آخر تحديث للموقع :

الجمعة 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق:29 سبتمبر 2023م 09:09:39 بتوقيت مكة

جديد الموقع

بنو أمية أيام حكمهم كانوا لا يترضون اسم علي رضي الله عنه وكانوا يقتلون المولود المسمى بهذا الاسم ..

بنو أمية أيام حكمهم كانوا لا يترضون اسم علي رضي الله عنه وكانوا يقتلون المولود المسمى بهذا الاسم

هل صحيح ما يقال إن بني أمية أيام حكمهم كانوا لا يترضون اسم علي رضي الله عنه وكانوا يقتلون المولود المسمى بهذا الاسم ! وأن شخصاً اسمه رباح غيَّر اسم إبنه من (علي) إلى (عُلي) بالضم خوفاً من سلطانهم ؟ ! وعليه فكيف ندافع عنهم

يقول المزّي : كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه ، فبلغ ذلك رباحاً ، فقال : هو ـ يعني علي بن رباح ـ عُلي وكان يغضب من علي ويحرّج على من سمّاه به .( ورد في "تهذيب الكمال" للمزي ج13/ص: 266، وفي "تهذيب التهذيب" لابن حجر ج7/ص: 281 ( ..

الجواب:

هذا أمر مبالغ فيه فليس لمسلم أن يقتل مسلم لأسمه وإن صح فما كان لأحد أن يسمى مولوده بهذا الاسم وينتهي الأمر ويكفيه مهبات الهلاك، إلا أن هذا لا يبدر من الأمويين لأنهم كانوا يمثلون الخلافة الإسلامية وكانوا أشداء على الثورات الباطنية لم تجره من ويلات الفساد والفتنة في المجتمع الإسلامي، والتي عانى منها بني عباس من بعد الأمويين، وهم من آل البيت أنصار الإمام علي كرم الله وجهه، على العكس فمن المتعارف عليه أن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان عندما علم بوفاة الإمام علي كرم الله وجهه، حزن حزنا شديدا، وقال مات العلم .. 

إن كان لهذه الرواية حقيقة فهي تعني أن الأمويين كانوا يتتبعون آثار الباطنية المنتشرين في المجتمع السني ويستأصلونهم عندما يعرفون حقيقتهم ..

وروى الحافظ المؤرخ ابن كثير في "البداية والنهاية" بإسناده وهو إسناد صحيح؛ أن معاوية رضي الله عنه، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما وسلامه، قال( مرحباً بابن رسول الله وأهلاً  )، و يأمر له بثلاثمائة ألف، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول: ( مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه )، ويأمر له بمئة ألف؛ ورد في "البداية والنهاية" ج8/ص: 137؛ اهـ

وروى الآجري عن الزهري، بإسناد حسن، فقال: لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما وسلامه، إلى معاوية، فقال له معاوية( لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش وأمه امرأة من كلب، لكان لك عليه فضل، فكيف وأمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! )؛ أنظر في "الشريعة" للآجري ج5/ص: 2469-2470؛ اهـ

وهذا كله يثبت بطلان وتوضيع هذا الأثر الموضوع من قبل الرافضة ..

عدد مرات القراءة:
733
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :