الحلي يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد: قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كذب علي متعمداً فليتبؤ مقعدهُ من النار )) قال الحلي [1] : (( ولأنه عليه السلام كان في غاية الذكاء والفطنة ، شديد الحرص على التعلم ، ولازم رسول الله - الذي هو أكمل الناس - ملازمة شديدة ليلا ونهارا من صغره إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " العلم في الصغر كالنقش في الحجر " ، فيكون علومه أكثر من علوم غيره ، لحصول القابل الكامل والفاعل التام ، ومنه استفاد الناس العلم )) . فكما نرى ان الحلي جزم بصدور هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لما قال الحلي ( قال ) وإلا فإن صيغة قال تعني صدور هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلماذا كذب الحلي على النبي صلى الله عليه وسلم يا رافضة .. ؟ قال شيخ الاسلام ابن تيمية [2] : (( هذا مثل سائر ، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم )) . وقال العجلوني [3] : (( رواه البيهقي عن الحسن البصري من قوله )) . فمن يبرأ الحلي من هذا الكذب ، فتعس هذا الرجل من كذاب أشر . أملاهُ أهل الحديث ملاحظة / أشار إليه أبو شيماء جزاه الله كل خير في غرفة منهاج السنة السرداب المباركة ، بارك الله فيه . [1] منهاج الكرامة للعلامة الحلي صفحة 161. [2] منهاج السنة النبوية لشيخ الاسلام ابن تيمية (7/526) . [3] كشف الخفاء للعجلوني (2/742) . المصدر: منهاج السنة السرداب.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video