آخر تحديث للموقع :

السبت 21 ذو القعدة 1444هـ الموافق:10 يونيو 2023م 11:06:38 بتوقيت مكة

جديد الموقع

سورة الحفد والخلع حذفتا من القرآن ..

الرد على ما زعم حول سورة الحفد والخلع

الزعم أن سورتين حذفتا من القرآن الكريم وهما سورة الحفد والخلع ونصهما :
اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله. نشكرك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم أياك نعبد ولك نصلي ونسجد .وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد بالكفار ملحق)
 
الجواب

     قال صاحب الإنتصار ما نصه (هذا كلام القنوت المروي أن أبي بن كعب أثبته في مصحفه. لم تقم الحجة بأنه قرآن منزل بل هوضرب من الدعاء وأنه لوكان قرآناً لنقل إلينا نقل القرآن وحصل العلم بصحته)
وقد روي أنّ أبي ابن كعب أثبت هذا الدعاء في مصحفه، وهوقد أثبتَ في مصحفه ما ليس بقرآنٍ من دعاء أوتأويلٍ - البرهان في علوم القرآن للزركشي2/ 136
.
     ووجود هذا الدعاء في مصحف أبي بن كعب راجع الى ان بعض الصحابة الذي كانوا يكتبون القرآن لأنفسهم في صحف أومصاحف خاصة بهم ربما كتبوا فيها ما ليس من القرآن..مما يكون تأويلاً لبعض ما غمض عليهم من معاني القر آن أويكون دعاء يجري مجرى القرآن في أنه يصح الإتيان به في الصلاة عند القنوت .

     وهم يعلمون انه ذالك كله ليس بقرآن ولكن ندرة أدوات الكتابة وكونهم يكتبون القرآن لأنفسهم وحدهم دون غيرهم.هون عليهم ذالك لأنهم امنوا على انفسهم اللبس وأشتباه القرآن بغيره، أضف إلى ذالك ان النبي نهى عن كتابة غير القرآن و ذالك كله مخافة اللبس والخلط والإشتباه في القرآن الكريم .

وقد أورد البعض في سبيل نشر هذه الشبهة الساقطة بعض الروايات والتي منها :
1- 
عن الأعمش أنه قال: في قراءة أُبَيِّ بن كعبٍ: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفد. نرجورحمتك ونخشى عذابك. إن عذابك بالكفار ملحِق

2- عن ابن سيرين قالكتب أُبَيُّ بن كعبٍ في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين، واللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد، وتركهن ابن مسعودٍ، وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين
وعن أُبَيِّ بن كعبٍ أنه كان يقنت بالسورتين، فذكرهما، وأنه كان يكتبهما في مصحفه

3- عن عبد الرحمن بن أبزى أنه قال: في مصحف ابن عباس قراءةُ أُبَيِّ بن كعبٍ وأبي موسى: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك الخير ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. وفيه: اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفِد. نخشى عذابك ونرجورحمتك. إن عذابك بالكفار ملحِق

4 _ كما ورد أن بعض الصحابة كان يقنت بِهاتين السورتين:
عن عمر بن الخطاب أنه قنت بعد الركوع، فقالبسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفد. نرجورحمتك ونخشى عذابك. إن عذابك الجد بالكافرين ملحِق

وللرد علي هؤلاء الجهلة نقول :
نريد أحداً منهم أن يذكر لنا رواية واحدة من هذه الروايات ويثبت لنا صحتها، ولضرب مثال واحد فقط لا اكثر :
ان الرواية الاولي من كتاب (غريب الحديث والاثر) لابن الاثير، فكعاده النصارى لا تجدهم الا جهلة ((لا يعرفون اي حديث يؤخذ به.... اوجهال لا يعرفون في علم الحديث اصلاً ))
كان الصحابة يثبتون في مصاحفهم ما ليس بقرآن من التأويل والمعاني والأدعية، اعتمادًا على أنه لا يُشكل عليهم أنَّها ليست بقرآن وهذا ما فعله ابي بن كعب و سنفصله ان شاء الله في الرد علي شبهة المصاحف عند ابن مسعود .

بعض هذا الدعاء كان قرآنًا منَزلاً، ثم نُسخ، وأُبيح الدعاء به، وخُلط به ما ليس بقرآنٍ، فكان إثبات أُبَيٍّ هذا الدعاء .

نقل عن ابي بن كعب قراءته التي رواها نافع وابن كثير وأبوعمرو، وغيرهم، وليس فيها سورتا الحفد والخلع - كما هومعلوم .

كما أن مصحفه كان موافقًا لمصحف الجماعة قال أبوالحسن الأشعري : قد رأيت أنا مصحف أنسٍ بالبصرة، عند قومٍ من ولدِه، فوجدتُه مساويًا لمصحف الجماعة، وكان ولد أنسٍ يروي أنه خط انس وأملاء أبي بن كعب .
وبذلك تكون حجتهم واهية وامهم هاوية .

عدد مرات القراءة:
1489
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :