهم أول يوم في إمامة المهدي المنتظر(المعدوم) وبداية ما يسمونه الغيبة الصغرى.

(2) يقول المستشرق الإنكليزي الذي سكن إيران مدة طويلة ودرس تاريخها دراسة وافية كما ينقل إحسان إلهي ظهير في كتابه الشيعة والسنة صـ47 يقول هذا المستشرق: (من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد الثاني عمر، هو أنه فتح العجم وكسر شوكته, غير أنهم (أهل إيران) أعطوا لعدائهم صبغة دينية، وليس هذا من الحقيقة بشيء). تاريخ أدبيات إيران للدكتور براون ص217/1وقال: (ليس عداوة إيران وأهلها لعمر بن الخطاب بأنه غصب حقوق عليّ وفاطمة بل لأنه فتح إيران وقضى على الأسرة الساسانية، ثم يذكر أبياتاً فارسية لشاعر إيراني ما نصها في اللغة الفارسية:
بشكست عمر بشت هزبران اجم را
برياد فناداد ركك رريشة را
اين عربده برغصب خلافت زعلي ينست=
=با آل عمر كنيه قديم است عجم را
يعني أنّ عمر كسر ظهور أسود العرين المفترسة، واستأصل جذور آل جمشيد (ملك من أعاظم ملوك فارس). ليس الجدال على أنه غصب الخلافة من علي، بل إنّ المسألة قديمة يوم فتح إيران) 49/4 ويقول: (إن أهل إيران وجدوا في أولاد علي بن الحسين تسلية وطمأنينة بما كانوا يعرفون أن أم علي بن الحسين هي ابنة ملكهم يزدجرد فرأوا في أولادها حقوق الملك قد اجتمعت مع حقوق الدين، فمن هنا نشأ بينهم علاقة سياسية، ولأجل أنهم كانوا يقدسون ملكهم لاعتقادهم أنهم ما وجدوا الملك إلاّ من السماء ومن الله فازدادوا في التمسك بهم) 1/215.

(1) هكذا تردد في كثير من الكتب وأقنع الشيعةُ أنفسَهم بهذا وإلا فإن هذه النسبة مشكوكٌ فيها ففي مظاهر الدس الرافضي للبنداري ص41 نقلاً عن كذبة فارسية للعلوهجي: (إن ما نسبه العجم إلى كون علي بن الحسين هو ابن شهربانو أكذوبةٌ دسَّها العجم في العديد من الكتب وقد أثبت البحث العلمي بطلانها).

(1) استحلال المحارم هذا ذو جذور فارسية صبغها الإيرانيون الشيعة بصبغة دينية فمزدك الذي ظهر في بلاد فارس أواخر القرن الخامس الميلادي دعا إلى اشراكية الأموال والنساء فأعدمه كسرى أنوشروان ومن آراء المزدكية أن بذل الزوجة= =من باب المواساة والأثرة، وفرج الأمة في العارية كحكم الخدمة والبنت والأخت حلال وقد بقيت هذه الأفكار في الفرس وكان العرب يعرفون ذلك منهم قال الشاعر يعير قوماً تزوجوا امرأة أبيهم بعد موته على عادة بعض العرب: 

والفارسية فيكم غير منكرة

وكلكم لأبيه ضيزنٌ سلفُ

(1)  واعلم أن الخلاف مع المسلمين (أهل السنة) أصل من أصول دين الرافضة, بل مبنى دينهم كله على المخالفة, في الأصول والفروع. حتى إنهم لا يعيدون مع المسلمين في الأضحى مع اتفاق المسلمين في جميع أصقاع الدنيا على هذا العيد تبعاً للحجيج في مكة فتجدهم في إيران والعراق يعيدون بعد المسلمين بيوم دائماً. وجل عباداتهم -أو كلها-  فاسد, مع ما يكتنفها من شرك بالأئمة وبطلان شروطها, فعلى سبيل المثال: لا يغسلون أقدامهم في الوضوء الذي هو شرط الدخول في الصلاة, بل يمسحون عليها وحسب, هذا في حين ينكرون المسح على الخفين مع أنه متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم, ويوجبون صيام يوم الشك حرصاً على مخالفة المسلمين. وإذا ما وافق بعضُهم المسلمين –أحياناً- فللتقية, لا جرم أنهم بلاء على المسلمين.ومن أحاديثهم المُكرِّسة للخلاف -المصَدَّقة عندهم- المكذوبة بلا شك على إمامهم الرضا أنه قال لأحد شيعته:(إيت فقيه البلد- السني- فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه,فإن الحق فيه). وقد روى الحر العاملي في وسائل الشيعة عن إمامهم جعفر قوله: (خذ بما فيه خلاف العامة-أي أهل السنة- ما أنتم والله على شيء مما هم فيه, ولا هم على شيء مما أنتم فيه, فخالفوهم. والله ما بقي في أيديهم شيء من الحق إلا استقبال القبلة). وقد قدّمنا أنهم يسعون لهدم الكعبة وتحويل القبلة إلى كربلاء. فليت شعري أي شيء يبقى للتفاهم معهم والتقارب بينهم وبين المسلمين!! وقد قال نعمة الله بل نقمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية بل الظلمات الجهنمية 2/278:(إنا لا نجتمع مع أهل السنة على إله ولانبي ولا على إمام وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه= =وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي, بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا, ولا ذلك النبي نبينا). 

(1) والمشكلة في التقية (يعني كتم عقائدهم الفاسدة)أنها لا ترتبط بحال الإكراه أو الخوف بل في كافة الظروف. ولقد حرص مصممو المذهب على أن تكون التقية مرتبطة بالدين ارتباطاً لا انفصام له فالتخلي عنها تخلي عن الدين لاسيما أنها عندهم تسعة أعشاره ولهذا لا يتركون التقية حتى في ظل دولتهم وحكم فقهائهم الآن في إيران وهم آمن ما يكونون بل جعلوا للتقية غاية هي في= =نفسها مستحيلة ألا وهي قيام مهديهم وخروجه من السرداب وهذا يعني في الواقع عدم ترك التقية أبداً لأن كل من له مسكة عقل يعلم أنه لا أحد في السرداب أصلاً ولهذا لا يُرجى تركهم للتقية الذي هي النفاق بعينه إلا أن تقطّع قلوبهم أو يتخلوا عن هذا الدين الباطل من أساسه. يروون عن إمامهم جعفر كما في صفحة 95 من جامع الأخبار للشعيري أنه قال: "من ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا". ويقول شيخهم الصدوق(وهو كذوب) في كتاب الاعتقادات صفحة104: "واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنـزلة من ترك الصلاة...والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة". أما الخميني فيقول في كتابه الرسائل(2/201): "تجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه".

(1) أهم الكتب المعتمدة عندهم أربعة ويسمونها الصحاح الأربعة وهي: الكافي للكليني الهالك سنة328هـ وكتاب من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي المُلَقّب عندهم بالصدوق وهو كذوب الهالك سنة381هـ وكتابا تهذيب الأحكام والاستبصار كلاهما للطوسي الهالك سنة460هـ وثَمَّ كتب أخرى هامة مثل رجال الكشي وتنقيح المقال للمامقاني والأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري نسبة إلى قرية الجزائر قرب البصرة وبحار الأنوار للمجلسي وغيرها وينبغي معرفة أن علماء الشيعة قد ألّفوا كتباً للتعريف بالشيعة وعقائدها موجهة لأهل السنة مستخدمين فيها التقية إلى أبعد حد ولهذا حرصوا على ألّا تضم كثيراً مما يُعاب عليهم وإن كانت لا تخلوا والحمد الله من الضلال والانحراف مثل كتاب أصل الشيعة وأصولها لمحمد حسين آل كاشف الغطاء وكتاب عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر وغيرها ولعل أهم كتاب يعتمدونه لدعوتهم في أوساط السنة كتاب المراجعات لعبد الحسين الموسوي.

(1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (3/360): (وأما الرافضي فلا يعاشر أحداً إلا استعمل النفاق معه فإن دينه الذي في قلبه دين  فاسد يحمله على ذلك الكذب والخيانة وغش الناس وإرادة السوء بهم فهو لا يألوهم خبالاً ولا= =يترك شراً يقدر عليه إلا فعله بهم وهو ممقوت عند من لا يعرفه ,وإن لم يعرف أنه رافضي تظهر على وجهه سيما النفاق وفي لحن القول).

(1) كما ثبت في مسند أحمد (2 /231) بسند صحيح عن أبي هريرة قال: (جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى السماء، فإذا ملك ينـزل، فقال جبريل: إن هذا الملك ما نزل منذ يوم خُلق قبل الساعة، فلما نزل قال: يا محمد أرسلني إليك ربك، قال: (أفملكاً نبياً يجعلك، أو عبداً رسولاً؟) قال جبريل: تواضع لربك يا محمد، قال: بل عبداً رسولاً). ولهذا قال عبد الله بن عمر للحسين بن علي لمّا همّ بالخروج إلى العراق لقتال بني أمية وتسلم الأمر: (لا تفعل فإنك لن تنجح في مسعاك لأن النبي صلى الله عليه وسلم خيره الله بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة وأنت ابنه).

(1) قد ذكر غير واحد من المؤرخين أنّ زيد بن علي بن الحسين لمّا خرج على هشام بن عبد الملك أراده الشيعة على التبرؤ من الشيخين(أبي بكر وعمر) لينصروه فأبى وقال: هما وزيرا جدي رسول الله لا أتبرأ منهما فرفضوه فسموا - لأجل ذلك - رافضة. 

(1)ولْيعلم الذي يسعى مسعى الشيعة الخاسر أو يُمَكِّن لهم أو يعينهم ولو بكلمة أو يُهوِّن الخلاف معهم فيخدع بسطاء المسلمين إنما هو خائن لله ولرسوله ولأمته وهو في الواقع يعمل على هدم الدين من حيث يقصد أو لا يقصد ولْيعلمْ أن الدنيا زائلة عما قريب وأن التاريخ سيذكره بالقبيح مع ما يدخره الله له-إن شاء-من العذاب، وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبيّن ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب".

عدد مرات القراءة:
8550
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :