آخر تحديث للموقع :

الأحد 22 ذو القعدة 1444هـ الموافق:11 يونيو 2023م 12:06:10 بتوقيت مكة

جديد الموقع

كنت انا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم ..

كنت انا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل ان يخلق آدم

 قال سبط ابن الجوزي:
قال أحمد في الفضائل: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن خالد بن معدان، عن زاذان عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كنت أنا وعلي بن أبي طالب نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين: فجزء أنا وجزء علي. وفي رواية: خلقت أنا وعلي من نور واحد .
راجع: تذكرة خواص الأمة, ص 46.
ورجاله رجال الصحيح

هذه الرواية لم يخرجها أحمد في المسند فيما عزوت إليه. وأظنك نقلت هذا الكلام من موقع للروافض أو من أحد كتبهم..فقد بحث عنه في المسند _ حسب جهدي _ فلم أجده فيه.

وإنما هي في : فضائل الصحابة (2/662)
1130 _ حدثنا الحسن قثنا أحمد بن المقدام العجلي قثنا الفضيل بن عياض قثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((كنت انا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل ان يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي عليه السلام))

وهذا حديث مكذوب موضوع

فيه : الحسن بن علي بن صالح بن زكريا أبو سعيد العدوي..كذَّاب يسرق الحديث

ذكرت هذا حتى لا يظنه البعض : الحسن بن موسى الأشيب فيسارع إلى تصحيح الحديث لأن ظاهر إسناده الصحة والا ستقامة.

وقد ذكرت أن (( الحسن )) في هذه الرواية هو: حسن بن على بن صالح بن زكريا البصري ، أبو سعيد العدوي( السارق الوضاع )

والأدلة على ذلك :
1-  أن اسمه جاء قبل هذا الحديث برواية واحدة فقط :
1129
حدثنا الحسن بن علي البصري قثنا محمد بن يحيى قثنا أبي قثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي صالح قال ثم لما عملا عبد الله بن عباس الوفاة قال اللهم اني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب .

1- ومعلوم لدى المشتغلين بعلم الحديث أن الأسانيد المتتابعة عند أي مصنِّف يحمل فيها _ غالبا _ شيخه المبهم على أقرب اسم صرَّح به في الأسانيد السَّابقة لتلك الرواية وهو ما فعلته هنا ، حيث إن الرواية السابقة لهذه الرواية صرَّح فيها باسم الحسن هذا ثم روى عنه رقم [ 1130 ، 1131 ، 1132 ، 1133 ، 1134 ] وبعدها انتقل إلى شيخ آخر

وهذا الدليل يعتبر كافيا عند الممارسين لهذا الفنِّ ، ولكن هناك أدلة أخرى :

2- أن ابن عساكر أخرج الحديث في تاريخ دمشق (42/67(
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي نا أبو سعيد العدوي الحسن بن علي أنا أحمد بن المقدام العجلي أبو الأشعث أنا الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت حبي رسول الله ...

فصرَّح ابن عساكر في هذه الرواية بالمقصود بالرجل .

3- أخرج المغازلي [ علي بن محمد بن الطيب ] في كتاب " المناقب " ص 87
أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد سهل النحوي رحمه الله أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الاخباري أخبرنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي حدثنا الحسن بن علي بن زكريا حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان ، عن زاذان ، عن سلمان قال : ...

فقد صرَّح هنا باسم الحسن بن علي بن صالح بن زكريا

فهذا يكفي فيما أرى لبيان أن الراوي في كتاب (( فضائل الصحابة )) رضي الله عنهم هو :
الحسن بن على بن صالح بن زكريا البصري ، أبو سعيد العدوي

4- أخرج " أخطب خوارزم " في كتاب " المناقب " ص 145 :
169 -
وأخبرني شهردار هذا اجازة أخبرنا عبدوس بن عبد الله الهمداني كتابة حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله حدثنا أبو علي محمد بن أحمد العطشي حدثنا أبو سعيد العدوي (1) الحسن بن علي حدثنا أحمد بن المقدام العجلي أبو الأشعث حدثنا الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال : سمعت حبيبي المصطفى محمدا " صلى الله عليه وآله يقول : كنت أنا وعلي نورا " بين يدي الله عزوجل مطبقا " ، يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم باربعة عشر الف عام ، فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شئ واحد ، حتى افترقنا في صلب عبد المطلب فجزء أنا وجزء علي .

بعد ذلك فلننظر فيما قاله الأئمة عن هذا الراوي :

قال ابن عدي رحمه الله في الكامل : (3/195) ط دار الكتب العلمية
يضع الحديث ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين ، ويحدث عن قوم لا يعرفون وهو متهم فيهم فإن الله لم يخلقهم .
وقال بعد أن ساق الأحاديث التي سرقها : ... وللعدوي على أهل البيت أحاديث قد وضعها غير ما ذكرت ، وعامة ما حدَّث به العدوي إلا القليل موضوعات ، وكنَّا نتهمه بل نتيقنه أنه هو الذي وضعها على أهل البيت وغيرهم .

وقال ابن حبان في المجروحين (1/292 ) ط السلفي
من أهل البصرة سكن بغداد يروي عن شيوخ لم يرهم ويضع على من رآهم الحديث كان ببغداد في أحياء أيامنا ...
...
ثم تتبعت عليه ما حدث به فلقيته قد حدث عن الثقات بالأشياء الموضعات ما تزيد على ألف حديث سوى المقلوبات أكره ذكرها كراهية التطويل
وقال الدارقطني : ذا متروك ، كتب وسمع ، ولكنه وضع أسانيد ومتونا .
وقال الدارقطني : سمعت أبا محمد البصري يقول : أصله بصري سكن بغداد ، كذَّاب على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ما لم يقل .

وكلام الأئمة فيه يطول ، وفيما نقلته كفاية وبيان لحاله
*****************************************************************************************
 
الرد على الرواية الموجودة عند الرافضي سبط ابن الجوزي :
  
قال سبط ابن الجوزي:
قال أحمد في الفضائل: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن خالد بن معدان، عن زاذان عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كنت أنا وعلي بن أبي طالب نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين: فجزء أنا وجزء علي. وفي رواية: خلقت أنا وعلي من نور واحد .
راجع: تذكرة خواص الأمة, ص 46.
و رجاله رجال الصحيح
 
هذا سبط بن الجوزي صاحب كتاب تذكرة الخواص رافضي توفى في القرن السادس الهجري المتوفي سنه 654هـ
وأحمد بن حنبل توفى في القرن الثاني للهجرة سنة 241هـ
عبدالرزاق الصنعاني توفى في القرن الثاني للهجرة 211هـ

فأنت تلاحظ فرق السنين بينهما إن نقل مباشرة عن عبدالرزاق الصنعاني من سبط بن الجوزي محال
 
مع انها ليست موجودة في مصنف عبدالرزاق

عدد مرات القراءة:
3875
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :