قال ابن باز زعيم الوهابية الاستغاثة بالأنبياء شرك كتابه المسمى "العقيدة الصحيحة وما يضادها" ص22، دار الوطن، الرياض.
الجـواب: النص كامل
ذكر المنحرفين عن هذه العقيدة والسائرين على ضدها
أصنافهم
وأمّا المنحرفون عن هذه العقيدة والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة ، فمنهم عباد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار وغيرها ، فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل بل خالفوهم وعاندونهم كما فعلت قريش وأصناف العرب مع نبينا محمد r وكانوا يسألون معبوداتهم قضاء الحاجات وشفاء المرضى والنصر على الأعداء ، ويذبحون لهم وينذرون لهم ، فلمّا أنكر عليهم رسول r ذلك وأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده ، استغربوا ذلك وأنكروه وقالوا : { @yèy_r& spolÎ;Fy$# $Yg»s9Î) #´Ïnºur ( ¨bÎ) #x»yd íäóÓy´s9 Ò>$yfãã ÇÎÈ } ([1]) فلم يزل r يدعوهم إلى الله وينذرهم من الشرك ، ويشرح لهم حقيقة ما يدعون إليه حتى هدى الله منهم من هدى ، ثم دخلوا بعد ذلك في دين الله أفواجا ، فظهر دين الله على سائر الأديان بعد دعوة متواصلة وجهاد طويل من رسول الله r وأصحابه رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان ، ثم تغّيرت الأحوال وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية ، بالغلو في الأنبياء والأولياء ودعائهم والاستغاثة بهم وغير ذلك من أنواع الشرك ، ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب فالله المستعان . ولم يزل هذا الشرك يفشو في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعصر النبوّة . -*----------------------------------------- اما مااستشهدت به عن مالك الدار " أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلمفقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك الكيس الكيس ". 1) فيه اضطراب : مالك الدار مجهول الحال ، إذا شهدنا له بالثقة لم نشهد له بالضبط . 2) وأما ما جاء في رواية سيف بن عمر الضبي أن الرجل هو بلال بن الحارث فهذا مردود : فإن سيفاً هذا زنديق بشهادة نقاد الحديث وكان يضع الأحاديث . قال ابن أبي حاتم "ضعيف " (الجرح والتعديل 4/278) " ورماه ابن حبان والحاكم بالزندقة " (تهذيب التهذيب 4/295) . 3) أن الرواية ليست متواترة ، وقد عاهد الأشاعرة ألا يأخذوا بالآحاد في العقائد . 4) أن البخاري اقتصر على قول عمر (ما آلو إلا ما عجزت عنه) (التاريخ الكبير 7/304 رقم 1295) ، ولم يذكر مجيء الرجل إلى القبر ، وهذه الزيادة دخلت في القصة وهي زيادة منكرة
([1]) سورة ص آية: 5.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video