الشبهة:
أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في مسجد الخيف وقد ورد في الحديث أن فيه قبر سبعين نبيا
كشف الشبهة فالجواب : أننا لا نشك في صلاته صلى الله عليه و سلم في هذا المسجد ولكننا نقول : إن ما ذكر في الشبهة من أنه دفن فيه سبعون نبيا لا حجة فيه من وجهين : الأول : أننا لا نسلم صحة الحديث المشار إليه لأنه لم يروه أحد ممن عني بتدوين الحديث الصحيح ولا صححه أحد ممن يوثق بتصحيحه من الأئمة المتقدمين ولا النقد الحديثي يساعد على تصحيحه فإن في إسناده من يروي الغرائب وذلك مما يجعل القلب لا يطمئن لصحة ما تفرد به قال الطبراني في معجمه الكبير " ( 3 / 204 / 2 ) : حدثنا عبدان بن أحمد نا عيسى بن شاذان نا أبو همام الدلال نا إبراهيم بن طمهان عن منصور عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا بلفظ : " في مسجد الخيف قبر سبعين نبيا "....... / أنظر باقي تخريج الحديث و حكم الشيخ الألباني عليه في الكتاب المذكور الثاني : أن الحديث ليس فيه أن القبور ظاهرة في مسجد الخيف وقد عقد الأزرقي في تاريخ مكة ( 406 -410 ) عدة فصول في وصف مسجد الخيف فلم يذكر أن فيه قبورا بارزة ومن المعلوم أن الشريعة إنما تبنى أحكامها على الظاهر فإذا ليس في المسجد المذكور قبور ظاهرة فلا محظور في الصلاة فيه البتة لأن القبور مندرسة ولا يعرفها أحد بل لولا هذا الخبر الذي عرفت ضعفه لم يخطر في بال أحد أن في أرضه سبعين قبرا ولذلك لا يقع فيه تلك المفسدة التي تقع عادة في المساجد المبنية على القبور الظاهرة والمشرفة. المصدر http://majles.alukah.net/showthread.php?93905-%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D9%88-%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88-%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A8%D8%AA%D9%87%D8%A7
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video