قول عمرو لمعاوية: .. إنما أردنا هذه الدنيا
قول عمرو لمعاوية والله لعجب لك! إني أرفدك بما أرفدك وأنت معرض عني أما والله إن قاتلنا معك نطلب بدم الخليفة إن في النفس من ذلك ما فيها حيث تقاتل من تعلم سابقته وفضله وقرابته ولكنا إنما أردنا هذه الدنيا الجـواب: 1- في تاريخ الطبري
قال محمد بن عمرو: أنت ناب من أنياب العرب، فلا أرى أن يجتمع هذا الأمر وليس لك في صوت ولا ذكر. قال عمرو: أمّا أنت يا عبد الله فأمرتني بالذي هو خير لي في آخرتي، وأسلم في ديني، وأما أنت يا محمد فأمرتني بالّذي أنبه لي في دنياي، وشرّ لي في آخرتي. ثم خرج عمرو بن العاص ومعه ابناه حتى قدم على معاوية، فوجد أهل الشأم يحضّون معاوية على الطلب بدم عثمان، فقال عمرو بن العاص: أنتم على الحقّ، اطلبوا بدم الخليفة المظلوم - ومعاوية لا يلتفت إلى قول عمرو - فقال ابنا عمرو لعمرو: ألا ترى إلى معاوية لا يلتفت إلى قولك! انصرف إلى غيره. فدخل عمرو على معاوية فقال: والله لعجب لك! إني أرفدك بما أرفدك وأنت معرض عني! أما والله إن قاتلنا معك نطلب بدم الخليفة إنّ في النفس من ذلك ما فيها، حيث نقاتل من تعلم سابقته وفضله وقرابته؛ ولكنا إنما أردنا هذه الدنيا. فصالحه معاوية وعطف عليه
يلاحظ بوضوح جلي أن ما نقل هنا غير مسند انما هو من كلام محمد بن عمرو وهو الواقدي ... وهو شيعي كذاب . مجروح الرواية ولا مكانة له بين العدول . وفي ترجمة محمد بن عمر الواقدي صاحب المغازي يقول ابن حجر: قال معاوية بن صالح: قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب. وقال لي يحيى بن معين: ضعيف. وقال مرة: ليس بشئ. وقال مرة: كان يقلب الحديث عن يونس يغيره عن معمر. ليس بثقة ( تهذيب التهذيب ح 9 / 364.. ) 2- إبن الجوزي
نحوه في تاريخ المنتظم - لابن الجوزي .... ثم خرج عمرو حتى قدم على معاوية، فرأى أهل الشام يحضون معاوية على الطلب بدم عثمان، فقال: عمرو أنتم على الحق، اطلبوا بدم الخليفة المظلوم - ومعاوية لا يلتفت إليه- فدخل إلى معاوية فقال له: والله إن أمرك لَعَجب، لا أراك تلتفت إلى هؤلاء، أما إن قاتلنا معك فإن في النفس ما فيها حتى نقاتل من تعلم فضله وقرابته، ولكنا إنما أردنا هذه الدنيا، فصالحه معاوية بعد ذلك وعطف عليه
هذا ما نقله ابن الجوزي بغير سند وفي مقدمة كلامه يقول قال هشام بن محمد السائب واليكم ما قيل فيه. هشام بن محمد بن السائب . أ- قال الإمام الحافظ ابن حبان في "المجروحين" (3-91): "هشام بن محمد بن السائب أبو المنذر من أهل الكوفة يروي عن العراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، وكان غاليًا في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها". اه. ب- قال الإمام الحافظ أبو جعفر العقيلي في "الضعفاء الكبير" (4-339-1945): "حدثنا عبدالله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: هشام بن محمد بن السائب ال***ي مَن يحدث عنه؟ إنما هو صاحب سمر ونسب وما ظننت أن أحدًا يحدث عنه". اه. ج- قال الإمام الحافظ ابن عدي في "الكامل" (7-110- 9-2026): سمعت ابن حماد يقول: حدثني عبد الله سمعت أبي يقول: هشام بن ال***ي فذكر ما أخرجه العقيلي. د- أورده الدارقطني في كتابه "الضعفاء والمتروكين" برقم (563) مما يدل على أن هشام بن ي اتفق الأئمة البرقاني، وابن حبان والدارقطني على تركه. ه- أورده الذهبي في "الميزان" (4-304-9237): حيث أقر قول الإمام أحمد بن حنبل، ونقل عن الدارقطني وغيره: أنه متروك. وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة. و- وأقر الحافظ ابن حجر في "اللسان" (6-237- 81-8937) قول أحمد في هشام بن ال***ي: "ما ظننت أن أحدًا يحدث عنه". وقول الدارقطني وغيره: إنه متروك وقول ابن عساكر: "إنه رافضي، ليس بثقة". الرافضة وأثرهم السيئ في الحديث 3- إبن الأثير
وفي تاريخ ابن الاثير .... خرج ومعه ابناه حتى قدم على معاوية فوجد أهل الشام يحضون معاوية على الطلب بدم عثمان وقال عمرو: أنتم على الحق اطلبوا بدم الخليفة المظلوم ومعاوية لا يلتفت إليه فقال لعمرو وابناه: ألا ترى معاوية لا يلتفت إليك فانصرف إلى غيره. فدخل عمرو على معاوية فقال له: والله لعجب لك! إني أرفدك بما أرفدك وأنت معرض عني أما والله إن قاتلنا معك نطلب بدم الخليفة إن في النفس من ذلك ما فيها حيث تقاتل من تعلم سابقته وفضله وقرابته ولكنا إنما أردنا هذه الدنيا. فصالحه معاوية وعطف عليه
وهنا ايضا لم يذكر ابن الاثير سند، بل كل ما نقل يقول قيل بصيغة التمريض، أي انه يضعف هذه الرواية كما هو معروف عند اهل الحديث رضي الله عنهم، وان كنت اجزم ان هذه الرواية كسابقتها ام عن الواقدي الكذاب او هشام ابن السائب الرافضي او ابو مخنف الرافضي، او غيرهم من الكذابين والوضاعين الذين يروون في كتب التاريخ. وبهذا تبين لنا ان هذه الفرية لا تفضح سوى واضعوها وكاذبوها ومن إشتركوا في حباكتها ...
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video