صحابي جليل من بدر ساهم في قتل عثمان رضي الله عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبهة يعلكها أعداء العلم والعلماء ومعهم الرافضة وغيرهم، زلة من زلات أحد المشائخ الأفاضل استغلها أعداؤه للطعن فيه واستدل بها الرافضة على أن صحابيا من أهل بدر -عمرو بن الحمق رضي الله عنه- شارك في قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومازال الرافضة إلى يوم الناس هذا يعلكون هذه الشبهة ويطبلون لها في منتدياتهم وكأنهم عثروا على كنز.
فأقول: الحمد لله وبه نستعين
أولا: حين قال الشيخ ما قاله في الدرس حول مقتل عثمان رضي الله عنه ظن أنه يوجد اثنان باسم عمرو بن الحمق أولهما صحابي جليل من أهل بدر وثانيهما تابعي هو من شارك في قتل عثمان بن عفان، فلا حجة لأحد أن يقول إن الشيخ حفظه الله طعن في الصحابي الجليل.
ثانيا: الشيخ حفظه نببه من أهل العلم لخطئه فبحث في المسألة وتنبه إلى خطئه وأعلن عنه في أكثر من مناسبة والفيديو موجود على النت ولكن للأسف ليس منتشرا بما يكفي مثلما انتشرت المادة الصوتية التي يطبل لها المبتدعة .
أخانا الكريم ..لقد قلت وبالنص..
أولا: حين قال الشيخ ما قاله في الدرس حول مقتل عثمان رضي الله عنه ظن أنه يوجد اثنان باسم عمرو بن الحمق أولهما صحابي جليل من أهل بدر وثانيهما تابعي هو من شارك في قتل عثمان بن عفان، فلا حجة لأحد أن يقول إن الشيخ حفظه الله طعن في الصحابي الجليل.
وهذا الكلام غير صحيح وإن ذكره الشيخ - وكلنا نخطئ- وعمرو بن الحمق صحابي جليل أسلم بعد الفتح ودعا له النبي أن يطول عمره - وقد طال- وهو الذي قام بقتل عثمان وإليك المصادر وقد نقلتها بالنص..
قال ابن كثير :وروى ابن عساكر عن ابن عون أن كنانة بن بشر ضرب جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبيه وضربه سودان بن حمران المرادي بعد ما خر لجنبه فقتله وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال أما ثلاث منهن فلله وست لما كان في صدري عليه (البداية والنهاية لابن كثير 7/187)
وقال أيضاً ..وفيها كانت وفاة عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعى أسلم قبل الفتح وهاجر وقيل إنه إنما أسلم عام حجة الوداع وورد فى حديث أن رسول الله دعا له أن يمتعه الله بشبابه فبقى ثمانين سنة لا يرى فى لحيته شعرة بيضاء ومع هذا كان أحد الأربعة الذين دخلوا على عثمان ثم صار بعد ذلك من شيعة على فشهد معه الجمل وصفين وكان من جملة من أعان حجر بن عدى فتطلبه زياد فهرب إلى الموصل فبعث معاوية إلى نائبها فوجدوه قد اختفى فى غار فنهشته حية فمات فقطع رأسه فبعث به إلى معاوية فطيف به فى الشام وغيرها فكان أول رأس طيف به ثم بعث معاوية برأسه إلى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت فى سجنه فألقى فى حجرها فوضعت كفها على جبينه ولثمت فمه وقالت غيبتموه عنى طويلا ثم أهديتموه إلى قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية (البداية والنهاية لابن كثير 8/48)
وقال صاحب الكامل في التاريخ: وأما عمرو بن الحمق فوثب علي صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات قال فأما ثلاث منها فإني طعنتهن إياه لله تعالي وأما ست فلما كان في صدري عليه وأرادوا قطع رأسه فوقعت نائلة عليه وأم البنين فصحن وضربن الوجوه فقال ابن عديس اتركوه وأقبل عمير بن ضابيء فوثب عليه فكسر ضلعا من أضلاعه وقال سجنت أبي حتى مات في السجن (الكامل في التاريخ 3/68)
وقال ابن خلدون في تاريخه: ويقال إن الذي تولى قتله كنانة بن بشر التجيبي وطعنه عمرو بن الحمق طعنات وجاء عمير بن ضابىء وكان أبوه مات في سجنه فوثب عليه حتى كسر ضلعا من أضلاعه وكان قتله لثمان عشرة خلت من ذي الحجة وبقي في بيته ثلاثة أيام (تاريخ ابن خلدون 2/601)
وقال الطبري : وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات قال عمرو فأما ثلاث منهن فإني طعنتهن إياه لله وأما ست فإني طعنتهن إياه لما كان في صدري عليه (تاريخ الطبري 2/677)
وقال الذهبي :وقال أبو إسحاق عن هنيدة الخزاعي قال أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق ،وقال عمار الدهني أول رأس نقل رأس ابن الحمق وذلك لأنه لدغ فمات فخشيت الرسل أن تتهم به فحزوا رأسه وحملوه (تاريخ الاسلام 4/87)