ما أشبه أليته بأليتي هندٍ
وبإسناده عن الأعمش، قال: طاف الحسن بن علي مع معاوية، فكان يمشي بين يديه، فقال: ما أشبه أليته بأليتي هندٍ، فسمعه معاوية، فالتفت إليه، [فقال:] أما إنه كان يعجب أبا سفيان. الكتاب: حلم معاوية لابن أبي الدنيا العلة في الاثر الانقطاع بين الاعمش والحادثة أيضا سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي الملقب بـ ” الأعمش ” ، مشهور بالتدليس ، وإن كان هذا لا يلزم منه أنه من المكثرين فيه، كما أنه معروف بالتدليس عن الضعفاء وأيضا إذا كان في الخبر نكارة في المتن ، ولا ينبغي أن يقدم باحث على استعمال هذه الحالة إلا إذا كان من أهل الرسوخ في علم العلل ، و ضم إلى ذلك معرفة عميقة بضوابط نقد المتن الحديثي على منهج كبار أئمة النقد رحمهم الله ، وإلا فقد تزل قدم بعد ثبوتها . ومثال على هذه الحالة ما قاله المعلمي اليماني رحمه الله في حاشيته على الفوائد المجموعة في نقده لخبر رواه الأعمش معنعناً: (وقد قرر ابن حجر في (نخبته) ومقدمة (اللسان) وغيرهما، أن من نوثقه ونقبل خبره من المبتدعة، يختص ذلك بما لا يؤيد بدعته، فأما ما يؤيد بدعته، فلا يقبل منه البتة، وفي هذا بحثٌ، لكنه حق فيما إذا كان مع بدعته مدلساً ولم يصرح بالسماع. وقد أعل البخاري في (تاريخه الصغير) (ص68) خبراً رواه الأعمش عن سالم، يتعلق بالتشيع، بقوله “والأعمش لا يُدرَى سمع هذا من سالم أم لا؛ قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال: نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب، اتخذوها ديناً . أيضا بين بن أبي الدنيا و الاعمش اكثر من 200 سنـة فكيف و باسناده عن الاعمش؟ أيضا ان الاعمش لم يلتقي بالحسن بن علي فماهي الواسطة التى بين الاعمش و الحسن لم تذكر. الخلاصة الاعمش مدلس فاذا عنعن فلا تقبل روايته فكيف اذا لم يصرح بالواسطة فيما بينه وبين الذي نقل الحادثة , فالاثر ساقط ولا يصح الاحتجاج به.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video