دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك
قال الطبري: حدثني جعفر بن عبد الله2 المحمدي3 قال: حدثنا عمرو4 عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني5 عن عمه عبد الرحمن بن يسار6 أنه قال: لما رأى الناس ما صنع عثمان، كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى من بالآفاق منهم - وكانوا قد تفرقوا في الثغور -: إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل، تطلبون دين محمد صلى الله عليه وسلم فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك، فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه وسلم فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه. وكتب عثمان إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح عامله على مصر حين تراجع الناس عنه وزعم أنه تائب - بكتاب في الذين شخصوا من مصر، وكانوا أشد أهل الأمصار عليه: أما بعد؛ فانظر فلاناً وفلاناً فاضرب أعناقهم إذا قدموا عليك، فانظر فلاناً وفلاناً، فعاقبهم بكذا وكذا - منهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم قوم من التابعين - فكان رسوله في ذلك أبو الأعور بن سفيان السلمي، حمله عثمان على جمل له، ثم أمره أن يقبل حتى يدخل مصر قبل أن يدخلها القوم، فلحقهم أبو الأعور ببعض الطريق، فسألوه أين يريد؟ قال: أريد مصر، ومعه رجل من أهل الشام من خولان، فلما رأوه على جمل عثمان، قالوا له: هل معك كتاب؟ قال: لا، قالوا: فبم أرسلت؟ قال: لا علم لي، قالوا: ليس معك كتاب، ولا علم لك بما أرسلت، إن أمرك لمريب، ففتشوه فوجدوا معه كتاباً في أداوة يابسة، فنظروا في الكتاب فإذا فيه قتل بعضهم، وعقوبة بعضهم في أنفسهم وأموالهم. فلما رأوا ذلك رجعوا إلى المدينة، فبلغ الناس رجوعهم والذي كان من أمرهم، فتراجعوا من الآفاق كلها، وثار أهل المدينة"1. إسناده ضعيف، فيه عنعنة ابن إسحاق، وجعفر مجهول، وعمرو صدوق رمي بالرفض2 وعبد الرحمن لم يتابع. كتاب فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه 2/678
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video