آخر تحديث للموقع :

الأثنين 16 ذو القعدة 1444هـ الموافق:5 يونيو 2023م 01:06:54 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الشيخ محمد بن عبدالوهاب يطعن في الصحابة رضي الله عنهم ..

الشيخ محمد بن عبدالوهاب يطعن في الصحابة رضي الله عنهم

انظروا ايها المسلمون كيف ينال مؤسس الوهابية محمد عبد الوهاب من الصحابة في كتابه(مختصر سيرة الرسول، ص226) حيث يقول:

ثُمّ دَخَلَتْ السّنَةُ الثّالِثَةُ وَالثّلَاثُونَ . وَفِيهَا : ذَكَرَ أَهْلُ الْعِرَاقِ عُثْمَانَ بِالسّوءِ وَتَكَلّمُوا فِيهِ بِكَلَامِ خَبِيثٍ فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ فَكَتَبَ فِي أَمْرِهِمْ إلَى عُثْمَانَ . فَكَتَبَ يَأْمُرُهُ بِإِجْلَائِهِمْ إلَى الشّامِ . فَلَمّا قَدِمُوا عَلَى مُعَاوِيَةَ أَكْرَمَهُمْ وَتَأَلّفَهُمْ . وَنَصَحَهُمْ . فَأَجَابَهُ مُتَكَلّمُهُمْ بِكَلَامِ فِيهِ شَنَاعَةٌ . ثُمّ نَصَحَهُمْ فَتَمَادَوْا فِي غَيّهِمْ وَجَهَالَتِهِمْ وَشَرّهِمْ . فَنَفَاهُمْ مُعَاوِيَةُ عَنْ الشّامِوَكَانُوا عَشْرَةً كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ وَالْأَشْتَرُ النّخَعِيّ - مَالِكُ بْنُ يَزِيدَ - وَعَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ النّخَعِيّ ، وَثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ النّخَعِيّ ، وَجُنْدُبُ بْنُ زُهَيْرٍ الْعَامِرِيّ ، وَجُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَزْدِيّ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الْجَعْدِ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمَقِ الْخُزَاعِيّ ، وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ وَأَخُوهُ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ ، وَابْنُ الْكَوّاءِ . فَأَوَوْا إلَى الْجَزِيرَةِ . وَاسْتَقَرّوا بِحِمْصِ . حَتّى كَانَتْ الْفِتْنَةُ الّتِي قَادُوهَا لِقَتْلِ عُثْمَانَ . وَفِيهَا : مَاتَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ

الآن انظروا ترجمة صحابيين جليلين نال منهما ابن عبد الوهاب بقوله: ( وتمادوا في غيّهم وجهاتهم وشرهم) وهما جندب بن الكعب الازدي وعمرو بن الحمق الخزاعي رضوان الله عليهما من كتاب ((الاصابة في تمييز الصحابة (ج2، ص252 و ج7، ص373))) لابن حجر العسقلاني:
 
الجـواب:
 
سألخص لك الإجابة في نقاط :

1-  جندب الأزدي لم تثبت صحبه . ولم تثبت إلا صحبة عمرو بن الحمق .
2- نحن لا ندي العصمة لأحد فإن أخطأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب . قلنا له أخطأت . ولسنا كالرّافضة الرّاد عليهم كالرّاد على اللّه .

3- ليس المراد بعدالة الصحابة ... عصمتهم من الخطأ والنسيان والذنوب والعصيان ، فالعصمة لم تثبت لأحد بعد الأنبياء . وغنما العدالة المراد بها برآءتهم من النفاق . وصدق محبتهم للنبي محمد . وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 1/306 فقال : ( الصحابة يقع من أحدهم هنات، ولهم ذنوب، وليسوا معصومين، لكنهم لا يتعمدون الكذب، ولم يتعمد أحد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم إلا هتك الله ستره) . وعندك قصة الصحابي الذي كرر عليه حد شرب الخمر كما أورده البخاري . وإليك قصة حاطب بن ابي بلتعه وكيف

4- معلوم أن مراد الإمام محمد بن عبد الوهاب بوصفه ذلك في متكلمهم وهو الصعصعة بن الصولجان .أنظر البداية والنهاية 7/165. وتاريخ دمشق 24/92 .

5- الإمام محمد بن عبد الوهاب ليس هو قائل ذلك بل نقله من البداية والنهاية .
6-  ذكر ابن كثير في البداية والنهاية 7/166 أنهم تابو وأنابوا .
 
النص في البداية والنهاية :
"ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين فيها كان فتح قبرص (1) في قول أبي معشر، وخالفه الجمهور فذكروها قبل ذلك كما تقدم، وفيها غزا عبد الله بن سعد بن أبي سرح إفريقية ثانية، حين نقض أهلها العهد.
وفيها سير أمير المؤمنين جماعة من قراء أهل الكوفة إلى الشام، وكان سبب ذلك أنهم تكلموا بكلام قبيح في مجلس سعيد بن عامر، فكتب إلى عثمان في أمرهم، فكتب إليه عثمان أن يجليهم عن بلده إلى الشام، وكتب عثمان إلى معاوية أمير الشام أنه قد أخرج إليك قراء من أهل الكوفة فأنزلهم وأكرمهم وتألفهم.
فلما قدموا أنزلهم معاوية وأكرمهم واجتمع بهم ووعظهم ونصحهم فيما يعتمدونه من اتباع الجماعة وترك الانفراد والابتعاد، فأجاب متكلمهم والمترجم عنهم بكلام فيه بشاعة وشناعة، فاحتملهم معاوية لحلمه، وأخذ في مدح قريش - وكانوا قد نالوا منهم - وأخذ في المدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والثناء عليه، والصلاة والتسليم.
وافتخر معاوية بوالده وشرفه في قومه، وقال فيما قال: وأظن أبا سفيان لو ولد الناس كلهم لم يلد إلا حازما، فقال له صعصعة بن صوحان: كذبت، قد ولد الناس كلهم لمن هو خير من أبي سفيان من خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا له، فكان فيهم البر والفاجر، والاحمق والكيس.
ثم بذل لهم النصح مرة أخرى فإذا هم يتمادون في غيهم، ويستمرون على جهالتهم وحماقتهم، فعند ذلك أخرجهم من بلده ونفاهم عن الشام، لئلا يشوشوا عقول الطغام، وذلك أنه كان يشتمل مطاوي كلامهم على القدح في قريش كونهم فرطوا وضيعوا ما يجب عليهم من القيام فيه، من نصرة الدين وقمع المفسدين.
وإنما يريدون بهذا التنقيص والعيب ورجم الغيب، وكانوا يشتمون عثمان وسعيد بن العاص، وكانوا عشرة، وقيل تسعة وهو الاشبه، منهم كميل بن زياد، والاشتر النخعي - واسمه مالك بن يزيد - وعلقمة بن قيس النخعيان، وثابت بن قيس النخعي، وجندب بن زهير العامري، وجندب بن كعب الازدي، وعروة بن الجعد وعمرو بن الحمق الخزاعي (1).
فلما خرجوا من دمشق أووا إلى الجزيرة فاجتمع بهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد - وكان نائبا على الجزيرة.
ثم ولى حمص بعد ذلك - فهددهم وتوعدهم، فاعتذروا إليه وأنابوا إلى الاقلاع عما كانوا عليه، فدعا لهم وسير مالكا الاشتر النخعي إلى عثمان بن عفان ليعتذر إليه عن أصحابه بين يديه، فقيل ذلك منهم وكف عنهم وخيرهم أن يقيموا حيث أحبوا، فاختاروا أن يكونوا في معاملة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فقدموا عليه حمص، فأمرهم بالمقام بالساحل، وأجرى عليهم الرزق.
ويقال بل لما مقتهم معاوية كتب فيهم إلى عثمان فجاءه كتاب عثمان أن يردهم إلى سعيد بن العاص بالكوفة، فردهم إليه، فلما رجعوا كانوا أزلق ألسنة، وأكثر شرا، فضج منهم سعيد بن العاص إلى عثمان، فأمره أن يسيرهم إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بحمص، وأن يلزموا الدروب."
المصدر: شبكة الدفاع عن السنة

عدد مرات القراءة:
1173
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :