تجلي الله في اكثر من صوره منها صورة بشر
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا حبيب رب العالمين وعلى اله وصحبه اجمعين معكم اخوكم درع الاسلام . السلام عليكم اخواني : أقدم بين يديكم اخواني الاعزاء كلام مهما واعترافات في بعضها موضوعيه جدا لأحد اعمدة علماء الشيعه الكبار المدعوا ( اية الله محمد الحسين الطهراني ) نأخذ منها الصحيح ونترك ولا نوافق على غيره من كلامه الا ما ثبت بالدليل من كتاب او السنه موضوعنا هو : عن رؤية الله تعالى في عدة صور او غير ذلك وبيان ضحالة وتناقض علماء الشيعه الكبار في تبرير رواياتهم لأجل مفاسدهم ومصالحهم اترككم مع الوثيقه المكونه من 6 صفحات : تفريغ النص : -------------- اية الله محمد الحسين الطهراني يقول : 5 ـ وعندي قد كان نمط الرؤيه الأتم والأكمل والأقرب الى الواقع أي رؤية النبي الاكرم اشارة لي في باب توحيد الذات وتجلي الحضره الأحديه على صورة أحد من افراد البشر تنزه عقيدتي عن مذهب الحلول . 6 ـ ولا انكار في بيان أيات القران الكريم لتجلي الحق بصوره او تجلي ملك بصوره بشريه فلم أتخط في اراءة هذا الرأي حكم القران والسنه . ...الخ ص242 ----------------------------------------------------------------------------------------------------- واما عن طريق الخاصه فقد ذكر شيخ الفقهاء الاقدمين وأسوة المحدثين الموثقين الشيخ الاكبر الاعظم ابو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه المتوفي سنة367 هجريه في كتابه (كامل الزيارت) المعدود من اجل كتب الشيعه واوثقها روايه جليله معتبره ولآهميتها فقد ذكرها في موضعين من الكتاب نذكرها مع متن سندها وعين عبارتها ثم نشرع في بيانها وشرحها : .....عن الصادق ع قال : بينما رسول الله في منزل فاطمه والحسين في حجره اذ بكى وخر ساجدا ثم قال يا فاطمه يا بنت محمد ان العلي الاعلى ترائى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في احسن صوره واهيأ هيئه فقال لي : يا محمد ! أتحب الحسين ؟ قلت : يارب ! قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين ص243 --------------------------------------------------------------------------------------------------- عيني فقال : يا محمد ووضع يده على رأس الحسين ع : بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني ونقمتي ولعنتي وسخطي وعذابي زخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه .......الخ ونلحظ في هذه الروايه انه قد استعمل فيها كلمة (ترائى لي) والترائي بمعنى الاراءه ووضع النفس في معرض الرؤيه والمشاهده بالنحو الذي يترقب المترائي ويترصد ان يراه اي ان العلي الأعلى الخالق العظيم الاعظم قد اراني نفسه حتى رأيته او قال لي كذا وكذا ونلحظ ثانيا : في هذه الروايه عبارة يارب التي قالها رسول الله بعد رؤيـــتــه ربـــه وسؤال الخالق اياه عن حبه للحسين ونلحظ ثالثا : ان الله قد وضع يده على رأس الحسين ودعا له وكل هذه دلائل وشواهد بينه لاحتمال تجلي الله تعالى بأحسن صوره وأهيأ هيئه ص244 --------------------------------------------------------------------------------------------------------- لكي يراه رسوله في هذا الظهور والتجلي ولا اشكال في هذا ايظا وقد نقل المجلسي (ر) في (بحار الانوار) هذه الروايه بنفس السند وعين عبارة المتن نقلا عن (كامل الزيارت) با ختلاف ان كلمة يارب قد سقطت من نسخته ثم يقول في ذيل الروايه في بيان الحديث اما يكون المراد من العلي الاعلى هو رسول الله جبرئيل أو ان يكون لفظ ترائي كنايه عن الظهور العلمي وحسن الصوره كنايه عن ظهور صفاته الكماليه ووضع اليد كنايه عن افاضة الرحمه ويفتقد تأويل المجلسي في بيان معنى هذه الروايه ومفهومها الوجاهه : فأولا : للفظ العلي الاعلى ظهور قد نص في الباري تعالى لا سواه واستعماله في جبرائيل غير معهود في الاخبار والروايات وثانيا : جاءت في الروايه عبارة (يارب) ومع وجودها يصبح من غير المعقول حمل لفظ (العلي الاعلى) على غير الله عز وجل ..... وثالثا : فان حمل كلمة (ترائى) على الظهور العلمي لا الــعــيــنــي وحسن الصوره على الظهور الصفات الكماليه ووضع اليد على افاضة الرحمه هو خـــلاف الظاهر اذ لا يمكن صرف لفظ ما عن معناه الحقيقي بدون نصب قرينه او مقاليه او مقاميه وامثال هذه التأويلات والحمل على المعاني غير الظاهريه كثير في ص245 ---------------------------------------------------------------------------------------------------- بيانات (بحار الانوار) كما في آيات لقاء الله والنظر لله او اية حول لقاء الله ورؤيته ومشاهدته سبحانه وتعالى وكذا في تعبيرات الانبياء والائمه ع التي يدل ظاهرها على اللقاء الـحـقـيـقـي والنظر والرؤيه الـحـقـيـقـيـه التي كانت تحمل على لقاء ايات الجمال والجلال ولقاء الموت وملاقاة الثواب والاجر الالهي في يوم الجزاء . وعموما . فما كان يرد من كلام اينما اتفق في اية روايه او أيه حول لقاء الله ومشاهدته فانها تحمل بلا تردد على خــلاف الـظـاهـر وتعزى الى لقاء بعض مظاهر الله كلقاء الحور العين ورؤية القصور وسماع النغمات وتناول الاغذيه والاطعمه اللذيذه وجنات تجري من تحتها الانهار . ونـحـن مـجـبـرون ـ أثبات بــطــلان مثل هذه التلآويلات ـ على ذكر مقدمه مختصره وهي اننا نـمـتـلـك نوعين من الاخبار والروايات في هذا المقام : المجموعه الاولى : الروايات التي لها دلالة التنزيه المطلق الخالص للباري تعالى عن جميع مراتب الادراك والمعرفه وان اعلى مراتب المعرفه ودرجاتها هو العجز عن الادراك والاعتراف والاقرار بالعجز عن نيل ذلك المقام الرفيع . والمجموعه الثانيه : هي الروايات التي لها دلاله على امكان لقاء الله ومعرفته والنظر الى صفاته وأسمائه سبحانه وتعالى ورؤية نور الاحديه القاهر وامثال ذلك وهذه المجموعه مكونه من روايات كـثـيـره لا تــعــد ولا تــحصــى خاصة في باب الادعيه والزيارات والروايات الوارده في باب التوحيد والعرفان ... الخ ص246 المصدر : نور ملكوت القران ج1 ص242 الى ص246 طـ دار المحجه البيضاء ـــــــــــــــ ملاحظه للفائده : وهي ان المجلسي له رأي اخر في تعريفه (العلي الاعلى) وهذا من تناقضه فقد في جاء الكافي عندهم عن ابي عبدالله ع قال : من قال هذا حين يمسي حف بجناح من اجنحة جبرائيل حتى يصبح استودع (الله العلي الاعلى) الجليل العظيم نفسي ومن يعنيني امره استودع الله نفسي المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كل شيء المصدر : الكافي ج2 ص523 قال المجلسي : ..... وفي النهايه (العلي): الذي ليس فوقه شيء في الرتبه والحكم فعيل بمعنى مفعول من علا يعلوا انتهى ... و(الاعلى) : تأكيد ومبالغه في علوه وانه اعلى من من ان يدرك علوه او يدانيه احد في علوه المصدر مراة العقول ج10ص106 فنحن نتسأل : كيف المجلسي يصف ويقرن جبريل بنفس صفات الله تعالى هل هذا من العبث والتناقض ؟؟؟؟؟ واحببت ان أختم كلام الطهراني حيث يقول : تفريغ النص : ------------- يقول محمد الحسين الطهراني : ولأن التنزيه الصرف شرك وتعطيل . والتشبيه شرك وتحديد فكفى بالتوحيد حقا : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى. فاذا ما قلنا ان الله تعالى ليس جسما وليس بمرئي لا محل معين له ولا تركيب ولا احتياج له ولا فقر ولا امكان فما المانع ان الها كهذا يتجلى في مظاهر وجود تعين اسمائه وصفاته ؟ فرسول الله نفسه هو تجل له بل هو تجليه الاعظم كما ورد في الدعاء : اللهم اني اسالك بالتجلي الاعظم . ظهور الخالق العلي الاعلى بأحسن صوره وأهيأ هو تجلي تمثلي ولم يكن تجليا في صوره واحده فقط . بل ان جميع الموجودات العينيه لعالم الامكان هي ظهوراته وتجلياته في صور عديده لا تعد ولا تحصى . المصدر : نور ملكوت القران ج1 ص249 المصدر: شبكة الدفاع عن السنة ..
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video