كتاب المصاحف للسجستاني
وجدنا البعض ينقل من كتاب المصاحف لأبن ابي داود، ويحتجون بما فيه من الروايات التي تقول ان هناك آيات ليست في مصحف عثمان رضي الله عنه. ونقول في البداية يجب ان نعرض ترجمة مؤلف الكتاب وهو ابن ابي داود وإسمه عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني أبو بكر الحافظ وهذه ترجمته: ميزان الاعتدال - الذهبي - ج 2 - ص 433 عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، أبو بكر الحافظ الثقة، صاحب التصانيف . وثقه الدارقطني، فقال : ثقة، إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث . وذكره ابن عدي، وقال : لولا ما شرطنا [ وإلا ] لما ذكرته، إلى أن قال : وهو معروف بالطلب، وعامة ما كتب مع أبيه، وهو مقبول عند أصحاب الحديث . وأما كلام أبيه فيه فما أدرى إيش تبين له منه / . [ 55 / 3 ] حدثنا علي بن عبد الله الداهري، سمعت أحمد بن محمد بن عمرو كركرة، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت أبا داود يقول : ابني عبد الله كذاب . قال ابن صاعد : كفانا ما قال أبوه فيه . ثم قال ابن عدي : سمعت موسى بن القاسم بن الأشيب يقول : حدثني أبو بكر، سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول : أبو بكر ابن أبي داود كذاب . وسمعت أبا القاسم البغوي وقد كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله عن لفظ حديث لجده، فلما قرأ رقعته قال : أنت والله عندي منسلخا من العلم . الكامل - عبد الله بن عدي - ج 4 - ص 265 – 266 عبد الله بن سليمان بن الأشعث وسليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني وعبد الله يكنى أبا بكر سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول سمعت أحمد بن محمد بن عمرو بن عيسى كركر يقول سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب سمعت عبد الله بن محمد البغوي يقول وقد كتب إليه بن أبي داود رقعة يسأله عن لفظ حديث لجده بين له من لفظ غيره فيه والحديث الذي سأله جده عن محمد بن قيس أبو سعد الصاغاني عن أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية عن أبي بن كعب جاء المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انسب لنا ربك فأنزل الله عز وجل (قل هو الله أحد) فقال البغوي لما قرأ رقعته أنت والله عندي منسلخ من العلم سمعت عبدان يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول سألت بن أبي داود بالري عن حديث الطير فقال إن صح حديث الطير فنبوة النبي باطل لأنه حكى عن حاجب النبي صلى الله عليه وسلم خيانة وحاجب النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون خائنا سمعت محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل يقول أشهد على محمد بن يحيى بن مندة بين يدي الله أنه قال لي أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله أنه قال لي روى الزهري عن عروة قال كانت قد حفيت أظافير علي من كثرة ما كان يتسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بن أبي داود لولا شرطنا أول الكتاب أن كل من تكلم عنه متكلم ذكرته في كتابي هذا وابن أبي داود قد تكلم فيه أبوه وإبراهيم الأصبهاني ونسب في الابتداء إلى شئ من النصب ونفاه بن فرات من بغداد إلى واسط ورده علي بن عيسى وحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل فصار شيخا فيهم وهو معروف بالطلب وعامة ما كتب مع أبيه أبي داود ودخل مصر والشام والعراق وخراسان وهو مقبول عند أصحاب الحديث وأما كلام أبيه فيه فلا أدري أيش تبين له منه. الآن مما نقلنا من ترجمة لأبن ابي داود يتبين لنا ان الرجل مختلف في امره فهناك من قال انه ثقة ومن قال انه كذاب وضعيف، ويكفينا قول أبوه فيه فأبو داود عالم في الجرح والتعديل. وهذه شهادة في أن أهل الجرح والتعديل من اهل السنة يخافون على هذا الدين اذ انهم لا يترددون من تضعيف حتى ابنائهم لانهم يعلمون انه امر دين وليس امر سهل كما نشاهد عند الرافضة من يوثقون من ينزل من السماء يروي الحديث ويطير! ويوثقون المجاهيل والفسقة والكفار. هذا حال صاحب الكتاب وفي النظر الى الروايات التي انفرد بها فهيا لا تقبل لضعف اسانيدها ولضعف صاحب الكتاب نفسه وكيف وهوا يقابل الروايات المتواترة وما صح عند المسلمين بهذه الروايات الضعيفة المتهالكة. هذا والله اعلم.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video