آخر تحديث للموقع :

الأحد 10 ربيع الآخر 1446هـ الموافق:13 أكتوبر 2024م 10:10:23 بتوقيت مكة
   أنظر كيف يحث علماء الشيعة أتباعهم على هجر القرآن ..   عند الشيعة من لا يعتقد بتحريف القرآن لا يعتبر من شيعة أهل البيت ..   مصحف آل الصدر وسورة مقتدى الصدر ..   هل هناك فرق بين الله عزوجل والأئمة عنتد الشيعة؟ ..   يعتقد الشيعة أن القرآن من دون العترة كتاب ضلال ..    مشاهدات من زيارة الأربعين 2024م ..   تم بحمد الله إصلاح خاصية البحث في الموقع ..   ضريح أبو عربانة ..   شكوى نساء الشيعة من فرض ممارسة المتعة عليهن ..   باعتراف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   قصة الجاسوسة الإسرائيلية في إيران ..   طقوس جديدة تحت التجربة ..   تحريض مقتدى الصدر على أهل السنة ..   فنادق جديدة في بغداد وكربلاء لممارسة اللواط ..   يا وهابية: أسوار الصادق نلغيها ..   حتى بيت الله نحرقة، المهم نوصل للحكم ..   كيف تتم برمجة عقول الشيعة؟ ..   لماذا تم تغيير إسم صاحب الضريح؟ ..   عاشوريات 2024م ..   اكذوبة محاربة الشيعة لأميركا ..   عند الشيعة: القبلة غرفة فارغة، والقرآن كلام فارغ، وحبر على ورق وكتاب ظلال ..   الأطفال و الشعائر الحسينية .. جذور الإنحراف ..   من يُفتي لسرقات وصفقات القرن في العراق؟ ..   براءة الآل من هذه الأفعال ..   باعترف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   الشمر زعلان ..   معمم يبحث عن المهدي في الغابات ..   من كرامات مقتدى الصدر ..   من صور مقاطعة الشيعة للبضائع الأميركية - تكسير البيبسي الأميركي أثناء قيادة سيارة جيب الأميركية ..   من خان العراق ومن قاوم المحتل؟   ركضة طويريج النسخة النصرانية ..   هيهات منا الذلة في دولة العدل الإلهي ..   الشيعة والآيات الجديدة ..   من وسائل الشيعة في ترسيخ الأحقاد بين المسلمين ..   سجود الشيعة لمحمد الصدر ..   عراق ما بعد صدام ..   جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يرفع السرية عن مقطع عقد فيه لقاء بين قاسم سليماني والموساد ..   محاكاة مقتل محمد الصدر ..   كرامات سيد ضروط ..   إتصال الشيعة بموتاهم عن طريق الموبايل ..   أهل السنة في العراق لا بواكي لهم ..   شهادات شيعية : المرجع الأفغاني إسحاق الفياض يغتصب أراضي العراقيين ..   محمد صادق الصدر يحيي الموتى ..   إفتتاح مقامات جديدة في العراق ..   كمال الحيدري: روايات لعن الصحابة مكذوبة ..   كثير من الأمور التي مارسها الحسين رضي الله عنه في كربلاء كانت من باب التمثيل المسرحي ..   موقف الخوئي من انتفاضة 1991م ..   ماذا يقول السيستاني في من لا يعتقد بإمامة الأئمة رحمهم الله؟ ..   موقف الشيعة من مقتدى الصدر ..   ماذا بعد حكومة أنفاس الزهراء ودولة العدل الإلهي في العراق - شهادات شيعية؟ ..

" جديد الموقع "

وجود خطأ نحوي في قوله تعالى: (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) والآية يجب أن تكون: (إن هذين لساحران) ..

إفحام أتباع الشيطان بإعراب: "إن هذان لساحران"

     الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وصحبه الأخيار الطاهرين.

وبعد:
فإن من المضحكات المبكيات وقوفَ المنصِّرين المفترين على الإسلام والمشككين فيه موقفَ الناقد للقرآن الكريم من الناحية اللُّغوية، وكأنهم من جهابذة اللغة وعلماء النحو، رغم توقف معارفهم النحوية - إن علتْ - على حدود المرحلة الابتدائية.

ومع كونهم لا يحسنون قراءة الآيات - فضلاً عن إعرابها وفهمها - تراهم يزعمون وجود أخطاء لغوية في بعض الآيات القرآنية، ومن ذلك:
ادِّعاء هؤلاء الجهال المفترين وجودَ خطأ نحوي في قوله - تعالى -: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63]، حيث زعموا أن الآية يجب أن تكون: (إن هذين لساحران)؛ لأن "هذين" اسم (إن) ويجب أن يُنصَب بالياء، وحيث إنه بالألف في الآية فهو مرفوع، وهذا خطأ؛ لأنه لا يجوز أن يُرفع اسم "إن"!

والإجابة عن ذلك ذات شقين: إجمالي وتفصيلي:
أما الإجمالي، فيكون ببيان استحالة وقوع خطأ نحوي في القرآن الكريم؛ لعدة أسباب، منها:
أولاً: أن القرآن هو مصدر قواعد النحو، وهو الأصل الرئيس الذي استند إليه واضعو علم النحو في تقرير قواعدهم والاستدلال عليها؛ لأن أهل العربية قاطبةً من المؤمنين والكفار على السواء، قد اتَّفقوا على فصاحة القرآن وبلاغته، وخُلوِّه من اللحن أو الخطأ، وأنه قد جاء موافقًا للغات العرب المختلِفة في نثرهم وشعرهم، ومن ثمَّ صار القرآن هو المصدرَ الرَّئيس الذي يُحتَجُّ به في تقرير قواعد النَّحو النظرية التي جاءت لاحقةً له، ومستندة إليه، ومبنيَّة عليه؛ بل إن هذه القواعد قد وُضعتْ في الأساس لتكون خادمة لكتاب الله - تعالى.

فكيف يقالإن القرآن يخالف قواعد النحو، وهو مصدرها الرئيس؟!
كيف يقال ذلك وكل ما في القرآن يعدُّ حجةً في ذاته يستدل به على القاعدة، ويستشهد به على صحتها؟!

ثانيًا: لقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أفصحَ العربِ؛ حيث نشأ في مواطن الفصاحة والبلاغة؛ فهو عربي قرشي أبًا عن جدٍّ، وأكثر صحابته كانوا من العرب الأقحاح، وفيهم كبار شعراء العرب من أمثال حسان بن ثابت، والخنساء، وكعب بن زهير، وبجير بن زهير، وكعب بن مالك، وغيرهم.

فلو افترضنا جدلاً وقوع خطأ نحوي في القرآن، فكيف لم ينتبهوا له؟! وكيف تركوا هذا الخطأ؟! أم تراهم يجهلون أصول اللغة وقواعدها التي علِمها أولئك المنصِّرون؟!

ثالثًا: لم يُؤْثَر عن أحد من كفار قريش والعرب أنَّه خطَّأ القرآن، أو قال: إنَّه يُخالف شيئًا من قواعِد لغة العرب؛ بل شهدوا جميعًا ببلاغته وعظمة بيانه، رغم شدة حاجتهم لإثبات أي منقصة في القرآن الذي ما زال يتحدَّاهم فيعجزون عن الإتيان بسورة من مثله.

فهل يظن أولئك المدَّعون من المنصِّرين أنفسَهم أعلمَ بالعربية من أهلها؟هل هم أعلم بالعربية من كفار قريش من أمثال أبي جهل، وأبيِّ بن خلف، والوليد بن المغيرة القائل في القرآن - رغم عدم إيمانه به -: "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشرٌ"[1].

واللهِ لقد كان كفار قريش عبدةُ الأوثان أشرفَ في خصومتهم للإسلام من أولئك المنصِّرين المرتزقة المعاصرين، المشككين في الإسلام عبر الفضائيات والشبكة الدولية.

رابعًا:لم يُؤْثَر عن أحد من علماء النحو وأساطين اللغة أنَّه خطَّأ القرآن في كلمة واحدة؛ بل هم جميعًا مقرُّون ببلاغته، شاهدون بفصاحته، يعدُّونه حجةً لهم في تقرير قواعدهم، وشاهدًا ودليلاً في تأسيس مذاهبهم.

فإلى أي شيء استند أولئك المنصرون في تخطئتهم للقرآن؟! وما هي مصادر علومهم النحوية التي فاقوا بها كبار علماء النحو؛ بلْه شعراء العرب وبلغاءهم؟!
أما الجواب التفصيلي: فيكون ببيان التخريجات النحوية الصحيحة لقوله - تعالى -: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63].

ومن المناسب قبل أن نشرع في ذِكر تلك التخريجات النحوية أن نوضِّح القراءات الصحيحة المتواترة لهذه الآية ملخَّصة في الجدول التالي:

القراءة

القارئ بها

نون (إن)

اسم الإشارة

(إنَّ هذينِ)

أبو عمرو بن العلاء

مشددة

بالياء ونونه مخففة

(إنْ هذانِّ)

قرأ بها ابن كثير

مخففة

بالألف ونونه مشددة

(إنْ هذانِ)

وقرأ بها حفص

مخففة

بالألف ونونه مخففة

(إنَّ هذانِ)

الجمهور كنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر

مشددة

بالألف ونونه مخففة


جاء في الشاطبية:

وَهَذَيْنِ فِي هَذَانِ حَجَّ   وَثِقْلُهُ        دَنَا فَاجْمَعُوا صِلْ وَافْتَحِ المِيمَ حُوَّلاَ

قال الشارح عبدالفتاح القاضي: "قرأ حفص وابن كثير (قالوا إنْ هذان) بتخفيف نون (إن) وتسكينها، وقرأ غيرهما بتشديدها مفتوحة.

وقرأ أبو عمرو (هذينِ) بالياء الساكنة في مكان الألف في قراءة غيره.
وقرأ ابن كثير بتشديد نون (هذانِّ)، وقرأ غيره بتخفيفها"[2].

وقال ابن عاشور: "واعلم أن جميع القراء المعتبَرين قرؤوا بإثبات الألف في اسم الإشارة من قوله (هذان)، ما عدا أبا عمرو من العشرة، وما عدا الحسن البصري من الأربعة عشر، وذلك يوجب اليقين بأن إثبات الألف في لفظ هذان أكثر تواترًا، بقطع النظر عن كيفية النطق بكلمة (إن) مشددة أو مخففة، وأن أكثر مشهور القراءات المتواترة قرؤوا بتشديد نون (إنَّ)، ما عدا ابنَ كثير وحفصًا عن عاصم، فهما قرأا (إنْ) بسكون النون على أنها مخففة من الثقيلة"[3].

فاسم الإشارة قد جاء بالياء في قراءة أبي عمرو بن العلاء، وإعراب الآية على هذه القراءة يكون كالتالي:
(إنَّ هذينِ لساحران): (إن) ناسخة، و(هذين) اسمها منصوب بالياء، واللام المزحلقة، و(ساحران) خبر إن مرفوع بالألف.

أما القراءات الأخرى التي جاء اسم الإشارة فيها بالألف، فلها تخريجات ووجوه إعرابية عدة، نذكر منها ما يلي:
الوجه الأول: (إن) مخففة من الثقيلة ومهملة، فلا عمل لها؛ أي: إنها لا تنصب المبتدأ، و(هذان) اسم إشارة مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الألف، واللام الفارقة، و(ساحران) خبر (هذان) مرفوع بالألف.

وهذا قول جملة من النحويين منهم علي بن عيسى[4].

قال ابن عقيل في شرحه للألفية: "إذا خففت "إن" فالأكثر في لسان العرب إهمالها؛ فتقول: إن زيدٌ لقائم"[5]

وقال ابن مالك في ألفيته:

وَخُفِّفَتْ إِنَّ فَقَلَّ العَمَلُ        وَتَلْزَمُ اللاَّمُ إِذَا مَا تُهْمَلُ

فإن قيل: إنها جاءت مثقلة في قراءة صحيحة، فالرد كما قال الآلوسي: "(إن) ملغاة وإنْ كانت مشددة؛ حملاً لها على المخففة، كما أعملت المخففة حملاً لها عليها في قوله: {وَإِنْ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} [هود: 111]، فهي مخففة في قراءة نافع وابن كثير وشعبة"[6].

الوجه الثاني:  "إن" هنا ليست الناسخة؛ بل هي إن بمعنى "نعم"، ويكون المعنى: نعم هذان ساحران، وهو قول جماعة من النحويين، منهم المبرد والأخفش الصغير، وذكره أبو إسحاق الزجاج في تفسيره، وذكر أنه عرض هذا القول على المبرد وإسماعيل القاضي فقبِلاه.

فهل تأتي "إن" بمعنى "نعم" في اللغة العربية؟
الإجابة: نعم، ودليل ذلك قول الشاعر - وهو عبدالله بن قيس الرقيات -: 

بَكَرَ   العَوَاذِلُ  فِي  الصَّبُو        حِ   يَلُمْنَنِي   وَأَلُومُهُنَّـهْ
وَيَقُلْنَ  شَيْبٌ    قَدْ    عَلاَ        كَ وَقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ: إِنَّهْ


أي: فقلت: نعم.

ومما يستدل به على ذلك أيضًا: أن رجلاً قال لابن الزبير: لعن الله ناقةً حملتْني إليك، فأجابه ابن الزبير: إنْ وراكبها، (أي: نعم، وراكبها أيضًا).
وعلى هذا الوجه يكون: (هذان ساحران) مبتدأ وخبرًا مرفوعين كالوجه السابق[7].

الوجه الثالث: "إن" هنا نافية، واللام الداخلة على ( ساحران) بمعنى: إلا، فيكون المعنى: ما هذان إلا ساحران، وهذا قول الكوفيين من النحاة، وعلى هذا القول تكون (هذان) مبتدأ مرفوعًا[8].

الوجه الرابع: "إن" ناسخة وناصبة، و(هذان) اسمها، ومجيء اسم الإشارة بالألف مع أنه في محل نصب جَارٍ على لغة بعض العرب من إجراء المثنى وما يلحق به بالألف دائمًا، وهو قول أبي حيان وابن مالك والأخفش وأبي علي الفارسي[9].

فهل يمكن ذلك في اللغة العربية؟ هل يمكن أن يكون المثنى منصوبًا ورغم ذلك يكون بالألف؟
الإجابة: نعم، وهذه لغة كنانة وبلحارث بن كعب، وبني العنبر وبني هجيم، وبطون من ربيعة وخثعم وهمدان وعذرة.

ومما يشهد لذلك قولُ الشاعر أبي النجم العجلي:

وَاهًا  لِرَيَّا   ثُمَّ   وَاهًا   وَاهَا        يَا  لَيْتَ  عَيْنَاهَا   لَنَا   وَفَاهَا
وَمَوْضِعَ الخَلْخَالِ مِنْ رِجْلاَهَا        بِثَمَنٍ    نُرْضِي    بِهِ     أَبَاهَا

فكلمة (عيناها) في البيت الأول اسم "ليت" منصوب وهو مثنى، ورغم ذلك كتبت بالألف (عيناها)، وليس بالياء (عينيها)

وكذلك كلمة (رجلاها) في البيت الثاني مجرورة بمن وهي مثنى، ورغم ذلك كتبت بالألف (رجلاها)، ولم تكتب بالياء (رجليها).

ومنه قول الشاعر:

تَزَوَّدَ  مِنَّا  بَيْنَ  أُذْنَاهُ   طَعْنَةً        دَعَتْهُ إِلَى هَابِي التُّرَابِ عَقِيمِ

فكلمة (أذناه) في موضع جر بالإضافة إلى الظرف بين، ورغم ذلك فهي بالألف (أذناه)، وليس بالياء (أذنيه)، والأمثلة على ذلك في لسان العرب كثيرة.

قال ابن عقيل في شرح الألفية: "ومن العرب من يجعل المثنى والملحق به بالألف مطلقًا: رفعًا ونصبًا وجرًّا، فيقول: جاء الزيدان كلاهما، ورأيت الزيدان كلاهما، ومررت بالزيدان كلاهما"[10]

وقال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وهذه لغة لبعض العرب، جاءت هذه القراءة على إعرابها"[11].

الوجه الخامس: "إن" ناسخة ناصبة، واسمها ضمير الشأن محذوف، و(هذان ساحران) مبتدأ وخبر، والجملة في محل رفع خبر إن.

والمعنى إنه (أي: إن الحال والشأن) هذان لساحران، وإلى ذلك ذهب قدماء النحاة[12]

وقد يقول قائل: وما السرُّ في تعدُّد وجوه القراءات والإعراب في هذه الآية؟ وهل يدل ذلك على اختلاف واضطراب؟
وجواب ذلك: أن الاختلاف المعيب والاضطراب الذميم يقع إذا تناقضَتِ المعاني بحيث لا يمكن الجمعُ والتوفيق بينها، ومثل ذلك لا يمكن أن يقع في كتاب الله - عز وجل - القائل: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]. 

أما تعدد وجوه القراءة والإعراب، فهو من أسرار قوة القرآن ودلائل إعجازه، فالإعراب فرع المعنى، وفي تعدد الوجوه الإعرابية دون اضطراب تعددٌ للمعاني، فهي معانٍ - على تعدُّدها وتنوعها - متَّحدة في مقصودها، متَّفقة في مضمونها، وبذلك نجد أن العبارة ذات الحروف القليلة قد دلَّت على المعاني الكثيرة.

قال الطاهر بن عاشور: "ونزول القرآن بهذه الوجوه الفصيحة في الاستعمال ضربٌ من ضروب إعجازه؛ لتجري تراكيبه على أفانين مختلفة المعاني، متحدة المقصود"[13].

فجملة: "إن هذان لساحران" تتعدد معانيها بحسب كل وجه إعرابي؛ لكن هذه المعاني تؤدي في النهاية إلى مقصود واحد، وبيان ذلك كالتالي:

الوجه

التخريج النحوي

المعنى

الأول

"إن" مؤكِّدة لكنها مخففة ومهملة

إن هذان ساحران

الثاني

"إن" بمعنى "نعم"

نعم هذان ساحران

الثالث

"إن" نافية، واللام الداخلة على (ساحران) بمعنى إلا

ما هذان إلا ساحران

الرابع

"إن" ناسخة وناصبة، و(هذان) اسمها منصوب لكنه جاء بالألف على لغة بعض العرب

إن هذان ساحران

الخامس

"إن" ناسخة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وجملة (هذان ساحران) في محل رفع خبر إن

إنه (أي: الحال والشأن) هذان ساحران


فتأمل بلاغةَ القرآن، وانظر إلى عظمة بيانه، ثم انظر إلى ذاك المنصِّر وقد رجع خائبًا وهو حسير، فقد أراد إثباتَ منقصة، فإذا هي منقبة، وادَّعى وجود خطأ، فإذا هو وجهٌ من البيان وضربٌ من البلاغة التي أعجزت البُلَغَاء والشعراء.

وهكذا في كلِّ مرَّة يُحاول المنصِّرون إثبات عيبٍ أو نقصٍ في الإسلام، يظهر عند البحث والنَّظَر أنَّ ما حاولوا إظْهاره عيبًا هو مزيَّةٌ كبيرة، ومحْمَدة   عظيمة، فسبحان مَن أنزل هذا الكتاب فأعجزَ به الإنس والجن! وتبًّا لمن ألْحد في هذا الكتاب؛ فإنَّ مَن يغالب الله يغلب.

نسأل الله أنْ يجعلنا ممن يرعى كتابه حقَّ رعايته، ويتدبره حق تدبره، ويقوم بقسطه، ويُوفي بشرطه، ولا يلتمس الهدى في غيره، وأن يهدينا لأعلامه الظاهرة، وأحكامه القاطعة الباهرة، وأن يجمعَ لنا به خير الدنيا والآخرة، فإنه أهل التقوى وأهل المغفرة.

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحابته، والمهتدين بهديه إلى يوم الدين.
 
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] "البداية والنهاية" (3/61)، "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، ص262.
[2] انظر: "الشاطبية" وشرحها "الوافي" ص262.
[3] "التحرير والتنوير" (8/251)
[4] انظر: "تفسير الآلوسي" (9/325)
[5] "شرح ابن عقيل" (1/346)
[6] "تفسير الآلوسي" (9/325)
[7] "الكشاف"، للزمخشري (ص660)، و"اللمع"، لابن جني، مع "توجيه اللمع" (ص155) قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير" (16/253): "ودخلت اللام على الخبر: إما على تقدير كون الخبر جملة حُذف مبتدؤها وهو مدخول اللام في التقدير، ووجود اللام ينبئ بأن الجملة التي وقعت خبرًا عن اسم الإشارة جملة قسميَّة؛ وإما على رأي من يجيز دخول اللام على خبر المبتدأ في غير الضرورة".
[8] "تفسير الآلوسي": "روح المعاني" (9/323)
[9] "تفسير الآلوسي" (9/325)، وعلى هذا يكون اسم الإشارة مبنيًّا في محل نصب اسم "إن".
[10] "شرح ابن عقيل" (1/60)، وانظر: "التحرير والتنوير" (8/253)
[11] "تفسير ابن كثير" (3/251)
[12] "التحرير والتنوير" (8/253)، وانظر: "روح المعاني" (9/325)
[13] "التحرير والتنوير" (8/254)

المصدر: موقع الألوكة ..


Convincing the followers of Satan by parsing: “Indeed, these two are magicians.”

     Praise be to God, Lord of the worlds, and may blessings and peace be upon the Messenger of God, the best of all God’s creation, and upon his family and pure, good companions .

And then :
One of the crying jokes is that the missionaries who slander Islam and those who doubt it take the position of criticizing the Holy Qur’an from the linguistic standpoint, as if they were language experts and grammarians, despite the fact that their grammatical knowledge stopped - if it rose at all - at the borders of the elementary stage .

Despite the fact that they are not good at reading the verses - let alone parsing and understanding them - you see them claiming that there are linguistic errors in some of the Qur’anic verses, including :
the claim of these ignorant slanderers that there is a grammatical error in His saying - the Most High -: { Indeed, these are two magicians } [ Taha: 63], where They claimed that the verse should be : ( Indeed, these two are magicians ) ; Because “these two” is a noun (in) and must be accusative with a yā’, and since it is an alif in the verse, it is in the nominative case, and this is an error. Because it is not permissible for the noun “if ” to be raised!

The answer to this is two-fold: general and detailed :
As for the general,  it is by stating the impossibility of a grammatical error occurring in the Holy Qur’an. For several reasons, including :
First :  The Qur’an is the source of grammar rules,  and it is the main source upon which the founders of grammar relied in determining their rules and inferring them. Because the people of Arabic as a whole, believers and infidels alike, have agreed on the eloquence and eloquence of the Qur’an, and that it is free of melody or error, and that it came in agreement with the different languages ​​of the Arabs in their prose and poetry, and thus the Qur’an became the main source that is used as evidence in determining the theoretical rules of grammar that It came after it, was based on it, and built on it. Rather, these rules were originally established to serve the Book of God Almighty .

How can it be said that  the Qur’an violates the rules of grammar, when it is its main source? !
How can this be said when everything in the Qur’an is considered an argument in itself that is used as evidence for the rule and cited as evidence of its authenticity? !

Second :  The Messenger - may God bless him and grant him peace - was the most eloquent of the Arabs.  Where  he grew up in places of eloquence and eloquence; He was a Qurayshi Arab, father and grandfather, and most of his companions were pure Arabs, and among them were great Arab poets such as Hassan bin Thabit, Al-Khansa’, Ka’b bin Zuhair, Bujayr bin Zuhair, Ka’b bin Malik, and others .

If we assume for the sake of argument that a grammatical error occurred in the Qur’an,  how could they not have noticed it?! How did they make this mistake?! Or do you think they are ignorant of the origins of the language and its rules that those missionaries taught? !

Third :  No one among the infidels of Quraish or the Arabs has claimed that he made a mistake in the Qur’an,  or said that it violates any of the rules of the Arab language. Rather, they all bore witness to his eloquence and the greatness of his statement, despite their intense need to prove any deficiency in the Qur’an, which continues to challenge them, making them unable to come up with a surah like it .

Do these so-called Christian missionaries think that they are more knowledgeable about Arabic than its people? Do they know Arabic more than the infidels of Quraish, such as Abu Jahl, Ubayy bin Khalaf, and Al-Walid bin Al-Mughirah, who said in the Qur’an - despite his lack of belief in it -: “By God, it has sweetness, but it has sweetness, and the above is fruitful, and the bottom is full of water, and indeed it is high and not It rises above it, and it destroys what is beneath it, and no human being says this ” [1]

By God, the idol-worshipping infidels of Quraysh were more honorable in their hostility to Islam than those contemporary mercenary Christians who doubted Islam through satellite channels and the international network .

Fourth : None of the grammarians and language masters has been reported to have made a mistake in the Qur’an in a single word.  Rather,  they all acknowledge his eloquence, bear witness to his eloquence, and consider him an argument for them in determining their rules, and a witness and evidence in establishing their doctrines .

On what did these Christian missionaries base their mistakes in the Qur’an?! What  are the sources of their grammatical knowledge in which they surpassed the major grammar scholars? Yes, Arab poets and rhetoricians? !
As for the detailed answer : it will be by explaining the correct grammatical interpretations of His saying - the Most High -: { Indeed, these are two magicians } [ Taha: 63 ].

It is appropriate, before we begin to mention these grammatical explanations, to clarify the frequent correct readings of this verse, summarized in the following table :

reading

Reader with it

Noun (in)

Demonstrative noun

Indeed, these two )

Abu Amr bin Al-Alaa

Aggravating

With a diluted yā’ and noun

Indeed, these two )

Ibn Kathir read it

Diluted

With alif and aggravated noun

Indeed, these two )

Hafs recited it

Diluted

With one thousand and one diluted letter

Indeed, these two )

The audience is like Nafi', Hamza, Al-Kasa'i, and Abu Jaafar

Aggravating

With one thousand and one diluted letter


It was stated in Al-Shatibiyyah :

And these two in these two are Hajj and its weight is nearness, so gather them together and pray and open the meem for two years.

The commentator Abdel Fattah Al-Qadi said: “Hafs and Ibn Katheer recited ( They said,  ‘Indeed, these two’ ) with the Nūn (in) lightened and silent, and others recited with the Nūn being stressed as open .

Abu Amr recited  ( These two ) with a silent yā’ in the place of the alif in the recitation of others .
And Ibn Kathir recited with the stressing of the Nūn ( These two ).” And others recited it in a light way ” [2]

Ibn Ashour said: “Know that all the considered reciters read by affirming the alif in the demonstrative noun from his saying ( these two ) , with the exception of Abu Amr from the ten, and with the exception of Al-Hasan Al-Basri from the fourteen, and that necessitates certainty that the affirmation of the alif in the pronunciation of these two is more frequent, with categorical Considering how to pronounce the word ( in ) whether it is stressed or lightened, and that most of the famous frequent readings read with the stressed nūn ( inn ) , with the exception of Ibn Kathir and Hafs on the authority of Asim, who read inn with the sukūn of the nūn as being lightened from the heavy one ” [3] .

The demonstrative noun came with the yā’ in the reading of Abu Amr ibn al-Ala, and the parsing of the verse according to this reading is as follows :
Indeed, these two are magicians ): ( Indeed is an abrogation, and ( These two is in the accusative case with the yā’, and the lam is in the ḥalīqa, and ( two magicians is the predicate that is in the nominative case with the alif. .

As for the other readings in which the demonstrative noun appears as an alif, they have several grammatical interpretations and forms, among which we mention the following :
The first aspect :  ( if is lightened from the heavy one and neglected, so it has no function; That is: it does not put the subject in the accusative case, and ( these two is a demonstrative noun in the nominative case with the beginning, and its nominative sign is the alif, and the lam is the difference, and ( two magicians is the predicate of these two in the nominative case with the alif .

This is the opinion of a number of grammarians, including Ali bin Issa [4] .

Ibn Aqeel said in his explanation of Al-Alfiyyah: “If you lighten ‘in’, then most of the Arabs neglect it, so you say: ‘Indeed, Zaid will rise ’” [5] . 

Ibn Malik said in his Alfiyah :

It is reduced if work becomes scarce, and blame is imposed if it is neglected.

If it is said: It came with a heavy burden in a correct reading, then the response is as Al-Alusi said : “( Indeed ) is cancelled, even if it is heavy, as a burden on it over the light one, just as the light one was made as a burden on it in His saying : { And indeed, all are for that; your Lord will fully repay them for their deeds } [ Hud: 111]. ], it is attenuated in the reading of Nafi’, Ibn Kathir, and Shu’bah ” [6] .

The second aspect :  “The” here is not the copying; Rather, it means "yes", and the meaning is: Yes, these two are magicians, and it is the opinion of a group of grammarians, including Al-Mubarrad and Al-Akhfash Al-Saghir, and Abu Ishaq Al-Zajjaj mentioned it in his interpretation, and he mentioned that he presented this opinion to Al-Mubarrad and Ismail Al-Qadi, and they accepted it .

Does "in" mean "yes" in Arabic?
The answer :  Yes, and the evidence for that is the saying of the poet - Abdullah bin Qais Al-Ruqayat -: 

The virgins in the early morning will blame me and I will blame them
, and they will say, “You have grown gray hair, and you have grown old.” So I said: It is


That is: I said: Yes .

Another evidence for this is that  a man said to Ibn al-Zubayr: May God curse a camel that carried me to you, and Ibn al-Zubayr replied: Yes, and its rider, ( i.e., yes, and its rider as well .
In this manner : These two are magicians is a subject and a predicate in the nominative case, like the previous aspect [7] .

The third aspect  “ In” here is negative, and the lam used for two magicians means: except, so the meaning is: These are nothing but two magicians, and this is the saying of the Kufan ​​grammarians, and according to this saying these two ) is a nominative subject [8] .

The fourth aspect  “ In” is nasikh and nasib, and ( these is its name, and the demonstrative noun appears in the alif even though it is in the accusative position based on the language of some Arabs from the dual procedure and what is always attached to it with the alif, and this is the saying of Abu Hayyan, Ibn Malik, Al-Akhfash, and Abu Ali Al-Farsi [9] ] .

Is this possible in the Arabic language? Is it possible for the dual to be in the accusative case and still be in the alif? The answer
Yes , and this is the language of Kinana, Balharith bin Ka’b, Banu Anbar, Banu Hajim, and clans of Rabia, Khath’am, Hamdan, and Adhar . Evidence of this is the saying of the poet Abu Al-Najm Al-Ajli : 

Woah to Raya, then woah woah, I wish her eyes were ours, her mouth,
and the place of the anklets on her feet, for a price with which we would please her father.

The word ( her eyes in the first verse is the noun “I wish” in the accusative case and is dual, and despite that it was written with the alif her eyes ), and not with the yā’ her eyes 

Likewise, the word her legs in the second verse is in the genitive case with whom, and it is a dual form, and despite that, it was written with the alif her legs ), and not with the yā’ her legs .

And the poet says :

He got a stab from us between his ears that called him to be sterile and sterile.

The word ( his ears is in the genitive position in addition to the adverb between, and despite that, it is in the alif his ears ), not the yaa his ears ), and examples of this in the Arabic tongue are many .

Ibn Aqeel said in Sharh al-Malifiya: “Among the Arabs are those who make the double and its suffix with the alif absolute: nominative, accusative, and genitive, so he says: Both Zaydān came, I saw both Zaydān, and I passed by both Zaydān ” [10] . 

Ibn Katheer said in his interpretation of this verse: “This is the language of some Arabs, and this reading was based on its parsing ” [11] .

Fifth aspect  “ Inna” is in the accusative case, its nominative pronoun is omitted, and ( these are two magicians is a subject and a predicate, and the sentence is in the nominative case of the predicate that .

The meaning is that i.e., the situation and the affair are magicians, and this is what the ancient grammarians said [12] . 

Someone might say :  What is the secret to the multiple aspects of readings and parsing in this verse? Does this indicate difference and disorder?
The answer to that is: shameful disagreement and reprehensible confusion occur if the meanings contradict such that it is not possible to combine and reconcile them, and something like that cannot occur in the Book of God - the Almighty - which says : { Will they not contemplate the Qur’an? If it had been from other than God, they would have found in it much discrepancy } [ Women: 82 ]. 

As for the multiplicity of aspects of reading and parsing,  it is one of the secrets of the power of the Qur’an and evidence of its miraculousness. Parsing is a branch of meaning, and in the multiplicity of grammatical aspects without disturbance, there is a multiplicity of meanings. They are meanings - despite their multiplicity and diversity - united in their purpose, agreed in their content, and thus we find that the phrase with few letters has It has many meanings .

Al-Tahir bin Ashour said: “The revelation of the Qur’an in these eloquent forms of usage is a type of its miraculousness, so that its compositions take place in two forms with different meanings, united in purpose ” [13] .

The sentence : “ These two are magicians  has multiple meanings according to every grammatical aspect. But these meanings ultimately lead to one purpose, and this is explained as follows :

the face

Grammatical graduation

the meaning

the first

“The” is emphatic, but it is attenuated and neglected

These two are charming

the second

"In" means "yes"

Yes, these two are charming

the third

"In" is negated, and the lam used for (saharan) means except

These two are nothing but magicians

the fourth

“In” is nasikh and accusative, and (these two) its names are in the accusative case, but it came as an alif in the language of some Arabs.

These two are charming

Fifth

“In” is abrogated, its noun is the subject pronoun omitted, and the sentence (these two are magicians) is in the nominative case of the predicate that.

These two (i.e. the situation and the matter) are magical


So contemplate the eloquence of the Qur’an,  and look at the greatness of its statement,  then look at that helper who returned disappointed and dejected. He wanted to prove  a shortcoming, but lo and behold, it was veiled. He claimed that there was an error, and then it was an aspect of clarification and a type of  eloquence that made the rhetoricians and poets incapable .

Thus,  every time missionaries try to prove a flaw or deficiency in Islam, it becomes clear upon research and consideration that what they tried to show as a flaw is a great advantage, and a great praise. Glory be to Him who sent down this book and made mankind and the jinn incapable of it! And damn those who are atheists in this book. For whoever defeats God will be victorious .

We ask God to make us among those who take proper care of His Book,  contemplate it as it should be contemplated,  do justice to it, fulfill its conditions, and do not seek guidance in anything else, and to guide us to its  apparent signs and its conclusive and brilliant rulings, and to bring together for us through it the good of this world and the hereafter,  for he is the people of piety and the people of forgiveness .

May God’s peace and blessings be upon Muhammad, his family and companions, and those guided by his guidance until the Day of Judgment .
 
---------------------------------
[1]  “ The Beginning and the End” (3/61), “Al-Shifa bi Definition of the Rights of the Chosen One,” p. 262 .
[2]  See: “Al-Shatibiyyah” and its explanation by “Al-Wafi,” p. 262 .
[3]  “ Al-Tahrir wa Al-Tanwir” (8/251)
[4]  See: “Tafsir Al-Alusi” (9/325)
[5]  “ Explanation of Ibn Aqeel” (1/346)
[6]  “ Tafsir Al-Alusi” (9/325) )
[7]  “ Al-Kashshaf”, by Al-Zamakhshari (p. 660), and “Al-Lam’”, by Ibn Jinni, with “Tawjih Al-Lam’” (p. 155). Ibn Ashour said in “Al-Tahrir wa Al-Tanwir” (16/253): “The lam was added to the predicate: either According to the assessment that the predicate is a sentence whose subject has been deleted, which is the subject of the “lam” in the estimation, and the presence of the “lam” indicates that the sentence that occurred as a predicate of the demonstrative noun is a subjunctive sentence ;
[8]  “ Tafsir al-Alusi”: “Ruh al-Ma’ani” (9/323)
[9]  “ Tafsir al-Alusi” (9/325). Accordingly, the demonstrative noun is built in the accusative position of the noun “in .”
[10]  “ Explanation of Ibn Aqeel” (1/60), and see: “Al-Tahrir wa Al-Tanweer” (8/253)
[11]  “ Tafsir Ibn Kathir” (3/251)
[12]  “ Al-Tahrir wa Al-Tanweer” (8/253) And see: “Ruh Al-Ma’ani” (9/325)
[13]  “ Al-Tahrir wa Al-Tanweer” (8/254)

Source: Alaloka website..

عدد مرات القراءة:
2995
إرسال لصديق طباعة
الأربعاء 2 شوال 1445هـ الموافق:10 أبريل 2024م 12:04:07 بتوقيت مكة
شيعي رافضي 
تفسير الرازي — فخر الدين الرازي (٦٠٦ هـ)
أحَدُها: قَرَأ أبُو عَمْرٍو وعِيسى بْنُ عُمَرَ: ”إنَّ هَذَيْنِ لَساحِرانِ“ قالُوا: هي قِراءَةُ عُثْمانَ وعائِشَةَ وابْنِ الزُّبَيْرِ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ والحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ تَعالى عَنْهم واحْتَجَّ أبُو عَمْرٍو وعِيسى عَلى ذَلِكَ بِما رَوى هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أبِيهِ عَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعالى عَنْها أنَّها سُئِلَتْ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿إنْ هَذانِ لَساحِرانِ﴾ وعَنْ قَوْلِهِ: ﴿إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا والَّذِينَ هادُوا والصّابِئُونَ والنَّصارى﴾ [المائدة: ٦٩] في المائِدَةِ، وعَنْ قَوْلِهِ: ﴿لَكِنِ الرّاسِخُونَ في العِلْمِ مِنهُمْ﴾ إلى قَوْلِهِ ﴿والمُقِيمِينَ الصَّلاةَ والمُؤْتُونَ الزَّكاةَ﴾ [النساء: ١٦٢] فَقالَتْ: يا ابْنَ أخِي هَذا خَطَأٌ مِنَ الكاتِبِ، ورُوِيَ عَنْ عُثْمانَ أنَّهُ نَظَرَ في المُصْحَفِ فَقالَ: أرى فِيهِ لَحْنًا وسَتُقِيمُهُ العَرَبُ بِألْسِنَتِها، وعَنْ أبِي عَمْرٍو أنَّهُ قالَ: إنِّي لَأسْتَحْيِي أنْ أقْرَأ: ﴿إنْ هَذانِ لَساحِرانِ﴾ .

عائشة ، عثمان ، عبدالله بن الزبير ، الحسن البصري ، سعيد بن جبير ،
عيسى بن عمر الثقفي المقرئ ، أبو عمرو بن العلاء البصري
كلهم أعترفوا بأن الآية فيها خطأ
هل هم كفار ؟؟
الأربعاء 2 شوال 1445هـ الموافق:10 أبريل 2024م 10:04:21 بتوقيت مكة
جلال  
سلام عليكم
الغريب في منطقكم إنك ترمي من يخالف رأيك بالكفر و الجهل و عدم المعرفة.
و لكنك في نفس الوقت تعرض الله كل الآراء . لما هذا الكيل بمكيالين؟
و لما أغفلت عائشة عندما قالت في هذان. من خطأ الكاتب. فلما لا تزندفها و تطعن بأم المؤمنين؟
 
اسمك :  
نص التعليق :