آخر تحديث للموقع :

السبت 10 رمضان 1444هـ الموافق:1 أبريل 2023م 12:04:16 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الفن والماسونية - د. سامي عطا حسن ..
الكاتب : د. سامي عطا حسن ..

الفن والماسونية


لم تكتف الماسونية اليهودية بمهاجمة الدين ورموزه من خلال نشرات وأدبيات محافلهم كما بينا في مقالات سابقة، بل تسربت إلى مجال الفن، ومن تابع كثيراً من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي عرضت في العالم العربي منذ فترة طويلة يتأكد لديه –كما ثبت لدينا- بأن للماسونية اليهودية باع طويل في إنتاج وعرض كثير من قصص وحكايات الرذيلة والفسق باسم الفن في دور السينما والمسارح وغيرها من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، التي لو أحسن استغلالها كوسائل هامة من وسائل التثقيف والترويح لعادت بالفائدة المرجوة منها على الأمة.
ولم نكن نشك لحظة واحدة في أن السينما العربية وبعض من يمثلون بها قد تحولوا إلى طابور خامس، أو دمى تحركها خيوط أجنبية، لما تقدمه من عروض تنقل واقعاً مشوهاً وغير حقيقي عن واقعنا، بالإضافة إلى ابتعادها عن قضايا أمتنا وخوضها في أمور لا تهم الأمة في قليل أو كثير.
ولنضرب أمثلة لذلك من مصر الكنانة، لكونها أول بلد عربي أنشئت فيه دور السينما والمسارح ومعاهد الفن والتمثيل والإخراج، بل كان فنانوها بمثابة الأب الروحي لجميع الفنانين في العالم العربي، حيث أشرفوا على إنشاء وتأسيس معاهد التمثيل وتدريب الفنانين في معظم البلاد العربية.
وقد كشف لنا الكاتب والمخرج المغربي الأستاذ عبد الله المصباحي عن بعض الخيوط التي تحرك كثيراً من الفنانين، فقال في محاضرة له بالنادي السياحي في أبو ظبي -بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت تحت عنوان: السينما العربية والغزو الفكري الأجنبي –قال: "إن الصهيونية هي التي مولت أفلام إسماعيل ياسين وفريد الأطرش بل مولت السينما العربية المصرية قبل قيام الثورة المصرية عام 1952". وقال: "إن الأخوان اليهوديان: أندريه وبيير بن سيمون –وكانا يملكان شركة تدعى –فرانكوريكس فيلم- كان يمولان أفلام: أنور وجدي وإسماعيل ياسين، كما أن شركة –ريجنس فيلم- لصاحبتها اليهودية: مدام حايك، كانت تمول أعمال فريد الأطرش، وأفلام هؤلاء الفنانين الثلاثة كانت أكثر رواجاً في تلك الفترة، ثم قال: أن هذه الشركات لجأت بعد الثورة المصرية إلى أسلوب الفيلم الهندي الذي يدخل الإنسان ليراه بأحلام في الظلام، وينام ليحلم بالقصور الفتيات الجميلات.
ثم خرجت هذه الشركات من مصر لتتابع رسالتها في محاربة الفكر العربي انطلاقاً من هوليود إلى آخر بلدان العالم الثالث.
ثم ختم حديثه عن (عمر الشريف) وذكر بأن سبب انطلاقته للعالمية ترجع إلى أنه من أصل يهودي إذ أن اسمه الحقيقي: ميشيل شلهوب –فتبناه المخرج اليهودي –ديفيد لين- الذي أخرج فيلم لورنس ، إلى آخر ما ذكر في محاضرته التي أوردت صحيفة الرأي العام الكويتية ملخصاً لها".
وكان اليهودي –جوزيف موصبري- أول من أسس شركة للسينما في مصر، وذلك في عام 1915 سماها –جوزي فيلم- أقامت وأدارت دور السينما التالية:
في القاهرة: سينما كليبر، ماجستيك، متروبول، الأهلي، البسفور.
وفي الإسكندرية: سينما إيزيس، محمد علي، الامباسادور.
وفي السويس: سينما شانتكلير.
وفي بورسعيد: سينما باتيه.
ومنذ عام 1929 بدأت –جوزي فيلم- تحتكر الأفلام الخام وبيعها، وكذلك طبع الترجمة على الأفلام الأجنبية التي كانت تستوردها، ثم توسعت الشركة بعد ذلك وأقامت أستوديو للإنتاج السينمائي.
كما عمل –ألكسندر ابتكمان- وهو يهودي روسي هاجر إلى مصر عام 1924 –موزعاً لأفلام شركتي (فستي) و(ي.ف.أ) وفي نفس الوقت أسس مكتباً في مصر وفلسطين وسوريا لاستغلال الأفلام الألمانية، ثم توقف عن استغلال هذه الأفلام وتوزيعها في عام 1933 بعد وصول هتلر إلى الحكم في ألمانيا، وبدأ يعمل في توزيع الأفلام الفرنسية والإنجليزية والأمريكية.
وحين عاد ابنه –إيلي- إلى مصر بعد أن أرسله لدراسة الإنتاج السينمائي في استوديوهات –بيلانكور- عمل في إنتاج أفلام مصرية ناطقة باللغة العربية مثل: (ابن الشعب، واليد السوداء، وسر الدكتور إبراهيم، وإله الغابة). وهذا الفيلم الأخير طبعت له نسخة عبرية في استوديوهات ابتكمان.
هذا بالنسبة للشركات الفنية، أما الممثلات فمعظمهن يهوديات، فمثلاً الفنانة –أم كلثوم- بدأت حياتها الفنية بالتمثيل، فكانت بطلة لعدة أفلام منها: (فاطمة، وعايدة، وسلامة) وكانت منتج هذه الأفلام ومخرجها هو اليهودي: توجو دزراجي.
كما أن أم كلثوم –تزوجت من اليهودي –داود حسني- واسمه الحقيقي (دافيد حاييم ليفي) ولم يعرف أحد أنه يهودي قبل توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، كما أن اللقب الذي لُقبت به (أم كلثوم) وهو: (كوكب الشرق) يطلق أيضاً على (هيكل سليمان)!!، أيضاً نجمة الشاشة المعروفة –راقية إبراهيم- واسمها الحقيقي –راشيل إبراهيم ليفي- والتي لعبت دور البطولة في الكثير من الأفلام في الأربعينات والخمسينات أما أشهر نجوم السينما المصرية وعلى رأسهم عبد الوهاب ويحيى شاهين ونجيب الريحاني مثل فيلم: سلامة بخير، ورصاصة في القلب، ويُعد فيلم –يحيا الحب- مع عبد الوهاب من أشهر أفلامها، وقد تركت الفن وتعمل الآن موظفة في مبنى الأمم المتحدة.
كما عرفت الشاشة الفضية الفنانة (نجمة إبراهيم) واسمها الحقيقي (سرينا إبراهيم يوسف) وكانت تقوم بتمثيل أدوار المرأة الشريرة بملامحها الصارمة ونظراتها التي تثير الرعب وكانت بطلبة لفيلم (ريا وسكينة) (اليتيمان).
كما برزت في الأربعينات في أدوار الإغراء: كاميليا، إحدى محظيات الملك السابق فاروق، والتي راحت ضحية حادث سقوط الطائرة.
كما برزت المغنية والممثلة اليهودية  (ليلى مراد) وقامت بالتمثيل في العديد من الأفلام الغنائية مع كبار الفنانين أمثال عبد الوهاب والريحاني وأنور وجدي ويوسف وهبي وغيرهم.
وعلى خشبة المسرح المصري برز العديد من المحتلين اليهود وعلى رأسهم نجمة المسرح والسينما (نجوى سالم) واسمها الحقيقي (نينات سالم)، وقد لمعت في فرقة نجيب الريحاني وقامت بالتمثيل في مسرحة (إلا.. خمسة) و(لو كنت حليوى) وغيرها، وامتد نشاطها إلى العديد من الفرق المسرحية.
كما شاركت اليهودية (إميلي ديان) في فرقة سلامة حجازي، واليهوديتان (استرسطاح) و(فيكتوريا كوهين) في فرقة يوسف وهبي المسرحية.
ونكتفي بما أوردناه لأبرز اليهود واليهوديات الذين كانوا يمثلون العمود الفقري للمسرح والسينما في مصر، والذين ساهموا بصورة مباشرة في تشجيع أبناء المجتمع على التفلت من القيود الاجتماعية والدينية والأخلاقية من خلال الأفلام والتمثيليات التي قاموا بتمثيلها والتي لا تمت للواقع والحقيقة بصلة، بل لا تدعو إلا إلى أدب الشهوة وفلسفة السيقان العارية، ليصبح المجتمع مسرحاً للثورات الشهوانية العارمة والتي وضع خططها المحبوكة تلك الأفلام الداعرة التي ليس لها ما يميزها على غيرها إلا خصومتها الشديدة للإسلام وحقدها العارم عليه وعلى تعاليمه وتجردها لمحاربة الرجولة بإنتاج القصص الجنسية المنحطة التي تدرب المراهقين وتأخذ بأيديهم إلى الانحراف والسقوط من أقرب الطرق.
أما الممثلون البارزون من غير اليهود فقد كان معظمهم من الماسونيين، أي من المتهودين فكرياً، وقد نشرت مجلة الكواكب المصرية في عددها رقم (98) الصادرة عام 1953 عدة صور  لبعض الفنانين وهم يلبسون الأوسمة والشارات الماسونية، كُتب تحت الصورة الأولى: الأساتذة فؤاد شفيق وحلمي رفلة ومحسن سرحان ويعقوب الأطرش يُثبتون الأوسمة على صور الأستاذ عبد العزيز حمدي!!
وكُتب تحت الصورة الثانية: الرئيس السابق (للحفل) الأستاذ عبد العزيز حمدي والرئيس الحالي يوسف وهبي في داخل الهيكل، (أي المحفل) وقد جلس يوسف وهبي على عرش الملك سليمان (أي كرسي الأستاذ الأعظم)، وعلقت مجلة الكواكب بقولها: اجتمع في الأسبوع الماضي محفل الفنان المصري بمناسبة انتخاب الأستاذ يوسف وهبي رئيساً له، وتثبيته، وقد قام بتثبيته وفد المحفل الأكبر (المحفل الوطني المصري) وعلى رأسه الأخ صاحب الاحترام الكلي الأستاذ الأعظم للمحفل الوطني لمصر والأقطار العربية (مهدي رفيع مشتكي).
وكُتب تحت الصورة الثالثة: مُحسن سرحان –مُقنعاً- في طريقه لفرقة التفكير (وهي الغرفة التي يُكرس فيها العضو الجديد) وبجواره يوسف وهبي وعيسى أحمد.
وعلقت المجلة على الصورة بقولها: وقد قام المحفل أيضاً بتكريس الأستاذ محسن سرحان وأجري معه الطقوس الماسونية، ثم أضافت قائلة: ويشمل المحفل عدداً كبيراً من الفنانين المصريين نذكر منهم: حضرات: يوسف وهبي، حسين رياض، محمود المليجي، حلمة رفلة، عبد العزيز حمدي، ولا يُقبل في المحفل سيدات لأن النظام الماسوني تأسس من البنائين وليس من البناءات، ويحرص المحفل في اجتماعاته بأن لا يدخل أي شخص غريب أثناء اجتماعاتهم.
وكتب تحت الصورة الرابعة: الأستاذ محمود المليجي على كرسي المنبه الثاني، في أثناء اتخاذ الإجراءات القانونية المحفلية.
كما نشرت مجلة الهلال المصري (عدد يونيو سنة 1967) مقالاً للدكتور الشيخ أحمد الشرباصي تحت عنوان: (الماسونية مؤامرة أخرى على الإسلام) أورد منه صوراً لبعض الفنانين المصريين وهم بالملابس والشارات الماسونية، وكتب تحت الصورة الأولى: إحدى احتفالات المحفل الماسوني بتكريس أحمد علام وزكي طليمات وكمال الشناوي والاحتفال بانضمامهم إلى عضوية المحفل الفني.
وكتب تحت الصورة الثانية: (صورة المحفل الماسوني ويرى فيها الفنانون: حسين رياض، وأحمد كامل، مرسي وسراج منير وأنور وجدي).
وكتب تحت الصورة الثالثة: (صورة نادرة للفنان المرحوم حسين رياض عام 1953!! وقد جلس على كرسي المنبه الأول وبجواره عيسى أحمد المرشد الثاني للمحفل الماسوني بمصر).
ونكتفي بهذه الأسماء، إذ هناك كثير غيرها وقعت في شباك الماسونية الخبيثة بسطنا لها القول في مجال آخر.
وقد انعكس وجود هؤلاء الفنانين من اليهود والماسونيين على القضية الفلسطينية في السينما المصرية خصوصاً والعربية على وجه العموم، وإنما خصصنا السينما المصرية بالحديث لأنها –كما أسلفنا- بمثابة الأب الروحي للسينما العربية. فقبل مسرحية الحرب العربية اليهودية وإعلان قيام إسرائيل في (15 مايو سنة 1948) لم يكن لفلسطين أي ذكر على الشاشة المصرية، بل ظلت في هذه الفترة بعيدة عن التعرض لهذه القضية من قريب أو بعيد، اللهم إلا في شخصية (الشامي) الشهيرة التي كانت تظهر بكل فيلم مصري تقريباً كنوع من التسلية والكوميديا، والتي برع فيها الممثل (بشارة واكيم)، والسبب في ذلك ما ذكرناه في السطور القليلة السابقة لكون معظم أقطاب السينما المصرية من الممثلين والمخرجين إما يهودي وإما ماسوني، بالإضافة إلى خضوع السينما المصرية بالكامل لسيطرة التجار اليهود الذين وجهوا السينما المصرية كيفما شاءوا.
وبعد إعلان قيام إسرائيل في قلب العالم العربي والإسلامي، وهزيمة الجيوش العربية في حربهم الأولى، وعودة هذه الجيوش تجر أذيال الخيبة والهزيمة ومنها الجيش المصري، كان لكل ذلك أكبر الأثر في نفوس الجماهير، فاستغلت –عزيزة أمير- هذا الموقف الملتهب، أو أوحي إليها، فقامت بإنتاج أول فيلم عن فلسطين عرض في أول نوفمبر سنة 1948 وكان تحت عنوان (فتاة من فلسطين)، وهو مأخوذ عن فكرة كتبتها المنتجة، وكتب لها الحوار –يوسف جوهر- وقام بالتمثيل فيه كل من: سعاد محمد، ومحمود ذو الفقار، وحسن فايق، وزينب صوفي، وصلاح نظمي، وقام بتصويره: وحيد فريد، وأخرجه: محمود ذو الفقار.
ويحكي الفيلم قصة فتاة (سعاد محمد) هاجرت من فلسطين بعد قيام دولة اليهود فيها أقامت عند أسرة مصرية في القاهرة، ويقع ابن هذه الأسرة (محمد ذو الفقار) في حب الفتاة الفلسطينية المهاجرة، ويهمل خطيبته التي تتهم الفتاة الفلسطينية بسرقة حبيبها!! فتحزن وتهرب من المنزل، وفي النهاية يتمكن الشاب من العثور عليها والزواج منها، وهكذا خرج أول فيلم عن فلسطين يحوي عدة ملاحظات أساسية، بعضها يتعلق بالجوانب الفنية، والأخرى بالجانب النفسي لتلك المرحلة.
أما من الناحية الفنية: فقد جاء موضوع الفيلم موضوعاً (ميلودرامياً) وهو الموضوع الذي كانت تدور حوله مجموعة كبيرة من أفلام ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو موضوع المرأتين اللتين تتنافسان على حب رجل واحد، ولكن في هذه المرة كانت إحدى المرأتين فلسطينية، فظهر الفيلم وكأنه تأكيد للمناسبة، بل يمكن اعتباره أول أفلام المناسبات الهامة والتي ظلت السينما المصرية تعمل بها حتى اليوم مع كل مناسبة أو كارثة أو حرب.
وهذا الفيلم بالرغم من سذاجته وتفاهته وبُعده عن أي إحساس حقيقي بما يجري، كالتساؤل لماذا هاجرت الفتاة؟! أو ما موقفها من الهجرة ومن موطنها وهي في المهجر؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي يمكن أن تثار، بل عكس الفيلم جانباً نفسياً غير مباشر وهو يتعلق بتزوّج الفتاة الفلسطينية المهاجرة من بطل الفيلم، وهو وإن أخذناه على هذا الأساس فإنه يبين النظرة العاطفية الساذجة لسيكولوجية السينمائيين المصريين، أو من يوجهونهم لهذه القضية المصيرية، وتتمثل هذه النظرة بأن يتزوج المصريون من الفلسطينيات وينتهي الأمر، وتنتهي المشكلة.
ومرت هذه الفترة بكاملها حتى عام 1952 إلا من هذا الفيلم اليتيم، وحتى منذ قيام الثورة المصرية عام 1952 إلى (18 يناير عام 1957) بقيت هذه الفترة خلوة من أي اهتمام بالقضية الفلسطينية في السينما المصرية، اللهم إلا من فيلم –أرض السلام- الذي أنتجته (شركة الفيلم العربي) وأخرجه كما الشيخ عن سيناريو لعلي الزرقاني، وصوره محمود نصر وقام بالتمثيل فيه كل من: فاتن حمامة، عمر الشريف، عبد السلام النابلسي، فايدة كامل، عبد الوارث عسر، توفيق الدقن.
وفي فيلم –أرض السلام- يشترك أحمد (عمر الشريف اليهودي ؟) في فرقة فدائية، وأثناء إحدى العمليات داخل الأرض المحتلة، يتعرف على سلمى (فاتن حمامة) التي تساعده في تنفيذ العملية وبعد صعوبات عديدة!! تنجح العملية الفدائية، وفي النهاية يتزوج أحمد بسلمى، بعد العودة إلى مصر، وتتكرر نفس المأساة، ولكن هذه المرة بعد قيام الثورة المصرية بخمس سنوات ونصف، فبدلاً من (ميلودراما) الحب والزواج فقط، يتغير الحال إلى (ميلودراما) المغامرة والشجاعة التي تنتهي أيضاً بالحب والزواج، دون تحليل لطبيعة العمل الفدائي وبيان أسبابه وأغراضه وأهدافه، خالياً من أية محاولة لتحليل أبعاد الصراع.
وكما كان فيلم –فتاة من فلسطين- قبل الثورة المصرية، استغلالاً للموقف الملتهب عام 1948 كان فيلم –أرض السلام- استغلالاً للموقف الملتهب بعد حرب السويس عام 1956. ونحن لا نريد التاريخ للسينما المصرية والعربية في هذه العجالة، إنما أردنا إلقاء الأضواء فقط على هذا الجهاز الإعلامي الخطير بفنانيه ومخرجيه الذي أحسن اليهود استغلاله، وفشلنا في الحفاظ على حياده على الأقل بل تركناه يسقط في شباك الماسونيين واليهود ليخربوا عقائد وعادات وتقاليد أمتنا من خلال الصور والمشاهد التي يقومون بعرضها في أفلامهم ومسلسلاتهم امتثالاً لأوامر سادتهم، وما نشاهده في تلك الأفلام والمسلسلات والتمثيليات من أدب (لا أنام) وثقافة (الوسادة الخالية) لخير دليل على صدق ما نقول.
بقلم:د. سامي عطا

عدد مرات القراءة:
173
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :