آخر تحديث للموقع :

الأثنين 7 ربيع الأول 1446هـ الموافق:9 سبتمبر 2024م 07:09:31 بتوقيت مكة
   مشاهدات من زيارة الأربعين 2024م ..   تم بحمد الله إصلاح خاصية البحث في الموقع ..   افتتاح مرقد الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي ..   ضريح أبو عريانة ..   شكوى نساء الشيعة من فرض ممارسة المتعة عليهن ..   باعتراف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   قصة الجاسوسة الإسرائيلية في إيران ..   طقوس جديدة تحت التجربة ..   تحريض مقتدى الصدر على أهل السنة ..   فنادق جديدة في بغداد وكربلاء لممارسة اللواط ..   يا وهابية: أسوار الصادق نلغيها ..   حتى بيت الله نحرقة، المهم نوصل للحكم ..   كيف تتم برمجة عقول الشيعة؟ ..   لماذا تم تغيير إسم صاحب الضريح؟ ..   عاشوريات 2024م ..   اكذوبة محاربة الشيعة لأميركا ..   عند الشيعة: القبلة غرفة فارغة، والقرآن كلام فارغ، وحبر على ورق وكتاب ظلال ..   الأطفال و الشعائر الحسينية .. جذور الإنحراف ..   من يُفتي لسرقات وصفقات القرن في العراق؟ ..   براءة الآل من هذه الأفعال ..   باعترف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   الشمر زعلان ..   معمم يبحث عن المهدي في الغابات ..   من كرامات مقتدى الصدر ..   من صور مقاطعة الشيعة للبضائع الأميركية - تكسير البيبسي الأميركي أثناء قيادة سيارة جيب الأميركية ..   من خان العراق ومن قاوم المحتل؟   ركضة طويريج النسخة النصرانية ..   هيهات منا الذلة في دولة العدل الإلهي ..   آيات جديدة ..   من وسائل الشيعة في ترسيخ الأحقاد بين المسلمين ..   سجود الشيعة لمحمد الصدر ..   عراق ما بعد صدام ..   جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يرفع السرية عن مقطع عقد فيه لقاء بين قاسم سليماني والموساد ..   محاكاة مقتل محمد الصدر ..   كرامات سيد ضروط ..   إتصال الشيعة بموتاهم عن طريق الموبايل ..   أهل السنة في العراق لا بواكي لهم ..   شهادات شيعية : المرجع الأفغاني إسحاق الفياض يغتصب أراضي العراقيين ..   محمد صادق الصدر يحيي الموتى ..   إفتتاح مقامات جديدة في العراق ..   كمال الحيدري: روايات لعن الصحابة مكذوبة ..   كثير من الأمور التي مارسها الحسين رضي الله عنه في كربلاء كانت من باب التمثيل المسرحي ..   موقف الخوئي من انتفاضة 1991م ..   ماذا يقول السيستاني في من لا يعتقد بإمامة الأئمة رحمهم الله؟ ..   موقف الشيعة من مقتدى الصدر ..   ماذا بعد حكومة أنفاس الزهراء ودولة العدل الإلهي في العراق - شهادات شيعية؟ ..

" جديد الموقع "

محمد عبد الرحمن سيف ..
الكاتب : محمد عبد الرحمن سيف ..

الشيعة الاثنا عشرية وتحريف القرآن
محمد عبد الرحمن سيف


مقدمة 

  الحمد لله رب العالمين،  الذي أنزل الكتاب على عبده نبراساً وهداً للمتقين،  ولم يجعل فيه خللا ولا نقصاً،  الحمد لله الذي تكفل بحفظه ولم يدع للباطل أن يدخل عليه منذ أن أنزله على عبده الآمين حتى يأخذ الأرض  ومن عليها.
 
والصلاة والسلام على الصادق الأمين الذي انزل الله تعالى على قلبه الفرقان ضياءاً وهداً وبشراً للمؤمنين،  فأدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً،  بعد أن كانوا في عمايه عن الحق وانغماس في بحر الشهوات والشبهات والرضوان على آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين الذين آمنوا بهذه الرساله وجاهدوا مع نبيه  e بأموالهم وأنفسهم،  وهاجروا مع قائد دعوتهم،  فتركوا الأموال والأوطان يسابقون لسماع القرآن، حتى اثنى عليهم الله تعالى في مواطن كثيرة من القرآن،  فهم { المؤمنون حقا} ( [1]) وهم  الذين{ يد الله فوق أيديهم } ( [2]) وهم الذين  {رضى الله عنهم ورضوا عنه}( [3])  وهم... وهم... وهم ، لو خطت الأقلام مناقبهم لكلت وجفت.
 
ومن ثقة الله بهم في كتابه الكريم وثقة نبيه بهم أن كانوا كتاب وصيه عهد نبيه،  والذين جمعوا هذا القرآن الذي بين أيدينا في صدورهم وفي سطورهم،  وهم الحلقة الأولى في جمعه في مصحف كامل انتشر بعد ذلك في بقاع الأرض واصقاعها وفي مشارقها ومغاربها، فلم يدع بلاداً ولا مصراً بل ولا داراً إلا وطرقها مبشراً ونذيراً.
 
  فكان بعدها الإيمان به إيمان بأصل من أصول الدين وأركانه ، والكافر به ولو بحرف من حروفه فقد كفر به وبأصل من أصول الدين  وأن عدم الإيمان بحفظ القرآن وصيانته يجر الى إنكار القرآن وتعطيل الشريعة التي جاء بها رسول الله  e  لأنه حينذاك يحتمل في كل آية من آيات الكتاب الحكيم أنه وقع فيها تبديل وتحريف،  وحين تقع الاحتمالات تبطل الاعتقادات والايمانيات،  لأن الأيمان لا يكون إلا باليقينيات وأما بالظنيات والمحتملات فلا يكون .  ولكن يبقى الشيطان العدو المبين،  يتربص بالمؤمنين ليشككهم بدينهم ويبعدهم  عن الصراط المستقيم فيتيهوا في ضلال وانحراف عن الدين كما هو حال الذين من قبلنا من )الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون(. ([4])
ويبقى أهل الحق والنور متمسكون بكتاب الله تعالى نبراساً وضياء،  وأما الذين في قلوبهم زيع وريب فلقد جرفهم الشيطان بشبهاته وشهواته وزين لهم أن يقولوا على الله مالا يعلمون،  فافتروا على الله تعالى وعلى كتابه العزيز الذي ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه( ([5] )  بأنه قد تعرض للتحريف والتبديل كما هو حال التوراة والإنجيل،  وهذا من  أعظم الظلم والكذب والبهتان على الله تعالى الذين نص في كتابه ) إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون  (( [6] ) فالذين يفترون على الله الكذب هم الذين قال الله فيهم ) ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً  أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ( ([7] ).
 
وهذا البحث الذي أرجوا فيه من الله تعالى أن يرينا فيه الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه،  إنما هو كشف  عن حقيقه يجهلها الكثير من أبناء أهل السنه والشيعة وهي اعتقاد علماء الشيعة الأثنى عشرية بأن القرآن الكريم الذي بين أيدينا والذي نتلوه ليلاً  ونهاراً ونتعبد به صباحاً ومساءاً  ليس هو بزعمهم  القرآن الذي أُنزل على محمد  e وإنما هو محرف مبدل،  وأما الذي أُنزل  -  بزعمهم -  إنما هو مخبأ  عند المهدي المنتظر حسب زعم علماء  الشيعة الإثنى عشرية.
 
 
والله أسأل أن يعينني على إيضاح الحق وطمس الباطل ،  إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مؤلف الكتاب
 
 
الفصل الأول
 
أهل السنة والقرآن الكريم
 
 
أهل السنة والقرآن الكريم
 
  أجمع أهل السنة والمسلمون جميعا على صيانة كتاب الله عز وجل من التحريف والزيادة والنقص فهو محفوظ بحفظ الله له قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }([8]) ولا يوجد في كتب أهل السنة المعتمدة رواية واحدة صحيحة تخالف هذا وقد ذكر مفسروا أهل السنة عند قوله سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} أن القرآن محفوظ من أي تغيير أو تبديل أو تحريف انظر القرطبي : " جامع أحكام القرآن "، النسفي : " مدارك التنزيل"، " تفسير الخازن "، " تفسير ابن كثير "، البيضاوي :  " أنوار التنزيل "، الألوسي " روح المعاني"، صديق خان " فتح البيان "، الشنقيطي " أضواء البيان" وغيرهم من المفسرين.
 
  وصرح كبار علماء السنة  أن من اعتقد  أن القرآن فيه زيادة أو نقص فقد خرج من دين الاسلام.
 
وهذه العقيدة عند أهل السنة من الشهرة والتواتر بحيث أنها لاتحتاج الى من يقيم أدلة عليها بل هذه العقيدة من المتواترات عند المسلمين.
 
قال القاضي عياض([9]) - رحمه الله : ( وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول  { الحمد لله رب العالمين }  الى آخر  { قل أعوذ برب الناس } أنه كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع مافيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه وأجمع على أنه ليس من القرآن عامداً لكل هذا أنه كافر  ([10]).
 
وينقل القاضي عياض عن أبي عثمان الحداد أنه قال : (جميع من ينتحل التوحيد متفقون على أن الجحد لحرف من التنزيل كفر ) ([11]).
 
قال ابن قدامة ([12]) : ( ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفاً  متفقاً عليه أنه كافر ) ([13]).
 
  قال البغدادي : ( وأكفروا - أي أهل السنة - من زعم من الرافضة أن لا حجة اليوم في القرآن والسنة لدعواه أن الصحابة غيروا بعض القرآن وحرفوا بعضه ) ([14]).
 
ويقول القاضي أبو يعلي([15]): ( والقرآن ما غير ولا بدل ولا نقص منه ولا زيد فيه خلافاً للرافضة القائلين أن القرآن قد غير وبدل وخولف بين نظمه وترتيبه -  ثم قال-  إن القرآن جمع بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم وأجمعوا عليه ولم ينكر منكر ولا رد أحد من الصحابة ذلك ولا طعن فيه ولو كان مغيراً مبدلاً لوجب أن ينقل عن أحد من الصحابة أنه طعن فيه،  لأن مثل هذا لايجوز أن ينكتم في مستقر العادة.. ولانه لو كان مغيراً ومبدلاً لوجب على علي رضي الله عنه أن يبينه ويصلحه ويبين للناس بياناً عاماً أنه أصلح ما كان مغيراً فلما لم يفعل ذلك بل كان يقرأه ويستعمله دل على أنه غير مبدل ولا مغير ([16])).
 
ويقول ابن حزم : ( القول بأن بين اللوحين تبديلا كفر صريح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) ([17]).
 
قال الفخر الرازي عند قوله سبحانه :  { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }،  وإنا نحفظ ذلك الذكرمن التحريف والزيادة والنقصان -  إلى أن قال :  إن أحداً لو حاول تغيير حرف أو نقطة لقال له أهل الدنيا هذا كذب وتغيير لكلام الله حتى أن الشيخ المهيب لو اتفق له لحن أو هفوة في حرف من كتاب الله تعالى لقال له الصبيان أخطأت أيها الشيخ وصوابه كذا وكذا.. واعلم أنه لم يتفق لشيء من الكتب مثل هذا الحفظ فإنه لا كتاب إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير إما في الكثير منه أو في القليل، وبقاء هذا الكتاب مصوناً من جميع جهات التحريف مع أن دواعي الملاحدة واليهود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده من أعظم المعجزات ([18]).
 
ويقول ابن حزم  -  في الجواب عن احتجاج النصارى بدعوى الروافض تحريف القرآن -  ( وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين ) ([19]).
ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية :  ( وكذلك - أي في الحكم بتكفيره -  من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية وهؤلاء لاخلاف في كفرهم)([20]).
 
وبعد :  فالشواهد في هذا المجال لاتحصى كثرة وهي موجودة في مواضعها في كتب التفسير وعلوم القرآن والحديث والعقيدة والأصول وغيرها.
 
الفصل الثاني
 
الشيعة والقرآن الكريم
 
أولا   :   علماء الشيعة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص :
 
 ( ‍)  علي بن إبراهيم القمي :
 
قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/ 36 ط  دار السرور - بيروت ) أما ماهو حرف مكان حرف فقوله تعالى : (( لئلا يكون للناس على * الله حجة إلا الذين ظلموا منهم([21]))) يعنى ولا للذين ظلموا منهم وقوله : (( يا موسى لا تخف إنى لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم ([22]))  يعنى ولا من ظلم وقوله : (( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ([23]))) يعنى ولا خطأ وقوله : ((ولا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم  ([24]))) يعنى حتى تنقطع قلوبهم.
 
قال في تفسيره أيضا ( ج1/ 36 ط دار السرور - بيروت ) :
 
وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله  ([25]) )) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاريء هذه الآية : (( خير أمة ))  يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟  فقيل له :  وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال :  إنما نزلت :
(( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ))  ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) ومثله آية قرئت على أبي عبد اللــــه عليـه السلام:(( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ([26]) )) فقال أبو عبد الله عليه السلام :  لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما.  فقيل له :  يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال :  إنما نزلت :
(( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين
إماما )) وقوله : (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ([27]))) فقال أبو عبد الله :  كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل
له :  وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟  فقال : إنما نزلت  (( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله )) ومثله كثير.
 
وقال أيضا في تفسيره ( ج1/ 37 دار السرور.  بيروت ) :
 
وأما ما هو محرف فهو قوله : (( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون  ([28]) ))  وقوله :(( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته ([29]) ))  وقوله : (( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ([30]))) وقوله : (( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون  ([31]) )) وقوله : (( ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت ([32]) )) *.
 
( ‌) نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف :
 
قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/ 357،  358 :
 
  (( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا،  مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها  ([33]). نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف
ولا تبديل  )).
 
(( والظاهر أن هذا القول  ([34]) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها  ([35]))).
 
ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/ 97: ((ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة ([36]))) فإنهم بعد النبيe قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن ([37])  )).
 
ويعزف الجزائري على النغمة المشهورة عند الشيعة بأن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي رضوان الله عليه وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي e  إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/ 360،361،362 :
 
  (( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام بوصية من النبي e، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله e  فقال لهم :  هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب :  لاحاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك،  عندنا قرآن كتبه عثمان،  فقال لهم علي :  لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام.  وفي ذلك القرآن([38]) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف،  وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها e وهي أن لايكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم،  بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام.  أما الذي كان يأتي به داخل بيته e فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين عليه السلام لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان،  وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه،  وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية  )). 
 
وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس :  إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أميرالمؤمنين عليه السلام ([39]) على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى،  وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء.  وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا.
 
وقال أيضا في  ج 2/ 363 :
 
فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير،  قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ([40]).
 
( 3 ) الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ) :
 
وممن صرح بالتحريف من علمائهم :  مفسرهم الكبير الفيض  الكاشاني صاحب تفسير  " الصافي ".
 
قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير ([41]))).
 
  وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة،  خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن.  وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن،  وتحريفه وزيادته ونقصه،  وتأويل ذلك  ( [42])).
 
وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن،  والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم،  خرج بالنتيجة التالية فقال : (( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله،  ومنه ما هو مغير محرف،  وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام،  في كثير من المواضع، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة،  ومنها أسماء المنافقين في مواضعها،  ومنها غير ذلك،  وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله،  وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم  ([43]))).
 
ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال :   (( وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن،  لأنه كان روى روايات في هذا  المعنى في كتابه الكافي،  ولم يتعرض لقدح فيها،  مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه،  وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي ـ  رضي الله عنه  ـ  فإن تفسيره مملوء منه،  وله غلو فيه، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج  ([44]) )).
 
 ( 4 ) أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) :
 
روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: (( لما توفي رسول الله e  جمع علي عليه السلام القرآن،  وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله e  ،  فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم،  فوثب عمر وقال :  ياعلي اردده فلا  حاجة لنا فيه،  فأخذه عليه السلام وانصرف،  ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ  وكان قارئا للقرآن ـ  فقال له عمر :  إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار،  وقد رأينا أن نؤلف القرآن،  ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار.  فأجابه زيد إلى ذلك..  فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم  ([45]) )).
 
ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها،  لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء،  فبقيت القصص مكناة.  يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن،  ليست من فعله تعالى،  وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين،  واعتاضوا الدنيا من الدين ([46]) )).
 
ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن، بل أخذ يؤول معانيه تبعا لهوى نفسه،  فزعم أن في القرآن الكريم رموزا فيها فضائح المنافقين،  وهذه الرموز لايعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت،  ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه([47]).
هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن،  وما أظهره لا يعد شيئا مما أخفاه في نفسه،  وذلك تمسكا بمبدأ ( التقية ) يقول : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل،  مما يجري هذا المجرى لطال،  وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء،  ومثالب الأعداء([48]))).
 
ويقول في موضع آخر محذرا الشيعه من الإفصاح عن التقيه  (( وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين،  ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب،  لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل،  والكفر،  والملل المنحرفة عن قبلتنا،  وإبطال هذا العلم الظاهر،  الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق ([49]) )).
 
 
( 5 )  محمــد باقــــر المجلســـــي :
 
والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة  المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشرص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال :  إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد e  سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث ([50]): (( موثق،  وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم،  فالخبر صحيح.  ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى،  وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا،  بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لايقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ ))  أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟
 
   وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً  ([51]).
وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله ([52]) ))
 
( 6 )  الشيخ محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد .
 
أما المفيد  ـ  الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ  فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.
 
قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة،  وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف،  واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى،  وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس،  واتفقوا أن  أئمة ([53]) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن،  وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،  وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والزيديه والمرجئة، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ماعددناه ))( [54] ). 
 
وقال أيضا :  ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد e  باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان ([55] ).
 
وقال ايضا ([56]) حين سئل في كتابه " المسائل السروية "([57]) ما قولك في القرآن.  أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه e منه شيء أم لا؟  وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون.
 
وأجاب :  إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء  من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها :  قصوره عن معرفة بعضه.  ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ماتعمد إخراجه.  وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق :  أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا،  إلى أن قال :  غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى  أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد ([58])،  و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة  القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين .
 
 (7)  أبو الحسن العاملي :
  قال في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 ([59]) : " اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها،  أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول e شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه الى أن وصل الى ابنه الحسن عليه السلام، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام،  وهو اليوم عنده صلوات الله عليه.  ولهذا كما ورد صريحاً في حديث سنذكره لما أن كان الله عز وجل قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأعمال الشنيعة من المفسدين( [60] ) في الدين،  وأنهم بحيث كلما اطلعوا على تصريح بما يضرهم ويزيد في شأن علي عليه السلام وذريته الطاهرين،  حاولوا إسقاط ذلك أو تغييره محرفين.  وكان في مشيئته الكاملة ومن ألطافه الشاملة محافظة أوامر الإمامة والولاية ومحارسة مظاهر فضائل النبي e والأئمة بحيث تسلم عن تغيير أهل التضييع والتحريف ويبقى لأهل الحق مفادها مع بقاء التكليف.  لم يكتف بما كان مصرحاً به منها في كتابه الشريف بل جعل جل بيانها بحسب البطون وعلى نهج التأويل وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل وأشار إلى جمل من برهانها بطريق التجوز والتعريض والتعبير عنها بالرموز والتورية وسائر ما هو من هذا القبيل حتى تتم حججه على الخلائق جميعها ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحاً بأحسن وجه وأجمل سبيل ويستبين صدق هذا المقال بملاحظة جميع ما نذكره في هذه الفصول الأربعة المشتملة على كل هذه الأحوال.
 
وقد جعل ابو الحسن العاملي الفصل الرابع من المقدمة الثانية رداً على من انكر التحريف.  وعنوانها هو " بيان خلاصة اقوال علمائنا في تغيير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من انكر التغير حيث قال :
 
اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها، وكذلك شيخه على بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال رضي الله عنه في تفسيره :  أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى :
{ كنتم خير أمة أخرجت للناس}([61]) فإن الصادق عليه السلام قال لقاريء هذه الآية : خير أمة : يقتلون علياً والحسين بن علي عليه السلام ؟  فقيل له : فكيف نزلت ؟ فقال :  إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس :  ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : تأمرون بالمعروف الآية ثم ذكر رحمه الله آيات عديد من هذا القبيل ثم قال: وأما ما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى : { لكن الله يشهد بما أنزل اليك }([62]) في علي قال : كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ثم ذكر أيضاً آيات من هذا القبيل ثم قال : وأما التقديم فإن آية عدة النساء الناسخة التي هي أربعة أشهر قدمت على المنسوخة التي هي سنة وكذا قوله تعالى : { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة}( [63]) فإنما هو يتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى ثم ذكر أيضاً بعض آيات كذلك ثم قال وأما الآيات التي تمامها في سورة أخرى : { قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم } ([64]).   وتمامها في سورة المائدة {فقالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون} ([65]) ونصف الآية في سورة البقرة ونصفها في سورة المائدة ثم ذكر آيات أيضاً من هذا القبيل ولقد قال بهذا القول أيضاً ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين، كالعياشي، والنعماني، وفرات بن إبراهيم، وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين، وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليهم السلام وخادم أخبارهم عليهم السلام في كتابه بحار الأنوار، وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه وعندي في وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع ([66]).  وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة فتدبر حتى تعلم وهم الصدوق([67]) في هذا المقام حيث قال في اعتقاداته بعد أن قال([68]) : اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك وأن من نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب وتوجيه كون مراده علماء قم فاسد،  إذ علي بن إبراهيم الغالي في هذا القول منهم نعم قد بالغ في إنكار هذا الأمر السيد المرتضي في جواب المسائل الطرابلسيات، وتبعه أبو علي الطبرسي في مجمع البيان حيث قال أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانه.
 
وأما النقصان فيه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة([69]) أن في القرآن تغييرا ونقصانا والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى قدس روحه وكذا تبعه شيخه الطوسي في التبيان حيث قال : وأما الكلام في زيادته ونقصانه يعني القرآن فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانه وأما النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا كما نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان من آي القرآن، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع، لكن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعناً على ما هو موجود بين الدفتين فإن ذلك معلوم صحته لا يعترضه أحد من الأمة ورواياتنا متناصرة بالحث على قرائته والتمسك بما فيه ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه وعرضها عليه فما وافقه عمل عليه وما يخالفه يجتنب ولا يلتفت إليه وقد وردت عن النبي e رواية لا يدفعها أحد أنه قال : " إني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض"  وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمر الأمة بالتمسك بما لا تقدر على التمسك به،  كما إن أهل البيت ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره وبيان معانيه وترك ما سواه.
 
أقول([70]) : أما ادعاؤهم([71]) عدم الزيادة أي زيادة آية أو آيات مما لم يكن من القرآن فالحق كما قالوا إذ لم نجد في أخبارنا المعتبرة ما يدل على خلافه سوى ظاهر بعض فقرات خبر الزنديق في الفصل السابق وقد وجهناه بما يندفع عنه هذا الاحتمال، وقد مر في الفصل الأول وفي روايات العياشي أن الباقر عليه السلام قال : إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت بها الكتبة وتوهمتها الرجال، وأما كلامهم في مطلق التغيير والنقصان فبطلانه بعد أن نبهنا عليه أوضح من أن يحتاج إلى بيان وليت شعري كيف يجوز لمثل الشيخ ([72]) أن يدعي أن عدم النقصان ظاهر الروايات مع أننا لم نظفر على خبر واحد يدل عليه، نعم دلالتها على كون التغيير الذي وقع غير مخل بالمقصود كثيرا كحذف اسم علي وآل محمد e وحذف أسماء المنافقين وحذف بعض الآيات وكتمانه ونحو ذلك وإن ما بأيدينا كلام الله وحجة علينا كما ظهر من خبر طلحة السابقة في الفصل الأول مسلمة، ولكن بينه وبين ما ادعاه بون بعيد وكذا قوله رحمه الله " إن الأخبار الدالة على التغيير والنقصان من الآحاد التي لا توجب علماً" مما يبعد صدوره عن مثل الشيخ لظهور أن الآحاد التي احتج بها الشيخ في كتبه وأوجب العمل عليها في كثير من مسائله الخلافية ليست بأقوى من هذه الأخبار لا سنداً ولا دلالة على أنه من الواضحات البينة أن هذه الأخبار متواترة معنى، مقترنة بقرائن قوية موجبة للعلم العادي بوقوع التغيير ولو تمحل أحد للشيخ بأن مراده أن هذه الأخبار ليست بحد معارضة ما يدل على خلافها من أدلة المنكرين، فجوابه بعد الإغماض عن كونه تمحلا سمجاً ما سنذكره من ضعف مستند المنكرين ومن الغرائب أيضاً أن الشيخ ادعى امكان تأويل هذه الأخبار وقد أحطت خبراً بأن أكثرها مما ليس بقابل للتوجيه، وأما قوله : ولو صحت إلخ فمشتملة على أمور غير مضرة لنا بل بعضها لنا لا علينا إذ:
 
منها عدم استلزام صحة أخبار التغيير والنقص، الطعن على ما في هذه المصاحف، بمعنى عدم وجود منافات بين وقوع هذا النوع من التغيير وبين التكليف بالتمسك بهذا المغير، والعمل على ما فيه لوجوه عديدة كرفع الحرج ودفع ترتب الفساد وعدم التغيير بذلك عن إفادة الأحكام ونحوها وهو أمر مسلم عندنا ولا مضرة فيه علينا بل به نجمع بين أخبار التغيير وما ورد في اختلاف الأخبار من عرضها على كتاب الله والأخذ بالموافق له.
 
ومنها استلزام الأمر بالتمسك بالثقلين وجود القرآن في كل عصر ما دام التكليف كما أن الإمام عليه السلام الذي قرينه كذلك ولا يخفى أنه أيضاً غير ضار لنا بل نافع إذ يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعاً كما أنزل الله مخصوصاً عند أهله أي الإمام الذي قرينه ولا يفترق عنه ووجود ما احتجنا اليه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الإمام الذي هو الثقل الآخر أيضا كذلك لا سيما في زمان الغيبة فإن الموجود عندنا حينئذ أخباره وعلماؤه القائمون مقامة اذ من الظواهر أن الثقلين سيان في ذلك ثم ما ذكره السيد المرتضي لنصرة ما ذهب إليه أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت حداً لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته، الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلفوا فيه من إعرابه وقرائته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد وذكر أيضاً أن العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنفة ككتاب سيبويه والمازني مثلآً فإن أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها ما يعلمونه من جملتها حتى لو أن مدخلاً أدخل في كتاب سيبويه مثلآً باباً في النحو ليس من الكتاب يعرف ويميز ويعلم أنه ليس من الكتاب إنما هو ملحق ومعلوم أن العناية بنقل القرآن وضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء، وجوابه([73]):  أنا لا نسلم توفر الدواعي على ضبط القرآن في الصدر الأول وقبل جمعه كما ترى غفلتهم عن كثير من الأمور المتعلقة بالدين ألا ترى اختلافهم([74]) في أفعال الصلاة التي كان النبي e  يكررها معهم في كل يوم خمس مرات على طرفي النقيض ؟ ألا تنظر إلى أمر الولاية وأمثالها ؟  وبعد التسليم نقول إن الدواعي كما كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين([75]) للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهو أهم والتغيير فيه إنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما.
 
وأيضاً إن القرآن الذي هو الأصل الموافق لما أنزل الله سبحانه لم يتغير ولم ينحرف بل هو على ماهو عليه محفوظ عند أهله وهم العلماء([76]) به فلا تحريف كما صرح به الإمام في حديث سليم الذي مر من كتاب الاحتجاج في الفصل الأول من مقدمتنا هذه وإنما التغيير في كتابة المغيرين إياه وتلفظهم به فإنهم ما غيروا إلا عند نسخهم القرآن فالمحرف إنما هو ما أظهروه لأتباعهم والعجب من مثل السيد([77]) أن يتمسك بأمثال هذه الأشياء([78]) التي هي محض الاستبعاد بالتخيلات في مقابل متواتر الروايات فتدبر.
 
ومما ذكر أيضاً لنصرة مذهبه طاب ثراه أن القرآن كان على عهد رسول الله e مجموعاً مؤلفاً على ماهو عليه الآن، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وإن كان يعرض على النبي ويتلى، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي e  عدة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث وذكر أن من خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم، فإن الخلاف في ذلك مضاف الى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته.
 
وجوابه([79]) :  أن القرآن مجموعاً في عهد النبي e على ما هو عليه الآن غير ثابت بل غير صحيح وكيف كان مجموعاً وإنما كان ينزل نجوماً وكان لايتم إلا بتمام عمره ولقد شاع وذاع وطرق الأسماع في جميع الأصقاع أن علياً عليه السلام قعد بعد وفاة النبي e  في بيته أياماً مشتغلاً بجمع القرآن وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون([80]) ويختمون ما كان عندهم منه، لإتمامه ومن أعجب الغرائب أن السيد حكم في مثل هذه الخيال الضعيف الظاهر خلافه بكونه مقطوع الصحة حيث أنه كان موافقاً لمطلوبه واستضعف الأخبار التي وصلت فوق الاستفاضة عندنا وعند مخالفينا بل كثرت حتى تجاوزت عن المائة مع موافقتها للآيات والأخبار التي ذكرناها في المقالة السابقة كما بينا في آخر الفصل الأول من مقدمتنا هذه ومع كونها مذكورة عندنا في الكتب المعتبرة المعتمدة كالكافي مثلاً بأسانيد معتبرة وكذا عندهم في صحاحهم كصحيحي البخاري ومسلم مثلاً الذي هما عندهم كما صرحوا به تالي كتاب الله في الصحة والاعتماد بمحض أنها دالة على خلاف المقصود وهو أعرف بما قال والله أعلم.
 
ثم ما استدل به المنكرون بقوله : { إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }([81]) وقوله سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }( [82]) فجوابه([83]) بعد تسليم دلالتها على مقصودهم ظاهر مما بيناه من أن أصل القرآن بتمامه كما أنزل الله عند الإمام ووراثه عن علي عليه السلام فتأمل والله الهادي([84]).
 
(8)  سلطان محمد بن حيدر الخرساني :
 
  قال :  " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم وتأويل الجميع بأن الزيادة والنقيصة والتغيير إنما هي في مدركاتهم من القرآن لا في لفظ القرآن كلغة، ولا يليق بالكاملين في مخاطباتهم العامة، لأن الكامل يخاطب بما فيه حظ العوام والخواص وصرف اللفظ عن ظاهره من غير صارف، وما توهموا صارفاً من كونه مجموعاً عندهم في زمن النبي، وكانوا يحفظونه ويدرسونه، وكانت الأصحاب مهتمين بحفظه عن التغيير والتبديل حتى ضبطوا قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم.
 
فالجواب([85]) عنه أن كونه مجموعاً غير مسلم،  فإن القرآن نزل في مدة رسالته إلى آخر عمره نجوماً، وقد استفاضت الأخبار بنزول بعض السور وبعض الآيات في العام الآخر وما ورد من أنهم جمعوه بعد رحلته، وأن علياً جلس في بيته مشغولاً بجمع القرآن، أكثر من أن يمكن إنكاره، وكونهم يحفظونه ويدرسونه مسلم لكن الحفظ والدرس فيما كان بأيديهم، واهتمام الأصحاب بحفظه وحفظ قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم كان بعد جمعه وترتيبه، وكما كانت الدواعي متوفرة في حفظه، كذلك كانت متوفرة من المنافقين([86]) في تغييره،  وأما ماقيل أنه لم يبق لنا حينئذ اعتماد عليه والحال أنا مأمورون بالاعتماد عليه،  واتباع أحكامه، والتدبر في آياته، وامتثال أوامره ونواهيه، وإقامة حدوده وعرض الأخبار عليه، لايعتمد عليه صرف مثل هذه الأخبار الكثيرة الدالة على التغيير والتحريف عن ظواهرها، لأن الاعتماد على هذا المكتوب ووجوب اتباعه، وامتثال أوامره ونواهيه، وإقامة حدوده وأحكامه، إنما هي للأخبار الكثيرة الدالة على ما ذكر للقطع بأن ما بين الدفتين هو الكتاب المنزل على محمد e من غير نقيصة وزيادة وتحريف فيه.  ويستفاد من هذه الأخبار أن الزيادة والنقيصة والتغيير إن وقعت في القرآن لم تكن مخلة بمقصود الباقي منه بل نقول كان المقصود الأهم من الكتاب الدلالة على العترة والتوسل بهم، وفي الباقي منه حجتهم أهل البيت، وبعد التوسل بأهل البيت إن أمروا باتباعه كان حجة قطعية لنا ولو كان مغيراً مخلاً بمقصوده، وإن لم نتوسل بهم أو يأمروا  باتباعه، وكان التوسل به، واتباع أحكامه واستنباط أوامره ونواهيه، وحدوده وأحكامه، من قبل أنفسنا كان من قبيل التفسير بالرأي الذي منعوا منه، ولو لم يكن مغيرا"([87]).
 
(9)  العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
  بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال :
 
الأخبار التي لا تحصى كثيره وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائده بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين([88]) وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل واجماع الفرقة ([89] ) المحقة وكونه من ضروريات ([90]) مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم([91]).
 
(10)  العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني :
 
بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره قال :
 
" لايخفى ما في هذه الأخبار من الدلاله الصريحه والمقاله الفصيحة على ما أخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار([92]) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعه ([93]) كلها كما لايخفى إذ الاصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقله ولعمري  ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور([94]) وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى([95]) مع ظهور خيانتهم في الأمانة  الأخرى([96]) التي هي أشد ضررا على الدين([97] ) ".
 
*  لاحظ أخي المسلم ان هذا العالم الشيعي الكبير عندهم لايستطيع ان يطعن في الروايات التي تثبت التحريف في كتب الشيعة لان هذا الطعن يعتبره طعناً في شريعة مذهب الشيعه.
 
(11)  النوري الطبرسي ( المتوفي 1320هـ ) وكتابه (فصل الخطاب) :
 
  قد كانت روايات وأقوال الشيعه في التحريف متفرقة في كتبهم السالفة التي لم يطلع عليها كثير من الناس حتى أذن الله بفضيحتهم على الملأ، عندما قام النوري الطبرسي - أحد علمائهم الكبار -  في سنة 1292هـ  وفي مدينة النجف حيث المشهد الخاص بأمير المؤمنين بتأليف كتاب ضخم لإثبات تحريف القرآن.  سماه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد ساق في هذا الكتاب حشداً هائلاً من الروايات لإثبات دعواه في القرآن الحالي أنه وقع فيه التحريف.
 
وقد اعتمد في ذلك على أهم المصادر عندهم من كتب الحديث والتفسير، واستخرج منها مئات الروايات المنسوبة للأئمة في التحريف.  وأثبت أن عقيدة تحريف القرآن هي عقيدة علمائهم المتقدمين.
 
  وقد قسم كتابه هذا إلى ثلاث مقدمات وبابين.
 
المقدمة الأولى  :  عنون لها بقوله (في ذكر الأخبار التي وردت  في جمع القرآن وسبب جمعه،  وكونه في معرض النقص، بالنظر الى كيفية الجمع، وأن تأليفه يخالف تأليف المؤمنين ).
 
  المقدمة الثانية :  جعل عنوانها ( في بيان أقسام التغيير الممكن حصوله في القرآن والممتنع دخوله فيه ).
 
المقدمة الثالثة  :  جعلها في ذكر أقوال علمائهم في تغيير القرآن وعدمه ([98]).
 
ولعل هذه العناوين تنبأ عما تحتها من جرأة عظيمة على كتاب الله الكريم بشكل لم يسبق له مثيل.
 
  وسأعرض عن النقل من المقدمتين الأوليين، حرصا على عدم الإطالة، وأكتفي بنقل ما أورده الطبرسي في المقدمة الثالثة من أسماء علمائهم القائلين بالتحريف. قال : "المقدمة الثالثة ( في ذكر أقوال علمائنا رضوان الله عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه)  فاعلم أن لهم في ذلك أقوالا مشهورها اثنان :
الأول  : وقوع التغيير والنقصان فيه وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي - شيخ الكليني - في تفسيره.  صرح بذلك في أوله وملأ كتابه من أخباره مع التزامه في أوله بألا يذكر فيه إلا مشايخه وثقاته.
 
ومذهب تلميذه ثقة الاسلام الكليني رحمه الله على مانسبه اليه جماعة، لنقله الأخبار الكثيرة والصريحة في هذا المعنى.
 
وبهذا يعلم مذهب الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات... وهذا المذهب صريح الثقة محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني صاحب كتاب (الغيبة) المشهور، وفي (التفسير الصغير) الذي اقتصر فيه على ذكر أنواع الآيات وأقسامها، وهو منزلة الشرح لمقدمة تفسير علي بن إبراهيم.
 
  وصريح الثقة الجليل سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه) كما في المجلد التاسع عشر من البحار، فإنه عقد بابا ترجمته (باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشائخنا رحمة الله عليهم من العلماء من آل محمد عليهم السلام ) ثم ساق مرسلا أخبارا كثيرة تأتي في الدليل الثاني عشر فلاحظ.
 
  وصرح السيد علي بن أحمد الكوفي في كتاب (بدع المحدثة)، وقد نقلنا سابقا ما ذكره فيه في هذا المعنى..
 
  وهو  ظاهر أجلة المفسرين وأئمتهم الشيخ الجليل محمد بن مسعود العياشي، والشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي، والثقة النقد محمد بن العباس الماهيار، فقد ملئوا تفاسيرهم بالأخبار الصريحة في هذا المعنى.
 
  وممن صرح بهذا القول ونصره الشيخ الأعظم : محمد بن محمد النعمان المفيد :
  ومنهم شيخ المتكلمين ومتقدم النوبختيين أبو سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب الكتب الكثيرة التي منها (كتاب التنبيه في الإمامة )  قد ينقل عنه صاحب الصراط المستقيم.  وابن أخته الشيخ المتكلم، الفيلسوف، أبو محمد،حسن بن موسى، صاحب التصانيف الجيدة، منها : كتاب (الفرق والديانات).
 
  والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت صاحب كتاب (الياقوت) الذي شرحه العلامة ووصفه في أوله بقوله (شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم).
 
  ومنهم إسحاق الكاتب الذي شاهد الحجة  -  عجل الله فرجه..
 
  ورئيس هذه الطائفة الشيخ الذي قيل ربما بعصمته، أبو القاسم حسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، السفير الثالث بين الشيعة والحجة صلوات الله عليه.
 
  وممن يظهر منه القول بالتحريف : العالم الفاضل المتكلم حاجب بن الليث ابن السراج كذا وصفه في (رياض العلماء).
 
  وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الجليل الأقدم فضل بن شاذان في مواضع من كتاب (الإيضاح).  وممن ذهب اليه من القدماء الشيخ الجليل محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير (نهج البيان عن كشف معاني القرآن ) ([99]).
 
أما الباب الأول :  فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن.  وذكر تحت هذا الباب اثنى عشر دليلا استدل بها على مازعمه من تحريف القرآن.  وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات المفتراه على أئمة آل البيت الطيبين([100]).
أما الباب الثاني : فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً ([101]).
 
* يقول النوري الطبرسي في ص 211 من كتابه " فصل الخطاب " عن صفات القرآن.
( فصاحته في بعض الفقرات البالغة وتصل حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر ). 
 
* ملاحظة مهمة : إن كتاب " فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب".
للنوري الطبرسي لا ينكره حسب علمي أي عالم شيعي .
 
  واليك أخي المسلم بعض العلماء والمؤلفين من الشيعة الذين ذكروا في مؤلفاتهم أن كتاب " فصل الخطاب " صاحبه هو العلامة النوري الطبرسي وهم :
 
1 -   العلامة أغا بزرك الطهراني.. في كتابه نقباء البشر في القرن الرابع عشر عند ترجمة النوري الطبرسي.
2 -   السيد ياسين الموسوي..  في مقدمة كتاب " النجم الثاقب للنوري الطبرسي ".
3 -    رسول جعفر يان ..  في كتابه  " اكذوبة التحريف أو القرآن ودعاوي التحريف ".
4 - العلامة  السيد جعفر مرتضى العاملي ..  في كتابه " حقائق هامة حول القرآن الكريم ".
5 -   السيد علي الحسيني الميلاني .. في كتابه " التحقيق في نفي التحريف ".
6 -    الاستاذ  محمد هادي معرفه .. في كتابه  " صيانة القرآن من التحريف ".
7 -  باقر شريف القرشي..  في كتابه  " في رحاب الشيعه  ص 59 ".
 
(12)  العلامه المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.
 
  وهذا العالم عدد الأدلة الداله على نقصان القرآن،  ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.
 
  1 -  نقص سورة الولاية ([102]).
  2 -  نقص سورة النورين ([103]).
  3 -  نقص بعد الكلمات من الآيات ([104]).
ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه،  وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين، والمغيرين ([105]).
 
  ثم قال هذا العالم الشيعي ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي ([106]).
 
(13)  الميثم البحراني  : قال : في الطعن على عثمان :
  " انه جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف، وأبطل مالاشك انه من القرآن المنزل" ([107]).
 
(14) ( أ )  السيد محسن الحكيم.
  (ب)  السيد ابو القاسم الخوئي.
  (جـ)  روح الله الخميني.
  ( د)  الحاج السيد محمود الحسيني الشاهدوري.
  (هـ)  الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري.
  ( و)  العلامة السيد على تقي التقوى.
 
طعنهم بالقرآن بسبب توثيقهم لدعاء صنمي قريش الذي يحوى الطعن بالقرآن.
 
  ونذكر مقدمه الدعاء  " اللهم صل على محمد وأل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيها وافكيها وأبنتيهما اللذين خالفا أمرك وانكرا وصيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك، وقلبا دينك وحرفا كتابك ([108]).. اللهم العنهم بكل آية ([109]) حرفوها ([110]).
 
(15)  محمد بن يعقوب الكليني :
 
1 -  عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الاكذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام ([111]).
 
2 -  عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء ([112]).
3 -  قرأ رجل عند أبي عبد الله  { فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}([113]) فقال ليست هكذا هي انما هي والمأمونون  فنحن المأمونون([114]).
 
4 -  عن أبن بصير عن ابي عبد الله "ع" قال : ان عندنا لمصحف فاطمه "ع" وما يدريك ما مصحف فاطمه "ع" ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمه "ع" ؟ قال : مصحف فاطمه فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد : قال: قلت  هذا والله العلم ([115]).
 
5 -  عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله "ع" قال : ان القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية ([116]).
 
* ملاحظة : قارن أيها القارئ عدد الآيات في الرواية الخامسة مع عدد آيات القرآن الكريم وهو ستة آلاف تجد ان القرآن الذي تدعيه الشيعة أكثر من القرآن الحالي بثلاث مرات تقريبا أى المقصود مصحف فاطمة رضي الله عنها كما جاء في الرواية الرابعة.
 
(16)  محمد بن مسعود المعروف بــ ( العياشي ) :
 
(1)  روى العياشي عن أبي عبد الله انه قال " لو قرئ القرآن كما إنزل لألفيتنا  فيه مسمين([117])."([118])..
(2)  ويروي ايضاً عن ابي جعفر " أنه قال لو لا انه زيد في كتاب الله ونقص منه، ما خفى حقنا على ذي حجي، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن ([119]).
 
 (17)  أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار.
 
  (1)  فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب،  وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي  بن ابي طالب والائمة من بعده ([120]).
 
  (2)  الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء ([121]).
 
 (18)  العالم الشيعي المقدس الأردبيلي :
 
" قال " " ان عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم، وزياد بن سمرة.  الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله مايرضيهم ويحذفا منه ماليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي " ([122]).
 
(19)  الحاج كريم الكرماني  الملقب  " بمرشد الأنام " قال :
 
 " ان الامام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل " ( [123]).
 
(20)  المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب " بآية الله في العالمين "
 
قال :  " وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجمله في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لاشك مع تسليم تلك الأخبار"( [124]).
 (21)  ملا محمد تقي الكاشاني : قال :
  " ان عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم، والقرآن الموجود حالياً في أيدى الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان "( [125]).
 
ثانيا : كبار علماء الشيعة يقولون
 إن الروايات التي تطعن  في القرآن الكريم متواترة ومستفيضة
 
1 -  قال الشيخ المفيد :
 
  " إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد e باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " ([126]).
 
2 -  أبو الحسن العاملي :
 
" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله e شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات " ([127]).
 
3 -  نعمة الله الجزائري :
 
" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " ([128]).
 
 
4 -  محمد باقر المجلسي  :
 
  في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد e سبعة عشر ألف آية  " قال عن هذا الحديث :
 
" موثق، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ ([129]) "  أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟
 
5 -  سلطان محمد الخراساني :
 
  قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " ([130]).
 
6 -  العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
 
  قال : " الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر" ([131]).
 
ثالثا  : كبار علماء الشيعه يقولون
بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة
 
ومن هؤلاء  العلماء :
 
1 -  أبو الحسن العاملي :  إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول " تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " ([132]).
 
2 -  العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال : " وكونه : أي القول بالتحريف  " من ضروريات مذهبهم " أي الشيعة " ([133])..
 
رابعـا  : كبار علماء الشيعة يقولون
بأن الشيعة مجمعون على أن القرآن محرف
 
ومن هؤلاء العلماء :
 
1 -  العلامه الحجه سيد عدنان البحراني :  " بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال : الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابه والتابعين بل وأجماع الفرقة المحقة([134]) وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم " ([135]).
 
2 -  الشيخ يحيى تلميذ الكركي :  إذ قال : " مع أجماع أهل القبله من الخاص([136]) والعام([137]) ان هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس القرآن كله وأنه قد ذهب من القرآن ماليس في أيدي الناس" ([138]).
 
3 -  محمد بن النعمان ( المفيد ) قال :  اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامه واتفقوا على اطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا  على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنه الرسول (e)([139]).
 
خامسا  : لماذا قال الشيعة إن القرآن محرف وناقص
 
   اعتقد الشيعة التحريف في القرآن للأسباب التالية : 
أولا   :  عدم ذكر الإمامة في القرآن الكريم :
 
ان الشيعة يعتقدون أن مسألة الإمامة داخلة في المعتقدات الأساسية يكفر منكرها،  فتتعلق بالإيمانيات كالأيمان بالله وبالرسول e  وللإمامة عند الشيعة مفهوم خاص ينفردون به عن سائر المسلمين فيعتقدون  ( أن الإمامة منصب إلهي كالنبوة فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة،  ويؤيده بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه... فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إماما للناس من بعده..) ([140])
 
  أما الفرق بين الرسول والنبي  والإمام عندهم فقد روى صاحب الكافي أنه سئل إمامهم الرضا ( ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام ؟  فكتب أو قال : الفرق بين الرسول والنبي والإمام :  أن الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم "ع"، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع،  والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى   الشخص. ([141]) وهذا النص يفيد أن الوحي الإلهي متحقق حصوله للثلاثة على اختلاف في الطريقة والوسيلة التي يصل بها " الوحي" لكن كانت رواية الكافي هذه تقول :  إن الإمام يسمع الكلام ولا يرى الشخص " أى الملك " مع أن هناك عدة روايات عندهم تؤكد تحقق رؤية الإمام للملائكة حتى أن " عالمهم " المجلسي عقد في البحار بابا بعنوان ( باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم وأنهم يرونهم) ([142])، وذكر فيه ستة وعشرين حديثا منها ما ذكره عن الصادق قال : ( إن الملائكة لتنزل علينا في رحالنا وتتقلب على فرشنا، وتحضر موائدنا وتأتينا في وقت كل صلاة لتصليها معنا، وما من يوم يأتي..  إلا وأخبار أهل الأرض عندنا وما يحدث فيها..) ([143]).
 
وعن الصادق ( إن منا لمن ينكت في أذنه، وإن منا لمن يؤتى في منامه وإن منا لمن يسمع صوت السلسلة تقع على الطشت  -  كذا -  وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرائيل وميكائيل ) ([144]).
 
فترى في هذه الروايات أن الفرق الذي ذكره الكليني عن الرضا بين الإمام والرسول والنبي  - إن كان يعتبر فرقاًً -  قد تلاشى حتى قال المجلسي نفسه ( إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال وكذا الجمع بينهما مشكل جدا) ([145]).  ثم قال : (ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء ولا يصل عقولنا فرق بين النبوة والامامه ) ([146]).([147])
 
 
الإمامة ركن من أركان الدين عند الشيعة
 
الإيمان بإمامة الأئمة الاثنى عشر ركن من أركان الدين عندهم وكتبهم مليئة بما يثبت هذا، من ذلك ما يرويه الكليني بسنده عن أبي جعفر قال : (بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية،  ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه -  يعني الولاية -)([148]).
 
فالولاية  -  أي إمامة الاثنى عشر -  يعتبرونها الركن الخامس للإسلام، ويزعمون أنها محل الاهتمام والعناية من الشارع كما يدل على ذلك قوله (ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية) وما ندري أين هذا الاهتمام المزعوم وكتاب الإسلام العظيم كتاب الله تذكر فيه وتكرر أركان الإسلام من الشهادتين والصلاة والصوم والزكاة والحج ولا ذكر فيه لشأن ولاية أئمتهم الاثنى عشر..
 
وأحيانا يجعلون أركان الإسلام ثلاثة الولاية إحداها.  يروي الكليني بسنده عن الصادق "ع" قال : ( أثافي الإسلام ثلاثة : الصلاة والزكاة والولاية  ولا تصح واحدة منهن إلا بصاحبتيها) ([149]).
 
ويقولون إن الولاية أفضل أركان الإسلام فعن زرارة عن أبي جعفر قال : ( بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية قال زرارة قلت : وأي شيء من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل..) ([150]).
 
ويقولون إن الولاية لا رخصة فيها، فعن أبي عبد الله قال : (إن الله افترض على أمة محمد خمس فرائض  الصلاة والزكاة والصيام والحج وولايتنا فرخص لهم في أشياء من الفرائض   الأربعة ([151])، ولم يرخص لأحد من المسلمين في ترك ولايتنا لا والله ما فيها رخصة ([152]).
 
تكفيرمن أنكر إمامة الأئمة الأثنى عشر عند الشيعة :
 
وردت روايات كثيرة عندهم تكفر من أنكر إمامة الأئمة الاثنى عشر،  ومن رواياتهم في ذلك :
 
عن أبي عبد الله "ع" قال : ( من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر) ([153]). وأهلها هم الأئمة الاثنى عشر أو من ينوب عنهم من فقهاء الشيعة.
 
وعن أبي عبد الله قال :  ( ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم من ادعى امامة من الله ليست له ومن جحد إماما من الله ومن زعم أن لهما ([154]). في الإسلام نصيبا ) ([155]).
 
  والعبادة عندهم لا قبول لها إلا بالإيمان بولاية الاثنى عشر ففي " البحار " للمجلسي : (  لو أن عبدا عبد الله ألف سنة وجاء بعمل 72 نبيا ما تقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت وإلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم ) ([156]).
وعن الصادق  -  قال : ( الجاحد لولاية علي كعابد وثن ) ([157]).
 
وعقد المجلسي في " البحار " عدة أبواب في هذا المعنى منها : ( باب أنه لاتقبل الأعمال إلا بالولاية ) وذكر فيه واحدا وسبعين حديثا لهم ([158]).
 
( باب...  أنه يسئل عن ولايتهم في القبر ) وفيه 22 حديثا ([159]).
 
( باب أنهم شفعاء الخلق وأن إياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم وأنه يسأل عن حبهم وولايتهم في يوم القيامة ) وفيه 15 حديثا ([160]).
 
أقوال علماء الشيعة تدل على
 ان منكر ولاية أحد الائمة الاثنى عشر كافر عند الشيعة.
 
  قال ابن بابويه القمي في رسالته في الاعتقادات :
 
( واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من بعده "ع" أنه بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء ).
 
واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من آمن بجميع الأنبياء ثم أنكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.  وقال النبي - صلى الله عليه وآله ( الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي  فمن أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ) ([161]).
وقال القمي : ( فمن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون وقال النبي - صلىالله عليه وآله  -  من جحد عليا إمامته من بعدي فإنما جحد نبوتي، ومن جحد نبوتي فقد جحد ربوبيته وقال الصادق : من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر ) ([162]).
 
وهذا ابن المطهر الحلي يعد من لم يؤمن بأئمتهم أشد شرا من اليهود والنصارى قال: (الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص لإمكان خلو الزمان من نبي حي بخلاف الإمام وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص ) ([163]).
 
وقال عالمهم نعمة الله الجزائري : إنا لم نجتمع معهم( أي اهل السنة ) على إله ولا على نبي ولا على إمام وذلك أنهم يقولون إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته بعده أبو بكر ونحن لانقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا ) ([164]).
 
وقال المفيد : ( اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار) ([165]).
 
وقال : ( اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم فإن تابوا من بدعهم، وصاروا الى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان وأن من مات منهم على ذلك فهو من أهل النار) ([166]).
وقال شيخهم الطوسي : (ودفع الأمامة كفر كما أن دفع النبوة كفر لأن الجهل بهما على حد واحد ) ([167]).
 
وقال المجلسي : ( وقد وردت أخبار متواترة أنه لايقبل عمل من الأعمال الا
بالولاية ) ([168]).
 
هذا رأي الشيعة فيمن أنكر إمامة أئمتهم الاثنى عشر([169]).
 
وبعد هذا تساءل الشيعة :
 
لماذا لم تذكر الولاية في القرآن بالرغم من أهميتها العظيمة.
لماذا تذكر الصلاة والزكاة وغيرهما من أركان الإسلام في القرآن ولا تذكر الولاية.
 
 فلما وقعت هذه المشكلة لجأوا إلى القول بأن القرآن محرف، مغير فيه، حذف منه آيات كثيرة، وأسقطت منه كلمات غير قليلة، حذفها أجلة الصحابة وأكابر الأمة الإسلامية حقدا على علي، وعنادا لأولاده، وتضييعا لتراث رسول الله صلى الله عليه وآله.
 
ثم زوروا  في كتبهم رويات مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى علي وآل بيته عليهم السلام.
 
أمثلــة لذلــــك :
 
فمثلا يروي محمد بن يعقوب الكليني عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : لم سمي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ؟ قال : الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ( وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين ) "([170]).
 
وروى أيضا عن جابر قال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي) فأتوا بسورة من مثله ([171]).
 
وروى عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ( بولاية علي )  ليس له دافع، ثم قال : هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله([172]).
 
وروى عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا " فأبى أكثر الناس (بولاية علي) إلا كفورا، قال : ونزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا " وقل الحق من ربكم (في ولاية علي) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين (آل محمد) نارا ([173]).
 
وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال هكذا نزلت هذه الآية "ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم([174]).
 
وعن منخل عن أبي عبد الله عليه السلام قال :  نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا : يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا (في علي) نورا مبينا ([175]).
 
وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا "بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله (في علي) بغيا ([176]).
 
ويذكر على بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره " أنه طرأ على القرآن تغيير وتحريف ويقول: وأما ما كان خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "  فقال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية: خير أمة تقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي ؟ فقيل له : فكيف نزلت يا ابن رسول الله ؟ فقال : نزلت كنتم خير أئمة أخرجت للناس" وقال: واما ما هو محرف منه فهو قوله : لكن الله يشهد بما أنزل إليك (في علي) كذا نزلت، وقوله  : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ( في علي ) ([177]).
 
وروى الكليني عن الحسين بن مياح عمن أخبره قال قرأ رجل عند أبي عبد الله عليه السلام " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" فقال : ليس هكذا إنما هي والمأمونون، فنحن المأمونون "([178]).
 
فهذه هي الروايات في الولاية ومثلها كثيرة وكثيرة في كتب حديثهم وتفسيرهم وغيرها.
 
فالمقصود أنهم يقولون بالتحريف في القرآن لأغراض منها إثبات مسألة الإمامة والولاية التي جعلوها أساس الدين وأصله.
 
ثانيا  : اعتقد الشيعة التحريف في القرآن ليتخلصوا من التناقض الذي بين القرآن وكتب الشيعة من حيث منزلة الصحابة رضي الله عنهم.
 
وذلك أن القرآن الكريم يذكر فضل أصحاب رسول الله الكريم حيث يشهد القرآن على مقامهم السامي وشأنهم العالي،  ومرتبتهم الراقية، ودرجاتهم الرفيعة، إذ ذكر الله عز وجل المهاجرين والأنصار مادحا أخلاقهم الكريمة، وسيرتهم الطيبة، وبشرهم بالجنة التي تجرى تحتها الأنهار، ووعدهم وبخاصة خلفاء رسول الله الراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعليا -  رضى الله عنهم -  بالتمكين في الأرض، والخلافة الربانية  في عباده، ونشر الدين الإسلامي الصحيح الحنيف على أيديهم المباركة، الميمونة،  في أقطار الأرض وأطرافها ورفع راية الإسلام والمسلمين، وإعلاء كلمته، وتشريفه بعضهم بذكره مع رسول الله e  وإنزال السكينة على رسوله وعلى أبي بكر في كلامه، الخالد، المخلد إلى الأبد،  كما قال الله عز وجل في القرآن المجيد الذي أنزله على محمد e، وأعطاه ضمان حفظه الى يوم الدين، قال فيه مادحا المهاجرين والأنصار، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه، وأعد له جنات تجري  تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، ذلك الفوز العظيم } ([179]).
 
وقال :  { والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله،  والذين آووا ونصروا  أولئك هم المؤمنون حقا،  لهم مغفرة ورزق كريم } ([180]).
وقال :  { لايستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى، والله بما تعملون خبير }([181]).
 
وقال  :  { فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون } ([182]).
 
وقال في أصحابه e  الذين كانوا معه في الحديبية وبايعوه على الموت : { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم }([183]).
 
وقال مبشرا لهم بالجنة : { لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا }([184]).
 
وقال الله في صحابته البررة : { محمد رسول الله، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم، تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا، سيماهم في وجوههم من أثر السجود - إلى أن قال - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما}([185]).
 
وقال : { للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله، أولئك هم الصادقون. والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا  ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }([186]).
   وقال :  { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم، وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان، أولئك هم الراشدون، فضلا من الله ونعمة، والله عليم
حكيم }([187]).
 
وقال في الخلفاء الراشدين : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم،  وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا }([188]).
 
وقال في صاحبه : { إلا تنصروه فقد نصره الله اذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم }([189]).
 
والله سبحانه وتعالى لم يمدحهم إلا لانهم صحبوا رسول الله e،  واتبعوا النور الذي أنزل إليه،  وصاروا له وزراء مخلصين، وأنصاراً محبين، وأعواناً  صادقين.  فارقوا الأوطان، وهجروا الولدان، يذبون عن شريعته، وينافحون من أجل تبليغ سنته.  هانت عليهم في سبيل الله أرواحهم، ورخصت عندهم من أجله أموالهم.  ظهرت منهم علامات الخير في السيما والسمت والهدى والصدق.  وصفهم الله عز  وجل في كتابه فقال سبحانه { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً. محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً  يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلط فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً}([190]).
 
خرجوا مشرقين مغربين، يفتحون المعمورة بلداً بلداً، خرجوا وأخرجوا العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، ومن جور الأنظمة الوحلية إلى عدالة الرسالة السماوية خرجوا وحطموا كل طاغوت لا يؤمن بالله واليوم الآخر  وقف في وجه المد الإسلامي وحال بينه وبين الناس من أن يسمعوا كلمة الحق، رهبان بالليل، فرسان بالنهار {تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون }( [191]). يمشون على الأرض بقلوب معلقة بالسماء.  الله ربهم، والإسلام دينهم، ومحمد e نبيهم، والقرآن دستور حياتهم، والفكاك من النار، ودخول الجنة أسمى أمانيهم، امتدت فتوحاتهم آلاف الأميال، عبر الصحاري المقفرة والبحار المهلكة، والجبال الوعرة  في زمن كانت وسائل المواصلات فيه : الجمال، والبغال، والحمير، وفي كل مكان يمرون به تدور بينهم وبين أعداء الله معارك تشيب لهولها الولدان، ويسطر تاريخها بدماء الشهداء، وليس ذلك فحسب، بل فتحوا القلوب المغلقة، بالنور الذي كانوا يحملونه، فما يخرجون من بلد بعد فتحها إلا وأبناء ذلك البلد يخرجون معهم ليجاهدوا في سبيل الله مع إخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان، وجمع بينهم الإسلام بأقوى الروابط، حتى فتحوا الأرض، وارتفع صوت الحق مدوياً في كل مكان: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله  ([192]).
 
وأما ما في كتب الشيعة فهو يناقض كلام الله تماما فكتب الشيعة مليئة بسب وتكفير ولعن لأصحاب الرسول e ولعن لأمهات المؤمنين اللاتي هن ازواج الرسولe.
 
( أ ) تكفيــر الصحابــــة .
  يرون عن ابي جعفر كذبا أنه قال :
 
1 -  كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة  - وذكره كبير مؤرخي الشيعة الكشى في رجاله " ([193]).
  2 -  وروى الكشي أيضا عن حمدويه قال : قال أيوب بن نوح عن محمد بن الفضل وصفوان عن أبي خالد القماط عن حمران قال : قلت لأبي جعفر "ع" ما اقلنا لو اجتمعنا على شاة ما افنيناها ؟ قال. فقال : ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ قال. فقلت بلى. قال : المهاجرون والأنصار ذهبوا... إلا ثلاثة "([194]).
  3 -  " يروون عن علي أنه عرض القرآن على المهاجرين والأنصار، ولما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح المهاجرين والأنصار فردوه إلى علي وقالوا لا حاجة لنا فيه"([195]).
  4 -  قالوا : إن الرسول ابتلى بأصحاب قد ارتدوا من بعده عن الدين إلا القليل([196]).
 
 (ب)  تأويلهم للآيات الواردة في الكفار والمنافقين بخيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم خليفتاه ووزيراه وصهراه وحبيباه أبو بكر وعمر، ويثلثون أحياناً بصاحب الجود والحياء ومن وضع ماله في سبيل الله وجهز جيش العسرة وغيره صهر رسول الله صلىالله عليه وسلم في ابنتيه، عثمان رضي الله عنه وغيرهم من صحابة رسول الله الأخيار ومن تبعهم بإحسان  ([197]).
 
وقبل أن نذكر تلك الروايات ننبه القارئ أن ما كتبه أوائل الشيعة في عصر الكليني وما بعده كان بلغة الرمز والإشارة أى كانوا يرمزون للخلفاء الثلاثة أبى بكر وعمر وعثمان برموز معينة مثل : الفصيل أى أبا بكر،  ورمع أي عمر  ونعثل أي عثمان ولهم رموز آخرى مثل (فلان وفلان وفلان )  أي أبا بكر وعمر وعثمان ولهم رموز أخرى مثل (الأول والثاني والثالث)  أى أبا بكر وعمر وعثمان ولهم رموز أيضا مثل حبتر ودلام أي أبا بكر  وعمر أو عمر وأبابكر،  ولهم رموز أيضا صنما قريش أبا بكر وعمر/ وأيضا فرعون وهامان أو  عجل الامه والسامري  أي أبا بكر وعمر.
 
  أما ما كتبه شيوخ الشيعة في ظل الدولة الصفوية فكان فيه التكفير لأفضل أصحاب محمد e  صريحا ومكشوفاً.
 
أما الروايات فهي  :
 
1 -  روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله في قوله تعالى {.. ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين }([198]). قال : هما، ثم قال : وكان فلان شيطاناً ([199]).
قال المجلسي في شرحه للكافي في بيان مراد صاحب الكافي بـ " هما " قال : هما أي أبو بكر وعمر والمراد بفلان عمر أي الجن المذكور في الآية عمر وإنما سمي به لأنه كان شيطانا إما لأنه كان شرك شيطان لكونه ولد زناً أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان وعلى الأخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان أبا بكر ([200]).
 
2 -  ويروون عن أبي عبد الله أنه قال في قوله { ولا تتبعوا خطوات الشيطان}([201])
قال : (وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان) ([202]).أي  أبو بكر وعمر.
3 -  ويروون عن أبي جعفر في قوله {.. وما كنت متخذ المضلين عضداً}([203]). قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل ابن هشام)  فأنزل الله وما كنت متخذ المضلين عضداً ([204]).
4 -  ويروون على أبي عبد الله أنه قال في قول الله { إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم أزدادوا كفراً..} ([205]) قال : نزلت في فلان وفلان  ( أبو بكر وعمر) آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وآله في أول الأمر ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية حيث قال من كنت مولاه فعلي  مولاه ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام حيث قالوا له بأمر الله وأمر رسوله فبايعوه ثم كفروا حين مضى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعوه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق منه من الإيمان شيء ([206]).
5 -  وعن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر في قول الله { وقال الشيطان لما قضي الأمر..}([207]). قال هو الثاني وليس في القرآن {وقال الشيطان}  إلا وهو الثاني([208]). يعنون بالثاني عمر رضي الله عنه - وعن زرارة عن أبي جعفر في قوله تعالى : { لتركبن طبقاً عن طبق}([209]).  قال يازرارة أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقاًً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان ([210])- يعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم -  قال عالمهم الفيض الكاشاني : ( ركوب طبقاتهم كناية عن نصبهم إياهم للخلافة واحداً بعد واحد).
6 -  وعند قوله سبحانه {.. فقاتلوا أئمة الكفر }([211]) يروي العياشي عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول دخل على أناس من البصرة فسألوني عن طلحة والزبير فقلت لهم كانا إمامين من أئمة الكفر([212]).
7 -  ويفسرون الجبت والطاغوت الوارد في قوله سبحانه { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت..} ([213]).، يفسرونهما بصاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه وصهريه وخليفتيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ([214]).
 
8 -  وعند قوله سبحانه { لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم }([215]) روى العياشي عن أبي بصير عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : (يؤتي بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك،  والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة فهم أبواب لمن اتبعهم ) ([216]).
 
قال المجلسي في تفسير هذا النص : (زريق كناية عن الأول لأن العرب يتشأم بزرقة العين، والحبتر هو الثعلب ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر إذ الحبتر بالأول أنسب ويمكن أن يكون هنا أيضاً المراد ذلك، وإنما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ وأغلظ، وعسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس، وكذا أبو سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي ويحتمل أن يكون عسكر، كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا وروى أنه كان شيطاناً) ([217]).
 
9 -  وفي قوله تعالى : {.. إذ يبيتون ما لا يرضى من القول }([218])عن أبي جعفر أنه قال فيها :
 
فلان وفلان وفلان -  أى أبا بكر وعمر - وأبو عبيدة بن الجراح([219]) -وفي رواية أخرى : عن أبي الحسن يقول هما وابو عبيدة بن الجراح  ([220]). - هما أي أبو بكر وعمر - وفي رواية ثالثة الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح([221]).  (الأول والثاني أي أبو بكر وعمر).
10 - ويفسرون الفحشاء والمنكر، في قوله { وينهى عن الفحشاء والمنكروالبغي} ([222]) بولاية أبي بكر وعمر وعثمان، فيروون عن أبي جعفر - عليه السلام - أنه قال: وينهي عن الفحشاء : الأول.  والمنكر : الثاني. والبغي : الثالث([223]).
 
11- جاء في بحار الأنوار : " قلت (الراوي يقول لإمامهم) ومن أعداء الله أصلحك الله ؟ قال : الأوثان الأربعة، قال : قلت : من هم ؟  قال : أبو الفصيل، ورمع، ونعثل، ومعاوية ومن دان دينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله "([224]).
 
  قال شيخهم المجلسي في بيانه لهذه المصطلحات : " أبو الفصيل أبو بكر، لأن الفصيل والبكر متقاربان في المعنى، ورمع مقلوب عمر، ونعثل هو عثمان"([225]).
 
12- وفي قوله سبحانه : {... أو كظلمت }  قالوا : فلان وفلان { في بحر لجي يغشه موج} يعنى نعثل {من فوقه موج} طلحة والزبير {ظلمت بعضها فوق بعض}([226])معاوية.." ([227]).
 
 قال المجلسي : المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر، ونعثل هو عثمان ([228]).
13 - ومن مصطلحاتهم أيضا للرمز للشيخين ما جاء في تأويلهم سورة الليل وفيها
{ والنهار إذا جلها }  هو قيام القائم { والليل إذا يغشها }  حبتر ودلام غشيا عليه الحق([229]).
قال شيخ الدولة الصفوية - في زمنه - (المجلسي) حبتر ودلام : أبو بكر وعمر([230]).
 
14 - وهذا دعاء خاص للعن أبى بكر وعمر يسمى دعاء صنمي قريش.
 
  " اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيها وأفكيها (وابنتيهما)*  اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك وأحبا أعداءك وجحدا آلاءك وعطلا أحكامك
وأبطلا فرائضك وألحدا في آياتك وعاديا أولياءك وواليا أعداءك وخربا بلادك وأفسدا عبادك.  اللهم العنهما وأتباعهما وأولياءهما وأشياعهما ومحبيهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة وردما بابه ونقضا سقفه وألحقا سماءه بأرضه وعاليه بسافله وظاهره بباطنه واستأصلا أهله وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه وجحدا إمامته وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر وما أدراك ما سقر لاتبقي ولاتذر، اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه وحق أخفوه، ومنبر علوه ومؤمن أرجوه ومنافق ولوه، وولي آذوه وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه وشر آثروه ودم أراقوه وخبر بدلوه، وكفر نصبوه، وإرث غصبوه وفيىء اقتطعوه وسحت أكلوه وخيبر استحلوه، وباطل أسسوه، وجور بسطوه ونفاق أسروه وغدر أضمروه وظلم نشروه،  ووعد أخلفوه، وأمان خانوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام أحلوه، وبطن فتقوه وجنين أسقطوه، وضلع دقوه وصك فرقوه وشمل بددوه وعزيز أذلوه وذليل أعزوه وحق منعوه وكذب دلسوه وحكم قلبوه وإمام  خالفوه، اللهم العنهما بكل آية حرفوها، وفريضة تركوها وسنة غيروها ورسوم منعوها وأحكام عطلوها وبيعة نكثوها ودعوى أبطلوها وبينة أنكروها وحيلة أحدثوها وخيانة أوردوها وعقبة ارتقوها، ودباب دحرجوها وأزيان لزموها وشهادات كتموها ووصية ضيعوها، اللهم ألعنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا أبدا دائما دائبا سرمدا لا انقطاع لأمده ولانفاد لعدده لعنا يعود أوله ولا يروح آخره لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم والمائلين إليهم والناهضين باحتجاجهم والمقتدين بكلامهم والمصدقين بأحكامهم (قل أربع مرات ) اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين " ([231]).
 
  وهذا الدعاء قد جاء أيضا في كتاب (تحفة عوام مقبول ) ([232])، وأيضاً في كتاب المصباح للكفعمي([233])  وأيضاً في كتاب بحار الأنوار للمجلسي ج82 ص 260 كتاب الصلاة باب آخر في القنوتات الطويلة. ط دار احياء التراث العربي - بيروت.
 
15 - آية الله الخميني :
 
يقول في كتابه كشف الأسرار : " إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقرآن ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وحرماه من عندهما وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضد أولاده ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين" ([234]).
 
ويقول بعد اتهامه للشيخين بالجهل " وإن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موقع الإمامة وأن يكونوا ضمن أولى الأمر "( [235]).
 
ويقول أيضا : "الواقع أنهم أعطوا الرسول حق قدره.. الرسول الذي كد وجد وتحمل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم، وأغمض عينيه وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية، والنابعة من أعمال الكفر والزندقة "( [236]).
 
16 - وقد أفرد صاحب كتاب الصراط المستقيم  فصلين خاصين في الطعن على عائشة وحفصة رضي الله عنهما وأرضاهما، سمى الفصل الأول : (فصل في أم الشرور عائشة) ويعني بها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
 
  أما الفصل الآخر فقد خصصه للطعن في حفصة رضي الله عنها وعن أبيها وجعل عنوانه (فصل في أختها حفصة) ([237]).
 
17 - يقول نعمة الله الجزائري :
 
  عمر بن الخطاب في دبره داء لايشفى إلا بماء الرجال،  فهو مما يؤتي في دبره.
  وقال نعمة الله الجزائري روى العياشي حديثا بمعنى ما قاله على  عمر بن الخطاب ولكنه لم يذكر الحديث ([238]).
 
  وكان يقصد هذا الحديث :
 
عن محمد بن إسماعيل عن رجل سماه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : دخل رجل على أبي عبد الله فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقام على قدميه فقال : مه هذا  اسم لايصلح إلا لأمير المؤمنين عليه السلام الله سماه به، ولم يسم  به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا وإن لم يكن به ابتلي به وهو قول الله في كتابه {إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً}( [239]). قال قلت : فماذا يدعي به قائمكم ؟ قال : يقال له، السلام عليك يا بقية الله السلام عليكم يا ابن رسول الله ([240]).
 
18- يقول نعمة الله الجزائري كان عثمان بن عفان مما يتخنث ويلعب به ([241]).
 
ويوجد كثير من الاحاديث وأقوال العلماء في سب وتكفير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
ثالثا  : من الاسباب التي جعلتهم يطعنون بالقرآن عدم ذكر اسماء الأئمة وفضائلهم ومعجزاتهم وفضائل زيارة قبورهم  في القرآن الكريم، أجبر علماء الشيعة على اتهام الصحابة بحذف فضائل الأئمة ومعجزاتهم من القرآن الكريم.
 
( أ )  بعض فضائل الأئمة وصفاتهم عند الشيعة :
 
  حديث الشيعة عن فضائل أئمتهم وصفاتهم حديث كثير وخطير وسنذكر فيما يلي أهم الأبواب في كل من الكافي، والبحار التي حوت أحاديثهم عن فضائل الأئمة.
  وهذه الأبواب خلاصة موجزة لأحاديثهم تبين حجم الغلو واتساعه فهي ليست روايات شاذة في كتبهم بل هي أبواب تحمل عناوين أشبه ما يكون بقواعد وأصول أساسية في معتقدهم وهي تمكن للقارئ من أخذ فكرة متكاملة عن منزلة الأئمة عندهم ([242]).
 
  والأبواب هي  :
 
  (1)  باب ( أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام ) وفيه ثلاثة عشر حديثاً([243]).
  (2)  باب (تفضيلهم "ع" على الأنبياء وعلى جميع الخلق وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق وأن أولى العزم إنما صاروا أولى العزم بحبهم صلوات الله عليهم ) وفيه 88 حديثاً ([244]).
  (3)  باب (أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم "ع") وفيه 16 حديثا([245]). 
  (4)  باب (أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء) وفيه 4 أحاديث([246]).
  (5)  باب (أنهم لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار وأنه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ) وفيه 22 حديثاً ([247]).، وهذا الباب جاء في الكافي بعنوان باب (أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لايخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم) فيه ستة أحاديث([248]).
  (6)  باب (أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لايزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم) وفيه أربعون حديثاً ([249])، وفي الكافي باب ( أن الأئمة لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه ) وفيه حديثان ([250]).
  (7)  باب ( أن الأئمة إذا شاؤوا أن يعلموا علموا) وفيه ثلاثة أحاديث ([251]).
  (8)  باب (أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم ) وفيه خمسة أحاديث ([252])
  (9)  باب (أنهم لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد) وفيه ثلاثة وأربعون حديثا ([253]).
(10) باب (أن عندهم الاسم الأعظم وبه يظهر منهم الغرائب) وفيه عشرة أحاديث([254]).
(11) باب (أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب وتأتيهم أرواح الأنبياء "ع" وتظهر لهم الأموات من أوليائهم وأعدائهم ) وفيه 13 حديثا([255]).
(12)  باب ( أنهم أمان لأهل الأرض من العذاب) وفيه 6 أحاديث([256]).
(13)  باب (أن الله تعالى يرفع للإمام عمودا ينظر فيه الى أعمال العباد) وفيه 16حديثا([257]).
 (14)  باب (أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها) وفيه 7 أحاديث. ([258]).
  (15)  باب (أنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم ) وفيه 26 حديثا. ([259]).
 (16)  باب ( أن الجن خدامهم ويظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم ) وفيه 16حديثا. ([260]).
 
واليك أخي المسلم بعض الروايات في كتب بعض علماء الشيعة التي تبين فضائل الأئمة
 
(1)  عن النبي e قال لعلي :" إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين، والفضل بعدي لك ياعلي وللأئمة من بعدك، وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا.. ياعلي لولا نحن ماخلق الله آدم ولا حواء ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض، وكيف لانكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوحيد، ومعرفة ربنا عز وجل، وتسبيحه، وتقديسه،وتهليله،لأن أول ماخلق الله تعالى أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده،ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمورنا فسبحنا لتعلم الملائكة أنا مخلوقون، وأنه منزه عن صفاتنا، فسبحت الملائكة لتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا... فبنا اهتدوا إلى معرفة الله وتوحيد الله وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده" ([261]).
 
(2)  وفي بصائر الدرجات عن هاشم بن أبي عمار قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول " أنا عين الله وأنا يد الله، وأنا جنب الله، وأنا باب الله "([262]).
(3)  وعن أبي عبد الله قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : " أنا علم الله وأنا قلب الله الواعي، ولسان الله الناطق، وعين الله الناظر، وأنا جنب الله، وأنا يد الله "( [263]).
(4)  جاء في كتاب (علل الشرائع ) عن سماعة بن مهران قال : " إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق، فيصعد عليه رجل، فيقوم عن يمينه ملك، وعن يساره ملك، ينادي الذي عن يمينه يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من يشاء وينادي الذي عن يساره يامعشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب عليه السلام يدخل النار من يشاء " ([264]).
(5)  اعتقادهم أن الله تعالى ناجى عليا رضي الله عنه :
  يروي المفيد عن حمران بن أعين قال : " قلت لأبي عبد الله عليه السلام بلغني أن الرب تبارك وتعالى قد ناجى علياً عليه السلام، فقال أجل قد كانت بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل"( [265]).
 
وإليك  أخي المسلم بعض أقوال كبار علماء الشيعة تؤكد ايمانهم بصفات ومعجزات الأئمة مما ذكرناه  :
 
1  -  إمامهم المعاصر وآيتهم العظمى آية الله الخميني يرى أن فضل الأئمة لايبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل : يقول "فإن للإمام مقاما محمودا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون.  وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل "( [266])  ومعلوم دخول النبي e  في هذا العموم.
2  -  يقول نعمة الله الجزائري  مبينا رأي الإمامية في المفاضلة بين الأنبياء والأئمة : اعلم أنه لاخلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم في أشرفية نبينا e على سائر الأنبياء عليهم السلام للأخبار المتواترة وإنما الخلاف بينهم في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام، على الأنبياء ما عدا جدهم e.
 
فذهب جماعة : إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة عليه السلام، وبعضهم إلى المساواة، وأكثر المتأخرين الى أفضلية الأئمة عليهم السلام على أولي العزم وغيرهم، وهو الصواب ([267])
 
3  -  نقل الزنجاني عن الصدوق أنه قال : " اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة أنهم معصومون، مطهرون من كل دنس ، وأنهم لا يذنبون لاصغيرا ولا كبيرا، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر" ([268]).
4  -  يقول محمد رضا المظفر : " ونعتقد أن الإمام كالنبي، يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت عمدا وسهوا، كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان "( [269]).
  ويقول أيضا : "بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهيه، وطاعتهم طاعته ومعصيتهم معصيته، ووليهم وليه وعدوهم عدوه، ولا يجوز الرد عليهم، والراد عليهم كالراد على رسول الله، والراد على الرسول كالراد على الله
تعالى" ([270]).
 
5  -  ويقول الخميني : " نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة للفقهاء لا يزال محفوظا لهم، لأن الأئمة الذين لانتصور فيهم السهو أو الغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين، كانوا على علم بأن هذا المنصب لايزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم " ([271]).
 
6  -  الأمام الأكبر محمد الحسين آل كاشف الغطاء  ( يقول الإمام يجب ان يكون معصوماً كالنبي عن الخطأ والخطيئة ) ([272]).
 
  (ب)  بعض فضائل زيارة قبور الأئمة عن الشيعة :
 
ففي " البحار " للمجلسي " كتاب المزار " وقد استغرق ثلاثة مجلدات من " البحار"([273]). وفي " وسائل الشيعة "، للحر العاملي  " أبواب المزار" وبلغت هذه الأبواب (106) أبواب([274])، وفي "الوافي" الجامع لأصولهم الأربعة :
 
" أبواب المزارات والمشاهد " وتضمنت (33) بابا ([275]).
وفي " من لايحضره الفقه " وهو أحد أصولهم المعتبرة عدة أبواب حول المشاهد وتعظيمها كباب " تربة الحسين وحريم قبره " و "أبواب في زيارة الأئمة وفضلها ". وغيرها ([276]).
 
وفي "تهذيب الأحكام" - أحد الأصول الأربعة المعتبرة - طائفة كثيرة من الأبواب تتعلق بتعظيم المشاهد والقبور، ومناجاة الأئمة بأدعية تتضمن تأليههم([277]).
 
وألف في الزيارات ومناسكها كتب مستقلة مثل "مناسك الزيارات للمفيد"( [278])
وغيره ([279]).
 
لقد اعتبر الشيعة أماكن قبور أئمتهم المزعومة أو الحقيقية " حرماً" مقدساً : فالكوفة حرم، وكربلاء حرم، وقم حرم - عندهم - وغيرها. في "الوافي" (أن الكوفة حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وحرم أمير المؤمنين وأن الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم بألف درهم([280])، ويروون عن الصادق ( إن لله حرماً هو مكة ولرسوله حرماً وهو المدينة ولأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة ولنا حرماً وهو قم  ستدفن فيه امرأة من ولدي تسمى فاطمة من زارها وجبت له الجنة ([281]).
وكربلاء عندهم أفضل من الكعبة ففي حديث لهم عن أبي عبد الله أنه قال : ( إن الله أوحى إلى الكعبة لولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم([282]).
 
وزيارة قبور الأئمة والدعاء والصلاة عندها والتوسل والاستشفاع بهم كل ذلك عندهم أفضل من الحج إلى بيت الله.
 
عن أبي عبد الله : ( إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي "ع" عشية عرفة قبل نظره الى أهل الموقف، قال " الرواي " وكيف ذلك قال أبو عبد الله لأن في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا) ([283]).
 
وفي " الوافي " قال الصادق : (من عرف عند قبر الحسين فقد شهد عرفة ) ([284]).
 
وعن الصادق : ( من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم "ع" وألف ألف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعتق ألف ألف نسمة وحمل ألف ألف فرس  في سبيل الله وسماه الله عز وجل عبدي الصديق  آمن بوعدي وقالت الملائكة فلان الصديق وزكاه الله من فوق عرشه..) ([285]).
 
والصلاة عند القبور تعد عندهم من القربات المضاعفة في "الوافي" يقول حديث لهم : (الصلاة في حرم الحسين لك بكل ركعة تركعها عنده كثواب من حج ألف حجة، واعتمر ألف عمرة وأعتق ألف رقبة وكأنما وقف في سبيل الله ألف ألف مرة مع نبي مرسل) ([286]).
وليس هذا خاصاً بحرم الحسين (بل كل أئمتهم كذلك ففي "البحار" للمجلسي : (من زار الرضا أو واحدا من الآئمة فصلى عنده.. فإنه يكتب له -  ثم ذكر ما جاء في النص السابق وزاد - وله بكل خطوة مائة حجة ومائة عمرة وعتق مائة رقبة في سبيل الله وكتب له مائة حسنة وحط عنه مائة سيئة) ([287]).
 
ويزور قبور أئمتهم الأنبياء والملائكة ولم يكتفوا بذلك كعادتهم في الغلو والمبالغة بل قالوا إن الله تعالى يزور قبور أئمتهم،  ففي "البحار" للمجلسي : ( أن قبر أمير المؤمنين يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون) ([288]).
 
وللزيارة عندهم مناسك معينة، وألفوا في ذلك مؤلفات  "كمفاتيح الجنان" لشيخهم عباس القمي ([289]) و " مناسك الزيارات " للمفيد - كما مر  وغيرها.
 
ومن مناسك مشاهدهم يذكر المجلسي :
 
 1 -  الغسل قبل دخول المشهد.
 2 -  الوقوف على بابه والدعاء والاستئذان بالمأثور.
 3 -  الوقوف على الضريح فقد نص على الاتكاء على الضريح وتقبيله.
4 -  استقبال وجه المزور واستدبار القبلة حال الزيارة.
5 -  صلاة ركعتين.
 
ورويت رخصة في صلاتها إلى القبر ولو استدبر القبلة وصلى جاز وإن كان غير مستحسن إلا مع البعد ([290])، أي مع البعد يستحسن أن يجعل قبر الإمام كعبة يتوجه المصلي إليها وإن كانت الكعبة خلفه.
 
أليست هذه النصوص هي دعوة إلى الشرك بالله عز وجل وتغيير شرع الله ودينه، واختيار نحلة المشركين على ملة المرسلين، واستبدال الوثنية بالحنيفية.
 
  وجاء في بعض نصوصهم المقدسة أن الحجر الأسود سينزع من مكانه ويوضع في حرمهم الكوفة ففي " الوافي" أن علي بن أبي طالب قال لأهل الكوفة (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحدا من فضل، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم -إلى أن قال فيما زعموا-ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه.) ([291])
 
هذه أمثلة لما يصفون به أئمتهم وهي " دعاوى " في غاية الغرابة تخرج الأئمة من " منزلة الإمامة "  إلى "منزلة النبوة " أحياناً، وأحياناً أخرى إلى " مرتبة الألوهية "
 
ووجود عشرات الروايات فضلاً عن مئاتها تصف الأئمة بهذه الأوصاف الخيالية هي عملية إفراغ فكري ونفسي لحقيقة الألوهية، وحقيقة النبوة من نفس " الشيعي" الذي يؤمن بهذه الروايات لتحل محلها حقيقة الأئمة ([292]).
 
أخي المسلم وإذا أردت المزيد من صفات ومعاجز الآئمة عند الشيعة فاقرأ كتب الشيعة التي تتحدث عن فضل مزارات القبور ومعجزات الآئمة وهي كثيرة جداً ([293]).
سادسا : لماذا لم يظهر الامام على القرآن الصحيح حين استلم الخلافة.
 
والجواب من كبار علماء الشيعة :
1 -  نعمة الله الجزائري حيث قال  " لما جلس أمير المؤمنين عليه السلام على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من اظهار الشنعه على من سبقه ([294]).
2 -   العلامة المحقق الميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي
  حيث قال  إنه عليه السلام([295]) لم يتمكن منه([296]) لوجود التقية المانعة من حيث كونه مستلزماً للتشنيع على من سبقه([297]) كما لم يتمكن من إبطال صلاة الضحى، ومن إجراء متعتي الحج والنساء، ومن عزل شريح عن القضاوة، ومعاوية عن الامارة، وقد صرح بذلك في رواية الاحتجاج السابقة في مكالمته عليه السلام مع الزنديق.
 
مضافا الى اشتمال عدم التصحيح ([298])على مصلحة لا تخفى،  وهو أن يتم الحجة في يوم القيامة على المحرفين المغيرين من هذه  الجهة أيضاً بحيث يظهر شناعة فعلهم لجميع أهل المحشر، وذلك بأن يصدر الخطاب من مصدر الربوبية الى امة محمد e، ويقال لهم :  كيف قرأتم كتابي الذي أنزلته إليكم ؟ فيصدر عنهم الجواب، بأنا قرأناه كذا وكذا، فيقال لهم :  ما أنزلناه هكذا فلم ضيعتموه وحرفتموه ونقصتموه ؟  فيجيبوا أن ياربنا ما قصرنا فيه ولا ضيعناه ولا فرطنا، بل هكذا وصل إلينا، فيخاطب حملة الوحي ويقال لهم :  أنتم قصرتم في تبيلغ وحيي وأداء أمانتي ؟  فيقولوا ربنا ما فرطنا في وحيك من شيء وإنما فرط فيه فلان([299]) وفلان بعد مضي  نبيهم، فيظهر شناعه فعلهم وفضاحة عملهم لجميع أهل المحشر ويستحقوا بذلك الخزى العظيم والعذاب الأليم مضافا إلى استحقاقهم للنكال والعقاب بتفريطهم في أمر الرسالة وتقصيرهم في غصب الخلافة ([300]).
 
سابعا : أين القرآن الصحيح في اعتقاد الشيعه  ؟
هذا السؤال يجيب عنه كبار علماء الشيعة
 
1 -  قال نعمة الله الجزائري : قال " روي في الأخبار انهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس الى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين (ع ) فيقرأ ويعمل بأحكامه ([301]).
2 -  أبو الحسن العاملي : قال " ان القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى،  ما جمعه علي (ع) وحفظه إلى أن وصل الى ابنه الحسن (ع)  وهكذا الى ان وصل الى القائم (ع)  " المهدي" وهو اليوم عنده صلوات الله عليه " ([302]).
3 -  الحاج كريم خان الكرماني الملقب " بمرشد الأنام " قال : إن الإمام المهدي بعد ظهوره يتلوا القرآن،  فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل " ([303]).
4 - علي أصغر البرجردي : قال :الواجب أن نعتقد ان القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير وتبديل مع انه وقع التحريف والحذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين، والقرآن الاصلي الحقيقي موجود عند امام العصر  عجل الله فرجه " ([304]) .
5 -  محمد بن النعمان الملقب بالمفيد : قال : إن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد رأوا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه الى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه الى ان يقوم القائم (ع)  فيقرئ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير
المؤمنين (ع) " ([305]).
 
ثامنا  :  لماذا يقرأ الشيعة هذا القرآن ويتحاكمون الى أحكامه اذا كان ناقصاً ومحرفـاً ؟
 
أخي المسلم خذ الجواب من كبار علماء الشيعة وهم :
 
1 -  نعمة الله الجزائري :  قال رداً على هذا السؤال :-
 
  فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير، قلت قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ([306]).
 
 
 
2 -  محمد بن النعمان الملقب  (المفيد) :
 
قال : إن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد رأوا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقريء الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام.  وإنما نهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بها الأخبار، والواحد قد يغلط فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا من قراءة القرآن بخلاف ما بين الدفتين ([307]).
 
تاسعا :  التحريف والنقص الذي يدعيه الشيعه في القرآن  في لفظ القرآن و آياته وسوره وتفسيره وليس في التفسير فقط  كما يدعي بعض الشيعة .
 
والدليل على ذلك :
 
1 - ادعاؤهم وجود قرآن صحيح عند المهدي المنتظر يعني إن هذا القرآن الموجود الآن ليس بصحيح لانه لو كان قرآن المهدي مثل هذا القرآن الموجود الآن فما فائدة ادعاء الشيعة وجود قرآن عند المهدي.
2 - الرواية الموجودة في الكافي والتي فيها ان القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية لكن الموجود حالياً ستة آلاف ومائتان تقريباً وهذا يعني ان ثلثي آيات القرآن ناقصه ويدعي النقص من شرح هذا الحديث ومنهم العلامه المجلسي في مرآة العقول ([308])وأيضا العلامة محمد صالح المازندراني في شرحه لهذا الحديث في كتابه شرح جامع الكافي([309]).
 
3 - ادعاء علماء الشيعة نقص سور بأكملها من القرآن مثل سورة الولاية وسورة النورين كما قال العلامة المجلسي في كتابه تذكرة الأئمة ([310])، وأيضا العلامة حبيب الله الهاشمي في كتابه البراعه في شرح نهج البلاغه ([311]) وأيضاً النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب ([312])وغيرهم.
 
4 -   اعتراف بعض كبار علماء الشيعة ان التحريف بالقرآن ليس في التفسير فقط بل في ألفاظ القرآن مثل المجلسي ([313])وحبيب الله الهاشمي ([314]).
 
عاشرا  : سورة الولاية وسورة النورين اللتان يدعي علماء الشيعه أنهما
حذفتا من القرآن الكريم.
 
1 - سورة النورين { يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات النعيم (كذا) والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول  أولئك يسقون من حميم إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين اولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم إن الله قد أهلك عاداً وثمود بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتفون وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون إن الجحيم مأواهم وأن الله عليم حكيم يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون مثل الذين يوفون بعهدك أني جزيتهم جنات النعيم إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم وإن علياً من المتقين وإنا لنوفيه حقه يوم الدين ما نحن عن ظلمه بغافلين وكرمناه على أهلك أجمعين فإنه وذريته لصابرون وأن عدوهم إمام المجرمين قل للذين كفروا بعد ما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمناً ومن يتوليه من بعدك يظهرون فأعرض عنهم إنهم معرضون إنا لهم محضرون في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون إن لهم جهنم مقاماً عنه لا يعدلون فسبح باسم ربك وكن من الساجدين ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم الى يوم يبعثون فاصبر فسوف يبصرون ولقد آتينا لك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين وجعلنا لك منهم وصياً لعلهم يرجعون.  ومن يتولى عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلاً فلا تسأل عن الناكثين يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهداً فخذه وكن من الشاكرين إن علياً قانتاً  بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون سنجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون إنا بشرناك بذريته الصالحين وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأموتاً يوم يبعثون وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون والحمد لله رب العالمين([315]).
 
2 -  { يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم الى صراط مستقيم نبي وولي بعضهما من بعض، وأنا العليم الخبير، إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم، فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين، إن لهم في جهنم مقام عظيم، نودي لهم يوم القيامة أين الضالون المكذبون للمرسلين،  ما خلفهم المرسلين إلا بالحق، وما كان الله لنظر هم الى أجل قريب فسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين } ([316]).
 
 
الحادي عشر  : بعض علماء الشيعة أنكروا التحريف  تقية وليس حقيقة.
 
وهم  : أبو جعفر محمد الطوسي ،  أبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان ، والشريف المرتضي، أبو جعفر بن بابويه القمي كما ذكرهم كبار علماء الشيعة، ومن العلماء الذين ذكروا هؤلاء هم :
 
1- النوري الطبرسي : إذ قال  " القول بعدم وقوع التغيير والنقصان فيه وان جميع ما نزل على رسول الله e هو الموجود  بأيدى الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في فائدة والسيد المرتضي وشيخ الطائفة  " الطوسي " في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم " ([317]).
 
2 - نعمة الله الجزائري : إذ قال : مع أن اصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها " أي أخبار التحريف " والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي  المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل ( [318]).
 
3 -  عدنان البحراني : إذ قال  " المنكرون للتحريف هم الصدوق والشيخ " الطوسي" والسيد  " المرتضي" ([319]).
 
ملاحظة  :  وكل شيعي في هذا العصر ينكر التحريف سواء كان عالماً أو من عوام الشيعه لا يحتج إلا بهؤلاء العلماء ( الطوسي، والطبرسي صاحب مجمع البيان، والصدوق، والمرتضي ).
 
 
هل  إنكار التحريف حقيقة أم تقية  ؟
 
انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية :-
 
1 -  لم يألفوا كتبا يردون فيها على من  قال بالتحريف.
2 -  أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
3 -  لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
4 -  ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال :
( أ )  الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله e يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يارب حرفوني مزقوني  ([320]).
 
وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها  ([321]).
 
(ب)  الطوسي : هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :
 
1 -  " عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا
أبالهب" ([322]).
2 -  رواية  " لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه " ([323]).
3 -  عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق } فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي  " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق "  ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. ([324]).
 
والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه :
 
1 -  لا إيمان لمن لا تقية له ([325]).
2 -  عن ابي عبد الله قال  " يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له ([326]).
3 -  قال ابو عبد الله (ع)  يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله ([327]).
 
 
  القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.
 
(1) نعمة الله الجزائري :
 
قال : " والظاهر أن هذا القول ([328]) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها ([329]) "
 
(2) النوري الطبرسي  :
 
قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين  ".
ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه  " سعد السعود "  إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه([330]).
 
(3) السيد عدنان البحراني :
" فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد " ([331]).
 
(4) العالم الهندي أحمد سلطان :
 قال : " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه " ([332]).
 
(5) أبو الحسن العاملي :  فقد رد في كتابه  " تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار "  على من انكر التحريف في باب بعنوان  " بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير " ([333]).
 
 
الفصل الثالث
 
الخوئي والقرآن الكريم
الكليني والقرآن الكريم
 
أولا : الخوئي في كتابه ( البيان في تفسير القرآن )
 
*   حاول الخوئي أن يتظاهر بانكار القول بتحريف القرآن ولكنه في الوقت نفسه يقول بالتحريف بطرق ماكرة وخفية.
 
أنكر الخوئي القول بتحريف القرآن تقية لكي يكسب فضلها العظيم. (راجع التقية عند الشيعة)
ومما يدل على ذلك ما يلي :
 
 ( أ )  قال الخوئي  " أن كثرة الروايات على وقوع التحريف في القرآن تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ولا أقل من الاطمئنان لذلك وفيها ما روى بطريق معتبر"([334]).
 
 (ب)  جوابه على بعض الأحاديث الموثقة التي تذكر أن القرآن ناقص مثل :-
 
* (ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء ([335]).
* وأيضا حديث (ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (ع) ([336]).
 
  * وأيضا حديث ( لو قرئ القرآن كما أنزل لالفيتنا مسمين ) ([337]).
* وأيضا حديث : نزل جبريل بهذه الآية على محمد هكذا ( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة مثله ) ([338]).
فلقد رد الخوئي على هذه الأحاديث كالآتي :-
  اعترف الخوئي بثبوت الروايات وأنها تتحدث عن مصحف لعلي رضي الله عنه يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور وفيه زيادات ليست موجودة بالقرآن ومن ضمن هذه الزيادات أسماء الأئمة ويؤكد أن هذه الزيادات نزلت من عند الله للتفسير ([339]).
 
  وهذا أعتراف من الخوئي بأن الصحابة تجرؤا على إخفاء تفسير القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى حتى تضيع معاني القرآن لأنه اذا فقدت المعاني الالهية للقرآن المنزلة من عند الله يجعل الألفاظ لا فائدة لها فيقوم الصحابة رضوان الله عليهم بتفسير القرآن على رأيهم وهذا دليل أن الخوئي يعترف بالتحريف.
 
(جـ) تصحيح الخوئي روايات تفسير القمي وعدم انتقادها دليل على موافقته لرأي القمي الذي يطعن في كتاب الله  " راجع معجم رجال الحديث للخوئي " عندما يتكلم عن علي بن ابراهيم.
( د )  عدم رد الخوئي على العلماء الذين قالوا بالتحريف.
( هـ)  توثيق الخوئي لدعاء صنمي قريش وهذا الدعاء يذكر بأن أبا بكر وعمر حرفا كتاب الله.
  ( و )  تعظيم الخوئي للعلماء الذين طعنوا بالقرآن وتلقيبهم بالآيات والأعلام. ملاحظة مهمة : أخي المسلم إن العلماء الذين طعنوا بكتاب الله هم المراجع العظيمة عن الشيعة ولولا كتبهم لم يلقب الخوئي بمرجع الشيعة.
 
ثانيا : محمد بن يعقوب الكليني الملقب بثقة الاسلام صاحب كتاب (الكافي) اوثق  كتاب عند الشيعة  في الحديث  :
 
  فقد شهد عليه كبار علماء الشيعه بإنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن، ومن هؤلاء العلماء الذين شهدوا عليه :
 
1 - المفسر الكبير محمد بن مرتضى الكاشاني الملقب بـ (الفيض الكاشاني) :
 
  قال  : " وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض للقدح فيها مع انه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه([340]).
 
2 -  أبو الحسن العاملي : 
 
  قال  : اعلم أن الذي يظهر من ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكـــافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها ([341]).
 
3 -  النوري الطبرسي  :
 
  قال النوري في المقدمة الثالثة في ذكر أقوال علماء الشيعة في تغيير القرآن
ص 23 : " اعلم أن لهم في ذلك أقوالاً مشهورها اثنان.  الأول : وقوع التغيير والنقصان فيه، وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي شيخ الكليني في تفسيره صرح في أوله وملأ كتابه من أخباره مع التزامه في أوله بأن لا يذكر فيه إلا عن مشايخه وثقاته ومذهب تلميذه ثقة الإسلام الكليني رحمه الله على نسبه إليه جماعة لنقله الأخبار الكثيرة الصريحة في هذا المعنى في كتاب الحجة خصوصاً في باب النكت والنتف من التنزيل وفي الروضة من غير تعرض لردها أو
تأويلها ([342]).
 
4 -  آية الله السيد على الفاني الاصفهاني :
 
  وقد ذكر الكليني من العلماء الذين قالوا بأن القرآن محرف ([343]).
 
ملاحظة للشيعة :  إذا كان هذا رأي كبار علمائكم في صاحب أوثق مصدر للحديث عندكم فلماذا تنكرون على أهل  السنه إذا قالوا مثل ماقال كبار علمائكم في صاحب الكافي.
 
الفصل الرابع
 
روايات فـي كتب أهل السنة
يستغلها الشيعة ليتهموا أهل السنة بتحريف القرآن
 
روايات في كتب اهل السنة يستغلها الشيعة ليتهموا أهل السنة بتحريف القرآن :
 
وقبل أن نذكر هذه الروايات نعرف القارئ على بعض أحكام القرآن :
 
( أ )  أحكام القرآن عند أهل السنة ([344])  :
 
  من أحكام القرآن عند أهل السنة النسخ، والنسخ لغة بمعنى الازالة وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام  :
 
النوع الأول  :  نسخ التلاوة والحكم معا.
النوع الثاني  :  نسخ الحكم وبقاء التلاوة.
النوع الثالث :  نسخ التلاوة مع بقاء الحكم.
والدليل على جواز النسخ عقلا ووقوعه شرعا لأدلة :
 
1 -  لأن أفعال الله لا تعلل بالأغراض، فله أن يأمر بشيء في وقت وينسخه بالنهي عنه في وقت، وهو أعلم بمصالح العباد.
2 -  ولأن نصوص الكتاب والسنة دالة على جواز النسخ ووقوعه :
أ )  قال تعالى : ( وإذا بدلنا آية مكان آية 101 - النحل)  وقال تعالى
( ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها 106 - البقرة)  وقال تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) وقال تعالى ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ).
 
وهذه الآيات تدل على النسخ بأنواعه أي نسخ التلاوة ونسخ الحكم ونسخ الحكم مع التلاوة.
ب)  وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه : قال : قال عمر رضي الله عنه :  أقرؤنا أبي، وأقضانا، وأنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبياً يقول : لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلىالله عليه وسلم، وقد قال الله عزل وجل :  ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )
 
(ب)  النسخ في القرآن على ثلاثة أضرب :
الضرب الأول :  ما نسخ تلاوته وحكمه معاً.
الضرب الثاني : ما نسخ حكمه دون تلاوته.
الضرب الثالث ما نسخ تلاوته دون حكمه ([345]).
 
أخي المسلم لقد أثيرت شبهة في شكل روايات فيها آيات منسوخة التلاوة أو قراءات شاذة وهذه الروايات موجودة عند أهل السنه، وقد اثيرت في كتب كثيرة منها البيان في تفسير القرآن للخوئي وكتاب اكذوبة تحريف القرآن لمؤلفه رسول جعفريان وغيرها من الكتب.
 
أخي المسلم لقد أتهم أية الله العظمي الخوئي وهو أحد مراجع الشيعه أهل السنه إتهاماً باطلاً  فلقد قال " ان القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف والاسقاط"
 
  وقال أيضاً " ان القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء أهل السنة لانهم يقولون بجواز نسخ التلاوة " ([346]).
أخي المسلم ها هو الخوئي لم يجد عالماً سنياً يطعن بالقرآن الكريم فاضطر الى اتهام أهل السنه بالطعن في القرآن لانهم أجازوا نسخ التلاوة.
 
ونحن ننبه كل شيعي وسني انخدع بما قاله الخوئي وغيره من علماء الشيعه فنقول ان نسخ التلاوة ثابت عند أهل السنة وأيضا قد أقركبار علماء الشيعه بأنواع النسخ بما فيها نسخ التلاوة وسنذكر بعض كبار علماء الشيعة الذين أقروا بالنسخ وسيفصل كلامهم في الرويات القادمة ومن علماء الشيعه الذين أقروا بالنسخ :
 
1 -  الشيخ أبو علي الفضل الطبرسي (صاحب كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن) وذكر أنواع النسخ حين شرح آية النسخ آية 106 سورة البقرة.
2 -  أبو جعفر محمد الطوسي الملقب عند الشيعه بشيخ الطائفة،  وذكر أنواع النسخ في كتابه التبيان في تفسير القرآن ج1 ص 13 مقدمة المؤلف.
3 -  كمال الدين عبد الرحمن العتائقي الحلي في كتابه " الناسخ والمنسوخ" ص35.
4 -  محمد على في كتابه لمحات من تاريخ القرآن ص 222.
5 -  العلامه محسن الملقب بالفيض الكاشاني فقد أقر بنسخ التلاوة حين شرح آية  " ماننسخ من آية أو ننسها "  قال " ما ننسخ من آية " بأن نرفع حكمها وقال " أو ننسها" بأن نرفع رسمها انتهى شرح الكاشاني والمعروف أن نرفع رسمها أي نرفع خطها وهذا يعني رفع تلاوتها.  تفسير الصافي شرح آية 106 سورة البقرة.
 
  أخي المسلم سنذكر بعض الروايات التي يتخذها علماء الشيعة مطعناً على أهل السنه لأن فيها أما نسخ تلاوة أو قراءة شاذة ونبين الحق فيها بإذن الله تعالى ([347]).
 
الرواية الأولى :  روى ابن عباس عن عمر أنه قال : " إن الله عز وجل بعث محمداً بالحق، وأنزل معه الكتاب، فكان مما أنزل اليه آية الرجم، فرجم رسول الله e ورجمنا بعده، ثم قال : كنا نقرأ : " ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم"، أو : إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم ".
 
وقد أوردها الخوئي في كتابه البيان متهماً أهل السنه بحذف آية الرجم ([348]).
 
  وأوردها السيوطي في كتابة الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه([349]).
 
  ونقول كما قال علماء المسلمين ومنهم " السيوطي " ان آية الرجم " الشيخ والشيخه إذا زنيا " هي آية نسخت تلاوتها وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :
 
1 -  الشيخ أبو على الفضل الطبرسي :
 
  إذ قال النسخ في القرآن على ضروب ومنها ما يرتفع اللفظ ويثبت الحكم كآية الرجم ([350]).
 
2 -  ابو جعفر محمد الطوسي الملقب بشيخ الطائفة :
 
  إذ قال النسخ في القرآن من أقسام ثلاثة : منها ما نسخ لفظه دون حكــمه كآية الرجم وهي قوله " والشيخ والشيخه إذا زنيا ” ([351]).
 
 
3 -  كمال الدين عبد الرحمن العتائقي الحلي ( من علماء المئة الثامنة ) :
إذ قال : المنسوخ على ثلاث ضروب :  منها ما نسخ خطه وبقى حكمه فما روى من قوله " الشيخ والشيخه إذا زنيا فأرجموهما البته نكالاً من الله " ([352]).
 
4 -  محمد علي : 
 
  إذ قال انواع المنسوخ ثلاثة : منها ما نسخ خطه وبقى حكمه كآية الرجم ([353]).
 
5 -  وذكر الكليني آية الرجم في الكافي وقال محقق الكافى علي أكبر الغفاري نسخـت تلاوتها ([354]).
 
6 -  محمد باقر المجلسي :  صحح رواية آية الرجم التي بالكافي وقال وعدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها ([355]).
 
وأيضاً الشطر الثاني من الرواية قوله تعالى " ولاترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم "
  فإن هذه الآية مما نسخت تلاوته وقد أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان مانسخ تلاوته دون حكمه ([356]) .  
 
  وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :-
 
1 -  الشيخ ابو علي الفضل الطبرسي :
 
  إذ قال النسخ في القرآن على ضروب : منها أن يرفع حكم الآية وتلاوتها كما روى عن ابي بكر انه قال كنا نقرأ " لا ترغبوا عن آباءكم فإنه كفر بكم " ([357]).
 
2 -  ابو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة .. إذ قال كانت أشياء في القرآن ونسخت تلاوتها ومنها ( لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر ) ([358]).
 
الرواية الثانية :  وروت عمرة عن عائشة أنها قالت :  " كان فيما انزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله -ص- وهن فيما يقرأ من القرآن ".
 
أوردها الخوئي في كتاب البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([359]).
 
أوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته وحكمه معاً ([360]).ونقول كما قال علماء المسلمين  ان هذه الرضعات مماً نسخنا تلاوة وحكماً.
 
  وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :-
 
1  - أبو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة .
 
إذ قال : قد نسخ التلاوة والحكم معاً مثل ماروى عن عائشة أنها قالت كان فيما أنزله الله عشر رضعات يحرمن ثم نسخن ([361]).
 
الرواية الثالثة :  " بعث أبو موسى الأشعري الى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل، قد قرأوا القرآن.  فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب العرب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فانسيتها، غير أني قد حفظت منها :  لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب.  وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فانسيتها، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة ".
 
  أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([362])  .
 
  وأوردها السيوطي في رواتين منفصلتين في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([363]) .
 
  وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم.
 
1 -  ابو على الطبرسي :  إذ قال : جاءت أخبار كثيرة بأن أشياء كانت في القرآن فنسخ تلاوتها فمنها ماروي عن أبى موسى انهم كانوا يقرأون " لو أن لابن آدم واديين من مال لا بتغى اليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ثم رفع  ([364]).
2 -  كمال الدين العتائقي الحلي إذ قال : ما نسخ خطه وحكمه هي " لو أن لابن آدم واديين من فضه لا بتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى رابعاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ([365]).
3 -  أبو جعفر الطوسي ..  إذ قال كانت أشياء في القرآن ونسخت تلاوتها ومنها (لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله عن من تاب ثم رفع ) ([366]).
 
الرواية الرابعة  :  روي المسور بن مخرمه : " قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما انزل علينا. أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة.  فإنا لا نجدها. قال : اسقطت فيما اسقط من القرآن "
 
  أورد هذه الرواية الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([367]).
 
  وأوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوتها دون حكمه([368])، ونقول كما قال علماء المسلمين فإن قول الراوي اسقطت فيما اسقط من القرآن أي نسخت تلاوتها في جملة ما نسخت تلاوته من القرآن.
الرواية الخامسة :  روى أبو سفيان الكلاعي :  أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : " أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف، فلم يخبروه، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك، فقال ابن مسلمة :  إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون، والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون ".
    أوردها الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([369]).
 
  وأوردها السيوطي في كتابه الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوتـــه دون حكمه ([370]).
الرواية السادسة :  وروى زر. قال : قال أبي بن كعب يازر :  " كأين تقرأ سورة الأحزاب قلت : ثلاث وسبعين آية. قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة، أو هي أطول من سورة البقرة...".
 
  أوردها الخوئي في كتابة البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([371]) .
 
  وأوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([372]).
 
  وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة منهم  :
1 -  الشيخ ابو علي الطبرسي :
 
إذ قال : ... ثالثا ان يكون معنى التأخير ان ينزل القرآن فيعمل به ويتلى، ثم يأخر بعد ذلك بأن ينسخ فيرفع تلاوته البتة ويمحى فلا تنسأ ولا يعمل بتأويله مثل ما روي عن زر بن حبيش ان ابياً قال له كم تقرأون الأحزاب ؟  قال بضعاً وسبعين آية، قال قد قرأتها ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أطول من سورة
البقرة ([373]).
 
2 -  أبو جعفر الطوسي : إذ قال : وقد جاءت أخبار متظافره بأنه كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها وعددها وذكر منها ان سورة الأحزاب كانت تعادل سورة البقرة في الطول ([374]).
 
الرواية السابعة :  عن أنس في قصة أصحاب بئر معونه الذين قتلوا، وقنت  رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم -  قال أنس : ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع :  " أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا ".
 
أوردها الشيعي  رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([375]) .
 
  هذه الرواية أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه([376])  ونقول كما قال علماء المسلمين أن المقصود في كلمة" حتى رفع " أي حتى نسخ تلاوته.
 
  وقد قال بالنسخ هنا كبار علماء الشيعة فمنهم :
1 -  ابو علي الطبرسي.  إذ قال : جاءت أخبار كثيرة بأن آشياء في القرآن فنسخ تلاوتها منها عن أنس ان السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونه قرأنا فيهم كتابا بلغوا عنا قومنا إنا لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا، ثم إن ذلك رفع ([377]).
2 -  أبو جعفر الطوسي  :  إذ قال كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها، ومنها (عن أنس بن مالك ان السبعين من الانصار الذين قتلوا ببئر معونة  : قرأنا فيهم كتابا  - بلغوا عنا قومنا أن لقينا ربنا،  فرضا عنا وأرضانا، ثم أن ذلك رفع ([378]).
 
الرواية الثامنة :  وروت حميدة بنت أبي يونس. قالت : " قرأ علي أبي  -  وهو ابن ثمانين سنة -  في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، وعلى الذين يصلون الصفوف الاول. قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف ".
  أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن  ([379]).
  وأوردها السيوطي ف الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه  ([380]).
  نقول ان الزيادة " وعلى الذين يصلون الصفوف الأول " منسوخه التلاوة وكانت موجودة قبل أن يجمع عثمان الناس على مصحف واحد لأن عثمان حذف من القرآن منسوخ التلاوة، وتعتبر ايضاً قراءة شاذه لانها ليست متواترة.
الرواية التاسعة :  ما جاء في سورتي الخلع والحفد في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب : " اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق ".
  أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن  ([381]).
  وقد أوردها السيوطي تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ([382]).
 
 
  وقال السيوطي قال الحسين بن المنادي في كتابه " الناسخ والمنسوخ " ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر وتسمى سورتين الخلع والحفد ( أي ان هاتين السورتين نسخت تلاوتهما ).
 
الرواية العاشرة :  قال أبو عبيد : حدثنا اسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع عن ابن عمر قال : لايقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله  قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل :قد أخذت منه ما ظهر
 
  أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن  ([383]) .
 
  وقد أوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه  ([384])  ونقول كما قال علماء المسلمين ان المقصود في " ذهب منه قرآن كثير " أي ذهب بنسخ تلاوته.
 
الرواية الحادية عشر: روى عروة بن الزبير عن عائشة قالت : " كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مئتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن ".
 
  أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن  ([385]) .
 
  وقد أوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه  ([386])، ونقول ان سورة الأحزاب كانت طويلة ونسخت منها آيات كثيرة بأعتراف العالمين الكبيرين الشيعيين  الطوسي والطبرسي راجع رواية رقم 6.
  والمقصود في " فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " أي عندما جمع عثمان الناس على مصحف واحد لم يكتب منسوخ التلاوة وبالطبع فإن سورة الأحزاب كانت أطول مع الآيات المنسوخه وحين حذفت منها الآيات المنسوخه قصرت السورة وهي الموجوده الآن وهي متواترة بتواتر القرآن.
 
الرواية الثانية عشرة: قال الخوئي :  أخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا : " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف ".
 
  أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن  ([387]).
 
  نقول هذه رواية مكذوبة على عمر رضي الله عنه  ([388]) .
 
الرواية الثالثة عشرة : أخبرنا عبد الرازق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال : سمعت بجالة التميمي قال : وجد عمر بن الخطاب مصحفا في حجر غلام في المسجد فيه : " النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهو ابوهم"
 
  هذه الرواية اوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن قد تغير عنوان هذه الكتاب الى اسم ( القرآن ودعاوي التحريف) متهما أهل السنة بالطعن في القرآن  ([389]) .
 
  ونقول إن كلمة " وهو أبوهم " هي نسخ تلاوة وتعتبر من القراءات الشاذة، وقد اعترف بهذه القراءة الشاذه كبار علماء الشيعه ومنهم :-
 
1 -  محسن الملقب بالفيض الكاشاني : في كتابه تفسير الصافي
  إذ قال " عن الباقر والصادق عليهما السلام انهما قرءا وازواجه امهاتهم وهو أب لهم ([390]).
 
2 -  العالم الشيعي محمد الجنابذي الملقب بسلطان علي شاه عندما فسر آية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم " قال قرأ الصادق ( هاهنا :  وهو أب لهم )([391]).
3 -  المفسر الكبير علي بن ابراهيم القمي في تفسيره الآية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم  "  قال  نزلت وهو أب لهم وازواجه وأمهاتهم" الأحزاب([392])
 
الرواية الرابعة عشرة : عن عروة قال : كان مكتوب في مصحف عائشة " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر".
 
  أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([393]).
 
  ونقول ان " صلاة العصر " مما نسخ تلاوته وتعتبر من القراءات الشاذة غير المتواترة، وقد ذكر هذه القراءة الشاذة كبار علماء الشيعة فمنهم :
 
1 -  علي بن ابراهيم القمي في تفسيره إذ قال : عن ابي عبد الله عليه السلام انه قرأ " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين " ([394]).
2 -  المفسر الكبير هاشم البحراني في تفسيره إذ قال : وفي بعض القراءات
" حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين " ([395]).
3 -  العلامه محسن الملقب بالفيض الكاشاني في تفسيره قال " عن القمي عن الصادق (ع)  انه قرأ  (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) ([396]).
4 -  المفسر العياشي محمد بن مسعود في تفسيره  روى عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر قال :  قلت له الصلاة الوسطى فقال ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) ([397]).
الرواية الخامسة عشرة : حدثنا قبصة بن عقبة... عن ابراهيم بن علقمه قال :  " دخلت في نفر من اصحاب عبد الله الشام فسمع بنا ابو الدرداء فاتانا فقال : أفيكم من يقرأ ؟  فقلنا : نعم.  قال : فأيكم ؟ فاشاروا الي، فقال : اقرأ، فقرأت : “ والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى “ قال : أنت سمعتها من في صاحبك قلت نعم، قال : وانا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهؤلاء يأبون علينا “.
  أوردها رسول جعفريان في كتابه اكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([398]).
 
  وهذه القراءة تعتبر شاذة وغير متواترة والمتواتر هي" وما خلق الذكر والانثى"([399])  ويقال لها قراءة عن طريق الآحاد ([400]).
 
  وقد قال المفسر الشيعي الكبير ابو علي الطبرسي في كتابه مجمع البيان في تفسير سورة الليل " في الشواذ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة علي بن ابي طالب (ع) وابن مسعود وابي الدرداء وابن عباس " والنهار اذا تجلى وخلق الذكر والأنثى “ بغير “ما”، وروى ذلك عن ابي عبد الله عليه السلام.
  وهذا اعتراف من المفسر الشيعي الكبير انه توجد قراءة شاذة تنقص من الآية حرف "ما" وبالتالي فإن القراءة إن كانت شاذة فلا يهم إن غيرت حرف أو حرفين أو كلمة أو كلمتين.  فإنها تكون قراءاة شاذة أي ليست متواترة ولا تكون من القرآن المجمع عليه من الصحابة حين جمعه عثمان رضي الله عنه.
الرواية السادسة عشرة : حدثنا أبان بن عمران قال : قلت لعبد الرحمن بن اسود انك تقرأ " صراط من انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ".
  أوردها رسول جعفريان في كتابه اكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([401]).
  وقد اعترف بهذه القراءة الشاذة مفسرين الشيعة ومنهم :-
1 ) محمد بن مسعود العياشي : قال في تفسيره عن ابن أبي رفعه في( غير المغضوب عليهم،  وغير الضالين ) وهكذا نزلت،  وعلق عليها معلق الكتاب السيد / هاشم المحلاتي وقال أن ( غير الضالين ) اختلاف قراءات ([402]).
2 )   علي بن ابراهيم القمي في تفسيره ([403]).
 
الرواية السابعة عشرة  :   عن ابن مسعود انه حذف المعوذتين من مصحفه وقال انهما ليستا من كتاب الله.
 
أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه اكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([404]).
والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه  :
 
1 -  لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ،  ورسول الله لم يأذن بهما.
2 -  المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لان التواتر لم يثبت عنده.
3 -  إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة  هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان
4 -  كان أبن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات، وغيرها من المعوذات ولم يكk;vilh hfk ےتأااا  ن يظن أنهما من القرآن.
 
الفصل الخامس
 
ترجمة لبعـض علماء الشيعة
 
ترجمه لبعض علماء الشيعه
 
       أخي المسلم سوف نوضح  لك في هذا الفصل مكانة وعظمة بعض علماء الشيعة وكتبهم في نظر كبار علماء الشيعة الذين يترجمون للعلماء وسوف نبين لك أخي المسلم أن علماء الشيعة الذين يطعنون بكتاب الله وبصحابه رسول الله إنما هم من كبار علماء الشيعة ولهم تقدير واحترام عند الشيعة وعلمائهم .
 
اولأ :  رأي بعض علماء الشيعة بالكتب الأربعة.
 
1 -  يقول الأمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي : " الكتب الأربعة التى هي مرجع الامامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول الى هذا الزمان وهي " الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه "،  وهي متواتره ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها  وأحسنها وأتقنها " ([405]).
2 -  يقول محمد صادق الصدر : "  ان الشيعة وان كانت مجمعه على اعتبار الكتب الاربعه وقائله بصحة كل ما فيها من روايات " ([406]) .
 
ثانيا : مكانة ومنزلة هؤلاء العلماء عند الشيعة .
 
(1)  محمد باقر المجلسي المتوفي سنة1111 هـ.
  من مؤلفاته  :
  *  مرآة  العقول في شرح اخبار الرسول  ( شرح الكافي ).
  *  بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار.
  *  جلاء العيون.
  *  الأربعين.
  *  حق اليقين،  وغيرها.
 
" قال الأردبيلي "  محمد باقر بن محمد تقي  بن المقصود على الملقب  بالمجلسي،  مد ظله العالي،  أستاذنا وشيخنا وشيخ الإسلام والمسلمين،  خاتم المجتهدين الإمام العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزله وحيد عصره فريد دهره ثقة ثبت عين كثير العلم جيد التصانيف.  وأمره في علو قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وثقته وإمامته وعدالته أشهر من أن تذكر وفوق مايحوم حوله العبارة... له كتب نفيسة جيدة قد أجازني دام بقاؤه وتأييده أن أروي عنه جميعها منها :
 
كتاب بحار الأنوار المشتمل على جل أخبار الائمة الأطهار وشرحها كتاب كبير قريب من ألف ألف بيت " ([407]).
 
قال الحر العاملي : " مولانا الجليل محمد باقر بن مولانا محمد تقي المجلسي، عالم فاضل ماهر محقق مدقق علامة فهامة فقيه متكلم محدث ثقة جامع للمحاسن والفضائل جليل القدر،  عظيم الشأن أطال الله بقاءه.  له مؤلفات كثيرة مفيدة منها :  كتاب بحار الأنوار في أخبار الأئمة الأطهار يجمع أحاديث كتب الحديث كلها إلا الكتب الأربعة ونهج البلاغة فلا ينقل منها إلا قليلا مع حسن الترتيب وشرح المشكلات وهو خمسة وعشرون مجلدا،  وكتاب جلاء العيون، وكتاب حياة القلوب  ([408]) ".
 
وقال يوسف البحراني موثقاً المجلسي : "  وهذا الشيخ كان إماما في وقته في علم الحديث وسائر العلوم شيخ الاسلام بدار السلطنة أصفهان،  رئيسا فيها بالرئاستين الدينية والدنيوية إماما في الجمعة والجماعة وهو الذي روج الحديث ونشره لاسيما في الديار العجمية... ولشيخنا المذكور من المصنفات كتاب بحار الأنوار الذي جمع فيه جميع العلوم وهو يشتمل على مجلدات وكتب"  ([409]).
 
(2)  نعمة الله بن عبد الله الجزائري  ( مؤلف " الأنوار النعمانية ") :
 
  قال الحر العاملي : " السيد نعمة بن عبد الله الحسيني الجزائري  فاضل عالم محقق جليل القدر،  مدرس من المعاصرين له كتب منها : شرح التهذيب، وحواشي
الاستبصار ([410])).
 
وقال يوسف البحراني :  " السيد المحدث نعمة الله عبد الله الموسوي الشوشتري وكان هذا السيد فاضلا محدثا مدققا  واسع الدائرة في الاطلاع على أخبار الإمامية وتتبع الآثار المعصومية،  كان كثير الصحبة للأكابر والسلاطين، عزيزا عندهم وقد طعن عليه بذلك بعض فضلاء من تأخر عنه له كتاب شرح التهذيب،  كبير واسع البحث،  وكتاب الأنوار النعمانية كبير مشتمل على كثير من العلوم
و التحقيقات "[411].
 
وقال الخوانساري  : كان من أعاظم علمائنا المتأخرين وأفاخم فضلائنا المتبحرين واحد عصره في العربية والأدب والفقه والحديث،  صاحب قلب سليم ووجه وسيم وطبع مستقيم ومؤلفات مليحة " ووصف مؤلفاته وأجمعها للفوائد مجلد كتاب الأنوار النعمانية " ([412]).
 
وقال عباس القمي  ([413]) : " السيد الجليل والمحدث النبيل واحد عصره في العربية والأدب والفقه والحديث والتفسير كان عالماً فاضلآً محققاً جليل القدر صاحب التصانيف الكثيرة الشائعة  ".
 
وقال أيضا في كتابه ([414]) :  سلالة الاطهار والد الأماجد الاعاظم الاكارم الأخيار المتشرين نسلا بعد نسل في الأقطار السرى الرضي العالم الرباني. 
 
(3) أبي جعفر محمد بن الحسن بن فروخ ( الصفار) المتوفي عام 290هـ ( من أصحاب الإمام الحسن العسكري ) مؤلف كتاب بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد عليه السلام :
 
قال الطوسي : محمد بن الحسن الصفار  قمي له كتب مثل كتاب ( الحسين بن سعيد)  وزيادة كتاب بصائر الدرجات وغيره " ([415]).
 
ونقل المجلسي عن النجاشي أنه قال في ترجمة الصفار : " كان وجها في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر، راجحا قليل السقط في الرواية "([416]).
 
وقال العلامة كوجه باغي في تقديمه لكتاب بصائر الدرجات :  " ثم اعلم أن الكتاب مما قد اعتمد عليه فحول الرجال كصاحب الوسائل والمجلسي في بحار الأنوار، وقد جعل له علامة ( ير ) وصرح في الفصل الأول من مقدمات البحار عند عد مدارك البحار : كتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيم الشأن محمد بن الحسن الصفار... وقد قال العالم الجليل السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني الملقب بحجة الاسلام في رسالته في العدة في شرح كلام الفاضل الأستر أبادي :  الصفار الذي هو من أعظم المحدثين والعلماء وكتبه معروفة مثل بصائر الدرجات ونحوه " ([417]).
 
ثم قال بعد ذلك :  "  فقد تحصل من ذلك كله أن الكتاب من الأصول المعتبرة والمعتمدة عند الأصحاب.. " ([418]).
 
(4)  " أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي المتوفي حوالي سنة
620 هـ " مؤلف كتاب  الاحتجاج.
 
قال المجلسي : " الشيخ الجليل أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي صاحب كتاب الاحتجاج عالم فاضل محدث ثقة من أجلاء أصحابنا المتقدمين " ([419]).
 
وقال الحر العاملي : " الشيخ أبو منصور أحمد بن على بن أبي طالب الطبرسي،  عالم فاضل،  فقيه محدث  ثقة، له كتاب الاحتجاج على أهل اللجاج حسن كثير الفوائد " ([420]).
 
وقال الخوانساري :  كتاب الاحتجاج معتبر معروف بين الطائفة،  مشتمل على كل ما اطلع عليه من احتجاجات النبي والأئمة، بل كثير من أصحابهم الامجاد مع جملة من الأشقياء المخالفين ([421]).
 
وقال آغا بزرك الطهراني  ([422]) " وفي الكتاب احتجاجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام وبعض الصحابة وبعض العلماء،  وبعض الذرية الطاهرة وأكثر أحاديثه مراسيل إلا ما رواه عن تفسير العسكري عليه السلام كما صرح به في أوله بعد الخطبة،  فهو من الكتب المعتبرة التى اعتمد عليها العلماء الأعلام كالعلامة المجلسي والمحدث الحر وأضرابهما ".
 
(5) أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المشهور بالمفيد والمتوفي عام 413هـ ومن مؤلفاته.
 
*  الإرشـــاد * أمالي المفيد * أوائل المقالات * الأختصاص
 
*  تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد أو شرح عقائد الصدوق.
 
قال الطوسي : " محمد بن محمد بن النعمان المفيد يكني أبا عبد الله المعروف بابن المعلم من جملة متكلمي الامامية انتهت إليه رياسة الإمامية في وقته،  وكان مقدما في العلم وصناعة الكلام،  وكان فقيها متقدما فيه حسن الخاطر،  دقيق الفطنة حاضر الجواب،  وله قريب من مائتي مصنف كبار وصغار ومن كتبه الإرشاد وكتاب الإيضاح في الإمامة " ([423]).
 
وقال يوسف البحراني " قال شيخنا في الخلاصة : محمد بن محمد بن النعمان يكني أبا عبد الله ويلقب بالمفيد.. من أجل مشائخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم وكل من تأخر عنه استفاد منه وفضله أشهر من أن يوصف "([424]).
 
وقال المجلسي  : " وأما كتاب الاختصاص فهو كتاب لطيف مشتمل على أحوال أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام،  وفيه "اخبار غريبة ونقلته من نسخة عتيقة، وكان مكتوبا على عنوانه :  كتاب مستخرج من كتاب الاختصاص تصنيف أبي على أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران رحمه الله لكن كان بعد الخطبة هكذا قال محمد بن محمد النعمان :  حدثني أبو غالب أحمد.. إلى آخر السند وكذا إلى آخر الكتاب يبتدىء من مشايخ الشيخ المفيد فالظاهر أنه من مؤلفات المفيد رحمه الله وسائر كتبه للأشتهار غنية عن البيان " ([425]).
 
وقال عباس القمي :  " شيخ مشايخ الجلة، ورئيس رؤساء الملة،  وفخر الشيعة ومحي الشريعة ملهم الحق ودليله، ومنار الدين وسبيله، اجتمعت  فيه خلال الفضل وانتهت إليه رئاسة الكل واتفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته كان رحمه الله كثير المحاسن، جم المناقب، حاضر الجواب، واسع الرواية خبير الرواية بالأخبار والرجال والأشعار.  وكان أوثق أهل زمانه بالحديث وأعرفهم بالفقه والكلام وكل من تأخر عنه استفاد منه " ([426]).
 
(6) أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف (بالصدوق ) المتوفي سنة 381هـ  ومن مؤلفاته :
*  من لايحضره الفقيه .
*  الخصال.
*  ثواب الأعمال وعقاب الأعمال.
*  أمالي الصدوق.
*  علل الشرائع.
*  إكمال الدين وتمام النعمة.
*  عيون أخبار الرضا.
*  معاني الأخبار.
*  صفات الشيعة وفضائل الشيعة.
 
قال الطوسي : محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي جليل القدر يكنى أبا جعفر، كان جليلا حافظا للأحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للأخبار،  لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه،  له نحو من ثلاثمائة مصنف.. وذكر منها :  كتاب دعائم الإسلام، وكتاب المقنع، وكتاب المرشد وكتاب الفضائل، وكتاب علل الشرائع، وكتاب من لايحضره الفقيه، وكتاب عقاب الأعمال، وكتاب معاني الأخبار " ([427]).
 
وقال المجلسي : " محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر الصدوق، أمره في العلم والفهم والثقافة والفقاهة والجلالة والوثاقة وكثرة التصنيف وجودة التأليف فوق أن تحيطه الأقلام ويحويه البيان،  وقد بالغ في إطرائه والثناء عليه كل من تأخر عنه،  وفي مقدمتهم الرجالي الكبير النجاشي  حيث قال في فهرسه : محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر نزيل الري،  شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخرسان،  وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن " ([428]).
 
   وقال المجلسي موثقا الكتب التي اعتمد عليها في تأليف موسوعة بحار الأنوار ومنها كتب الصدوق " اعلم إن أكثر الكتب التي اعتمدنا عليها في النقل مشهورة  معلومة الإنتساب الى مؤلفيها ككتب الصدوق رحمه الله،  فإنها سوى : الهداية،  وصفات الشيعة وفضائل الشيعة ومصادقة الإخوان،  وفضائل الأشهر،  لاتقصر في الاشتهار عن الكتب الأربعة التي عليها المدار في هذه الأعصار،  وهي داخلة في إجازتنا، ونقل منها من تأخر عن الصدوق من الأفاضل الأخيار" ([429]).
 
 (7) أبو القاسم الموسوي الخوئي مؤلف البيان في تفسير القرآن  :
 
قال أغابزرك الطهراني : " هو السيد أبو القاسم بن السيد علي أكبر بن (الميرزا) هاشم الموسوي الخوئي النجفي أحد مراجع العصر في النجف.
 
ولد في مدينة خوي من أعمال أذربيجان في النصف من رجب 1317هـ فنشأ على والده العلامة الآتي الذكر في نشأة طيبة.  وفي حدود 1330هـ هاجر به رحمه الله الى النجف الأشرف فوجهه الى الدراسة وكان يومذاك يمتاز باستعداد وذكاء فقطع مراحل الدراسة الأولية وأكمل مقدماته وحضر على أساتذة العصر... وله يد في التفسير وتصانيف أيضا منها ( نفحات الإعجاز)" ([430]).
 
(8) محمد صادق الصدر المولود سنة 1320 هـ مؤلف الشيعة الإمامية  :
 
 قال أغابزرك الطهراني : " هو السيد محمد صادق بن السيد محمد حسين بن السيد محمد هادي بن السيد محمد على شقيق السيد صدر الدين جد ( آل الصدر )  الموسوي العاملي الكاظمي عالم أديب.. ولد في حدود 1320 هـ ونشأ في الكاظيمة على عمه الجليل.. فأخذ المقدمات السطوح فأتقنها وقرأ الفقه والأصول على لفيف من العلماء والفضلاء، وبرع في الأدب.  واشتغل بالتأليف فأنتج بعض الآثار القيمة وقد ذكرناها في مواضعها من (الذريعة) ولا يستحضر منها الآن إلا (حياة أمير
المؤمنين )  (الشيعة )" ([431]).
 
(9) زين الدين علي بن يونس العاملي النباطي المتوفي عام 877هـ  مؤلف : الصراط المستقيم الى مستحقي التقديم :
 
قال الحر العاملي : " الشيخ زين الدين على بن يونس العاملي  النباطي البياضي كان عالما فاضلا محققا مدققا ثقة متكلماً شاعرا "ادبيا متبحرا له كتب منها كتاب الصراط المستقيم الى مستحقي التقديم " ([432]).
 
وقال شهاب الدين الحسيني المرعشي :  " كل من ذكر ه من أرباب معاجم التراجم أثنى عليه ثناء جميلا ووصفه بالفضل والفقه والحديث والأدب وأنه من الأكابر " ([433]).
 
وقال موثقا كتاب الصراط المستقيم :  " ولعمري إنه كتاب عجيب في موضوعه قال العلامة صاحب الروضات :  لم أر بعد كتاب الشافي لسيدنا المرتضي علم الهدى مثله،  بل راجح عليه لوجوه شتى " ([434]).
(10) أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي المتوفي عام 340هـ  مؤلف معرفة أخبار الرجال المشهور ( برجال الكشي)  :
 
قال الطوسي :  " محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي يكني أبا عمرو، ثقة  بصير بالأخبار وبالرجال حسن الاعتقاد له كتاب الرجال " ([435]).
 
وقال المجلسي : " الشيخ المقدم الجليل، والرجالي الكبير أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، الثقة الثبت، العالم البصير بالرجال والأخبار، قال النجاشي : كان ثقة عين، روى عن الضعفاء كثيرا وصحب العياشي وأخذ عنه تخرج عليه في داره التى كانت مرتعا للشيعة وأهل العلم " ([436]).
 
وقال عن كتابه : " له كتاب الرجال الذي سماه ابن شهر آشوب في المعالم ( بمعرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين ) هو أحد الأصول الأربعة الرجالية " ([437]).
 
 (11) محمد بن الحسن الحر العاملي المتوفي عام 1104هـ ومن مؤلفاته  :
  *  الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة.
*  وسائل الشيعة.
*  أمل الآمل .
 
قال يوسف البحراني :  " الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الحر العاملي المشغري.. كان عالما فاضلا محدثا إخبارياً.. له كتب منها الجواهر السنية في الأحاديث القدسية،  وهو أول ما ألفه ولم يجمعها أحد قبله،  والصحيفة الثانية من أدعية علي بن الحسين عليه السلام الخارجة من الصحيفة الكاملة،  وكتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ست مجلدات.. وله كتاب أمل الآمل في علماء جبل عامل وفيه أسماء علمائنا المتأخرين أيضا وله رسالة في الرجعة سماها الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة" ([438]).
 
وقال الأردبيلي : " محمد بن الحسن الحر العاملي ساكن المشهد المقدسي الرضوي الشيخ الإمام العلامة المحقق المدقق جليل القدر رفيع المنزلة عظيم الشأن عالم فاضل كامل متبحر في العلوم لاتحصي فضائله ومناقبه.. له كتب كثيرة منها كتاب رسائل الشيعة كتاب كبير، وكتاب هداية الأمة وكتاب بداية الهداية وكتاب فوائد الطوسية وغيرها من الكتب " ([439]).
 
 (12) هاشم بن سليمان البحراني المتوفي عام 1107 هـ ومن مؤلفاته  :  البرهان في تفسير القرآن : 
 
قال الحر العاملي :  " السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني البحراني التوبلي فاضل عالم ماهر مدقق فقيه عارف بالتفسير والعربية والرجال له كتاب تفسير القرآن كبير،  رأيته ورويت عنه "([440]).
 
وقال يوسف البحراني : " السيد هاشم المعروف بالعلامة - ابن المرحوم السيد سليمان بن السيد إسماعيل.. وكان السيد المذكور فاضلا محدثا جامعا متتبعا للأخبار بما لم يسبق إليه سابق سوى شيخنا المجلسي وقد صنف كتبا عديدة تشهد بشدة تتبعه واطلاعه..  ومن مصنفاته كتاب البرهان في تفسير القرآن ست مجلدات وقد جمع فيه جملة من الأخبار الواردة في التفسير من الكتب القديمة وغيرها " ([441]).
(13) العلامة الشيخ يوسف بن أحمد البحراني المتوفي سنة  1186هـ. ومن مؤلفاته :  الكشكول و لؤلؤة البحرين والدرر النجفية .
 
قال محسن الأمين : " الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن أحمد بن منصور الدارزي البحراني... من أفاضل علمائنا المتأخرين،  جيد الذهن معتدل السليقة،  بارع في الفقه والحديث،  وكان على طريقة الإخباريين قال في حقه أبو علي  صاحب الرجال :  عالم فاضل متبحر ماهر محدث ورع عابد صدوق دين من أجله مشائخنا المعاصرين وأفاضل علمائنا المتبحرين له مؤلفات نافعة منها. إجازة كبير لابني أخوية سماها لؤلؤة البحرين تشتمل على ترجمة أحوال أكثر علمائنا الى زمان الصدوقين " ([442]).
 
 (14) أبو الحسن علي بن إبراهيم القمي المتوفي عام 307 هـ من مؤلفاته  :
تفسير القمي.
 
قال المجلسي :  " علي بن إبراهيم بن هاشم،  أبو الحسن القمي،  من أجلة رواة الإمامية ومن أعظم مشايخهم أطبقت التراجم على جلالته ووثاقته.
 
قال النجاشي في الفهرست :  ثقة في الحديث،  ثبت معتمد صحيح المذهب سمع فأكثر،  وصنف كتبا، وأضر في وسط عمره.. وعد المجلسي من مؤلفاته  كتاب التفسير " ([443]).
 
وقال أغا بزرك الطهراني : " علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، أبو الحسن صاحب التفسير، ومن أجل مشايخ الكليني.. ويروي عنه غير  الكليني " ([444]).
 
وقال الشيخ طيب الموسوي الجزائري في مقدمة للتفسير :  " لا ريب في أن هذا التفسير الذي بين أيدينا،  من أقدم التفاسير التي وصلت إلينا،  ولولا هذا لما كان متنا متينا في هذا الفن،  ولما سكن إليه جهابذة الزمن فكم من تفسير قيم مقتبس من أخباره،  ولم تره إلا منورا بأنواره :  كالصافي ومجمع البيان،  والبرهان.. إلى أن قال:  وبالجملة إنه تفسير رباني، وتنوير شعشعاني  عميق المعاني،  قوي المباني،  عجيب في طوره، بعيد في غوره لا يخرج مثله إلا من عالم ولا يعقله إلا العالمون " ([445]).
 
وقال آغابزرك الطهراني  ([446]) عن التفسير :  "انه في الحقيقة تفسير الصادقين عليهما السلام " وقال في مقدمة التفسير " الأثر النفيس والسفر الخالد المأثور  عن الإمامين عليهما السلام ".
 
(15) أية الله العظمى الإمام الخميني المولود سنة 1320 هـ  من مؤلفاته :
  *  تحرير الوسيلة :
*  الحكومة الاسلامية.
*  كشف الأسرار.
*  مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية.
 
قال أغابزرك الطهراني : " هو السيد أغا روح الله بن السيد مصطفى الخميني عالم فاضل ولد في سنة 1320هـ ونشأ على حب العلم فجد في طلبه وحضر على زمرة من أهل الفضل،  وحضر على الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري في قم وعلى غيره أيضا وله آثار منها  ( سر الصلاة )  تشم منه رائحة العرفان "([447]).
 
وقال أحمد الفهري في تقديمه لكتاب مصباح الهداية : " الإمام  الخميني الثائر العظيم المحترق لظلمات القرن، البرهان الأواه المتأنن في الليل والأسد المفرد في النهار السيف المسلول على عفريت الاستكبار العالمي الذي يهمس بشفتيه آية النجاة ويحمل بيده لواء التحرر :  تحرر الإنسانية من كل العبوديات والرقيات.
 
وهذا هو الإمام الخميني أمثولة علي عليه السلام في الأرض  بخصائص من الإمام الغائب ومعالم من سيمائه المشرق،  تراه مقداما وممهدا حكومة المهدي أرواحنا فداه قام قائدا من قلب الأمة متجليا بخصائص الإنسان النموذجي يحمل آلام الأمة في القلب وآمالهم في الفكر ([448]).
 
قال أغا بزرك الطهراني : " كشف الأسرار لحاج أغا روح الله بن سيد مصطفي الخميني فارسي طبع بطهران في 1363هـ في 428 صفحة ([449]).
 
(16) الشيخ محمد بن المرتضي المدعو بالمولى محسن الكاشاني المتوفي 1091هـ من مؤلفاته : تفسير الصافي  والوافي وعلم اليقين في أصول الدين .
 
قال الحر العاملي : " المولي الجليل محمد بن مرتضي المدعو بمحسن الكاشاني كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلماً محدثاً فقيها شاعرا أديبا حسن التصنيف من المعاصرين له كتب منها : كتاب الوافي جمع الكتب الأربعة مع شرح أحاديثها المشكلة..  وكتاب سفينة النجاة في طريق العمل،  وتفاسير ثلاثة :  كبير، وصغير، ومتوسط، وكتاب عين اليقين ،  وكتاب حق اليقين وكتاب علم اليقين " ([450]).
 
قال الأردبيلي : " محسن بن المرتضي الكاشاني رحمه الله تعالى العلامة المحقق المدقق،  جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة فاضل كامل أديب متبحر في جميع العلوم له قريبا من مائة تأليف منها كتاب تفسير الصافي.. كتاب علم اليقين " ([451]).
 
وقال الخونساري : وأمره في الفضل وفي الفهم والنبالة في الفروع والأصول والاحاطة بمراتب المعقول والمنقول وكثرة التأليف والتصنيف مع جودة التعبير والترصيف،  أشهر من أن يخفي في هذه الطائفة على أحد الى منتهى الأبد وعمره تجاوز حدود الثمانين ووفاته بعد الألف من الهجرة الطاهرة ([452]).
 
(17)  أبو الحسن العاملي :
 
  قال عنه ( الخوانساري ) : هو أبو الحسن العاملي ابن المولى محمد طاهر الفتوني كان من أعاظم فقهائنا المتأخرين وأفاخم نبلائنا المتبحرين ([453]).
 
  قال عنه أغا بزرك الطهراني :  مرآة الانوار مشكاة الاسرار في تفسير القرآن وقد يقال مشكاة الانوار،  للمولى الشريف العدل ابي الحسن بن الشيخ محمد طاهر بن الشيخ عبد الحميد بن موسى بن علي بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني  النباطي العاملي الاصفهاني العذوي... وهو تفسير جليل...  وفي أول المقدمات مقالات ثلاثة في كل مقاله فصول والمقدمه الثانية في تنقيص القرآن في أربعة فصول ([454]).
 
وقال عنه محسن الامين :  وقد يعبر عنه بأبي الحسن العاملي ابو الحسن كنيته ولشريف اسمه وليس هو من السادة الأشراف ويوصف في بعض التراجم بالعدل... وقال العلامه المحدث النوري في حقه :  أفقه المحدثين وأكمل الربانيين الشريف العدل.... وقال بحر العلوم الطباطبائي في اجازته للشيخ محمد اللاهيجي  الشيخ الاعظم رئيس المحدثين في زمانه وقدوة الفقهاء في أوانه المولى ابو الحسن الفتوني ثم ذكر من مؤلفات مرآة الانوار ومشكاة الاسرار ([455]).
 
  يوسف البحراني : أثنى عليه في لؤلؤة البحرين ([456]).
 
(18) محمد رضا المظفر المتوفي سنة 1383هـ ومن مؤلفاته :
  عقائد الإمامية.
 
قال أغابزرك الطهراني : " هو الشيخ محمد رضا بن الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله آل مظفر النجفي،  عالم جليل وأديب معروف،  ولد في النجف في خامس شعبان 1323هـ بعد وفاة والده بستة أشهر فكفله أخواه الشيخ عبد النبي والشيخ محمد حسن فنشأ عليهما وتعلم المبادىء.. والمترجم له من أفاضل أهل العلم وأشراف أهل الفضل والأدب له سيرة طيبة من يومه وسلوك محمود حببه الى عارفي فضله وهو ممن ساهم في الحركة الفكرية في النجف واشتغل في كثير من المسائل الدينية العامة.. وله آثار  علمية جيدة طبع منها (السقيفة ) ألفه سنة 1352هـ وطبع مرتين،  و (المنطق) في ثلاثة أجزاء طبع  أيضاً و (عقائد الشيعة ) طبع في 1373هـ " ([457]).
 
(19) العلامة أغابزرك الطهراني المتوفي عام 1389 هـ  من مؤلفاته :
  الذريعة إلى تصانيف الشيعة ونقباء البشر في القرن الرابع عشر وطبقات أعلام الشيعة (القرن الرابع ) .
قال محمد الحسين آل كاشف الغطاء في تقديمه لكتاب نقباء البشر:
 
  يقول الله عز شأنه { ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون}([458]) ومن هذه الشجرات الطيبة التي لاتزال تؤتي ثمارها النافعة وأزهارها اليانعة وغذاءها الشهي وسقاءها الهني العالم الرباني حجة الإسلام الشيخ محمد حسن الشهير  بأغابزرك الطهراني أيده الله صاحب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) التي هي أكبر موسوعة في مؤلفات هذه الطائفة التي جمعت المحاسن والعيون وكشفت عن ضحالة ( كشف الظنون ) ومن ثمار هذه الشجرة المباركة وآثارها هذا الكتاب الجليل الذي ترجم فيه لعلماء ثلاثة قرون أو أكثر " ([459]).
 
(20) محمد الحسين كاشف الغطاء المتوفي سنة 1373هـ  مؤلف  :
  أصل الشيعة وأصولها.
 
قال أغابزرك الطهراني : " هو الشيخ محمد الحسين بن شيخ العراقيين الشيخ علي ابن الحجة الشيخ محمد رضا بان المصلح بين الدولتين الشيخ موسى ابن شيخ الطائفة الشيخ الأكبر جعفر بن العلامة الشيخ خضر يحيي بن سيف الدين المالكي الجناحي النجفي من كبار رجال الإسلام المعاصرين ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة.. نشأ في بيته الجليل الطافح بالعلم والعلماء نشأة طيبة وربي في حجر العلياء والشرف والعزة والترف..  وقد سمت مداركه ونفذ فكره إلى أعماق الحقائق وأسرار العلوم والفضائل حتى تجلى ذلك في نفحات ألفاظه،  ورشحات أقلامه،  أما هو في خصوص الخطب والأدب والبلاغة والفصاحة  فسحبان وائل حيث توسع في ذلك وضرب بسهم وافر منه ولا أغالي  إذا قلت أنه أخطب خطباء الشيعة "([460]).
 
(21) عبد الحسين شرف الدين الموسوي المتوفي سنة 1377 هـ مؤلف :
المراجعات  وأجوبة مسائل جار الله : 
 
قال أغا بزرك الطهراني : " هو السيد عبد الحسين بن السيد يوسف بن السيد جواد بن السيد إسماعيل بن السيد محمد بن السيد إبراهيم الملقب بشرف الدين الموسوي العاملي،  من كبار علماء المسلمين وعباقرة الشيعة في هذا العصر الحاضر،  وحسب هذا القرن مفخرة أن ينبغ فيه مثل هذا العبقرىالفذ، وآثاره كثيرة جليلة منها (المراجعات ) طبع في صيدا سنة 1355هـ  ( والفصول المهمة في تأليف الأمة ) طبع في صيدا في سنة 1330 هـ وأعيد فيها سنة 1347هـ و ( أجوبة موسى جارالله ) طبع في صيدا في سنة 1355هـ" ([461])..
 
  قال عنه محسن الأمين : درس في النجف وفي سامراء على أعلامهما أمثال الطباطبائي والخرساني و شيخ الشريعة والشيخ محمد طه نجف... ومن مؤلفاته المراجعات وكتاب ابو هريرة ([462]).
 
(22) حسين محمد تقي الدين النوري الطبرسي المتوفي سنة 1320هـ من مؤلفاته :
مستدرك الوسائل  وفصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب.
 
قال أغابزرك الطهراني : " الشيخ ميرزا حسين بن الميرزا محمد تقي بن الميرزا على محمد تقي النوري الطبرسي إمام أئمة الحديث والرجال في الأعصار المتأخرة ومن أعاظم علماء الشيعة وكبار رجال الإسلام في هذا القرن... كان الشيخ النوري أحد نماذج السلف الصالح التي ندر وجودها في هذا العصر فقد امتاز بعبقرية فذة وكان آية من آيات الله العجيبة، كمنت فيه مواهب غريبة وملكات شريفة أهلته لأن يعد في الطليعة من علماء الشيعة الذين كرسوا حياتهم طوال أعمارهم لخدمة الدين والمذهب،  وحياته صفحة مشرقة من الأعمال الصالحة " ومن تصانيفه :  فصل الخطاب في مسألة تحريف الكتاب ([463]).
 
  وقال عنه ( محسن الأمين ) :  كان عالما فاضلا محدثاً متبحراً في علمي الحديث والرجال عارفا بالسير والتاريخ منقباً فاحصاً زاهداً عابداً لم تفته صلاة الليل وكان وحيد عصره في الاحاطة والاطلاع على الاخبار والاثار والكتب ([464]).
 
وقال عنه عباس القمي في ترجمته :  شيخ الاسلام والمسلمين مروج علوم الانبياء والمرسلين الثقة الجليل والعالم النبيل المتبحر الخبير والمحدث الناقد البصير ناشر الآثار وجامع شمل الاحبار صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة والعلوم الغزيرة الباهر بالرواية والدراية والرافع لخميس المكارم اعظم رايه وهو اشهر من ان يذكر وفوق ماتحوم حوله العبارة  ( الكني والالقاب لعباس القمي ) ترجمة النوري الطبرسي.
 
  *   وكفى للنورى الطبرسي انه صاحب كتاب ( مستدرك الوسائل ) وهو من الكتب الثمانية المعتبره لدى الشيعة.  وكفى  للنورى الطبرسي انه يلقب عند الشيعة (خاتمة المحدثين ).
 
 
(23) المحدث الجليل أبي النضر محمد بن مسعود ابن عياش السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي مؤلف تفسير العياشي.
 
قال الشيخ الطوسي:  "محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السمرقندي يكنى أبا النضر أكثر أهل المشرق علما وفضلا وأدبا وفهما ونبلا في زمانه صنف أكثر من مائتي مصنف" ([465]).
 
وقال المجلسي : " محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي،  أبو النضر، المعروف بالعياشي،  من عيون هذه الطائفة ورئيسها وكبيرها،  جليل القدر، عظيم الشأن،  واسع الرواية،  ونقادها ونقاد الرجال،  أورده أصحابنا في كتب تراجمهم وبالغوا في الثناء عليه وإكباره " ([466]).
 
وقال محمد حسين الطباطبائي في مقدمته لتفسير العياشي :  " إن من أحسن ماورثناه من ذلك (أى علم التفسير) كتاب التفسير المنسوب الى شيخنا العياشي رحمه الله، وهو الكتاب القيم الذي يقدمه النشر اليوم للقراء الكرام.  فهو لعمري أحسن كتاب ألف قديما في بابه،  وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور، أما الكتاب فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ ألف إلى يومنا هذا -  ويقرب من أحد عشر قرنا - بالقبول من غير أن يذكر بقدح أو يغمض  فيه بطرف " ([467]).
 
وقال عنه : النجاشي "  ثقة صدوق عين من عيون  هذه الطائفة " ([468]).
 
(24) محمد بن علي بن شهر أشوب المتوفي عام 588 هـ  من مؤلفاته :
  مناقب آل أبي طالب : 
 
قال الأردبيلي : " محمد بن علي بن شهر أشوب المازندراني رشيد الدين شيخ في هذه الطائفة وفقيهها وكان شاعرا بليغا منشيا.. له كتب منها :  كتاب الرجال، أنساب آل أبي طالب عليهم السلام " ([469]).
 
وقال يوسف البحراني : " زين الدين محمد بن علي بن شهر أشوب المازندراني السروي، كان عالما، فاضلا، ثقة، محدثا، محققا، عارفا بالرجال والأخبار أديبا شاعرا جامعا للمحاسن،  له كتب منها مناقب آل أبي طالب، كتاب مثالب النواصب " ([470]).
 (25) أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفي عام 460هـ ومن مؤلفاته  :
*  التهذيب
*  الاستبصار
*  التبيان
*  الغيبة
*  أمالي الطوسي
*  الفهرست
*  ورجال الطوسي
 
 
  قال العلامة الحلي : " محمد بن الحسن بن علي الطوسي أبو جعفر شيخ الإمامية قدس الله روحه رئيس الطائفة جليل القدر عظيم المنزلة ثقة عين صدوق عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب،  وجميع الفضائل تنسب إليه،  وصنف في كل فنون الإسلام،  وهو المهذب للعقائد في الأصول والفروع،  والجامع لكمالات النفس في العلم و العمل " ([471]).
 
قال المجلسي : " الشيخ الطوسي هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي،  شيخ  الطائفة، وفقيه الأمة،  المجمع على وثاقته ، وتبحره في العلوم والفنون " ([472]).
 
وقال موثقا كتبه : " وكتب المحقق الطوسي روح الله روحه القدوسي ومؤلفها أشهر من الشمس في رابعة النهار " ([473]).
 (26) أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني المتوفي عام 328هـ ومن مؤلفاته :  الكافي.
 
قال الطوسي : " محمد بن يعقوب الكليني يكني أبا جعفر الأعور جليل القدر عالم بالأخبار وله مصنفات منها الكافي " ([474]).
 
وقال الأردبيلي : محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني،  خاله علان الكليني الرازي،  وهو شيخ أصحابنا في وقته بالري، ووجههم وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، صنف كتاب الكافي في عشرين سنة " ([475]).
 
وقال أغابزرك الطهراني موثقا الكافي : " الكافي في الحديث وهو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة،  لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول،  لثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني ابن أخت علان الكليني،  المتوفي
سنة 328 هـ ([476] ).
 
(27) كمال الدين ميثم البحراني - من مؤلفاته  : شرح نهج البلاغة للبحراني.
 
قال عنه الخوانساري : ( كان من العلماء الفضلاء المدققين متكلماً ماهراً، له كتب منها " شروح نهج البلاغة ([477]).
 
وقال عنه يوسف البحراني " العلامة الفيلسوف المشهور،  وقال شيخنا العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني - عطر الله مراقده -  في رسالة المسماة السلافه البهية في ترجمة الميثمية " هو الفيلسوف المحقق والحكيم المدقق،  قدوة المتكلمين، وزبدة الفقهاء والمحدثين العالم الرباني، كمال الدين ميثم بن على بن ميثم البحراني  ([478]).
 
(28)  السيد عدنان البحراني  ( صاحب كتاب الشموس الدرية ) 
 
قال عنه اغابزرك الطهراني  : هو السيد عدنان بن السيد عليوي بن السيد علي بن السيد عبد الجبار الموسوي القاروني البحراني عالم بارع وفاضل جليل.
 
   كان من أهل العلم البارعين، ورجال الفضل الكاملين، درس على علماء عصره ومشاهيره حتى حاز قسطاً وافراً من المعرفة، وحظي بسمعة في بلاده، وأحبه الناس فصار موجها مبجلا، وولي القضاء والأوقاف ونحوها وكان إماماً للجمعة والجماعة، ومرشداً هادياً لكثير من الناس الى أن توفى في سنة 1347هـ وولده السيد محمد صالح من الخطباء المعروفين في البحرين([479]).
 
(29) تقي الدين إبراهيم بن علي المعروف بالكفعمي ومن مؤلفاته :
  كتاب المصباح  للأدعية.
 
قال عنه عباس القمي  :  " كان ثقة فاضلاً أديباً عابداً زاهداً ورعاً له كتب منها المصباح وهو الجنة الواقية والجنة الباقية وهو كبير كثير الفوائد " ([480]).
 
 
خاتمة الكتاب
 
هذا أخي القارئ ما يسر الله جمعه وتبويبه والتعليق عليه في مسألة تحريف القرآن عند الشيعه الاثنى عشرية.
 
  وأنصح الشيعه الاثنى عشريه إلى قراءة بعض الكتب التي تتكلم عن معتقداتهم مثل :
 
1 -  أصول مذهب الشيعه الاثنى عشريه عرض ونقد للدكتور ناصر القفاري.
2 -  مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة  للدكتور / ناصر القفاري.
3 -  حقيقة الشيعة لعبد الله الموصلي  - ط. القاهرة.
4 -  البينات في الرد على أباطيل المراجعات  -  محمود الزعبي.
5 -  كشف الجاني  محمد التيجاني ،  عثمان التميمي.
6 -  أبو هريرة وأقلام الحاقدين  -  عبد الرحمن الزرعي.
7 -  رجال الشيعه في الميزان -  عبد الرحمن الزرعي.
 
  ولعل هذه الكتب تكون سبباً بإذن الله إلى هداية الشيعة إلى طريق الحق طريق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
اللهم إني قد بلغت  اللهم فاشهد
 
مراجع أهل السنة
 
1 -  الشفا  -  القاضى عياض.
2 -  ابن قدامه  -  ( لمعة الاعتقاد ) -  الدار السلفية.
3 -  (الفرق بين الفرق) - البغدادي - دار الآفاق الجديدة -  بيروت.
4 -  الفصل بين الملل والنحل.
5 -  المعتمد في أصول الدين  -  القاضي أبو يعلي.
6 -  مفاتيح الغيب  -  الفخر الرازي.
7 -  الصارم المسلول -  ابن تيمية.
8 -  الإتقان في علوم القرآن - السيوطي.
9 -  صفحات في علوم القراءات  -  أبي طاهر عبد القيوم السندي -  المكتبة الإسلامية -  مكة المكرمة.
10-  مباحث في القرآن  د. مناع القطان -  مؤسسة الرسالة.
11-  الشيعة والسنة  -  إحسان الهي ظهير.
12-  أصول مذهب الشيعة -  د. ناصر الغفاري.
13-  مسألة التقريب بين الشيعة والسنة - د. ناصر الغفاري.
14-  ما يجب أن يعرفه المسلم عن عقائد - الأمامية - أحمد الحمدان.
15-  بذل المجهود في إثبات تشابه الرافضة باليهود-عبد الله الجميلي.
16 - الشيعة وتحريف القرآن - محمد مال الله
 
 
كتب الشيعة  :
 
1  -  أصول الكافي ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني-دار التعارف - بيروت.
2  -  فروع الكافي ،، ،، ،، ،،  ،، ،،  - دار الأضواء - ،، .
3  -  وسائل الشيعه إلى تحصيل مسائل الشريعة محمد  بن الحسن الحر العاملي.
4  -  من لا يحضره الفقيه محمد بن علي الحسين إبن بابويه القمي  (الصدوق).
5  -  بحار الأنوار الجامعه لدرر أخبار الأئمه الأطهار-محمد باقر المجلسي - دار إحياء التراث العربي - مؤسسة التاريخ العربي - بيروت.
6  -  مستدرك الوسائل حسين النوري الطبرسي.
7  -  الوافي محسن الفيض الكاشاني.
8  -  بصائر الدرجات الكبرى في فضل آل محمد (ع)محمد بن الحسن الصفار.
9  -  تفسير الصافي محمد بن الفيض الكاشاني - الأعلمي - بيروت.
10-  تفسير العياشي محمد بن مسعود العياشي - مؤسسة الاعلمي - بيروت.
11-  تفسير القمي على بن إبراهيم القمي - دار السرور - بيروت.
12-  تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة الحاج سلطان محمد الجنابذي - الاعلمي  -  بيروت.
13- البرهان في تفسير القرآن السيد هاشم البحراني - دار الهادي  -  بيروت.
14- التبيان في تفسير القرآن أبي جعفر الطوسي -  مكتب الاعلام الاسلامي  -  ايران.
15- مجمع البيان في تفسير القرآن أبو علي الفضل الطبرسي - مكتبة الحياة -  بيروت.
16- مرآة الأنوار ومشكاة الاسرارأو(مقدمة البرهان في تفسير القرآن ) أبي الحسن الشريف النباطي الفتوني - إيران.
17- البيان في تفسير القرآن أبو القاسم الخوئي - مؤسسة الاعلمي - بيروت.
18- رجال الكشي لأبي عمرو محمد الكشي- تقديم احمد الحسيني.
19- رجال النجاشي لأبي العباس احمد بن علي النجاشي- دار الأضواء- بيروت.
20- لؤلؤة البحرين في الإجازات وتراجم رجال الحديث - يوسف البحراني - الأضواء - بيروت.
21- رجال العلامة الحلي - الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي - دار الذخائر - قم - إيران.
22- روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات - محمد باقر الخوانساري - الدار الإسلامية - بيروت.
23-  تنقيح المقال  -  للمامقاني.
24- جامع الرواة -  محمد بن علي الأردبيلي - دار الأضواء - بيروت.
25- رجال الطوسي - محمد بن الحسن الطوسي - دار الذخائر - قم - إيران.
26- (الكني والألقاب)  عباس القمي.
27- الفهرست  -  للطوسي.
28- نقباء البشر في القرن الرابع عشر  -  اغا بزرك الطهراني.
29- أعيان الشيعه -  محسن الأمين.
30- طبقات أعلام الشيعه -  أغابزرك الطهراني.
31- الذريعة إلى تصانيف الشيعة -  أغا بزرك الطهراني.
32- أمل الآمل -  محمد بن الحسن الحر العاملي - دار الكتاب الإسلامي - قم - إيران.
33- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة  -  ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي مؤسسة الوفاء - بيروت.
34- شرح نهج البلاغة  -  ميثم البحراني  -  ط  إيران.
35- أكذوبة التحريف أوالقرآن ودعاوي التحريف- رسول جعفريان- قم - إيران.
36- آراء حول القرآن - السيد علي الفاني الأصفهاني - دار الهادي - بيروت.
37- لمحات في تاريخ القرآن - محمد علي - منشورات الاعلمي.
38- عقائد الأمامية - محمد رضا مظفر - دار الصفوة - بيروت.
39- عقائد الاثنى عشرية - إبراهيم الموسوي الذنجاني - الاعلمي - بيروت.
40- الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم - زين الدين أبي محمد علي النباطي - البياضي - المكتبة المرتضوية - إيران.
41 -الأنوار النعمانية - السيد نعمة الله الجزائري - مؤسسة الاعلمي - بيروت.
42- أوائل المقالات في المذاهب المختارات - محمد بن النعمان (المفيد) - دار الكتاب الإسلامي - بيروت.
43- الاختصاص -  للمفيد.
44- علل الشرائع - أبي جعفر محمد بن علي (الصدوق) - الاعلمي - بيروت.
45- المراجعات - عبدالحسين شرف الدين الموسوي - الدارالإسلامية - بيروت.
46- الأحتجاج - أبى منصور احمد بن علي الطبرسي - مؤسسة الأعلمي - بيروت.
47- مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول - محمد باقر المجلسي - إيران.
48- النجم الثاقب في أحوال الأمام الحجة الغائب - حسين النوري الطبرسي - أنوار الهدى - قم - إيران.
49- تذكرة الأئمة  - محمد باقر المجلسي - فارسي - منشورات مولانا - إيران
50- الشيعة -  محمد صادق الصدر.
51- تحفة العوام مقبول - منظور حسين. اردو.
52- اصل الشيعه وأصولها - محمد حسين آل كاشف الغطاء - الاعلمي -
بيروت.
53- (الألفين) - ابن مطهر الحلي - الاعلمي - بيروت.
54- الحكومة الإسلامية - الخميني - المكتبة الإسلامية الكبرى.
55- كشف الأسرار - الخميني.
56- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية - الخميني.
57- فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب - حسين النوري الطبرسي.
58- مشارق الشموس الدرية - عدنان البحراني - المكتبة العدنانية - البحرين.
59- الدرر النجفية  -  يوسف البحراني - مؤسسة آل البيت - إيران.
60- المصباح  - تقي الدين إبراهيم الكفعمي - مؤسسة الاعلمي - بيروت.
61- المسائل السروية للمفيد -  المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد.
62- السبعة من السلف - مرتضى السيد محمد الحسيني - المكتبة الثقافية.
63- الناسخ والمنسوخ - كمال الدين العتائقي الحلي - مؤسسة آل البيت -
بيروت.
 
 
الفهرس

م

الموضـــــــــــــــــوع

رقم الصفحة

1

مقدمة الكتاب

1

2

الفصــــل الأول :  ( أهل السنة والقرآن الكريم)

4

3

الفصل الثاني  : ( الشيعة والقرآن الكريم )

8

4

أولا : علماء الشيعة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص

علي بن إبراهيم القمي
نعمة الله الجزائري
محمد الفيض الكاشاني
احمد بن منصور الطبرسي
محمد باقر المجلسي
محمد بن النعمان  ( المفيد )
أبو الحسن العاملي .
سلطان الخرساني
عدنان البحراني
يوسف البحراني
النوري الطبرسي
حبيب الله الهاشمي  الخوئي
الميثم البحراني
العلماء الموثقين لدعاء صنمي قريش
محمد بن يعقوب الكليني
محمد بن مسعود العياشي
محمد بن حسن الصفار
المقدس الأردبيلي
كريم الكرماني
الهندي السيد  دلدار  علي
محمد تقي الكاشاني.

9
 
9
11
14
15
17
17
19
27
29
29
30
34
35
35
36
37
37
38
38
38
39

 

 

5

ثانيا :  علماء الشيعه يقولون ان الروايات التي تطعن في القرآن متواترة ومستفيضة.

40

6

ثالثا :  علماء الشيعه يقولون بأن القول بالتحريف من ضروريات مذهب الشيعه.

42

7

رابعا : علماء الشيعه يقولون بأن الشيعه مجمعون على أن  القرآن محرف .

43

8

خامسا: لماذا قال الشيعه أن القرآن محرف :
( أ )  عدم ذكر الامامه في القرآن الكريم.
(ب)  التناقض بين منزلة الصحابه في القرآن وكتب الشيعه.
(جـ)  عدم ذكر اسماء وصفات ومعجزات وفضائل زيارة قبور الأئمة في القرآن.

44
44
53
 
66

9

سادسا:  لما لم يظهر الامام على القرآن الصحيح حين استلم الخلافة.

77

10

سابعا :  أين القرآن الصحيح في اعتقاد الشيعه.

78

11

ثامنا  :  لماذا يقرآ الشيعه هذا القرآن ويتحاكمون إلى أحكامه إذا كان ناقصاً ومحرفاً.

79

12

تاسعا :  التحريف والنقص الذي يدعيه الشيعه في القرآن في لفظ القرآن وآياته وسوره وتفسيره  وليس في التفسير فقط كما يدعي بعض الشيعه.

80

13

عاشراً:  سورة الولاية والنورين اللتان يدعي علماء الشيعه أنهما حذفتا من القرآن الكريم.

81

14

الحادي عشر:  بعض علماء الشيعه انكرو التحريف تقيه وليس حقيقة.

84

15

الفصل الثالث :  الخوئي والقرآن الكريم الكليني والقرآن الكريم

90
92

 

16

الفصل الرابع : روايات في كتب أهل السنة يستغلها الشيعه ليتهموا أهل السنة بتحريف القرآن

95

17

الفصل الخامس  :  تراجم لبعض علماء الشيعة.
*  رأي علماء الشيعه بالكتب الاربعة
*  محمد باقر المجلسي
*  نعمة الله الجزائري
*  محمد بن حسن الصفار
*  أحمد بن علي الطبرسي
*  محمد بن النعمان ( المفيد )
  *  محمد بن الحسين بن بابويه القمي  (الصدوق)
*  ابي القاسم الخوئي .
*  محمد صادق الصدر.
*  زين الدين على العاملي النباطي.
*  ابي عمرو الكشي.
*  محمد بن الحسن الحر العاملي.
*  هاشم البحراني
*  يوسف البحراني.
*  علي بن ابراهيم القمي.
*  الخميني .
*  محمد بن مرتضى الفيض الكاشاني.
*  ابو الحسن العاملي.
*  محمد رضا المظفر.
*  أغا بزرك  الطهراني.
*  محمد كاشف الغطاء .
*  عبد الحسين شرف الدين.
*  النوري الطبرسي.
*  محمد بن  مسعود العياشي.
*  محمد بن على شهر أشوب.
*  محمد بن الحسن الطوسي.
*  محمد بن يعقوب الكليني.
*  ميثم البحراني.
*  عدنان البحراني.
*  تقي الدين ابراهيم الكفعمي.

112
113
113
115
116
117
118
119
121
122
122
123
123
124
125
125
126
127
128
129
129
130
131
131
133
134
134
135
136
136
137
 

[1]  -  الأنفال  : آية 74.

[2]  -  الفتح  : آية 10.

[3]  -  التوبة  : آية 100.

[4] - الروم آيه (32)

[5] - فصلت آيه (42)

[6] - الحجر آيه  (9)

[7] - العنكبوت آيه (68)

[8]  - الحجر  : آية 9.

[9]  - عياض بن موسى بن عمرون اليحصبي السبتي أبو الفضل عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته من مصنفاته " الشفاء "، " مشارق الأنوار "، "الالماع" وغيرها، توفي بمراكش سنة 544هـ وكان مولده عام 476هـ أنظر في ترجمته : الضبي : "بغية الملتمس" : ص 437، النباهي : "تاريخ قضاة الأندلس " : ص 101.

[10]، 2 - الشفاء  : (ص 1102 - 1103). 

[12] - عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي أبو محمد موفق الدين من كبار أئمة السنة وفقهاء الأمة له تصانيف منها : "المغني"، و " فضائل الصحابة " و " القدر"  وغيرها.  توفى بدمشق سنة 620هـ، وكان مولده في جماعيل ( من قرى نابلس بفلسطين ) سنة 541.  أنظر : " مختصر طبقات الحنابلة "  ص 45-47، وانظر : " الأعلام " (4/ 191-192).

[13]  - ابن قدامة : " لمعة الاعتقاد " ص 19.

[14]  - الفرق بين الفرق " ص 315 دار الآفاق الجديدة  -  بيروت.

[15]  - محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء أبو يعلي عالم عصره في الأصول والفروع من تصانيفه " الأحكام السلطانية " ولد عام 380هـ وتوفي عام 458هـ " طبقات الحنابلة " : (2/ 193 -230)، " الاعلام " : (6/ 331). 

[16] -  المعتمد في أصول الدين ص  258.

[17] -  " الفصل في الملل والنحل " : 40.

[18] -  " مفاتيح الغيب " : (19/ 160-161).

[19] -  " الفصل "  2/ 80.

[20] - " الصارم المسلول " دار الكتب العلمية - بيروت : ص 586.

*  الموجود بالقرآن (( عليكم )) بدل  (( على الله )) ولكني نقلتها كما هي موجودة بتفسير القمي
[21] -  البقرة : 150

[22] -  النمل : 10

[23] -  النساء:  91

[24] -  التوبة:  110

[25] -  آل عمران : 110

[26] -  الفرقان :  74

[27] -  الرعـد :  10

[28] -  النساء  : 166

[29] -  المائدة : 67

[30] -  النساء : 168

[31] -  الشعراء 227

[32] -  الأنعام : 93
*   ملاحظة :  قامت دار الأعلمي - بيروت في طباعة تفسير القمي لكنها حذفت مقدمة الكتاب للسيد طيب الموسوي لأنه صرح بالعلماء الذين طعنوا في القرآن من الشيعة.
 
*  أخي المسلم أنت تعلم أن كلمة (( في علي ))  (( آل محمد ))  ليستا في القرآن.

[33] -  يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف.

[34] -  أي إنكار التحريف.

[35] -  وهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى.

[36] -  يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم.

[37] -  عزيزي القارئ إن المقصود في نور القرآن هو فصل في كتاب الانوار النعمانية لكن هذا الفصل حذف من الكتاب  في طبعات متأخرة لخطورته. 

[38] -  يقصد القرآن الذي عند المهدي. 

[39] -  هذا الكلام من العالم الجزائري الشيعي هو جواب لكل شيعي يسأل نفسه لماذا لم يظهر علي رضى الله عنه القرآن الأصلي وقت الخلافة.

[40] - هذا جواب العالم الجزائري لكل سني اوشيعي يسأل لماذا يقرأ الشيعه القرآن مع انه محرف.

[41] -  تفسير الصافي  - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران  ج1 ص13.

[42] -  المصدر السابق ص 40.

[43] -  تفسير الصافي 1/ 49 منشورات الاعلمي  ـ بيروت،  ومنشورات الصدر - طهران.

[44] -  تفسير الصافي 1/ 52 منشورات الاعلمي  ـ بيروت،  ومنشورات الصدر - طهران.

[45] -  الاحتجاج للطبرسي  منشورات الأعلمي - بيروت  - ص 155 ج1.

[46] -  المصدر السابق  1/ 249.

[47] -  المصدر السابق  1/ 253.

[48] -  المصدر السابق  1/ 254.

[49] -  المصدر السابق  1/ 249.

[50] -  مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ  ايران.

[51] -  المصدر السابق .

[52] -  بحار الانوار  ج 89 ص 66 -  كتاب القرآن..

[53] -  يقصد الصحابه.

[54] -  اوائل المقالات ص 48 ـ 49 دار الكتاب الإسلامي ـ  بيروت.

[55] -  المصدر السابق ص 91.
[55] -  المصدر السابق ص 525 ح 12  دار الكتب الاسلامية  ـ  ايران

[56] -  ذكرها آية الله العظمي على الفاني الأصفهاني في كتابه آراء حول القرآن ص 133، دار الهادي - بيروت

[57] -  المسائل السرورية ص 78-81  منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد.

[58] -  الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا التواتر إلا بنقل أهل السنة فيكون القرأن كله عندهم آحاد.

[59] -  وهذا التفسير مقدمه لتفسير " البرهان " للبحراني ط دار الكتب العلمية  - قم - ايران.
*   ملاحظة :  قامت دار الهادي  -  بيروت  -  في طباعة تفسير البرهان لكنها حذفت مقدمة أبو الحسن العاملي لأنه صرح بالتحريف.

[60] -  يقصد الصحابه رضوان الله عليهم.

[61] -  سورة آل عمران أية : 110.

[62] -  سورة نساء آية  : 166.

[63] -  سورة هود آية :  17.

[64] -  سورة البقرة آية : 61.

[65] -  سورة المائدة آية : 22.

[66] -  هذا اعتراف من العالم الشيعي الكبير عندهم ان القول بالتحريف من ضروريات مذهب التشيع.

[67] -  يقصد أباجعفر محمد بن بابويه القمي الملقب بالصدوق ويرميه بالوهم حين انكر التحريف.

[68] -  هنا ينقل كلام الصدوق الذي أنكر فيه التحريف.

[69] -  يقصد أهل السنه الذين هم برءاء من الطعن في القرآن.

[70] -  هنا بدأ العالم الشيعي أبو الحسن العاملي يرد على الصدوق ويبطل الأعذار التي اعتمدها الصدوق لاثبات أن القرآن ليس محرف.

[71] -  يقصد إدعاء من أنكر التحريف.

[72] -  يقصد ( الطوسي ) الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة.

[73] -  هنا يرد أبو الحسن العاملي على استدلالات المرتضى التي جاء بها لكي ينكر التحريف.

[74] -  يقصد اختلاف الصحابه رضى الله عنهم.

[75] -  يقصد الصحابه رضوان الله عليهم.

[76] -  يقصد الائمة الاثنى عشر.

[77] -  يقصد السيد المرتضى.

[78] -  أي الدلائل على حفظ القرآن.

[79] -  هنا يرد أبو الحسن العاملي على السيد المرتضى الذي أنكر التحريف.

[80] -  أي الصحابة.

[81] -  سورة فصلت آية  41.

[82] -  سورة الحجر آية  9.

[83] - هنا يرد ابو الحسن العاملي على كل واحد أنكر التحريف ويقصد أن هاتين الآيتين لا تدلان على حفظ القرآن من التحريف.

[84] -  تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار - أبو الحسن العاملي ص 49، 50، 51.

[85] -  هنا يرد الخرساني على من أنكر التحريف ورده يشبه رد العالم الشيعي أبو الحسن العاملي.

[86] -  يقصد الصحابة.

[87] -  تفسير " بيان السعادة في مقامات العبادة " المجلد الأول ص19،20 - مؤسسة الاعلمي - بيروت.

[88] -  يقصد أن أهل السنه يقولون بالتحريف ايضاً وهذا كذب وراجع آراء علماء أهل السنه بالقرآن في هذا الكتاب.

[89] -  هنا يذكرالبحراني ان الشيعة وفي نظره هم الفرقة المحقة قد أجمعوا على القول بأن القرآن محرف.

[90] -  هنا يذكر البحراني ان القول بان القرآن محرف هو من ضروريات مذهب الشيعة.

[91] -  مشارق الشموس الدريه منشورات المكتبه العدنانيه  -  البحرين ص 126.

[92] -  أي الأخبار التي تطعن بالقرآن الكريم.

[93] -  أي شريعة مذهب الشيعة.

[94] -  يقصد الصحابة رضوان الله عليهم.

[95] -  يقصد القرآن الكريم.

[96] -  يقصد امامه على رضي الله عنه.

[97] -  الدرر النجفيه للعلامه المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ص 298.

[98] -  فصل الخطاب : ص 1.

[99] -  فصل الخطاب : ص 25-26.

[100] -  فصل الخطاب : ص 35.

[101] -  فصل الخطاب : ص 357 أو انظر كتاب الشيعة وتحريف القرآن للمؤلف محمد مال الله.

[102] -  منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء  -  بيروت ج 2 المختار الاول ص214.

[103] -  المصدر السابق ص 217.

[104] -  المصدر السابق ص 217.

[105] -  المصدر السابق ص 219.

[106] -  المصدر السابق ص 220.

[107] -  " شرح نهج البلاغه لميثم البحراني : ص 1 جـ11 ط ايران.

[108]، 2 -  وهذا الكلام طعن في القرآن الكريم والمقصودون في الدعاء هم ابو بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم.

3 - وقد ورد توثيق هؤلاء العلماء لهذا الدعاء في كتاب (تحفة العوام مقبول جديد) باللغه الاوردية لمؤلفه منظور حسين  (ص442). 

[111] -  أصول الكافي كتاب الحجه جـ 1 ص 284.

[112] -  المصدر السابق : ص 285.

[113] -  سورة التوبة :  آية 105.

[114] -  أصول الكافي  :  كتاب الحجه جـ1 ص 492.

[115] -  أصول الكافي  :  كتاب الحجه جـ1 ص 295.

[116] -  أصول الكافي  :  جـ2 كتاب فضل القرآن ص 597.

[117] -  أي مذكور أسماء الائمة بالقرآن.

[118] -  تفسير العياشي ج 1 ص 25 منشورات الاعلمي  -  بيروت ط 91.

[119] -  المصدر السابق .

[120] -  الصفار ( بصائر الدرجات )  ص 213 - منشورات الاعلمي  - طهران.

[121] -  المصدر السابق. 

[122] -  حديقة الشيعة : للأردبيلي ص 118 - 119 ط ايران فارسي نقلا عن كتاب " الشيعه والسنه"  للشيخ احسان الهى ظهير. ص 114.

[123] -  " ارشاد العوام" ص 221 جـ3  فارسي ط ايران نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان الهى ظهير صـ115.

[124] -  " استقصاء الأفحام " ص 11 جـ1. ط ايران نقلا عن كتاب الشيعه والسنه : ص 115.

[125] -  " هداية الطالبين " ص 368  ط ايران 1282 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان ص 94.

[126]  - اوائل المقالات : ص 91.

[127]  - المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني.

[128]  - الأنوار النعمانية ج 2 ص 357.

[129]  - مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525.

[130]  - تفسير  ((  بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19.

[131]  -  ( مشارق الشموس الدرية)  منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126.

[132]  - المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني).

[133]  - مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين .

[134] - أي الشيعة .

[135] - مشارق الشموس الدريه منشورات المكتبة العدنانية " البحرين " ص 126.

[136] - أي الشيعة.

[137] - أهل السنه وهذا كذب وافتراء على علماء أهل السنة.

[138] - نقلا عن فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي ص 23 وينقل النوري الطبرسي هذا الكلام من كتاب الأمامه يحيى تلميذ الكركي.

[139] - أوائل المقالات  ص 48، 49  -  دار الكتاب الأسلامي  -  بيروت .

[140] -  محمد حسين آل كاشف الغطاء " أصل الشيعة وأصولها " ص 58 مؤسسة الاعلمي - بيروت.

[141] -  الكليني : " الكافي "، كتاب الحجة، باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث: 1/ 230 دار التعارف- بيروت .

[142] - " البحار "  ( 26/ 351) دار احياء التراث العربي - بيروت : "الكافي" (ج1/ 458) دار التعارف - بيروت.

[143] - " البحار " : (26/ 356).

[144] - " البحار " : (26/ 358).

[145] - "البحار"  :  ج 26/ 82.

[146] - "البحار"  : ج  26/ 82.

[147] - نقلا عن مسألة التقريب ( ناصر القفاري ) بعد التأكد من مصادر الشيعه.

[148] -  الكليني : " الكافي "، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام : (2/ 22).

[149] -  "الكافي"، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام : (2/ 22).

[150] -  المصدر السابق : (2/ 22).

[151] -  قال المجلسي: (قوله فرخص لهم في أشياء أي كقصر الصلاة في السفر وترك الصيام في السفر والمرض والحج والزكاة مع عدم الاستطاعة) "مرآة العقول" : (7/ 116) دار الكتب الاسلامية - طهران.

[152] -  " الكافي " على هامش " مرآة العقول " : (7/ 116)، وانظر : " الكافي " طبعة التعارف : (2/ 26).

[153] - "الكافي"  كتاب الحجة، باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل : (1/ 434).

[154] -  يعنون بهما اللذين أقاما دولة الإسلام بعد النبي e ونشرا دينه، الخليفتين الراشدين أبا بكر وعمر.

[155] -  " الكافي "  كتاب الحجة، باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل الخ: (1/ 434).

[156] -  " البحار "  (27/ 196).

[157] -  المصدر السابق : (27/ 181).

[158] -  " البحار " : (27/ 166) وما بعدها.

[159] -  " البحار " :  (27/ 157 - 165).

[160] -  " البحار " :  جـ27، ص 311-317.

[161] -  "البحار" المجلسي :جـ27، ص 62.

2- المصدر السابق.

[163] -  ابن المطهر الحلي : " الألفين " : ص 13 - مؤسسة الأعلمي.

[164] -  " الانوار النعمانية " : (2/ 278) - منشورات الاعلمي - بيروت.

[165] -  "المسائل " عن "البحار" : (23/ 391).

[166] -  " أوائل المقالات " : ص 51  دار الكتاب الاسلامي - بيروت، وانظر : "البحار" : (23/ 390).

[167] -  انظر : المجلسي : "البحار" : (8/ 368).

[168] -  "البحار" : (8/ 369).

[169] -  ومن أراد المزيد لتكفير الشيعه لمنكر الائمة الاثنى عشر يراجع كتاب حقيقة الشيعة (عبدالله الموصلى ) ط القاهرة.

[170] -  اصول الكافي كتاب الحجة : جـ 1 ص 479.

[171] - "كتاب الحجة من الكافي " باب فيه نكت ونتف من التنزيل، ص 484 جـ1.

[172] -  "كتاب الحجة من الكافي " باب فيه نكت.. ص 490 جـ 1. 

[173] -  "كتاب الحجة من الكافي"  أيضا ص 493 جـ1.

[174] -  "كتاب الحجة من الكافي"  أيضا ص 492 جـ1.

[175] -  "كتاب الحجة من الكافي"  ص 485 جـ 1.

[176] -  "كتاب الحجة من الكافي"  ص 484 جـ1.

[177] -  "تفسير القمي"  مقدمة المؤلف ص 36 جـ 1.

[178] -  كتاب الحجة من اصول الكافي جـ1 ص 492.

[179] -  " سورة التوبة " الآية : 100.

[180] -  "سورة الأنفال"  الآية : 74.

[181] -  " سورة الحديد" الآية : 10.

[182] -  " سورة الأعراف " الآية  157.

[183] -  " سورة الفتح "  الآية  10.

[184] -  " سورة الفتح "  الآية  18.

[185] -  " سورة الفتح "  الآية  29.

[186] -  " سورة الحشر"  الآية  8، 9.

[187] -  " سورة الحجرات " الآية 7، 8.

[188] -  " سورة النور " الآية  55.

[189] -  " سورة التوبة " الآية 40.

[190] -  " سورة الفتح " الآية  28، 29.

[191] -  سورة السجدة آية 16.

[192] -  نقلا عن كتاب ( ما يجب ان يعرفه المسلم عن الامامية) أحمد الحمدان. بتصرف.

[193] -  " رجال الكشي " ص12 تحت عنوان سلمان الفارسي ط كربلاء عراق.

[194] -  "رجال الكشي" ص 13 أيضا والكافي جـ2 ص 243.

[195] -  الطبرسي في الاحتجاج  جـ 1 ص 156.

[196] -  السيد مرتضى السيد محمد الحسيني الفيروز آبادي النجفي "كتاب السبعه من السلف المكتبة الثقافية " ص 7.

[197] -  نقلا  عن ناصر القفاري ( مسألة التقريب ).

[198] -  فصلت : آية  29.

[199] -  روضة الكافي ص 261 رواية رقم 523.

[200] -  "مرآة العقول " : (26/ 488) منشورات دار الكتب الاسلامية - طهران.

[201] -  البقرة : الآيتان 168، 208 - الأنعام : آية 142.

[202] -  "تفسير العياشي" : (1/ 121)، "البرهان" : (1/ 208)، "الصافي" : (1/ 242).

[203] -  الكهف : آية 51.

[204] -  "تفسير العياشي" : (2/ 355)، "البرهان" :(2/ 471)، "البحار" : (8/ 22)، "الصافي" : (3/ 246).

[205] -  النساء : آية  137.

[206] -  " تفسير العياشي" : (1/ 307)،  "الصافي" (1/ 511)، " البرهان" : (1/ 422)، "البحار" : (8/ 218).

[207] -  إبراهيم : آية 22.

[208] -  "تفسير العياشي" : (2/ 240)، "البرهان" (2/ 309).

[209] -  الأنشقاق : آية 19.

[210] -  (5) "الوافي"، كتاب الحجة،  باب مانزل فيهم عليهم السلام وفي أعدائهم - مجلد 3 ج 1 ص 920.

[211] -  التوبة : آية 12.

[212] -  "تفسير العياشي" : (2/ 83)، "تفسير البراهان" : (2/ 107)، "تفسير الصافي" : (2/ 324).

[213] -  النساء : آية  51.

[214] -  أنظر : "تفسير العياشي" : (1/ 273)، و "الصافي" (1/ 459)،  "البرهان" : (1/ 377).

[215] -  الحجر : آية 44.

[216] -  "تفسير العياشي" : (2/ 263)، "البرهان" : (2/ 345).

[217] -  "البحار" : (8/ 301).

[218] -  النساء : آية  108.

[219] -  " تفسير العياشي" : (1/ 301)، "البرهان" : (1/ 414).

[220] - " تفسير العياشي" : (1/ 301)، "البرهان" : (1/ 414).

[221] - " تفسير العياشي" : (1/ 301)، "البرهان" : (1/ 414)، مرآة العقول (26/ 489).

[222] -  النحل : الآية  90.

[223] - " تفسير العياشي": (2/ 289)، "البرهان" : (2/ 381)، "البحار" :(7/ 130) الصافي 3/ 151.

[224] -  "بحار الأنوار " :: 27/ 58.

[225] - "بحار الأنوار " : 27/ 58.

[226] - النور : آية 40.

[227] - تفسير القمي : 2/ 106، بحار الأنوار : 23/ 304-305.

[228] - بحار الأنوار : 23/ 306.

[229] - كنز الفوائد : ص 389 - 390، بحار الأنوار : 24/ 72 - 73  تفسير القمي: ص 2/ 457 فسر (الليل إذا يغشها ) فلان.

[230] -  بحار الأنوار : 24/ 73.
*  يعني أمهات المؤمنين عائشة وحفصة زوجات e.

[231] -  مفتاح الجنان في الأدعية والزيارات والأذكار ص 113، 114.

[232] -  ص 214، 215.

[233] -  ص 732  ط بيروت " مكتبة الأعلمي" سنة 1994.

[234] -  كشف الأسرار ص 126.

[235] -  كشف الأسرار ص 127.

[236] -  المصدر السابق ص 137.

[237] -  النباطي : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم : 3/ 161، 168 ط المكتبة الرضوية لاحياء الآثار الجعفرية .

[238] -  الأنوار النعمانية جـ1 ب 1 ص 63 ط (شركت جاب ايران ).

[239] النساء 17/ 302.

[240] "تفسير العياشي" : (1/ 302)، "البرهان" (1/ 416).

[241] الأنوار النعمانية ج1ب1ص65 ط (شوكت جاب إيران).

[242] -  نقلا عن مسألة التقريب  ( ناصر القفاري ) .

[243] -  المجلسي : " البحار " : (26/ 193 - 200).

[244] -  المصدر السابق : (26/ 267 - 319).

[245] -  المصدر السابق : (26/ 319 - 334).

[246] -  المصدر السابق : (26/ 29 -- 31).

[247] -  المصدر السابق : (26/ 109 - 117).

[248] -  الكليني : "الكافي" : (1/ 316).

[249] -  " البحار " : (26/ 117-132).

[250] -  " الكافي " : (1/ 320).

[251] -  المصدر السابق : (1/ 313).

[252] -  المصدر السابق : (1/ 313).

[253] -  " البحار " :  (26/ 137-154).

[254] -  " البحار " : (27/ 25-28).

[255] -  " البحار " : (27/ 302-308).

[256] -  " البحار " : (27/ 308-310).

[257] -  " البحار " : (27/ 132-136).

[258] -  " البحار " : (27/ 190-193).

[259] -  " البحار " : (27/ 261-279).

[260] -  " البحار " : (27/ 13-24).

[261] -  الصدوق : علل الشرائع ص 16 مؤسسة الاعلمي ج 1.

[262] -  الصفار : بصائر الدرجات ص 81 منشورات الأعلمي - طهران.

[263] -  المصدر السابق ص 84.

[264] -  الصدوق ص 196.

[265] -  الاختصاص : ص 322 - مكتبة بصيرتي - قم - ايران.

[266] -  الحكومة الإسلامية (منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى ) ص : 52.

[267] -  الأنوار النعمانية  : 1/ 20-21 منشورات الأعلمي  -  بيروت.

[268] -  إبراهيم الموسوي الزنجاني : عقائد الإثني عشرية : 2/ 157 منشورات الاعلمي - بيروت.

[269] -  المظفر : عقائد الامامية : ص 91 ط دار الصفوة - بيروت .

[270] -  المرجع السابق ص 93.

[271] -  الحكومة الإسلامية (منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى) ص 91.

[272] -  أصل الشيعة وأصولها  انظرها ص 59 منشورات الأعلمي - بيروت.

[273] -  مجلدات رقم  : 97، 98، 99.

[274] -  أنظرها في جـ10 ص 251 وما بعدها.

[275] -  أنظرها في المجلد 14 جـ8 ص 1369 وما بعدها منشورات مكتبة الامام علي العامة - أصفهان - ايران .

[276] -  ابن بابويه القمي : "من لايحضره الفقيه" : (2/ 429) وما بعدها ط الأضواء - بيروت.

[277] -  الطوسي : "تهذيب الأحكام" : (6/ 3-116).

[278] -  ذكره الحر العاملي في "وسائل الشيعة " : (20/ 49)، ونقل عنه.

[279] -  مثل كتاب "المزار" لمحمد بن علي الفضل، و "المزار" لمحمد بن المشهدي و "المزار" لمحمد بن همام، و "المزار" لمحمد بن أحمد بن داود وغيرها. انظر : "وسائل الشيعة" : (20/ 48-49).

[280] -  "الوافي"، باب فضل الكوفة ومساجدها المجلد 14 جـ 8  ص 1439.

[281] -  "البحار" : جـ 99 ص 267  ط احياء التراث العربي - بيروت.

[282] -  "البحار" : جـ 98 ص 107.

[283] -  الفيض الكاشاني : "الوافي" : المجلد 14 جـ8 ص 1461.

[284] -  الفيض الكاشاني : "الوافي" : المجلد 14 جـ8 ص 1476.

[285] -  نفس المصدر ص  1477.

[286] -  المصدر السابق : ص 1478.

[287] -  المجلسي : "البحار" : (97/ 137-138).

[288] -  المجلسي : "البحار" : (97/ 258).

[289] -  منشورات دار الحياة.

[290] -  المجلسي : "البحار" : كتاب المزار :  جـ 97ص134-135.

[291] -  الفيض الكاشاني : "الوافي" : باب فضل الكوفة ومساجدها المجلد 14 جـ 8 ص 1447.

[292] - نقلا عن مسألة التقريب  ( ناصر القفاري ) بعد التأكد من مصادر الشيعة.

[293] - مثل  :  مدينة المعاجز  -  بحار الأنوار  وغيرها .

[294]  -  الأنوار النعمانية  2/ 360.

[295]  -  أي علي بن ابي طالب. 

[296]  -  أي إظهار القرآن الذي عنده أي الصحيح. 

[297]  -  أي الخلفاء الثلاثة . 

[298]  -  أي تصحيح القرآن المحرف الموجود بين المسلمين. 

[299]  -  أي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. 

[300] -  البراعة في شرح نهج البلاغة جـ2 ص 220 دار الوفاء - بيروت

[301] -  الأنوار النعمانية ج2 ص 360.

[302] -  المقدمة الثانية لتفسير مرآة الانوار ومشكاه الاسرار ص36 وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان) للبحراني.

[303] -  ارشاد العوام  ص 121 ج3 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنه ص 115 ( احسان الهى)

[304] -  (عقائد الشيعه)  على البرجردي ص 27 فارسي نقلا عن كتاب الشيعه والسنه لاحسان ظهير ص 115.

[305] -  المسائل السروية منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد. ص 8 7- 81  وانظر ايضا آراء حول القرآن لآية الله علي الفاني الأصفهاني ص 135.

[306] -  الأنوار النعمانية ج 2 ص 360.

[307]  - نقلا عن آراء حول القرآن لآية الله الفاني الاصفهاني ص 135، وانظر المسائل السروية للمفيد ص 78- 81.

[308]  -  مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول جـ12 ص 525 دار الكتب الاسلامية - طهران.

[309]  - شرح جامع الكافي جـ11 ص 76 نقلاً عن أصول مذهب الشيعة د. ناصر القفارى ص246 ج1 .

[310] -  تذكرة الائمة ص 18 - 19 فارسي منشورات مولانا.

[311] -  البراعة في شرح نهج البلاغه الجزء الثاني المختار الأول ص 216-217 مؤسسة الوفاء - بيروت.

[312] -  فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 110.

[313] -  مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول جـ12 ص 525 دار الكتب الاسلامية - طهران.

[314] -  البراعة في شرح نهج البلاغه الجزء الثاني المختار الأول ص 216-217 مؤسسة الوفاء - بيروت.

[315]  -   ذكر هذه السورة : أ )  العلامة النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب ص 180.
ب)  العلامة محمد باقر المجلسي في كتابه تذكرة الائمة ص 18، 19  باللغة الفارسية  منشورات مولانا.
جـ)  كتاب (دبستان مذاهب ) باللغة الفارسية.
د )  العلامة المحقق ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي في كتابه (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه )  جـ2 ص 217. 

[316]  -   ذكر هذه السورة : أ )  العلامة المحقق ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي في كتابه (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه )  جـ2 ص 217..
ب)  العلامة محمد باقر المجلسي في كتابه تذكرة الائمة ص 19، 20  باللغة الفارسية  منشورات مولانا ، ايران.

[317] -  فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 34.

[318] -  الانوار النعمانية ص 357 جـ2.

[319] -  مشارق الشموس الدرية ص 132.

[320] -  البيان للخوئي ص 228.

[321] -  ثواب الأعمال ص 139 .

[322] - رجال الكشي  ص 247 .

[323] - المصدر السابق ص 10.

[324] - تهذيب الاحكام ج1 ص 57.

[325] - أصول الكافي ج2 ص 222.

[326] - المصدر السابق ص 220.

[327] - المصدر السابق ص 225.

[328] -  أي انكار التحريف.

[329] -  راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف.

[330] -  " فصل الخطاب " ص 38  النوري الطبرسي.

[331] -  " مشارق الشموس الدريه "  ص 129.

[332] -  " تصحيف الكاتبين " ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي.

[333] -  راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن.

[334] -  البيان  :  ص 226.

[335] -  أصول الكافي :  ج1/ 285.

[336] -  المصدر السابق : ج1/ 284.

[337] -  العياشي  :  ج1 - ص 25.

[338] - أصول الكافي  :  ج1 - ص 484.

[339] - البيان  :  ص 223 وما بعدها.

[340] - تفسير الصافي  1/ 52 منشورات الاعلمي - بيروت.

[341] -   المقدمة الثانية الفصل الرابع تفسير مرآة الانوار ومشكاة الاسرار وطبعت كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني.

[342] -  فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب ص 23.

[343] - آراء حول القرآن  -  دار الهادي -  بيروت ص 188.

[344] -  مباحث في علوم القرآن - د. مناع القطان ص 236.

[345] - الاتقان في علوم القرآن للسيوطي - النوع السابع والأربعون في ناسخه ومنسوخه
ص 700.

[346] -  البيان في تفسير القرآن ص205.
*   ملاحظة مهمة :  أخي المسلم ان علماء الشيعة ينقسمون إلى قسمين قسماً انكر التحريف وآمن بنسخ التلاوة وقسماً أقر بالتحريف وانكر نسخ التلاوة،  فإذا كان الامر كذلك والنسخ عند الخوئي وأمثاله تحريف فجميع علماء الشيعة يقولون بالتحريف.

[347] ملاحظة مهمة :  أخي المسلم بالرغم من أن السيوطي رحمه الله في كتابه الاتقان يضع الروايات تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه فإن الخوئي يأخذ هذه الروايات ويقول إن السيوطي كان يطعن بالقرآن.

[348] - البيان ص 203.

[349] - الاتقان  جـ2  ص 718.

[350] - مجمع البيان في تفسير القرآن جـ 1 ص 406 شرح آية 106 من سورة البقرة .

[351] - التبيان في تفسير القرآن جـ 1 ص 13 مقدمة المؤلف وايضاً ص 394 شرح آية 106 سورة البقرة .

[352] - الناسخ والمنسوخ ص 35 مؤسسة أهل البيت (ع) بيروت .

[353] - لمحات من تاريخ القرآن ص 222 منشورات الاعلمي .

[354] - الكافي جـ 7 ص 176 بالهامش دار الأضواء بيروت .

[355] - مرآة العقول  ج 23 ص 267 .

[356] - الإتقان  جـ2 ص 720 .

[357] - مجمع البيان في تفسير القرآن شرح آية 106 من سورة البقرة .

[358] - التبيان جـ 1 ص 394 شرح آية 106 من سورة البقرة .

[359] - البيان  ص 204 .

[360] - الإتقان  جـ1 ص 715 .

[361] - التبيان جـ 1 ص 13 مقدمة المؤلف .

[362] - البيان  ص 204 .

[363] - الإتقان  جـ2 ص 719 .

[364] - مجمع البيان شرح آية 106 من سورة البقرة .

[365] - الناسخ والمنسوخ ص 34 .

[366] - التبيان جـ 1 ص 394 شرح آية 106 من سورة البقرة .

[367] - البيان  ص 204 .

[368] - الإتقان  جـ2 ص 720 .

[369] - البيان ص  205 .

[370] - الإتقان  جـ2 ص 721 .

[371] - البيان  ص 204 .

[372] - الإتقان  جـ2 ص 718 .

[373] - مجمع البيان جـ 1 ص 409 شرح آية 106 من سورة البقرة .

[374] - التبيان جـ 1 ص 394  شرح آية 106 من سورة البقرة .

[375] - اكذوبة التحريف ص 47 .

[376] - الإتقان  جـ2 ص 720 .

[377] - مجمع البيان جـ 1 ص 406 شرح آية 106 من سورة البقرة .

[378] -   انظر التبيان جـ1 ص 394 شرح اية 106 سورة البقرة.

[379] - البيان ص 203 .

[380] - الإتقان  جـ2 ص 718 .

[381] - البيان ص 205 .

[382] - الإتقان  جـ2 ص 721 .

[383] - البيان  ص 203 .

[384] - الإتقان  جـ2 ص 718 .

[385] - البيان  ص 203 .

[386] - الإتقان جـ2  ص 718.

[387] - البيان  ص 202.

[388] - ضعيف الجامع لألبانى رقم الرواية 4133 .

[389] - اكذوبة التحريف  ص 49.

[390] - تفسير الصافي جـ4 ص 164 تفسير آية " النبي أولى...." سورة الأحزاب .

[391] - بيان السعادة في مقامات العباده  جـ3 ص 230 .

[392] - تفسير القمي  جـ2 ص 176 .

[393] - اكذوبة التحريف  ص 43.

[394] - تفسير القمي جـ1 ص 106 تفسير آية 238 البقرة .

[395] - تفسير البرهان جـ1 ص 230 ايه 238 البقرة .

[396] - تفسير الصافي جـ1 ص 269 ايه 238 البقرة .

[397] - تفسير العياشي جـ1 آية 238 البقرة .

[398] - اكذوبة التحريف  ص 46.

[399] - انظر كتاب صفحات في علوم القراءات لابي طاهر عبد القيوم السندي ص 90 المكتبة الامدادية.

[400] - انظر الاتقان للسيوطي جـ1 ص 240.

[401] - اكذوبة التحريف  ص 38.

[402] - تفسير العياشي  جـ1 ص 38 .

[403] - تفسير القمي جـ1 ص 58 .

[404] - اكذوبة التحريف  ص 48.

[405] - المراجعات مراجعة 110.

[406] - الشيعة ص 127 - 128.

[407] - جامع الرواة : 2/ 78-79، وتنقيح المقال للمامقاني: 2/ 85.

[408] - أمل الآمل :  2/ 248.

[409] -  لؤلؤة البحرين :  ص 55-56.

[410] - أمل الآمل  : 2 / 336.

[411] - لؤلؤة البحرين:  ص 111.

[412] - روضات الجنات 8/ 138  منشورات الدار الاسلامية  -  بيروت .

[413] -  الكني والألقاب  (3/ 298).

[414] -  الفوائد الرضوية (2/ 294).

[415] -  الفهرست ص 174، وجامع الرواة : 2/ 93.

[416] -  مقدمة البحار : ص 89.

[417] -  مقدمة بصائر الدرجات بقلم العلامة كوجه باغي: ص 6.

[418] -  المرجع السابق.

[419] -  مقدمة بحار الأنوار : ص 140.

[420] -  أمل الآمل :  2/ 17، وتنقيح المقال للمامقاني: 1/ 69. 

[421] - روضات الجنات (1/ 72)  منشورات الدار الاسلامية  -  بيروت .

[422] - الذريعة  (1/ 281) دار الأضواء  - بيروت.

[423] -  الفهرست ص 190-191،  وأمل الآمل للحر العاملي :  2/ 304.

[424] -  لؤلؤة البحرين : ص 356 - 357.

[425] -  بحار الأنوار  : 1/ 27.

[426] - الكني والالقاب 3/ 164.

[427] -  الفهرست ص 188-189،  ولؤلؤة البحرين ليوسف البحراني ص375 وجامع الرواة لأردبيلي : 2/ 154.

[428] -  مقدمة بحار الأنوار ص 68.

[429] -  بحار الأنوار : 1/ 26.

[430] -  نقباء البشر في القرن الرابع عشر : 1/ 71 - 72.

[431] -  المرجع السابق :  2/ 869.

[432] -  أمل الآمل : 1/ 135،  ومقدمة بحار الأنوار ص 139.

[433] -  مقدمة الصراط المستقيم بقلم شهاب الدين الحسيني المرعشي ص 7.

[434] -  المرجع السابق ص 9.

[435] -  الفهرست ص 171-172،  وجامع الرواة للأردبيلي : 2/ 164.

[436] -  مقدمة بحار الأنوار : ص 205.

[437] -  المصدر السابق.

[438] -  لؤلؤة البحرين : ص 76 - 78.

[439] -  جامع الرواة : 2/ 90.

[440] -  أمل الآمل :  2/ 341.

[441] -  لؤلؤة البحرين : ص 63-64.

[442] -  أعيان الشيعة :  10/ 317.

[443] -  مقدمة البحار : ص 128.

[444] -  طبقات أعلام الشيعة (القرن الرابع) : ص 167.

[445] -  مقدمة تفسير القمي بقلم طيب الموسوي الجزائري : ص14 - 16.

[446] -  الذريعة  (4/ 302).

[447] -  "نقباء البشر في القرن الرابع عشر " : 2/ 789.

[448] -  مقدمة مصباح الهداية إلى الخلافة بقلم أحمد الفهري.

[449] -  الذريعة :  18/ 13.

[450] -  أمل الآمل : 2/ 305.

[451] - جامع الرواة : 2/ 42.

[452] - صاحب روضات الجنات - 6/ 73 الدار الاسلامية  - بيروت .

[453] - روضات الجنات ترجمة ابو الحسن العاملي.

[454] -  الذريعة ج 20 ص 264 دار الاضوار - بيروت.

[455] -  أعيان الشيعة المجلد السابع ص 342، 343  دار التعارف - بيروت.

[456] -  لؤلؤة البحرين ص 107 دار الاضواء -  بيروت.

[457] - نقباء البشر في القرن الرابع عشر : 2/ 772، 773.

[458] - سورة إبراهيم  : 24 - 25.

[459] - مقدمة نقباء البشر في القرن الرابع عشر بقلم محمد الحسين آل كاشف الغطاء ص (ج - د).

[460] -  نقباء البشر : 2/ 612، 616.

[461] -  نقباء البشر في القرن الرابع عشر :  3/ 1080 - 1086.

[462] -  أعيان الشيعة : 7/ 457.

[463] -  نقباء البشر : 2/ 543، 545، 549، 550.

[464] - أعيان الشيعة  جـ6 ص 143.

[465] -  رجال الطوسي : ص 497.

[466] -  مقدمة بحار الأنوار ص 130 وانظر رجال العلامة الحلي ص 145.

[467] -  مقدمة تفسير العياشي بقلم محمد حسين الطباطبائي : 1/ 4.

[468] - رجال النجاشي 2/ 247 - دار الاضواء - بيروت .

[469] -  جامع الرواه : 2/ 155.

[470] -  لؤلؤة البحرين : ص 340-341.

[471] -  رجال العلامة الحلي : ص 148.

[472] -  مقدمة بحار الأنوار : ص  91.

[473]  بحار الأنوار : 1/ 40.

[474] -  رجال الطوسى : ص 495.

[475] -  جامع الرواه  2/ 218، الحلى  ص 145.

[476] -  الذريعة  :  17/ 245.

[477] -  روضات الجنات  7/ 204.

[478] -  لؤلؤة البحرين ص 253 - دار الأضواء  - بيروت.

[479] -  الذريعة ج3  ص 1265.

[480] -  الكنى والالقاب  - 3/ 95  ترجمة الكفعمي.


عدد مرات القراءة:
7915
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :