فيض المنان في الرد على من ادعى ان الحجاج حرّف مصحف عثمان
الحمد لله وكفي وسلام علي عباده الذين اصطفي , اما بعد يثير النصاري شبهة ان الحجاج حرّف وغير في المصحف عندما جاء لينقطه واليكم الشبهة منقولة من موقعهم: الحجاج قد غيَّر في حروف المصحف وغيَّر على الأقل عشر كلمات ، والسجستاني قد ألَّف كتاب اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " وللرد نقول : 1-الدليل العقلي : وهو كيف اذا غير الحجاج هذه الحروف ان لا يعيب عليه احد من الحفاظ ؟؟ ام ان النصاري يريدون اقناعنا انه لم يحفظ احد القرآن ايام الحجاج 2- الدليل النقلي: اولا قصة تنقيط المصاحف ليست كما رواها النصاري ولكنها كالاتي (( كما وردت في مذاهل العرفان الجزء الاول من صفحو 280 الي صفحة 281)) قال الزرقاني : والمعروف أن المصحف العثماني لم يكن منقوطاً … وسواء أكان هذا أم ذاك فإن إعجام – أي : تنقيط - المصاحف لم يحدث على المشهور إلا في عهد عبد الملك بن مروان فأمر عبد الملك ابن مروان الحجاج أن يُعنى بهذا الأمر الجلل ، وندب " الحجاج " طاعة لأمير المؤمنين رجلين لهذا هما : 1-نصر بن عاصم الليثي 2-يحيى بن يعمر العدواني و هما تلميذي ابو الاسود الدوؤلي و السؤال الان هل هذا المصحف هو اول مصحف منقط ؟؟؟؟؟ نقول لا فقد نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي وابن سيرين كان له مصحف منقط ولكن كلا المصحفيين كانا علي وجه الخصوص لا العموم اما ما اثير حول تحريف الحجاج للمصاحف فاليكم الرواية كاملة : عن عبَّاد بن صهيب عن عوف بن أبي جميلة أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً ، قال : كانت في البقرة : 259 { لم يتسن وانظر } بغير هاء ، فغيرها " لَم يَتَسَنه " . وكانت في المائدة : 48 { شريعة ومنهاجاً } ، فغيّرها " شِرعَةً وَمِنهاجَاً ". وكانت في يونس : 22 { هو الذي ينشركم } ، فغيَّرها " يُسَيّرُكُم " . وكانت في يوسف : 45 { أنا آتيكم بتأويله } ، فغيَّرها " أنا أُنَبِئُكُم بِتَأوِيلِهِ " . وكانت في الزخرف : 32 { نحن قسمنا بينهم معايشهم } ، فغيّرها " مَعِيشَتَهُم " . وكانت في التكوير : 24 { وما هو على الغيب بظنين } ، فغيّرها { بِضَنينٍ }… الخ .. كتاب " المصاحف " للسجستاني ( ص 49 ) . و اليكم الحكم علي عباد بن صهيب : 1-قال علي بن المديني : ذهب حديثه 2- قال البخاري :متروك 3- قال الترمذي :متروك 4- وقال ابن حبان : كان قدريّاً داعيةً ، ومع ذلك يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع 5-قال الذهبي : متروك و الرواية موضوعة واليكم رأي الرافضة في هذا الامر : قال الخوئي – وهو من الرافضة - : هذه الدعوى تشبه هذيان المحمومين وخرافات المجانين وكيف لم يذكر هذا الخطب العظيم مؤرخ في تاريخه ، ولا ناقد في نقده مع ما فيه من الأهمية ، وكثرة الدواعي إلى نقله ؟ وكيف لم يتعرض لنقله واحد من المسلمين في وقته ؟ وكيف أغضى المسلمون عن هذا العمل بعد انقضاء عهد الحجاج وانتهاء سلطته ؟ وهب أنّه تمكّن من جمع نسخ المصاحف جميعها ، ولم تشذّ عن قدرته نسخةٌ واحدةٌ من أقطار المسلمين المتباعدة ، فهل تمكّن من إزالته عن صدور المسلمين وقلوب حفظة القرآن وعددهم في ذلك الوقت لا يحصيه إلاّ الله . و بالمناسبة: الإمام السجستاني لم يؤلف كتاباً اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " ، وكل ما هنالك أن الإمام السجستاني ترجم للرواية سالفة الذكر عن الحجاج بقوله : ( باب ما كتب الحجَّاج بن يوسف في المصحف ).
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video