آخر تحديث للموقع :

الأحد 11 رمضان 1444هـ الموافق:2 أبريل 2023م 12:04:34 بتوقيت مكة

جديد الموقع

أحاديث يستنكرها الشيعة على أبي هريرة رضي الله عنه وهي مروية في كتبهم وعن الأئمة رحمهم الله ..

مع عبدالحسين شرف الدين الموسوي وإفتراءاته على أبي هريرة رضي الله عنه

عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي. ولد عام 1290 هـ وتوفاه الله عام - 1377 هـ.

من أكابر علماء الشيعة الإمامية الإثني عشرية. قال فيه عالم الشيعة الأميني :كان السيّد شرف الدين الموسوي من النوادر في عالم التشيّع ، لقد كان مُصلحاً كبيراً ، وشخصية إسلامية رفيعة المستوى ، وموضعاً لاهتمام الأمّة الإسلامية جمعاء ، إنّ تضحياته في سبيل إعلاء كلمة الإسلام ، وتوحيد صفوف المسلمين ، والدعوة إلى الوحدة ، لا يُمكن أن تُنسى.
من مؤلفاته :
كتاب "المراجعات" وهو أشهر كتبه ولا يكاد يخلو بيت شيعي منه. وهو عبارة عن مراسلات مختلقة ومكذوبة بينه وبين شيخ الأزهر في زمانه سليم البشري، أذعن في نهايته لشرف الدين بما حجه به. والطريف أن كتاب المراجعات ألفه شرف الدين بعد ربع قرن من وفاة البشري رحمه الله ولم يورد فيه أي صورة من تلك المراسلات التي كانت بينه وبين سليم البشري ليقنع القارئ بصحتها.

بل واعترف في مقدمة كتابه أن كل ما جاء فيه إنما هو من تأليفة وخط يده.


ومن مؤلفاته أيضاً كتاب "أبو هريرة". وهذا الكتاب هو موضوع حلقتنا هذه. وفي هذا الكتاب الذي حشاه بالكثير من الأكاذيب والنقول التي لا تصح، إستنكر شرف الدين الموسوي بعض روايات أبي هريرة رضي الله عنه وأستهزء بها رغم أنها مروية عن ائمة آل البيت رحمهم الله.
 وقد يستغرب المرء ويتسائل: هل خفى عليه وهو من هو من علماء الشيعة أن هذه الروايات جاءت أيضاً من طرق الإمامية وعن أئمة آل البيت رحمهم الله؟. ولكن من عرف الشيعة حق المعرفة لا يستنكر وسائلهم هذه التي يسعون من خلالها تشكيك العوام في دينهم، تماماً كما فعل أو بالأحرى كذّب في كتابه المراجعات.


تحت عنوان " نوم النبي عن صلاة الصبح" 

قال : أخرج الشيخان بالاسناد إلى أبي هريرة واللفظ لمسلم قال : عرسنا مع نبي الله فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس ، فقال النبي صلى الله عليه وآله ليأخذ كل رجل منكم برأس راحلته فان هذا منزل حضره الشيطان ، قال أبو هريرة : ففعلنا ثم دعا بالماء فتوضأ ثم سجد سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى صلاة الغداة.
 
قال : وهذا الحديث يبرأ منه هدى رسول الله صلى الله عليه وآله.  وأن النبي صلى الله عليه وآله كان يومئذ في جيش مؤلف من الف وستمائة رجل فيهم فارس ، فالعادة تأتي أن يناموا بأجمعهم فلا ينتبه أحد منهم أصلا وعلى فرض عدم انتباههم من أنفسهم فلا بد بحكم العادة المألوفة ان ينتبهوا بصهيل مائتي فرس وضربها الأرض بحوافرها في طلب علفها عند حضور وقته من الصبح فما هذا السبات العميق الشامل لجميع من كان ثمة من انسان وحيوان ؟ ولعل هذا من خواري أبي هريرة !. 

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "سهو النبي عن ركعتين " 

قال : أخرج الشيخان فيما جاء في السهو من صحيحيهما عن أبي هريرة قال صلى النبي إحدى صلاتي العشي وأكثر ظني العصر ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر فهابا ان يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا : أقصرت الصلاة ؟ ورجل يدعوه النبي ذو اليدين فقال : أنسيت أم قصرت ؟ فقال : لم انس ولم تقصر ! قال : بلى نسيت ! فصل ركعتين ! ثم سلم ثم كبر ! فسجد.
 
قال : وأنت ترى ما فيه من الوجوه الحاكمة بامتناعه. أحدها : ان مثل هذا السهو الفاحش لا يكون ممن فرغ للصلاة شيئا من قلبه ، أو أقبل عليها بشئ من لبه ، وانما يكون من الساهين عن صلاتهم ، اللاهين عن مناجاتهم ، وحاشا أنبياء الله من أحوال الغافلين ، وتقدسوا عن أقوال الجاهلين ، فان أنبياء الله عز وجل ولا سيما سيدهم وخاتمهم أفضل مما يظنون على أنه لم يبلغنا مثل هذا السهو عن أحد ولا أظن وقوعه الا ممن يمثل حال القائل :أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها * اثنتين صليت الضحى أم ثمانيا ؟
وأما سيد النبيين. وتقلبه في الساجدين ، ان مثل هذا السهو لو صدر مني لاستولى على الحياء واخذني الخجل واستخف المؤمنون بي وبعبادتي ومثل هذا لا يجوز على أنبياء الله ابدا.

الرواية من طرق الإمامية



تحت عنوان " كان النبي يؤذي ويجلد ويسب ويلعن من لا يستحق " 

قال : أخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعا : اللهم انما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر واني قد اتخذت عندك عهدا لم تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو لعنته ، أو جلدته ، فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك.
 
ثم علق قائلاً : وفيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسائر الأنبياء لا يجوز عليهم أن يؤذوا أو يجلدوا أو يسبوا أو يلعنوا من لا يستحق ، سواء أكان ذلك في حال الرضا أم في حال الغضب ، بل لا يمكن ان يغضبوا بغير حق ، وتعالى الله عن ارسال رسل يستفزهم الغضب إلى جلد من لا يستحق أو لعنه أو سبه أو أذيته. وتنزهت أنبياء الله عن كل قول أو فعل ينافي عصمتهم ، وتقدسوا عن كل ما لا يليق بالحكماء. وقد علم البر والفاجر والمؤمن والكافر ان ايذاء من لا يستحق من المؤمنين أو جلدهم أو سبهم أو لعنهم على الغضب ظلم قبيح وفسق صريح ، يربأ عنه عدول المؤمنين ، فكيف يجوز على سيد النبيين ، وخاتم المرسلين؟
 
انما وضع هذا الحديث على عهد معاوية تزلفا إليه ، وتقربا إلى آل أبي العاص ، وسائر بني أمية وتداركا لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله : من لعن جماعة من منافقيهم وفراعنتهم إذ كانوا يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا فسجل عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله بلعنه إياهم في كثير من مواقفه المشهودة خزيا مؤبدا ، ليعلم الناس أنهم ليسوا من الله ورسوله في شئ ، فيأمن على الدين من نفاقهم ، وعلى الأمة من عبثهم ، وما كان ذلك منه إلا نصحا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين من بعده ولعامتهم


الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "عروض الشيطان لرسول الله وهو في الصلاة" 

قال : أخرج الشيخان بالاسناد إلى أبي هريرة قال : صلى رسول الله صلاة فقال صلى الله عليه وآله : ان الشيطان عرض لي فشد علي يقطع الصلاة على فأمكنني الله منه فذعته - أي فخنقته - ولقد هممت ان أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان عليه السلام : ربي هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي الحديث.
 
ثم علق قائلاً: وفيه ان أنبياء الله وخيرته من خلقه صلوات الله وسلامه عليهم يجب أن يكونوا في نجوة من هذا وفي منتزح عنه فإنه ينافي عصمتهم ، ويضع من قدرهم ، ومعاذ الله يشدد الشيطان عليهم ، أو يعرض لهم ، أو تسول له نفسه الطمع فيهم ، وقد قال الله عز وجل له " ان عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ".فليسمح لي الشيخان وغيرهما ممن يعتبرون حديث أبي هريرة لأسألهم هل الشيطان جسم يشد وثاقه ويربط بالسارية حتى يصبح وتراه الناس بأعينها أسيرا مكبلا ؟ ما أظن أن أحدا يقول بأن الشيطان ذو جسم كثيف يقع عليه ذلك. .   ولعل الذي جرأ أبا هريرة على هذا الحديث قصور مداركه عن معاني.


الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله عنه حديث " من أدركه الفجر جنبا فلا يصم". فذكر محقق الكتاب : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجل وأفضل وأكمل مما يظنون، وحاشاه أن يصبح جنباً ولاسيما في أيام الصوم، والأنبياء لا يجوز عليهم الاحتلام لأنه من تلاعب الشيطان وهم منزهون عنه.


الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "بقرة وذئب يتكلمان بلسان عربي مبين" 

قال : أخرج الشيخان عن أبي هريرة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الصبح ثم اقبل على الناس ، فقال بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت انا لم نخلق لهذا انما خلقنا للحرث ! فقال الناس : سبحان الله بقرة تكلم ! الحديث.
علق شرف الدين قائلاُ: ان أبا هريرة نزوع إلى الغرائب تواق إلى العجائب قد استخفته إلى خوارق العادات نزية من الشوق والهيام فتراه طروبا إلى التحدث بما هو فوق النواميس الطبيعية ، كفرار الحجر بثياب موسى ، وكضرب موسى ملك الموت حتى فقأ عينه ، ونزول جراد الذهب على أيوب ، وأمثال ذلك من المستحيلات عادة. وها هو الآن يحدث بأن بقرة وذئبا يتكلمان بلسان عربي مبين فيفصحان عن عقل وعلم وحكمة ، الامر الذي لم يقع أصلا ، ولا هو واقع قطعا ، ولن يقع ابدا.


الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله عنه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله قال : دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض. ثم علق قائلاُ : أما المرأة ذات الهرة فان كانت مؤمنة كانت كما قالت عائشة. أكرم على الله من يعذبها في النار بهرة ، وان كانت كافرة فإنما تعذب بكفرها.


الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله عنه " لا عدوى ولا صفر ولا هامة قال فقال اعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها ؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فمن اعدى الأول ؟.
قال شرف الدين : هذا شأن من لا تتساير خيلاه وكفى بهذا بلاغا للناس ولينذروا به - وليذكر أولوا الألباب.


الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "خيالية خامسة ترمي إلى حسن عواقب الرحمة" 

قال : أخرج البخاري عن أبي هريرة يرفعه قال : غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث ( قال ) وكاد يقتله العطش فنزعت خفها وأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فشرب فغفر لها بذلك. وأخرج البخاري عن أبي هريرة يرفعه قال : بينما رجل يمشي في طريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ! قال فنزل الرجل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب فشكر الله له وغفر له بذلك – الحديث.
ثم علق قائلاً : وقد تعلم أن هذا الحديث والذي قبله إنما هما من مخيلة أبي هريرة يمثل بينما حسن عواقب العطف والحنان ويحض بهما على البر والاحسان.

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "خلق الله آدم على صورته" 

قال : أخرج الشيخان البخاري ومسلم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : خلق الله آدم على صورته طوله. ثم علق قائلاً : وهذا مما لا يجوز على رسول الله صلى الله عليه وآله ولا على غيره من الأنبياء ولا على أوصيائهم عليهم السلام. ولعل أبا هريرة انما اخذه عن اليهود بواسطة صديقه كعب الأحبار أو غيره.

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان " طواف سليمان بمائة امرأة في ليلة" 

قال : أخرج الشيخان بالاسناد إلى أبي هريرة مرفوعا قال : قال سليمان ابن داود لأطوفن الليلة بمائة امرأة ! تلد كل امرأة غلاما ! يقاتل في سبيل الله ! فقال له الملك : قل إن شاء الله فلم يقل ! فأطاف بهن ! فلم تلد منهن إلا امرأة نصف انسان ! ( قال أبو هريرة ) : قال النبي صلى الله عليه وآله لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان أرجى لحاجته.
 
ثم علق قائلاً : في هذا أيضا نظر من وجوه : -
 أحدهما ) : ان القوة البشرية لتضعف عن الطواف بهن في ليلة واحدة مهما كان الانسان قويا ، فما ذكره أبو هريرة من طواف سليمان عليه السلام بهن مخالف لنواميس الطبيعة لا يمكن عادة وقوعه ابدا.
( ثانيهما ) : انه لا يجوز على نبي الله تعالى سليمان عليه السلام أن يترك التعليق على المشيئة ، ولا سيما بعد تنبيه الملك إياه إلى ذلك. وما يمنعه من قول إن شاء الله ؟ وهو من الدعاة إلى الله والأدلاء عليه ، وانما يتركها الغافلون عن الله عز وجل ، الجاهلون بأن الأمور كلها بيده. فما شاء منها كان وما لم يشأ لم يكن ، وحاشا أنبياء الله عن غفلة الجاهلين إنهم عليهم السلام لفوق ما يظن المخرفون.

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "لطم موسى عين ملك الموت " 

قال : أخرج الشيخان في صحيحيهما بالاسناد إلى أبي هريرة قال : جاء ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فقال له : أجب ربك. قال فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها : قال : فرجع الملك إلى الله تعالى فقال : أنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت ففقأ عيني. قال فرد الله إليه عينه وقال ارجع إلى عبدي فقل : الحياة تريد فان كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور : فما توارت بيدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة الحديث.
 
ثم علق قائلاً : وأنت ترى ما فيه مما لا يجوز على الله تعالى ، ولا على أنبيائه. ولا على ملائكته ، أيليق بالحق تبارك وتعالى ان يصطفي من عباده من يبطش على الغضب بطش الجبارين ؟. ويوقع بأسه حتى في ملائكة الله المقربين ويعمل عمل المتمردين ؟ : ويكره الموت كراهة الجاهلين ؟ : وكيف يجوز ذلك على موسى ؟ وقد اختاره الله لرسالته ، وائتمنه على وحيه ، وآثره بمناجاته ، وجعله من سادة رسله ، وكيف يكره الموت هذا الكره مع شرف مقامه ؟ ورغبته في القرب من الله تعالى والفوز بلقائه ؟ وما ذنب ملك الموت عليه السلام ؟ وانما هو رسول الله إليه. وبما استحق الضرب والمثلة فيه بقلع عينه ؟ وما جاء إلا عن الله وما قال له : سوى أجب ربك أيجوز على أولي العزم من الرسل إهانة الكروبيين من الملائكة ؟ وضربهم حين يبلغونهم رسالات الله وأوامره عز وجل ؟. تعالى الله وتعالت أنبياؤه وملائكته عن ذلك علوا كبيرا.


الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان " فرار الحجر بثياب موسى وعدو موسى خلفه ونظر بني إسرائيل إليه مكشوفا" 

قال : أخرج الشيخان في صحيحيهما بالاسناد إلى أبي هريرة قال : كان بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض ، وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده ، فقالوا : والله ما يمنع ان يغتسل معنا إلا أنه آدر ( أي ذو فتق )قال فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه ! فجمح موسى بأثره يقول : ثوبي حجر ! ثوبي حجر ! حتى نظر بنو إسرائيل إلى سوأة موسى فقالوا : والله ما بموسى من بأس فقام الحجر بعد حتى نظر إليه فأخذ موسى ثوبه فطفق بالحجر ضربا ؟.
 
ثم علق قائلاً : وأنت ترى ما في هذا الحديث من المحال الممتنع عقلا فإنه لا يجوز تشهير كليم الله " ع " بابداء سوأته على رؤوس الاشهاد من قومه لان ذلك ينقصه ويسقط من مقامه ، ولا سيما إذا رأوه يشتد عاريا ينادي الحجر وهو لا يسمع ولا يبصر : ثوبي حجر ثوبي حجر ثم يقف عليه وهو عاري أمام الناس فيضربه والناس تنظر إليه مكشوف العورة كالمجنون ! وهذه الحركة لو صحت فإنما هي من فعل الله تعالى فكيف يغضب منها كليم الله فيعاقب الحجر عليها ؟ ! وما هو إلا مقسور على الحركة وأي أثر لعقوبة الحجر ؟. ثم إن هربه بثياب موسى عليه السلام لا يبيح له ابداء عورته ، وهتك نفسه بذلك وقد كان في امكانه أن يبقى في مكانه حتى يؤتي بثيابه أو بساتر غيرها كما يفعله كل ذي لب إذا ابتلى بمثل هذه القصة.
واني لأعجب من الشيخين يخرجان هذا الحديث والذي قبله في فضائل موسى وما أدري أي فضلية بضرب ملائكة الله المقربين وفق ء عيونهم عند أرادتهم تنفيذ أوامر الله عز وجل ؟ وأي منقبة بابداء العورة للناظرين وأي وزن لهذه السخافات ؟ ان كليم الله ونجيبه ونبيه لأكبر من هذا ، وحسبه ما صدع به الذكر الحكيم والفرقان العظيم ، من خصائصه الحسنى عليه السلام.

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "فزع الناس يوم القيامة إلى آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى رجاء شفاعتهم فإذا هم في أمرهم مبلسون" 

قال : أخرج الشيخان بالاسناد إلى أبي هريرة حديثا ( من أحاديثه الطويلة ) مرفوعا جاء فيه ما هذا نصه : يجمع الله الناس الأولين منهم والآخرين يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يتحملون ، فيقول الناس : ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟. فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم " ع " فيقولون له : أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ! ولن يغضب بعده مثله ! وانه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي ! ! اذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى نوح ( قال ) فيأتون نوحا عليه السلام فيقولون : يا نوح انك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ! وانه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ! نفسي نفسي نفسي ! ! اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم ( قال ) : فيأتون إبراهيم عليه السلام فيقولون : يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول لهم : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله : ولن يغضب بعده مثله ! واني قد كنت كذبت ثلاث كذبات ! نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى عليه السلام ( قال ) : فيأتون موسى فيقولون : يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك أترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، واني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى عليه السلام ( قال ) : فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى أنت رسول الله وكلمته التي ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد صبيا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ( قال ) : فيقول عيسى عليه السلام ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ! ولن يغضب بعده مثله ، - ولم يذكر ذنبا - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى محمد ، قال فيأتون محمدا صلى الله عليه وآله فيقولون : يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك من ذنبك ما تقدم وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فانطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله على من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال يا محمد ادخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب الحديث.
 
ثم علق قائلاً : فيه من التسور على مقام أولى العزم من أنبياء الله وأصفيائه ما تبرأ منه السنن وتتنزه عن خطله فان للسنن المقدسة ( سنن نبينا صلى الله عليه وآله ) في تعظيم الأنبياء غاية تملأ الصدور هيبة واجلالا وتعنوا لها الجباه بخوعا.
 
وقال : فحديث أبي هريرة هذا - بهرائه وهذره - أجنبي عن كلام رسول الله صلى الله عليه وآله مباين سننه كل المباينة. ومعاذ الله ان ينسب إلى أنبياء الله ما اشتمل عليه هذا الحديث الغث التفه.

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "مولودان يتكلمان بالمغيبات" 

قال : أخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعا من حديث قال فيه : وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلى فجاءته أمه فدعته فقال أجيبها أو أصلى ؟ فقالت أمه اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات " قال وكان جريج في صومعته " فتعرضت له امرأة فأبى فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما فقالت من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه فتوضأ ! وصلى ثم اتى الغلام فقال من أبوك يا غلام ؟ فقال " الغلام ان أبي لهو " الراعي.
 
قال شرف الدين : لم يكن جريج من الأنبياء ، وكذلك هذان الطفلان ، فلا يمكن أن تصدر على أيديهم خوارق العادات ، فان الخوارق انما تكون من النبيين في مقام تعجيز البشر اثباتا لنبوتهم كما هو مقرر في محله وكلام هذين المولودين واخبارهما بالمغيبات مما تأباه فطرة اله " التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "أبو طالب أبى الشهادتين" 

قال : قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمه أبي طالب : قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة ، قال : لولا أن تعيرني قريش يقولون إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينيك ، فأنزل الله تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ).
 
ثم علق قائلاً : إن هذا الحديث مما ارتجله المبطلون تزلفا لأعداء آل أبي طالب ، وعملت الدولة الأموية في نشر أعمالها ، وقد كفانا السلف الصالح من أعلامنا مؤنة الاهتمام بتزييفه وتلك مؤلفاتهم تثبت إيمانه بأدلة لا تجحد ، وحجج لا تكابر نحيل عليها من أراد الوقوف على الحقيقة من شأن عم رسول الله ومربيه وكافله وحاميه. 

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "مسرف كافر غفر له" 

قال : أخرج مسلم عن معمر قال : قال لي الزهري : ألا أحدثك بحديثين عجيبين ؟ ! اخبرني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال : أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال : إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذب به أحدا ففعلوا ذلك به فقال الله للأرض أدي ما اخذت فإذا هو قائم فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ فقال : مخافتك يا رب فغفر له بذلك.
 
ثم علق قائلاً : أسلوب هذا الحديث انما هو أسلوب حكاية خيالية ترمى إلى عدم اليأس من رحمة الله ولو مع الاسراف وإلى عدم الامن من عذاب الله ولو مع الايمان ، وهاتان الحقيقتان في غنى عن روايات أبي هريرة وخيالاته لثبوتهما بنص الذكر الحكيم والفرقان العظيم ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون * أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) فالسنن المقدسة تبرأ أبوار أساليبها من هذا الحديث وأسلوبه كما لا يخفى.

الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي قوله عن أبي هريرة رضي الله عنه : ومن سخافات هذا الرجل قوله : أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف فلما قام رسول الله صلى الله عليه وآله في مصلاه ذكر انه جنب الحديث.
 
ثم قال : نبرأ إلى الله منه وممن يجيزه على رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان في جميع أوقاته على طهور وكان الوضوء على الوضوء عنده نورا على نور وأنبياء الله كافة منزهون عن مضمونه معصومون عما هو دونه مما لا يليق بالصديقين وصالحي المؤمنين.

الرواية من طرق الإمامية


ومما إستنكره شرف الدين حديثه بأنه لن يدخل أحدا عمله الجنة " قال " قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا ؟.
قال : يضرب بهذا الحديث عرض الحائط لمخالفته كتاب الله عز وجل في كثير من آياته ، وحسبك منها : " ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ".

الرواية من طرق الإمامية


ومما إستنكره شرف الدين حديثه في أن إبراهيم عليه السلام قد اختتن بالقدوم بعد ثمانين سنة من عمره.
وقال محقق الكتاب متهكماً : ولعل هذا القدوم كان علي رأي أبي هريرة مما ورثه إبراهيم عن نوح وانه مما استعمله نوح في صنع فلكه.

الرواية من طرق الإمامية


 ومما إستنكره شرف الدين حديثه : إذ خلق الله آدم فمسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة أمثال الذر ثم جعل بين عيني كل انسان منهم وبيضا " أي بريقا " من نور ثم عرضهم على آدم فقال آدم من هؤلاء يا رب ؟ قال : ذريتك فرأى آدم رجلا منهم أعجبه وبيض ما بين عينيه فقال يا رب من هذا ؟ قال هذا ابنك داود ، قال آدم : كم جعلت له من العمر ؟ قال ستين سنة ، قال : يا رب زده من عمري أربعين سنة حتى يكون عمره مائة سنة ، فقال الله عز وجل اذن يكتب ويختم فلا يدل فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت لقبض روحه قال آدم : أو لم يبق من عمري أربعون سنة قال له ملك الموت أو لم تجعلها لابنك داود ؟ قال : فجحد فجحدت ذريته ! – الحديث.

الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله عنه حديثه عن "آدم وموسى مثلهما يتحاجان على كيفية تدل أنهما كانا من القدرية، وقد ظهر فيها آدم على موسى فحجه إلى كثير مما لا يليق بالأنبياء، ويجب تنزيههم عنه.

الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله أنه قال : إنما الطيرة في المرأة والدابة.

الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله عنه "بأن من اتبع جنازة فله قيراط من الأجر".

الرواية من طرق الإمامية



تحت عنوان "رؤية الله يوم القيامة بالعين الباصرة في صورة مختلفة" 

قال : أخرج الشيخان بالاسناد إلى أبي هريرة قال : قال أناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال : هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله ، قال ، فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك.
 
قال شرف الدين : وهذا حديث مهول ألفت إليه أرباب العقول فهل يجوز عندهم ان تكون لله صور مختلفة ينكرون بعضها ويعرفون البعض الآخر ؟ وهل يرون ان لله ساقا تكون آية له وعلامة عليه ؟ وبأي شئ كانت ساقه علامة دون غيرها من الأعضاء ؟ وهل تجوز عليه الحركة والانتقال فيأتيهم أولا وثانيا وهل يجوز عليه الضحك ؟ وأي وزن لهذا الكلام ؟ وهل يشبه كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ لا والذي بعثه بالحق ( رسولا يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان "جراد الذهب المتساقط على أيوب وهو يغتسل ومعاتبة الله إياه على ما حشاه منه في ثوبه " 

قال : أخرج الشيخان بطرق متعددة عن أبي هريرة مرفوعا قال : بينما أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه فناداه ربه ألم أكن أغنيك عما ترى ؟ قال : بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك
 
ثم علق قائلاُ : لا يركن إلى هذا الحديث إلا أعشى البصيرة ، مظلم الحس ، فان خلق االجراد من ذهب آية من الآيات ، وخوارق العادات وسنة الله عز وجل في خلقه ان لا يخلق مثلها إلا عند الضرورة كما لو توقف ثبوت النبوة عليها فتأتي حينئذ برهانا على النبوة ودليلا على الرسالة وما كان الله ليخلقها عبثا وجزافا فتخر على أيوب " ع " وهو منفرد بنفسه يغتسل عريانا كما يزعم أبو هريرة. ولو خرت عليه فجعل يحتثي في ثوبه لكان ذلك في محله لأنها نعمة من الله خارقة لم يحتسبها فيقتضى شكرها بتعظيم شأنها وتلقيها بكل قبول ولا يحسن منه الاعراض عنها والاستخفاف بها ، وقد اختصه الله فيها لان فيه من كفران النعمة ما يجب تنزيه الأنبياء عنه.

الرواية من طرق الإمامية


تحت عنوان " نزول ربه كل ليلة إلى سماء الدنيا تعالى الله" 

أخرج الشيخان من طريق ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة ابن عبد الرحمان عن أبي هريرة مرفوعا قال : ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى الثلث الأخير يقول : من يدعوني فأستجب له الحديث.
 
قال معلقاً : تعالى الله عن النزول والصعود والمجئ والذهاب والحركة والانتقال وسائر العوارض والحوادث ، وقد كان هذا الحديث والثلاثة التي قبله مصدرا للتجسيم في الاسلام ، كما ظهر في عصر التعقيد الفكري. وكان من الحنابلة بسببها أنواع من البدع والأضاليل.

الرواية من طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله حديثه في النهي عن المشي بالخف الواحد.

الرواية في طرق الإمامية


ومن الروايات التي استنكرها شرف الدين الموسوي على أبي هريرة رضي الله حديث "متى استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يضعها في الإناء فإن أحدكم لا يدري أين باتت".

الرواية من طرق الإمامية

عدد مرات القراءة:
13370
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :