الرد على الشيعة في وجوب الإمامة لآل البيت
الشيخ / محمد لبيب • استدلالات الشيعة على وجوب الإمامة لآل البيت وبيان بطلانها: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين. أما بعد: ذكرنا فيما سبق استدلال الشيعة ببعض الآيات على إمامة علي رضي الله عنه، وأنهم أولوا هذه الآيات على غير وجهها الصحيح، وكذلك لهم أحاديث ثبتت بالسنة يستشهدون بها، وفيما يلي الرد على هذا الاستشهاد. ** استدلال الشيعة بحديث الغدير والرد عليهم: فأخبار الغدير تعتبر المستند الأول من السنة عند الشيعة، فهم يرون أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند غدير خم بعد منصرفه من حجة الوداع بين للمسلمين أن وصيه وخليفته من بعده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد جاء في الموطأ للإمام مالك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم) هذا الحديث في موطأ الإمام مالك، وصله ابن عبد البر من حديث كثير بن عبد الله عن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده، وفي فيض القدير شرح الجامع الصغير نجد رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (خطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض) هذا الحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع برقم (3282). قال المناوي في شرحه: إنهم الأصلان –يعني: الكتاب والسنة- اللذان لا عدول عنهما، ولا هدي إلا منهما، والعصمة والنجاة لمن تمسك بهما واعتصم بحبلهما، وهما الفرقان الواضح، والبرهان اللائح بين المحق إذا اقتفاهما والمبطل إذا خلاهما، فوجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة متعين معلوم من الدين بالضرورة، وقد نطق بهذا الكتاب النجيب في مثل قوله تعالى: (( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ))[الحشر:7]، وفي مثل قوله تعالى: (( مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ))[النساء:80]، وكذلك قوله سبحانه وتعالى: (( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ))[النساء:65]. ولكننا نجد روايات أخرى تذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك الكتاب والعترة، وفي بعضها الأمر بالتمسك بهما حتى لا نضل، منها ما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم، قال: { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خماً بين مكة والمدينة، فقال: يا أيها الناس! إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله فيه الهدى، وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، فقيل لزيد بن أرقم: من أهل بيته؟ فقال: أهل بيته من حرم الصدقة: آل العباس، وآل علي، وآل جعفر، وآل عقيل } وهذه الرواية وغيرها تحثنا معشر المسلمين على أن نرعى حقوق آل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم، فنحبهم ونوقرهم وننزلهم منازلهم، فحبنا لرسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم يدفعنا لحب آله الأطهار، وعلينا أن نصلهم، ورحم الله تعالى أبا بكر الصديق رضي الله عنه حيث قال: [[والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي]] رواه البخاري. وبالطبع لا تدل هذه الرواية على وجوب الإمامة لآل البيت، ولا لأحد بعينه، فلا صلة بين التذكير بأهل بيته والنص على خلافة بعضهم، ثم هل الرسول صلى الله عليه وسلم أو صاهم أم أو صى بهم؟ لو أوصاهم لكانوا هم الخلفاء، لكن لو أوصى بهم لم يكونوا هم الخلفاء، ولكن أوصى بهم الخلفاء، وقال العلامة المناوي في فيض القدير: إن ائتمرتم بأوامر كتابه، وانتهيتم بنواهيه، واهتديتم بهدي عترتي، واقتديتم بسيرتهم اهتديتم ولن تضلوا. وفي متن هذه الروايات نجد الإخبار بأن الكتاب وأهل البيت لن يفترقا حتى يردا على الحوض على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أجل هذا وجب التمسك بهما، ولكن الواقع يخالف هذا الإخبار من المتشيعين لأهل البيت وأكثر الفرق التي كادت للإسلام وأهله وجدت من التشيع لأهل البيت ستاراً يحميها، ووجدت من المنتسبين لأهل البيت من يشجعها لمصالح دنيوية. ** استدلال الشيعة باستخلاف علي على المدينة والرد عليهم: هناك روايات أخرى يرى بعض الشيعة أنها تؤيد مذهبهم، وإليك الجواب على هذه النصوص التي يستدلون بها: روى الشيخان البخاري ومسلم: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف علياً بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله! تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي)، وهذا الحديث لا شك في صحته، فقد رواه البخاري ومسلم، لكن هل يستنبط منه إمامة الإمام علي رضي الله عنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة؟ هذا الحديث بلا شك يدل على فضل الإمام علي رضي الله عنه، وقد استخلف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة آخرين، استخلف على المدينة ابن أم مكتوم، لما خرج لحرب بني النضير، وفي غزوة الخندق، واستخلف عثمان بن عفان لما خرج لغزوة ذات الرقاع، واستخلف أبا لبابة بن عبد المنذر حينما خرج لغزة بدر، ومثل هذا الاستخلاف في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقتضي بالخلافة في الأمة بعد مماته، ولو أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الخلافة العظمى لقالها، فما الذي يمنعه؟! وواضح من شكوى الإمام علي رضي الله عنه في جعله مع الخوالف مع النساء والصبيان، أن في قوله عليه الصلاة والسلام تسلية له وتهدئه لخاطره، فموسى استخلف هارون عليهما السلام عندما توجه إلى جبل الطور، كما أن هارون لم يلِ أمر بني إسرائيل بعد موسى عليهما السلام، وإنما ولي الأمر بعد موسى عليه السلام يوشع بن نون فتى موسى وصاحبه الذي سافر معه في طلب الخضر عليه السلام، كما ولي الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه الذي سافر معه إلى المدينة. ** استدلال الشيعة بحصر الأئمة في اثني عشر إماماً والرد عليهم: روى البخاري عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يكون اثنا عشر أميراً، كلهم من قريش)، وروى مسلم عن جابر بن سمرة أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) وفي رواية: (لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً) وفي رواية: (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة) رواه مسلم. وتحديد الخلفاء -اثنا عشر- هو الذي جعل الشيعة الإثني عشرية يحتجون بهذه الروايات، ولكن من الواضح أن هذه الروايات تشير إلى المدة التي تظل فيها عزة الإسلام والدين، وصلاح حال المسلمين، وعلى قول الشيعة: تظل هذه العزة وهذا الصلاح إلى يوم القيامة، كما يظهر من قولهم في الإمام الثاني عشر، وواقع الأمر ودلالة الروايات يدلان على غير هذا، ومن الواضح كذلك أن الأمة لم تجتمع على أئمة الشيعة الإثني عشرية، بل لم يتولوا الخلافة أيضاً باستثناء الإمام علي رضي الله عنه. ** استدلال الشيعة بعزم النبي على الكتابة بخلافة علي والرد عليهم: أخرج البخاري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لما احتضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال: هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده، فقال عمر رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله تعالى، واختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: قوموا عني قوموا عني) ولا تبدو صلة بين هذه الروايات وبين الإمامة، ولكن من الشيعة من يقول بأن الصحابة علموا أنه صلى الله عليه وسلم إنما أراد توثيق العهد بالخلافة، وتأكيد النص بها على علي رضي الله عنه خاصة، وعلى الأئمة من عترته عامة، فالصحابة صدوه عن ذلك كما اعترف به الخليفة الثاني، وهذا قول الشيعة!! وإذا تأملت في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده) وتأملت في قوله عليه الصلاة والسلام في حديث الثقلين: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي) تعلم أن المقصود في الحديثين واحد، وأنه صلى الله عليه وسلم أراد في مرضه أن يكتب لهم تفصيل ما أوجب عليهم في حديث الثقلين، ولسنا في حاجة إلى الحديث عن كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتنزيههم عن مثل هذه المفتريات، ولكن يكفي أن نقول: إن هذه الرواية ليست دليلاً قائماً بذاته، وإنما يحتاج إلى أدلة أخرى لترجيح احتمال الوصية وما أريد كتابته، ولذلك احتج بحديث الثقلين للاستدلال، ولعل المراد حديث التمسك بالكتاب والسنة. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة علي رضي الله عنه فهو ضال باتفاق عامة الناس من علماء السنة ومن علماء الشيعة، أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبي بكر رضي الله عنه وتقديمه، وأما الشيعة القائلون بأن علياً كان هو المستحق للإمامة فيقولون: إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصاً جلياً ظاهراً معروفاً، وحينئذٍ لم يكن يحتاج إلى كتاب يكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم. • الإمامة بالاختيار لا بالنص والتعيين: وهناك روايات أخرى لها صلة بموضوع الإمامة، روى الإمام أحمد بسند صححه الشيخ أحمد شاكر، عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: (قيل: يا رسول الله! من يؤمر بعدك؟ قال: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أميناً زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قوياً أميناً لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمروا علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم)، فهذا الحديث يدل على أن الإمامة بالاختيار وليست بالتعيين، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين أحداً، وإنما جعل هذا الأمر للمسلمين، وذكر ثلاثة يصلحون لخلافته. الرواية الثانية: روى الشيخان البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: [[قيل لعمر: ألا تستخلف؟ فقال: إن استخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأثنوا عليه –على عمر- وقالوا: إنه راغب راهب، ووددت أني نجوت منها كفافاً -هذا قول عمر رضي الله عنه- وودت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي، وأنا لا أتحملها حياً وميتاً، قال ابن عمر رضي الله عنهما: فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه غير مستخلف، بل ترك الأمر شورى في ستة من الصحابة، مات عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ]]. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمنٍ، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر)، وهذا الحديث الشريف يدل على أن الخلافة لو كانت بالنص لكانت لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فهو الأولى بها، وقد تم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد أبى الله سبحانه والمؤمنون إلا أبا بكر. • إشارات وتلميحات مهدت لخلافة الصديق: وقد مهد النبي صلى الله عليه وسلم لخلافة الصديق بعدة أمور منها: جعله أمير الحج في العام التاسع، ولما أرسل علياً بسورة براءة لم يرسله أميراً، بل جعله تحت إمرة الصديق، وذلك أن كانت عادة العرب أن من كان له عهد مع العرب لا يذيع نقض هذا العهد إلا من أبرم العهد نفسه أو رجل من أهل بيته، فبعث علياً من أجل نقض العهد مع المشركين، لكن كان أمير الحج أبا بكر رضي الله عنه، وكان علي تحت إمرته رضي الله عن الجميع. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر) رواه أحمد والترمذي. ومنها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يؤم المسلمين في الصلاة عندما اشتد المرض ولم يستطع النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمهم أمر أن يؤمهم أبو بكر رضي الله عنه. ومنها ما رواه الشيخان -البخاري ومسلم- عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: (أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: يا رسول الله! أرأيت إن جئتك ولم أجدك كأنها تريد الموت؟ فقال عليه الصلاة والسلام: إن لم تجديني فائتي أبا بكر). • بيان بطلان مهدية محمد بن الحسن العسكري: أما الأحاديث التي وردت في المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان عدة أحاديث، منها ما أخرجه الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة)، وفي رواية: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله عز وجل رجلاً منا يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً). وروى الإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي). وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم عليه السلام، فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله تعالى على هذه الأمة) وعقب الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله على كلمة أميرهم بقوله: هو المهدي محمد بن عبد الله، كما تضافرت بذلك الأحاديث بأسانيد بعضها صحيح، وبعضها حسن. وفي سنن ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع، وإلا فتسع) يعني: حكمه ما بين سبع سنين وتسع سنين، فهذه الأحاديث لا تدل على أنه المهدي الذي قالت به الشيعة، وإنما هو رجل من أهل البيت يبعث قبيل الساعة، ولا توجد أحاديث أخرى تبين أنه الإمام الثاني عشر المعين بالنص عند الشيعة الذي بقي من القرن الثالث الهجري إلى قيام الساعة، الذي ينتظرونه عند باب السرداب، بل وجدنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين أحداً للخلافة من بعده كما ذكرنا من قبل، ووجدنا المهدي اسمه: محمد بن عبد الله، وليس هو محمد بن الحسن، وينتهي نسب محمد بن عبد الله إلى الحسن بن علي، لا إلى الحسين بن علي، وهكذا ما ورد في السنة في أمر الإمامة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video