قصة رجوع وفد اهل مصر الى المدينة ومحاصرة عثمان ومن ثم قتله
وهي رواية عمرو بن حماد وعلي بن حسين وهي من طريق جعفر بن عبد الله المحمدي عن عمروا بن حماد بن طلحة وعلي بن حسين بن عيسى عن حسين بن عيسى عن ابيه عيسى بن زيد بن علي وهو يروي عن غير واحد من شيوخه وهم : هارون بن سعد عن العلاء بن عبدالله بن زيد العنبري وعمرو بن ابي المقدام عن عبدالملك بن عمير الزهري وهارون بن سعد عن ابي يحى عمير بن سعد النخعي وهاورن بن سعد عن عمرو بن مرة الجملي عن ابي البحتري الطائي عن ابي ثور الحداني ومحمد بن السائب الكلبي وهذه الرواية اوردها الطبري بهذا السند وهي تروي قصة رجوع وفد اهل مصر الى المدينة ومحاصرة عثمان ومن ثم قتله وتبين سبب رجوعهم بعد ان اجتمع بهم عثمان واقنعهم بالعودة نسوقها بتمامها لوجود الضعف الظاهر في متنها قال الامام الطبري :حدثني جعفر، قال: حدثنا عمرو وعلي، قالا: حدثنا حسين، عن أبيه، عن محمد بن السائب الكلبي، قال: إنما رد أهل مصر إلى عثمان بعد أنصرافهم عنه أنه أدركهم غلام لعثمان على جمل له بصحيفة إلى أمير مصر أن يقتل بعضهم، وأن يصلب بعضهم. فلما أتوا عثمان، قالوا: هذا غلامك، قال غلامي انطلق بغير علمي، قالوا: جملك، قال: أخذه من الدار بغير أمير، قالوا: خاتمك، قال: نقش عليه، فقال عبد الرحمن ابن عديس التجيبي حين أقبل أهل مصر: أقبلن من بلييس والصعيد ... خوضا كأمثال القسي قود مستحقبات حلق الحديد ... يطلبن حق الله في الوليد وعند عثمان وفي سعيد ... يا رب فارجعنا بما نريد فلما رأى عثمان ما قد نزل به، وما قد انبعث عليه من الناس، كتب إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بالشأم: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد؛ فإن أهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة، ونكثوا البيعة، فابعث إلي من قبلك من مقاتلة أهل الشأم على كل صعب وذلول. فلما جاء معاوية الكتاب تربص به، وكره إظهار مخالفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وقد علم اجتماعهم؛ فلما أبطأ أمره على عثمان كتب إلى يزيد بن أسد بن كرز، وإلى أهل الشأم يستنفرهم ويعظم حقه عليهم، ويذكر الخلفاء وما أمر الله عز وجل به من طاعتهم ومناصحتهم، ووعدهم أن ينجدهم جند أو بطانة دون الناس، وذكرهم بلاءه عندهم، وصنيعه إليهم، فإن كان عندكم غياث فالعجل العجل؛ فإن القوم معا جلي. فلما قرىء كتابه عليهم قام يزيد بن أسد بن كرز البجلي ثم القسري؛ فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر عثمان، فعظم حقه، وحضهم على نصره، وأمرهم بالمسير إليه. فتابعه ناس كثير، وساروا معه حتى إذا كانوا بوادي القرى، بلغهم مقتل عثمان رضي الله عنه، فرجعوا. وكتب عثمان إلىعبد الله بن عامر؛ أن اندب إلي أهل البصرة؛ نسخة كتابه إلى أهل اشأم. فجمع عبد الله بن عامر الناس؛ فقرأ كتابه عليهم؛ فقامت خطباء من أهل البصرة يحضونه على نصر عثمان والمسير إليه؛ فيهم مجاشع بن مسعود السلمي؛ وكان أول من تكلم؛ وهو يومئذ سيد قيس بالبصرة. وقام أيضا قيس ابن الهيثم السلمي، فخطب وحض الناس على نصر عثمان؛ فسارع الناس إلى ذلك؛ فاستعمل عليهم عبد الله بن عامر مجاشع بن مسعود فسار بهم؛ حتى إذا نزل الناس الربذة، ونزلت مقدمته عند صرار - ناحية من المدينة - أتاهم قتل عثمان وهذه الرواية على مافي اسنادها من ضعف شديد في اسنادها وارز هم محمد بن السائب الكلبي وقد ابنا عن حاله في بيان رجال اسناد الرواية الثانية تكلمنا عنه نجد ايضا ان الضعف ظاهرعلى وقد وردت رواية بطريق آخر من طريق سيف عن شيوخه اوردهاالطبري وسيف والكلبي حالهما واحد:" ان معاوية اراد ان يرسل لعثمان جيشا يحميه من الشام لئلا يقتل ويستفرد به الثائرون فرفض عثمان بناء على مبدأ الصبر الذي اختطه لنفسه اضافة الى انه برر رفضه بانه لايريد ان يضيق على ارزاق اهل المدينةاضافة الى ان الثائرين لم يكونوا من اهل المدينة الا انه بالرغم من ذلك نجد ان هذا المتن يصف الثائرين بانهم هم اهل المدينة وهذا خلاف كل الروايات الصحيحة والضعيفة والموضوع بل نجد رائحة الضعف ان لم يكن الوضع تفوح بوصف عثمان لاهل المدينة بانهم قدكفروا ونقضوا ونكثوا البيعة وهذا مالايصح ان يصدر من عثمان وهذه هي نسوقها بمتنهالتتم لناالفائدة بمقارنة المتنين: " وكان معاوية قد قال لعثمان غداة ودعه وخرج: يا أمير المؤمنين، انطلق معي إلى الشأم قبل أن يهجم عليك من لا قبل لك به، فإن أهل الشأم على الأمر لم يزالوا. فقال: أنا لا أبيع جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؛ وإن كان فيه قطع خيط عنقي. قال: فأبعث إليك جندا منهم يقيم بين ظهراني أهل المدينة لنائبة إن نابت المدينة أو إياك. قال: أنا أقتر على جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرزاق بجند تساكنهم، وأضيق على أهل دار الهجرة والنصرة!" وهناك ايضا نفس الرواية باسناد اخر هو: جعفربن عبدالله المحمدي عن عمروبن حماد عن محمد بن اسحاق بن يسار المدني عن عمه عبدالرحمن بن يسار: والناظرفي اسانيد هذه الرواية يجد انها تدور على عيسى بن زيد ولم اجد له ترجمة ولا ذكر في كتب الرجال والجرح والتعديل وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق يحيى بن زيد بن يحيى ين علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين الزيدي الدمشقي وهو من اولاد وذرية عيسى بن زيد وهو ثقة ثبت ولعل عيسى بن زيد بن علي بن الحسين هو المذكورباستفاضة في كتب الشيعة ويكنّى أبا يحيى، وأمّه أمّ ولد. وكانت وفاته عام 169 هجرية وبني على قبره ايام الصفويين بناءاً ضخماً يعرف بمشهد عيسى ومشهده معروف ويزار في العراق في منطقة الكوفة تعرف الان بمنطقة الشنافية وعيسى من مواليد عام 109 هجرية عاش ستين سنة وهو الولد الثالث لزيد الشهيد كما تذكر مصادر الشيعة وتراجمها لكن بالرغم من ذلك فعيسى بن زيد بن علي لم نجد له ذكرا في كتب الجرح والتعديل والرجال عند اهل السنة والجماعة لا ذكرا ولا جرحا ولا تعديلا من باب اولى ........... لكن كتب الشيعة تذكر الرجل كمابينا اعلاه لكن لاتطمئن النفس الى توثيق الشيعة او تعديلهم او جرحهم للرجال لانهم انفسهم غير مطمئنيين لرواتهم ويؤكدون اختلال ميزان الجرح والتعديل في كتبهم المعتمدة " قال الفيض الكاشاني ( وهو من كبار علماء الرافضة ) في كلامه في الجرح والتعديل : فإن في الجرح والتعديل وشرائطه اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كما لا يخفى على الخبير بها فالأولى الوقوف على طريقة القدماء . ( الوافي في المقدمة الثانية ص 25 ) . قال الحر العاملي: "ولم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا ، وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة …حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه. ( الوسائل جـ 30/ ص 259 ) ." إن أوثق رواة الرافضة على الإطلاق زرارة بن أعين واسمعوا ما رووا في كتبهم مما يظهر كونه كان أفاكا أثيما : جاء في ( رجال الكشي ص 160 ) : أن الإمام الصادق سأل أحد شيعته بقوله : متى عهدك بزرارة ؟ قال : ما رأيته منذ أيام قال : لا تبالي وإن مرض فلا تعده وإن مات فلا تشهد جنازته قال ( أي السائل ) زرارة؟ متعجبا مما قال : قال : أقول : نعم زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال : إن الله ثالث ثلاثة . وروى الكشي بسنده عن مسمع كردين أنه : سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول : لعن الله بريدا ولعن الله زرارة . وأخرج الكشي بسنده عن أبي مسكان قال : سمعت زرارة يقول : رحم الله أبا جعفر وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة فقلت له : وما حمل زرارة على هذا ؟ قال : حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه .(رجال الكشي ص 144 ). والله اعلم واما من بعده من شيوخه الذين روى عنهم ومن بعدهم فالغالب على حالهم الضعف او الجهالة او الكذب او الوضع وسوء المعتقد. وفي سندها عند الطبري هارون بن سعد: هارون بن سعد العجلي أو الجعفي الكوفي الأعور يكنى أبا محمد وهو غير هارون بن سعد صاحب راية علي كوفي مجهول وغير هارون بن سعد المدني مولى قريش مقبول ( وذكرهما تقريب التهذيب 1 / 568 ) قال عبدالله بن احمد سالت ابي عن هارون بن سعد فقال : هو صالح أظنه كان يتشيع (العلل ومعرفة الرجال 2 / 475)و( تاريخ اسماءالثقات 1 / 249 )و( الجرلاح والتعديل لبعدالرحمن بن ابي حاتم 9 / 90 ) وفي تهذيب الكمال:" وكان هارون بن سعد العجلي شيعيا "( تهذيب الكمال 25/467 ) وقال عثمان بن سعيد الدارمي سألت يحيى بن معين عن هارون بن سعد كيف هو قال ليس به بأس وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال لا بأس به ( تهذيب الكمال 30/85 ) ( تهذيب التهذيب 11 /6 ) وذكره بن حبان في كتاب الثقات ( الثقات لابن حبان 7 / 579 )و( تهذيب الكمال 30/85 ) الا ان ابن حجر قال : "وذكره أيضا في الضعفاء فقال كان غاليا في الرفض لا تحل عنه الرواية بحال " ( تهذيب التهذيب 11 /6 ) وقال الدوري عن بن معين كان من غلاة الشيعة وقال الساجي كان يغلو في الرفض ( تهذيب التهذيب 11 /6 ) قال ابن حجر في تقريب التهذيب ( 1 / 568 )صدوق رمي بالرفض ويقال رجع عنه وفي الكاشف للذهبي صدوق ( 2 / 329) وذكرعبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد أبو أحمد الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال : وكان هارون بن سعد من المغلية في التشيع ( 7 / 126 ) وفي المجروحين (3 / 94 ): كان غاليا في الرفض وهو رأس الزيدية كان ممن يعتكف عند خشبة زيد بن علي وكان داعية إلى مذهبه لا يحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال وفي ضعفاء العقيلي (4 / 326 ): كان يغلو في الرفض واما الرواية الثانية : فلا يختلف رجال اسنادها عن سابقتها وتدور اوصافهم بالجملة مابين مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجاهيل او مرمي بالتشيع والقدر او رافضي متهم في مقتل عثمان او عنده مناكير وهكذا اوصاف طبقات بعضها اخزى من بعض والله المستعان وان كانت الرواية التي في سندها عبدالرحمن بن يسار وهو ثقة وفي تعجل المنفة1 / 259 : عبد الرحمن بن يسار القرشي مولاهم (مولى قيس بن مخرمة القرشي كمافي التاريخ الكبير5 / 368 ) وثقه بن معين وذكره بن حبان في الثقات ( 7 / 67 ) وكنيته ابي مزرد وليس هو عبدالرحمن بن يسار الذي كنيته ابوليلى الا ان ذلك لايشفع ابدا بصحة الرواية لان حال محمد بن اسحاق قد ظهرت حيث قال ابن حجر :" مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجاهيل وعن شر منهم وصفه بذلك احمد والدارقطني في طبقات المدلسين ( 51 ) وهناك ايضا رواية ارودها الطبري في تاريخه (5 / 763 ) قال : حدثني جعفر بن عبد الله المحمدي، قال: حدثنا عمرو، عن محمد ابن إسحاق بن يسار المدني، عن عمه عبد الرحمن بن يسار، أنه قال: لما رأى الناس ما صنع عثمان كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى من بالآفاق منهم - وكانوا قد تفرقوا في الثغور: إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل، تطلبون دين محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك، فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه وسلم. فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه......." ورواية اخرى من نفس الطريق الاولى يرويها محمد بن إسحاق بن يسار المدني، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه ونسوق جزءا يسيرا منها خوفا من الاطالة : حدثني جعفر، قال: حدثنا عمرو وعلي، قالا: حدثنا حسين، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: كتب أهل مصر بالسقيا - أو بذي خشب - إلى عثمان بكتاب؛ فجاء به رجل منهم حتى دخل به عليه، فلم يرد عليه شيئا، فأمر به فأخرج من الدار؛ وكان أهل مصر الذين ساروا إلى عثمان ستمائة رجل على أربعة ألوية لها رءوس أربعة، مع كل رجل منهم لواء....الخ الرواية واضافة الى حال محمد بن يسار نجد ان يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير،رواها عن أبيه عباد بن عبدالله بن الزبير وعباد هذا لم يشهد مقتل عثمان وانى له ذلك وابيه في ذلك الوقت كان من صبيان الصحابة الذين حرسوا عثمان اضافة للحسنين وهذا انقطاع الا ان يحى نفسه ثقة :قال ابن حجر في تقريب التهذيب1 /592 :" يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني ثقة"يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي يروى عن أبيه روى عنه بن إسحاق مات وله يوم مات ست وثلاثون وكذلك ابيه عباد: أخرج البخاري في الزكاة والصوم قال النسائي هو ثقة ويكفي سقوطا لهذه الرواية من اصلها انها من طريق عمرو بن حماد القناد قال عنه الزهري وابن حجر انه رافضي وقال الساجي :" يتهم في قتل عثمان وعنده مناكير" الكاشف ( 2 / 75 ) وانظر ايضا تقريب التهذيب ( 1 / 420 ) وتهذيب التهذيب ( 8 / 20 )
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video