الشبهة: في الصحيحين عن يزيد بن أبي عبيد قال : كان سلمة يتحرى الصلاة عند الاسطوانة التي عند المصحف فقلت له ياأبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الاسطوانه قال (( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها )) الـجواب: هنالك فرقا بين ما يتحرى الرسول صلى الله عليه سولم الصلاة و نحوها فيه و يقصده كما في الحديث و بين ما يصلى فيه عليه الصلاة و السلام اتفاقا بدون قصد . فالأول يشرع قصده و تحريه اقتاءا و اتباعه و لا خلاف في ذلك . و أما الثاني فلا يشرع قصده وهو محل النزاع . قال شيخ الاسلام (( و قد ظن بعض المصنفين أن هذا مما اختلف فيه و جعله و القسم الاول سواء و ليس بجيد فإنه هنا أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى البقعة فكيف لا يكون هذا القصد مستحبا ؟ .... فيجب الفرق بين اتباع النبي صلى الله عليه وسلم و الاستنان به فيما فعله وبين ابتداع بدعة لم يسنها لاجل تعلقها به )) اقتضاء الصراط المستقيم 2/747 من كتاب التبرك للدكتور ناصر الجديع ص 351
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video