[1]) سواء كان تجاه الشيعة وغير ذلك من المخالفات التي ذكرناها في الأقسام السابقة وما سنذكره إن شاء الله في اللاحقة..
[2]) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى2/132عن عموم أهل البدع: (ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذبَّ عنهم، أو أثْنى عليهم، أو عظَّم كتبهم، أو عُرِف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن الكلام لا يدري ما هو؟ أو من قال إنه صنف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق؛ بل يجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ فإنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فساداً، ويصدون عن سبيل الله... ثم قال: ومن كان محسناً للظن بهم – وادعى أنه لم يعرف حالهم- عرف حالهم، فإن لم يباينهم ويظهر لهم الإنكار، وإلاَّ أُلحق بهم وجُعِل منهم، وأما من قال لكلامهم تأويل يوافق الشريعة؛ فإنه من رؤوسهم وأئمتهم...)
[3]) لا نلزم من تاب عن رأيه بألفاظ هذه العبارة، وإنما هي عبارة عن معنى مُجمل مراد يفيد عموم التوبة عن مثل من كان حاله في هذا الحال والله المستعان..
[4]) فغالباً ما أنبه عليها في ثنايا الكلام وأقول راجع القسم كذا عن اليهود والنصارى واربطها مع عقيدة الصوفية والرافضة ونحو ذلك..
([5] فعقول الناس قد تقصر وتعجز وتحار عن التفاصيل، فيأتيهم البيان الذي يخبرهم بما حارت به عقولهم..
([6] حديثي (خير الأمور أوسطها) لم يصح مرفوعاً، وإنما هو من قول ابن منبه بنحوه رواه أبو يعلى بسند جيد عنه، كما ذكر ذلك الألباني رحمه الله في "جلباب المرأة المسلمة" ص30، و(خير الأعمال أوسطها) أيضا لا يصح، رواه الديلمي بلا سند عن ابن عباس.
([7] جاء عن علي t أنه قال: (عليكم بالنمط العالي الأوسط؛ فإليه ينزل العالي، وإليه يرتفع النازل) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 2/154 ط.دار الفكر.
([8] المصدر السابق عن عمر t.
([9] أخرجه أحمد في المسند6/299
([10] أخرجه الحاكم وصححه الألباني في الصحيحة1594
([11] أخرجه ابن أبي حاتم وهو في "السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين" للمحب الطبري ص28
([12] رواه الترمذي بإسناد صحيح
([13] متفق عليه
([14] رواه الحاكم في "المستدرك"4/6 وقال على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
([15] رواه الحاكم في "المستدرك" وصححه4/15، وابن عساكر في "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين"91وحسنه، والمحب الطبري في "السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين"68، والشوكاني في "در السحابة"323، والطبراني في الأوسط والكبير وغيرهم..
[16]) رواه الترمذي والنسائي بسند صحيح
([17] وسيأتي بيان الحكم عليهم في آخر هذا القسم إن شاء الله تعالى.
([18] وهذا دليل على الطعن في باقي نساء النبي e، فلم يبقوا واحدة منهن، أخزاهم الله وعاملهم بما يستحقون..
[19]) انظر اختيار معرفة الرجال للطوسي ص57-60، و"الشافي" في الإمامة" للمرتضى ص292، و"شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد2/82، و"بحار الأنوار" للمجلسي8/451، و"الدرجات الرفيعة" للشيرازي ص108، و"سيرة الأئمة الإثني عشر" لهاشم معروف الحسيني ص461
[20]) انظر رسالة الماجستير "مرويَّات أبي مخنف في تاريخ الطبري من إعداد يحيى بن إبراهيم اليَحيى.
قال أبو ماجد عفا الله عنه وعن والديه: قد أثبتنا فيما تقدم أن الشيعة ليس لهم أسانيد إلى رسول الله e، فضلاً عن كتبهم ومروياتهم، وهم مع ذلك يقرون بذلك، فكتبهم عبارة عن كتب وجدوها فقالوا: أرووها فإنها حق! فقال الكليني في "الكافي"1/53 عن محمد بن الحسن أنه قال: قلت لأبي جعفر الثاني: جُعلت فداك؛ إن مشايخنا رووا عن جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وكانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا. فقال: حدثوا بها فإنها حق. فهذا اعتراف منهم أنه ليس لهم أسانيد لكتبهم يعوِّلون عليها، حتى أن (الحر العاملي) – عامله اله بما هو أهله- اعترف بذلك في كتابه "خاتمة الوسائل" فبين في الفائدة التاسعة أن الشيعة ليس لهم أسانيد تصحح على أساسها الروايات، بزعم أن قضية الإسناد أمر مستحدث، فنحن ولله الحمد أدناهم من ألسنتهم..
[21]) انظر "حديث الإفك" له ص17
[22]) انظر رسالتي "الأشرطة السِّويدانية"
([23] مع براءتها رضي الله عنها جاءت البركة المصاحبة لهذه البراءة؛ ففي قصة الإفك التي رمى فيها المنافقون بالمدينة الصِّدِّيقة بالسوء، فأنزل الله في ذلك قرآناً في ست عشرة آية من سورة النور تتلى إلى يوم القيامة شرع فيها أحكاماً ما يحمي بها أعراض المؤمنين من ألسنة السفهاء والمنافقين، فكانت هذه من بركتها رضي الله عنها، حتى قال الصحابي الجليل أسيد بن حُضير t في قصة بسببها نزلت آية التيمم رحمة ورخصة للأمة إلى يوم القيامة: (ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر) رواه البخاري في صحيحه في التيمم في قصة سبب نزول آية التيمم..
([24] انظر صحيح البخاري في كتاب النكاح باب النظر إلى المرأة قبل التزويج، وهو حديث رواه البخاري رحمه الله في ومواضع من صحيحه..
([25] حتى أنها رضي الله عنها حفظت من علم النبوة أكثر من ألفين ومائتين وعشرة أحاديث. اتفق البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثاً منها، وانفرد البخاري بأربعةٍ وخمسين، ومسلم بثمانية وستين، وأكثر ما روته في الأحكام، حتى قال العلماء أنها نقلت إلى الأمة ربع الشريعة، وروى عنها أبوها وعمر وابن عمر وأبو هريرة وابن عباس وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري، حتى قال مسروق رحمه الله: رأيت مشيخةً من أصحاب رسول الله e الأكابر يسألونها عن الفرائض، وكان= =يقول إذا حدَّث عنها: حدَّثتني الصدِّيقة بنت الصِّديق حبيبة حبيب الله، بل وقال عنها الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري t: (ما أشكل علينا أصحاب رسول الله e حديث قطُّ فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها علماً) وروى عنها التابعون أمم من أجلهم: مسروق بن الأجدع والأسود النخعي وسعيد بن المسيب وعروة ابن أختها وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والشعبي، ومجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة ونافع مولى ابن عمر وعمرة بنت عبد الرحمن، وقال عطاء: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامة. وقال ابن شهاب الزهري التابعي الجليل: لو جُمِع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل، (ذكره الزركشي في "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة")
[26]) الحديث في الصحيحين، والرافضة المتبوئة مقعدها من النار جعلت الحديث في علي وفاطمة رضي الله عنهما.. مع أن أهل السنة لم يتركوا مناقبهما الكثيرة التي جاءت عن النبي e وأصحابه y..
[27]) أول من أحدث سب الصحابة على المنابر وجعله وسيلة لامتحان شعبه هم الصفويون أقران الصوفية، مع أن السب كان موجوداً في العصور المتقدمة، ولكنه ما صار بصورته البشعة إلا في العهد الصفوي فأعلنوا السب في الشوارع والأسواق والمنابر..
[28]) أخرجه البخاري في التاريخ1/2/78 (انظر الصحيحة للألباني3249)
([29] أما الخطب والمحاضرات فهي أكثر بكثير من المدونات، ولكننا نرد عليهم من المدونات لتكون شاهدات،وهي التي بقيت وتبقى لمن أراد المراجعة والتحقيق.
[30]) والحديث في صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضل أهل بيت النبي r
[31]) نفس المرجع
[32]) والحديث في مسلم كتاب الطهارة، باب التوقيت في المسح
[33]) والحديث في مصنف عبد الرزاق2/128
[34]) انظر فتح الباري 13/29
[35]) انظر "الجمل" للمفيد ص73
[36]) انظر "إعلام الورى" للفضل بن الحسن الطبرسي 301، و"كشف الغمة" للأربلي 2/236
[37]) متفق عليه
[38]) رواه البخاري
[39]) انظر صحيح البخاري كتاب المناقب باب ما جاء في فضل عائشة
[40]) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (...وَالْمَلاحِدَةُ يُظْهِرُونَ مُوَافَقَةَ الْمُسْلِمِينَ وَيُبْطِنُونَ خِلافَ ذَلِكَ وَهُمْ شَرٌّ مِنْ الْمُنَافِقِينَ، فَإِنَّ الْمُنَافِقِينَ نَوْعَانِ: نَوْعٌ يُظْهِرُ الإِيمَانَ وَيُبْطِنُ الْكُفْرَ، وَلا يَدَّعِي أَنَّ الْبَاطِنَ الَّذِي يُبْطِنُهُ مِنْ الْكُفْرِ هُوَ حَقِيقَةُ الإِيمَانِ، وَالْمَلاحِدَةُ تَدَّعِي أَنَّ مَا تُبْطِنُهُ مِنْ الْكُفْرِ هُوَ حَقِيقَةُ الإِيمَانِ، وَأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالأَوْلِيَاءَ هُمْ مِنْ جِنْسِهِمْ يُبْطِنُونَ مَا يُبْطِنُونَهُ، مِمَّا هُوَ كُفْرٌ وَتَعْطِيلٌ فَهُمْ يَجْمَعُونَ بَيْنَ إبْطَانِ الْكُفْرِ وَبَيْنَ دَعْوَاهُمْ أَنَّ ذَلِكَ الْبَاطِنَ هُوَ الإِيمَانُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرْفَانِ، فَلا يُظْهِرُونَ لِلْمُسْتَجِيبِ لَهُمْ أَنَّ بَاطِنَهُ طَعْنٌ فِي الرَّسُولِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَتَكْذِيبٌ لَهُ؛ بَلْ يَجْعَلُونَ ذَلِكَ مِنْ كَمَالِ الرَّسُولِ وَتَمَامِ حَالِهِ، وَأَنَّ الَّذِي فَعَلَهُ هُوَ الْغَايَةُ فِي الْكَمَالِ وَأَنَّهُ لا يَفْعَلُهُ إلا أَكْمَلُ الرِّجَالِ مِنْ سِيَاسَةِ النَّاسِ عَلَى السِّيرَةِ الْعَادِلَةِ وَعِمَارَةِ الْعَالَمِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْفَاضِلَةِ، وَهَذَا قَدْ يَظُنُّهُ طَوَائِفُ حَقًّا بَاطِنًا وَظَاهِرًا، فَيَئُولُ أَمْرُهُمْ إلَى أَنْ يَكُونَ النِّفَاقُ عِنْدَهُمْ هُوَ حَقِيقَةُ الإِيمَانِ، وَقَدْ عَلِمَ بِالاضْطِرَارِ أَنَّ النِّفَاقَ ضِدُّ الإِيمَانِ. وَلِهَذَا كَانَ أَعْظَمُ الأَبْوَابِ الَّتِي يَدْخُلُونَ مِنْهَا بَابَ التَّشَيُّعِ وَالرَّفْضِ؛ لأَنَّ الرَّافِضَةَ هُمْ أَجْهَلُ الطَّوَائِفِ وَأَكْذَبُهَا وَأَبْعَدُهَا عَنْ مَعْرِفَةِç èالْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ، وَهُمْ يَجْعَلُونَ التَّقِيَّةَ مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ، وَيَكْذِبُونَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَذِبًا لا يُحْصِيهِ إلا اللَّهُ، حَتَّى يَرْوُوا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ أَنَّهُ قَالَ التَّقِيَّةُ دِينِي وَدِينُ آبَائِي. و"التَّقِيَّةُ" هِيَ شِعَارُ النِّفَاقِ؛ فَإِنَّ حَقِيقَتَهَا عِنْدَهُمْ أَنْ يَقُولُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ، وَهَذَا حَقِيقَةُ النِّفَاقِ. ثُمَّ إذَا كَانَ هَذَا مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ؛ صَارَ كُلُّ مَا يَنْقُلُهُ النَّاقِلُونَ عَنْ عَلِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ مِمَّا فِيهِ مُوَافَقَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَقُولُونَ: هَذَا قَالُوهُ عَلَى سَبِيلِ التَّقِيَّةِ، ثُمَّ فَتَحُوا بَابَ النِّفَاقِ لِلْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ الْفَلاسِفَةِ مِنْ الإسماعيلية والنصيرية وَنَحْوِهِمْ؛ فَجَعَلُوا مَا يَقُولُهُ الرَّسُولُ هُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ أَظْهَرَ بِهِ خِلافَ مَا أَبْطَنَ، وَأَسَرَّ بِهِ خِلافَ مَا أَعْلَنَ، فَكَانَ حَقِيقَةُ قَوْلِهِمْ أَنَّ الرَّسُولَ هُوَ إمَامُ الْمُنَافِقِينَ، وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ، الْمُبَيِّنُ لِلنَّاسِ مَا نَزَلَ إلَيْهِمْ، الْمُبَلِّغُ لِرِسَالَةِ رَبِّهِ، الْمُخَاطِبُ لَهُمْ بِلِسَانِ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ.) اهـ
([41] "تفسير العياشي"2/269، و"البرهان" للبحراني2/383، و"بحار الأنوار"للمجلسي7/454
([42] هكذا بهذه الصراحة الموافقة لهم، والتي عائشة الصديقة البارة بريئة منه..
([43] هذا لعذاب الذي نراه في عقائدهم التي فيها لطم الخدود وشق الجيوب وضرب الرؤوس والصدور والظهور، حتى أنهم يعتقدون أن من ضرب نفسه وأدمى جسده أكثر من غيره كان أكثر محبة للحسين ومن أهل الجنة..
([44] مقدمة التحفة الإثني عشرية. انظر ما كتبه الشيخ ربيع بن محمد المسعودي في كتابه "الشيعة الإمامية الإثني عشرية في ميزان الإسلام" ص129
[45]) "الخصائص" للمفيد118، هكذا بلغة العوام المبرأ منها خير الأنام r، فالصواب علياً وليس عليّ، وهذا دليل كذبهم واختراعهم الأحاديث من عند أنفسهم..
[46]) "الصراط المستقيم" للبياضي3/162-166
[47]) "الخصال" للصدوق2/556
[48]) "الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد"361
[49]) "عقائد الإمامية الاثني عشرية"3/89
[50]) وهو من أهل البيت النبي r وآله الطيبين..
[51]) أخرجه أحمد وأبو حاتم، وانظر "السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين"للمحب الطبري30
[52]) أخرجه أحمد في مسنده1/220، 276، 349، 6/349، وفي "فضائل الصحابة" له2/872، وابن سعد في "طباقاته" 8/74، والحاكم في "المستدرك" 4/8، ووافقه الذهبي في التصحيح
[53]) انظر "الصارم المسلول" لابن تيمية566 وقال: ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين.ç
قلت: ذكر المقريزي في "إمتاع الأسماع" في فصل عقوبة من سب أصحاب رسول الله e: (أن موجب القتل أمران: أحدهما: شهادة القرآن ببراءتها، فتكذيبه كفر والوقيعة فيها رضي الله عنها تكذيب له. والثاني: أنها فراش رسول الله e، والوقيعة فيها رضي الله عنها تنقيص له e، وتنقيصه كفر... قال: وينبني على المأخذ الثاني: قتل كل من يقع في غير عائشة من زوجاته e؛ لأنهن كلهن فراش رسول الله e.) قلت: بل نص مالك رحمه الله على أن من سبها قُتِل، ولو لم يصرح بقذفها بالفحشاء، بخلاف من سب غيرها من الصحابة.
[54]) "الصارم المسلول"571 ç
قلت: قال الزمخشري في الكشاف3/67: (لو فلَّيت القرآن – أي تدبرته واستخرجت معانيه وغريبه- وفتَّشت عما أُوعِدَ به العصاةُ؛ لم تر الله عز وجل قد غلَّظ في شيءٍ تغليظه في إفك عائشة.)اهـ فالشيعة أخزاهم الله يكذبون القرآن في براءة الصديقة العفيفة زوجة رسول الله e، فالأمة مجمعة على من قذف عائشة بالفحشاء صار كافراً خارجاً من الملة، وتطلق زوجته ولا يصلى عليه ولا يُقبر في مقابر المسلمين، فقد كفر بستَّ عشر آية متوالية من القرآن أُنزلت في براءة زوجة النبي e.
[55]) رواه الترمذي في فضل أزواج النبي r بإسناد حسن، وأبو داود.ç
قلت: قال العلماء: إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون؛ سبَّح نفسه لنفسه، قال تعالى: }وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ{البقرة:116 والله تعالى ذكر عائشة فقال: }وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيم {النور:16 فسبح نفسه في تنزيه عائشة كما سبح نفسه لنفسه في تنزيهه. انظر "الإجابة" للزركشي تحقيق سعيد الأفغاني ص53
[56]) رواه الترمذي في مناقب عائشة رضي الله عنها، وقال حديث حسن
([57] رواه الترمذي في كتاب المناقب، وأحمد في فضائل الصحابة وغيرهما
([58] رواه البخاري في كتاب الفتن، والطبري في "السمط الثمين"ص28
([59] "تاريخ الطبري"5/225
([60] المرجع السابق
([61] سبحان الله! فهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما جاء صاحب باطل ببدعة إلا أُخِذ من كلامه ما يرد به إليه.. أو كما قال..
([62] أخرجه أحمد في المسند6/138، وفي فضائل الصحابة2/871، و"السط الثمين" للطبري29
([63] "الصراط المستقيم" للبياضي3/135، 161
([64] "الخصال" للصدوق1/190
([65] قال الذهبي رحمه الله في ترجمة سهل بن عبد الله التَّستري عنه: (إنما سمِّيَ الزنديق زنديقاً، لأنه على وزن دقيق الكلام بمخبول عقله، وقياس هوى طبعه، وترك الأثر والإقتداء بالسنن، وتأويل القرآن بالهوى، فسبحان من لا تكيفه الأوهام. في كلام نحو هذا) اهـ
([66] لم تجيء لفظة (زعم) في القرآن إلا في الإخبار عن قوم مذمومين في أشياء مذمومة كانت منهم؛ فكره للناس أخلاق المذمومين في أخلاقهم، والكافرين في أديانهم، والكاذبين في أقوالهم. مثل قوله تعالى: }زعم الذين كفروا أن لن يُبعثوا{ وعن ابن مسعود t أن رسول الله e قال: ((بئس المطية زعموا)) وفي رواية ((بئس مطية الرجل زعموا)) انظر السلسلة الصحيحة 866 قال الألباني رحمه الله: وفي الحديث ذم استعمال هذه الكلمة (زعموا) وإن كانت في اللغة قد تأتي بمعنى قال، كما هو معلوم، ولذلك لم تأتِ في القرآن إلا في الإخبار عن المذمومين بأشياء مذمومة كانت منهم... ثم ذكر رحمه الله كلام الطحاوي بعد سياقه بعض الآيات.. ثم ذكر كلام البغوي في شرح السنة.. قال أبو ماجد عفا الله عنه وعن والديه: وذكر هذه اللفظة الشيخ بكر أبو زيد في "معجم المناهي اللفظية" وذكر كلام الألباني فيه، ثم قال: على أن (زعم) قد تجيء في (القول الحق المحقق) كما في حديث أنس t الطويل، وفيه (جاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد! أتانا رسولك، فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك، فقال e: ((صدق..)) رواه الشيخان وغيرهما. قلت: وهنا عندما نستخدم هذه الكلمة؛ فنقصد بها الذم على القوم المذمومين الذين أحوالهم مذمومة سواء كانت في عقيدتهم أو أقوالهم أو أفعالهم، فتكون أديانهم وأخلاقهم وأقوالهم مذمومة، فيجب على المسلم عند سماع أو رؤية كلمة (زعموا أو زعم) أن يكون حريصاً محتاطاً على دينه من عقائد وأفعال وأعمال مذمومة يُحَذَّر منها..
([67] أنظر "تفسير القمي" مع حاشية السيد طيب الموسوي الجزائري المعلق على تفسير القمي و"الجمل" للمفيد219، و"الأمالي" للمرتضى1/77، و"مناقب آل أبي طالب"لابن شهر آشوب2/225، و"تفسير الصافي"للكاشاني2/160، و"البرهان" للبحراني3/126، و"سيرة الأئمة الإثني عشر" لهاشم معروف الحسيني1/438
([68] الشيعة عليهم من الله ما يستحقون ما نقموا من عائشة وحفصة إلا لكونهما ابنتا أبي بكر وعمر رضي الله عنهم، وهذه عقيدة ناتجة عن عقيدتهم في الإمامة والفكر السياسي، فمبدأ الإمامة في الحكم يقوم على الركائز التالية:ç
-
الوراثة العمودية وهي انتقال الولاية والإمامة من الأب إلى الابن كما يدعي الشيعة في انتقالها من علي t إلى بَنِيه.
-
تقوم على انتقال ميراث الرسول e إلى الإمام، فالإمام الذي لا يملك الميراث لا يحق له الإمامة والميراث هو: سيف الرسول e، ومقتنياته الأخرى، والقرآن الحقيقي، والجفر. (والجفر عبارة عن صحيفة فيها كل علوم أهل البيت).
-
العصمة: أن يكون الإمام معصوما ونسبه من عترة فاطمة وفرع الحسين وليس الحسن لتوفر العنصر الفارسي في أبناء الحسين...فأم أبنائه فارسية ابنة ملك فارس من السبي (شهربانو بنت يزدجرد).
ومن هنا اختلطت الأفكار الصوفية بالمعتقدات الشيعية وأصبحت شيئا واحدا، وهي هي كما كانت عند إسماعيل الصفوي الذي كان صوفيا فأستشيع ونشر التشيع بالقوة في إيران، والدولة الصفوية بقيت قرابة 250 سنة وهي تشيِّع الإيرانيين بالقوة، فالإيرانيون لم يكونوا شيعة إلا بنسبة 10% فأصبحت اليوم65%، فالسنة في إيران وإن كانوا 35% فهم لا قيمة لهم في إيران، بل إن النصارى واليهود والزرادشت والبهائيين والذين مجموع نسبتهم 2% لهم الحرية في العبادة والعمل داخل إيران أكثر من أهل السنة بأضعاف مضاعفة، وهذا مما جعلنا - حقيقةً- أن نرد على القرضاوي بالخصوص لكونه يدعي أن الخلاف بيننا وبين الشيعة في موضوع الخلافة! ونحن نقول هذا القول صحيحاً إذا أعددناه السبب الرئيس في باقي الخلافات الجذرية بيننا وبينهم؛ بدءاً من القرآن والسنة إلى باقي المسائل التي لا تكاد ترى مسألة توافق أهل السنة حتى في الأحكام، لشدة كذبهم وافترائهم وعظيم جهلهم الذي لا يشركهم فيه أحد من طوائف الأمة، فهم قوم منافقون غير مؤمنين.
ثم إن الفكر الشيعي لا يشجع على أقامة الحكومة الإسلامية في عصر الغيبة – أي غيبة الإمام المنتظر- وهذه تكفَّل بها إسماعيل الصفوي حيث دخل أحدى المغارات في موعد مع القائم -الإمام الغائب عند الشيعة- وأخذ منه تفويضا وختما أَوْهَمَ به متبعيه، وأصبح إماما للشيعة وهذا يسمى تفويضا في الفكر السياسي الشيعي حيث يمكن للعالم أو الفقيه إذا حصل على تفويضا من الإمام الغائب أن يحكم ويقيم دولة إسلامية في عصر الغيبة كما فعل الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" وكتاب آخر اسمه "ولاية الفقيه". فانظر إلى قصة إسماعيل الصفوي في قصته الخرافية مع المهدي وتفويضه للإمامة في كتاب "تاريخ الشاه إسماعيل"ص88 وهو مصدر شيعي فارسي، وذكر ذلك (رجر سيوري) في كتابه "إيران في العصر الصفوي" ص64 ومن المضحكات أن الخميني أثناء فترة حكمه - ونقلها التلفزيون الإيراني- كان يأكل الرز مع الإمام الغائب وقد صور التلفزيون الملعقة تتحرك لوحدها حيث الإمام المستور لا يرى طبعا؟!!
ونحن لما نرد على فكر مثل فكر القرضاوي الذي سماه (وسطي) إنما نريد من الناس أن يفهموننا، ويفهمون منا ما نريده من نقضنا لفكر مثل هذا، فموضوع الخلافة عند الشيعة والذي استسهله القرضاوي هو موضوع يُعتبر مركز يرتكز عليه الشيعة في جميع أفكارهم التي خالفت القرآن والسنة، فيا سبحان الله! ألم ينتبه القرضاوي قول الخميني لما هنَّأه الإخوان المسلمون على ثورته: إن السنة حكموا 14 قرناً، وآن للشيعة أن يحكموا العالم الإسلامي، أو كلمة نحوها.. أما علم القرضاوي أن الدولة الصفوية التي بقيت 250 سنة أنها ما قامت إلا بحجة الخلافة، فقتلت الكثير من أهل السنة ليطروها على التشيع أطراً، فهل نقول أن القرضاوي تغافل عن الثورة الإيرانية الصفوية بحجة تياره الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بزعمه فسماه وسطي؟!
أقولها صريحة: لقد تغافل القرضاوي ومعه الجماعات الإسلامية الأخرى عن عقيدتهم تجاه هؤلاء، ورموا عقيدة أهل السنة وراء ظهورهم، حتى صار غالب الجيل الإسلامي الحاضر لا يعرف من هم الشيعة وما هو خطرهم، حتى صار من يعرف خطر الشيعة يدعي أن شيعة اليوم غير الماضين، وأن خطر اليهود والنصارى أخطر، فلا داعي بزعمهم للبحث عن الشيعة وعقائدهم وتاريخهم، ونسوا وتناسوا التحالفات الشيعية مع المغول والتتار قديماً ومع الأوربيين في العهد الصفوي، ومع اليهود في فضيحة إيران جيت، واليوم مع الأمريكان لإسقاط أفغانستان والعراق واحتلالهما، وبين ذلك مما لم يكن خافياً على التاريخ تدوينه وتسطيره، والذي خُفِيَ هو أعظم من كل ذلك، والله المستعان.. هل خفي على أصحاب المنهج الوسطي (الوثني) أن الشيعة تتحالف حتى مع الشيطان لضرب أهل السنة والقرآن؟ ألم يعقلوا أن حزب اللات اللبناني يردد أنه عدو أمريكا الأكبر وهو يتحالف معها في إسقاط أفغانستان والعراق، ويزعمون أنهم مؤيدون لأهل فلسطين، وفي نفس الوقت يقتلون الفلسطينيين في لبنان في صبرا وشاتيلا وفي العراق ويغتصبون نساءهم، نعم لقد غيب التيار القرضاوي الوسطي حقيقة الرافضة للأجيال المعاصرة، حتى أنه من المؤسف المقرف أن مرشد الإخوان المسلمين (محمد مهدي عاكف) شبه حسن نصر اللات بصلاح الدين، وما علم هذا المرشد أن الشيعة كلهم بدون استثناء يكرهون صلاح الدين، فهو الذي نقض دولتهم الفاطمية، حتى أن مفكرهم الشيعي اللبناني (الأمين) ألَّف كتاباً في ذم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
([69] انظر و"دلائل الإمامة" لابن رستم الطبري
([70] انظر "الجمل" للمفيد219، و"تلخيص الشافي"للطوسي468، و"مناقب آل أبي طالب" لابن شهر آشوب1/201، و"نفحات اللاهوت"للكركي، و"الصوارم المهرقة" للتسترس105، و"إحقاق الحق" للتستري284، و"الدرجات الرفيعة" للشيرازي25، و"الفصول المهمة"للموسوي156
([71] صحيح مسلم باب براءة حرم رسول الله r من الريبة.وهذه القصة قد روتها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنظر "الاستيعاب" لابن عبد البر4/411
([72] انظر "الروضة من الكافي"للكليني ص237، و"دلائل الإمامة"لابن رستم الطبري ص260، و"المحاسن"للبرقي ص339، و"علل الشرائع"للصدوق ص210
([73] متفق عليه
([74] "تفسير العياشي" و"تفسير القمي" و"تفسير الصافي"للكاشاني، و"مجمع البيان"للطبرسي، و"البرهان"للبحراني، و"بحار الأنوار"للمجلسي و"إثبات الهداة"للحر العاملي
([75] "أصول الكافي"للكليني1/142/ و"من يحضره الفقيه"للصدوق2/6، و"إكمال الدين"للصدوق629
([76] "شرج نهج البلاغة" لابن أبي الحديد2/457-460
([77] "الأنوار النعمانية"1/80
([78] "قرب الإسناد" للحميري137
([79] "دلائل الإمامة"42، وهذا دليل على شدة تناقض الشيعة أخزاهم الله..
([80] انظر "الخصال" للصدوق2/404، و"الصراط المستقيم"للبياضي3/166، والأنوار النعمانية"للجزائري1/80، و"شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد2/457
[81]) انظر "تفسير القمي" ط.حديثة2/377، و"البرهان" للبحراني4/358، و"تفسير عبد الله شبر"338، و"الطرائف" لابن طاوس294، و"فصل الخطاب"للنوري الطبرسي58
[82]) أنظر "الاختصاص" للمفيد119، و"شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد2/167، 4/480، و"أحاديث أم المؤمنين عائشة" لمرتضى العسكري1/227، 268
[83]) مشارق أنوار اليقين"لرجب البرسي86
([84] "الاحتجاج" لأحمد بن علي الطبرسي82
([85] "رسالة في الرد على الرافضة" لمحمد التميمي24، وسيأتي في آخر البحث الحكم على الرافضة..فصبر جميل، والله المستعان.
([86] انظر "أصول الكافي" للكليني1/238، و"إعلام الورى"للفضل بن الحسن الطبرسي211، و"دلائل الإمامة" لابن رستم الطبري61، و"الخرايج والجرايح" لابن الراوندي ق24، و"الدرجات الرفيعة" للشيرازي125
[87]) كما روى ذلك ابن عبد البر في "الاستيعاب" بطرق متعددة1/376، والذهبي في"سير أعلام النبلاء"3/275
([88] رواه البخاري في عدة مواطن ومسلم في الفتن
([89] انظر "الطرائف"لابن طاوس297، و"الصراط المستقيم"للبياضي3/142، 146، و"الكشكول"لحيدر الآملي177، و"إحقاق الحق"للتستري306، و"المراجعات"للموسوي268، و"كتاب السبعة من السلف"لمرتضى الحسيني176، و"في ظلال التشيع" لهاشم الحسيني74
[90])انظر "قرب الإسناد" للحميري14، و"لإيضاح" للفضل بن شاذان37، 143، و"تاريخ" اليعقوبي"2/175، و"الاختصاص" للمفيد116، و"الأمالي"للمفيد125، و"الجمل"للمفيد73، 195، 228، و"الشافي" للمرتضى266، و"كشف المحجة"لابن طاوس45، 75، و"شرح نهج البلاغة"لابن أبي الحديد4/458، 20/17، و"منهاج الكرامة"للحلي112، و"الصراط المستقيم"للبياضي3/119، 164، 239، و"كشف الغمة" للإربلي1/238، 479، و"قرة العيون" للكاشاني427، و"علم اليقين"للكاشاني2/704، و"إحقاق الحق" للتستري305، و"الدرجات الرفيعة"للشيرازي16، و"الأنوار النعمانية"للجزائري2/216، و"حق اليقين"للشبّر1/193، 219، و"الفصول المهمة"للموسوي126، و"المراجعات" للموسوي268، و"في ظلال التشيع"لهاشم الحسيني72، و"سيرة الأئمة الإثني عشر" لهاشم الحسيني1/410، 421، 437، 539، و"تاريخ الشيعة" للمظفر25، و"عقائد الإمامية الإثني عشرية" للزنجاني3/81، و"أحاديث أم المؤمنين" لمرتضى العسكري1/151، 168
([91] 4/188
([92] 5/172
([93] 3/206
([94] 155ط.بومباي
([95] "الشرح والإبانة" لابن بطة163
([96] "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للالكائي7/1457
([97] هذا التناقض هو الذي يبرئ الصديقة رضي الله عنها، فهي مبرأة قبل تناقض الشيعة فهي مبرأة من فوق سبع سماوات، فهي الصديقة التي أسدت للأمة الخير العظيم رغم أنوف الشيعة المحاربين لسنة سيد المرسلين، فهي رضي الله عنها من أكبر الذين بثوا علم النبوة الذي نالت الأمة من علمها وبركتها الخير العميم..
([98] انظر "الجمل"للمفيد الملقب بشيخ الطائفة ص73، 87، و"الصراط المستقيم"للبياضي3/119، و"في ظلال التشيع"للشيعي المعاصر محمد علي الحسني76،
([99] "الجمل"73 وهذا قبل مقتل عثمان t، فأي تناقض أعظم من هذا؟! فما أدري أين تذهب عقول الشيعة لما ترى مثل هذا التناقض، فهم لا عقل لهم، ولا بصيرة فيهم، فهم قوم لا يعقلون ولا يبصرون ولا يتقون، فهم لا يرجعون..
([100] "المصنف"7/540، وصححه الحافظ في الفتح13/29، 48
([101] انظر "الاحتجاج" للطبرسي197، و"الصراط المستقيم"للبياضي1/195
([102] "الخصال"للصدوق2/580، و"الأمالي"للصدوق أيضاً655، و"الفصول المختارة من العيون والمحاسن"للمفيد65، و"رسالة تحقيق خبر الطائر"للمفيد أيضاً36، و"الشافي في الإمامة"للمرتضى133، 169، و"الطرائف" لابن طاوس72، و"تجريد الاعتقاد"لنصير الدين الطوسي419، و"كشف الغمة"للإربلي1/156، و"الكشكول" لحيدر الآملي170، و"كشف المراد"للحلي419، و"منهاج الكرامة"للحلي أيضاً171، و"الصراط المستقيم"للبياضي1/193، 3/144، و"عقائد الإمامية الإثني عشرية"للزنجاني3/142، و"علي مع القرآن"للحكيمي155
([103] انظر "المنتظم"لابن الجوزي7/275، و"العلل المتناهية"له1/233 و"منهاج السنة النبوية"لابن تيمية7/371، و"البداية والنهاية"لابن كثير7/351، و"لسان الميزان"لابن حجر3/336، و"الضعفاء"للعقيلي1/46، و"الفوائد المجموعة"للشوكاني332
[104])انظر مصادرهم المجمعة لديهم في عقائدهم: "الجمل" للمفيد79-81، 227، 231، و"الاختصاص له119، و"الكشكول"للآملي135، و"منهاج الكرامة"للحلي- مطبوع مع منهاج السنة2/183، و"الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف"لابن طاوس1/293، و"لملاحم" له28، 87، و"الصراط المستقيم"للبياضي3/161،142، و"الأنوار النعمانية"لجزائري2/215، و"مقدمة مرآة العقول"لمرتضى العسكري1/50، "إكمال الدين" للصدوق27، و"معاني الأخبار"له305، و"الخصال"له2/556، و"تفسير الصافي"للكاشاني2/351، و"فصل الخطاب"للنور الطبرسي51، و"إلزام الناصب"للحائري1/378، و"علم اليقين"للكاشاني2/659، و"الدرجات الرفيعة للشيرازي303، و"نفحات اللاهوت"للكركي، والغدير"للأميني3/166، و"عقائد الإمامية الإنثي عشرية"للزنجاني3/83، و"في ظلال التشيع"لمحمد علي الحسني80، و"سيرة الأئمة الإثني عشر"لهاشم الحسيني1/448
([105] انظر"الصراط المستقيم"للبياضي3/161، و"الجمل"للمفيد230، و"الصوارم المهرقة"للتستري106
([106] انظر "إكمال الدين"للصدوق429، و"دلائل الإمامة"لابن رستم الطبري277، و"الإيضاح"للفضل بن شاذان35، و"مناقب آل أب طالب"لابن شهر آشوب2/133، و"تفسير الصافي"للكاشاني2/332، و"الأنوار النعمانية"للجزائري4/344، و"إلزام الناصب"للحائري1/346
[107]) انظر "الإحتجاج"للطبرسي 164، وزعم أحمد الأحسائي في كتابه "الرجعة"135 أن علياً طلق عائشة
([108] قال الطحطاوي صاحب "شرح در المختار"4/153: (إن المعيار الصحيح في معرفة الحق من الباطل هو مصنفات أهل الحديث ومؤلفاتهم.... بالنقل عن جهابذة هذه الصنعة وعلماء أهل الحديث الذين جمعوا صحاح الحديث في أمرور رسول الله e وأحواله وأفعاله وحركاته وسكناته، وأحوال الصحابة المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان؛ مثل الإمام البخاري ومسلم وغيرهما من الثقات المشهورين الذين اتفق أهل المشرق والمغرب على صحتهما، وما أوردوه في كتبهم من أمور الني e وأصحابه، بعد النقل يُنْظر إلى الذين تمسك بهديهم واقتفى أثرهم واهتدى بسيرهم في الأصول والفروع؛ فيحكم بأنه من الذين ساروا على المنهج، وهذا هو الفارق بين الحق والباطل والمتميز بين من هم على صراط مستقيم، وبين من هو على سبيل الذي على ميمنة شيطان وشماله.) اهـ
([109] "إمام الكلام" ص216 لأبي الحسنات عبد الحي اللكنوي رحمه الله.
([110] وكذا الصوفية وكلاهما نبع من العراق (قرن الشيطان) وسيأتي الكلام عن قرن الشيطان بشيء من التفصيل رواية ودراية...
([111] انظر لزاماً ما كتبته في مقدِّمة هذا القسم
([112] انظر "الكنى والأقاب" للقمي 3/230 وهو يصف مؤرخهم الواقدي بالتقية وقلة الحفظ وبسوء الذاكرة، وغير ضابط، وأن القرآن لم يكن يستقر في ذاكرته وقلبه..
([113] انظر "المنتقى من منهاج الاعتدال" للذهبي ص21ط.المطبعة السلفية القاهرة
([114] علم الجرح والتعديل علم سلفي حث عليه النبي e بهذا الحديث، فالعدول هم الذين يحملون هذا لعلم، والمجروحون هم الغالين المبطلين الجاهلين..
([115] انظر "شرح العقيدة الطحاوية"لابن أبي العز الحنفي483 قال السبكي: جمهور المذاهب الأربعة على الحق يُقِرُّون عقيدة الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول
[116]) "البداية والنهاية" 7/257، والطبري5/6، والكامل3/290
[117]) "البداية والنهاية" 7/259
[118]) المرجع السابق7/253
([119] "نهج البلاغة" 367ط.بيروت
([120] "نهج البلاغة" 448
([121] "نهج البلاغة" 323
([122] "الكافي في الفروع"8/209وهذا دليل تناقض الشيعة العظيم في أمور دينهم وعقيدتهم، فهم لا يعقلون ولا يبصرون ولا يتقون. وصدق من قال فيهم: لو كانوا من البهائم لكانوا حمرا، ولو كانوا من الطير لكانوا رخما.
([123] "تاريخ الطبري" 5/ 158وما بعدها
([124] تقدَّم الكلام في من هم السبئية في القسم السابق..
([125] أخرجه ابن أبي شيبة 15/287 بسند صححه الحافظ في الفتح 13/57
([126] ابن كثير7/238، الطبري5/191، ابن خلدون2/162
([127] انظر "سير أعلام النبلاء" 2/177، و"فتح الباري"لابن حجر العسقلاني13/56، و"طبقات ابن سعد"8/18، و"الدر المنثور" للسيوطي6/600
[128]) ابن الأثير3/130
([129] الطبري5/225
([130] انظر "الأشعثيات" للأشعث الكوفي ص212، و"المحاسن" للبرقي ص445، و"الاستبصار" للطوسي1/30، و"تهذيب الأحكام" للطوسي1/104
[131]) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير
([132] الصحيحة474
([133] أي كثير وبر الوجه
([134] في "دلائل النبوة" 6/411
([135] في "المستدرك"3/119
([136] في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين"ص71
([137] "البداية والنهاية" 6/212
([138] السلسلة الصحيحة للألباني1/776
([139] تاريخ الإمام الطبري رحمه الله 5/211
([140] وقد تقدم الكلام في هذا في أعلاه فراجعه للتأمل والعِبْرَة لعلها تخرج منك عَبْرَة.
([141] المرجع السابق وانظر سنن الترمذي5/707 كتاب المناقب، و"فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل2/868، و"الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" لابن عساكر 69، و"السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين" للمحب الطبري 28
([142] المسند6/393 فهذا الحديث وإن ضعفه ابن الجوزي في "العِلَل المتناهية" 2/366؛ لتضعيفه أحد رواته؛ إلا أن الحافظ ابن حجر قد حسنه في "الفتح" 13/55 وقال الهيثمي في "المجمع": رواه أحمد والبزَّار والطبراني ورجاله ثقات، ثم إن الراوي الذي ضعفه ابن الجوزي هو أحد رجال الكتب الستة؛ وهو فضيل بن سليمان النُّميْري أبو سليمان البصري، وهو صدوق..
[143]) انظر سنن الترمذي5/707 كتاب المناقب، و"فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل2/868، والمستدرك3/393 وقالا على شرط الشيخين ووافقه الذهبي
[144]) انظر "الشافي في الإمامة" للمرتضى ص292، و"تلخيص الشافي" للطوسي ص466، و"الصراط المستقيم" للبياضي3/162
[145]) أنظر المراجع الشيعية في هذا: "الشافي" للمرتضى ص287، 292 و"تلخيص الشافي" للطوسي ص350،465، و"الاقتصاد" له ص361، و"الطرائف" لابن طاوس ص292،289، و"الكشكول" لحيدر الآملي ص158، و"الصراط المستقيم" للبياضي1/187،3/164، و"دلائل الإمامة" لابن رستم ص121، و"الإرشاد" للمفيد ص236، و"الجمل" له ص231، و"إحقاق الحق" للتستري ص309، و"سيرة الأئمة الإثني عشر" لهاشم الحسيني1/463
([146] مسلم 2905
([147] المسند 2/18
([148] البخاري 3104
([149] مسلم 2905 - ولنا وقفة في الكلام حول قرن الشيطان، فصبر جميل والله المستعان-
([150] ص254
([151] في سلسلته الصحيحة المِعْطاة 5/656
[152] انظر السلسة الضعيفة من حديث رقم 4881 إلى 4975 في الرد ونقض "المراجعات" الشيعية الغوغائية.
[153] انظر كتاب "رأي شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله بالرافضة" ضمن حاشية من قتل الحسين، وانظر "حوار هادئ بين السنة والشيعة" لعبد الله بن سعيد الجنيد في فصل (من قتل الحسين) وانظر "رأس الحسين" لشيخ الإسلام ابن تيمية
[154] "أعيان الشيعة" 1/34 سيأتي الكلام في هذا..
([155] وهم إلى الآن يضربون أنفسهم ويخمشون وجوههم ويشقون ثيابهم ويضربون على صدورهم نَوْحاً عليه وندماً على تخذيلهم له، }ولعذاب الآخرة أشد وأبقى{ طه
[156]) انظر "رأس الحسين" لشيخ الإسلام ابن تيمية فإنه في غاية الأهمية
([157] سيأتي الكلام عن موقف يزيد بن معاوية في مقتل الحسين t
([158] رواه البخاري
([159] "الاحتجاج" للطبرسي الشيعي 145
([160] الإحتجاج للطبرسي جـ2 ص290
([161] "الإرشاد" 234 للمفيد الشيعي، و"إعلام الورى بأعلام الهدى" للطبرسي 242
([162] "الإرشاد" للمفيد241، "إعلام الورى" للطبرسي949، "كشف الغمة"18و38
([163] "تاريخ اليعقوبي"1/235
([164] كانوا معه ومن شيعته ثم انقلبوا عليه في قصة التحكيم فصاروا خوارج ناصبة، وهؤلاء قد انقرضوا ولله الحمد.
([165] في تفسير ابن كثير آية33من سورة الأحزاب : (إن الحسن بن علي رضي الله عنهما اُستخلف حين قُتِل علي t، فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجره.. وبلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسدوحسن t ساجد.. والطعنة وقعت في وركه، فمرض منها أشهراً، ثم برأ، فقعد على المنبر فقال: يا أهل العراق! اتقوا الله فينا، فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله تعالى: }إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً{ فما زال يقولها حتى ما بقي أحد من أهل المسجد إلا وهو يحن بكاءً.). وجاء في "تاريخ الخلفاء" للسيوطي ص181: (لما سُقِيَ الحسن t سُمَّا أوصى لأخيه الحسين وقد حضره الموت: إن الحوادث والأحوال تشهد أن سفهاء الكوفة يخرجونك منها ويذلونك، فعزمت عليك أن تغادرها وتخرج منها.).
([166] "كشف الغمة"540، "الإرشاد" للمفيد190، "الفصولالمهمة"162، "مروج الذهب" للمسعودي"2/431
([167] انظر هذه المراجع الشيعية التي تعترف بأنهم هم الذين قتلوا ريحانتي رسول الله e: "على خطى الحسين" ص94 .للشيعي كاظم حمد الاحسائي النجفي، "فاجعة الطف" ص6 . للشيعي محمد كاظم القزويني، "مقتل الحسين" للمقرم ص147 للشيعي عبد الرزاق الموسوي المقرم، "نفس المهموم" 172، خير الأصحاب 39، تظلم الزهراء ص 170"المجالس الفاخرة" ص 75،ص62 للشيعي المتعصب عبد الحسين شرف الدين ناقلاً غدر أسلافه بمسلم بن عقيل، عاشوراء للإحسائي ص115، منتهى الآمال 1/454 "مقتل الحسن" لبحر العلوم ص263 للشيعي محمد تقي آل بحر العلوم، "لواعج الأشجان" للأمين ص60، "معالم المدرستين" 3/62على خطى الحسين" ص96ص130و131 للدكتور الشيعي أحمد راسم النفيس، معالي السبطين 1/ 275 "هوف" لابن طاووس ص 39... وهو ينقل نصح محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنيفة أخاه الحسين رضي الله عنهم قائلا له: يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك. وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى.. وقول الشاعر المعروف الفرزدق للحسين رضي الله عنه عندما سأله عن شيعته الذين هو بصدد القدوم إليهم: قلوبهم معك وأسيافهم عليك والأمر ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء. فقال الحسين: صدقت! لله الأمر، وكل يوم هو في شأن، فإن نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته"
([168] رواه يحيى بن معين بسند صحيح.
([169] رواه ابن جرير من طريق حسن.
([170] ابن جرير بسند حسن
([171] الصفويون هم أول من نظم الاحتفالات بذكرى مقتل الحسين سنوياً بضرب الظهور بالزناجيل (الجنزير) واللطم على الوجوه والصدور والرؤوس، وغرس السكاكين الحادة على الرؤوس ويسمونه (التطبير) ولبس الأسود في شهر المحرم، ومنعوا الزواج فيه، وجعلوا هذه الشعائر الجاهلية من صميم وصلب دينهم إلى يومنا هذا، ويسمون من خالفهم في هذا نواصب يعادون أهل البيت، وهذه الشعائر تشبه شعائر النصارى حيث كانوا يقومون بنفس الطقوس تعبيراً منهم بمصار المسيح والحواريين، حتى أن الكاتب الشيعي الدكتور علي الوردي ذكر هذا في كتابه "لمحات اجتماعية في تاريخ العراق" 1/51
([172] لاحظ أخي المسلم! أن أسماء القتلى توافق أسماء الخلفاء الراشدين، فتأمل كيف كانت محبتهم لهم!! وتألم من بغض الرافضة لهم..
([173] انظر رسالتي "المسلمون وولاة أمرهم على ضوء الكتاب والسنة" وأخرى "منهج الثوار والتكفير والتفجير في الميزان"
([174] أخرجه البخاري
([175] أخرجه مسلم
([176] أخرجه مسلم.
([177] أخرجه مسلم
([178] رواه مسلم.
([179] رواه ابن ماجة.
([180] في "من لا يحضره الفقيه"(39) وجاء في صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعريt أن النبي e قال: ((النياحة على الميت من أمر الجاهلية، وإن النائحة إذا لم تتب قبل أن تموت، فإنها تُبعث يوم القيامة عليها سرابيلُ من قَطِران، ثم يُغْلى عليها بدروع من لهب النار)) وفي رواية ابن ماجة عن أبي هريرة t
([181]في بحار الأنوار 82/103
[182]) في "الاستبصار" 2/134
([183] في "وسائل الشيعة" 7/337
([184] ثبت في مسلم أبي داود عن أبي قتادة t عن النبي e أنه قال في صيام عاشوراء: ((إني أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله))
[185]) وأول من أدرج السجود هذا في دين الشيعة هو الصفويون، فهم الذين جعلوه من المسلمات الدينية لديهم، فالشيعة إلى يومنا هذا تسجد للقبور، كما أن الصوفية تسجد لها أيضاً وبإصرار وتكرار..
([186] وهذا من موافقات الصوفية للشيعة، فهم بدل من صيام يوم الاثنين يوم مولد النبي e نراهم يأكلون ويشربون ويغنون، ويوم موته e الذي هو الثاني عشر من ربيع الأول أيضاً يأكلون ويرقصون ويفرحون... فتشابهت قلوبهم وطقوسهم..
([187] منهاج السنة النبوية 4/570-571
([188] منهاج السنة (4/559)
([189] ابن سعد في الطبقات (5/397)
([190] المنهاج (4/559)
([191] الطبري 5/462
([192] . ابن سعد في الطبقات 5/397
([193] البداية والنهاية 8/235 .
[194] فتاوى ومسائل ابن الصلاح 1/216-219.
[195]) رواه ابن جرير بسند حسن.
[196] منهاج السنة (4/558
([197] موقف أهل السنة من مقتل الحسين t فيلخصه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله في مجموع الفتاوى(4/511): (وقد أكرمه الله بالشهادة وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله أو رضي بقتله وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء، فانه وأخوه سيدا شباب الجنة، وقد كانا قد تربيا في عز الإسلام لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر والأذى في الله ما ناله أهل بيته فأكرمهما الله بالشهادة تكميلا لكرامتهما ورفعاً لدرجاتهما وقتله مصيبة عظيمة، والله سبحانه وتعالى قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله تعالى:}وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ{
([198] الطبري (5/558
([199] "بعض شبهات الرافضة قبحهم الله وبعض ردود العلماء" لأبي عمر المذحجي
([200] ذيل طبقات الحنابلة 2/34.
([201] البخاري كتاب الأدب - باب ما ينهى من السباب واللعن .
([202] فتاوى ومسائل ابن الصلاح 1/216-219.
([203] سير أعلام النبلاء 4/36.
([204] اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم 66.
([205] مجموع الفتاوى.4/484،483 بتصرف و3/409 حيث بين رحمه الله كيف تدرج الناس بسب الصحابة y..
([206] الغلابي صاحب رواية أن يزيد في حداثته كان يشرب الخمر فأرشده أبوه إلى شربها ليلاً، والغلابي وَضَّاع باتفاق أهل العلم، فضلا في أن روايته عن مجهول وهو محمد بن حفص بن عائشة، أما من ناحية المتن فهو متن منكر؛ ومن شدة نكارته أن معاوية t مع أنه خال المؤمنين وكاتب الوحي هو راوي حديث ((إذا شربوا الخمر فاجلدوهم، ثم إذا شربوا فاجلدوهم، ثم إذا شربوا فاجلدوهم، ثم إذا شربوا [الرابعة] فاقتلوهم)) (الصحيحة1360) ففضح الله الشيعة وأظهر خزاياهم من فلتات ألسنتهم.
([207] قال الفسوي:سمعت ابن عفير: أخبرنا ابن فليح أن عمرو بن حفص وفد على يزيد فأكرمه، وأحسن جائزته، فلمّا قدم المدينة قام إلى جنب المنبر، وكان مرضياً صالحاً. فقال: ألم أجب؟ ألم أكرم؟ والله لرأيت يزيد بن معاوية يترك الصلاة سكراً. فأجمع الناس على خلعه بالمدينة فخلعوه) فابن فليح هو يحيى بن فليح بن سليمان المدني مجهول وليس بالقوي كما قال ابن حزم، ولو سُلِّم لهما في شيء؛ فالرواية منقطعة لكون ابن فليح وأبوه لم يدركا الحادثة المروية المفتراة، فوالد الراوي ولد سنة 90هجرية فالرواية منقطعة بمفاوز زمنية كبيرة.. حتى أن محمد بن الحنفية ابن علي بن أبي طالب ناظر من قال عن يزيد ما قيل عنه؛ فعندما ذهب عبد الله بن مطيع إليه فأرادوه على خلع يزيد فأبى، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب، فقال لهم ابن الحنفية: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه ملازماً للسنة، قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً، فقال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر لي الخشوع؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحلّ لكم أنç èتشهدوا بما لم تعلموا، قالوا: إنه عندنا لحق إن لم نكن رأيناه، فقال لهم: أبى الله ذلك على أهل الشهادة، ولست من أمركم في شيء.. الخ. البداية و النهاية (8/233) وتاريخ الإسلام - حوادث سنة 61-80هـ - ص274) وحسَّن محمد الشيباني إسناده، انظر "مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية" ص384... واعلم أخي المسلم أن محمد بن الحنفية هو أخو الحسين بن علي، وقد قتل أخوته وأقاربه في كربلاء، وليس من المعقول أن يقف مع يزيد، خاصة إذا علم أنه كان يشرب الخمر ويترك الصلاة لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولم يكن يزيد مظهراً للفواحش كما يحكي عنه خصومه) اهـ حتى أن علياً بن الحسين أقام عند يزيد شهراً بعد مقتل والده وأقاربه في كربلاء ولم يرو رواية واحدة يتهم فيها يزيد بن معاوية بشرب الخمر، بل ولا الصحابيان الجليلان النعمان بن بشير وعبد الله بن جعفر اللذان كانا وزيرين ليزيد فلم يرد عنهما ذكراً في هذه القضية..
([208] القسم المفقود الذي حققه الدكتور محمد السلمي (1 / 316 - 317) قال المحقق في هذا الأثر: إسناده حسن
([209] طبقات ابن سعد (1/286 ، 287). وقال المحقق: إسناده صحيح .
([210] انظر صحيح البخاري5/361 وقد علق ابن حجر الهيتمي على هذا الحديث بقوله: وبعد نزول الحسن لمعاوية اجتمع الناس عليه، وسمي ذلك العام عام الجماعة، ثم لم ينازعه أحد من أنه الخليفة الحق يومئذ. انظر: تطهير الجنان ص19، 21-49
([211] صحيح البخاري مع الفتح (5/361) و الطبري (5/158)
([212] المعجم الكبير (3 / 26) بإسناد حسن. وقد أخرج هذه الرواية كل من ابن سعد في الطبقات (1 /329) و الحاكم في المستدرك 3/175 وأبو نعيم في الحلية (2 /37) والبيهقي في الدلائل (6 /444) وابن عبد البر في الاستيعاب 1/388-389
([213] المعرفة و التاريخ (3/412) و دلائل النبوة (6/444-445) وذكر بقية الحديث
([214] انظر : تاريخ الإسلام للذهبي - عهد الخلفاء الراشدين- ص147-152 وسير أعلام النبلاء 3/186 والطبري 5/303 وتاريخ خليفة ص213.
([215] راجع "العواصم من القواصم" ص226-228، والكامل في التاريخ 2/512
([216] راجع لتزداد علماً وفهماً: "الفصل في الملل والنحل" لابن حزم (4/149-151) في ذكر كيفية انعقاد البيعة وشروطها.
([217] انظر "بعض شبهات الرافضة قبحهم الله" لأبي عمر المذحجي
([218] أنساب الأشراف للبلاذري 5/17
([219] البخاري مع الفتح 6/120
([220] البخاري مع الفتح 3/73
([221] ص228-229
([222] المقدمة لابن خلدون (ص210-211 .
[223]) رواه البخاري
[224]) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96)
[225]) انظر الفتاوى لابن تيمية 4/504 "منهاج السنة النبوية" وكتاب "رأي شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله بالرافضة" ضمن حاشية من قتل الحسين، وانظر "حوار هادئ بين السنة والشيعة" لعبد الله بن سعيد الجنيد في فصل (من قتل الحسين): ( ثم حملوا ثقله.. - بتصرف يسير من مجموع المصادر-
[226]) يُرِيدُ بِذَلِكَ الطَّعْنَ فِي اسْتِلْحَاقِهِ حَيْثُ كَانَ أَبُوهُ زِيَادٌ اُسْتُلْحِقَ حَتَّى كَانَ يَنْتَسِبُ إلَى أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بْنِ حَرْبٍ
([227] تاريخ الطبري 3/290 الوراق
([228] اللطم والنياحة وضرب الجسد بالقامة وغير ذلك من منهج الشيعة والصوفية على حد سواء بحجة لوم النفس والتطهير والرياضة الروحية.. فالمسيرات الشيعية الدموية التي تقام في ذكرى مقتل الحسين t لا تخفى على أحد في هذا الزمان، وفي الطرقة الرفاعية الصوفية نجد أن شيخهم يأمر أتباعه بالخلوة سبعة أيام حزناً على الحسين يصومون فيها ولا يتكلمون ولا ينامون ولا يعاشرون النساء ولا يأكلون من كل ذي روح..
[229]) أخرجه بهذا اللفظ مسلم برقم (918)
[230]) أخرجه أحمد في مسنده برقم (1760) وابن ماجة برقم (1668) من طرق وهو ضعيف
[231]) أخرجه البخاري برقم (1927) ومسلم برقم (103)
[232]) أخرجه البخاري برقم (1296) ومسلم برقم ( 104)
([233] أخرجه مسلم برقم (934)
([234] أردت نقل كلام شيخ الإسلام في هذا المكان لضرورة فهم واقع الأمة؛ فالأمة لو اتبعت كلام هذا الرجل السلفي؛ لما وقعت في الذي هي فيه من ذل وهوان وطغيان أهل الكفران، فالنصر والأمن والتمكين والاستخلاف من عند الله ومقيد بتحقيق توحيد الله تعالى.. فأرجو التامل!
([235] كلا الفرقتين – الشيعة والصوفية تشجع البناء على القبور (المشاهد) وتقدسها وتقدس أعتابها وتعتقد بوجوب التوسل والتشفع بأتربتها، فالصوفية بأقطابهم كعبد القادر الجيلاني أو الكيلاني والرفاعي والدسوقي والعيدروس وغيرهم الكثير الذين لا يحصون، والشيعة بآل البيت الإثني عشر وغيرهم الكثير عبر الأزمنة العصور.. فكلا الفريقين يعتقد بأن الكون يتحكم به معبوداتهم هؤلاء، فأعتاب الشيعة وأضرحة ومقامات الصوفية عبارة عن مراكز لإدارة الكون، فالصوفية يقولون أن الكون يتحكم به الروح المصطفوي محمد e، ومعه الأقطاب والأوتاد والنقباء والنجباء، ولكل لقب من هذه الألقاب معاني، والشيعة يقولون أن في كل سماء إمام يتحكم في قسط الكون العظيم، وأما الإمام علي هو وجه رب الكون، وأنه باسط الأرزاق، وهو نفسه الذي يعتقده الصوفية في عبد القادر الجيلاني..وسيأتي قريباً التشابه بين الصوفية والشيعة..
[236]) هو حديث متواتر
([237] في عصرنا الحاضر تخصصاً لكل صاحب ضريح يناقض أصل الإسلام، فهناك ضريح مشهور عنه أنه شفاء الأمراض، ومنها ما هو مخصص لشفاء أمراض الأطفال كضريح الشيخ عز الرجال بطنطا لرجل مغربي يقام له مولد كل عام على غرار مولد السيد البدوي، وهناك أضرحة مشهور عنها أنها بتزويج العوانس كقبر الشيخ الحامولي الذي يتردد إليه النساء فيقلن عند قبره: سيدي يا حامولي جوزني وأنا أجيب لك شمعة طولي.. أما قبر (معروف الكرخي) فهو الترياق المجرب عند الصوفية، كما قاله السلمي في "طبقات الصوفية" ص85.
([238] فبدلا من زيارة القبور للعِبْرة وسكب العَبْرة، نجدهم قد قلبوا هذا الهدف برفعها وتسويرها بالذهب والفضة والسرج الحديثة، وبدلوا الدعاء للميت بطلب الدعاء منه.. تعمُّداً لمخالفة أمر النبي e..
[239]) أخرجه البخاري برقم (1190) ومسلم برقم (1394)
[240]) أخرجه البخاري برقم ( 1189) ومسلم برقم ( 1397)
([241] أخرجه البخاري برقم (427) ومسلم برقم (530)
([242] أخرجه مسلم برقم (530)
([243] أخرجه البخاري برقم (435 و436) ومسلم برقم (531)
([244] أخرجه البخاري برقم (1390) ومسلم برقم (529)
([245] أخرجه مسلم برقم (532)
([246] أخرجه مسلم برقم (972)
([247] أخرجه أبو داود برقم(492) والترمذي برقم(318) وابن ماجة برقم(794)وأحمد في مسنده برقم (12108و12242) وهو حديث صحيح وانظر الإرواء للألباني 287
([248] أخرجه البخاري برقم (434 و1341)ومسلم برقم (528)
([249] أخرجه الترمذي برقم (1076) وابن ماجة (1641) والبيهقي في السنن الكبرى برقم(7455 و7456 و7457) وهو حديث حسن
([250] أخرجه مالك في الموطأ برقم( 419 ) بسند صحيح مرسل
([251] أخرجه أحمد في مسنده برقم (9039)وهو حديث صحيح
([252] أخرجه الترمذي برقم (3375) وابن ماجة برقم (851)وأحمد في مسنده برقم (11969) والحاكم برقم (770) وهو حديث لا يصح مرفوعاً، أنظر "تمام المنة" للألباني ص291
([253] أخرجه البخاري برقم (626)
([254] أخرجه مسلم برقم (649 و650)
([255] أخرجه البخاري معلقا ووصله أحمد في مسنده برقم (11165) وهو صحيح
([256] أخرجه مسلم برقم (635)
([257] أخرجه مسلم برقم (654) عن عبد الله بن مسعود t
([258] أول ثلاثة عرفوا باسم صوفي هم: 1- أبو موسى جابر بن حيان بن عبد الله الطرطوسي الكوفي المعروف بالصوفي الذي يُعد من أعيان الشيعة، وترجم له محسن الأمين الشيعي في "أعيان الشيعة" في أكثر من ثلاثين صفحة. 2- عبدك الصوفي كان شيعياً مغالياً نقل الشيبي عن السمعاني أنه قال: إن اسم عبدك هو عبد الكريم، وكان مقدم الشيعة. 3- أبو هاشم الكوفي الصوفي الشيعي، وذكرهم الشيخ المجاهد إحسان إلهي ظهير في "التصوف.. المنشأ والمصدر"
([259] فصَّلها الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى في المرجع السابق حرفاً بحرف
([260] ومن العجب أن ترى عجبا!! أن محققاً عراقياً صوفياً حقق كتاب "الغنية" للشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله، فقام هذا الصوفي المنحرف بمحو ما كتبه الشيخ في ذم الشيعة، بدعوى أن خطر الوهابية أشد من خطر الشيعة.. فلما علم الصوفي المنحرف أن الوهابية تحارب الشيعة والصوفية لكونهما وجهان لعملة واحدة مزيفة؛ تغافل عن الشيعة لكونهم أصلاً لهم.. وهذا دليل يكفي لتشابه قلوبهم، وأنهم على نفس الطريق، فتتوحد ديانتهم ووحدتهم كما سوف ترى قريباً إن شاء الله..
([261] ولا ننسى أن شرك الجاهلية الأولى هو شرك توسط وتشفُّع، انظر رسالتي في الرد على الجفري وكشف تلبيساته وانظر ما قاله التفتازاني في "شرح المقاصد"4/41. فشرك الجاهلية هو شرك تشفع وتوسل بالموتى الذين كانوا في حياتهم الدنيوية أصحاب مراتب عالية وصلاح، فلما ماتوا أقاموا التماثيل التي تمثل أشكالهم على قبورهم وعظموها بزعم أنها تقربهم إلى الله زلفى..
([262] الناظر في تاريخ الأمة الإسلامية في عصورها المتأخرة يجد أن التشيع كان بسبب التصوف، كما كان التشيع سببا في التصوف في العصور الأولى، وهذا من غرائب الزمان، "فالصَّفَوِيُّون" كانوا في أول أمرهم صوفية، فما لبثوا أن صاروا شيعة غلاة، فأول من أعلن مذهب دولة الإمامية الإثني عشرية وعممه في إيران هم الصَّفَوِيُّون، فكان التصوف في زمن الصَّفَوِيِّين أكبر مدخلاً للتشيع الغالي، وقد اعترف بذلك الدكتور الشيعي كامل مصطفى الشيبي في كتابه "الفكر الشيعي والنزعات الصوفية" وكتابه الآخر "الصلة بين التصوف والتشيع" وقد أشار إلى ذلك المستشرق (براون) في كتابه: حيث قال: إن التشيع والتصوف كان من الأسلحة التي حارب بها الفرس العرب، (A literary History of Persiavol P.410). - نقلاً من "التحذير من عودة الصفويين" للشيخ عبد العزيز بن صالح المحمود- فإيران لم تكن شيعية، فهي سنية إلى أن أتى الصَّفَوِيُّون وبامتشاق الحسام وقتلهم أكثر من مليون سني صيروهم شيعة إمامية؛ يُسب فيها الخلفاء الثلاثة وباقي الصحابة على المنابر، مع المبالغة في تقديس الأئمة..
([263] هذه المراتب أطلقها الصوفيون على من سموهم (أولياء) وجعلوهم المتصفون في الكون أعلاه وأسفله ويعلمون الغيب كله.. يقول المعتدي على شرع الله الحكيم أحمد بن مبارك السلجماوس المغربي في وصف الديوان الباطني الصوفي: «سمعت الشيخ -هو عبدالعزيز الدباغ الذي يدعى علم الأولين والآخرين- رضي الله عنه يقول: الديوان يكون بغار حراء الذي كان يتحنث فيه الرسول e قبل البعثة. قال رضي الله عنه: فيجلس الغوث خارج الغار ومكة خلف كتفه الأيمن والمدينة أمام ركبته اليسرى وأربعة أقطاب عن يمينه، وهم مالكية على مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه وثلاثة أقطاب عن يساره واحد من كل مذهب من المذاهب الأخرى، والوكيل أمامه، ويسمى قاضي الديوان، وهو في هذا الوقت مالكي أيضا من بني خالد القباطني بناحية البصرة واسمه سيدي أحمد بن عبد الكريم البصراوي، ومن الوكيل يتكلم الغوث ولذلك يسمى وكيلا، لأنه ينوب في الكلام عن جميع من في الديوان. ثم قال: والتصرف للأقطاب السبعة على أمر الغوث، وكل واحد من الأقطاب السبعة تحته عدد مخصوص يتصرفون تحته، والصفوف الستة من وراء الوكيل، وتكون دائرتها من القطب الرابع الذي على اليسار من الأقطاب الثلاثة فالأقطاب السبعة هم أطراف الدائرة، وهذا هو الصف الأول وخالطه الصف الثاني على صفته وعلى دائرته، وهكذا الثالث. ثم قال: فإذا حضر جلس في موضع الغوث، وجلس الغوث في موضع الوكيل، ثم ادعى أن ساعة انعقاد الديوان هي الساعة التي ولد فيها النبي e لأنها ساعة استجابة. "الإبريز" ص164. ثم استمر في هرائه وضلاله مبينا لغة أهل الديوان وأنها السريانية، ثم يقول: قد يغيب الغوث عن الديوان فلا يحضره، فيحصل بين أولياء الله تعالى من أهل الديوان ما يوجب اختلافهم، فيقع منهم التصرف الموجب لأن يقتل بعضهم بعضا، وأما إذا حضر الغوث فلا يقدر أحد أن يحرك شفته السفلى بالمخالفة فضلا عن النطق بها، فإنه لو فعل ذلك لخاف على نفسه من سلب الإيمان فضلا عن شيء آخر. ثم يبين سبب اجتماع أهل الديوان فقال: إن أهل الديوان إذا اجتمعوا فيه اتفقوا على ما يكون في ذلك الوقت إلى مثله من الغد، فهم رضي الله عنهم يتكلمون في قضاء الله عز وجل في اليوم المستقبل والليلة التي تليه. ثم قال: قال رضي الله عنه: ولهم التصرف في العوالم كلها السفلية والعلوية وحتى في الحجب السبعين وحتى في عالم الرقى - وهو ما فوق الحجب السبعين، فهم الذين يتصرفون فيه وفي أهله وفي خواطرهم وما تهمس به ضمائرهم، فلا يهمس في خاطر واحد منهم شيء إلا بإذن أهل التصرف رضي الله عنهم أجمعين، وإذا كان هذا في عالم الرقى الذي هو فوق الحجب السبعين التي هي فوق العرش فما ظنك بغيره من العوالم». "الإبريز" ص163-169. فماذا أبقى هؤلاء- الذين كذبوا على ربهم - لربهم يتصرف فيه ويدبر أمره، }ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين{، سبحانه وتعالى عما يفتري عليه الخرَّاصون، }كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا{.
([264] انظر فرق الشيعة ص382
([265] بين الهلالين الكبيرين من كتاب "التصوف.. المنشأ والمصدر" باختصار الأخ الفاضل أبو بدر – النظير- وبتصرف يسير والحواشي السفلية لأبي ماجد عفا الله عنه.
([266] يقول الشيعي المشرك عبد الله الممقاني في كتابه "مرآة الرشاد": (..وعليك بُنَي بالتوسل بالنبي وآله صلى الله عليهم أجمعين، فإني قد استقصيت الأخبار؛ فوجدت أنه ما تاب الله على نبي من أنبيائه من الزلة؛ إلا بالتوسل بهم.)
([267] كل من دعا غير الله؛ فقد عبده، رضي أم أبى، فالدعاء هو العبادة..
([268] انظر "رسائل إخوان الصفا 4/199
([269] ص473
([270] وسيأتي الكلام في أن الكفار صاروا يداً واحدة مع المبتدعة ضد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لكون دعوته تحارب أفيون التشيع والتصوف والمخازي التي ابتليت بها الأمة، فخاف الكفار لعنهم الله من رجوع دعوة كدعوة شيخ الإسلام رحمه الله، فصاروا يقدحون بدعوة الإمام علناً نهاراً جهاراً، }وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{ يوسف:21
([271] يدخل في مسمى الرجس: القذر و الذنب أو الإثم أو الفسق أو الشك أو الشرك أو الشيطان
([272] انظر ردي عليه في كشف ملابساته حيث احتج بحديث الكساء الشيعي الطويل وكأنه قصة مأخوذة من فيلم هندي، والشيعة أخزاهم الله يجعلون هذا الحديث تمثيلية يظهرون فيها أشخاصاً يتمثلون بالنبي e وبصهره علي وبالزهراء ابنته وبالحسنين ريحانتيه y، فيبثونها في الإعلام من انترنت وقنوات فضائية فضائحية في مدة أكثر من نصف ساعة، يَتْلُون حديثهم الشيعيّ الركيك الموضوع المكذوب.. ولولا الإطالة لذكرته.
[273]) في كتابه "الثقلان"ص10-12
([274] كما ذكره الإربلي صاحب "كشف الغمة" 1/43، وصاحب كتاب "نفحات اللاهوت" الكركي وصاحب كتاب "سيرة الأئمة" هاشم معروف الحسيني ص13-51
[275]) كما قاله رجب البرسي في "مشارق أنوار اليقين"ص49
[276]) كما في "كفاية الأثر"للخرزاز ص87 وغيره..
[277]) كما في "معاني الأخبار" للصدوق ص94
[278]) "الثقلان" للمفيد ص10، وكشف الغمة" للإربلي 1/41-47
([279] للفائدة وزيادة المعرفة أنقل ما ذكره الطَّحاوي رحمه الله في مشكل الآثار باب رقم (116) (بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الْمُرَادِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} مَنْ هُمْ؟). حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا بُكَيْر بْنُ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ e عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا عَلَيْهِمْ السَّلامُ فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي)) فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُرَادِينَ بِمَا فِي هَذِهِ الآيَةِ هُمْ رَسُولُ اللَّهِ e وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ. حَدَّثَنَا فَهْدٌ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي رَسُولِ اللَّهِ e وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِثْلُ الَّذِي فِي الأَوَّلِ. حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ أَخْبَرَنِي ابْنُ هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e جَمَعَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ، ثُمَّ أَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبِهِ، ثُمَّ جَأَرَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى: ((رَبِّ هَؤُلاءِ أَهْلِي)) قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَتُدْخِلُنِي مَعَهُمْ. قَالَ: ((أَنْتِ مِنْ أَهْلِي)) فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ e لأُمِّ سَلَمَةَ جَوَابًا مِنْهُ لَهَا عِنْدَ قَوْلِهَا لَهُ تُدْخِلُنِي مَعَهُمْ أَنْتِ مِنْ أَهْلِي؛ فَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ أَنَّهَا مِنْ أَهْلِهِ لأَنَّهَا مِنْ أَزْوَاجِهِ وَأَزْوَاجُهُ أَهْلُهُ. كَمَا قَالَ فِي حَدِيثِ الإِفْكِ الَّذِي قَدْ حَدَّثَنَا يُونُسُ ثنا ابْنُ مَعْبَدٍ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ وَسَعِيدٍ وَعَلْقَمَةَ وَعُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي حَدِيثِ الإِفْكِ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَقَالَ: ((يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِي، وَاَللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إلاَّ خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلاً مَا عَلِمْتُ مِنْهُ إلاَّ خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إلاَّ مَعِي)). فَكَانَ قَوْلُهُ: ((مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي)) يَعْنِي فِي زَوْجَتِهِ الَّتِي كَانَ أَذَاهُ فِيهَا، فَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّ الزَّوْجَةَ تُسَمَّى بِهَذَا الاسْمِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ لأُمِّ سَلَمَةَ: ((أَنْتِ مِنْ أَهْلِي)) مِنْ هَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا أَنَّهَا مِنْ أَهْلِ الآيَةِ الْمَتْلُوَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ. وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا مُخَوَّلُ بْنُ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ الْحَنَّاطُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ الشِّبَامِيُّ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ أَفْعَى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي بَيْتِي {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} يَعْنِي فِي سَبْعَةٍ جَبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلَ وَرَسُولِ اللَّهِ e وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ وَأَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ؟ قَالَ: ((إنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ)) وَمَا قَالَ إنَّكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ. وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ عَنْ الأَجْلَحِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَعَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِطَعَامٍ لَهَا إلَى أَبِيهَا، وَهُوَ عَلَى مَنَازِلِهِ فَقَالَ: ((أَيْ بُنَيَّةُ ائْتِينِي بِأَوْلادِي وَابْنِي وَابْنِ عَمِّك)) قَالَتْ: ثُمَّ جَلَّلَهُمْ أَوْ قَالَتْ حَوَى عَلَيْهِمْ الْكِسَاءَ، فَقَالَ: ((هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا)) قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَأَنَا مَعَهُمْ؟ قَالَ: ((أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ أَوْ إلَى خَيْرٍ)). وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانٍ حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ e فِي بَيْتِي فَجَاءَتْهُ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ بِخَزِيرَةٍ فَقَالَ: ((اُدْعِي لِي بَعْلَكِ، فَدَعَتْهُ وَابْنَيْهَا فَجَاءَ بِكِسَاءٍ فَحَفَّهُمْ بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ إنَّ هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتِي وَأَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ الرِّجْسَ عَنْهُمْ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا)) قَالَتْ: فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ وَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِيهِ فَقُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: ((إنَّكِ عَلَى خَيْرٍ)). حَدَّثَنَا فَهْدٌ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي بَيْتِي {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فَقُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ؟ فَقَالَ: ((أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ إنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ e)) وَفِي الْبَيْتِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ. وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ لِفَاطِمَةَ: ((ائْتِينِي بِزَوْجِكِ وَابْنَيْكِ)) فَجَاءَت