(1) [ فقه الإمام جعفر الصادق / محمد جواد مغنية ج1 ص173 ]
(1) [ النهاية في مجرد الفقه والفتاوى / الطوسي ص 64 ]
(2) [ العروة الوثقى/ كاظم اليزدي - بتعليقة أربعة من العلماء ج1 ص457 ]
(3) [ منهاج الصالحين / عبد الأعلى السبزواري ج1 ص135 ]
([1]) [ فقيه من لا يحضره الفقيه / الصدوق ج1 ص185 ] [ تهذيب الأحكام / الطوسي ج2 ص49 ]
([2]) [ الفقيه / ج1 ص92 ] [ تهذيب الأحكام / ج2 ص52 ]
([3]) [ تهذيب الأحكام / ج2 ص52 ] [ الكافي / ج1 ص307 ]
([4]) [ تهذيب الأحكام / ج2 ص58 ] [ فروع الكافي / ج3 ص307 ] [ وسائل الشيعة / ج2ص616]
([5]) [ تهذيب الأحكام / ج2 ص53 ] [ الفقيه / ج1 ص92 ] [ ثواب الأعمال / ص18 ]
([6]) [ الاستبصار / ج1 ص305 ] [ التهذيب / ج1 ص150 ]
([7]) [ الاستبصار / ج1 ص305 ] [ التهذيب / ج1 ص151 ] [ وسائل الشيعة /ج4 ص644 ]
([8]) [ الاستبصار / ج1 ص358 ] [ وسائل الشيعة / ج4 ص644 ]
([9]) [ الاستبصار / ج1 ص306 ][ التهذيب / ج1 ص151 ][ وسائل الشيعة / ج4 ص643 ]
([10]) [ وسائل الشيعة / ج4 ص 643 ]
([11]) [ وسائل الشيعة / ج4 ص642 ]
([12]) [ فقه الرضا / ج2 ص11 ] [ مستدرك الوسائل / ج4 ص641 ]
(2) [ وسائل الشيعة / الحر العاملي ج4 ص648 ]
* ان جميع ما سطر من كلام ورد شبهات في كتابي هذا على لسان السيد محمد العاملي الكاظمي ، جاء نتيجة طلب من الشيعة لبيان حكم الشهادة الثالثة بعد اشتهار فتوى آية الله محمد مهدي الخالصي في الشهادة الثالثة وعدها من البدع .
(1) [ الفصول المهمة في اصول الأئمة / الحر العاملي ص 203 – المؤلف ]
(1) [ الاعتصام بحبل الله / منشورات ديوان النشر والترجمة والتأليف التابع لجامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية ص 17 – إصدار سنة 1955م - بتصرف ]
([13]) [ النهاية في مجرد الفقه والفتاوى / الطوسي ص69 ]
(2) [ المبسوط / الطوسي ج1 ص99 ]
* الأول : [ محمد بن جمال الدين مكي العاملي ] ، الثاني : [ زين الدين العاملي ] وهما من كبار علماء الشيعة الأمامية في جبل عامل جنوب لبنان في القرنين السابع والعاشر الهجريين .
(3) [ مرجعية المرحلة وغبار التغيير / الشيخ جعفر الشاخوري ص 180 ] [ الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية / الشهيد الأول ج1ص573 باب الأذان والإقامة ]
* [ يقصد بالثاني عمر بن الخطاب t حيث يزعم الشيعة أنه أضاف إلى الأذان الصلاة خير من النوم ]
([14]) [ مرجعية المرحلة وغبار التغيير / الشاخوري ص 180 ] [ مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان / المولى أحمد الأردبيلي ج2 ص181 ]
([15]) [ مرجعية المرحلة وغبار التغيير / الشيخ جعفر الشاخوري ص 181 ] [ مفاتيح الشرائع / المولى محمد محسن الفيض الكاشاني ج1 ص 118 ]
([16]) [ الاعتصام بحبل الله / ص 48 ]
([17]) [ ففه الإمام الصادق / محمد جواد مغنية ج1 ص175 ]
([18]) [ الاعتصام بحبل الله / ص49] [ المسائل الفقهية / البروجردي ج1 ص385 ]
([19]) [ المسائل الفقهية / محمد حسين فضل الله ج2 ص123 ]
(2) [ لماذا كتاب مأساة الزهراء / آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي ص 76 ]
(1) [ كتاب الإمام المجاهد محمد الخالصي / تأليف الشيخ همام الدباغ ص 95 ]
(2) [ الاعتصام بحبل الله / منشورات ديوان النشر والترجمة والتأليف التابع لجامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية ص 17 ]
(1) [ الاعتصام بحبل الله / ص50 – 52 ] [ كشف الغطاء / جعفر آل كاشف الغطاء ص227 ]
(2) [الاعتصام بحبل الله / ص49] [ العروة الوثقى /كاظم اليزدي ج1 ص458 ]
(1) [ الاعتصام بحبل الله / ص 48 ]
(2) [ وسائل الشيعة / الحر العاملي ج4 ص642 ]
(3) [ المختصر النافع / العلامة الحلي ص 53 ]
(4) [ الفتاوى الواضحة / محمد باقر الصدر ج1 ص385 ]
([20]) [ السرائر / ابن إدريس ص136 ]
([21]) [ الشرائع / المحقق الحلي ص 32 ]
([22]) [ كتاب التبصر / العلامة الحلي ص89 ]
(4) [ منتهى المطلب في تحقيق المذهب / العلامة الحلي ج 4ص 381]
(1) [ الاعتصام بحبل الله / ص 47 ]
(2) [ الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 89]
(3) [ السفير الخامس / عباس الزيدي ص 287 – 290 ]
(1) [ كل الحلول عند آل الرسول / محمد التيجاني السماوي ص181 - 185 ]
* أثارت أقوال التيجاني هذه غضب علماء الشيعة :
قال السيد هاشم الهاشمي :
وقد لا يكون غريباً على ساحتنا ان تظهر عينات من قبيل موسى الموسوي ، أو احمد الكاتب وإضرابهم من الشخصيات المغمورة التي تثير بين الحين والأخر شبهات الوهابية في قالب خاص .
كما لا نستبعد ان يطالب بعض المستبصرين وحديثي العهد بالتشيع – يقصد به التيجاني - في بعض مؤلفاتهم الأخيرة بإلغاء الشهادة الثالثة ، والتخلي عن مظاهر العزاء الحسيني .
[ حوار مع فضل الله حول الزهراء / السيد هاشم الهاشمي ص 8 ]
ورد السؤال الأتي إلى السيد محمد محمد صادق الصدر :
في هذه الفترة نزل إلى الأسواق المؤلف الأخير( كل الحلول عند آل الرسول ) للدكتور التيجاني وقد تعرض المؤلف إلى الشهادة الثالثة وأنكرها باعتبارها من الزوائد على المذهب الذي يجب تنقيته من هكذا أمور فما رأي سماحتكم بذلك .
فأجاب السيد على هذا السؤال - وسيرد بنصه في نهاية الكتاب – بعد كلام ما يلي :
وأنا كنت أقول إلى وقت قريب بأننا لو عملنا للتيجاني تمثالاً من ذهب لكان قليلاً في حقه ولكنني أستطيع ألان ان اسحب هذه المبالغة من كلامي غفر الله لنا وله …. .
[ السفير الخامس / عباس الزيدي المياحي ص 289 ]
(1) [ تطور المباني الفكرية للتشيع في القرون الثلاثة الأولى/ حسين المدرسي الطباطبائي ص 73 ]
* [ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن موسى بن بابوية القمي المعروف (بالصدوق) المتوفى سنة 381 هـ ومن مؤلفاته :
من لا يحضره الفقيه ، الخصال ، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ، أمالي الصدوق ، علل الشرائع ، إكمال الدين ، عيون أخبار الرضا ، معاني الأخبار ، صفات الشيعة وفضائل الشيعة .
قال الطوسي :
ابن بابويه القمي جليل القدر يكنى أبا جعفر ، كان جليلا حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال ناقدا للأخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنف … وذكر منها : كتاب دعائم الإسلام ، وكتاب المقنع ، وكتاب المرشد ، وكتاب الفضائل وغيرهم .
وقال المجلسي :
ابن بابويه القمي أبو جعفر الصدوق ، أمره في العلم ، والفهم ، والثقافة ، والفقاهة ، والجلالة ، والوثاقه ، وكثرة التصنيف ، وجودة التأليف ، فوق أن تحيطه الأقلام ويحويه البيان ، وقد بالغ في إطرائه والثناء عليه كل من تأخر عنه ، وفي مقدمتهم الرجالي الكبير النجاشي حيث قال في رجاله :
محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر نزيل الري ، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حديث السن .
وقال المجلسي موثقاً الكتب التي أعتمد عليها في تأليف موسوعة بحار الأنوار ومنها كتب الصدوق :
اعلم أن أكثر الكتب التي اعتمدنا في النقل عنها مشهورة معلومة الانتساب إلى مؤلفيها ككتب الصدوق رحمه الله فإنها سوى : الهداية ، وصفات الشيعة ، وفضائل الشيعة، ومصادقة الإخوان ، وفضائل الأشهر ، لا تقتصر في الاشتهار عن الكتب الأربعة التي عليها المدار في هذه الإعصار وهي داخلة في إجازتنا ، ونقل منها من تأخر عن الصدوق من الأفاضل الأخيار .
قال السيد محمد مهدي بحر العلوم في رجاله :
أبو جعفر شيخ مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة رئيس المحدثين ، ولد بدعاء صاحب الأمر والعصر u ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، ووصفه الإمام u في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة بأنه:
فقيه خير مبارك ينفع الله به ، فعمت بركته الأنام وانتفع به الخاص والعام ، وبقيت أثاره ومصنفاته مدى الأيام ، وعم الانتفاع بفقهه وحديثه ، فقهاء الأصحاب ومن لا يحضره الفقيه من العوام .
وقال : وذكره علماء الفن وقالوا :
شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، جليل القدر بصير بالفقه والرجال ، ناقد للأخبار، حفظه ، لم ير في القميين مثله في حفظه وسعة علمه وكثرة تصانيفه ، واجمع الأصحاب على نقل أقواله واعتبار مذاهبه في الإجماع والنزاع ، وقبول قوله في التوثيق والتعديل، والتعويل على كتبه خصوصاً كتاب من لا يحضره الفقيه فانه أحد الكتب الأربعة التي هي في الاشتهار والاعتبار كالشمس في رابعة النهار ، وأحاديثه معدودة في الصحاح من غير خلاف ولا توقف أحد ، ومن الأصحاب من يذهب إلى ترجيح أحاديث الفقيه على غيره من الكتب الأربعة نظراً إلى زيادة حفظ الصدوق ، وحسن ضبطه وتثبته في الرواية ، وتأخر كتابه عن الكافي وضمانه في صحة ما يورده .
[ رجال السيد بحر العلوم / محمد مهدي بحر العلوم ج3 ص 292 – 300 ]
* المفوضة : فرقة ضالة قالت بأن الله خلق محمداً صلى الله عليه وسلم وفوض إليه خلق الدنيا فهو خلق الخلائق ، وقيل : بل فوض ذلك إلى علي u .
عن أبي هاشم الجعفري قال : سألت أبا الحسن الرضا u عن الغلاة والمفوضة فقال :
الغلاة كفار والمفوضة مشركون من جالسهم ، أو خالطهم ، أو واكلهم أو واصلهم ، أو زوجهم ، أو تزوج إليهم ، أو أمنهم ، أو ائتمنهم على أمانة ، أو صدق حديثهم ، أو أعانهم بشطر كلمة ، خرج من ولاية الله عز وجل وولاية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وولايتنا أهل البيت.
[ البحار / المجلسي ج 25 ص 272 ح 19 ]
تأمل أخي القارئ قول الرضا :
[ من شاطرهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل وولاية الرسول ] وقارنه بفعل الشيعة اليوم ، فستجدهم قد أعانوهم وشاطروهم بجملة كاملة وليس بشطر كلمة ، فالأمر جد خطير والاثم عظيم بحق من أدخل الشهادة الثالثة في الأذان .
(1) [ من لا يحضره الفقيه / الصدوق ج1 ص 203 ]
*قال المامقاني :
ان ما يعتبر غلواً عند الشيعة الماضين اصبح اليوم من ضروريات المذهب.
[ تنقيح المقال / المامقاني ج3 ص 23 ]
(1) [ بتصرف نقلاً عن كتاب البدعة مفهومها حدها وآثارها / جعفر السبحاني ص 5 –30 ]
(1) [ الأحاديث 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - الكافي / الكليني ج1 -ص 54 –55 باب البدع ]
(1) [ الكافي / الكليني ج2 ص 375 ]
(2) [ الكافي / الكليني ج2 ص 375 ]
(3) [ ثواب الأعمال / الصدوق ص 304 ]
(4) [ البحار / المجلسي ج2 ص 264 ح 14 ]
(5) [ البحار / المجلسي ج2 ص 264 ح 15 ]
(6) [ البحار / المجلسي ج4 ص 23 الطبعة القديمة ]
(7) [ البحار / المجلسي ج2 ص 304 ح 45 ]
(8) [ البحار / المجلسي ج2 ص 261 ح 3 ]
(1) [ نهج البلاغة / الشريف الرضي الخطبة 164 ]
(2) [ نهج البلاغة / الشريف الرضي الخطبة 182 ]
(3) [ نهج البلاغة / الشريف الرضي الخطبة 176 ]
(4) [ نهج البلاغة / الشريف الرضي – فسم الحكم الخطبة 123 ]
(5) [ نهج البلاغة / الشريف الرضي الخطبة 50 ]
(1) [ نهج البلاغة / الشريف الرضي الخطبة 169 ]
(2) [علل الشرائع / الصدوق ص 492 ]
(3) [ وسائل الشيعة / الحر العاملي ج11 ص 510 ]
(4) [ بحار الأنوار / المجلسي ج2 باب 32 ح2 ص 261 ]
(5) [ بحار الأنوار / المجلسي ج2 باب 32 ح12 ص 263 ]
(1) [ الشريف المرتضى / الرسائل ج3 ص 83 ]
(2) [ العلامة الحلي / المختلف ج2 ص131 ]
(3) [ الطريحي النجفي / مجمع البحرين ج1 مادة بدع ]
(4) [ المجلسي / البحار ج74 ص202-203 ]
(5) [ الحدائق / يوسف البحراني ج10 ص180 ]
(6) [ فوائد الأصول / المحقق النائيني ج2 ص 130 ]
(7) [ نفس المصدر ]
(8) [ كشف الارتياب / الأمين العاملي ص143 ]
([24]) [ الاعتصام بحبل الله / ص 50 – 52 ]
(1) [ الاعتصام بحبل الله / ص 53 - 55 ]
(1) [ الاعتصام بحبل الله / ص78-87 ]
(2) [ الاعتصام بحبل الله / ص90 ]
* يقول الشيخ محمد سند في كتابه الشهادة الثالثة سبب الايمان ام جزء الاذان :
ان الاذان الذي يرفع اليوم في اذربيجان الشيعية الدولة المستقلة عن الدولة الروسية يذكر فيه اسماء جميع الائمة الاثنى عشر وليس علياً فقط .
[ الشهادة الثالثة سبب الايمان ام جزء الاذان / الشيخ محمد سند ص23]
(1) [ الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة بحث وتعليق / جاسم أل كلكاوي ص5-22]
(1) [الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة بحث وتعليق / جاسم أل كلكاوي ص18 ]
* موسى الموسوي :
[ حصل على درجة الاجتهاد من الحوزة الدينية في النجف ، جده هو آية الله أبو الحسن الأصفهاني المرجع الشيعي الأعلى في النجف ، له مؤلفات عديدة منها ، الشيعة والتصحيح، وياشيعة العالم استيقضوا ، وكتاب الثورة البائسة ، وغيرها من الكتب ]
ذكر الدكتور علاء الدين القزويني في رده على كتاب موسى الموسوي (الشيعة والتصحيح) عدة اتهامات تمس شخص موسى الموسوي وقبل ان نورد قوله واتهاماته ، اطلب منك أيها القارئ ان تتأمل ماهية تلك الاتهامات فهي فضلاً عن كونها لا يقوم عليها دليل فهي لا تليق بالردود العلمية إلى درجة انه اتهمه بجريمة اللواط واليك نص كلامه :
* كان الدكتور شاباً نزقاً مترفاً أنفق كل ما لديه من مال بذخاً وترفاً خلال برهة من الزمن وكان يحضر مجالس اللهو والشرب ويرتاد الفنادق والمقاهي بعمامته وعباءته غالباً .
* لجأ إلى تحرير الصكوك المزيفة حتى وصلت المبالغ التي حصل عليها بهذا الطريق أكثر من مليون تومان .
* كان الموسوي يتقاضى مرتباً مجزياً من السافاك وكذلك من مؤسسة بهلوي .
* قدم الموسوي تعهداته في التعاون مع نظام الشاه .
* يشاع أن الدكتور الموسوي قام بإعمال غير مشروعة مع بعض الرجال أمثال .. . نظراً لما يتمتع به من حسن وجمال .
[ مع الدكتور موسى الموسوي في كتابه الشيعة والتصحيح / الدكتور علاء الدين السيد أمير محمد القزويني ص23]
** أبو الفضل بن رضا البرقعي :
[ هو آية الله العظمى السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي الذي يعود نسبه إلى الإمام محمد الجواد بن موسى الرضا u ]
صاحب كتاب كسر الصنم ، وقد كان شيعياً متعصباً للمذهب الجعفري ، حاز على درجة الاجتهاد ولقب بآية الله ، حصل على إجازة من آية الله الكاشاني ، ومن آية الله أبي الحسن الأصفهاني ، ومن آية الله اغا بزورك الطهراني وغيرهم من العلماء .
ثم اهتدى بفضل الله إلى الحق فأصبح من أهل السنة ، وأعلن يدعو كل من أدى أليه من الخمس شيئاً ليرده أليه ثم أفتى بحرمة الخمس من غير الغنائم الحربية .
وله مئات التصانيف والمؤلفات والبحوث والرسائل ، وبعد تركه التشيع ألف كتباً منها، كتاب أحكام القران ، ودروس من الولاية ، مخالفة مفاتيح الجنان لآيات القران ، ودراسات في أخبار المهدي ، وتحريم المتعة في الإسلام ، الخرافات الكثيرة في زيارة القبور ، حديث الثقلين ، وغيرها ذكرها في خاتمة كتابه .
وقد ذكر البرقعي في كتابه تأثره بمصطفى طبطبائي ، وهو رجل تخرج من حوزة قم، وبلغ درجة الاجتهاد ، ثم ما لبث ان ترك التشيع ، وهناك الدكتور علي مظفريان وهو طبيب جراح ترك التشيع وصار إماماً لمسجد آهل السنة في شيراز .
وكتابه كسر الصنم عد فيه كتاب ( الكافي ) - الذي هو أصح كتاب عند الشيعة الإمامية - صنماً يجب كسره لما فيه من المتناقضات ، والأضداد ، ولما بين دفتيه من الخرافات التي لا تعد ولا تحصى .
ونتيجة لذلك وبعد قيام الثورة الإيرانية ، قام حرس الثورة بالاعتداء عليه وحرضوا عليه سفلة الناس وجهالهم الذين قاموا مراراً بمهاجمة بيته ، ولما رأت الدولة أنه لا يفتأ عن المجاهرة بالحق بجرأة بالغة وأنه ماض في أنشطته دست إليه نفراً من حرس الثورة لاغتياله بالرصاص في عقر داره ، فاطلقوا عليه أعيرة نارية وهو قائم يصلي فأصابت الطلقات الخد الأيسر منه لتخرج من الخد الأيمن .
وبعد أن نجاه الله من الموت ، تم سجنه بعد ذلك لمدة سنة في سجن (أوين) الذي يعد من أقسى السجون الإيرانية ، ونفي بعد ذلك إلى مدينة (يزد) ولكن بعد خمسة أيام من نفيه اقتيد إلى السجن ثانية إلى أن توفى (رحمة الله) سنة 1993 م ]
[ كسر الصنم مقدمة وخاتمة الكتاب / الدكتور عبد الرحيم ملا زاده البلوشي ]
ورد سؤال إلى الشيخ علي الميلاني عن طريق الانترنيت يسأل فيه عن الشيخ البرقعي :
سؤال :
شيخنا الجليل العلامة الميلاني حفظه الله ورعاه .. لقد سمعت حديثا وقرأت في شبكات الوهابية حول كتاب كسر الصنم لأبي الفضل البرقعي ؟ فمن هو هذا الرجل الذي نسبه القوم للتشيع ، وهل تعرفونه وما هي منزلته العلمية ؟؟ أفيدونا جعلني الله فداكم ... خادمك يحيى بن صالح بن حاشر العسقلاني .
الـجــواب : بسمه تعالى :
كان أبو الفضل البرقعي من أسرة عريقةٍ من أهالي قم ، وكان من جملة المحصّلين في الحوزة العلمية ، إلاّ أنه كان منذ شبابه خفيف العقل ، منحرف الفكر ، فترك الدراسة وذهب إلى طهران بدعوةٍ من بعض السّفارات الأجنبيّة بواسطة بعض عملائهم ، فجعلوا يروّجون له ويمدونه بالأموال ويطبعون مقالاته ، حتى أفتى كبار المراجع بضلالته ، وأوعزوا إلى الجهات الحكومية بإلقاء القبض عليه وتأديبه ، فانكشف حاله وافتضح أمره ومَقتَه الناس وطردوه ، فمات على تلك الحال ، وخسر الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين .
السيد علي الميلاني .
[ الانترنيت 1 الـســؤال 49 يحيى العسقلاني , ALHASHEصلى الله عليه وآله وسلم@hotmail.com]
*** محسن الأمين :
[هو السيد محسن ابن السيد عبد الكريم بن علي بن محمد الأمين الحسني العاملي من مجتهدي الشيعة صاحب كتاب أعيان الشيعة في تراجم طبقات أعلام الشيعة ، والمجالس السنية ، ومفتاح الجنات ، وكتاب كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب ، وغيرها توفي سنة 1371 هـ ]
آلف رسالة سماها التنزيه في أعمال الشبيه ، بين فيها لزوم تنزيه مجالس العزاء الحسيني من الأعمال غير المشروعة ، ووجوب التحرز عن إدخال بعض المحرمات في التعزية ، وقد طبعت هذه الرسالة أولاً بمطبعة العرفان ثم توالت طبعاتها وترجمت إلى عدة لغات .
وما أن انتشرت هذه الرسالة حتى أحدثت ثورة عارمة ، فشنت على مؤلفها حملة كبيرة من التكفير والتفسيق ، وقام بالرد على هذه الرسالة عدد من علماء الشيعة منهم ، الشيخ إبراهيم المظفر في رسالته نصرة المظلوم ، وإقالة العاثر في إقامة الشعائر للسيد علي اللكهنوي، والشعائر الحسينية للشيخ محمد حسين المظفر ، النظرة الدامعة للشيخ مرتضى آل ياسين، ودافع عنه آخرون منهم الشيخ محمد الكنجي في كتابه كشف التمويه عن رسالة التنزيه.
وقد تحدث الشيخ جعفر الشاخوري البحراني عن محسن الأمين قائلاً :
عمل محسن الأمين قدر طاقته لتنزيه المذهب الشيعي من الشوائب والخرافات فقام بتأليف كتب خاصة بتاريخ سيرة الحسين u وعرضها عرضاً مجرداً من الشوائب والأكاذيب لاتخاذها مصدراً لخطباء المنابر الحسينية .
وأنكر بوجه القائلين بجواز الضرب بالسيف على الرؤوس يوم عاشوراء فأصدر كتاب رسالة التنزيه فانقسم الناس في وقته إلى( علويين ) و ( أمويين ) وكان الأمويون هم أتباع محسن الأمين وقد كانوا أقلية لا يعتد بها وأكثرهم كانوا مستترين خوفاً من الأذى .
وقد تجاوز الصراع الحدود المألوفة إلى الخصومات العنيفة ، والمهاترات ، والضرب، والاعتداء ، والإهانة ، وكان السيد الحلي يرفع عقيرته منادياً.
ياراكباً أما مررت بجلق فأبصق بوجه أمينها المتزندق
ويأتي السيد رضا الهندي فينادي :
ذرية الزهراء ان عددت يوماً لتحصي الناس فيها الثنا
فلا تعدوا محسناً منهم لأنها قد أسقطت محسنـــا
ويصيح آخر
وما معول النجدي أدهى مصيبة من القلم الجاري بمنع المأتم
وقال أيضاً :
عندما أعلن السيد محسن الأمين حركته الإصلاحية بشأن الشعائر الحسينية فواجهته حكومة العوام بمعارضة شديدة قل نظيرها حيث اعتبر أموياً ، يزيدياً ، معادياً للحسين .
[ مرجعية المرحلة وغبار التغيير / جعفر الشاخوري المقدمة الصفحة ( ف) و( ص 327 ) ]
وتكلم الشيخ محمد الحسون في كتابه قراءة في رسالة التنزيه عن الصراع الذي دار بين أنصار الأمين وأعدائه فقال :
لم يكتف الخطيب السيد صالح الحلي بالطعن على محسن الأمين بل شن حملة شعواء على كل المؤيدين والمناصرين له ، فاخذ ينهال عليهم بالطعن والاتهامات الباطلة ، حتى وصل به الأمر إلى أن تجاسر على المرجع الديني الكبير السيد أبي الحسن الأصفهاني لانه أيد السيد الأمين ، فشن عليه غارة عنيفة بكل معنى العنف ، ولم يترك لوناً من ألوان الرزاية بالكناية والتصريح إلا وصبغ به السيد أبا الحسن من فوق المنابر التي كان يرقاها .
فاصدر السيد أبو الحسن الأصفهاني فتوى حرم بها الاستماع لقراءة السيد صالح الحلي، فأرخ لذلك الشاعر الشيخ علي بازي قائلاً :
أبو حسن أفتى بتفسيق صالح قراءته أرختها غير صالحة
واتخذ البعض هذه الدعوة وسيلة لمجرد مهاجمة أعدائه واتهامه بالأموية فكثر الاعتداء على الأشخاص ، وأهين عدد كبير من الناس ، وضرب البعض ضرباً مبرحاً .
وتكلم عن هذه الأحداث أيضاً الأستاذ جعفر الخليلي فقال :
بدافع إعجابي بالسيد محسن وانطباعي عنه منذ الصغر وايماني بصحة دعوته أصبحت أموياً وأموياً قحاً في عرف الذين قسموا الناس إلى أمويين وعلويين ، وكنت شاباً فائر الدم كثير الحرارة ، فصببت حرارتي كلها في مقالات هاجمت بها العلماء الذين خالفوا فتوى السيد أبي الحسن والذين هاجموا السيد محسن ، وكنت أجد في بعض الأحيان رسالة أو اكثر وقد ألقي بها من تحت الباب وهي تتضمن إلى جانب التهديد بالقتل شتائم بذيئة تدل على خسة وجبن .
وكان التيار جارفاً والقوة كلها كانت في جانب العلويين ، وكان هؤلاء العلويون واتباعهم يتفننون في التشهير بالذين سموهم بالأمويين ، وبلغ من الاستهتار أن راح حملة القرب وسقاة الماء في مأتم الحسين يوم عاشورا ينادون مرددين ( لعن الله الأمين – ماء ) بينما كان نداؤهم من قبل يتلخص في ترديدهم القول ( لعن الله حرملة – ماء ) فأبدلوا الأمين بـ (حرملة) نكايةً وشتماً .
ولا تسل عن عدد الذين شتموا وأهينوا بسبب تلك الضجة التي أحدثها السيد الأمين يومذاك .
قال والغريب في الأمر أن تسمية المؤيدين لاراء السيد محسن بالأمويين ، والمتسننين لم يصدر من عوام الناس فحسب ، بل صدر من بعض العلماء والفضلاء أيضاً .
فالشيخ إبراهيم المظفر قال في رسالته نصرة المظلوم :
فعلمت من أين جاءت هذه البلية التي تقضي ان تمت على حياة الشيعة ، وتيقنت أن كيد المموهين والمنافقين وخاصة أفراد الجمعية الأموية ذلك الكيد الذي لا ينطلي إلا على السذج والبسطاء .
وأشار الشيخ عبد الحسين قاسم الحلي في مقدمة رسالته النقد النزيه لرسالة التنزيه إلى السيد مهدي القزويني البصري باعتباره من أهل البصرة – وهو أول من نهى عن التطبير في رسالة سماها صولة الحق على جولة الباطل – والى السيد محسن الأمين باعتباره من أهل الشام بقوله ( إن الحسين لما قتل بكى عليه جميع ما خلق الله مما يرى ومما لا يرى إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه : البصرة ، والشام ، وال الحكم بن أبي العاص )
[ قراءة في رسالة التنزيه للسيد محسن الأمين / الشيخ محمد الحسون ص30–35 ]
أقول :
مما يجدر التنويه عليه ها هنا ان دولة الآيات بعد قيامها في إيران أصدرت مرسوما بلسان مرشدها الأعلى علي خامنئي - في أوائل شهر محرم سنة 1415 هـ - يقضي فيه بمنع ظاهرة ضرب الرؤوس بالسيوف وعدت مثل هذه المظاهر جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن .
وما ذلك إلا لخوف القائمين على هذه الدولة من ان تسخر هذه الأفعال وتلك الشعائر بما يتعارض مع توجهات وسياسات الدولة ، لان القائمين على هذه الدولة يعرفون يقينا ان هذه الشعائر لا تستخدم إلا لأغراض سياسية هم اعرف الناس بها لانهم هم من كان يؤججها في غابر الأيام وقبل ان يتسلموا مقاليد الحكم في إيران ولذلك فليس من الغريب ان يصل الأمر عند هؤلاء وامثالهم إلى القول بتحريم هذه الأفعال .
ولك ان تتخيل معي أيها القارئ في هذا الدين الذي تتغير أحكامه بين ليلة وضحاها ، فما كان حلالاً بالأمس أضحى اليوم حراماً والعكس صحيح ، ولك ان تسأل نفسك عن الضابط لهذه الأحكام وعن الكيفية التي يكون بموجبها الحلال حراماً والحرام حلالا ، وعندها فانك ستحصل على الجواب يأتيك من أفواههم بان الضابط المتوخى من الفعل أو الترك والكيفية هي سياسة الدولة العليا ، وعليك بعد كل هذا ان تسلم بذلك والا عددت من الأشخاص الذين يريدون ان يقوضوا أسس هذا النظام القائم على الإسلام وإياك ان تجادل القوم وتقول لهم ان حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة لانك ان فعلت فاحكم على نفسك قبل ان يحكموا عليك بأنك أموي ، وناصبي ، ووهابي ، وجاسوس ، وملك السعودية أغراك بالمال ، وملك موزنبيق أغراك بالنساء وهلم جراً.
**** محمد حسين فضل الله :
آية الله محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي المعاصر في لبنان وهو غني عن التعريف .
شنت عليه حمله قاسية من الطعن والشتائم :
قال السيد هاشم الهاشمي :
نجد ان كبار مراجعنا اعتبروا كلام فضل الله في التشكيك في شهادة الزهراء وبقية المسائل العقائدية المرتبطة بالمذهب كلام ضلال وحكموا عليه بأنه ضال مضل كما أشار إلى ذلك آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني ، وآية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي .
ثم قال :
إننا لم نخرج فضل الله عن الإسلام وانما نقول ان لديه انحرافات عقائدية وغيرها عن المذهب لا تؤهله لتصدي هذا الموقع ولا أن يكون عالماً يأخذ منه الناس دينهم ، بل تضعه في عداد أصحاب الضلال والبدع وما يترتب على ذلك من أحكام .
[ حوار مع فضل الله حول الزهراء / السيد هاشم الهاشمي ص 30 -33 ]
ولا زالت هذه الحملة مستمرة ، وان من أسباب هذه الحملة كما يذكر جعفر الشاخوري تعود إلى دعوته إلى محاكاة التاريخ والتحقق من حوادثه بشكل علمي ، وانه دعا كبار العلماء على مستوى العالم الإسلامي لدراسة الحوادث التاريخية وأسباب الخلاف ومعالجتها بشكل موضوعي وعلمي من خلال القران الكريم – ومن الأمور التي أنكرها والتي زادت من حدة الهجوم عليه هي مناقشته ورده لكثير من الروايات التاريخية التي تتكلم عن الهجوم على بيت فاطمة رضي الله عنها ، وحادثة كسر ضلعها _
فتركزت الحملات ضد مرجعيته ، على صورة مناشير ، وكتب ، وكتيبات مجهولة الكاتب تارة ومعلومة الكاتب أخرى ، ويجمعها أسلوب التشهير ، والشتائم ، والسباب وان اختلفت في درجته .
وقد وصل البعض فيها إلى حد الجنون الهستيري إذ طالت شتائمه حتى من يمر قرب منزل سماحته ! بينما اتخذ البعض الآخر أسلوب تحريف كلام سماحته ، ونسبت الآراء الغريبة التي لا يصدقها حتى المجانين ، كجواز الدخول في نوادي العراة ، وجواز العمل بالقياس محققين المثل العامي القائل :
من أين عرفت الكذب ؟ قال : من كبرها !
[ مرجعية المرحلة وغبار التغير / جعفر الشاخوري ص 24 - 428]
فكانت النتيجة تدخل عدد كبير من العلماء ، في إيران وعلى رأسهم خامنئي ، لدفع الشبهات عنه ، وكتب تلاميذه ، وعلماء في المذهب عدداً من الكتب للدفاع عنه ، ككتاب (مرجعية المرحلة وغبار التغيير ، ومراجعات في عصمة الأنبياء ، وخلفيات ضلت السبيل، وحركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية ، وكتاب مأساة كتاب المأساة ، خلفيات كتاب مأساة الزهراء ، هوامش نقدية دراسة في كتاب مأساة الزهراء) وغيرها من الكتب .
ومن الكتب التي أؤلفت للرد على محمد حسين فضل الله ( كتاب مأساة الزهراء ، كتاب خلفيات كتاب مأساة الزهراء ، الانبياء فوق الشبهات تعرية كتاب مراجعات في عصمة الانبياء ، حوار مع فضل الله حول الزهراء ) وغيرها من الكتب .
ومن عظم الهجمة عليه ان أدى ذلك إلى صدور تعليق لمصادر مقربة من المرجعية الدينية العليا في طهران وقم تحذر من التعرض لفضل الله :
قال الشاخوري :
حذرت مصادر مقربة من القيادة والمرجعية الدينية في إيران والحوزة الدينية في قم من التعرض إلى كبار علماء الدين في الأقطار المختلفة وتحديداً إلى محمد حسين فضل الله بحجة الدفاع عن المذهب أو الدين .
وفي تعليق لها على ما صدر أخيراً من منشورات أو كتيبات تهاجم فضل الله ، قالت المصادر المذكورة لقد سبق للبعض أن حاول مهاجمة السيد فضل الله من على منبر أحد المراجع الدينية في إيران فمنع مباشرة ، وأوقف على الفور ، وتم تأنيبه وتحذيره ، من إن مهاجمة العلماء أمر محظور ، لا يجوز التجاسر عليهم بحجة وجود اختلافات في الرأي .
وأعتبرت المصادر نفسها ان إيران براء مما يجري ضد فضل الله في هذا الخصوص وإن قيادتها ، ومرجعيتها ، وحوزتها ، تكن احتراماً شديداً للسيد فضل الله ، وترفض مثل هذه الأساليب وتعتبرها مضرة بوحدة الأمة ومهونة للمذهب والدين .
ومن جهته فقد حذر حجة الإسلام هادي خسرو شاهي مستشار وزير الخارجية الإيراني من خطر التعرض لفضل الله جسدياً .
وأسف خسرو شاهي لمثل هذا التراشق بالمنشورات والذي لا يخدم إلا الأعداء وهو يذكرنا بالهجومات التي تمت في التاريخ ضد العلامة الشهير السيد محسن الأمين عندما أصدر كتابه المعروف بالتنزيه حيث حرم يومها التطبير في عاشوراء ، وكذلك حملة الافتراءات ضد آية الله أبي القاسم كاشاني العلامة الإيراني الكبير.
[ مرجعية المرحلة وغبار التغير / جعفر الشاخوري ص 351 ]
***** احمد كسروي :
هو احمد مير قاسم بن مير احمد الكسروي ، ولد في تبريز عاصمة أذربيجان أحد أقاليم إيران وتلقى تعليمه في إيران ، وعمل أستاذاً في جامعة طهران ، كما تولى عدة مناصب قضائية ، وقد تولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية ، وقد اصبح في طهران أحد أربعة كبار مفتشي وزارة العدل ، ثم تولى منصب المدعي العام في طهران ، وكان محرراً في جريدة برجم الإيرانية ، وكان عارفاً باللغة العربية ، والتركية ، والإنكليزية، والأرمنية ، والفارسية ، والفارسية القديمة البهلوية ، وله كتب كثيرة جداً ومقالات منتشرة في الصحف الإيرانية .
وقد كانت مقالاته التي يهاجم فيها اصول المذهب الشيعي قد جذبت نظر بعض المثقفين إليه والجمعيات العاملة في البلاد ، واقبل عليه فئات من الناس من كل أمة ونحله ولا سيما الشباب من خريجي المدارس فأحاط به آلاف منهم وقاموا بنصرته ونشر كتبه .
ووصلت آراؤه بعض الأقطار العربية ومنها الكويت ، وقد طلب بعض الكويتيين من الكسروي تأليف كتب بالعربية ليفيدوا منها فكتب كتابه ( التشيع والشيعة ) والذي أوضح فيه بطلان اصول المذهب الشيعي ، وان خلاف الشيعة مع المسلمين إنما سنده التعصب واللجاج لا الحجة والبرهان .
وما إن أتم كتابه هذا حتى ضرب بالرصاص من قبل مجموعة من الروافض ادخل على اثرها المستشفى وأجريت له عملية جراحية وتم شفاؤه .
ثم اخذ خصومه من الروافض يتهمونه بمخالفة الإسلام ، ورفعوا شكوى ضده إلى وزارة العدل ودعي للتحقيق معه وفي آخر جلسة للتحقيق معه في نهاية سنة 1324 هـ .
ضرب بالرصاص مرة أخرى ، وبخنجر ومات اثر ذلك ، وكان في جسمه تسعة وعشرون جرحاً وقد عاش سبعاً وخمسين سنة وترك أفكاره وكتبه ومقالاته الكثيرة حية مع الأحياء .
وأفكاره الأساسية نشرها سنة 1311 هـ في كتاب بالفارسية سماه ( آبين) أي دستور أو دين، وأفكاره عن المذهب نشرها في كتبه (( صوفيكري ، وبهائيكري ، وشيعيكري )) وغيرها.
[ بتصرف نقلاً عن كتاب مسائل التقريب بين أهل السنة والشيعة/الدكتور عبد الله بن ناصر القفاري ص 218 – 220]
*******وما أصاب احمد الكاتب من هذه الهجمات ليس بخاف على كثير من الناس وما سطره قلمه في كتابه نعم أنا شيعي جعفري لهو خير دليل على معاناته التي واجهها من قبل علماء الشيعة قبل عامتهم ولا سيما بعد ان كتب كتابه تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى … إلى ولاية الفقيه الشهير ، والذي اثبت فيه بالدليل القاطع عدم وجود ما يسمى بـ ( المهدي المنتظر ) وانه من أولاد الحسن العسكري ، وانه قد غاب عن أنظار الناس، فنقض بذلك عقيدة الإمامة برمتها عند الشيعة الإمامية الاثنى عشرية .
وها هو احمد الكاتب يتصدر شاشات الفضائيات متوسلاً وراجياً علماء الشيعة كي يعطوه دليلاً واحداً على عدم صحة ما ذهب إليه وارتأه ، ولكن لا أحد استطاع إلى لحظة كتابة هذه السطور ان يرد على الكاتب دعواه ، وان يفند آراءه ، وان ينقض أقواله ، وان يثبت ما يسمى بـ ( المهدي ) بأدلة علمية وتاريخية رصينة وصحيحة ، بل ان غاية ما ذكروه كان مجرد ادعاءات وتخرصات ليس فيها من التحقيق العلمي نصيب .
هذا وان المتأمل لأساليب الشيعة المشار إلى بعض منها سابقا لم تقتصر على هؤلاء بل تجاوزتهم إلى من تشهد لهم الساحة الشيعية بقدم صدق كمحمد باقر الصدر ، ومحسن الحكيم، والخميني وغيرهم :
يقول الشيخ جعفر الشاخوري :
تضاعفت الحملة على محمد باقر الصدر بعد صدور رسالته العملية الفتاوى الواضحة وكان قد اصدر تعليقات على المنهاج قبل ذلك وقد اتخذت الحملات أسلوب التشكيك بقدرته الفقهية وان فكره فكر جرائد … وصوروا فتاواه وأفكاره وكأنها متأثرة بالفكر السني بدءا من اعتبار اصول الدين ثلاثة ، إلى القول بطهارة النواصب ، وجواز التكتف بالصلاة إذا لم يكن بقصد الجزئية ، وعدم قتل المرتد الفطري ، واعتبار سهم المؤلفة قلوبهم من الأمور المتحركة حيث اتهم بموافقة عمر في هذه المسألة ، كجزء من اللعب بالألفاظ إلى غيرها من الأمور .
[ مرجعية المرحلة وغبار التغير / جعفر الشاخوري البحراني ص20 ]
وقال الشيخ جعفر الشاخوري أيضاً :
أثارت مرجعية السيد الحكيم حنق بعض المجهولين فاصدروا كتاباً بعنوان الوهابية في فتاوى الحكيم مستغلين بعض الفتاوى التي يمكن من خلالها خداع السذج من الناس والتشهير بها كقوله بعدم مبطلية التكفير وهو وضع إحدى اليدين على الأخرى كما يتعارف عند غيرنا – آهل السنة – وكذلك عدم مبطلية قول أمين بعد الفاتحة للصلاة ، وطهارة آهل الكتاب التي كانت في ذلك الوقت من الغرائب .
[ مرجعية المرحلة وغبار التغير / جعفر الشاخوري البحراني ص21 ]
وقال :
شهد العالم الشيعي حدوث بعض الحملات التشهيرية بوجه بعض الشخصيات الفكرية الكبيرة التي لم تتصد للمرجعية كالشيخ محمد جواد مغنية الذين حاولوا إضفاء لقب الشيخ الأحمر عليه نظراً لحواره مع الشيوعيين .
وكالشهيد مرتضى المطهري الذي عانى من جراء ذلك ويمكن للقارئ اقتناء كتاب أجوبة الأستاذ المطهري على كتاب مسألة الحجاب ليعرف حجم تلك الحملات ، وقد أشاعوا ان كتابه مسألة الحجاب قد أدى إلى انتشار السفور .
كما ان الخميني لاقى بدوره الكثير من الحملات القاسية قبل انتصار الثورة وبعدها من داخل الحوزة حتى قال الخميني :
ان ما قطعته هذه الفئة المتحجرة من انياط قلب أبيكم الشيخ العجوز لم تستطع أبداً ان تقطعه كل ضغوط الآخرين علي ، والمشاق التي سببوها ، ثم قال فإضافة إلى مواجهة ذلك الرصاص والمدافع كان هناك رصاص ينطلق من الجبهة الداخلية كانت هناك رصاصات المكر والتظاهر بالقدسية ، ورصاص التحجر كانت هناك رصاصات التعريض واللمز والنفاق وكانت اشد الف مرة من البارود والرصاص فهي تحرق الأكباد والقلوب وتمزقها .
[ مرجعية المرحلة وغبار التغير / جعفر الشاخوري البحراني ص22 ]
قال عبد الجبار الرفاعي :
حينما كان الخميني يدرس الفلسفة في قم أبدى البعض مواقف متصلبة لا أخلاقية إزاءه، ومن هذه المواقف كما يقول :
انه في مدرسة الفيضية تناول ابني الصغير مصطفى وعاء وشرب منه الماء فقام أحدهم وطهر الوعاء لأنني كنت ادرس الفلسفة .
[ تطور الدرس الفلسفي في الحوزة العلمية / عبد الجبار الرفاعي ص 127 ]
قال السيد نجيب نور الدين :
اتهم بعضهم الخميني بالزندقة ووصلوا إلى حد تنجيسه لانه شذ ببعض آرائه عن مشهور الطائفة .
[ مأساة كتاب المأساة / السيد نجيب نور الدين ص 69 ]
وقال الشاخوري :
في منتصف العقد الثاني من القرن الميلادي الحالي أفتى السيد هبة الدين الشهرستاني بحرمة نقل الجنائز من الأماكن البعيدة إلى النجف الأشرف ، لما يؤدي ذلك من أمراض على اثر تفسخ جثة الميت في الطريق حيث ان وسائط النقل البدائية تتطلب زمناً طويلاً لإيصال الموتى إلى النجف وبخاصة بالنسبة للاماكن البعيدة ، ومن الناحية الفقهية تعنون هذه الحالة بعنوان هتك حرمة الميت وهذا أمر لا تجيزه الشريعة المقدسة ، فقامت على اثر ذلك ضجة كبيرة تعرض أثناءها لمحاولة اغتيال فاشلة قام بها بعض العوام .
[ مرجعية المرحلة وغبار التغير / جعفر الشاخوري البحراني ص327]
يقول فضل الله :
أنني أتصور ان مشكلتي التي عشتها هي كمشكلة السيد محمد باقر الصدر الذي كان يتهم بالانحراف وكمشكلة الشيخ الذي كان يتهم بالتسنن – يعني به المحقق التستري – وكمشكلة الشيخ المفيد الذي كان يتهم بأنه ضال مضل .
[ اتجاهات واعلام حوارات فقهية في شؤون المرجعية والحركة الإسلامية / فضل الله ص 134 ]
وقال فضل الله وهو يتكلم عن الشعائر الحسينية وإنكاره على الشيعة التطبير وضرب الزناجيل :
ان ما نقوله ليس تنظيراً إنما نعمل في هذا الاتجاه ما وسعنا ذلك ولقد دفعت ضريبة تصدينا لذلك بان كفرنا البعض ، وضللنا ولكننا لسنا الوحيدين في هذا فلقد نال السيد محسن الأمين بعض ما نالنا .
[ الندوة / محمد حسين فضل الله ج9 ص 605 ]
يقول عباس الزيدي :
تعرض السيد محمد محمد صادق الصدر ، والسيد محمد حسين فضل الله ، إلى هجوم شرس من قبل الحوزة ، فقد أفتى الكثير من العلماء بضلال السيد فضل الله كالشيخ جواد التبريزي ، والشيخ الوحيد الخرساني ، والشيخ الهمداني ، … وغيرهم .
[ السفير الخامس /عباس الزيدي المياحي ص291]
يقول عباس الزيدي :
كثر الطعن على محمد باقر الصدر من قبل المرجعية في النجف حتى ان بعضهم نعته باليهودي .
[ السفير الخامس /عباس الزيدي المياحي ص357]
(1) [ صحيح البخاري / محمد بن إسماعيل البخاري ج4 ص 585 كتاب الأنبياء رقم 1487 ]
* قال السيد علي الميلاني في كتابه الشهادة بالولاية في الأذان :
وهذه الرواية - رواية الاحتجاج - يستشهد بها علماؤنا ، بل يستدلون بها في كتبهم الفقهية ، ثم ذكر نص الرواية وقال :
يبقى البحث في ناحية السند ، فروايات الاحتجاج مرسلة ، ليس لها أسانيد في الأعم الأغلب، صاحب الاحتجاج لا يذكر أسانيد رواياته في هذا الكتاب وحينئذ من الناحية العلمية لا يتمكن الفقيه ان يعتمد على مثل هكذا رواية حتى يفتي بالاستحباب .
ثم قال :
ان علماءنا قد أفتوا على طبق مفاد هذه الرواية ، وإذا كانوا قد عملوا بهذه الرواية حتى لو كانت مرسلة فعمل المشهور برواية مرسلة أو ضعيفة يكون جابراً لسند تلك الرواية، ويجعلها رواية معتبرة قابلة للاستنباط والاستدلال في الحكم الشرعي ، وهذا مسلك كثير من علمائنا وفقهائنا ، فانهم إذا رأوا عمل المشهور برواية مرسلة او ضعيفة يجعلون عملهم بها جابراً لسند تلك الرواية .
[ الشهادة بالولاية في الأذان / السيد علي الميلاني في كتابه ص 28 ]
لم يذكر الشيخ عبد الحليم العزي في كتابه الشهادة الثالثة المقدسة المتكون من 464 صفحة غير رواية الاحتجاج يستدل بها على الشهادة الثالثة حيث نقل قول صاحب الاحتجاج :
فإذا قال أحدكم لا اله إلا الله فليقل علي أمير المؤمنين.
[ الشهادة الثالثة المقدسة /الشيخ عبد الحليم العزي ص66 ]
** يقول محمد هادي معرفة :
تقدم اشتهار كتاب بهذا الاسم منسوب إلى الطبرسي نسبة إلى طبرس ولكن من هذا الطبرسي ؟
ذكر السيد محمد بحر العلوم في مقدمة الكتاب ستة من العلماء يحتمل انتساب الكتاب إليهم فالكتاب لم تحدد نسبته لمن .
أما الكتاب فلا يعدو مراسيل لا إسناد لها ، أكثرها تلفيقات من روايات نقلية واحتجاجات عقلية كانت العبرة بذاتها لا بالأسانيد ، ومن ثم فإن العلماء يرفضون الأخذ بها كروايات متعبد بها ، وإنما هو كلام عقلاني وإلا فلا اعتبار بكونه منقولاً ، الأمر الذي يحط من شأن الكتاب باعتبار كونه سنداً لحوادث تاريخية سالفة .
ولعله لذلك أخفى المؤلف اسمه في صدر الكتاب .
[ صيانة القران من التحريف / محمد هادي معرفة ص231 ]
* قال الفيض الكاشاني :
إن مدار الأحكام الشرعية اليوم على هذه الأصول الأربعة وهي المشهود عليها بالصحة من مؤلفيها .
[ الوافي / الفيض الكاشاني ج1 ص 11 ]
قال الشهيد الثاني :
سيما كتب الحديث الأربعة التي هي عماد الدين ، وأساس دعائم الإسلام ، وهي الكافي، والفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار .
[ الكليني والكافي / الدكتور الشيخ عبد الرسول عبد الحسن الغفار ص 415-420]
قال السيد حسين بحر العلوم :
ان الاجتهاد لدى الشيعة مرتكز على الكتب الأربعة ، الكافي للكليني ، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق ، والتهذيب ، والاستبصار للطوسي ، وهي من الأصول المسلمة كالصحاح الستة لدى العامة .
[ مقدمة تلخيص الشافي لشيخ الطائفة الطوسي/ حسين بحر العلوم ص 29 ]
يقول مرتضى مطهري :
ان أهم مصادرنا المقدسة بعد القران في الحديث هي الكتب الأربعة وهي الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار .
[ معرفة القران / مرتضى مطهري ص 19 ]
قال محمد جواد مغنية :
وعند الشيعة الإمامية كتب أربعة للمحمدين الثلاثة :
محمد الكليني ، ومحمد الصدوق ، ومحمد الطوسي ، وهي : الاستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه ، والكافي ، والتهذيب ، وهذه الكتب عند الشيعة تشبه الصحاح عند السنة.
[ كتاب الوحدة الإسلامية / مقال لمحمد جواد مغنية ص 261 ]
قال محمد صالح الحائري :
واما صحاح الإمامية فهي ثمانية ، أربعة منها للمحمدين الثلاثة الأوائل ، وثلاثة بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر ، وثامنهم لمحمد الحسين المرحوم المعاصر النوري .
[ كتاب الوحدة الإسلامية / مقال باسم منهاج عملي للتقريب – محمد صالح الحائري ص233 ]
(1) [ الشهادة بالولاية في الأذان / السيد علي الحسني الميلاني ص26 إصدار مركز الأبحاث العقائدية - قم ] [ محاظرات في الاعتقادات / السيد علي الحسني الميلاني ج2 ص 659 ]
(1) [ البيان في تفسير القران / أبو القاسم الخوئي ص226 ]
(2) [ أوائل المقالات / الشيخ المفيد ص91 ]
(3) [ مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار/ أبو الحسن العاملي ص 36 ]
(4) [ مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار / أبو الحسن العاملي ص 50 ]
(1) [ مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار / أبو الحسن العاملي ص 51 ]
(2) [ مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار / أبو الحسن العاملي ص51 ]
(3) [ الأنوار النعمانية / نعمة الله الجزائري ج2 ص357 ]
(4) [ منبع الحياة / نعمة الله الجزائري ص68 ]
(5) [الأنوار النعمانية / نعمة الله الجزائري ج2 ص358 ][ فصل الخطاب/النوري الطبرسي ص31 ]
(1) [ نور البراهين / نعمة الله الجزائري ج1 ص526 ]
(2) [ شرح الصحيفة السجادية / نعمة الله الجزائري ص 43 ]
(3) [ مرآة العقول / محمد باقر المجلسي ج 12ص 525 ]
* [ قال صاحب الشافي في شرح اصول الكافي الحديث موثق]
[ الشافي في شرح أصول الكافي / عبد الحسين المظفر ج7 ص227]
أقول :
هنا لابد من وقفة طويلة أمام هذا الكلام الدقيق والخطير جداً في الوقت نفسه إذ بين المجلسي أمراً بالغ الأهمية والخطورة ربما يكون خافياً على كثير من الناس ، وهو حقيقة أخبار التحريف الواردة في ثنايا كتب المذهب وإنها قد بلغت مبلغاً – من حيث الكم والكيف – جعل ردها مسوغاً لرد الكثير من العقائد الشيعية وعلى رأسها الإمامة لانها ثبتت بأخبار هي من جنس وصفة هذه الأخبار المثبتة للتحريف ، فلا فرق بين أخبار الإمامة وأخبار التحريف ، وهذا أمر مشاهد محسوس لمن قارن بين تلكم الأخبار ، وهذه الحقيقة كان لابد من إبرازها والتنويه عليها هنا .
(1) [ تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة / سلطان محمد الجنابذي ص19 ]
(2) [ مشارق الشموس الدرية / عدنان البحراني منشورات المكتبة العدنانية البحرين ص126 ]
(3) [ الدرر النجفية / يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ص298 ]
(1) [ فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب / النوري ص 227 ]
(2) [ فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب / النوري ص 124 ]
(3) [ منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة / حبيب الله الخوئي ج 2ص 219 ]
(4) [ ضربت حيدري / محمد اللكنوي ج2 ص78 ]
(1) [ شرح الكافي / محمد صالح المازندراني ج11 ص 76 ]
(2) [ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات / الحر العاملي ج3 ص 43 ]
(3) [ التحقيق في نفي التحريف / السيد علي الميلاني ص 116 ] [ مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار / عبد الله شبر ج2 ص 294 – 295 ]
(4) [ التحقيق في نفي التحريف / السيد علي الميلاني ص 113 ] [ منهاج الأحكام / محمد مهدي النراقي مبحث حجية ظواهر الكتاب ]
(5) [ مشارق الشموس الدرية / عدنان البحراني ص126 ]
(1) [ صيانة القران من التحريف / محمد هادي معرفة ص 239]
(2) [ مرآة الأنوار / أبو الحسن الشريف ص 49 ]
(3) [ مشارق الشموس الدرية / عدنان البحراني ص126 ]
(4) [ أوائل المقالات / الشيخ المفيد ص48 - 49 ]
* راجع كتابنا فصل الخطاب في إثبات تحريف الكتاب عند الشيعة الإمامية .
* على الرغم من عدم وجود أي دليل على الشهادة الثالثة فان الجرأة قد بلغت ببعض الفقهاء ان يقولوا :
بالجزئية الواجبة ، أي لو تركت هذه الشهادة في الأذان عمداً ، لم يثب المؤذن على آذانه أصلاً ولم يطع الأمر بالأذان .
[ الشهادة بالولاية في الأذان / علي الحسيني الميلاني ص8 ]
قال الشيخ عبد الحليم الغزي :
ان الشيخ عبد الجليل القزويني في كتابه النقض وهو كتاب باللغة الفارسية حيث نقل صاحب رسالة كلمات الإعلام بعضاً من كلامه ما مؤداه :
( ان الشهادة الثالثة بدعة ، والاعتقاد بها معصية ، وان قائلها ملعون مغضوب عليه ) .
فقال الغزي : وتشنيع هذا الشيخ ان كان على من اعتقد الجزئية فإننا قد نجد له عذراً في ذلك وان كانت هناك طائفة من أجلة علمائنا لم يستبعدوا الجزئية وبعضهم صرح بها .
واما ان كان تشنيعه على من قال بها مطلقاً دون اعتقاد الجزئية فهو كلام مرفوض من اصله ولا نعبأ به ولا بقائله ولا بكل من قال به حياً كان أم ميتاً … .
[ الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 89]
وذكر الشيخ أيضا :
ان عدداً من علماء الشيعة من استقرب كون الشهادة الثالثة جزءاً واقعياً من أجزاء الأذان والإقامة ولكن التقية ، والظروف المختلفة ، والملابسات المحيطة بالمعصومين ، هي التي حالت دون تبليغها ، وإظهار تشريعها ، وبيان جزئيتها ، في جملة الأجزاء الواقعية والفصول الأصلية للأذان والإقامة ومنهم : فعد منهم خمسة من العلماء .
وذكر أسماء العلماء الذين يعتقدون بجزئيتها الواجبة وإنها كسائر فصول الأذان والإقامة الأصلية ، وذكر منهم السيد الفقيه عبد النبي العراقي ، وقال :
لكنه لم يفت بالوجوب والجزئية الواجبة ، وانما أفتى بالجزئية الندبية لدعوى الشهرة على خلاف ذلك وان كان يقوى في نفسه الوجوب كما يظهر من عباراته .
وقال أيضاً :
ألف تلميذ الشيخ عبد النبي العراقي الشيخ حسين آل طاهر الخميني رسالة قرر فيها بحثه الخارج في الفقه في مسألة الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة وقد سماها ( رسالة الهداية في كون الشهادة بالولاية في الأذان والإقامة جزءاً كسائر الأجزاء ) .
وصل الحد بأحد العلماء الذين ذكرهم الشيخ عبد الحليم ان اتهم النبيصلى الله عليه وآله وسلم بانه لم يذكرها تقية، وهو السيد إبراهيم الاصطهباتي النجفي حيث قال انه :
يعتقد الجزئية واقعاً ولكن الظروف لم تساعد النبيصلى الله عليه وآله وسلم على إعلام الأمة بها .
[ الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 103 - 105]
* خالف الشيعة جمهور المسلمين ، في عدة مسائل ذات صلة بالأذان ، منها ان المساجد لا تؤذن ولا تفتح إلا في الأوقات الثلاثة الفجر ، والظهر ، والمغرب ، ويجمع الشيعة في وقت واحد صلاة الظهر مع العصر ، وصلاة المغرب مع العشاء .
فلو سأل الشيعي نفسه كم مرة كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي يومياً ؟ وكم مرة كان علي رضي الله عنه يصلي ويرفع الأذان من مسجده في الكوفة ، أو مآذن الدولة المترامية الأطراف التي كان يحكمها أو التي كان يحكمها من قبله إخوته الخلفاء الراشدون ويأتي الجواب المتفق عليه دائماً :
انهم كانوا يصلون ويؤذنون خمس مرات في خمسة أوقات متفرقات .
وان من المجمع عليه بين المسلمين ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي الصلوات الخمس في خمسة أوقات ، وان الأذان كان يرفع من مسجده خمس مرات لا ثلاثا ، ولم يكن يصلي ثلاث مرات الا في حالات استثنائية كالسفر ، والمرض ، والمطر ، والبرد الشديد ، أو تشريعاً لامته عند الحرج ، أما القاعدة العامة ، والقانون المطرد في صلاته صلى الله عليه وآله وسلم وأذانه فخمس مرات ، ونحن مأمورون شرعاً باتباعه والاقتداء بسنته وهو القائل ( صلوا كما رأيتموني اصلي ) .
وليس من الاتباع ان نعكس تطبيق أفعاله فنجمع الصلوات من دون عذر ونقول : جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسبب فنكون كالذي يستبيح أكل الميتة دوما محتجا بجوازه عند الاضطرار .
ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى ثلاثة وعشرين عاماً اكثر من ثلاثين الف صلاة مكتوبة ، وفي المدينة وحدها صلى ما يقارب عشرين الف صلاة في أوقاتها التي حددها الله لا يجمع بينها الا إذا كان في سفر أو مرض أو ما شابهها من عذر ، فهل يصح شرعاً ويستقيم عقلاً ان نتحجج أو نتعلل بحديث واحد ورد فيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع مرة - ولنفرض انه جمع من غير عذر البتة – كي نقلب الأمر الذي كان عليه صلى الله عليه وآله وسلم حياته كلها لنجعل من هذه المرة الواحدة حالة مستديمة لحياتنا كلها ؟!
الا نفكر في السبب الذي من اجله كان ذلك الجمع تلك المرة ؟! لنوفق بين هذا الحديث وغيره من الأحاديث والأمر أمر عمل هو اعظم أعمال الدين على الإطلاق !
تأمل هذا التوقيت المفصل الذي ورد في نهج البلاغة ج3 ص 82 من كتاب لعلي رضي الله عنه إلى أمراء البلاد حيث قال :
اما بعد فصلوا بالناس الظهر حتى تفيء الشمس من مربض العنز ، وصلوا بهم العصر والشمس بيضاء حية في عضو من النهار حين يسار فيها فرسخان ، وصلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ويدفع الحاج ، وصلوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق إلى ثلث الليل ، وصلوا بهم الغداة والرجل يعرف وجه صاحبه .
هذا بيان وتفصيل لا لبس فيه لأوقات الصلوات الخمس وأن كل صلاة في وقت محدد منفصل عن وقت الصلاة الأخرى .
قال الصادق : لكل صلاة وقتان ، وأول الوقت أفضلهما .
وقال : إذا كان ظلك مثلك فصل الظهر ، وإذا كان ظلك مثليك فصل العصر .
ولو سألت أي عالم يجيز جمع الصلوات : أيهما افضل الجمع أم الأفراد وأداء كل صلاة في وقتها ؟
لاجاب : الأفراد افضل ، والجمع لا يتعدى كونه جائزاً فهو ليس بواجب .
قال محمد جواد مغنية في كتابه فقه الإمام جعفر الصادق :
ان وقت الفضيلة للظهر ان يصير ظل كل شيء مثله ، ووقت الفضل للعصر ان يصير ظل كل شيء مثليه .
[ فقه الإمام جعفر الصادق / محمد جواد مغنية ج1 ص 143]
وعلى هذا الأساس وحال مساجد وحسينيات الشيعة باق على حاله ، فمن أراد ان يفعل الأفضل ويفوز بالأجر الأعظم اين يذهب ؟ والمساجد لا تؤذن ولا تفتح الا في الأوقات الثلاثة الفجر ، والظهر ، والمغرب ، فلماذا لا نرفع الأذان منها خمس مرات ؟ حتى نتيح لمن يرغب في فعل الأفضل ان يصلي الصلاة في وقتها ، ومن أراد الجمع فذاك شأنه إذ يمكنه ان يصلي ثلاث مرات من دون حرج عليه فلماذا لا نعمل هذا ؟ ونصر على المفضول ، ونحرم من أراد الأفضل من الحصول على الفضيلة ولا نمكنه منها؟!
ونحن نقول :
لا باس في الجمع بين الصلاتين في مثل هذه الحالات الاستثنائية ، ومنها الحرج وأسبابه كثيرة ، فإذا زالت الأسباب وانتهت الحالة الاستثنائية نرجع إلى ما كان عليه الرسولصلى الله عليه وآله وسلم في الحالات الاعتيادية .
فلا يصح عقلاً ولا شرعاً ان نجعل من الاستثناء قاعدة ومن القاعدة استثناء أو نعدمها تماماً .
من أراد الاستزادة في هذا الموضوع فعليه بكتاب مواقيت الصلاة للدكتور طه حامد الدليمي.
(1) [ دعائم الإسلام / ج1 ص145] [ مستدرك الوسائل / ج4 ص58 ]
(2) [ المبسوط / ج1ص97 ] [ مستدرك الوسائل / ج2ص59 ]
(1) [ درر اللألى / ج1 ص10 ] [ مستدرك الوسائل / ج4 ص61]
(2) [ درر اللألى / ج1 ص119] [ مستدرك الوسائل / ج4 ص61]
(3) [ مصباح المتهجد / الطوسي ص 40 ]
(1) [ الندوة / محمد حسين فضل الله ج9 ص 593 ]
(1) [ السرائر / ابن إدريس ص479 ] [ من لا يحضره الفقيه / ابن بابوية ج2 ص80 ] [جامع الأخبار / ص110 ] [ وسائل الشيعة / الحر العاملي / ج7 ص94 ] [ بحار الأنوار / المجلسي ج75 ص412-414 ]
(2) [ أصول الكافي / ج2 ص217 ] [ المحاسن / البرقي ص 259 ] [ وسائل الشيعة / ج11 ص460 ] [ بحار الأنوار / المجلسي ج75 ص423 ]
(3) [ تفسير الحسن العسكري / ص130 ] [ وسائل الشيعة / ج75 ص423 ] [ بحار الأنوار / ج75 ص415 ]
(4) [ الاعتقادات / الصدوق ص114-115 ]
(1) [ بصائر الدرجات / الصفار ص28 ]
(2) [ بصائر الدرجات / الصفار ص28 ]
(3) [ الكافي / الكليني ج 2 ص222 ]
(4) [ الكافي / الكليني ج ص222 ]
(5) [ بحار الأنوار / المجلسي ج2 ص182-212 ]
(6) [ وسائل الشيعة / الحر العاملي ج11 ص421 ]
(1) [ الكافي / ج1 ص68 ] [ تهذيب الأحكام / الطوسي ج6 ص 301 ح 845 ]
(2) [ معاني الأخبار/ ص 129] [ التوحيد / ص 240 ] [ وسائل الشيعة / ج2 ص647 ]
(1) [ مستدرك الوسائل / ج2 ص648] [ وسائل الشيعة / ج4ص652] [المعتبر / ص166]
(2) [ الاستبصار / ج1 ص307 ] [ التهذيب / ج1 ص151 ]
(3) [ تهذيب الأحكام / ج1 ص150 ][ الإستبصار / ج1 ص307 ][ وسائل الشيعة / ج2 ص644]
(1) [ تهذيب الأحكام / ج1 ص151 ][ الإستبصار / ج1 ص307 ][ وسائل الشيعة / ج2 ص651]
(2) [ وسائل الشيعة / ج4 ص649 ]
(1) [ الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 103 - 105]
(2) [ الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم الغزي ص 104]
(3) [ السفير الخامس / عباس الزيدي ص 287 – 290 ]
(1) [ تهذيب الأحكام / الطوسي ج1 ص2-3 ]
(2) [ الحدائق / يوسف البحراني ج 1 ص 5 ]
(1) [ حركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية / جعفر الشاخوري ص 72 – 75 ]
(2) [ مقدمة الوافي / الفيض الكاشاني ص9 ]
(3) [ حركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية / جعفر الشاخوري ص 72 – 75 ] [ الحدائق / يوسف البحراني ج1 ص5 ]
(4) [ الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية / العلامة الشيخ محمد جميل حمود ج2 ص 35 ]
*طعن علماء الشيعة في كتبهم بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهذا نجاح الطائي يقول عن زوجاتهصلى الله عليه وآله وسلم :
كانت معظم نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الثيبات ، والعجائز ، والدميمات المنظر ، فقد كانت عائشة بنت أبي بكر سوداء ، دميمة في وجهها اثر مرض الجدري ، والحجاب هو الذي أنقدها، بقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكابد ألم النظر إليها وتحمل أخلاقها لحكمة يريدها الله تعالى … .
وقال عن عائشة أيضاً :
عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة ، تزوجها النبي وكانت ثيباً ودخل بها بالمدينة ، ثم طلقها وراجعها ، وكانت خديجة الباكر الوحيدة من نسائه .
وقال :
ان عائشة قتلت رسول البشرية صلى الله عليه وآله وسلم لتهيئة الأرضية لحكومة أبيها ، وأفعال حفصة أيضاً تؤيد الروايات الصحيحة في أشتراكها في قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهي خشنة الطباع مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومع سائر الناس .
[ بحوث في السيرة النبوية أزواج النبي وبناته / نجاح الطائي ص 79 - 103 ]
أقول :
يعد قوله في عائشة إنها كانت ثيباً عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم طعناً كبيراً بشرف وعفة أم المؤمنين رضي الله عنها ، لأننا لا نعلم زوجاً لعائشة قبل النبيصلى الله عليه وآله وسلم وصدور مثل هذا الكلام ليس بمستغرب ولا عجيب بعد ان سمعنا تكفيرهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
قال محمد حسين الشيرازي القمي في كتابه الأربعين :
مما يدل على إمامة أئمتنا الاثني عشر ، ان عائشة كافرة مستحقة للنار ، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الاثني عشر …. وكل من قال بإمامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب .
وقال :
ومما يدل على كفرها وكفر حفصة تظاهرهما على رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم وشبههما الله بامرأة نوح وامرأة لوط … .
[ الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين / محمد حسين الشيرازي النجفي القمي ص 615 - 627 ]
يقول يوسف البحراني في كتابه الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب :
فهل لعائشة ولمعاوية عليهما اللعنة مزية وفضيلة … غير ما ذكرنا من تظاهرهم ، زيادة على غيرهم على أهل البيت بالظلم والفجور .
[ الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب / يوسف البحراني ص130 ]
أقول :
كتاب الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ، وكتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب، قد تم طباعتهما في مدينة قم - الجمهورية الإسلامية الإيرانية تاريخ الطبع 1418هـ، 1419 هـ على التوالي - أي قبل خمس سنوات تقريباً وبأشراف المسؤولين في (الجمهورية الإسلامية الإيرانية ) التي تبكي بدموع التماسيح على التقريب ووحدة المسلمين الضائعة !
وموضوع كتاب ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ) هو إثبات ان الناصبي هو من قدم أبا بكر وعمر على علي أو احبهما ، وان لم يبغض علياً ، وإثبات ان أهل السنة جميعاً نواصب يحل دمهم ومالهم ، ويرد على من يقول غير هذا القول !
(1) [ الوسائل / الحر العاملي باب 58 - أبواب ما يمسك عنه الصائم ]
(2) [ الكافي / الكليني ج8 ص292 ]
(1) [ العدة في أصول الفقه / الطوسي ج1ص137 ] [ معجم رجال الخوئي / ج1ص89 ]
(1) [ العدة في أصول الفقه / الطوسي ج1ص138 ] [ معجم رجال الخوئي / ج1ص89 ]
* ملاحظة :
ان العبارة الأخيرة التي ذكرها الطوسي في كتابه عدة الأصول - حتى إنك لو تأملت اختلافاتهم في هذه الأحكام وجدته يزيد على إختلاف أبي حنيفة ، والشافعي ، ومالك - قد اقتطعها الخوئي عند نقلها ، ولم يذكرها في كتابه معجم رجال الحديث .
** ذكر جعفر السبحاني في كتابه الرسائل الأربعة :
عندما نطالع كتابي الوسائل والمستدرك مثلاً ، نرى إنه ما من باب من أبواب الفقه إلا وفيه إختلاف في رواياته وهذا مما أدى إلى رجوع بعض ممن أستبصروا عن مذهب الإمامية .
[ جعفر السبحاني الرسائل الأربعة – الرسالة الثالثة عرض طعان خليل الموسوي – الناشر مؤسسة الإمام الصادق للتحقيق والتأليف / ص201 ]
[ وهذا هو الحاصل في وقتنا الحاضر فقد تحول كثيرٌ من الشيعة إلى مذهب أهل السنة بعد أن عرفوا الحق وأصبح هذا التحول ظاهرة يشكو منها علماء الشيعة أنفسهم ]
يقول الشيخ عز الدين الجوهر :
انك عزيزي القارئ تجد بعض الشيعة صاروا وهابية لكن هل ينقص الشيعة شيء لا والله ثم الحمد لله ان جعل جهلة الشيعة يصيروا وهابية وجعل مثقفي السنة ومفكريها يصيروا شيعة .
[ دفاع عن المرجعية الرد على محمود الحسني / الشيخ عز الدين الجوهر ص 17]
أقول : ان الأمر المشاهد والملموس هو عكس ما صرح به الشيخ عز الدين ، فان المتحولين من الشيعة إلى مذهب أهل السنة هم من علية القوم عندهم من أمثال آية الله البرقعي ، وموسى الموسوي ، واحمد الكسروي ، واحمد الكاتب ، وغيرهم الكثير من الأطباء والمهندسين وأصحاب الشهادات العليا .
(1) [ مقدمة تهذيب الأحكام / الطوسي ج1 ص2 ]
* قال الشيخ محمد سند في كتابه بحوث في مباني علم الرجال :
ان الطوسي دأبه في التهذيبين على الجمع بين الأحاديث المختلفة مهما أمكن لدفع شبهة كثرة التعارض في أحاديث أهل البيت التي أدت بأحد الأشراف – مصطلح الشريف الوارد في هذا النص هو من يرجع نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أي بالمعنى العامي اليوم سيد - إلى الخروج من المذهب كما صرح بذلك في مقدمة الكتابين .
[ بحوث في مباني علم الرجال / محمد سند ص 63 ]
(1) [ مقدمة الوافي / الفيض الكاشاني ج1 ص9 ]
* يقول الشاخوري البحراني عن الاجتهاد والمجتهدين :
وكما يحتمل في اجتهاده الخطأ والصواب كذلك يحتمل في اجتهاد المشهور الخطأ والصواب .
[ مرجعية المرحلة وغبار التغيير / جعفر الشاخوري البحراني ص268 ]
(1) [ مرجعية المرحلة وغبار التغيير/جعفر الشاخوري البحراني ص135-138]
(2) [ مرجعية المرحلة وغبار التغيير / جعفر الشاخوري البحراني ص267 ]
* ومثال على هذه الاختلافات – ذكر الدكتور أحمد الوائلي في كتابه من فقه الجنس في قنواته المذهبية – وكذلك محمد جواد مغنيه في كتابه فقه الإمام الصادق تحت عنوان اختلاف الدين [ هل يجوز للمسلم ان يتزوج الكتابية اليهودية والنصرانية ج5 ص 201 ] [ والنص للدكتور الوائلي ].
قال الوائلي : أما اليهود والنصارى ففي الزواج منهم أقوال ستة ، وأبرز الأقوال :
1- قول بعدم الجواز مطلقاً.
2- قول بالجواز متعة لا دواماً ، وبملك اليمين .
3- قول بالجواز في حالة الإضطرار ، وعدم وجود المسلمة .
4- قول بالجواز مطلقاً على كراهية .
5- قول بالجواز مطلقاً بدون كراهية .
ثم قال : هذا التفصيل الذي ذكرته هو عند ((الأمامية)) .
أما (( المذاهب الإسلامية الأخرى )) فقد (( أجمعوا )) على (( الجواز )) من النصرانية واليهودية دون المجوسية .
[ فقه الجنس في قنواته المذهبية / الدكتور أحمد الوائلي ص245 ]
أقول :
وهذا الكلام يبين مدى اختلاف الشيعة في المسألة الواحدة إلى أقوال ، واتفاق أهل السنة وبقية المذاهب على قول واحد .
وأهل السنة اتفقوا على قول واحد على الرغم من عدم وجود معصوم عندهم غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
والشيعة اختلفت أقوالهم إلى ستة أقوال مع وجود المعصوم ، ولا أقول معصوماً واحداً بل اثني عشر معصوماً ، فمن من هذه الأقوال هو قول المعصوم ؟ وهل من المعقول ان يكون للمعصوم كل هذه الأقوال المتناقضة ؟
فاستحلفكم بالله أي هذه الأقوال يركبني سفينة أهل البيت ، علماً ان هذه الأقوال على طرفي نقيض ، فهذا يحرم ، وهذا يحلل ، والكل يدعي بان الحق معه وهو ناج لانه ركب سفينة أهل البيت .
يقول محمد جواد مغنية :
اتفقت مذاهب السنة الأربعة على صحة الزواج من الكتابية ، واختلف فقهاء الشيعة فيما بينهم .
[ تفسير الكاشف / محمد جواد مغنية ج1 ص334 ]
(1) [ مختلف الشيعة / العلامة الحلي المقدمة ]
(1) [ المسائل الناصرية/ ص227 المسألة 65] [ مختلف الشيعة / ج2 ص136]
(2) [ جمل العلم والعمل / المرتضى ص63 ]
(3) [ مختلف الشيعة / ج2 ص136 ]
(1) [ النهاية / ص64 –65] [ الخلاف/ ج1ص284] [ مختلف الشيعة / ج2 ص135]
(2) [ الكافي في الفقه / ص143 ] [ مختلف الشيعة / ص135 ]
(1) [ العروة الوثقى / ج1 ص457 بتعليقات أربعة من العلماء ]
(2) [ النهاية / الطوسي ص 65 ]
(3) [ جمل العلم والعمل / ص64 ] [ مختلف الشيعة / ج2 ص140 ]
(4) [ مختلف الشيعة / ص140 ]
(5) [ المقنعة / المفيد ص98 ]
(1) [ العروة الوثقى / ج1 ص464 ]
(2) [ مختلف الشيعة / ص140] [ المقنعة / ص98 ] [ جمل العلم والعمل/ ص64 ]
(3) [ مختلف الشيعة / ج2 ص140 ]
(4) [ النهاية / الطوسي ص66 ]
(5) [ العروة الوثقى / ج1 ص464 ]
(6) [ مختلف الشيعة / ص150 ] [ الذكرى / ص172 ]
(1) [ مختلف الشيعة / ص 149 ]
(2) [ النهاية / الطوسي ص65 ]
(1) [ النهاية / ص68-69] [ مختلف الشيعة / ج4 ص150 ] [ المبسوط / ج1 ص99 ] [ الخلاف/ ج1 ص279 المسالة 20]
(2) [ مختلف الشيعة / ج4 ص148 ]
(3) [ مختلف الشيعة / ج4 ص148 ]
(4) [ مختلف الشيعة / ج4 ص148 ]
(1) [ المسائل الناصرية الجوامع الفقهية / ص228] [مختلف الشيعة / ج4 ص146 ]
(2) [ السرائر / ج1 ص210-211 ] [ مختلف الشيعة / ج2ص146 ]
(3) [ النهاية / ص67 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص144] [ السرائر / ج1 ص212 ]
(4) [ الخلاف / ج1 ص286-288 المسالتان 30و32 ]
(5) [ المبسوط / ج1 ص95 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص144 ]
(1) [ الخلاف / ج1 ص286-288 المسألتان 30 و32 ]
(2) [ الوسيلة / ص92 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص145 ]
(3) [ السرائر / ج1 ص212 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص145 ]
(4) [ الأنتصار / ص39 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص145 ]
(5) [ النهاية / ص65 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص141 ]
(6) [ المبسوط / ج1 ص95 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص142 ]
(7) [ مختلف الشيعة / ج4 ص142 ] [ المعتبر / ص161- 162 ]
(1) [ مختلف الشيعة / ج4 ص142 ]
(2) [ المعتبر / ص161 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص142 ]
(3) [ العروة الوثقى / ج1 ص465- 466 ]
(1) [ المبسوط / ج1 ص98 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص139 ]
(2) [ مختلف الشيعة / ج4 ص139 ]
(3) [ العروة الوثقى / ج1 ص459 مع تعليقات أربعة من العلماء ]
(4) [ المقنعة / ص99 ] [ مختلف الشيعة / ج4 ص141 ]
(5) [ مختلف الشيعة / ج4 ص141 ]
(1) [ النهاية / الطوسي ص66 ]
([25]) [ العروة الوثقى / ج1 ص459 مع تعليقات أربعة من العلماء ]
* يقول الشيخ جعفر الشاخوري البحراني :
ومن مسائل الفقه إلى تفصيل العقيدة نجد أن جذور الخلاف بين أعاظم علمائنا من عمق عصور الأئمة u إلى الوقت المعاصر حيث يلحظ الدارس وجود تيارين فكريين :
تيار يغلب عليه الميل نحو التمسك بحرفية الأخبار مع التقليل من المناقشة والتفكير، ويمثل ابرز رموز هذا التيار ابن أبي عمير ، والشيخ الصدوق ، والسيد نعمة الله الجزائري، وكثير من العلماء المتأخرين .
بينما يمثل التيار الآخر هشام بن الحكم ، والشيخ المفيد ، والسيد المرتضى ، والشيخ الطوسي ، والشهيد المطهري ، والسيد فضل الله من المتأخرين ، وقد اصطلح على التيار الأول بتيار أهل الأخبار أو المحدثين ، بينما أطلق على التيار العقلاني تيار المتكلمين .
[ حركية العقل الاجتهادي / جعفر الشاخوري ص 181 ]
قال الشيخ جعفر الشاخوري في مقدمة كتابه مرجعية المرحلة وغبار التغيير:
حفل العالم الفقهي وما يزال بالكثير من الخلافات الاجتهادية سواء في العالم السني أو الشيعي مما جعل المحافل العلمية مسرحاً لمختلف الآراء الكلامية والفقهية والفكرية حتى صح ان يقال انه ما من مجتهد إلا وله بعض الآراء التي تخصه .
[ مرجعية المرحلة وغبار التغيير / جعفر الشاخوري صفحه – ذ ، ز ]
يقول جعفر السبحاني :
وجود الخلاف في كثير من المسائل العقيدية ، حتى مثل سهو النبي في جانب التفريط أو نسبة التفويض في بعض جانب الإفراط ، فان بعض هذه المسائل وان صارت من عقائد الشيعة الضرورية بحيث يعرفها العالي والداني ، غير إنها لم تكن بهذه المثابة في العصور الغابرة.
[ كليات في علم الرجال / جعفر سبحاني ص 430 ]
قال عبد الهادي الفضلي :
الظاهر ان القدماء كانوا مختلفين في المسائل الأصولية أيضاً فربما كان شيء عند بعضهم فاسداً أو كفراً ، غلواً أو تفويضاً ، أو جبراً أو تشبيهاً ، أو غير ذلك وكان عند أخر مما يجب اعتقاده ، أو لا هذا ولا ذاك .
[ أصول علم الرجال / عبد الهادي الفضلي ص 108 ]
**يقول الشيخ علي الخاقاني في رجاله:
اختلف علماؤنا في توثيق كثير من الرجال أو في الأكثر ، بل في كثير من الأعاظم ، فترى هذا يوثق محمد بن سنان بل يجعله في أعلى درجات الوثاقة ، واخر يضعفه بل يجعله غالياً، وكالمفضل بن عمر إلى غير ذلك .
[ رجال الخاقاني / علي الخاقاني ص 82 ]
*ذكرنا بعضاً من هذه الاختلافات في كتابنا ركبت السفينة… ولكن ؟
**قال جعفر الصادق :
أنا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ، ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس …. .
[ رجال الكشي / الكشي ص 108 – 174 ]
وقال : … ان الناس أولعوا بالكذب علينا … .
[ رجال الكشي / الكشي ص 347 ]
يقول الغريفي :
ان كثيراً من الأحاديث لم تصدر عن الأئمة وانما وضعها رجال كذابون ونسبوها إليهم ، أما بالدس في كتب أصحابهم أو بغيره وبالطبع لابد وان يكونوا قد وضعوا لها أو لاكثرها إسناداً صحاحاً كي تقبل حسبما فرضته عملية الدس والتدليس.
[ قواعد الحديث / الغريفي ص 135 ]
(1) [ مقدمة الوافي / الفيض الكاشاني ص9 ]
(2) [ رسائل الشريف المرتضى / ج3 ص310-311 ] [ مدخل إلى فهم الإسلام / يحيى محمد ص393 ]
([26]) [ رسائل الشريف المرتضى / ج3 ص26-27 ][ مدخل إلى فهم الإسلام / يحيى محمد ص393 ]
(2) [ الفهرست / مقدمة المؤلف ص25 ]
(3) [ نقلاً عن رجال السيد بحر العلوم / ج3 ص 222 - وحكاه الاردبيلي في رجاله ]
(1) [ حركية العقل الاجتهادي / جعفر الشاخوري ص 78 ]
* بعد ان ذكر بعض المسائل الخلافية بين المذاهب الأربعة قال محمد جواد مغنية :
والغرض من هذه التدليل على إن الخلافات كما هي واقعة بين السنة والشيعة ، فهي حاصلة بين السنة بعضهم مع بعض ، وبين الشيعة أيضاً بعضهم مع بعض ]
[ مع الشيعة الإمامية / محمد جواد مغنية ص48 ]
قال محمد حسين فضل الله :
ان الاختلاف في الاجتهاد موجود عند السنة كما هو موجود عند الشيعة.
[ مجلة الندوة / محمد حسين فضل الله ج2 ص 549 ـ 550 ]
(1) [ رسائل الشريف المرتضى / علم الهدى الشريف المرتضى ج2 ص 297 ]
(2) [بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر/محسن الخرازي ج2ص28]
(1) [ الاعتصام بحبل الله / محمد مهدي الخالصي ص 57 ]
(1) [ السفير الخامس / عباس الزيدي ص 287 – 290 ]
*وبعد الرجوع إلى رسالة السيد منهج الصالحين وجدنا ما يؤكد ما ذهبنا إليه وذلك فيما يأتي
أولاً : اشتراطه الموالاة بين فصول الأذان مع مراعاة التقارب بين هذه الفصول من غير ان يحدد لنا ولو بإشارة مقدار هذا التقارب حيث قال :
( الموالاة بينهما وبين الفصول من كل منهما وبينهما وبين الصلاة . فإذا أخل أعاد . غير ان الظاهر ان التقارب المطلوب بين الفقرات اكثر من التقارب بينهما أو قبل الصلاة ) .
فما المسوغ الذي اعتمده في ان الشهادة الثالثة بتكرارها لا تكون قاطعة للموالاة مع انها تنافي التقارب المطلوب إيجاده بين فقرات الأذان .
ثانياً : بين السيد في فتواه ان الشهادة الثالثة كلام مستقل عن الأذان اذن هي كلام وفي رسالته العملية ذكر : ( ان الكلام يكره في إثناء الأذان والإقامة ) بإطلاق وبدون تخصيص فما الذي سوغ ذكر الشهادة الثالثة مع انه في رسالته العملية لم يذكر لها تخصيصاً .
هذا ما وددت الإشارة إليه لظني ان هذا الأمر مهم ويجب الانتباه إليه فهو يحقق ما ركزنا عليه من ان الدافع لتثبيت هذا الأمر عند السيد والآخرين خارج عن مسألة الفتاوى الشرعية والإحكام الدينية .
[ منهج الصالحين / محمد محمد صادق الصدر ج1 ص 136]
* أود ان أعرفك بهذا الكتاب تعريفاً موجزاً قبل البيان بذكر ما يتعلق بموضوع الشهادة الثالثة فكتاب وسائل الشيعة كتاب حديثي جمع فيه الحر العاملي ( المتوفى 1104هـ ) أحاديث الأئمة المذكورة في الكتب الأربعة بالإضافة إلى كتب أخرى في تبويب واحد بلغت عدد مجلداته عشرين مجلداً .
إما فيما يتعلق في موضوع الشهادة الثالثة فان الحر العاملي ذكر في كتابه هذا قول الصدوق:
( والمفوضه لعنهم الله قد وضعوا أخباراً وزادوا بها في الأذان محمد وال محمد خير البرية مرتين ، وفي بعض رواياتهم بعد اشهد ان محمداً رسول الله اشهد ان علياً ولي الله مرتين).
إذن الكتاب كتاب حديثي يجمع الأخبار والروايات ولا علاقة له بأقوال الصدوق ( المتوفى 381هـ ) ولا غيره من العلماء .
أما فيما يتعلق في خاتمة الوسائل وهو المجلد العشرون فالذي ذكره الحر العاملي فيه من أقوال هي لاصحاب الكتب الأربعة وغيرهم من أصحاب الكتب ، وذكر أيضاً الخلاف الأخباري الأصولي ، وتكلم أيضاً فيه عن بعض الرجال من باب التوثيق والترجيح وبيان حالهم فلا علاقة له أصلاً بالشهادة الثالثة فهو لم يشر في كتابه هذا إلى ان هناك روايات تأمر بها قد فقدت ، ولعل ما ذكرته من إيهام وتدليس لم يكن اتهاماً بل حقيقة لامناص منها والله اعلم .
* قاعدة التسامح في أدلة السنن (من بلغ):
عن أبي عبد الله انه قال :
من بلغه شيء من الثواب على شيء من الخير فعمل به كان له اجر ذلك ، وان كان رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم لم يقله ، وان لم يكن على ما بلغه .
[ ثواب الأعمال / الصدوق ص 72 ]
عن أبي عبد الله :
من بلغه شيء من الثواب على شيء من الخير فعمل به كان له اجر ذلك ، وان كان رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم لم يقله .
[ وسائل الشيعة / ج1 باب 18 ح1 -ولاحظ الأحاديث 3 ، 4 ، 6 ، 7، 8 ، 9]
خلاف علماء الشيعة في قاعدة التسامح في أدلة السنن (من بلغ):
قال الشيخ عبد الحليم الغزي عن قاعدة التسامح في أدلة السنن (من بلغ) :
لا يخفى على أهل الفن خلاف بعضهم من جهة قبولها وردها ، أو من جهة سعتها وضيقها، وكذا ما ذهب إليه بعضهم من عدم تماميتها في نفسها .
[ الشهادة الثالثة المقدسة / الشيخ عبد الحليم العزي ص 110 ]
قال السيد علي الميلاني :
نعم نجد بعض مشايخنا وأساتذة مشايخنا كالسيد الخوئي ، هؤلاء يستشكلون في هذا الاستدلال أي استخراج واستنباط القاعدة من هذه الروايات ، ويقولون بان هذه الروايات لا تدل على قاعدة التسامح في أدلة السنن .
[ الشهادة بالولاية في الأذان / السيد علي الحسني الميلاني ص26] [ محاظرات في الاعتقادات / السيد علي الحسني الميلاني ج2 ص 659 ]
* وهذا ما أكده صاحب كتاب الشهادة الثالثة المقدسة الشيخ عبد الحليم الغزي نقلاً عن السيد المحقق عبد الرزاق الموسوي حيث قال السيد :
لما قلناه من عدم مساعدة ذلك الظرف بمضايقة الأمة على الجهر بها في الأذان خوفاً من الارتداد ، فكانت – أي الشهادة الثالثة - كبقية الإحكام التي أودعها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند خلفائه، ويكون التعريف بها تدريجياً ومنه ما هو باق إلى أيام الحجة المنتظر عجل الله فرجه .
[ الشهادة الثالثة المقدسة / عبد الحليم العزي ص 104 ]
أقول:
كثيراً ما ينكر الشيعة انتقاد أهل السنة لهم باعتبارهم يعتقدون بان الأئمة مشرعون ، وينكرون هذا الأمر اشد الإنكار ولكن عند الرجوع إلى كتبهم ، وعباداتهم ، وأقوالهم ، تجدها قد شرعت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا اصل لها في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانما ادعى فيها علماء الشيعة ان هذه من العلم المخفي المحفوظ عند الأئمة ، والائمة مكملون للدين ونسوا قول الله سبحانه وتعالى :
} الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً { (المائدة: من الآية3) .
وما قول السيد الصدر والسيد الموسوي إلا خير دليل على ذلك ، وقولهما هذا هين ويسير مقارنة بما شرع بعد وفاة النبيصلى الله عليه وآله وسلم من اخذ أموال الفقراء باسم الخمس واليك الدليل :
قال السيد آية الله احمد الحسني البغدادي في كتابه حق الإمام :
هناك شبهة طرحت من لدن بعض الكتاب والدارسين لشجب العنصر السابع من الموارد التي يجب فيها الخمس وهو ما يفضل عن مؤنة سنته ومؤنة عياله من أرباح التجارات والصناعات ونحوها من سائر التكسبات ، بل مطلق الفوائد وان لم تحصل بالاكتساب بدعوى:
لو كانت آية الغنيمة :
}وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { (لأنفال:41)
مطلقة من وجهة تشريعية لتصدت القيادة الإسلامية في عصر التشريع وخاصة في عصر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وخلافة أمير المؤمنين علي عليه السلام لانتزاع خمس أرباح التجارات والصناعات كما كانت تلك القيادة تصدر الأوامر لكوادرها المسلمة لجباية الزكوات.
بل وصل الأمر على ما هو اكبر من ذلك ، وصل الأمر انه لا يوجد في الساحة الإسلامية هذا العنصر من فريضة التخميس ، بدءاً من صدر الإسلام ووصولاً إلى عصر الصادقين من آل البيت ، حيث ان النصوص الحديثية القليلة الصادرة ظهرت كلها في هذه الحقبة الزمنية المحدودة ، أما قبل ذلك فلم نجد لها وجوداً يذكر إطلاقاً !!
فأجاب السيد البغدادي عن ذلك :
ونجيب في تفنيد هذه الشبهة : أولاً :
نجد الشريعة الإسلامية لم تصدر الأحكام التشريعية كافة دفعة واحدة ، بل كانت بصورة تدريجية بحسب المصالح والمفاسد .
ففي بعض الأحايين تأخير الأحكام التشريعية من عصر الرسالة إلى عصر الإمامة .
بل يظهر من بعض الأخبار يؤجل بيانها عند ظهور المهدي المنتظر .
بل قد نكتشف من بعض الروايات ان بعض الأحكام لم تطرح في الساحة الإسلامية إطلاقاً، وأنها مودعة عند ظهور المهدي المنتظر ليصدر الأوامر في ذلك .
[ حق الإمام في فكر السيد البغدادي / آية الله احمد الحسني البغدادي ص22 ]
أقول :
اثبت السيد البغدادي في جوابه على هذه الشبهة ان الخمس الذي يؤخذ اليوم من الشيعة لم يكن موجوداً على زمن النبيصلى الله عليه وآله وسلم وانما ظهر على شكل روايات في أزمان متأخرة ، واصبح اليوم ضريبة يدفعها الشيعة وبدون وجه حق وبدون اي دليل إلى مراجعهم وعلمائهم ، ولا يكمل إيمانهم واسلامهم إلا بدفعها .
ولك عزيزي القارئ ان تتصور كم عدد البدع والاضافات التي دخلت إلى المذهب باسم الأئمة بوصفهم مشرعين ، وهذا التشريع الجديد الحاصل بعد وفاة النبيصلى الله عليه وآله وسلم نقله لنا رواة أحاديثهم وجامعو كتبهم من الكليني وامثاله ، ولا نعلم ما الذي أضافوه لنا من بدع وضلالات غير ما عثرنا عليه .
أين تذهب أموال الخمس ؟
مر بك عزيزي القارئ ، قبل قليل كلام السيد البغدادي بخصوص مسألة الخمس ، ورأيت من ثنايا كلامه كيف كانت هذه المسألة وليدة في الفكر الشيعي الإمامي بله الإسلامي ، فلم يكن ثمة سند شرعي لها في زمن النبيصلى الله عليه وآله وسلم وزمن الخلفاء ، والائمة من بعده .
وأما الروايات الواردة بصددها فهي في مجملها روايات متهالكة ومتناقضة وضعها جملة من الرواة الكذابين بشهادة رجال الجرح والتعديل الشيعة .
ونتيجة للمصالح والمكاسب المستحصلة من وراء تشريع هذه المسألة فقد كان من الطبيعي ان تسبغ الشرعية على هذه الروايات حتى اصبح الأمر ديناً من لم يطبقه ويعمل به فهو خارج عن دائرة الإسلام ودائرة التشيع .
وإذا كان الأمر كذلك ، فلا ريب في انه فتح أبواباً من اللدد والخصومة ، فغلبت روح الحقد، والحسد ، والتنافس الأثيم بين المراجع من جهة ، وبين أولادهم وحواشيهم من جهة أخرى، الذين حاولوا الاستباق إلى تحصيل هذه المكاسب وبأي شكل وطريق كان .
ولعل أهم قاسم مشترك بين المراجع جميعاً ، هو دعوتهم إلى ان مصارف هذه الأموال إنما هي تصرف للفقراء والمحتاجين من أبناء الشيعة ، بيد ان أحداً لم يسأل عن حقيقة هذه الدعوى ، وهل ان الأموال تذهب إلى الفقراء حقيقة أم هي تذهب إلى جيوب المراجع وأولادهم وحواشيهم .
نعم ، هناك الكثير من الناس يعتقدون ان أموالهم التي يدفعونها ظناً منهم إنها تقربهم إلى الله زلفا ، أنها تذهب إلى أياد أمينة ونزيهة .
ولما كان الشيء بالشيء يذكر فقد أحببت ان أبين لك عزيزي القارئ خطأ هذا الاعتقاد وعدم صواب وشرعية ذلك الظن وذلك من خلال وضع يدك على حقيقة الأمر ومن أفواه علماء الشيعة أنفسهم .
فهذه رسالة بعثها أحد رموز المنبر الحسيني المعروفين والذي يطل علينا كثيراً من الفضائية الإيرانية سحر وهو الشيخ حسن الكشميري ، وقد عنونها إلى الشيخ عادل رؤوف صاحب كتاب الصدر بين دكتاتوريتين ، وكتاب عراق بلا قيادة وغيرها من الكتب .
والذي أشار غير مرة إلى قضية سرقة الأموال من قبل حواشي المراجع وأولادهم في كتابه الصدر بين دكتاتوريتين ، فبعث الشيخ الكشميري هذه الرسالة مؤيداً كلام الشيخ عادل رؤوف ومشيداً بجرأته في الكلام ، وفضحه لكثير من الأمور الخاصة بسرقة الأموال نهاراً جهاراً والتي لا تصل إلى مستحقيها وإنكاره على المراجع تسلم هذه الأموال لانهم ليس لهم الحق في استلامها ، واليك رسالته كما نشرت في كتابه عراق بلا قيادة .
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المهذب الكاتب القدير الأستاذ عادل رؤوف السلام عليكم وبعد :
قرأت كتابكم (محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين) كما قرأت لكم من قبل كتباً أخرى لكن هذا الكتاب شدني إليه جرأة القلم وشجاعتكم في الأطروحة ، ولا أبالغ إن صارحتك بأني قرأته أكثر من مرة وقد ألقاني الكتاب في أتون اللوعة والحزن وضراوة المأساة لطائفتي التي ابتلاها الله بما ابتلاها به ، وعدت من جديد إلى محنة هذه الطائفة التي وقعت بها منذ مئات السنين في أعقد حالات الابتزاز والغش شأنها شأن من يأكل من مطعم طيلة عمره دون أن يعلم بأن طعامه من لحوم الكلاب والقطط أو من يراجع طبيباً لأوجاعه كل حياته وآخر المطاف يكتشف أن الطبيب وهمي ومزيف.
أيها العزيز …
ثق واعتقد بأني ومنذ بواكير صباي بدأت أكتشف هذه اللعب والحيل وكيف يتم إغراء العامة بالجهل ، وكنت أبصر الوجه الآخر للأمور تماماً باعتباري ابن النجف الأشرف ، ووليد هذه المؤسسة ، وترعرعت في جحورها وكهوفها ، ولاحظت كيف أثرى من أثرى على حساب هذه التشريعات التي ما أنزل الله بها من سلطان لكنها اكتسبت قالب التعبد والتقدس لتكون أخطر مؤامرة لامتصاص أموال الناس واستعبادها وجني خلاصة أتعابها .
وشاهدت وأنا في أواسط العقد الثاني من العمر كيف كان بعض زملائي في الدراسة يكابدون الجوع والفقر وقسوته ، ثم ساقهم الحظ إلى مصاهرة المرجع أو صهره أو ولده وإذا بالواحد منهم يقفز من فقير متقع إلى شاب مغامر يغلق باب بيته وأكداس الملايين تحت تصرفه ، وشاهدت الأغا الفلاني .. كيف كان حائراً في تدبير مبلغ (600 فلس) لسداد فاتورة كهرباء منزله ، ثم طبخت له الشبكة الفلانية المرجعية مع السفارة … ومع تلك الجهة الدولية وتلك الجماعة وصار مرجعاً لهذه الطائفة ، ثم مات عن مليارات من الدولارات ورَّثها للمراهقين من أبنائه وأسباطه وأحفاده ليصبحوا أباطرة المال وتقدم لهم إدارة البنوك في سويسرا ولندن وأمريكا اليوبيلات الذهبية باعتبارهم أكبر أصحاب ودائع ثابتة في بنوكهم وهي ليست إلا من الحقوق الشرعية والأخماس ، هذا بالإضافة إلى أكثر من ثمانين ثروة باطلة حظي بها أحفاده ولصقاؤه ومرتزقة حواشيه ، وكل هذا الابتزاز والنصب يتم باسم القداسة ، وباسم العقيدة والدين وذر الرماد في العيون.
أيها العزيز …
منذ شبابي وأنا سمعت من السيد الحكيم (قده) إلى أذني مباشرة وهو يتحدث بصوت هادئ :
( نحن لا علاقة لنا بالحقوق الشرعية وإنما نحن أفراد مؤتمنين عليها يا ابني فأي مورد يحرز فيه رضا الإمام المهدي (عح) تصرف هذه الأموال ).
وسمعت من السيد محمد الروحاني (رحمه الله) وهو يتحدث في مجلس خاص وليس للنشر قال :
( نحن لا يوجد لدينا دليل واحد حاكم على علاقة المرجع بالحقوق الشرعية والأخماس فالتقليد شيء ودفع الحقوق شيء آخر ). انتهى كلام هذين السيدين .
هذا وإني أدعوك يا أخي عادل كما أهيب بغيرك من ذوي العقل الوقاد بمراجعة أمهات المصادر الفقهية لمتابعة واكتشاف هذه الحقيقة التي غُيبت على الناس وعُتم أمرها على هذه الطائفة المقهورة المغلوبة على أمرها .
يمكنك على عجل مراجعة كتاب (حدائق الأنس) للمرحوم آية الله السيد إبراهيم الزنجاني (ص 96) ، وكذلك مراجعة الآراء الفقهية للمرجع الأصولي الراحل الميرزا باقر الزنجاني، ومراجعة ما كتبه المجلسي في البحار حول صرف الخمس ، وكذلك جواب المرحوم البحراني في الحدائق في باب الخمس في جواب المرحوم المجلسي (قده) ، وكذا الجواهر وغيرها من أمهات الصناعة الفقهية .
لكن العجب العجاب حين ترى وتلاحظ المؤامرة الفنية والمعقدة في فبركة الأمر وبلورة الحكم الشرعي على صعيد الرسائل العملية في التاريخ الشيعي.
راجع أول رسالة عملية وهي رسالة جامع عباسي ومروراً بأكثر من (65) رسالة عملية إلى زماننا الحاضر تلاحظ بوضوح عملية استدراج الناس وعمق المؤامرة وخطورة الشباك، يكمن بدقة قراءة المتون في هذه الرسائل حول مسألة صرف الخمس والتدرج الهادئ في قنصه حتى ذهب بعض الفقهاء الكبار خصوصاً المتأخرين من مراجع النجف الأشرف إلى التشدد في تسليم الحقوق للمقلدين بل وحتى بالنسبة إلى سهم السادة ( الأحوط وجباً أخذ الأذن من المقلد ) تعالى ديننا ومذهبنا عن هذه البدع والمداخلات علواً كبيراً .
ولولا هذه الخدع لما ابتزت المليارات من أموال هذه الطائفة لتبسط بها الموائد الفخمة والقلائد والملابس الثمينة ويعيش المدللون من ذوي المراجع وغلمانهم وصبيانهم أسعد أنواع الحياة والرغد ينتقلون بين مساكنهم في إيران ، ولبنان ، وسوريا ، وأوربا ، وأمريكا ، والعزاء كل العزاء لهذه الطائفة المغشوشة.
أيها العزيز …
أنا أقدر لك جرأتك وأكبر فيك شهامة القلم وحيوية الرأي وأسأل الله أن يحميك من هذه العصابات التي طالما ارتدت عباءة التقدس والتباكي على مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) لتضمن حياتها ومواردها المترعة بالعافية والرخاء ولكن كل شيء له ثمن ولا أستبعد أنك ستدفع الثمن حتى يقضي الله أمراً فتستيقظ الناشئة الجديدة وهي الأمل وتستفيق من هذا التخدير الخطير الذي عُصبت به العيون .
لقد صرحت على المنبر الحسيني قبل عشرين عاماً في الحسينية النجفية في مدينة قم في شهر رمضان لتحريك بعض الأذهان عسى أن تستفيق وشرحت بأن مدخول الطائفة من الحقوق الشرعية والأخماس يكفي أن لا يبقى محتاج في هذه الطائفة لكن العقدة بأن 80% منه يذهب في الجيوب الشخصية والمحسوبيات ووو…
فثارت ثائرة الحواشي والأولاد وجاءت ردة الفعل بتهديدات وصلت إلى حد التصفية الجسدية حسب هاتف فاجأني منتصف الليل من العاصمة البريطانية وأصبحت أضايق على مصدر عيشي من بعض أبناء المراجع وأصهارهم والمرتزقة الذين يعيشون على فضلات قصاعهم لكني معتقد أن مهما كانت الحيل وأساليب المكر دقيقة ومهما استخدم فيها اسم أهل البيت ومظلوميتهم ، وقضية المتاجرة بشعارات الولاية وما شابهها فإن الزمن كفيل بإيقاظ الجيل الجديد ولو تدريجياً وببطء .
وليت الأمر اقتصر على المال لكن ينسحب أحياناً بأخطر في استهلاك اعتبار المرجعية وهيبتها في التسقيط ، والتهميش ، والتصغير ، وطرد هذا وذاك ، وتضخيم بعض الدمى، وفرضها على رقاب الطائفة تحت التستر بعباءة التقدس والتعبد والدين ، واستغلالاً لحسن الظن المفرط عند هذه الطائفة وغفلتها وبساطة الكثير من الناس فيها .
لقد كان لنا أمل أو لاح لنا بصيص أمل حينما طرح محمد باقر الصدر (قد) أطروحته التاريخية وهو مشروع ترشيد المرجعية وصيانتها من تلاعب هؤلاء العابثين لتكون في خدمة الأمة والإسلام ولتخلص إلى الأبد من سيطرة هؤلاء الحواشي من نابشي القبور وأكلة السحت وعشنا معه أملاً كبيراً لكنه قُتل بقرار دولي جائر فقتل شخصه كما قُتلت شخصيته بقرار سري أقسى وذلك من أقرانه وأبناء صنفه فسقط شهيداً لتفرح تلك الجماعات وتتبادل أنخاب الانتصار والنشوة ، والحديث ذو شجون .
أخي العزيز …
آخر الكلام هو أني لما أنبش ذاكرتي يعج ذهني بأمر الغصص وأدهى الذكريات مرارة وألماً، ولو أتيح لقلمي الانسياب والاسترسال لاتسع لتدوين موسوعة كاملة ولكن رسالتي هذه شقشقة هدرت وسامحني على الإطالة رغم أني في صراع مع قلمي.
سر في طريقك والحق من ورائك وما خاب من كان الحق ظهيراً له.
وأسلم لمحبك حسن الكشميري
25/ ربيع الأول/1423هـ
قم المقدسة – إيران
[ عراق بلا قيادة / عادل رؤوف ص 403 – 407 ]
أقول :
هذه زفرة من زفرات النفس الطموح المتألمة من واقعها ، كشفت لنا الحقيقة المرة التي طالما أريد لها عدم الانكشاف والاتضاح ، علماً ان هذه الحقيقة لم تكن لتتضح وتظهر لولا ان المصالح قد تضررت وتصادمت وذلك لا يكون إلا حينما لا يصل الخمس بانتظام ، أو ربما يصل ولكنه يكون دون مستوى الرغبات وعند ذلك فقط فانك ستسمع صرير الأقلام بل وقلقلة السيوف ، أما إذا كانت الأموال تصل وبكثرة فالكل يسكت ويتواصى بهذا السكوت .
ولعلك عزيزي القارئ ستظن ان ما نقل من أقوال هي شطحات عقل فج ليس له حظ من العلم أو الدين ، فمن هو حسن الكشميري ، ومن هو عادل رؤوف لكي تبني على أقوالهما كل ما تقدم من كلام .
فأقول :
رويداً أيها القارئ اللبيب فاني مورد لك هنا فقراً من الأقوال والاعترافات لبعض مراجع وعلماء الشيعة الكبار بخصوص هذه المسألة لتكون بجانب أقوال الكشميري السابقة الذكر فيصلاً بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب .
هذا ولو أردنا ان نذكر لك كل ما كتب عن هذه القضية لخرج بحثنا عن مقصده الرئيس وهو قضية الأذان ولكن كما ذكرنا سابقاً الشيء بالشيء يذكر وان خير الكلام ما قل ودل ، واليك بعضاً من أقوال العلماء :
محمد جواد مغنية :
نقل جواد علي كسار في كتابه محمد جواد مغنية حياته ومنهجه في التفسير رأي الأخير عن النجف وحالها وما تحتاج إليه من إصلاح فقال :
حذر محمد جواد مغنية المرجعية من أن تتورط بجباية أموال تعرض سمعتها للشبهة أو السؤال ، ومن حيث تنظيم صرف هذه الأموال ، وإدارتها وحاجة ذلك إلى كفاءات نزيهة ومتخصصة تمارس هذه المهمة التي يرى مغنية أنه لا ينبغي أن لا يكون فيها دور للمرجع سوى الإشراف والمتابعة والتوجيه .
إذ ينبغي أن تناط المهمة إلى إشراف الأمناء الأكفاء على الحقوق والأموال الداخل منها والخارج ، والتوزيع بالعدل على من هو أهل ، دون الكسالى المتخمين الذين يسكنون الفيلات ويتنعمون بمكيفات الهواء والثلاجات .
[ محمد جواد مغنية حياته ومنهجه في التفسير/ جواد علي كسار ص123 - 144]
الشهيد مرتضى مطهري :
وقال مرتضى مطهري إن كل المفاسد ناشئة من كون رجال الدين يتناولون المال مباشرة من الناس .
أما عن الحاشية والأولاد فيقول نصاً :
وإنه لما يدعو إلى الأسف الشديد أن يرى الناس بأعينهم أن أبناء بعض مراجع التقليد، وأحفادهم ، وحاشيتهم يستغلون الفوضى السائدة في تنظيم مالية الحوزة الدينية، فيختلسون ويصرفون في بذخ وإسراف دون أن تصل اختلاساتهم إلى نهاية.
[ محمد جواد مغنية حياته ومنهجه في التفسير/ جواد علي كسار ص 136] [ ذكريات مع الشهيد مطهري / علي دواني – ترجمة خالد توفيق 254 ]
احمد الحسني البغدادي :
وأعلن الحقيقة مدوية السيد البغدادي بحق الحوزة العلمية فقال :
نرى اليوم بأم أعيننا مرجعاً دينياً إقليمياً ظهر على الساحة النجفية يحاول بكل ثقله الإستراتيجي ترشيح أحد حواشيه لمنصب المرجعية الإمامية ، بل فتح له رصيداً من الدولار الأصفر بلا حدود من أرزاق الكادحين والمحرومين ! وهو بالإجماع الحوزوي لم يكن مجتهداً مطلقاً ، بل ديكوراً ، بل يظن انه تحكم في كل شيء واصبح قادراً على كل شيء ، لذا نراه ينفق في تبذير ويتلذذ في تبذير وهو لا يتقي غضب الله ولا سخط المستضعفين ، ويحسب ان اجله ممدود وان ليس وراءه حسيب ، ولا رقيب ، وحتى نسي ان هناك واجباً وان هناك حراماً ، وان هناك موتاً ، وان هناك نشوراً وكانت نهاية طموح مخططه التضليلي اذ أمات الله خليفته المرتقب فجأة ، وبلا علة ، وفق المداولة القرآني :
}وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ { (آل عمران: من الآية140)
[ حق الإمام في فكر السيد البغدادي / السيد احمد الحسني البغدادي ص 65 – 66 ]
أقول :
ربما لا يعلم القارئ من يقصد السيد البغدادي بهذا المرجع فأقول له انه آية الله أبو القاسم الخوئي .
وتساءل البغدادي عن أموال الخمس فقال :
أين تذهب هذه الأموال الطائلة ! وبأي مكان تصرف حقوق الله ، وحقوق الأمة المجاهدة ؟!
أين الأصوات الثورية المؤمنة ، والأقلام الحرة الباسلة ، تدعوهم إلى الحساب من الفقهاء الثوريين ، والدعاة الرساليين ؟
فماذا ننتظر يادعاة ؟!
ليس في المدرسة النجفية قيادة موضوعية حكيمة تقسم هذه الأموال على الوجه التي تقرره عدالة الإسلام .
ماذا ننتظر يادعاة؟!
وطلاب الحوزة الضحايا المحرومين جياع في كل مكان ، بعد ان كانت الهدايا والتقسيمات من كل مرجع عام .
ماذا ننتظر يادعاة ؟!
ونشاهد التسيب والضياع في كل البيوتات العلمية بعد ان كانوا الكثرة الكاثرة … .
ماذا ننتظر يادعاة ؟! ماذا ننتظر يادعاة ؟!
نريد ان نضع هذه الفروض المالية في بيت مال المسلمين بشكل عام ، تشرف عليه القيادة الإسلامية المتمثلة بالمراجع العليا الذين يتصفون بالعدالة حتى توزع هذه الثروة في البيئة النجفية وغيرها بصورة متوازنة عادلة .
نريد ان نكتشف بعض الحواشي والأبناء المتسترين والمحترفين باسم الدين ! الذين تحولت حياتهم المعيشية الضيقة إلى قصور شامخه فخمه ، وحياة مترفه ! ونحاسبهم من أين لكم هذا .
[ حق الإمام في فكر السيد البغدادي / السيد احمد الحسني البغدادي ص 67 – 68 ]
أقول :
ولم تقتصر السرقات على المراجع وأولادهم وحواشيهم بعد وصولها إلى المرجع ، وانما يحصل عليها ( كمرك ) قبل الوصول للمرجع وذلك عن طريق وكلاء المراجع وهذا ما أشار إليه آية الله السيد الحسين آل بحر العلوم في معرض إجابته على سؤال ورد له بان أحد وكلاء المراجع لا يوصل الحقوق الشرعية التي يتسلمها من البسطاء إلى المرجع فأجاب :
ان هذا اللون من الوكلاء المنتشرين في البلاد غير قليلين فهم يتصرفون بالأموال التي يتسلمونها من أصحاب الحقوق الشرعية تصرف الملاك في أملاكهم من دون خشية من الله، وحياء من الإمام .
ونحن حينما تفاقم الأمر بهذا الموضوع وكثرت الشكاوى من المؤمنين البسطاء الذين يأتمنون أمثال هؤلاء الوكلاء حر أموالهم على أساس إيصالها إلينا لصرفها على الفقراء المتدينين …. وإذا ببعض وكلائنا الذين اظهروا لنا القدسية المزوقة حتى إذا ركبوا المحجة، وقبضوا بيدهم الحجة وهو طومار الوكالة ، إذا هم عن طريق الحق يعمهون وبأموال الله يتلاعبون وبدنياهم الغرارة ينخدعون … .
الأمر الذي اضطرنا ان نلغي وكالات جميع وكلائنا في عموم القطر جنوباً ، ووسطاً، وشمالاً …. وعلى المؤمنين عند تسليم الأموال الشرعية من الان وصاعداً المطالبة بنسخة الوكالة الصادرة منا فان كانت بتاريخ ما قبل سنة 1420 هـ فهي ملغاة وساقطة المفعول لا يجوز التعويل عليها …. ويفرض على الذين يعطون الأموال الشرعية لاؤلئك الوكلاء مطالبتهم بالوصولات الموقعة من قبلنا بنحو غير قابل للتزوير .
ثم ذكر مكتب السيد بحر العلوم تنبيهاً في نهاية كتابه فقال :
لقد الغى سماحة سيدنا بحر العلوم جميع الوكالات التي أعطاها للوكلاء داخل القطر من دون استثناء ، فعلى الراغب تجديد وكالته ان يرسل نسختها الأصلية إلينا لتجدد من قبل سماحة السيد بتاريخ 1420 هـ وما بعد ، فالوكالات التي لا تتمتع بهذا التاريخ تعتبر ملغاة وغير شرعية .
[ آلف مسألة ومسألة / آية الله السيد الحسين آل بحر العلوم - السلسلة الرابعة ص 44 سؤال 33 ]
أقول :
ليس في مكنتنا ولا في ميسورنا ونحن نقرأ هذا الكلام إلا ان نتعجب ونقف مشدوهين أمام مثل هذه الأقوال ، فهذه السرقات لاموال مخصصة للفقراء تتم جميعها من قبل وكلاء مرجع واحد ! ولك ان تتخيل عدد المراجع عند الشيعة ! ولك ان تتصور حجم السرقات ! ولك ان تعرف عمق المأساة ، إذا علمت ان لكل مرجع عدداً ليس بالقليل من الوكلاء ، والاتباع ، والحواشي ، والمكاتب داخل البلد وخارجه .
ولا شك في ان جميع هؤلاء هم بحاجة إلى مصاريف ورواتب كي يؤدوا أعمالهم وكما يريد المرجع ( أدام الله ظله ) ولا ريب في ان تلك الرواتب والمصاريف لن تكون إلا من أموال الخمس المخصصة كما قيل للفقراء والمحتاجين .
فياالله ولفقراء الشيعة ! أهكذا تسرق أموال الشيعة ولا نكير ؟! بل أهكذا تسرق أموال المهدي ! وأين هو لكي يحفظ حقوقه وأمواله من سرقة هؤلاء ؟! وكيف تسنى له السكوت – وهو يعلم ما كان وما يكون – وهم يسرقون أمواله الخاصة ؟! ألم يكن يستطيع ان يحفظ أمواله من قبل هؤلاء ؟! وهو حجة الله على هذه الأرض ولولاه لساخت كما روي عن الصادق ما نصه :
لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت .
[ الكافي للكليني / ج1 ص 179 - الأحاديث 10 –11 – 12 – 13 ]
أهكذا تسرق أمواله ولا يحرك ساكناً ؟! فكيف إذن يحفظ الأرض ان لم يكن على حفظ أمواله بقادر ؟؟؟!!! وكم من هذه الأموال تصل إلى المهدي ؟! وماذا يفعل بها ان وصلت إليه ؟! وكيف تصل له وهو غائب لا يعلم مكانه ؟! وماذا ينتفع بأموال فقراء الشيعة وكنوز الأرض بين يديه وهو المتحكم بذرات الكون ؟! وأين هي الأموال التي تسلمها المهدي من سفرائه الأربعة عند الغيبة مدة سبعين سنة ؟! أسئلة نرجو الإجابة عليها من قبل علماء الشيعة وعامتهم .
والغريب في كل هذا :
ان المرجع قد تحول إلى مصرف أو شركة مساهمة ، فنجد وكالات ، ووكلاء ، وأختام، ووصولات ، وإلغاء وكالات ، وإصدار وكالات ، وتجديد وكالات ، فهذه التسميات لا تجدها عند رجل الدين ولكنك تجدها في المصارف والشركات .
فحذار أيها الشيعي ان تدفع أموالك التي تعبت واجتهدت في الحصول عليها إلى مثل هؤلاء ، فأطفالك وأهلك أولى بها ، وان كنت ولا بد دافعاً لهذه الأموال ، فإياك من دفعها لاهل العمائم ، فيقيناً إنها لن تصل إلى مستحقيها ان دفعتها لهم ، ولا تصدق كلامهم ان قالوا لك يجب دفعها للمراجع وطالبهم بالدليل ، واعمل على التصرف فيها بمعرفتك ، وحتماً انك لن تعجز عن إيجاد مستحق لها ، خذها نصيحة من محب مشفق عليك.
* من أعجب ما قرأت للشيعة هو ما قراته للشيخ محمد سند في كتابه الشهادة الثالثة سبب الايمان أم جزء الأذان اذ اعتبر هذا الشيخ ان الشهادة الثالثة جزء من الأذان حيث ذكر تحت عنوان ( روايات أخرى خاصة على الجزئية ) فذكر روايتين تدل على ذلك حسب رأيه :
الأولى :
مرسلة الاحتجاج عن الاصبغ بن نباته قال :
أتى ابن الكوا أمير المؤمنينu فقال : والله ان في كتاب الله آية اشتدت على قلبي، ولقد شككت في ديني فقال : أمير المؤمنينu ثكلتك أمك وعدمتك ، ما هي قال : قول الله تبارك وتعالى : } وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَه{ (النور: من الآية41) فما هذا الصف ، وما هي الطيور ؟ وما هذه الصلاة ؟ وما هذا التسبيح؟ فقال: عليu : ويحك يابن الكوا ان الله خلق الملائكة على صور شتى ، الا وان لله ديكاً، فاذا حضر وقت كل صلاة قام على براثنه ، ثم رفع عنقه من تحت العرش ، ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم ، ثم ينادي :
اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، واشهد ان محمداً عبده ورسوله سيد النبيين، وان وصيه خير الوصيين ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح .
الثانية :
ما رواه الحر العاملي في اثباة الهداة من كتاب الحسن بن علي بن عمار باسناده ذكره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
رايت ليلة اسري بي في السماء الرابعة ديكاً ينادي :
لا اله الا الله محمد رسول الله ، علي امير المؤمنين ولي الله .
[الشهادة الثالثة سبب الايمان ام جزء الاذان / الشيخ محمد سند ص23]
اقول :
تصور ان القوم قد وصلت الحالة بهم ان يستدلوا بالديكة على اثبات معتقداتهم واصولهم، ومثل هذا الاستدلال موجود عندهم وبكثرة بل ان الإمامة تثبت أيضا بنظائر مثل هذا الاستدلال ، ومنها ان الديك نادى بامامة علي رضي الله عنه ، أو ان أسماء الأئمة مكتوبة على باب الجنة ، أو ان ادم راى في الجنة مكتوباً محمد علي فاطمة الحسن الحسين فتوسل بهم الى غير ذلك من هذه الخزعبلات التي لم يقتصر على ذكرها في كتبهم فحسب بل والاعتقاد والاحتجاج بها على الخصوم .
واليك عزيزي القارىء مجموعة من الروايات التي تبين كيف يضحك علماء الشيعة على عقول عوامهم بروايات يريدون من خلالها اثبات امامة علي وامامة بقية ائمتهم بعد ان عجزوا من اثبات هذه الامامة باية واحدة محكمة من القران :
*عن الامالى للصدوق : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأيت ليلة الاسراء مكتوبا على قائمة من قوائم العرش أنا الله لا إله إلا أنا وحدى خلقت جنة عدن بيدى محمد صفوتى من خلقى أيدته بعلى و نصرته بعلى .
*عن تفسير القمى عن الاصبغ أنه سأل أمير المؤمنين u عن قول الله عز وجل }سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى { فقال مكتوب على قائمة العرش قبل أن يخلق الله السماوات والارضين بألفى عام لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فاشهدوا بهما و أن عليا وصى محمد صلى الله عليهما .
*عن أبى عبد الله u قال : مسطور بخط جليل حول العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين .
*عن الخصال والامالى : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله قبل أن يخلق الله السماوات والارض بألفى عام.
* ومن كتاب المقنع فى الامامة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أسرى بى إلى السماء أمر بعرض الجنة و النار على فرأيتهما جميعا رأيت الجنة والوان نعيمها ورأيت النار والوان عذابها وعلى كل باب من أبواب الجنة الثمانية مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولى الله .
* قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتانى جبرئيل و قد نشر جناحيه فإذا فيها مكتوب لا إله إلا الله محمد النبى ومكتوب على الاخر لا إله إلا الله علي الوصى .
* عن جعفر بن محمد عن آبائه u قال : هبط على النبى صلى الله عليه وآله وسلم ملك له عشرون ألف رأس فوثب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليقبل يده فقال له الملك مهلا مهلا يا محمد فأنت أكرم من أهل السماوات وأهل الارض أجمعين والملك يقال له محمود فإذا بين منكبيه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي الصديق الأكبر فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ كم هذا الكتاب مكتوب بين منكبيك قال من قبل أن يخلق الله أباك آدم باثنى عشر ألف عام .
* قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي إلى السماء السابعة وجدت على كل باب سماء مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبى طالب أمير المؤمنين ولما صرت إلى حجب النور رأيت على كل حجاب مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبى طالب أمير المؤمنين و لما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبى طالب أمير المؤمنين .
* قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا دجانة أما علمت أن لله تعالى لواء من نور وعمودا من نور خلقهما الله قبل أن يخلق السماوات و الارض بألفي عام مكتوب على ذلك لا إله إلا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية صاحب اللواء علي إمام القوم .
* عن الامالى للصدوق : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا على على عجلة من نور وعلى رأسك تاج له أربعة أركان على كل ركن ثلاثة أسطر لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولى الله و تعطى مفاتيح الجنة ثم يوضع لك كرسى يعرف بكرسى الكرامة فتقعد عليه ثم يجمع لك الاولون والاخرون فى صعيد واحد فتأمر بشيعتك إلى الجنة وبأعدائك إلى النار فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار ... .
* عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال : فى وصيته لى ياعلي إنى رأيت اسمك مقرونا باسمى فى أربعة مواطن فأنست بالنظر إليه إنى لما بلغت بيت المقدس فى معراجى إلى السماء وجدت على صخرتها مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بوزيره ونصرته بوزيره فقلت لجبرئيل من وزيرى فقال على بن أبى طالب ، فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها إنى أنا الله لا إله إلا أنا وحدى محمد صفوتى من خلقى أيدته بوزيره ونصرته بوزيره فقلت لجبرئيل من وزيرى فقال علي بن أبى طالب فلما جاوزت السدرة انتهيت إلى عرش رب العالمين جل جلاله فوجدت مكتوبا على قوائمه أنا الله لا إله إلا أنا وحدي محمد حبيبي أيدته بوزيره ونصرته ، بوزيره فلما رفعت رأسي وجدت على بطنان العرش مكتوبا أنا الله لا إله إلا أنا وحدي محمد عبدي ورسولي أيدته بوزيره و نصرته بوزيره .
* قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا بنى إني أخبركم بأكرم الخلق عند الله عز وجل جميعا ثم إنه والله ما عدا أن نفخ في الروح حتى استويت جالسا فبرق لي العرش العظيم فنظرت فإذا فيه لا إله إلا الله محمد خيرة الله عز وجل ثم ذكر عدة أسماء صلوات الله عليهم مقرونة بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم قال آدم ثم لم أر في السماء موضع أديم أو قال صفيح منها إلا وفيه مكتوب لا إله إلا الله وما من موضع مكتوب فيه لا إله إلا الله وفيه مكتوب خلقا لا خطا محمد رسول الله وما من موضع فيه مكتوب محمد رسول الله إلا وفيه مكتوب علي خيرة الله الحسن صفوة الله الحسين أمين الله عز وجل وذكر الائمة من أهل بيته u واحدا بعد واحد إلى القائم بأمر الله قال آدم فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن خط من أسماء أهل بيته أكرم الخلائق على الله فلما انتهى القوم إلى آخر ما في صحيفة إدريس قرءوا صحيفة إبراهيم u و فيها معنى ما تقدم بعينه و انفضوا .
* الصدوق عن أبيه عن أبى عبد الله u قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : وأما البقرة فإنها آذنت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ودلت عليه وكانت في نخل لبنى سالم من الأنصار فقالت ياآل ذريح عمل نجيح صائح يصيح بلسان عربي فصيح بأن لا إله إلا الله رب العالمين ومحمد رسول الله سيد النبيين وعلي وصيه سيد الوصيين .
* في الكافي : عَنْ أَبِى الْحَسَنِ u قَالَ وَلَايَةُ عَلِىٍّ u مَكْتُوبَةٌ فِى جَمِيعِ صُحُفِ الْأَنْبِيَاءِ وَ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ رَسُولًا إِلَّا بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وَ وَصِيِّهِ عَلِي u .
* الكراجكى في كنز الفوائد : عن معمر قال أشخصني هشام بن عبد الملك عن أرض الحجاز إلى الشام زائرا له فسرت فلما أتيت أرض البلقاء رأيت جبلا أسود وعليه مكتوب أحرفا لم أعلم ما هي فعجبت من ذلك ثم دخلت عمان قصبة البلقاء فسألت عن رجل يقرأ ما على القبور والجبال فأرشدت إلى شيخ كبير فعرفته ما رأيت فقال اطلب شيئا أركبه لاخرج معك فحملته معي على راحلتي وخرجنا إلى الجبل ومعي محبرة و بياض فلما قرأه قال لي ما أعجب ما عليه بالعبرانية فنقلته بالعربية فإذا هو باسمك اللهم جاء الحق من ربك بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي ولى الله صلى الله عليهما وكتب موسى بن عمران بيده .
[ راجع بحار الأنوار الاجزاء2، 5، 6، 9، 11، 17، 33، 39 ]
ولو رجعت عزيزي القارىء الى كتاب مدينة المعاجز لهاشم البحراني فانك ستجد العجب العجاب من هذه الروايات ، فلم يبق حيوان أو نبات أو جماد الا ونطق بولاية علي رضي الله عنه (( فالحوت ، والذئب ، والجمل ، والثوب ، والاسد ، والفيل ، والوز ، والدراج، والفرس، والجبل ، والحجر ، والشجر ، والحية ، والنخيل ، والبساط ، والسوط ، والحمار، والأرز، والخف ، والناقة ، والظبية )) كل هؤلاء شهدوا بهذه الولاية المزعومة الا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار الذين ترضى الله عنهم ووصفهم بالصدق، والايمان ، والفلاح ، والفوز بالجنة فانهم قد انكروا هذه الولاية ، حسب معتقدات الشيعة الباطلة .
ومن اطرف ما قرات في كتاب مدينة المعاجز هو ((شهادة الباذنجان لعلي بالولاية)).
[ راجع مدينة المعاجز ج1 ص 151- 442 و ج2 ص20 – 528 ]
أقول :
وهكذا نجد ان اسم علي واسماء الائمة مكتوبة على :
( قوائم العرش ، حول العرش ، كل باب من أبواب الجنة ، جناحي جبرئيل ، بين منكبي ملك له عشرون ألف رأس ، كل ركن من أركان العرش ، لواء من نور وعمودا من نور في الجنة ، تاج يلبسه علي على رأسه في الجنة ، صخرة بيت المقدس، سدرة المنتهى ، بطنان العرش ، في السماء موضع أديم أو صفيح ، صحيفة إدريس ، صحيفة إبراهيم ، صُحُفِ الْأَنْبِيَاءِ ... ) ولكننا مع الأسف لا نجد لهم ذكراً في القران .
مع العلم ان الله قد وصف لنا في القران العرش ، والجنة ، والسموات والأرض، واجنحة الملائكة ، وذكر لنا اسماء حيوانات وحشرات كثيرة منها :
( الجمل ، والفيل ، والذباب ، والبعوضة ، والبقرة ، والحمير ، والجمل ، والذئب، والثعبان، والحوت ، والأنعام ، والهدهد ، والعنكبوت ، والنمل ، والنحل ) بل نزلت سورة كاملة باسماء بعضاً منها كسورة ( النحل ، النمل ، البقرة ، الفيل ، الانعام، العنكبوت ) فالم يكن من الأولى ذكر أسماء الائمة بدلاً عنهم لكي لا تبقى هذه الامة في ضلال لجهلهم بائمتهم.
فنحن لا نريد كمسلمين ان ينادي ديكُ في الجنة بولاية علي ، او يشهد الباذنجان بهذه الولاية ، أو ان في الجنة مكتوباً ولاية علي ، أو ان أدم استغاث بالمعصومين، نحن نريد استدلالاً صريحاً واضحاً من رب العزة يذكر لنا فيه اسم الإمام كما ذكر لنا اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبقية أسماء الأنبياء بايات محكمة كثيرة بل وكثير من سور القران نزلت باسمائهم ، فانا كمسلم أعيش اليوم على الأرض وليس في الجنة !!! واحاسب على ما هو مكتوب في القران وليس على ما هو مكتوب بباب الجنة ، أو جناج جبريل ، أو صحف الأنبياء...!!!
وهكذا نجد ان عالماً مثل محمد سند استدل بمثل هذه الروايات وبالديكة لاثبات جزئية الشهادة الثالثة بعد ان عجزوا عن اثباتها برواية واحدة وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو عن احد من ائمة أهل البيت ، ونفس هذه الرواية يستدل بها على اثبات الإمامة بعد ان عجزوا من اثبات الإمامة باية واحدة محكمة في القران .
ولكن مع الأسف فان محمد سند لم يبين لنا هل هذا الديك عربي أو رومي لكي نتحقق من ضبطه وعدالته ؟؟!! كما تبين لنا في كتاب الكافي عدالة الحمار عفير !!!
ومن الروايات المضحكة التي ذكرها محمد سند ، قال :
ما رواه ابن شهر أشوب في المناقب :
ان جماعة من اليمن اتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا نحن من الملل المتقدمة من ال نوح وكان لنبينا وصي اسمه سام ، واخبر في كتابه ان لكل معجز له وصياً يقوم مقامه فمن وصيك فاشار بيده نحو عليu فقالوا :
يامحمد ان سألناه يرينا سام بن نوح فيفعل ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم نعم باذن الله ، ثم قام وضرب برجله الارض فانشقت الأرض وظهر لحد وتابوت فقام من التابوت شيخ يتلالا وجهه مثل القمر ليلة البدر وينفض التراب من رأسه وله لحية الى سرته وصلى على عليu وقال : اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله سيد المرسلين وانك عليu وصي محمد سيد الوصيين وانا سام بن نوح .
[ الشهادة الثالثة سبب الايمان ام جزء الاذان / الشيخ محمد سند ص44 ]
أقول :
ابمثل هذه الخزعبلات يثبت الدين ام بهذه الاصول تثبت الاحكام ، والله ان كان هذا هو الاستدلال وذاك هو الدليل فاقرأ على مثل هذا الدين السلام وكبر عليه اربعاً ذاك انه لن يقوم دين الا بحجة ولا حجة بغير دليل ولا دليل ان لم يكن مقبولاً ملزماً يقبله العقل ويرضاه الواقع ويخضع لقواعد العلم فأين هذا من هذا فوالله لو أنه سكت ولم يستدل لكان خيراً له، وعندما تنتقدهم على مثل هذا الخزعبلات ياتيك الجواب هذه روايات من قال لك انها صحيحة؟ فأقول ان لم تكن صحيحة فكيف يستدل بها عالم كمحمد سند وغيره الكثير من العلماء وعلى اعلى المستويات ؟
قال الدكتور السيد علاء الدين القزويني في كتابه حديث الثقلين ( اهل البيت ):
هناك من يحاول الطعن بكتب علماء الشيعة ، لانها تروي بعض الروايات التي تخالف العقل والنقل ، ليوهموا العامة من ان الشيعة تعتقد بهذه الروايات مع ان الشيعة ليس لها من الكتب الصحيحة كما هو الحال عند أهل السنة فما يروى في كتب الشيعة من روايات قابلة للنقد فكما يوجد فيها الصحيح يوجد فيها السقيم والضعيف …. .
[حديث الثقلين / الدكتور علاء الدين الكاظمي القزويني ص8]
أقول :
هذا اعتراف من الدكتور على كتبهم بانها تروي ما يخالف العقل والنقل ، وكثرتها في كتبهم وتعددها في معظم المصادر ، بل ومدح القائلين بها وتمجيدهم يوهم بانهم راضون ومؤمنون بها ، ولم يصدر منهم خلاف ذلك .
ونسى الدكتور ما كتبه أو تناسى وخالف اقواله بكتابه الاخر نقض شبهات أهل السنة حول الشيعة وهو ينتقد بعض علماء أهل السنة الذين انتقدوا المذهب الشيعي وطعنوا فيه فيقول عن هؤلاء وهو يوجه كلامه لاهل السنة :
ان خوف هؤلاء الماجورين من الفكر الشيعي النقي من الخرافات ان يتغلغل في أذهان المسلمين من أهل السنة …. لانهم يعلمون علم اليقين ان اهل السنة لو اطلعوا على ما في كتب الشيعة لامنوا بها ونبذوا كل ما يخالفها …. لانها تتماشى مع الفطرة الانسانية .
[نقض شبهات أهل السنة حول الشيعة/الدكتور علاء الدين الكاظمي القزويني ص 6]
أقول :
نعم . أحاديث الحمير والبقر والديكة تتماشى مع الفطرة الانسانية ربما نحن أهل السنة ضعفنا مثل يزيد بن هارون ، وسفيان بن عينية ولم نقبل منهم حديثا اذا روي معنعناً وانتم تتشدقون بكتبكم الجوفاء الخرقاء التي لا تحتوي سوى الغث من العلوم (وياترى) على ماذا نطلع اذا كان الشيعة انفسهم يتبرؤون من كتبهم ويخافون من نشر أقوال علمائهم واذا ما عرضت عليهم اقوالهم وروايات كتبهم وما تحمله من تفاهات لم نجد الا الانكار او الرد او التأويل الزائف أو الطعن في النسبة أو تضعيف الروايات الخ ذلك من الاساليب والطرق التي يتبعونها للهروب والتملص من حقائق دينهم .
وأقسم بالله العزيز ان لو اطلع الناس على ما في كتب الشيعة لامنوا بزيفها ، وبطلانها، وانحرافها ، وبعدها عن الحق ، ولجزموا بضلالها ولامن الناس بالحق وهو ضد ما في هذه الكتب اذ بضدها تتميز الاشياء .
لكن ما أقول لامثال هؤلاء ؟ والله لا أجد اصدق عبارة تقال لهم الا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اذا لم تستح فاصنع ما شئت ) فهم عندما رفع منهم الحياء وقعوا فيما وقعوا من ترهات وضلالات .
ايها المحب قد تجدني في بعض الأحيان قاسيا في كلامي ، او اخرج عن المقصود شيئاً ما في سبيل توضيح مطلب من المطالب يأتي في مطاوي الحديث فاني لا ابتغي بذلك الا ان تكون على وضوح من الامر ومعرفة طرق القوم بالتدليس على القراء.
إهداء
إلى الذين يرومون اتباع رسول الله وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسلوك طريق أهل بيته رضوان الله عليهم .
إلى من يريدون إقامة السنَّة ونبذ البدعة .
إلى من حطموا قيود التقليد ، وفروا من طريق المبتدعة والمفوضة .
إلى الذين يرجون تجارة لن تبور يوم لا ينفع مال ولا بنون .
إلى كل شيعي يتقبل النقد البناء بروح طيبة ويعمل عقله وقلبه فيما يقرأ ويسمع .
إلى كل هؤلاء أضع بين أيديكم كتابي هذا موضحاً لكم فيه حقيقة من الحقائق التي ربما أخفيت عنكم أزمنة متطاولة وهي مسألة الشهادة الثالثة ( اشهد ان علياً ولي الله ) التي نسبت كذباً وزوراً وبهتاناً إلى الأئمة وهم منها براء ، عسى ان تجد هذه الحقيقة مكانها في صدوركم فان أصبت فهذا حسبي وعلى الله توكلت واليه أنيب .
} يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ { (هود:51)
} وقال الذي آمن يا قوم اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد { (غافر/38)
الحقيقة
هذا الكتاب
محاولة جادة لإماطة
اللثام عن حقيقة ( الشهادة الثالثة )
في الأذان وهل لها وجود حقيقي ملموس عند
الأئمة أم هي مجرد افتراء وادعاء والحقيقة المستخلصة
من كل ذلك والتي لا مناص سوى بالقبول بها ستوضح لك توضيحاً
لا لبس فيه ولا غموض بان عبارة ( اشهد ان علياً ولي الله ) هي عبارة
دخيلة لم يقل بإثباتها نبي مرسل ولا إمام مقرب ، وقد حاولنا في هذا الكتاب ان نـدلل على ذلك بالأدلة والحجج والبراهين كما حاولنا ان نبين عجز علماء الشيعة
فـي إيجـاد ما يدعم مدعاهم وها أنا ذا أقولها متحدياً وكـلي ثقة وبضـرس
قاطـع نعم لم يستطع أحد من علمـاء الشيعة ولن يستطيع ان يأتـي
بـروايـة واحدة تثبت وجـود مثل هـذه العبـارة ولـو
مكذوبة أو موضوعة ، ولو طلعـت الشمس مـن
مغربـها ، ولـو اجتمـع علـى ذلك
الإنس والجـن وكـان
بعضهم لبعض
ظهيرا
المؤلف
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأُصلي وأُسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وصحابته أجمعين وبعد :
فإن الله تعالى قد امتن علينا معاشر المسلمين بإتمام الدين واكماله فقال :
} الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً { (المائدة: من الآية3)
وإذا كان الأمر كذلك فان أي زيادة أو نقصان من ذلك الكمال هو أمر مذموم ولا ريب في ذلك لان في الزيادة ادعاءً بان الدين لم يكن كاملاً وهو بها سيكمل ، وان في النقصان تكذيباً لقوله تعالى السابق الذكر ، لذلك ومن هنا قطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم علينا كل طريق لإحداث أي أمر لم يرد في الشريعة فقال :
(( من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) أي مردود على صاحبه .
وهذه الجزئية هي التي غفل عنها المبتدعون لحظة ابتداعهم فلبس الشيطان بمكرهه ودهائه عليهم دينهم وزخرف لهم الباطل وحسنه إليهم وهكذا اشرأبت أعناق المبتدعة واستشرفوا البدع ظناً منهم ان الهدف إذا كان نبيلاً ، وان الغاية إذا كانت محمودة فان أي طريق يوصل إليهما فهو طريق محمود ونبيل ، لهذا كان سلفنا الصالح يكثرون من الكلام في البدع والتحذير من إدخال ما ليس من الدين في الدين حتى عد بعضهم الكلام في البدع والتحذير منها خيراً من عبادة كذا يوم ، قال بعض السلف :
إذا ما عزمت السير في نيل متجر يكون له في صفقة الربح حاصل
فأربعـةُ لا تسلكـن سبيلهــم كفورُ وبدعيُ وعـاصٍ وغافـل‘
وبناء على ذلك فقد جاء كتابنا هذا امتداداً طبيعياً لما قرره سلفنا الصالح فكشفنا من خلاله عن الصيغة الصحيحة للأذان الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة y والتي لا يوجد فيها أي ذكر للشهادة الثالثة (( أشهد أن علياً ولي الله )) إذ لم يرد ذكرها في أية رواية من الروايات التي وردت عن الأئمة في كتب الشيعة المعتبرة منها وغير المعتبرة ، ولهذا السبب أنكرها كثير من علماء الشيعة وحكموا بالبدعة على فاعلها وقالوا إنه من فِعل المفوضة الغلاة فهم الذين أدخلوها في الأذان أول مرة.
وكتابي هذا هو الأول من سلسلة متكونه من ثلاثة كتب تبحث موضوع الأذان وحقيقة ما أضيف إليه وما انقص منه .
الأول : الشهادة الثالثة في الأذان حقيقة أم افتراء .
الثاني : الصلاة خير من النوم حقيقة أم اتهام .
الثالث : حي على خير العمل حقيقة أم وهم .
وهذا التقسيم نابع من كون أهل السنة اتهموا الشيعة بإنهم أضافوا إلى الأذان بدون وجه حق عبارة اشهد ان علياً ولي الله .
والشيعة في مقابل ذلك اتهموا أهل السنة ، وعلى رأسهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بانه أضاف إلى الأذان عبارة الصلاة خير من النوم وحذف من الأذان عبارة حي على خير العمل ، وقد حققنا هذه المسائل تحقيقاً قد لا يجده القارئ في غير هذه المظان ، فلمحبي المعرفة وطلاب الحق أضع هذه الكتب بين أيديهم .
وأخيراً الله اسأل أن يوفقني في كشف هذه الحقائق لعلنا نفوز باتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وأن يهدينا جميعاً إلى اتباع نور الحق وضيائه حيثما كان إنه سميع مجيب .
المؤلف
علاء الدين البصير
الخاتمة
الحمد لله في البدء والتمام على ما أولانا من نعم كثيرة لا سيما نعمة الإسلام والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم خير الأنام وعلى اله وصحبه وبعد :
فقد اكتملت صورة البحث بالشكل الذي رسمناه له وبقى علينا ان نضع القلم جانباً ونختم الحديث بهذا القدر من الكلام ولكن قبل ذلك لابد من سؤال نوجهه لمن قرأ كتابنا هذا ، نقول له فيه :
وأنت تسمع ( الشهادة الثالثة ) وبقية الزيادات وهي ترفع في كل حسينية ومعبد، هل سألت نفسك عن الدافع الذي يحمل هؤلاء على مثل هذا الفعل ؟ وهل هو جهل ؟ أم هوى ؟ أم هي عصبية وحمية ؟ لا ريب انك وبعد قراءتك لهذا الكتاب ستجزم بأحد هذه الأوصاف لازمة لهم ، لذلك كان من الضروري على كل من أراد الهدى ومعرفة الحق أن يجرد نفسه من التعصب والهوى ويأتي إلى الله بقلب سليم ويسلم إليه وجهه وينقاد إليه ولا ينظر إلى سواه ، كي يشرح الله صدره للحق وللعمل به ، قال تعالى :
} قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب { ( الرعد /37)
} قل لا اتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين { (الأنعام /56)
} وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون { (الأنعام:11 )
فعلى الشيعة أن ينبذوا كل هذه الآراء ، ويرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله ويتمسكوا بهما ولا يتعدوا حدودهما ، ويتعصبوا للحق لا للمذهب ، ويقوموا بالعدل ويلزموا كلمة الصدق ، ويدينوا الله بالدين الخالص ، ولا يشركوا في حكمه أحدا وبذلك يكونون قوامين بالقسط شهداء لله . } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً{ (النساء:135)
ذلك هو والله فعل العترة الطاهرة من أئمة الهدى عليهم السلام ولم يكونوا يوماً ليرتضوا غير ذلك ديناً لهم فمن كان على حبهم وموالاتهم فليتبع الحق وهو أحق أن يتبع ومن كان يدعي حبهم واتباعهم وموالاتهم ادعاء زائفاً فليستمر بغيه واتباع هواه حتى يأتيه أمر الله وهو على ذلك .
} يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ{ (آل عمران:106)
أخي القارئ استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه واستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك ، والى لقاء في رسائل أخر ان شاء الله تعالى .
المصادر
1- فقه الإمام جعفر الصادق عرض واستدلال : محمد جواد مغنية .
2- النهاية في مجرد الفقه والفتاوى : محمد بن الحسن الطوسي .
3- العروة الوثقى : كاظم اليزدي - وبهامشها تعليقات أربعة من مراجع الشيعة .
4- منهاج الصالحين : عبد الأعلى السبزواري .
5- فقيه من لا يحضره الفقيه : ابن بابويه القمي ( الصدوق ) .
6- تهذيب الأحكام : محمد بن الحسن الطوسي .
7- الكافي : محمد بن يعقوب الكليني .
8- وسائل الشيعة : محمد بن الحسن الحر العاملي .
9- ثواب الأعمال : ابن بابويه القمي ( الصدوق ) .
10- المحاسن : أبي جعفر احمد بن محمد بن خالد البرقي .
11- الاستبصار : محمد بن الحسن الطوسي .
12- فقه الرضا : المنسوب للإمام علي بن موسى الرضا .
13- مستدرك الوسائل : حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي .
13- الفصول المهمة في اصول الأئمة : محمد بن الحسن الحر العاملي .
15- الاعتصام بحبل الله : منشورات ديوان النشر والترجمة والتأليف التابع لجامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية .
16- مرجعية المرحلة وغبار التغيير : جعفر الشاخوري البحراني .
17- الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية : محمد بن جمال الدين مكي العاملي.
18- مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان : المولى أحمد الأردبيلي .
19- مفاتيح الشرائع : المولى محمد محسن الفيض الكاشاني .
20- المسائل الفقهية : حسين البروجردي .
21- المسائل الفقهية : محمد حسين فضل الله .
22- لماذا كتاب مأساة الزهراء : جعفر مرتضى العاملي .
23- كتاب الإمام المجاهد محمد الخالصي : همام الدباغ .
24- كشف الغطاء : جعفر آل كاشف الغطاء .
25- الفتاوى الواضحة : محمد باقر الصدر .
26- السرائر : أبو عبد الله محمد بن إدريس .
27- الشرائع : جعفر بن الحسن ( المحقق الحلي ) .
28- كتاب التبصر : الحسن بن المطهر ( العلامة الحلي ) .
29- منتهى المطلب في تحقيق المذهب : الحسن بن المطهر ( العلامة الحلي ) .
30- كل الحلول عند آل الرسول : محمد التيجاني السماوي .
31- حوار مع فضل الله حول الزهراء : السيد هاشم الهاشمي .
32- السفير الخامس : عباس الزيدي المياحي .
33- رجال السيد بحر العلوم : محمد مهدي بحر العلوم .
34- تنقيح المقال : عبد الله المامقاني .
35- البدعة مفهومها حدها وآثارها : جعفر السبحاني .
36- نهج البلاغة : الشريف الرضي .
37- علل الشرائع : ابن بابويه القمي ( الصدوق ) .
38- بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار : محمد باقر المجلسي .
39- رسائل الشريف المرتضى : علم الهدى السيد علي بن الحسين بن محمد .
40- مختلف الشيعة : الحسن بن المطهر ( العلامة الحلي ) .
41- مجمع البحرين : فخر الدين الطريحي النجفي .
42- الحدائق الناظرة : يوسف البحراني .
43- فوائد الأصول : المحقق النائيني .
44- كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب : محسن الأمين العاملي .
45- الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة : جاسم أل كلكاوي .
46- مع الدكتور موسى الموسوي في كتابه الشيعة والتصحيح : علاء الدين السيد أمير محمد القزويني .
47- كسر الصنم : أبو الفضل ابن الرضا البرقعي .
48- قراءة في رسالة التنزيه للسيد محسن الأمين : محمد الحسون .
49- حوار مع فضل الله حول الزهراء : هاشم الهاشمي .
50- مسائل التقريب بين أهل السنة والشيعة : الدكتور عبد الله بن ناصر القفاري .
51- تطور الدرس الفلسفي في الحوزة العلمية : عبد الجبار الرفاعي .
52- مأساة كتاب المأساة : نجيب نور الدين .
53- اتجاهات واعلام حوارات فقهية في شؤون المرجعية والحركة الإسلامية : محمد حسين فضل الله .
54- الندوة : محمد حسين فضل الله .
55- صحيح البخاري : محمد بن إسماعيل البخاري .
56- صيانة القران من التحريف : محمد هادي معرفة .
57- الوافي : المولى محمد محسن الفيض الكاشاني .
58- الكليني والكافي : عبد الرسول عبد الحسن الغفار .
59- تلخيص الشافي : محمد بن الحسن الطوسي .
60- معرفة القران : مرتضى مطهري .
61- كتاب الوحدة الإسلامية : مقال لمحمد جواد مغنية : مقال باسم منهاج عملي للتقريب – محمد صالح الحائري .
62- الشهادة بالولاية في الأذان : علي الحسني الميلاني .
64- البيان في تفسير القران : أبو القاسم الخوئي .
65- أوائل المقالات : محمد بن محمد بن النعمان المفيد .
66- مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار: أبو الحسن العاملي .
67- الأنوار النعمانية : نعمة الله الجزائري .
68- منبع الحياة : نعمة الله الجزائري .
69- فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب : حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي .
70- نور البراهين : نعمة الله الجزائري .
71- شرح الصحيفة السجادية : نعمة الله الجزائري .
72- مرآة العقول : محمد باقر المجلسي .
73- تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة : سلطان محمد الجنابذي .
74- مشارق الشموس الدرية : عدنان البحراني .
75- الدرر النجفية : يوسف البحراني .
76- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة : حبيب الله الخوئي .
78- ضربت حيدري : محمد اللكنوي .
79- شرح الكافي : محمد صالح المازندراني .
80- إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : محمد بن الحسن الحر العاملي .
81- التحقيق في نفي التحريف : علي الحسني الميلاني .
82- مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار : عبد الله شبر .
83- منهاج الأحكام : محمد مهدي النراقي .
84- الشهادة الثالثة المقدسة : عبد الحليم الغزي .
85- دعائم الإسلام : القاضي أبو حنيفة النعمان .
86- المبسوط : محمد بن الحسن الطوسي .
87- آلف مسألة ومسألة : حسين آل بحر العلوم .
89- مصباح المتهجد : محمد بن الحسن الطوسي .
90- جامع الأخبار : محمد بن محمد السبزواري .
91- تفسير الحسن العسكري : تفسير منسوب للامام الحسن بن علي الملقب بالعسكري .
92- الاعتقادات : ابن بابويه القمي ( الصدوق ) .
93- بصائر الدرجات : ابن فروخ الصفار .
94- معاني الأخبار : ابن بابويه القمي ( الصدوق ) .
95- التوحيد : ابن بابويه القمي ( الصدوق ) .
96- المعتبر : ابن أبي عقيل .
97- حركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية:جعفر الشاخوري البحراني.
98- الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية : محمد جميل حمود .
99- بحوث في السيرة النبوية أزواج النبي وبناته : نجاح الطائي .
100- الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين : محمد حسين الشيرازي النجفي القمي .
101- الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب : يوسف البحراني .
102- العدة في أصول الفقه : محمد بن الحسن الطوسي .
103- معجم رجال الخوئي : أبو القاسم الخوئي .
104- الرسائل الأربعة : جعفر السبحاني .
105- دفاع عن المرجعية الرد على محمود الحسني : الشيخ عز الدين الجوهر.
106- بحوث في مباني علم الرجال : محمد سند .
107- فقه الجنس في قنواته المذهبية : الدكتور أحمد الوائلي .
108- تفسير الكاشف : محمد جواد مغنية .
109- مختلف الشيعة : العلامة الحلي .
110- المسائل الناصرية : علم الهدى الشريف المرتضى .
111- جمل العلم والعمل : علم الهدى الشريف المرتضى .
112- الخلاف : محمد بن الحسن الطوسي .
113- الكافي في الفقه : أبي الصلاح تقي بن نجم الدين الحلبي .
114- المقنعة : أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( المفيد ) .
115- منهج الصالحين : محمد محمد صادق الصدر .
116- الوسيلة : ابن إدريس .
117- الأنتصار : السيد المرتضى .
118- كليات في علم الرجال : جعفر السبحاني .
119- أصول علم الرجال : عبد الهادي الفضلي .
120- رجال الخاقاني : علي الخاقاني .
121- رجال الكشي : أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي .
121- قواعد الحديث : محي الدين الموسوي الغريفي .
122- مدخل إلى فهم الإسلام : يحيى محمد .
123- الفهرست : محمد بن الحسن الطوسي .
124- محمد جواد مغنية حياته ومنهجه في التفسير : جواد علي كسار .
125- مع الشيعة الإمامية : محمد جواد مغنية .
126- رسائل الشريف المرتضى : علم الهدى الشريف المرتضى .
127- بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر : محسن الخرازي .
128- محاظرات في الاعتقادات : السيد علي الحسني الميلاني .
129- حق الإمام في فكر السيد البغدادي : احمد الحسني البغدادي .
130- عراق بلا قيادة : عادل رؤوف .
131- الشهادة الثالثة سبب الايمان ام جزء الاذان : الشيخ محمد سند .
132- مدينة المعاجز : هاشم البحراني .
133- حديث الثقلين : الدكتور علاء الدين الكاظمي القزويني .
134- نقض شبهات أهل السنة حول الشيعة:الدكتور علاء الدين الكاظمي القزويني.
الفهرس
الإهداء .. ….
الحقيقة..
المقدمة.. …..
الفصل الأول : حقائق عن الأذان.. …. 1
معنى الأذان.. … 2
حكم الأذان والإقامة عند العلماء.. . 3
فضل الأذان والمؤذنين.. …. 4
الفصل الثاني : خلو الأذان من الشهادة الثالثة عند الأئمة والعلماء.. ….. 5
روايات الأئمة لا تذكر الشهادة الثالثة.. . 6
إجماع فقهاء الإمامية على أن الشهادة الثالثة ليست جزءاً من الأذان والإقامة..11
أقوال فقهاء الأمامية.. ….. 15
1 - شيخ الطائفة الطوسي .. … 15
2 -الشهيدان الأول والثاني .. …15
3-المقدس الأردبيلي .. ….16
4-محمد محسن الفيض الكاشاني .. 16
5-الشهيد الثاني .. 17
6-الشيخ محمد جواد مغنية .. … 17
7-السيد البروجردي .. ….18
8-محمد حسين فضل الله .. … 18
9-الشيخ محمد مهدي الخالصي .. …..19
10- الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء .. …..21
11-كاظم اليزدي الطبطبائي ..22
13-الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة .. 23
14-العلامة الحلي .. 23
15 -محمد باقر الصدر .. .23
16-العلامة ابن إدريس .. 24
17-العلامة المحقق .. … 24
18-العلامة الحلي .. 24
19-العلامة الحلي .. 24
20- محمد العاملي الكاظمي .. 24
21- الشيخ عبد الجليل القزويني .. …25
23-محمد محمد صادق الصدر .. … 25
22- محمد التيجاني السماوي .. …. 25
سؤال وجواب.. ….. 30
الفصل الثالث : البدعة وآثارها الموبقة.. …34
( أولاً ) البدعة في الكتاب.. 35
( ثانياً ) التحذير من البدعة كما جاء في روايات النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة.. 39
( ثالثاً ) البدعة في أقوال علماء الإمامية.. …43
الفصل الرابع : تبريرات العلماء على إدخال الشهادة الثالثة ودحضها من قبل الكاظمي.. ….. 45
تبريرات واهية.. 46
1- التبرير الأول : التسامح بذكرها في الأذان والإقامة .. . 46
2- التبرير الثاني : القول باستحباب الشهادة الثالثة .. 47
3- التبرير الثالث : إنها رمز للتشيع .. … 49
الفتوى الأولى.. 51
الفتوى الثانية.. …. 51
ردود محمد العاملي الكاظمي على فتاوى محسن الحكيم.. … 53
أذان اليوم.. . 63
الفصل الخامس : الطعن على المخالفين.. 65
شنشنة نعرفها من اخزم.. 66
الصحابي الجليل عبد الله بن سلام وموقف قومه منه بعد ان اسلم.. 80
مفارقة عجيبة.. …. 82
وقفة مع الميلاني وكتابه الشهادة بالولاية في الأذان.. …85
كبار علماء الشيعة يقولون أن روايات تحريف القران متواترة ومستفيضة.. …87
1- أبو القاسم الخوئي في كتابه البيان .. …87
2- الشيخ المفيد .. . 87
3-أبو الحسن العاملي .. …87
4-نعمة الله الجزائري .. …88
5-محمد باقر المجلسي .. 89
6-سلطان محمد الجنابذي .. … 90
7-العلامة الحجة السيد عدنان البحراني.. …90
8-العلامة المحدث يوسف البحراني.. 90
9-النوري الطبرسي .. … 90
10- حبيب الله الخوئي .. 91
11- السيد محمد اللكنوي .. … 91
12-العلامة الكبير محمد صالح المازندراني .. … 91
13- الحر العاملي .. … 92
14-عبد الله شبر .. . 92
15 – محمد مهدي النراقي .. … 92
القول بتحريف القران من ضروريات مذهب الشيعة.. 93
العلامة أبو الحسن العاملي .. . 93
العلامة الحجة السيد عدنان البحراني.. … 93
المفيد .. …. 93
الفصل السادس : ألفاظ الأذان جامعة مانعة لا تقبل الزيادة أو النقصان.. … 96
سنن وأذكار في الأذان تركت.. …. 102
أولاً : عبارة الصلاة خير من النوم.. … 102
ثانياً : دعاء الوسيلة بعد الأذان.. . 102
روايات الأئمة تذكر دعاء الوسيلة.. 105
الفصل السابع : التقية ودورها في الأذان.. … 108
التقية ركن من أركان المذهب.. …. 109
التقية ودورها في تحريف الأذان.. 111
علماء الشيعة برروا عدم ذكر الشهادة الثالث بالتقية.. …. 113
أحاديث الشيعة مختلفة متضادة.. … 114
اختلاف علماء الشيعة في تحديد أي الروايات صدر تقية.. 115
الرسولصلى الله عليه وآله وسلم يتقي عائشة.. … 116
الصادق يفطر في نهار رمضان.. . 118
أصبت والله يا أبا حنيفة.. …. 118
وجد الأمام لحفظ الدين.. …. 119
الفصل الثامن : الاختلاف بين علماء الشيعة.. …. 121
الاختلاف في كل شيء.. …. 122
اختلافات علماء الشيعة في مسائل تخص الأذان.. … 129
أولاً : حكم الأذان والإقامة.. 129
ثانياً : الطهارة في الأذان والإقامة.. 131
ثالثاً : الكلام في الأذان والإقامة.. . 132
رابعاً : أذان الفاسق.. ….132
خامساً : عدد فصول الأذان والإقامة.. …. 133
سادساً : أخذ الأجرة على الأذان.. . 134
سابعاً : حكم الأذان والإقامة قبل دخول الوقت.. .134
ثامنا : حكم التثويب والترجيع في الأذان.. 135
تاسعاً : ترك الأذان والإقامة تعمداً..136
عاشراً : أذان المرأة للرجال..138
الحادي عشر : الأذان والإقامة في هيئة القيام..138
الثاني عشر : سقوط الأذان في موارد.. 139
معظم أحاديث الشيعة مطعون في سندها..142
وجود مثل هذه الاختلافات عند أهل السنة.. ….. 145
الفصل التاسع : صورتان متضادتان لاتباع سفينة أهل البيت.. . 147
القول الفصل في لزوم ترك الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة.. . 148
محمد الصدر والشهادة الثالثة.. …. 150
الأسئلة.. …. 151
السؤال الأول.. . 151
السؤال الثاني.. . 153
السؤال الثالث.. . 153
المناقشة.. . 154
سؤالان.. . 180
إشكال أخير.. ….. 189
الخاتمة.. ….
المصادر..
الفهرس.. …