آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

بين قم والنجف - ضاع الخمس ..

بين قم والنجف - ضاع الخمس

مقتدى الصدر لم يفهم من تدخلات الخوئي غير عودة ابن «ابو القاسم» للاستحواذ على الحوزة

«إخلاء منظم» من قم إلى النجف.. وسعي إيراني للتمدد السياسي والديني في الجنوب العراقي

لأحد 13 أبريل 2003 06:35

كتب محمد السلمان: وسط تساؤلات عن مدى بدء التدخلات السياسية الإيرانية سعيا إلى التمدد سياسيا ودينيا في الجنوب العراقي الشيعي، ووسط تحسب لاحتمالات بدء تحريض إيراني للجنوب العراقي ضد قوات التحالف، تواجه مدينة قم الإيرانية إخلاء منظما للمرجعية الشيعية وعودة جماعية منها إلى موطنها الأصلي في النجف الأشرف وكربلاء بالعراق وسط موجة من الخلافات والاستقطابات بين المراجع الدينية أسستها أطراف دينية على أحداث سابقة وأصلتها حادثة الاغتيال الدموي للسيد مجيد الخوئي والتي فتحت ملف نوايا السعي للاستحواذ على المرجعية ما بين المراجع العرب وغير العرب والمكاسب المرتبطة بها ودعمتها حالة من «النقمة» الجماعية لجميع المراجع العربية التي انتقلت قسرا لمدينة قم إبان حكم النظام البعثي الذي لاحق العلماء ونكل بهم وقتل العديد من المراجع الدينية، بعد المضايقات التي تعرضت لها «المرجعية» في قم على يد رموز السلطة والمشايخ في إيران طوال وجودها هناك.

ويراهن رجال الدين ومراجع وعلماء حادثتهم «الوطن» على قرب فقدان مدينة قم الإيرانية «لبريقها وسرعة أفول نجمها» بعد التوجهات الجماعية لهجرة المدينة من قبل العلماء والمراجع العرب والانتقال بالمرجعية إلى مدينة النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وهو الأمر الذي من شأنه أن ينتقل «بثقل المرجعية» من الهيمنة الإيرانية إلى مقامها الأصلي العراق بعد زوال الخطر.

وترى الأوساط أنه بجانب «الانزعاج الإيراني» من انتقال المرجعية إلى العراق وفقدان إيران لأهميتها كمصدر للفتاوى الدينية المعتمدة خلال المرحلة المقبلة فإن الخلافات «الكامنة» بين المرجعية الدينية الشيعية والتي أججها النظام البعثي بدأت تطفو من جديد على السطح تغذيها حادثة اغتيال السيد الخوئي لتحولها إلى فتنة تهز ترابط المرجعية وتنكأ جراحها السابقة.

وتشير المصادر إلى أن الخلاف حول من يقود الحوزة العلمية هو خلاف تاريخي قديم وليس وليد الساعة حيث ان الحوزة العلمية والمرجعية الدينية كان موطنها غالب الفترات التاريخية مدينة النجف الأشرف لعدة اعتبارات منها ان مراجع النجف هم عرب أو حتى من أصول غير إيرانية مثل السيد الخوئي التركي الأصل والذي ينحدر من أصول تركية من مدينة «خو» القريبة من أذربيجان.

ويقع جزء من الخلاف حول موطن الحوزة العلمية حول المركز المالي حيث عندما ستنتقل المرجعية الى النجف فان هذا يعني انتقال أموال الخمس والتي تقدر بمئات الملايين الى العراق.

وتقول المصادر ان موازين القوى المالية كانت تميل لصالح السيد الخوئي منذ أيام عهد والده أبوالقاسم الخوئي حيث كان 70 في المائة من الشيعة في العراق يقلدونه ولذلك فان مؤسسة الخوئي تملك الملايين من الخمس ولديها مراكز في لندن ونيويورك وباكستان والهند وايران كما ان أضخم مسجد في مدينة مشهد المقدسة هو مسجد السيد الخوئي.

وتشير المصادر الى ان رجال الدين كانوا عصيين على رواتبهم من «الاخماس» وكان مرجع النجف هو الذي يوفر احتياجات العلماء في ايران حتى انتقلت المرجعية الى قم.

ومضت المصادر تقول انه وبعد وفاة السيد أبوالقاسم الخوئي تغيرت الظروف وأصبح حزب البعث يتعامل مع الحوزة تعاملا استخباراتيا بتسفير أكثر الطلبة والضغط عليهم حيث كانوا يتوافدون على الحوزة بالنجف من أقطاب مختلفة مثل لبنان وباكستان والهند وأفغانستان ودول الخليج، ونتيجة لضغط النظام البعثي ظلت الحوزة بلا طلبة وعليه توجه المدرسون بالحوزة والذين يطلق عليهم «درس خارج» الى مدينة قم تاركين الحوزة بالنجف كالجامعة بلا أساتذة، لكن هؤلاء وبعد الاستقرار في العراق قرروا العودة الى النجف لاحياء الحوزة من جديد.

وقالت المصادر انه وعلى مستوى الشهيد محمد صادق الصدر الذي يطلق عليه الصدر الثاني فقد برزت مرجعيته ابان نظام صدام حسين وصعد نجمه خاصة في فترة الانتفاضة عام 1991 حيث كان يدير النجف وكربلاء فأصبحت له قوة داخل العراق، لكن بعد ضرب الانتفاضة وقع خلاف بين محمد صادق الصدر ومحمد باقر الحكيم حيث اتهمت جماعة الحكيم الصدر بالتعاون مع صدام حسين بدليل تحركاته بالنجف وكربلاء والاماكن المقدسة بسهولة، كما كانت جماعة الحكيم تتهم الصدر بعد ان بعث له صدام حسين ببرقية اعتبره فيها بانه المرجع بالعراق بانه يتعاون مع النظام.

وواصلت المصادر تقول ان محمد صادق الصدر اصبح بعد ذلك قوة نافذة وكبيرة وأخذ يتولى امامة الناس في اداء صلاة الجمعة «التي لا يصليها الشيعة إلا خلف امام معصوم أو وكيل معتمد من الامام»، ولذلك لم تقم صلاة جمعة للشيعة الا بعد الثورة الايرانية بأمر من الامام الخميني، اما بقية المراجع الشيعة فهم حتى اليوم لا يصلون صلاة الجمعة في قم لان رأيهم يختلف مع رأي السيد الخميني الذي يقول انه في غياب الامام المعصوم الحجة بن الحسن لا تجوز صلاة الجمعة، ويكتفى بخطبة الجمعة.

وكان السيد محمد صادق الصدر اول من صلى صلاة الجمعة في النجف الاشرف حيث كان يؤم خلفه مصلين يقدرون ما بين 300 ألف الى نصف مليون في بعض المناسبات، وهو الأمر الذي اثار مخاوف صدام حسين من ان يتحول الصدر الى خميني جديد في العراق فدبر له مكيدة واغتاله مع احد ابنائه واحد مساعديه عام.1999

وبوفاته ارادت جماعة محمد باقر الحكيم، الذين كانوا يتهمون محمد صادق الصدر بالعمالة الى حزب البعث والنظام الصدامي وبعد اغتياله على يد نفس النظام التكفير عما كانوا يروجون له بهدف الاستفادة من الذين حوله فاقام جماعة الحكيم مجالس تأبينية للشهيد الصدر بغرض الاستحواذ على شعبيته فاشاعوا انه مظلوم ومجاهد على عكس ما كانوا يروجون له قبل استشهاده، الا ان اتباع وجماعة محمد صادق الصدر رفضوا تقرب جماعة الحكيم واعتبروا مشاركتهم بالعزاء نفاقا لذلك فقد تعرض السيد محمد باقر الحكيم للضرب بطريقة مهينة على رأسه في مجالس العزاء في قم، ومنذ ذلك التاريخ والعداء قائم حيث ان جماعة الحكيم وجماعة الخوئي يلتقون على قضية الصدر.

وذكرت المصادر انه ومواصلة لهذا الخلاف فقد انتقدت جماعة الصدر تصرفات السيد مجيد الخوئي معتبرة انه استحوذ على الاموال التي في حوزة والده المرجع ابو القاسم الخوئي بعد وفاته وبدلا من ان يسلمها الى المراجع اخذها معه الى لندن وهو الامر الذي يخالف رأي المراجع، كما ان تحركاته لم تكن مقبولة من خلال تنسيقه مع الملك حسين ومع الامريكان والبريطانيين مؤخرا وتدخله في شؤون الحوزة وفي تنصيب الكلدار، ولذلك وحسب المصادر كانت عليه علامات استفهام عند رموز الحوزات ولم يكن مقبولا من النواحي المالية والسياسية والاجتماعية رغم احترام الجميع لوالده صاحب المكانة المرموقة والمحترمة عند الجميع.

وبعد دخوله النجف مع قوات التحالف اعتقد البعض وخاصة جماعة الصدر ان هدف الخوئي الاستحواذ على الحوزة وعلى اداراتها على اعتبار انه ابن سماحة السيد ابو القاسم الخوئي وهو ما اتضح من خلال تحركاته واتصالاته ورغبته في فرض اشخاص غير مقبولين عند الاغلبية وعندما اراد ترطيب الاجواء لتعيين حيدر الكليدار مسؤولا عن حرم الامام علي بن ابي طالب حدث ما حدث.

وتقول المصادر ان جماعة مقتدى الصدر الابن الاصغر للشهيد السيد محمد صادق الصدر وجهوا تهديدا للسيد محمد باقر الحكيم ايضا بانه غير مرغوب فيه بالنجف وغير مقبول في قيادة المعارضة الشيعية لعدة اعتبارات منها موقفه من الشهيد محمد صادق الصدر وتعاونه مع الامريكان وللتأثير الايراني عليه.

وحول العلاقة بين السيد الخوئي والمرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني واسباب عدم مساهمتها في توفير الحماية له نظرا لثقل السيد السيستاني اوضحت المصادر انه لا توجد علاقة خاصة بين الخوئي والسيستاني وانما العلاقة كانت علاقة مجاملة لان سماحة السيد السيستاني اعتبر فقط لمكانة ابو السيد الخوئي سماحة ابو القاسم الخوئي رغم ذلك فقد طلب الخوئي من السيستاني اصدار فتاوى حول قوات التحالف والتعاون معها لكن السيد السيستاني لم يستجب له.

وكشفت المصادر عن بروز نواة التكتل جديد يضم جماعة الخوئي وجماعة الحكيم الى جانب الجماعات المرتبطة بالمرجعية، واعتبرت المصادر هذا التآلف الجديد من شأنه ان يضعف جماعة الصدر ويخفف من ضغطها على الحوزة لتكون الحوزة ضمن المرجعية التقليدية حيث ان هذه الجماعة الجديدة تعتبر نفسها معارضة داخلية لا تقبل ان تقاد من الخارج.

وتريد هذه المجموعة الجديدة ان تكون الحوزة ضمن المرجعية التقليدية «السيد السيستاني» وليس ضمن مرجعية الجهاد التي تتصدى للحاكم السياسي والمتمثلة في مرجعية الصدر «العاملة» التي تتصدى للعمل السياسي، ولهذا السبب لم يكن للسيد السيستاني فيما يحدث حاليا حول التجاوزات والسرقات والقتل اي دور لأن مرجعيته تقليدية.

وترى المصادر ان مجموعة الصدر لديها مشكلة أساسية ومعوق يواجهها هو عدم وجود مرجع فقيه على رأس السلطة لديهم للافتاء لهم في القضايا التي تواجههم.

وتوقعت المصادر في شأن افتعال الحوزة والمرجعية من قم الى النجف وكربلاء ان يعود تلامذة السيد الخوئي الى النجف مثل الشيخ جواد التبريزي والشيخ الحائري صاحب دروس قوية في حوزة قم وعودتهم من شأنها ان تضعف الحوزة في قم وهو ما لا تسمح به الحكومة الإيرانية.

كما يرجح عودة جماعة الشيخ الخالصي الموزعة في إيران وسوريا والتي تقود مدارس علمية الى الكاظمية، الى جانب عودة عائلات الشيرازي والقزويني الى كربلاء لقيادة الحوزة هناك خاصة وان الود والوئام مفقود كليا بين مرجعية السيد الشيرازي والسيد علي خامنئي في إيران.

وكانت حالة الخصام قائمة سواء على مستوى السيد محمد الشيرازي او شقيقه السيد صادق الشيرازي الذي يتولى المرجعية في قم حاليا، حيث لم تصدر جماعة الشيرازي اي برقيات تهنئة بالمناسبات الدينية تؤيد خطوات الحكومة الإيرانية كما تقوم بقية الجماعات بذلك، كما ان السلطة في إيران وطيلة العشرين سنة الماضية تقوم باعتقال وتعذيب تلامذة الشيرازية في مدينة قم، وكانت الشيرازية من المتعاونين مع جماعة منتظري المناوئة للسلطة في إيران.

وكانت جماعة الشيرازية قد هاجرت من كربلاء حيث مركزهم الى قم بعد احكام الاعدام التي أصدرتها السلطات البعثية في حقهم، وقد توقعت المصادر ان يؤسس جماعة الشيرازية حوزة علمية كبيرة في كربلاء بعد أن بنوا أكبر حوزة في سوريا هي الحوزة «الزينبية» في السيدة زينب.

وترى المصادر ان تجارا من إيران يشكلون نسبة كبيرة يقلدون علماء من العراق وكانت «اخماسهم» تتوجه إلى العراق والآن إذا عاد المراجع وجماعة السيد صادق الشيرازي الى النجف وكربلاء فان المحتمل ان تذهب لهم أموال الأخماس كونهم كونوا قاعدة كبيرة في إيران خلال تواجدهم الذي امتد 20 سنة، كما ان السلطة في إيران تخشى أن يأخذ تجار إيران فتاواهم الشرعية من النجف وكربلاء وهو ما يعتبر خطرا يواجه النظام في إيران.

ولفتت المصادر إلى ان الفتاوى كانت تصدر وتؤخذ من المراجع مباشرة إلا ان الكثير من الفتاوى اصبحت تصدر بتوجيه من ولاية الفقيه (السيد علي خامنئي) والسيد الخامنئي من الناحية المرجعية غير معتمد من عدد من مراجع الشيعية على اعتبار انه غير مؤهل لاصدار الفتاوى والتقليد رغم تعدد وجهات النظر في هذا الأمر.

وذكرت المصادر انه ومن بين الاسباب التي تدفع بالمرجعية الى العودة لموطنها في العراق المضايقات التي تتعرض لها الحوزة حيث ان الحوزة تخضع لنظام صارم في قم وتوجه عن طريق مخابرات دينية بواسطة إدارة مخابراتية تابعة للسيد علي خامنئي ويديرها محمدي ريشهري الذي خاض انتخابات الرئاسة في إيران وسقط أمام السيد محمد خاتمي حيث حصل ريشهري على 750 ألف صوت ولكن مع ذلك يرى العلماء والمراجع ان هذه الأصوات التي حققها ما هي إلى أصوات رجال المخابرات والأمن في السلطة الإيرانية.

وتضيف المصادر أيضا ان من بين المضايقات التي تقوم بها السلطة في إيران تجاه العلماء والمراجع ورجال الدين انشاء محكمة خاصة لرجال الدين التي يرفضها العلماء والمراجع، لذلك ترى المصادر ان لكل هذه الأسباب فان مدينة قم ستفقد موقعها كمرجعية دينية للشيعة وستأخذ النجف الأشرف وكربلاء المقدمة في هذا الدور مجددا والذي سيعود لها بعودة العلماء والمراجع في المرحلة المقبلة.


أين تذهب أخماس الشيعة؟

منطقة برونز بري بارك  في لندن  هي أحدى مناطق لندن الفخمة المترفة!  والتي أصبحت من أحياء معمّـمي العراق مؤخرا، ازدانت المنطقة بفيلات صهرّي آية الله العظمى علي السيستاني

مرتضى كشميري

 

محمد جواد الشهرستاني

مرتضى كشميري، زوج بنت السيستاني، اشترى فيلا في منطقة ) برونز بري بارك ( في لندن بمبلغ  3 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل  مبلغ 6 ملايين دولار.. عنوانه :  68 Brondesbury Park , London , NW6 وهي تقع مقابل فيلا عبد المجيد الخوئي

أما محمد جواد شهرستاني، الصهر الثاني للسيستاني، ووكيل أعماله الثاني،  إشترى في نفس الشارع فيلا رقم ( 75 )، بمبلغ 2 مليون إسترليني فقط. أي حوالي 4 مليون دولار.

أما بنت السيستاني، زوجة كشميري، فقد دخلت هي في الإستثمار العقاري أيضاً،  فاشترت شقة فخمة في منطقة ليست بعيدة عن سكنها المذكور. عنوانه :  Sara Court, Abbey Road , St. John's Wood, London NW8 

المبلغ المدفوع : 850,000 جنيه إسترليني، حوالي مليون وسبعمائة ألف دولار.

وقامت بشراء شقة لإبنتها، حفيدة السيد السيستاني،  تحت شقتها المذكورة مباشرةً، وبمبلغ 400,000 إسترليني / 800,000 دولار أمريكي

عدد مرات القراءة:
9654
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :