آخر تحديث للموقع :

السبت 21 ذو القعدة 1444هـ الموافق:10 يونيو 2023م 11:06:38 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الاحتفال بمولد النبي فيه تشبيه باليهود ..

الاحتفال بمولد النبي فيه تشبيه باليهود
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قال ابن فوزان أحد زعماء الوهابية: يحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلين بمناسبة مولد الرسول" وقال ابن باز إن الاحتفال بمولد النبي فيه تشبيه باليهود
كتابه "التوحيد" ص115، الرياض، السعودية، انظر كتابهم المسمى "التحذير من البدع" ص5.
 

الجـواب: 
نص كلامه :
1 - الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول:
وهو تشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح، فيحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلين في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد r. فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك. ويحضر جموع كثيرة من دهماء الناس وعوامهم - يعملون ذلك تشبها بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام - والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبها بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول r إلى درجة دعائه من دون اللّه والاستغاثة به، وقد نهى النبي r عن الغلو في مدحه فقال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد اللّه ورسوله ([1]) ([2]) .

الإطراء معناه: الغلو في المدح. وربما يعتقدون أن الرسول r يحضر احتفالاتهم، ومن المنكرات التي تصاحب هذه الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول. وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش، وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح. كما يقولون - فإنه بدعة محدثة  وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ([3]) وأيضا هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات.

وقلنا: إنه بدعة. لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة، وإنما حدث متأخرا بعد القرن الرابع الهجري. أحدثه الفاطميون الشيعة، قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه اللّه: أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد - هل له أصل في الدين، وقصدوا الجواب عن ذلك مبينا والإيضاح عنه معينا، فقلت وباللّه التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون ([4]) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك ما يحدث بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي r وتعظيما.. من اتخاذ مولد النبي r عيداَ مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيرا محضا وراجعا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به مَنا. فإنهم كانوا أشد محبة للنبي r وتعظيماَ له منا. وهم على الخير أحرص، وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ([5]) انتهى ببعض اختصار.

وقد ألف في إنكار هذه البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة، وهو علاوة على كونه بدعة وتشبهًا فإنه يجر في إقامة موالد أخرى كموالد الأولياء والمشائخ والزعماء. فيفتح أبواب شر كثيرة.  
-*----------------------------------------------------------------------------------------------------------
وأكبر دليل على أنها بدعة أنك نقلت أن الاحتفال بها من 900 سنة , اي أنها لم تكن من هدي الرسول ولا هدي الخلفاء الراشدين ولا فعلها القرون الثلاثة المفضلة 


([1]) البخاري أحاديث الأنبياء (3261)، أحمد (1/ 47).
([2]) رواه الشيخان.
([3]) مسلم الجمعة (867)، النسائي صلاة العيدين (1578)، أبو داود البيوع (3343)، ابن ماجه المقدمة (45)، أحمد (3/ 311)، الدارمي المقدمة (206).
([4]) رسالة المورد في عمل المولد.
([5]) اقتضاء الصراط المستقيم (2 / 615) بتحقيق د. ناصر العقل.


عدد مرات القراءة:
776
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :