آخر تحديث للموقع :

الجمعة 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق:29 سبتمبر 2023م 09:09:39 بتوقيت مكة

جديد الموقع

أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لعنه، وأن عائشة رضي الله عنها لعنته، وأن علياً ذمه ودعا عليه ..
الكاتب : عبدالقادر صوفي ..

أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لعنه، وأن عائشة رضي الله عنها لعنته، وأن علياً ذمه ودعا عليه

زعمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عمرو بن العاص سبعين لعنة[1] وإن عائشة رضي الله عنها لعنته[2]، وأن علياً ذمه ودعا عليه[3].

وهذه المزاعم لا دليل عليها، إذ أن الشيعة أوردوها مجردة عن الأسانيد، ولم ينسبوها إلى أي كتاب معتبر، فلا يحتج بها بسبب ذلك.

وما زعموه من أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن عمرو بن العاص لا يصح؛ إذ أنه لم يرد قط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعنه، بل الثابت أنه فرح بإسلامه وقت أسلم، وأثنى عليه بعد ذلك، ووصفه بالصلاح.

فقد أسند الترمذي وأحمد وغيرهما عن عقبة بن عامر قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص»[4].

وقد طلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيه ذات يوم، فلما جاءه قال له: «يا عمرو! إني أريد أن أبعثك وجهاً فيسلمك الله ويغنمك، أرغب لك من المال رغبة صالحة، قال: قلت: يا رسول الله! إني لم أسلم رغبة في المال، وإنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك، قال: يا عمرو! نعما بالمال الصالح للمرء الصالح»[5]وهذا الحديث يدل على إيثار عمرو لما عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، ويرد على من زعم من الشيعة أنه كان طالباً للدنيا رافضاً للآخرة.

وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمرو وعلى أهل بيته، فقال فيه: «إن عمرو بن العاص من صالح قريش»[6]. وفيه وفي ابنه عبد الله وفي أم ولده عبد الله: «نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله»[7] وهذا الذي أوردت يرد على من زعم من الشيعة -دون أدنى مستند- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عمراً.


 [1]السقيفة لسليم بن قيس ص:172، والإيضاح للفضل بن شاذان ص:43، والصراط المستقيم للبياضي 3/ 51.
[2] الإيضاح لابن شاذان ص:43.
[3] الدرجات الرفيعة للشيرازي ص:116-117.
[4] وقال محقق فضائل الصحابة: إسناده صحيح. انظر: جامع الترمذي 5/ 687، مناقب الصحابة، باب ومن مناقب عمرو بن العاص، وفضائل الصحابة لأحمد 2/ 912، وأسد الغابة لابن الاثير 4/ 117، وانظر أيضاً: سير أعلام النبلاء 3/ 56.
[5] أخرجه أحمد في المسند 4/ 202، وفي فضائل الصحابة 2/ 912،- وقال محققه: إسناده صحيح- والحاكم في المستدرك 2/ 2، وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
[6] أخرجه الترمذي في جامعه 5/ 688، في مناقب عمرو، وأحمد في المسند 1/ 161، وفي فضائل الصحابة 2/ 911، 912، 913، وابن الأثير في أسد الغابة 4/ 117، والجوزقاني في الأباطيل -وصححه- ق38/ ب وانظر: مجمع الزوائد للهيثمي 9/ 354.
[7] أخرجه الترمذي في جامعه 5/ 688، في مناقب عمرو، وأحمد في المسند 1/ 161، وفي فضائل الصحابة 2/ 911، 912، 913، وابن الأثير في أسد الغابة 4/ 117، والجوزقاني في الأباطيل -وصححه- ق38/ ب وانظر: مجمع الزوائد للهيثمي 9/ 354

عدد مرات القراءة:
723
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :