كون معاوية ولي دم عثمان
هل هذا من فقه معاوية ؟؟؟ حسب فقه الإسلام أولياء دم عثمان هم أبنائه ثم الأقرب وكلهم أحياء .. وليس معاوية الذي لا يلتقي بعثمان إلا في جد بني أميه... وطلب القصاص لا يكون بالسيف بل برفع الأمر إلى الخليفة وإنما تترس معاوية بدم عثمان بضرب من السيرة الجاهلية من صحة قيام أي فرد من أفراد العشيرة بدم أي مقتول منها وإن بعدت بينهم الرحم والقرابة... وهذه السيرة الغير المشروعة كان يرن صداها في مسامع أهل الشام البعداء عن مبادئ الدين وطقوسه... وبما أن الدولة الأموية كان لها تأثير كبير في المذهب السني فلا عجب ان نسمع من يقول بهذا لتبرير أفعال معاوية وإعطاء صبغه شرعيه لكل أفعاله ... ولكن في الحقيقة لمعاوية ثار أخيه حنظله بن أبي سفيان. وخاله الوليد بن عتبه. وجده عتبه بن ربيعه وعقبه بن أبي معيط.. الذين قتلوا في بدر واحد.. على يد الإمام علي وغيره من أهل بدر ولهذا وثب معاوية واستغل دم عثمان ليدرك به ثارات بني عبد شمس ... قال الإمام علي عليه السلام في احد كتبه لمعاوية (..وأما قولك: ادفع إلي قتلة عثمان. فما أنت وذاك؟ وها هنا بنو عثمان وهم أولى بذلك منك فإن زعمت أنك أقوى على طلب دم عثمان منهم فارجع إلى البيعة التي لزمتك وحاكم القوم إلي
الـجـواب
سأكتفي بالأهم ألا وهو تشكيكه في كون معاوية ولي دم عثمان ... في البداية سأسال ( ...) هل قرأ تاريخ العرب ... وحروب العرب ... وداحس والغبراء وما تلاها ... هل قرأ عن مطالبات الأقارب طلب دم قريبهم ولو إبتعدت القرابه كثيراً وتفرعت وإلتقت في أصل الانتساب وليس في الجد ... أولياء الدم هم أقاربه يا كنز ... وهم العصبة ... ويكون المسئول الرئيسي حتى اليوم عن طلب الدم الشخص البارز في العصبة ... وكل العصبة أولياء عمومه ... وطلبة دم ... يكون رأس القبيلة أو العصبة أو شيخها هو المعني الرئيسي بطلب دم المقتول .. وهو المسئول عن تحفيز أبناء بدنته على المطالبة بدم المقتول .. الدم لا يكون مسئولية أبناء القتيل فقط ... بل جميع عصبته ... ولو كان قتل أحد بنو هاشم وعلي رضي الله عنه كبير بني هاشم لكان الأمر مناط به ولكان علي ولي الدم والمطالب بالمطالبه به ... بل إن الهاشميين والأمويين أبناء عمومة ... ولو كان الخليفة غير قرشي وكان علي البارز في قريش لكان لعلي الحق في المطالبة بدم عثمان كون القتيل من ابناء عمومته .... وهذا ما فعله معاوية ومن معه من الصحابة والمؤمنين وأهل الشام ... طالبوا بدم القتله ... وتطبيق شرع الله فيهم ... سيما والقتله جنود وقادة في جيش الخليفة الجديد ... وهذا الذي أثار المسألة أكثر وأشعل الصراع ... وأما ما أوردته عن كتبتكم التي تنسبونها كذباً لأمير المؤمنين علي فلا تلزمنا ... لأننا نوقن ونؤمن أنها تدليسات وأكاذيب من صنع عجم لا يفقهوا العربية وعادات العرب أصلاً ... وإلا لما شككوا في قرابة عثمان لمعاوية ... ولم نسمع أن علي أو أحد من بني أو شخص ممن عاصرهم شكك في ذلك ...
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video