[1][1] مع ذلك ينبغي أن يُذكَر أن عددا من العلماء بل المراجع ( الإمامية ) المعاصرين ، يتملصون من هذه النتيجة اللازمة ، بمخارج كمثل أن الإمامة من أصول المذهب لا من أصول الدين أو بأنه ليس كل حامل لعقيدة كفر بكافر ، أو بأن المخالفين معذورون بالجهل و الاستضعاف و لا يكفر إلا المعاند منهم ، و نحو ذلك من المخارج فيحكمون بإسلام وإمكان نجاة غير الإمامية من المسلمين ، و هذا جهد مشكور منهم لتقريب القلوب و رأب الصدع و إن كان الأولى حل المسألة من جذورها كما فعل المؤلف (رحمه الله) (مت)
[2][2] تولى لفترة وجيزة رئاسة أول حكومة إسلامية مؤقتة عقب انتصار الثورة الإسلامية و الإطاحة بنظام الشاه الملكي في إيران في شهر فبراير من عام 1979 .
[3][1] هذا التزويج منصوص عليه في الإرشاد للشيخ المفيد ، و وسائل الشيعة للحر العاملي ، و غيرهما . (مت)
[4][2] اقتباس من كتاب: آية الله الشيخ علي الطهراني، الصفحة 32 فما بعد، باختصار و تصرف يسير.
[5][1] رواه بهذا اللفظ الترمذي في جامعه الصحيح: كتاب الأمثال / باب رقم 3 ضمن حديث طويل و رواه بألفاظ متقاربة البخاري و مسلم في صحيحهما و أبو داوود في سننه و أحمد في مسنده. (مت)
[6][2] رواه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه: كتاب الإمارة /حديث رقم 35 و النسائي في سننه كتاب تحريم الدم / باب38، و الدارمي و أحمد في مسندهما و غيرهم.(مت)
[7][3] سيد الخزرج و صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها،كان سيدا جوادا يكتب العربية و يحسن العوم و الرمي و لأجل ذلك سمي الكامل و كان كثير الصدقات جدا، أسلم قبل هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة و كان أحد نقباء العقبة، و شهد المشاهد كلها مع رسول الله عدا بدر. رفض بيعة أبي بكر و خرج عن المدينة، قتل بحوران من أعمال دمشق في خلافة عمر سنة 14، أو 15 ، أو 16 هـ. (مت)
[8][4] سيرة ابن هشام: ج 4 / ص 332 ( من طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد ) أو الصفحة 654 من الطبعة التي حققها مصطفى السقا و الأبياري و الشلبي، و هي التي سأوثق منها دائما فيما بعد. (مت)
[9][5] أنظر مثلا كتاب: الطبقات الكبير ( الكبرى) للمؤرخ الشهير ابن سعد ( توفي سنة 230 هـ.) حيث روى بسنده نفس هذه الرواية ثم روى عدة روايات تؤدي نفس معناها بألفاظ مختلفة و من وجوه أخرى عن الشعبي و عن زيد بن أسلم و عن فاطمة بنت الحسين: ج 2 / القسم الثاني، ص 38، من طبعة ليدن (هولاندا). وكذلك انظر تاريخ الأمم و الملوك للطبري:ج 2 / أحداث سنة إحدى عشرة.(مت)
[10][6] أنظر سيرة ابن هشام ج 4 / ص 656 ( القاهرة، بتحقيق السقا و الأبياري و الشلبي ) (مت).
[11][7] أنظر "الإمامة و السياسة " لابن قتيبة،ج 1 / الصفحة 12 ( القاهرة، بتحقيق الد.طه محمد الزيني) (مت)
[12][8] علاوة على تعارض هذه الرواية مع أخبار أخرى عديدة، فإن الإشكال الرئيس في هذه الرواية هو أن تحققها العملي بعيد جدا، ذلك أن عمر لم يكن يمتلك لاسلكي حتى يخبر أبو بكر بهذه السرعة بالخبر، كما لم يكن لدى أبي بكر طائرة مروحية (هليكوبتر) و لا سيارة سريعة لينطلق بها بسرعة من السنح إلى بيت رسول الله ليتأكد من رحلته، ثم من بيت الرسول إلى السقيفة!! بل من الطبيعي أن الوقت الذي يأخذه إرسال عمر لرجل إلى السنح ثم ذهاب أبي بكر ـ الرجل المسن ـ بعد سماعه الخبر، من السنح إلى المدينة ثم من المدينة إلى السقيفة، وقت طويل يتجاوز عدد من الساعات، لا سيما أنه لم يكن هناك طريق أوتوستراد بين السنح و المدينة!! و لا شك أنه لا يمكن للأنصار أن يكونوا قد جلسوا منتظرين في السقيفة واضعين يدا على يد كل هذه المدة بل لا بد أن يكونوا قد أجابوا على إنكار عمر وفاة رسول الله و استمروا في كلامهم و لكانت حادثة السقيفة اتخذت مجرى آخر تماما. (x)
[13][9] المنع هنا القصود به الدفاع عن رسول الله (ص) و كف أذى الأعداء عنه.(مت)
[14][10] أعطى المقادة: خضع لحكم المسلمين و قيادتهم له.(مت)
[15][11] المرجع السابق، صفحة 12 ـ 13. (مت)
[16][12] الحد: أي كان في خلق عمر رضي الله عنه حدَّة ، كان يسترها عن أبي بكر رضي الله عنه. (مت)
[17][13] أوسط العرب نسبا: أشرفهم. (مت)
[18][14] و دارا: بلدا، و هي مكة لأنها أشرف البقاع. (مت)
[19][15] سيرة ابن هشام، ج 4 / ص 659.(مت)
[20][16] تاريخ اليعقوبي: ج 2/ ص 82 ( من طبعة عام 1375 هـ. )
[21][17] الإمامة و السياسة: ج 1 / ص 13. (مت)
[22][18] زارٍ لهم:أي عائب عليهم و محقر لهم.(مت)
[23][19] افتات عليه: طغى على حقه و استأثر به.(مت)
[24][20] لنعيدنها جزعة: أي نعيد الحرب بيننا و بينكم قوية.(مت)
[25][21] عقُّك: مخالفتك لنا، عِقاقٌ: مرٌّ لأن العقاق هو المر.(مت)
[26][22] أخضب: الخضاب هو الحناء، و المراد حتى أسيل دمكم على سناني و رمحي.
[27][23] أي: وجدوه ناصحا لهم عاملا لخيرهم. (مت)
[28][24] أي: لا يصلي الجمعة معهم. (مت)
[29][25] الإمامة و السياسة: ج 1/ ص 14.
[30][26] حِلَق: جمع حلقة و تقال للقوم المجتمعين المستديرين في اجتماعهم كالحلقة، و شتى معناها متفرقين.(مت)
[31][27] الإمامة و السياسة: ج 1/ ص 17 و 18. (مت)
[32][1] تاريخ الأمم و الملوك:ج 2/ ص 447،حوادث 11 هـ (القاهرة، مطبعة الاستقامة 1357 هـ /1939م).(مت)
[33][2] المصدر السابق: ج 2 / ص 447 (مت).
[34][3] التنبيه و الإشراف: الصفحات 247 إلى 250.(مت)
[35][4] بياض في الأصل.
[36][5] البعض ينسب هذه الأشعار للفضل بن العباس و بعضهم ينسبها أيضا لعبد الله بن سفيان.
[37][6] هذا المصراع ذكر في كتاب الأخبار الموفقيات على النحو التالي: أليس أول من صلى لقبلتكم؟
[38][7] هذا البيت الأخير لم يُذكَر في كتاب الأخبار الموفقيات.
[39][8] جاء في "الأخبار الموفقيات" (ص 583) عند روايته لهذه الحادثة : ((فبعث إليه علي فنهاه و أمره أن لا يعود و قال: سلامة الدين أحب إلينا من غيره)) .
[40][9] بياض في الأصل
[41][10] تاريخ اليعقوبي: ج 2 / ص 82 ( من طبعة عام 1375 هـ.)
[42][11] كما نلاحظ، كان علي عليه السلام محبا للأنصار محاميا عنهم، و لهذا مغزاه الكبير الذي سنشير إليه فيما بعد.
[43][12] المرجع السابق، الجزء الثاني، فصل أيام أبي بكر.(مت)
[44][13] نلاحظ أن حتى هؤلاء الأنصار النادمين على بيعتهم لأبي بكر و الراغبين بخلافة علي لم يشيروا أي إشارة إلى واقعة غدير خم، و هو ما سنبين مغزاه الكبير عن قريب.
[45][14] أي افعل فعلا يكون لك منه نصيب فأنت تبايعه اليوم ليبايعك غدا.(مت)
[46][15] أرى أن هذا القسم المنسوب لعلي ـ في هذه الرواية التي يرويها ابن قتيبة ـ لا يصح و لعله من سهو الرواة أو تخليطاتهم. أولا: لأنه لم يرو أحد أن عليا لما بايع أبا بكر في النهاية، كفر عن يمينه، و ثانيا و هو الأهم: أن هناك روايات موثوقة متعددة تؤكد أنه كان هناك عهد من علي )ع) للرسول (ص) على أنه في حال حصول نزاع حول إمارة المسلمين أن يرضى علي و يبايع من رضيه أكثرية المسلمين و بايعوه. من ذلك ما ورد عن علي (ع) أن قال متحدثا عن بيعته لأبي بكر: ((.. فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي و إذا الميثاق في عنقي لغيري)) الخطبة رقم 37 من نهج البلاغة. و في شرحه لكلام الإمام علي (ع) هذا ـ في كتابه "كشف المحجة" ، طبع النجف ـ يروي السيد ابن طاووس (من مشاهير علماء الإمامية) عن علي (ع) حديثا يقول فيه: ((لقد أتاني رهط منهم ابنا سعيد و المقداد بن الأسود و أبو ذر الغفاري و عمار بن ياسر و سلمان الفارسي و الزبير بن العوام و البراء بن الغازب (العازب) يعرضون النصر عليَّ، فقلت لهم إن عندي من نبي الله (ص) عهدا و له إليَّ وصيَّة و لست أخالف ما أمرني به.
و في نفس هذا الكتاب و كذلك في مستدرك نهج البلاغة (الباب الثاني، ص 30) جاء عن علي (ع) أنه قال: (( و قد كان رسول الله (ص) عهد إلي عهدا فقال: يا ابن أبي طالب، لك ولاء أمتي، فإن ولوك في عافية و أجمعوا عليك بالرضا فقم في أمرهم و إن اختلفوا عليك فدعهم و ما هم فيه، فإن الله يجعل لك مخرجا)).
و كذلك يروي ابن بكار في "الأخبار الموفقيات" إشارة الفضل بن العباس لهذا العهد، خلال حديث يعرب فيه عن استيائه و عدم رضائه عن إعراض الناس عن بيعة علي، فيقول: ((لكانت كراهة الناس لنا أعظم من كراهتهم لغيرنا، حسدا منهم لنا و حقدا علينا، و إنا لنعلم أن عند صاحبنا عهد هو ينتهي إليه)).
و بناء عليه فلا يمكن أن يقسم الإمام على أمر يخالف عهده للنبي (ص) ! أما سبب تأخر الإمام عن البيعة لأبي بكر فسببه أن الصحابة استعجلوا في رأيه في هذا الأمر و لم يؤدوه على نحو المطلوب ـ و لعل الظروف العصيبة التي تلت انتقال النبي (ص) و خشية شر المرتدين كالأسود العنسي و مسيلمة و الدهشة لوفاته (ص) و خشية وقوع فرقة بين الأنصار و المهاجرين، هي التي أدت لهذا الاستعجال حتى كانت البيعة السريعة لأبي بكر "فلتة" كما وصفها عمر ـ إذ كان من الواجب أن يشارك في هذا الأمر الخطير جميع كبار الصحابة وأصحاب السابقة في الإسلام لا سيما آل النبي (ص) الذين في صدرهم الإمام علي (ع) نفسه ، و أن لا تتم البيعة إلا بمشورتهم و رأيهم حتى تكون مشروعيته كاملة و تمنع القيل و القال، و لهذا فإن امتناع الإمام عن البيعة في البداية كان اعتراضا على الطريقة التي تمت فيها و تنبيها على عيبها و توجيها لضرورة اتباع المشورة الكاملة و الإجماع للبيعة الصحيحة ، ثم إن الإمام بايع بعد ذلك فرأب الصدع و ببيعته أتم النقص الذي حصل و أكمل مشروعية خلافة أبي بكر على نحو تام.
و الحقيقة أن أمير المؤمنين علي (ع) كان شديد الإصرار على رعاية مبدأ الرضا و الشورى الكاملة كمبدأ أساسي لمشروعية الحكم، لذلك لما قتل عثمان و انهال الناس عليه ليبايعوه، فإنه ـ عوضا عن أن يذكر لهم أي شيء عن كونه منصوص عليه من الله ـ قال لهم: ((.. فإن بيعتي لا تكون خفيا و لا تكون إلا عن رضا المسلمين..)) (انظر تاريخ الطبري، طبعة دار التراث، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ج4/ص 427، وتاريخ ابن أعثم الكوفي: ص 161) ، ثم قال لهم قبل أن يبايعوه: ((..فأمهلوا تجتمع الناس و يشاورون..)) (تاريخ الطبري: 4/433)، و عوضا عن أن يشير إلى أن الإمامة السياسية مقام إلهي غير مفوض لانتخاب العامة قال: (( إنما الخيار للناس قبل أن يبايعوا )) (انظر بحار الأنوار للمجلسي: ج8 / ص 272، طبع تبريز، والإرشاد للشيخ المفيد: ص 115، طبع 1320، و كتاب مستدرك نهج البلاغة ، ص 88) . و قال كذلك: (( أيها الناس عن ملأٍ و أُذُنٍ أمركم هذا، ليس لأحد حق إلا من أمَّرتم )) ( تاريخ الطبري: 4/435، الكامل لابن الأثير: 4/ 127، و بحار الأنوار للمجلسي: ج8/ص367) (x).
[47][16] علاوة على عدم احتجاج حضرة أمير المؤمنين (ع) بحديث غدير خم، فإن نفس كلام الأنصار هذا لدليل واضح أن لا أحد منهم كان يرى في خطبة غدير خم نصبا و نصَّا إلهيا على خلافة علي (ع)، و إلا فمن الواضح من كلامهم أنه لم تكن عنهم عداوة خاصة ضد علي يـجعلهم يكتموا ذلك النص الإلهي المزعوم و يتعمدوا تجاهله ، بل من الواضح من كلامهم و موقفهم هذا أنهم مالوا بعد تمام البيعة لأن يكونوا قد بايعوا عليا عوضا عن أبي بكر، مما يوضح أنهم لم يكونوا يأبون إمارة علي و لا كان عندهم إصرار على عدم انتخابه.
[48][17] الإمامة و السياسة، ج 1/ ص 18.(مت)
[49][18] الطبرسي هذا هو: الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفى سنة 620 هـ ( غير الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان الشهير ) (مت)
[50][19] سنرى عما قريب أن عددا من هؤلاء الشهود ، و من جملتهم خزيمة بن ثابت و أبو الهيثم بن التيهان و ... لم يكونوا يعتقدوت بالنص و التعيين الإلـهي لعلي (ع) و لا كانوا يعتبرون هذا الحديث دالا على ذلك. أنظر الصفحة من هذا الكتاب.
[51][20] الاحتجاج على أهل اللجاج، ج 1 / ص 96 ( طبعة النجف، عام 1386هـ/ 1966م) (مت)
[52][21] جمع الأميني في الجزء الأول من كتابه الغدير، روايات استشهاد أمير المؤمنين بواقعة الغدير: و الرواية الثالثة و الحادية عشرة منها لا تتضمن كتمان زيد بن أرقم في حين تتضمن باقي الروايات ذلك. هذا و من الجدير بالذكر أن بعض رواة هذه الأخبار لم يكونوا من المعتقدين بالنص على علي، و ذلك مثل "ابن عقدة" الذي كان زيدي المذهب و لم يذكر هذه الرواية إلا كشاهد من الشواهد على أفضليته (ع) فقط.
[53][22] أنظر صفحة من هذا الكتاب حيث بينا دلائل ضعف هذه الرواية.
[54][23] هو الشيخ محمد باقر المجلسي،. من مشاهير علماء و محدثي الشيعة الإمامية توفي سنة1111هـ (مت)
[55][24] أشهر كتب العلامة المجلسي سابق الذكر، يعد كتابه هذا دائرة معارف أحاديث الشيعة حيث جمع فيه مؤلفه كل الروايات و الكتب و المصنفات الحديثية التي خلفها من سبقه من علماء الشيعة في كتاب ضخم يقع في أكثر من خمسين مجلد من القطع الكبير، و أكثر من مائة و عشرة مجلدات في الطبعة الحديثة (مت)
[56][25] بحار الأنوار: ج 8 / ص 58 ( الطبعة الحجرية القديمة في تبريز )
[57][26] هو أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي الملقَّب بشيخ الطائفة، يُعْتَبر من رؤوس علماء و محدثي الإمامية و أعظم فقهائهم المتقدمين، طرد من بغداد فهاجر للنجف و توفي فيها سنة 445 هـ.(مت)
[58][27] كتاب لخص فيه كتاب " الشافي في الإمامة و إبطال حجج العامة " للشريف المرتضى الملقَّب بعلم الهدى المتوفى سنة 436 هـ. (مت)
[59][28] من طبعة تبريز الحجرية القديمة و هي الطبعة التي كانت بحوزة المؤلف حيث لم تكن قد صدرت الطبعة الجديدة المحققة بعد. (مت)
[60][29] و لو اعتبرنا أن وفاة النبي (ص) وقعت في 12 ربيع الأول (كما يذكر ابن كثير في كتابه الفصول في سيرة الرسول ، طبع 1402هـ ، ص 220) فإنه يكون قد مضى على واقعة الغدير ثلاثة و ثمانون يوما فقط أيضا.
[61][30] يذكر العلامة الأميني في الجزء الثاني من كتابه الغدير (الطبعة الثالثة، ص 34) القصيدة التي قيل أن حسان أنشدها ذلك اليوم أمام الرسول (ص) و قال فيها:
يناديهم يوم الغدير نـبـيهم بخم و أسـمِع بالرسـول مناديا
فقال: فمن مولاكم و نبيكم فقالوا، و لم يبدوا هناك التعاميا
: إلـهك مولانا و أنت نبيـنا و لم تلق منا في الولاية عاصـيا
فقال له : قم يا علي ، فإنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له أتباع صـدق موالـيا
هناك دعا : اللهم وال وليه و كن للذي عادى عليا معاديا
فينبغي أن نعلم أن لا أثر لهذه القصيدة في الديوان المعروف و المطبوع لحسان بن ثابت، و أن هذه الأبيات وضعت و صيغت في القرن الهجري الرابع فما بعد، ذلك أن أول من روى هذه الأبيات ـ كما صرح بذلك العلامة الأميني ـ هو الحافظ: “أبو عبد الله المرزباني محمد بن عمران الخراساني" المتوفى سنة 378 هجرية، أي بعد حوالي ثلاثمائة عام من رحلة النبي (ص)!! و عليه فهناك ـ في اصطلاح علم الرواية ـ انقطاع واضح و كبير في سند هذا النقل، أي رغم توفر الدواعي لنقله و اشتهاره، مضت قرابة ثلاثة قرون دون أن يكون لأحد من المسلمين خبر عنه!، و من البديهي أنه لو قيلت مثل هذه الأبيات في يوم الغدير، لا سيما في ذلك العصر ، لتناقلتها الألسن بسرعة و لحفظت و انتشرت، في حين أنه حتى في آثار أهل البيت ـ عليهم السلام ـ و في أقدم كتب الشيعة الروائية و الكلامية، لا يوجد أدنى إشارة أو أثر لهذه الأبيات مع أنه من المفترض أن يستشهد بها نفس أمير المؤمنين و أولاده و شيعته و يحتجون بها مرارا و تكرارا على مخالفيهم و رقبائهم.
هذا علاوة على أن سند هذا الخبر ، من ناحية رجاله، متهاو ساقط من الاعتبار لأن أحد رواته "يحيى بن عبد الحميد"، قال فيه أحمد بن حنبل: ((كان يكذب جهارا !)) (أنظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال للحافظ الذهبي، دار المعرفة، بيروت ج 4، ص 392). و راو آخر من رواته: "قيس بن الربيع" قيل فيه: ((لا يكاد يعرف عداده في التابعين، له حديث أنكر عليه..)) (ميزان الاعتدال، 3/393). و الراوي الثالث من رواته: "أبو هارون العبدي" و اسمه الأصلي " عمارة بن جوين" قال عنه أحمد بن حنبل: ((ليس بشيء)) و قال ابن معين: (( ضعيف لا يصدق في حديثه!)) و كذلك وصفه النسائي بأنه :((متروك الحديث!)) و قال عنه الجوزجاني: (( أبو هارون كذاب مفتر)) و قال شعبة: ((لإن أُقَدَّم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أحدث عن أبي هارون)) (ميزان الاعتدال، ج3 / ص 173).
أما بالنسبة لكتاب "سليم بن قيس الهلالي" فقد روى عن حسان بن ثابت أبياتا مختلفة مطلعها:
ألم تعلموا أن النبي محمدا لدى دوح خمٍّ حين قام مناديا
(كتاب سليم بن قيس، منشورات دار الفنون، مكتبة الإيمان، بيروت، ص 229)
و من العجيب أن العلامة الأميني لم يشر إلى أن الأبيات التي نسبها "سليم بن قيس" في كتابه لحسان بن ثابت غير الأبيات التي أوردها هو في الجزء الثاني من كتابه "الغدير"!
و كتاب "سليم بن قيس" قال عنه العلامة الحلي: ((و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه و التوقف في الفاسد من كتابه)) و نقل عن ابن عقيل قوله: ((و الكتاب موضوع لا مرية فيه )) (انظر خلاصة الأقوال في معرفة الرجال للعلامة الحلي، منشورات رضي، قم، ص 83). و كذلك قال ابن داوو الحلي: ((سليم بن قيس الهلالي ينسب إليه الكتاب المشهور و هو موضوع بدليل أنه قال إن محمد بن أبي بكر وعط أباه عند موته و قال فيه إن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد و أسانيده مختلفة. لم يرو عنه إلا أبان بن أبي عياش و في الكتاب مناكير مشهورة و ما أظنه إلا موضوعا.)) (الرجال ، لابن داوود الحلي، المطبعة الحيدرية، النجف، ص 249).
و قال المرجع الكبير السيد أبو القاسم الخوئي زعيم الحوزة العلمية في النجف عن هذا الكتاب: (( و الكتاب موضوع لا مرية فيه، و على ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه، منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت، و منها أن الأئمة ثلاثة عشر، و غير ذلك. قال المفيد: هذا الكتاب غير موثوق به، و قد حصل فيه تخليط و تدليس..)). (انظر معجم رجال الحديث، طبع قم، الجزء الثامن/ ص 219) (x).
[62][31] هو محمد بن النعمان العكبري البغدادي، الملقب بالشيخ المفيد و يعرف بابن المعلِّم، شيخ متكلمي الشيعة الإمامية في عصره، و كان ذا نفوذ كبير على الشيعة في بغداد و توفي فيها سنة 400 و قيل 413 هـ..(مت)
[63][32] الاختصاص: صفحة 6 ( طبعة طهران لسنة 1379 هـ.) (مت)
[64][33] يضاف إليهم أيضا مالك بن نويرة و أسحابه الذين تعتبرهم كتب و أدبيات الجدل الشيعية من شيعة علي و مؤيدي خلافته و أنهم إنما منعوا زكاتهم عن أبي بكر لرفضهم إمامته.(مت)
[65][34] انظر الصفحة من هذا الكتاب.
[66][35] هو الشيخ أبو العباس أحمد بن علي النجاشي من رجاليي الشيعة الإمامية القدماء، توفي سنة 405هـ.(مت)
[67][36] هو زكي الدين المولى عناية الله علي القهبائي من رجاليي الشيعة الإمامية، توفي سنة 1016 هـ. و قد جمع في كتابه المذكور ما ذكرته الأصول الرجالية الشيعية القديمة الخمسة أي رجال النجاشي و رجال الكِشِّي و رجال الطوسي و فهرسته و رجال ابن الغضائري. (مت)
[68][37] رمز لابن الغضائري، من رجاليي الشيعة القدماء الذي ينقل عنه القهبائي (مت)
[69][38] هو جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهَّر الحلي، من أشهر متكلمي الإمامية و فقهائهم الكبار و مرجع الشيعة في عصره، توفي سنة 726 هـ. (مت)
[70][39] تقي الدين الحسن بن علي بن داوود الحلي من معاصري العلامة الحلي و رجاليي الإمامية المشهورين، توفي سنة 707 هـ. (مت)
[71][40] من شيوخ و أقطاب الشيعة الإمامية المتأخرين ، جمع و نقح في كتابه كل ما ذكره من قبله، توفي سنة 1323 هـ. (مت)
[72][41] السيد مير مصطفى بن الحسين الحسيني التفرشي من علماء الإمامية في القرن الحادي عشر الهـجري له كتاب قيم في علم الرجال اسمه: " نقد الرجال " توفي 1015 و قيل 1031 هـ. (مت)
[73][42] من كبار علماء الإمامية في القرن الثاني عشر الهجـري و صاحب كتابٍ جامع في علم الرجال سماه " منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال " توفي سنة 1201 هـ. (مت)
[74][43] الاختصاص: صفحة: 6 (قم، و كذلك طبع بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1402هـ / 1982) (مت)
[75][44] الكشِّي: محمد بن عمر بن عبد العزيز، من رجاليي الإمامية القدماء، توفي ما بين 350 إلى 390 هـ. (مت)
[76][45] أحد الأصول الرجالية الأربعة عند الإمامية، واسم الكتاب الأصلي:معرفة الناقلين عن الأئمة المعصومين (مت)
[77][46] رجال الكشي، الصفحة 13 ( طبعة كربلاء ) (مت).
[78][47] في الصفحات 190 ـ 193 منه، و هو كتاب للمؤلف (رح)ـ باللغة الفارسية ـ أثبت فيه وجوب الزكاة في كل أنواع الزروع و الثمار و في الأموال الورقية المتداولة و عدم انحصارها في الأجناس التسعة خلافا للفتوى السائدة لدى فقهاء الإمامية. (مت)
[79][48] هو الفقيه محمد بن إدريس الحلي، من كبار فقهاء الإمامية في القرن السادس الهجري و صاحب كتاب السرائر الذي عرف فيه بآرائه الجديدة الجريئة في الفقه و شدة انتقاده لمن سبقه، توفي سنة 598 هـ. (مت)
[80][49] الواقفة فرقة من الغلاة اعتبرت الإمام موسى بن جعفر آخر الأئمة و اعتقدت أنه حي لم يمت بل غاب و استتر و هو القائم المهدي الذي سيظهر آخر الزمن، و زعموا أن علي بن موسى الرضا و كل من ادعى الإمامة من بعده مبطل كاذب غير طيب الولادة!!.
[81][50] فقيه و مرجع كبير من مراجع الشيعة الإمامية في القرن الماضي، جمع في كتابه الرجالي هذا كل ما جاء في كتب الرجاليين من قبله، توفي سنة 1350 هـ. (مت)
[82][51] الناووسية أتباع: "عبد الله بن ناووس البصري" الذي قال أن الإمام جعفر بن محمد الصادق حي لم يمت و لا يموت حتى يظهر و يلي أمر الناس و هو القائم المهدي، و لم يعترفوا بإمامة بقية الأئمة بعد الصادق.
[83][52] أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي تلميذ ابن إدريس الحلي و ابن زهرة الحلبي و خال العلامة الحلي الذي سبقت ترجمته، فقيه الإمامية في عصره و صاحب كتابي شرائع الإسلام و المختصر النافع الشهيرين في الفقه الجعفري، توفي سنة 676 هـ (مت)
[84][53] ابن العلامة الحلي و تلميذه و صاحب كتاب إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد،في القواعد الفقهية، شرح فيه كتاب قواعد الأحكام لوالده، توفي سنة 771 هـ. (مت)
[85][54] أنظر رجال الكشي: الصفحة 16 ( طبعة كربلاء ).
[86][1] التبيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي: ج 1/ ص 854 (الطبعةالحجرية، طهران، 1365 هـ.)
[87][2] أنظر سيرة ابن هشام: ج 1/ ص 326 و الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني: ج 3/ ص 7 (القاهرة 1328 هـ.) و الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر القرطبي: ج 2/ ص 498 (مت)
[88][3] أنظر سيرة ابن هشام: ج 1/ ص 327.،و الإصابة: ج 3 / ص 599 و الاستيعاب: ج 3 / 609(مت)
[89][4] الإصابة في تمييز الصحابة: ج 2/ ص 317.
[90][5] البحراني:هو السيد هاشم الحسيني البحراني، عالم إمامي أخباري النزعة له تفسير بالمأثور سماه: البرهان في تفسير القرآن، توفي سنة 1107 أو 1109 هـ. (مت)
[91][6] و لكن ينطبق عليهم قوله تعالى " و الذين اتبعوهم بإحسان " و بالتالي فهم مشمولون بقوله " رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات..الآية "
[92][7] أنظر تفصيل قصة إسلام سلمان رضي الله عنه في سيرة ابن هشام: ج1 / ص 214. (مت)
[93][8] بما أنه شهد مع رسول الله r الخندق ثم شهد عدة غزوات منها حنين و تبوك لذا يعتبرمن الذين قاتلوا وجاهدوا قبل الفتح (باعتبار أن غزوة الخندق كانت قبل فتح مكة) (x)
[94][9] انظر الإصابة: ج 4 / ص 62، و الاستيعاب (المطبوع في حاشية الإصابة): ج4 / ص 61. (مت)
[95][10] تاريخ الأمم و الملوك: ج 3 / ص 294 ـ 295، حوادث سنة 23 و "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، تحقيق أبي الفداء عبد الله القاضي: الجزء الثاني/ ص 461.(مت)
[96][11] ما يريد المصنف قوله أن الآيات التي أوردها تؤكد كمال إيمان المهاجرين و الأنصار و استحقاقهم الغفران والجنة و الرضوان، فإذا قيل بارتداد الناس إلا ثلاثة من الصحابة ثم ثبت أن هؤلاء الثلاثة غير داخلين تحتعنوان المهاجرين و الأنصار (لا سيما الأوَّلَيْن منهم) بقيت جميع تلك الآيات المادحة للأنصار و المهاجرين بغير مصداق خارجي أصلا! أو أن نفس أولـئك المشهود لهم بصدق الإيمان و الموعودين بالجنات و الغفران كفرة مرتدين!! و كلا الأمرين واضح البطلان فما يؤدي إليهما باطل بلا ريب. (مت)
[97][12] التبيان في تفسير القرآن: ج 1 / ص: 863 و 864 (من الطبعة الحجرية، طهران 1365 هـ.)
[98][13] المصدر السابق: ج 1 / ص 346.
[99][14] يقول القرآن عن المهاجرين: { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله... الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور} الحج/ 41 ـ 42، و لكن البعض يدعي أنهم عندما مكن الله تعالى للمهاجرين في الأرض غصبوا الخلافة الإلـهية لعلي (ع)، و بدلوا دين الله و غصبوا إرث ابنة رسول الله (ص) و ضربوها!!
و علي (ع) يقول عن الخليفتين اللذين سبقوه: ((أحسنا السيرة و عدلا في الأمة)) (كتاب وقعة صفين، صفحة 201) أما مدعو حب علي (ع) يقولون أنهما كانا ظالمين و غاصبين!! (x)
[100][15] تفسير التبيان: ج 1 / ص 394 ـ 395. (مت)
[101][16] كقوله تعالى: { لكن الرسول و الذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم و أنفسهم و أولـئك لهم الخيرات وأولـئك هم المفلحون. أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم } التوبة / 88 ـ 89، و قوله تعالى: { و لا على الذين إذا أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولُّوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون } التوبة / 92، و قوله سبحانه: { إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله...(إلى قوله) الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور } الحج / 38 ـ 41، و قوله سبحانه: {... لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح و قاتل، أولـئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد و قاتلوا و كلا وعد الله الحسنى و الله بما تعملون خبير } الحديد/10، و قوله تعالى:{ و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } النصر/2، و غير ذلك كثير.(مت)
[102][17] هناك عدة نقاط ينبغي التنبه إليها في موضوع موقف الأنصار في قضية السقيفة و دلالاته:
أولا: لو كان هناك أمر صريح من الله تعالى و رسوله بخلافة علي (ع)، فلماذا قام الأنصار الذين قال الله تعالى عنهم: { الذين آووا و نصروا أولـئك هم المؤمنون حقا} الأنفال/74، و الذن قال عنهم الرسول (ص): ((لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار، و لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار)) (المصنف، عبد الرزاق الصنعاني، تحقيق الأعظمي، ج 11/ ص 62) و قال في شأنهم: ((اللهم ارحم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار!)) (المصنف: ج11/ص 62)، لماذا رشحوا "سعد بن عبادة" زعيم الخزرج للخلافة؟ ألم يسمعوا أمر الله تعالى ورسوله حول نصب علي (ع) ؟!
ثانيا: و لماذا لم يقم الأنصار، بعد هزيمتهم السياسية أمام جناح المهاجرين و بعد انقطاع أملهم في إحراز منصب الخلافة، لماذا لم يقولوا: إذن على الأقل لنبايع من نصبه الله تعالى و رسوله إماما علينا، خاصة أن عليا كان كالرسول من حماة الأنصار و محبيهم، و أكثر المهاجرين قربا منهم؟! و لا ننسى أن انتخاب الخليفة إنما تم في المدينة، أي في المكان الذي كان فيه المهاجرون و أهل مكة أقلية تفتقر للشوكة السياسية، فإذا كان التنافس القبلي بين المهاجرين لا سيما بين الجناح الأموي... و بني هاشم ـ كما يقال ـ هو الباعث لسلب الحق الإلـهي لعلي (ع) في الخلافة، فمن البديهي أن الأنصار لم يكن عندهم هذا الدافع و بالتالي كانوا يستطيعون بكل سهولة أن يوقفوا المهاجرين عند حدهم و يمنعوا حصول مثل تلك البدعة في الدين!؟
ثالثا: و لماذا اقتصر الكلام في النقاش و التفاوض، الذي تم في السقيفة، على بيان أفضلية الأنصار على المهاجرين بسبب خدماتهم للإسلام أو بيان أفضلية المهاجرين على الأنصار لكونهم عشيرة الرسول و من قريش و أول من آمن به، ولم يأت أحد على موضوع النص النبوي على الخلافة! وحتى قبيلة الأوس التي لم تكن قد رشحت أحدا للخلافة وكان لسانهم أطول في مجادلة المهاجرين و الانتصار للأنصار، لم يذكروا لدحض ما أراده المهاجرون أي إشارة للنص على علي (ع) ؟! ألا يؤكد كل ذلك بكل وضوح عدم هذا النص؟! (x)
[103][18] راجع ص 42 من هذا الكتاب،و انظر تاريخ الأمم و الملوك للطبري: ج 3 / ص 294 ـ 295 (مت)
[104][19] أخرج الكليني في الكافي روايات عدة عن الصادق و غيره من الأئمة عليهم السلام تفيد أن شرط قبول الحديث أن لا يخالف القرآن: انظر الحديث رقم 183 و الأحاديث من 198 إلى 203 (أصول الكافي: الجزء الأول / ص 60، الحديث الخامس، و ص 69 الأحاديث من الأول للسادس) (x)
[105][20] أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج 2 / ص 98 ـ 100، هذا و قد اختصر المؤلف رحمه الله و تصرف في اقتباسه من هذا المصدر فقدم و أخر، أما أنا فارتأيت أن أنقل ما ذكره المصدر بنفس ترتيبه و تفصيله (مت)
[106][21] مختصرا من أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري: ج 3 / ص 30.
[107][22] سيرة ابن هشام:ج 2 / ص 320.، هذا و قد أشار المؤلف، كمصدر لهذا الاقتباس، إلى أسد الغابة أيضا لكني لم أجده ثمة مع كثرة البحث و إنما وجدته عند ابن هشام في سيرته لذا أحلت إليها (مت)
[108][23] الدعاء الرابع من أدعية الصحيفة السجادية: في الصلاة على أتباع الرسل و مصدقيهم.
[109][24] ينبغي التنبـيـه إلى أن مقصودنا من الأصحاب ليس "كل من رأى النبي و لو لحظة أو سمع منه" ـ كما هو اصطلاح المحدثين ـ بل المقصود خاصة النبي (ص) الذين لازموه و نصروه و قاموا معه في أمر الدين، كما نجد ذلك فيما يرويه ابن هشام في سيرته (ج 2/ ص 431) حيث يذكر أنه لما نشب نزاع بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف فشتمه خالد فقال له رسول الله (ص): ((مهلا يا خالد! دع عنك أصحابي! فو الله لو كان لك أحدٌ ذهبا ثم أنفقته في سبيل الله، ما أدركت غدوة رجل من أصحابي و لا روحته)) هذا مع أن خالدا كان مسلما و رأى الرسول (ص) و سمع منه و لكن الرسول (ص) ميزه عن أصحابه..
[110][1] كحديث أن الأئمة عليهم السلام: (( ..شجرة النبوة وموضع الرسالة و مختلف الملائكة)) (أصول الكافي: كتاب الحجة: ج1 / ص 221 فما بعد)، و أنهم: ((مُحدَّثون يسمعون صوت الملاك ولكنهم لا يرون و لا يعاينون الملاك)) (المصدر السابق: ج1 / 176 ـ 177) ، و أنهم: ((خزان علم الله وتراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون أمر الله تبارك و تعالى بطاعتنا و نهى عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض..)) (المصدر السابق: ج1 / ص 269 ـ 270)، و أن: ((روح القدس به حمل النبوة فإذا قبض النبي (صلىالله عليه وآله) انتقل روح القدس فصار إلى الإمام..)) (المصدر السابق: ج1 / ص 270 فما بعد)، و ((أن في الأنبياء و الأوصياء خمسة أرواح: روح القدس وروح الإيمان و روح الحياة و روح القوة و روح الشهوة...فبروح القدس عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى...)) (المصدر السابق: ج1 / ص 271 فما بعد). وأن: ((الأئمة لم يفعلوا شيئا و لا يفعلوا إلا بعهد من الله عز وجل لا يتجاوزونه، و أن الله عز و جل أنزل على نبيه (صلىالله عليه وآله وسلم) كتابا قبل وفاته فقال: يا محمد هذه وصيتك إلى النخبة من أهلك... علي بن أبي طالب و ولده عليهم السلام، و كان على الكتاب خواتيم من ذهب كل إمام يفك خاتما و يعمل بما فيه ثم يدفعه لمن بعده فيفك خاتما ويعمل بما فيه ... الحديث)) (المصدر السابق: ج1 / ص 279 فما بعد، الحديث 1 و 4) . بل في حديث صريح منسوب للإمام الصادق عليه السلام: ((الأئمة بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه و آله)، إلا أنهم ليسوا بأنبياء و لا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي، فأما ما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه و آله) .)) (المصدر السابق: ج1 / ص 270). (x)
[111][2] كالأحاديث التي تصف علم الأئمة عليهم السلام بأنهم: ((يعلمون ما كان و ما يكون و أنهم لا يخفى عليهم شيء)) (أصول الكافي: كتاب الحجة: ج1 / ص 260)، وأنهم: ((يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة و الأنبياء و الرسل)) (المصدر السابق: ج1 / ص 255 فما بعد)، و أن: ((الإمام لا يخفى عليه كلام (لغة) أحد من الناس و لا طير و لا بهيمة و لا شيء فيه الروح..)) (المصدر السابق: ج1 / ص 285)، و أن: ((عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز و جل و أنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها)) (المصدر السابق: ج1 / ص 227)، و أن: ((أعمال العباد تعرض عليهم في الصباح والمساء..)) المصدر السابق: ج1 / ص 219 فما بعد)، و أن: (( عندهم ألواح موسى و عصاه وقميص آدم (الذي ألقي على وجه يعقوب فارتد بصيرا) وخاتم سليمان (الذي كان يسخر به الجن والشياطين)..)) (المصدر السابق: ج1 / ص 231 ـ 232).
أو الأحاديث التي تصف خلقتهم بأوصاف خارجة عن أوصاف سائر البشر مثل أن: ((للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا و إذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين، و لا يجنب، تنام عينيه و لا ينام قلبه ، و لا يتثاءب و لا يتمطى، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، و نجوه كرائحة المسك والأرض موكلة بستره و ابتلاعه ... الحديث)) (أصول الكافي:كتاب الحجة / باب مواليد الأئمة عليهم السلام، حديث رقم 8، ج1 / ص 385 فما بعد)، و رواية أخرى أن الإمام: ((إذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يديه علىالأرض رافعا رأسه إلىالسماء، فأما وضعه يديه على الأرض فإنه يقبض كل علم لِـلَّـه أنزله من السماء إلى الأرض، وأما رفع رأسه إلى السماء فإن مناديا ينادي من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الأعلى باسمه و اسم أبيه يقول: يا فلان بن فلان، اثبت تثبت، فلعظيم ما خلقتك، أنت صفوتي من خلقي و موضع سري و عيبة علمي و أميني على وحيي و خليفتي في أرضي... فيجيبه (الإمام المولود) واضعا يديه رافعا رأسه إلى السماء: { شهد الله أن لا إلـه إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لا إلـه إلا هو العزيز الحكيم} آل عمران/ 18)) (المصدر السابق نفس الكتاب و الباب : حديث رقم 1)، و أن الإمام يمكن أن يقوم بالحجة و هو ابن ثلاث سنين! (المصدر السابق : ج1 / ص 321، الأحاديث 10 و 13 )، و أن: ((الله خلقهم من نور عظمته وخلقت أبدانهم من طينة مخزونة لم يخلق منه أحد إلا الأنبياء .. الحديث)) (المصدر السابق: ج1 / ص 389). (x)
[112][3] أي مثل كثير من أنبياء بني إسرائيل الذين لم يبعثوا برسالة أو كتاب جديد، بل كانوا على شريعة التوراة و إنما بعثوا للهداية و إرشاد الخلق و إحياء التوراة و العمل بالدين و نصرته ، مثل يوشع بن نون وصموئيل و حزقيل ودانيال و... و زكريا و يحيى و مئات الأنبياء الذين كان يبعث العشرات منهم أحيانا في نفس الوقت. (مت)
[113][4] كل ما ذكر بين المعقوفتين في الصفحات الثلاث الأخيرة اقتباسات من كتاب "ختم النبوة" للأستاذ الشيخ مرتضى مطهري ، نشر دار صدرى، طهران.
[114][5] أرجو أن ينتبه القراء جيدا لهذه النقطة. فكما يقول الأستاذ مرتضى مطهري: (( لقد كان وضع البشر في الأدوار السابقة يشبه تلميذ المدرسة الذي يعطى كتابا ليتعلم منه، فإذا به يحوله إلى مزق بعد عدد من الأيام، أما البشرية في الدور الإسلامي (دور ختم النبوة) فتشبه العالم كبير السن الذي يعتني بكتبه و يحفظها غاية الحفظ رغم رجوعه المتكرر إليها )) (كتاب ختم النبوة، ص 49) .(x)
[115][6] تفسير رَوح الجَنان و رُوح الجِنان " تصحيح علي أكبر غفاري، جيد4 / ص 275 إلى 277.
[116][7] هو ا السيد نور الله بن شريف الدين الحسيني المرعشي التستري أو الشوشتري الهندي، يعرف بالشهيد الثالث، متكلم فقيه إمامي دافع عن المذهب و رد على مبطليه في عدة كتب شهيرة، توفي مقتولا سنة 1019 هـ. (مت)
[117][8] و إلا لو كان القصد من التوقف و خطبة الغدير هو إعلان إمارة علي (ع) فلماذا لم يفعل النبي (ص) ذلك في خطبة حجة الوداع أولا لأنه كان يحضرها آلاف المسلمين و ثانيا لأنه كان (ص) بذلك يطلع جميع أهل مكة على إمامة علي و يقيم عليهم الحجة بذلك؟! أو لماذا على الأقل لم يخطب هذه الخطبة في المدينة ليطلع عليها ويسمعها جميع أهل المدينة ـ الذين لعبوا الدور الأول و الأساسي في تولية أبي بكر ؟! (x)
[118][9] يروي العلامة الأميني في كتابه الغدير (ج1/ص 384، الطبعة الثالثة) : ((عن بريدة قال: غزوت مع علي اليمن، فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله (ص) ذكرت عليا فـتـنقَّصته، فرأيت وجه رسول الله يتغير، فقال: يا بريدة! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله ، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه)).
[119][10] انظر لسان العرب لابن منظور:ج 15 / ص 409 حيث يقول: " والى فلان فلانا: إذا أحبَّه " و يقول قبل ذلك:" و قوله (صلى الله عليه و آله و سلم ) اللهم وال من والاه: أي أحب من أحبه "
[120][11] إشارة إلى ما جاء في سورة الكهف/ آية 6: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا} و نحوها في سورة الشعراء/ آية 3. و كذلك قوله تعالى: { إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل} النحل/37، و قوله عز من قائل: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} التوبة/ 128. (x)
[121][12] هذا الغموض كان لدرجة أنه انعكس حتى في روايات المعتقدين بالإمامة المنصوصة من الله لعلي(ع) وكأنهم يعترفون بهذا المغموض!! فمن جملة ذلك ما رواه الطبرسي في "الاحتجاج" أن الأنصار لم يفهموا مراد الرسول من خطبة الغدير !!! و اضطروا لأجل ذلك أن يرسلوا شخصا إلى النبي (ص) ليسأله عن مقصوده من ذلك الحديث، و النبي (ص) ـ طبق هذه الرواية ـ حتى في توضيحه لحديثه لم يستخدم أيضا لفظة: "ولي الأمر"؟!! و سنتعرض لهذه الرواية بالتفصيل في الصفحات القادمة إن شاء الله. (x)
[122][13] يعتقد الإمامية أن مقام " الإمامة" فوق مقام "النبوة و الرسالة" أما أنهم كيف إذن لم يعتبروا عليا (ع) أفضل من رسول الله (ص) بل يجمعون على علو و أفضلية النبي (ص) ؟ فسببه أنهم يقولون أن الرسول (صلىالله عليه وآله وسلم) كان حائزا أيضا على مقام الإمامة علاوة على مقام النبوة و الرسالة. (x)
[123][14] انظر سيرة ابن هشام : ج4 / ص 307.
[128][19] من الجدير بالذكر أن راوي هذه الخطبة عن علي عليه السلام هو "عكرمة مولى ابن عباس" و قد قال عنه الممقاني في رجاله: (( قال عن العلامة الحلي في خلاصة الرجال في القسم الثاني من كتابه المخصص للضعفاء: [إنه ليس على طريقتنا و لا من أصحابنا و لم يرد فيه توثيق.] و أورد الشيخ الكليني في الكافي ضمن حديثٍ: [هذا عكرمة في الموت! (أي حاله الروائي ميت) و كان يرى رأي الخوارج.] (ثم اسـتـنـتج الممقاني قائلا:) [على كل حال فكون عكرمة مولى ابن عباس منحرفا لا يحتاج إلى برهان كما نبه على ذلك السيد ابن طاووس])) انظر تنقيح المقال في أحوال الرجال للممقاني: ج2 / ص 256.
و هذا ما يحعلنا نتحفظ كثيرا في صحة نسبة هذه الخطبة لعلي عليه السلام إذ من المحتمل جدا أن يكون عكرمة الخارجي ـ و الخوارج كانوا ألد أعداء علي ـ نسبها لعلي ليُعرِّفه للناس على أنه كان عدوا للشيخين إذ يقول أنه لولا ضعف اليد و قلة الناصر لحاربهم على الخلافة!! فيصوره عليه السلام على أنه ذو وجهين و أنه رغم أنه بايع الخلفاء و صلى خلفهم و صاهرهم إلا أنه كان باغضا لخلافتهم يتمنى لو يقدر ان يحاربهم!! (x)
[129][20] السيد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن طاوس الحلي، متكلم إما مي مشارك توفي 664هـ (مت)
[130][21]أبو اسحق ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال المعروف بابن هلال الثقفي الكوفي من علماء القرن الهجري الثالث، كان في أول أمره زيديا ثم انتقل إلى القول بالإمامة، نشأ بالكوفة ثم انتقل إلى أصفهان و توفي فيها سنة 283هـ (مت)
[131][22] الغارات، أو الاستنفار و الغارات: ص 202 ( بيروت، دار الأضواء، 1407هـ/ 1987 ) (مت)
[132][23] انظر الكلام عليه وعلىكتابه المسوم بـِ "أسرار آل محمد"في الصفحات:148-151 من هذا الكتاب (مت)
[133][1] قمت بترتيب هذا الباب و اختيار عناوين مناسبة له حيث كان بالأصل غير مرتب و بدون عناوين. (مت)
[134][2] لقد شهد الله تعالى بالإيمان القلبي الصادق لأهل بيعة الرضوان الذين يشكلون عمدة أهل الحل والعقد في بيعة السقيفة، و ذلك في قوله سبحانه: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبا } (x)
[135][3] لعل المؤلف يقصد أبا سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي ذكر القرآن صراحة شركه و نحته للأصنام و عدم توبته. (مت)
[136][4] انظر تهذيب تاريخ دمشق الكبير، للشيخ عبد القاردر بدران: ج 4 / ص 169 ط 2 ( بيروت، دار المسيرة 1399 هـ / 1979 ) أو تاريخ مدينة دمشق : لابن عساكر، طبع دار الفكر، ج13 / ص 70 ـ 71.
[137][1] الاحتجاج: ج 1 / ص 96 ( طبع قم )، أو ج1/ ص 184 من الطبعة التي حققها الشيخان ابراهيم البهادري و محمد هادي به، باشراف الشيخ جعفر السبحاني (طبع قم، انتشارات أسوة، 1413 هـ ) و هي الطبعة التي سأوثق منها من الآن فصاعدا نظرا لأنها المتوفرة لدي حاليا. (مت)
[138][2] من ذلك ما ينقله العلامة عبد الحسن الأميني في كتابه "الغدير" فيقول: ((أخرج احافظ ابن السمان كما في الرياض النضرة ج2/ص170، و ذخائر العقبى للمحب الطبري ص 68، و وسيلة المآل للشيخ أحمد بن باكثير المكي، ومناقب الخوارزمي ص 97، و الصواعق ص 107 عن الحافظ الدارقطني عن عُمَـرَ و قد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي: إقض بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر و أخذ بتلبـيـبه و قال: ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي و مولى كل مؤمن، و من لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
و عنه نازعه رجل في مسألة فقال: بيني و بينك هذا الجالس، و أشار إلى علي بن أبي طالب، فقال الرجل: هذا الأبطن؟ فنهض عمر عن مجلسه و أخذ بتلبـيـبه حتى شاله من الأرض ثم قال: أتدري من صغَّرت؟ هذا مولاي و مولى كل مسلم.
و في الفتوحات الإسلامية ج2 / ص 307: حكم علي مرة على أعرابي بحكم فلم يرض بحكمه فتلـبَّـبه عمر بن الخطاب و قال له: ويلك إنه مولاك ومولى كل مؤمن و مؤمنة. و أخرج الطبراني أنه قيل لعمر: إنك تصنع بعليٍّ ـ أي من التعظيم ـ شيئا لا تصنع مع أحد من أصحاب النبي (ص) فقال: إنه مولاي. وذكره الزرقاني في شرح المواهب ص 13 عن الدارقطني.)) انتهى من "الغدير" ج1 / ص 382 ـ 383. (x)
[139][3] المصدر السابق ج 1 / ص 184 (مت)
[140][4] المصدر السابق ج 1 / ص 185 ، هذا و يجدر أن نذكر أننا سبق و أشرنا إلى أن الروايات متضاربة بشأن شهادة أو عدم شهادة زيد بن أرقم فهناك عدة روايات لا تذكر عنه أنه لم يشهد.
[141][5] من المفروض ـ حسب حديث ارتد الناس إلا ثلاثة أن يكون سائر هؤلاء الاثني عشر ـ ما عدا سلمان و أبو ذر و المقداد ثم عمار ـ في عداد المرتدين!! و لكنهم هنا في هذه الرواية يقسمون بالله على أنهم سينزلون أبا بكر عن منبر الرسول أي أنهم غير قابلين ببيعته بل يعتقدون بخلافة علي و أدوا الشهادة بذلك، فأي الروايات نقبل : رواية أنهم مرتدون أم رواية أنهم ثابتون مؤمنون ؟؟! أم أنها أكاذيب و حبل الكذب قصير!! (x)
[142][6] الاحتجاج: ج1 / ص 186 ـ 187 (مت)
[143][7] المصدر السابق: ج1 / ص 191 ـ 192 (مت)
[144][8] في الواقع إن أبا بكر ـ مثله مثل علي (ع) ـ لم يكن مأمورا من قبل النبي (ص) بالانضمام لجيش إسامة. يقول ابن كثير في السيرة النبوية (ج4 / ص 441): (( و من قال إن أبا بكر كان فيهم فقد غلط! فإن رسول الله (ص) اشتد به المرض و جيش اسامة مخيم بالجرف و قد أمر النبي (ص) أبا بكر أن يصلي بالناس، كما سيأتي، فكيف يكون في الجيش؟!)). ثم ذكر في الصفحات 459 فما بعد الروايات العديدة التي تدل على أمر النبي (ص) أبا بكر أن يؤم الناس في الصلاة. (x)
[145][9] عرفنا مما سبق أن المقداد لم يكن يعتقد بالنص الإلـهي على علي (ع). و لكن الراوي الساذج اختاره ليجعله من ضمن المعترضين على أبي بكر. (x)
[146][10] هل يعقل أن نبي الله (ص) ـ الذي أوتي فصاحة البيان و جوامع الكلم ـ يوقف الناس في الصحراء الحارة ليلقي كلمة هامة و لكنه يعجز عن أن يبين مقصوده منها و يتم حجته على المستمعين حتى يضطروا أن يرسلوا شخصا ليسأله عن مقصوده من كلمته ؟!! (x)
[147][11] أنساب الأشراف ، البلاذري، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات: تصحيح محمد باقر المحمودي، ج2 / ص 313.
[148][12] المرجع السابق: ج2 / ص 319.
[149][13] المصدر السابق: ج 1 / ص 199 (مت)
[150][14] اللكع: اللئيم و العبد الأحمق. (مت)
[151][15] الكاذب الذي وضع هذه الرواية يتصور أن عمر كان صاحب سلطة مطلقة في الأمر و النهي بين العرب، وأنه كانت له من القدرة ما يمكنه من أن يأتي بسالم و يخلع أبا بكر متى أراد! لا شك أن هذا الراوي الأحمق من أجهل الناس بتاريخ صدر الإسلام و من الذين نشأوا في عهد السلاطين المتجبرين و الملوك ذوي السلطة الفردية المطلقة!! ( برقعي )
[152][16] المصدر السابق: ج 1 / ص 200 ـ 201 (مت)
[153][17] إذا كان هذا صحيحا فلماذا قال الغلاة ارتد الناس إلا ثلاثة أو سبعة! و الحال أن كل هؤلاء رفضوا البيعة واستتروا في بيوتهم و ما أتوها إلا مكرهين، كما تدعي هذه الرواية ؟؟!! حقا إن حبل الكذب قصير! (مت)
[154][18] المصدر السابق: ج 1 / ص 201 ـ 203 ، أو : صفحة 105 من الطبعة القديمة. (مت)
[155][19] انظر جامع الرواة، للفاضل الأردبيلي:ج 1/ص494.(بيروت: دار الأضواء، 1403 هـ / 1983) (مت)
[156][20] الاحتجاج: ج 1 / ص 205 من الطبعة المحققة، أو ج 1 / ص 105 من الطبعة القديمة (مت)
[157][21] انظر كتاب "جامع الرواة " للفاضل الأردبيلي:ج 1/ ص74 (بيروت:دار الأضواء، 1403هـ). (مت)
[158][22] محمد بن أبي بكر، هو ابن "أسماء بنت عميس" التي كانت من قبل تحت جعفر بن أبي طالب، و لما استشهد جعفر في غزوة مؤتة سنة ثماني للهجرة، تزوج أبو بكر من أسماء فولدت له محمد بن أبي بكر هذا، و توفي عنها أبو بكر في السنة الثالثة عشرة للهجرة ، أي كان عمر ابنه محمد سنتين و عدة أشهر فقط، من هنا استحالة أن يعظ أباه و هو في هذه السن!!! (x)
[159][23] الرجال ، ابن أبي داود الحلي، المطبعة الحيدرية ، النجف، ص 249.
هذا و قد قال زعيم الحوزة العلمية في النجف آية الله السيد أبو القاسم الخوئي عن الكتاب: [ والكتاب موضوع لا مرية فيه و على ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه، منها أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت و منها أن الأئمة ثلاثة عشر و غير ذلك، قال المفيد: هذا الكتاب غير موثوق به و قد حصل فيه تخليط و تدليس] (معجم رجال الحديث ، السيد أبو القاسم الخوئي: قم، ج8/ ص 219) (x)
[160][24] أعيان الشيعة للعلامة السيد محسن الأمين العاملي: ج 7/ص 293 (بيروت:دار التعارف، 1403) (مت)
[161][25] لمزيد من الاطلاع على فساد هذا الكتاب انظر الطبعة الأولى من كتاب"معرفة الحديث" للشيخ "محمد باقر البهبودي"، طبع "مركز انتشارات علمي و فرهنكي" ( الصفحات: 256 إلى 260) (برقعي)
[162][26] إرشاد القلوب: ج 2 / ص 58 إلى 63.
[163][27] بالإضافة لمتن الرواية الذي يشهد لوحده بوضعها، فإن التاريخ أيضا يؤكد كذبها، لأن أقصى مدة امتناع علي عن بيعة أبي بكر ستـةُ أشهر على قول من يقول أن فاطمة لحقت بأبيها (صلى الله عليه و آله و سلم ) بعد ستة أشهر من وفاته، أو خمسةٌ و سبعون يوما على قول أكثر روايات الشيعة التي ترى أنها لحقت به بعد 75 يوما من وفاته فقط، حيث أن الجميع متفق على أن عليا بايع أبا بكر عقب وفاة فاطمة عليها السلام فإذا كانت وفاته (صلى الله عليه و آله و سلم ) ـ حسب رواية الشيعة ـ في شهر صفر ـ فمعنى هذا أن عليا بايع أبا بكر قبل رمضان فكيف أمكن أن تقع هذه الحادثة في رمضان ؟ ألا لعنة الله على الكاذبين! (برقعي)
[164][1] أشار المؤلف إلى اختلاف وجهات نظر الأئمة مع بعضهم فنذكر تأييدا لقوله بعضا من هذه الاختلافات:
1 ـ فمن ذلك ما رواه العلامة المجلسي في البحار فقال: (( عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان بين علي و فاطمة كلام فدخل رسول الله (ص) ... فأخذ رسول الله (ص) يد علي فوضعها على سرته و أخذ يد فاطمة فوضعها على سرته فلم يزل حتى أصلح بينهما، ثم خرج فقيل له يا رسول الله ! دخلت و أنت على حال وخرجت و نحن نرى البشرى في وجهك! قال: و ما يـمنعني و قد أصلحت بين اثنين أحب من على وجه الأرض إلي)). [ بحار الأنوار، الطبعة الجديدة، تحقيق و تعليق محمد باقر البهبودي، ج3 / ص 146].
2 ـ و من ذلك ما ذكره العلماء المؤرخون من اختلاف في الرأي بين الإمام الحسن و أبيه الإمام علي عليهما السلام، من ذلك ما نقله الدينوري في الأخبار الطوال فقال: ((... فدنا منه الحسـن فقال: يا أبتِ أشرت عليك حين قتل عثمان و راح الناس إليك و غدوا و سألوك أن تقوم بهذا الأمر ألا تقبله حتى تأتيك طاعة جميع الناس في الآفاق، و أشرت عليك حين بلغك خروج الزبير و طلحة بعائشة إلى البصرة أن ترجع إلى المدينة فتقيم في بيتك و أشرت عليك حين حوصر عثمان أن تخرج من المدينة، فإن قتل، قتل وأنت غائب، فلم تقبل رأيي في شيء من ذلك. فقال له علي: أما انتظاري طاعة جميع الناس من جميع الآفاق، فإن البيعة لا تكون إلا لمن حضر الحرمين من المهاجرين و الأنصار فإذا رضوا و سلموا وجب على جميع الناس الرضا و التسليم و أما رجوعي إلى بيتي و الجلوس فيه، فإن رجوعي لو رجعت كان غدرا بالأمة، و أما خروجي حين حوصر عثمان فكيف أمكنني ذلك؟ و قد كان الناس أحاطوا بي كما أحاطوا بعثمان، فاكفف يا بني عما أنا أعلم به منك)) [الأخبار الطوال، أبو حنيفة الدينوري، تحقيق عبد المنعم عامر و جمال الدين الشيال، ص 145 ] هذا و قد نقل العلامة المجلسي في بحار الأنوار عن الشيخ المفيد نظير هذا الاعتراض من الإمام الحسن على أبيه فقال فيه: ((فلما فرغ (أمير المؤمنين) من صلاته قام إليه ابنه الحسن بن علي ـ عليهما السلام ـ و جلس بين يديه ثم بكى و قال: يا أمير المؤمنين إني لا أستطيع أن أكلمك و بكى، فقال له أمير المؤمنين : لا تبك يا بني و تكلم و لا تحنَّ حنين الجارية، فقال: يا أمير المؤمنين: إن القوم حصروا عثمان يطلبونه بما يطلبونه إما ظالمون أو مظلومون، فسألتك أن تعتزل الناس و تلحق بمكة حتى تؤوب العرب و تعود إليها أحلامها و تأتيك وفودها ... ثم خالفك طلحة و الزبير فسألتك أن لا تتبعها و تدعها فإن اجتمعت الأمة فذاك و إن اختلفت رضيتَ بما قسم الله و أنا اليوم أسألك ألا تقدم العراق و أذكرك بالله أن لا تُقتَـل بمضيعة، فقال أمير المؤمنين: أما قولك إن عثمان حصر فما ذاك و ما عليَّ منه فقد كنت بمعزل عن حصره، و أما قولك ايت مكة فوالله ما كنت لأكون رجل الذي يستحل بمكة، و أما قولك اعتزل العراق و دع طلحة و الزبير فو الله ما كنت لأكون كالضبع تنتظر حتى يدخل عليها طالبها فيضع الحبل في رجلها...)) [ بحار الأنوار: الطبعة الجديدة ، ج 32 / ص 103 ـ 104 وذكر محقق البحار في نفس حاشية الصفحة أن الحديث ورد في أمالي الشيخ الطوسي الطبعة الأولى ، الجزء الثاني/ ص 32، و في كتاب نهج السعادة كذلك].
3 ـ ذكر عدد من المؤرخين اختلاف الإمام الحسين عليه السلام مع أخيه الإمام الحسن عليه السلام بشأن صلحه مع معاوية و فيه يقسم الحسين عليه بالله ألا يقبل بهذا الصلح، و لكن، كما نعلم، لم يصغ الحسن لالتماس أخيه و أمضى الصلح مع معاوية. [ انظر تاريخ الأمم و الملوك للطبري، و تاريخ دمشق لابن عساكر، تحقيق علي شيري، دار الفكر، ج 13/ ص 267، و تاريخ ابن خلدون، طبع مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ج 2 / ص 186 . هذا و من الجدير بالذكر أن تضعيف بعض المحدثين لسند هذا الحديث ليس في موضعه، فصحيح أن "عثمان بن عبد الرحمن" لم يكن شيعيا إلا أنه ـ كما يقرر الشهيد الثاني في " دراية الحديث" ـ المهم هو صدق الراوي و لو كان مخالفا في المذهب، فيؤخذ برواية الصدوق و لو لم يكن شيعيا و تسمى روايته بالموثقة. و قد ذكر الرجالي "ابن معين" في ترجمة "عثمان بن عبد الرحمن" هذا أنه ((صدوق))، و إذا كان البخاري قد قال عنه في رجاله أنه ((يروي عن أقوام ضعاف)) فإن ابن أبي حاتم نقل عن أبيه قوله ((أنكر أبي على البخاري إدخال عثمان في كتاب الضعفاء و قال هو صدوق)). طبعا البخاري لم يجرح عثمان نفسه بل بين أنه يروي عن أقوام ضعاف، فإذا ثبت أن روايته هنا لم تكن عن ضعيف فليس للبخاري إذا من اعتراض عليها. ].
4 ـ و من الاختلافات الأخرى ما نجده في الكتب الفقهية من روايات و نقول مختلفة و متعارضة عن الأئمة عليهم السلام مع عدم إمكان حمل أحد الخبرين على التقية لعدم وجود مورد للخوف و التقية من المخالفين في أي من الروايتين، من ذلك مثلا هذان الخبران المتناقضان عن الإمام الصادق و الإمام الكاظم عليهما السلام، الأول: ((محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في زيارة القبور، قال: إنهم يأنسون بكم فإذا غبتم عنهم استوحشوا))، أما الخبر الثاني: ((محمد بن علي بن الحسين (ابن بابويه) بإسناده عن صفوان بن يحيى قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر بلغني أن المؤمن إذا أتاه الزائر أنس به فإذا انصرف عنه استوحش، فقال: لا يستوحش)) [ وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج2 / ص 878 ]. و يوجد أمثل أخرى لذلك الاختلاف و طبعا لا يمكن أن يكون كلا القولين المتخالفين صحيح. (x)
[165][2] حديث متواتر روي عن نيف و عشرين صحابيا،رواه البخاري في صحيحه و غيره و قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي: [ قال ابن عبد البر: تواترت بذلك الأخبار و هو من أصح الحديث ] (مت).
[166][3] هل يمكن للعقل و الوجدان السليمين أن يقبلا بأن يكون مثل هؤلاء الصحابة الذين كانوا مؤمنين مطيعين لتعاليم نبيهم (ص) و مستسلمين لأوامره إلى هذه الدرجة، أن يكونوا قد سمعوا نصا منه (صلىالله عليه وآله وسلم) في تنصيب علي عليهم إماما و خليفة و مع ذلك يكتموا هذا النص و لا يولوه أي عناية؟؟!! (x)
[167][4] الاحتجاج: ج 1 / ص 133 - 162.
[168][5] لو تأملنا كلام هذا الإمام الهمام بعمق ـ بعيدا عن أي تعصب طائفي ـ لأدركنا أنه عليه السلام لم يرد من كلامه تقرير مبدأ كون القرابة و الوراثة هي الأصل في موضوع تعيين الحاكم و الخليفة، بقدر ما أراد ـ كما سبق و أوضحناه ـ أن يرد على حجة المهاجرين و يبين أن طريقتهم العجولة في نصب الإمام ـ قبل اكتمال مجلس أهل الحل و العقد ـ لم تكن بالطريقة الصحيحة و السليمة، فكأنه أراد أن يقول إذا كانت مجرد القرشية والقرابة من الرسول هي المعيار في تعيين الإمام فلقد كنت أولى الناس بذلك لأنني علاوة على كوني من قريش و من بني هاشم: أسرة النبي وأشرف بطون قريش و أكرم من بني تيم بن مرة، فإن لي إلى رسول الله (صلىالله عليه وآله وسلم) قرابة نسبية و سببية و كنت أقرب الناس إليه: ربيت في حجره منذ نعومة أظفاري و تعلمت و تربيت على يديه منذ صغري، فإذا كان الهدف من الشجرة هو ثمرتها فكيف احتج المهاجرون بأنهم شجرة النبي و اضاعوا ثمرة هذه الشجرة ؟! و أما حديث "الأئمة من قريـش" فمعناه أن الإمام سيكون من قريش و ليس معناه أن القرشيين فقط لهم الحق في تعيين الخليفة دون سائر أهل الحل و العقد من المسلمين لا سيما الأنصار ، كما أنني أنا من قريش أيضا فلماذا لم أُسـتَـشَـر في الأمر و تم دوني ؟!
فهدف الإمام من اعتراضه ذاك هو ـ في الحقيقة ـ بيان أن تعيين الخليفة ينبغي ألا يتم إلا بتشاور ورضا جميع أهل الحل و العقد من كبار و وجهاء المسلمين لا أن يفتأت البعض بالأمر بسرعة دون مشورة وحضور البقية. (x)
[169][1] رجال الكشي، ص 164 (طبعة النجف). أو اختيار معرفة الرجال ، طبعة مشهد: ص 187 ، الحديث 329 .
[170][2] أبو هاشم الرماني الواسطي اسمه يحيى توفي سنة 122 و قيل 145، و أما قاسم بن كثير فكنيته أبو هاشم ونسبته الخارفي الهمداني بياع السابري روى عنه سفيان الثوري، لهما ترجمة في التهذيب و هما ثقتان (مت )
[171][3] تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي ( و هو من أعلام الغيبة الصغرى و معاصر للمحدث الكليني و الحافظ ابن عقدة، قيل أنه كان زيديا ) ص 474 ـ 475 (من الطبعة التي حققها محمد كاظم، طبع طهران،1410 هـ / 1990 ). (مت)
[172][4] كان علي من الناصحين للخليفتين ابي بكر و عمر و كانا يعملان بمشورته ، فمن ذلك أخذ أبي بكر برأي علي في موضوع مبدأ التأريخ الإسلامي بهجرة النبي (ص)، كماأن عمر عمل بنصح و مشورة علي له في موضوع شخوصه لحرب الفرس و حرب الروم (انظر نهج البلاغة، الخطبتين: 134 ، و 146). و لو رجعنا إلى كتاب مسند زيد بن علي عليهما السلام لوجدنا عددا من الروايات يقر فيها الخليفة الثاني بأن عليا أعلم منه و يرجع إليه في حل كثير من الأمور ، بل يحتاط في الإجابة على سؤال رغم أنه سمع جواب مثله من النبي (ص) بنفسه و لكنه مع ذلك يعهد بالإجابة عن السؤال إلى علي (ع). (انظر مثلا الحديث السادس في باب الحيض و الاستحاضة، من كتاب الطهارة، و الحديث الثالث في باب جزاء الصيد من كتاب الحج) (برقعي)
[173][5] لم يكن الأئمة الأربعة أيضا راضون عن خلفاء عصرهم من بني العباس ، فأحمد بن حنبل أمضى سنوات طويلة في سجونهم مع ضربه بالسياط لحد فقدان الوعي بسبب رأي كلامي اختلف فيه مع المأمون. و مالك اعتقل بسبب تأييده لثورة العلويين بقيادة النفس الزكية و إفتائه بجواز نقض البيعة التي تؤخذ بالإكراه، و قد ضرب يالسياط حتى خلعت كتفه!!، كما روى عن الإمام الصادق (ع) في كتابه الموطأ. و كذلك "الشافعي" رغم أنه كان قرشيا، إلاأنه كان محبا و مؤيدا لآل علي (ع) حتى اتهم بالتعاون معهم في اليمن و اعتقل لأجل ذلك. و أشعاره في حب علي و آل النبي مشهورة يعرفها العام و الخاص. أما تأييد الإمام أبي حنيفة لثورات العلويين في عصره ، و الذي يدل على أنه كان يراهم أولى الأمة بالخلافة ولم يكن يرى مشروعية خلافة الخلفاء في عصره، فأشهر من أن يذكر ، مما حدى ببعض المؤرخين أن يعتبره شيعيا في ولائه السياسي، و قد سجن أبو حنيفة ، بسبب أرائه تلك، عدة مرات ، في زمن المنصور الدوانيقي و رفض أن يستلم أي منصب من المناصب التي عرضت عليه في عهده حتى توفي آخر الأمر و هو في سجن المنصور. (برقعي)
[174][6] تعتمد المذاهب السنية الأربعة قاعدتي التعصيب و العول في الإرث، أما التعصيب فهو أن يُعْطَى ما يتبقى من التركة، بعد أن يأخذ كل ذي فرض فرضه، لأّوْلى عصبة ذكر، و هم الأبناء ثم الآباء ثم الإخوة ثم أبناءهم ثم الأعمام ثم أولاد العم، و العباسيون وافقهم هذا الرأي حيث أنه لما لم يكن لرسول الله (ص) أبناء ( ذكور ) و لا آباء أو إخوة، كان ورثته و عصبته هم أعمامه ( العباس ) و أبناء عمه ( العباسيون )! أما في الفقه الجعفري فلا تعصيب أصلا بل يأخذ أصحاب الفروض من الطبقة الواحدة فقط كل التركة و لو كانت بنتا واحدة فقط، فرضاً ثم ردَّاً. (مت)
[175][1] هذا أيضا من علامات الكذب في هذا الحديث إذ أن معرفة أسماء الأئمة الذين اختارهم الله وفرض طاعتهم على العالمين والتي لا نجاة لمســلم إلا بها ـ حسـب قول الإمامية ـ أمرٌ ينبغي أن يُعلن و يُنشـــــر لا أن يُخفى و يُسـتتر عند فرد! (مت)
[176][2] أول ما يتوجه من إشكال على صحة الحديث و أمثاله أنه من المتواتر أن عددا من الأئمة عليهم السلام لم يكونوا عالمين في بداية الأمر إلى من ستؤول الإمامة من بعدهم ، فالصادق (ع) أعلن في البداية أن ابنه الأكبر "إسماعيل " هو الإمام من بعده، لكن إسماعيل توفي في حياة أبيه!!، عندئذ قال الصادق أن الإمام هو "موسى"، وكذلك عين الإمام الهادي ابنه "محمدا" إماما بعده لكن محمدا أيضا توفي في حياة والده!! فنقل الهادي الإمامة من بعده لابنه الآخر" الحسن"، و هذا كله يناقض علمه السابق بأسماء الأئمة واحدا واحدا. و كذلك يتناقض مع حديث لوح جابر و أضرابه، ما رواه الكليني نفسه في أصول الكافي: باب "الإشارة و النص على أبي الحسن الرضا" أن الإمام موسى بن جعفر (ع) لم يكن يعلم إلى من من إولاده ستصير الإمامة من بعده و كان يمل إى إمامة ابنه "القاسم" إلى أن رأي في منامه النبي (ص) و عليا (ع) فسألهما: "أرنيه أيهما هو؟" و مع أن الإمام علي أشار إلى الرضا إلا أن الإمام الكاظم لم يطمئن حتى سأل النبي (ص) فقال: "قد جـمَعْتَـهم لي ـ بأبي و أمي ـ فأيهم هو ؟ ". فلو كان حديث اللوح صادقا لكان حضرة الكاظم (ع) قد رآه و عرف منه أسماء الأئمة ، فما مورد هذا التساؤل منه إذن ؟؟!!
و لقد أحصى كاتب هذه السطور ـ أثناء مطالعة أصول الكافي ـ عدد أصحاب الأئمة بدءا من الإمام الحسين (ع) و حتى الإمام الرضا (ع) ، الذين ذكرت روايات الكافي ما يدل على عدم معرفتهم من سيكون الإمام بعد إمام عصرهم، فوجدت أن عددهم بلغ مائة و أربعة!!! فلو صح حديث لوح جابر و نظائره لكان الأئمة أطلعوا على الأقل أصحابهم المقربين على أسماء الأئمة أجمعين حتى لا يتيهوا و لا يضطروا للحيرة والبحث عن كل إمام؟؟!! أي لو كان قول الذين ادعوا ان النبي (ص) عين اثنا عشر إماما من بعده، بأسمائهم، صحيحا، لعرف ذلك الأئمة أنفسهم و لعرف ذلك خلص أصحابهم المقربين، في أن الواقع خلاف ذلك!! (برقعي)
[177][3] يُراجَع للتأكد من ذلك الكتب التالية: 1ـ المقالات و الفرق لسعد بن عبد الله الأشعري: ص 72. 2ـ فرق الشيعة للحسن بن موسى النوبختي: ص 82، حيث يذكر الكتابان أن سنة وفاته هي 117 هـ. 3ـ وفيات الأعيان لابن خلِّكان: ج4/ص170. 4ـ بحار الأنوار للمجلسي: ج 14/ ص 44 (من طبعة تبريز القديمة). 5ـ تاريخ اليعقوبي: ص 52 (طبعة بيروت لعام 1375هـ). 6ـ منتهى الآمال (في مصائب النبي و الآل) لعباس القمي، (بالفارسية): ص 122 (طبع العلمي) 7ـ الإصابة في تمييز الصحابة: ج1/ص215.
[178][4] انظر: 1ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر: ج1/ص213. 2ـ أسد الغابة لابن الأثير: ج1/ص258. 3ـ التهذيب ج9/ص 77 (طبع النجف). 4ـ تتمة المنتهى: ص 69. 5ـ الإصابة: ج1/ص215.
[179][5] هذا يناقض ما جاء في الرواية السابقة من أن فاطمة رفضت إعطاء جابر اللوح قائلة أن الله نهى أن يمسه إلا نبي أو وصي أو أهل بيت نبي! ( x )
[180][6] عيون أخبار الرضا: ج1/ص48-50 ( بيروت: مؤسسة الأعلمي، 1404هـ/1984) (مت) و يجدر بالذكر أن المحقق و المحدث المعاصر "محمد باقر البهبودي" صاحب كتاب "صحيح الكافي" (طبع الدار الإسلامية، بيروت: 1401هـ) الذي نقح فيه كتاب الكافي للكليني فحذف منه ما رآه غير صحيح و أبقى الصحيح فقط، حذف هذا الحديث معتبرا إياه غير صحيح. (برقعي)
[181][7] من المعروف أنه كان ضريرا لما ذهب لزيارة قبر الإمام الحسين سنة 61 هـ لذلك طلب من عطية العوفي أن يأخذ بيده و يوصله للقبر. (برقعي)
[182][8] عيون أخبار الرضا: ج1/ ص50-51.(مت)
[183][9] أو ج 1/ص302-303 من الطبعة التي حققها محمدجواد النائيني، (بيروت:دار الأضواء، 1408). (مت)
[184][10] هو ابن شيخ النجاشي: الحسين بن عبد الله الغضائري. (مت)
[185][11] هو عبد الله بن الإمام جعفر الصادق لقب بالأفطح لأنه كان أفطح الرأس أو أفطح الرجلين، و قد صار جمع من شيعة جعفر الصادق إلى القول بإمامته بعد وفاة أبيه و عرفوا لهذا بالفطحية (مت)
[186][1] عيون أخبار الرضا: ج1 / ص 51.
[187][2] انظر قاموس الرجال ج6 / ص 103،و تنقيح المقال: ج 2/ ص 203، و نقد الرجال: ص 204.
[188][3] عيون أخبار الرضا: الباب السادس، ج1 / ص 60 ـ 61. (مت).
[189][4] لأنه لن يكون في ذلك اليوم أي أثر للات و العزى الصنمين الجاهليين و لا لعبادتهما، فلا معنى لاخراجهما و حرقهما إلا أن يكون المقصود بالكلام شيء آخر كما ذكر (طبا) أي وحاشا أئمة العترة أن يقولوا بمثله(مت)
[190][5] الواقفة هم الذين وقفوا على إمامة موسى (الكاظم)(ع) و أنكروا إمامة بقية الأئمة الاثني عشر بعده.(مت)
[191][6] الرجال للنجاشي: ص 32 ( طهران: مركز نشر كتاب ) (مت)
[192][7] امتدح الله تعالى نبيه الكريم (ص) بأنه ليس بخيلا في نشر كل ما أعلن إليه بالوحي من الغيب فقال عز من قائل: { و ما هو على الغيب بضنين} التكوير/24، بل حرم الله تعالى في كتابه كتمان أي أمر من حقائق الدين أشد التحريم و لعن فاعل ذلك فقال: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولـئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون} البقرة / 159 ، و نحو ذلك في البقرة/ 174، و آل عمران/ 187. كما أمر الله تعالى رسوله أن ينذر جميع الناس على سواء دون تمييز في الإبلاغ فقال: {فـقل آذنتكم على سواء..} الأنبياء/109. و كل هذا ينفي بشدة أن يكتم النبي بيان أصول الدين و حقائق الشريعة التي فيها هداية الناس أو يختص بها بعض الناس دون الآخرين أو أن يأمر بكتمانها؟؟!! (برقعي)
[193][8] انظر المنتظم في تاريخ الأمم لابن الجوزي:ج12/ص305 (بيروت، 1412هـ/1992) (مت)
[194][9] واصل المؤلف ذكر انتقادات أخرى طويلة نسبيا لمتن الحديث، رأيت الاكتفاء بما ذكرته، طلبا للاختصار و ابتعادا عن التطويل الممل.(مت)
[195][1] انظر عيون أخبار الرضا: ج 2/ ص 305 (مت)
[196][2] أو ج1/ص289 من الطبعة الجديدة المحققة، ترجمة ثابت بن أبي صفية الذي هو اسم أبي حمزة الثمالي (مت)
[197][3] الغيبة للشيخ الطوسي: ص 150، (قم: مؤسسة المعارف الإسلامية، 1411هـ)
[198][4] رجال النجاشي: ج1 / ص 243. (مت)
[199][5] انظر ذلك مثلا في جامع الرواة: ج1/ص 58. (مت)
[200][6] و انظرها في أصول الكافي:كتاب الحجة: باب مايفصل به بين دعوى المحق والمبطل:ج1/ص351ـ352(مت)
[201][7] لو كان هذا الحديث من كلام رسول الله (ص) حقا لقال هنا عوضا عن "نعم" "بلى يا أبا هريرة" (برقعي)
[202][8] لم أقف على المصدر الذي استقى منه المؤلف هذا الأمر عن محمد بن الهمام. و ما بين يدي من المصادر الرجالية يمدح محمد بن الهمام. و الله أعلم. (مت)
[203][9] انظر "قاموس الرجال" للعلامة التستري: ج 8 / ص 428.
[204][10] رجال النجاشي:ج2/ ص225. (مت)
[205][11] انظر الصحفة من هذا الكتاب.
[206][12] من الجدير بالذكر أن المحدث المحقق محمد باقر البهبودي صاحب كتاب "صحيح الكافي" لم يعتبر أيا من العشرين حديثا في هذا الباب صحيحا. (برقعي)
[207][13] نقل هذه الرواية نفسها كل من الشيخ الصدوق في كتبه و من جملتها "إكمال الدين" و الشيخ الطوسي في كتابه "الغيبة"، و لكنهما جعلا عدد الذين اسمهم علي "أربعة " خلافا لما ذكره الكليني هنا من أنهم "ثلاثة "!
[208][1] أكد أمير المؤمنين علي عليه السلام نفسه، أكثر من مرة، أن الشورى حق المهاجرين و الأنصار، من ذلك ما جاء في أحد رسائله لمعاوية (كما أوردها عنه الشريف الرضي في نهج البلاغة، الرسالة رقم 6 ، و رواها أيضا نصر بن مزاحم المنقري في كتابه "صفين" ص 29) أنه عليه السلام قال: (( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار و لا للغائب أن يرد، و إنما الشورى للمهاجرين الأنصار فإن اجتمعوا على رجل و سموه إماما كان ذلك لِـلَّـهِ رضىً )). قلت : و كلام أمير المؤمنين هذا تؤيده الآية القرآنية الكريمة: { و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري تحنها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} التوبة / 101، و قد وصف الله تعالى أولـئك السابقين من المهاجرين و الأنصار بأنهم: { و أمرهم شورى بينهم} الشورى/38، فإذا جلس مجموعة من الجنتيين ليتشاوروا في أمر الإمارة واختاروا أميرا عليهم أفلن يكون ذلك حتما رضىً لِـلَّـه ؟؟
و علاوة على ذلك فإن عليا عليه السلام كان يقول: (( و الله ما كانت لي في الخلافة رغبة و لا في الولاية إربة، و لكنكم دعوتموني إليها و حملتموني عليها )) (نهج البلاغة / الخطبة رقم 196). فهل يعقل أن يكون عليا قد أمر من قبل الله تعالى بتولي منصب الخلافة، ثم يقول مقسما بالله أنه ليس له رغبة بالخلافة و لا إربة بها ؟! أليس لعليٍّ رغبة بتنفيذ أمر الله ؟! هل يصح القول مثلا أن رسول الله (صلىالله عليه وآله وسلم) لم يكن له رغبة و لا إربة بالنبوة بعد أن حمله الله تعالى أمانتها ؟؟ و العياذ بالله.
لو كان علي منصوبا حقا من قبل الله تعالى لمنصب الخلافة والإمارة فلماذا قال ـ عندما هجم الناس على بيته ليبايعوه : (( فأقبلتم إلي إقبال العوذ المطافيل على أولادها، تقولون: البيعة البيعة! قبضت كفي فبسطتموها، و نازعتكم يدي فجاذبتموها )) ( نهج البلاغة / الخطبة 137 و 229)، في حين أنه لو كانت خلافته عليه السلام أمرا إلـهـيا، لوجب عندما وجد المقتضي لاستلامها و انتفى المانع و عاد الحق لصاحبه، لوجب على الأقل ألا يمتنع عنها و يظهر عدم ميله لها، هذا إن لم يجب عليه الإسراع لأخذها و القيام بأعبائها. لا أن يقول ـ كما روي عنه في النهج ـ (( دعوني و التمسوا غيري! أنا لكم وزيرا خيرا لكم مني أميرا، و إن تركتموني فأنا كأحدكم و أسمعكم و أطوعكم )) (نهج البلاغة/ الخطبة 91).
و لو أن عليا عليه السلام نُصِّب فعلا من قبل الله عز و جل لأمر الخلافة ، فلماذا عوضا عن تحذيره الناس صبحا و مساء من مغبة مخالفتهم لأمر الله تعالى وتذكيرهم صبحا و مساء بخلافته الإلـهية، و سعيه بكل جهده لإحراز الخلافة التي أمره الله بالقيام بأعبائها ، و زجره الخلفاء الذين سبقوه عن غصبهم خلافته، وإعلانه للجميع بأن خلافتهم غير مشروعة و محرمة، أو على أقل تقدير يمتنع عن تأييدها و يسكت عن مدحها، لماذا نجده عليه السلام ـ بشهادة آثار قدماء الإمامية ـ يثني على الخلفاء الذين سبقوه و يمتدح خلافتهم فيقول عن أبي بكر مثلا: (( فتولى أبو بكر فقارب و اقـتـصد)) [كشف المحجة لثمرة المهجة، سيد ابن طاووس، طبع النجف، 1370هـ، ص 177]، و يقول عن عمر مثلا: ((تولى عمر الأمر فكان مرضي السيرة ميمون النقيـبة)) [الغارات، أبو اسحـق الثقفي، ج1/ص307] و يقول عنهما كليهما في مقام آخر: ((أحسنا السيرة و عدلا في الأمة)) [كتاب وقعة صفين، ص 201] ، و لماذا رضي أن يصاهره عمر في ابنته أم كلثوم [ انظر منتهى الآمال، للشيخ عباس القمي، ص 186، و وسائل الشيعة: كتاب الميراث، ج17/ ص 594]، و كان يقتدي بالشيخين في الصلاة [وسائل الشيعة: كتاب الصلاة، ج 5/ ص 383] و سمى ثلاثة من أولاده بأسماء الخلفاء أبي بكر وعمر و عثمان [الإرشاد للشيخ المفيد، دار المفيد للطباعة ، ج1/ ص 354و منتهى الآمال، ص 188و 382] .
أفتراه فعل ذلك ـ و هو عليه السلام إمام المتقين و أسوة المؤمنين ـ لكي يفضح الغاصبين و يعرف الأمة أكثر بأصول و أحكام الشريعة خاصة أصل الإمامة المنصوص عليها ، و يتم الحجة عليهم في ذلك ؟! نترك الإجابة على ذلك لكل ذي إنصاف. (x)
[209][2] مروج الذهب: للمسعودي: ج2 / ص 425، و تاريخ الأمم و الملوك: للطبري: ج5 / ص 146ـ 147، و البداية و النهاية: لابن كثير: ج7 / ص 327 .
[210][3] مروج الذهب: ج2/ص425، و البداية و النهاية: ج7/ص323 إلى 324 من عدة طرق. (مت)
[211][4][211][4] و انظره أيضا في الأصول من الكافي للكليني: كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى المحق و المبطل في أمر الإمامة، حديث 5، ج1/ ص 348. (مت)
[212][5] سبق و أوردنا روايته مفصلة في كتابنا هذا فراجعها في ص 126 ـ 128.(مت)
[213][6] الأصول من الكافي: كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى.. حديث 16 في:ج1 / ص 357 (مت)
[214][7] الأصول من الكافي: كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى..حديث 17 في:ج1/ص 363. (مت)
[215][8] فخ: بئر بين التنعيم و مكة، والحسين هذا هو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي عليهما السلام و أمه زينب بنت عبد الله بن الحسن، خرج في المدينة سنة 199هـ في أيام الخليفة العباسي موسى الهادي بن المهدي بن أبي جعفر المنصور، و خرج معه جماعة كثيرة من العلويين و بايعوه بإمارة المؤمنين ثم استشهد بفخ. (مت)
[216][9] و هو أيضا في أصول الكافي:كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى المحق و المبطل: ج1/ص366 (مت)
[217][10] المصدر السابق: نفس الكتاب و الباب: الحديث 19 في: ج1 / ص 366 ـ 367. (مت)
[218][11] تتمة نفس الحديث السابق. (مت)
[219][12] مقاتل الطالبيين: ص 537. (مت)
[220][13] ارجع إلى صفحة 220 ـ 221 من هذا الكتاب.
[221][1] من الجدير بالذكر أن هذا الإمام الهمام ان من المجاهدين في وافعة كربلاء تحت راية عمه سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله عليه السلام ، و قد سق طجريحا في تلك المعركة ، و لما هجم أوباش يزيد ـ في آخر المعركة ـ ليقطعوا رؤوس الشهداء من أنصار الحسين(ع) البواسل، تشفَّع للحسن المثنى خاله الذي كان في جيش عمر بن سعد، و أخذه لمنزله و داوى جراحه. هذا و قد كان الحسن المثنى ختنا للإمام الحسين إذ كان زوجا لابنته "فاطمة حور العين". (x)
[222][2] انظر: الخرائج للراوندي: ص 202، و بحار الأنوار للمجلسي: ج12/ ص13.
[223][3] كان عبد الله بن جعفر متهما أنه من المرجئة. (برقعي)
[224][4] أصول الكافي: كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى المحق و المبطل:حديث 17:ج1/ص351.(مت)
[225][5] انظر الصفحة 241 من هذا الكتاب. (مت)
[226][6] الأصول من الكافي: كتاب الحجة: باب الإشارة و النص على أبي محمد عليه السلام، الحديث الرابع.
[227][7] الأصول من الكافي: كتاب الحجة: باب الإشارة و النص على أبي محمد عليه السلام، الحديث الخامس.
[228][8] الأصول من الكافي: كتاب الحجة: باب الإشارة و النص على أبي محمد عليه السلام، الحديث الثامن(مت)
[229][9] أصول الكافي: كتاب الحجة: باب الإشارة و النص على أبي محمد عليه السلام، الحديث العاشر.(مت)
[230][10] أصول الكافي: كتاب الحجة: باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم عليهم السلام، الحديث الأول.(مت)
[231][11] ذكر المصنف نقودا لمتن الحديث بين قوسين أثناء ترجمته للفارسية و قد أطال في النقود مما لا طائل كثير تحته لأنه واضح فاختصرته نقد المتن بألفاظ من عندي في هذه الفقرة القصية طلبا للاختصار.(مت)
[232][12] فإن قال قائل كيف لم ينتبه علماء الشيعة الكبار كالشيخ الصدوق و الشيخ الطوسي و العلامة المجلسي وأمثالهم لعيوب و علل و كذب مثل أحاديث النص هذه، بل رووها في كتبهم و أوقعوا ببركتها النزاع والشحناء و سوء الظن بين ملايين المسلمين إلى يوم القيامة حيث صارت الإمامة من أصول الدين و إنكار أحد الأئمة كفر مبين ؟ فالجواب: هو أن حب الشيء يعمي و يصم، فلما كان آل محمد صلوات الله تعالى عليهم ممن ظُلِم و اضطُهِد و قُتِل و استشهد و وقع عليه من المظالم ما يفتت الأكباد، مما جعل قلوب الناس تحبهم وتهفو إليهم و تتعلق بهم، و خاصة مثل أولئك العلماء الذي كانوا، لفرط تعلقهم و محبتهم لآل محمد صلوات الله عليهم، يحرصون على إثبات مقاماتهم و إثبات مناصب إلهية لهم، و كانوا لشدة محبتهم لأئمة الآل وبغضهم لظالميهم من خلفاء بني أمية و بني العباس يتساهلون في رواية كل مايثبت لهم فضلا أو نصا من الرسول (ص) ولا يجدون في أنفسهم المجال لتمحيص و نقد مثل هذه الروايات بل يذكرون كل ما وصل إليهم، ثم جاء من بعدهم من العلماء فأخذوا عنهم رواياتهم اعتمادا على حسن ظنهم بأمثال أولئك الأعلام و لم يتصوروا أن تكون كثير من الأحايث التي رووها على هذا القدر من التناقض و التهافت و الضعف و السقوط و لا كانوا قادرين أن يصدقوا أنها من وضع عدة من الغلاة الكذبة، بل لبساطتهم و نقاوة صدورهم من الغل و الغش والخداع، صدقوا هذه الأحاديث الموضوعة و أدرجوها في كتبهم. و أكثر هذه الأحاديث وضع في القرن الهجري الثالث، عندما تحددت فرق المسلمين و أخذت شكلها المتميز و اشتد الصراع فيما بينها، و اندفع الكثيرون، من باب التعصب لمذهبهم، ( كما هو الحال في عصرنا و في كل عصر ) للدفاع عن عقائدهم وإثباتها بكل ما يتيسر لهم من الوسائل و الحجج سواء كانت ضعيفة أو قوية! لذا كثرت الأحاديث الموضوعة و الخرافات و المعجزات العجيبة المنسوبة للأئمة، للدفاع عن المذهب و تأييده، خاصة لما صارت المشيخة والمذهب لدى الكثيرين حانوتا للتكسب و العيش، و صار لزاما على دعاة المذهب الدفاع عن دكانهم بشتى الوسائل و لو بأشد الأحاديث وضعا، و اختراع عشرات الحجج لله بعد رسول الله (ص) مع أن الله تعالىيقول{ رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل }!. ( برقعي)
[233][1] المقالات و الفرق لسعد بن عبد الله الأشعري: ص 2 إلى 9، و فرق الشيعة للنوبختي: ص 1 إلى 11. (مت)
[234][2] هذه العناوين بين القوسين ليس لمؤلفي كتب الفرق بل من عندنا لغرض التوضيح.
[235][3] المقالات و الفرق: ص 15 إلى 27. و فرق الشيعة: ص 17 إلى 27.(مت)
[236][4] المقالات و الفرق: ص 27 إلى 57. (مت)
[237][1] علاوة على "عمر بن رياح" فإن سائر أصحاب الأشمة مثل : محمد بن سالم و منصور بن حازم، و زياد بن أبي عبيدة، و زرارة بن أعين، و نصر الخثعمي و ... واجه مثل هذه المشكلة و سألوا عنها الإمام الباقر و الإمام الصادق عليهما السلام فسمعو