زعم الشيعة وجوب بغض معاوية، ولعنه، والتبرؤ منه
قلّ أن يخلو كتاب من كتب الشيعة ذُكر فيه معاوية من لعنه رضي الله عنه[1]، أو التبرؤ منه[2]. وكتب الأدعية عندهم من الشواهد على ذلك، وخاصة ما يقرأ من الأدعية عند زيارة الأئمة، سيما الحسين منهم؛ فعلى سبيل المثال: ذكر الكفعمي دعاء يقرؤه الشيعة عند زيارتهم للحسين في يوم مقتله -يوم عاشوراء- هو: اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية، وابن آكلة الأكباد[3]، اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيك في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك، اللهم العن أبا سفيان، ومعاوية، ويزيد بن معاوية، ومروان، وآل مروان..[4]. وحكم لعن معاوية عندهم كحكم لعن باقي الصحابة هو الوجوب[5]. ويدعي الشيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن معاوية وذمه ودعا عليه، وكذلك علي بن أبي طالب، ويرون أن هذا من مسوغات اللعن. فقد زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه في غير ما موطن: قال سليم بن قيس: معاوية لعنه رسول الله في غير موطن[6]. وقال الحلي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن معاوية اللعين بن اللعين، الطليق بن الطليق[7]. وقال التستري: كان رسول الله يلعنه دائماً، ويقول عنه: الطليق بن الطليق، اللعين بن اللعين[8]. وبنحو قوله قال الزنجاني[9]. وزعموا أيضاً: «أن رسول الله رأى أبا سفيان يركب بعيراً، ومعاوية يقوده، ويزيد يسوق به [فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله الراكب والقائد والسائق»[10]. ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يطلع عليكم رجل من أهل النار، فطلع معاوية»[11]، وأنه قال: «معاوية فرعون هذه الأمة يموت على غير ملة»[12]، وأنه قال: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»[13]. ويزعمون أن رسول الله أخبر عنه أنه: إمام الضالين[14]، وأنه من شر خلق الله[15]، وأنه فرعون هذه الأمة[16]. وأنه دعا عليه بقوله: «لا أشبع الله بطنه»[17]، وغير ذلك مما هو في كتبهم مسطور. ويزعم الشيعة أن علياً لعن معاوية أيضاً[18]، وأنه كان يقنت في صلاة الصبح بلعنه ولعن بعض الصحابة معه؛ فقد روى الطوسي بسنده أن علياً قنت في الصبح، فلعن معاوية، وعمرو بن العاص، وأبا موسى الأشعري، وأبا الأعور السلمي[19]، وأصحابهم[20]. وذكر ابن شاذان أن علياً قنت بلعنهم في صلاة المغرب[21]. وذكر بعض الشيعة أن هذا القنوت كان في الصلوات المفروضة[22]. وذكر التستري أن هذا اللعن كان في معركة صفين[23]، إلى آخر ما أورده الشيعة من الأقوال المتناقضة في ذلك. مناقشة هذه المزاعم: لم يرد في أي كتاب من كتب السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن معاوية، أو دعا عليه، باستثناء قوله عنه: «لا اشبع الله بطنه»[24]. قال الشيخ أبو الفرج بن الجوزي: قد تعصب قوم ممن يدعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية رضي الله عنه أحاديث ليغضبوا الرافضة، وتعصّب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح[25]. وقد تقدم أنه لم يصح في فضل معاوية إلا حديثين؛ أحدهما قوله عليه الصلاة والسلام: «اللهم اجعله هادياً مهدياً، واهد به» والآخر: «اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب» وأما الأحاديث التي في ذمه، فلم يثبت منها شيء، وكلها موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنها هذه الأحاديث التي ذكرها الشيعة: - فحديث: «لعن الله القائد والمقود»: قد تقدم اختلاف الشيعة في لفظه، وفي سبب وروده على عدة أقوال. وهو لا يوجد في دواوين الحديث التي يُرجع إليها في معرفة الحديث، ولا له إسناد معروف[26]. والشيعة ذكروا في أحد ألفاظه: يزيد بن معاوية، ويزيد ممن لم يولد في حياة رسول الله اتفاقاً؛ إذ أن أباه معاوية لم يتزوج إلا في زمن عمر رضي الله عنه[27]. ثم كيف يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية كاتباً للوحي، وحاله عنده كما زعم الشيعة[28]. -وحديث «يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي- أو: يطلع عليكم رجل من أهل النار- فطلع معاوية»: كذلك من الأحاديث الموضوعة التي لا توجد في شيء من دواوين الحديث التي يرجع إليها في معرفة الحديث، ولا له إسناد معروف أيضاً[29]. -وأما حديث: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»: فقد ورد في بعض كتب أهل السنة، ولكن مصنفي هذه الكتب لم يصححوه، بل ذكروه، وبينوا أنه كذب موضوع لا أصل له، وممن ذكره، وحكم عليه بذلك: ابن عدي[30]، والعقيلي[31] وابن حبان[32]، وابن الجوزي[33]، وابن تيمية[34، والذهبي[35]، وابن حجر الهيتمي[36]، والسيوطي[37]، والشوكاني38]، والكناني[39]، وغيرهم[40]. - وأما حديث: «لا أشبع الله بطنه»: فهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة[41]، وقال: اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت، فقلت: هو يأكل. قال: ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية، قال فجئت، فقلت: هو يأكل. فقال: لا أشبع الله بطنه»[42]. وقد أورد الإمام مسلم هذا الحديث بعد حديث أم سليم، وفيه قوله عليه الصلاة والسلام: «يا أم سليم! أما تعلمين أن شرطي على ربي، أني اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهوراً وزكاة وقربة يقرّبه بها منه يوم القيامة»[43]. وهذا الترتيب من الإمام مسلم يدل على فقهه العظيم رحمة الله عليه؛ فإنه قد أشار إلى أن معاوية لم يكن أهلاً لهذه الدعوة؛ لذلك كان هذا الدعاء زكاة له وأجراً ورحمةً. قال الإمام النووي في معرض كلامه على هذين الحديثين: إن ما وقع من سبّه ودعائه ونحوه ليس بمقصود، بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية، كقوله: تربت يمينك[44]، وعقرى حلقى[45] وفي هذا الحديث: لا كبر سنّك. وفي حديث معاوية: «لا أشبع الله بطنه» ونحو ذلك، لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء، فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف من ذلك إجابة فسأل ربه سبحانه وتعالى، ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة وقربى وطهوراً وأجراً، وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان، ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ولا لعاناً ولا منتقماً لنفسه، وقد ورد أنهم قالوا: ادع على دوس. فقال: «اللهم اهد دوساً»، والله أعلم[46]، وقد أجاب ابن حجر الهيتمي على زعم الشيعة أن هذا الحديث من المطاعن في معاوية إجابة وافية، فليراجع[47]. أما عن زعم الشيعة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قنت بلعن معاوية، وأبي موسى الأشعري، وعمرو بن العاص، وأبي الأعور السلمي فباطل، ولم يرد هذا الزعم في أي كتاب من كتب أهل السنة، باستثناء تاريخ ابن جرير الطبري؛ حيث روي فيه[48]، إلا أن في إسناده أبو مخنف لوط بن يحيى -وقد تقدم أنه شيعي محترف وإخباري تالف باتفاق علماء الجرح والتعديل عند أهل السنة -، وفيه أيضاً أبو جناب الكلبي يحيى بن أبي حية، وقد أجمع علماء الجرح والتعديل على ضعفه، ووصفوه بالتدليس[49]. وعلى هذا فلا حجة في هذه الرواية، أما ما عداها من الأقوال التي ذكرها الشيعة: فليس لها إسناد يعرف، وهي تخالف ما نقلوه عن علي رضي الله عنه من كراهته للّعن والشتم[50]. أما سب معاوية رضي الله عنه: فقد عده السلف رحمهم الله من الموبقات: فقد نُقل عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه ذكر عنده أن قوماً يشتمون معاوية، فقال: ما لهم ولـمعاوية؟ نسأل الله العافية، ثم قال: إذا رأيت أحد يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتّهمه على الإسلام[51]. وقد نص رضي الله عنه على وجوب تعزير من يسبه، واستتابته حتى يرجع بالجلد، وإن لم ينته حبس حتى يموت أو يراجع، وقال: ما أراه على الإسلام، وقال: واتهمه على الإسلام،وقال: أجبن عن قتله وبنحو قوله قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله[52]. وقال إبراهيم بن ميسرة[53]: ما رأيت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ضرب إنساناً قط، إلا رجلاً شتم معاوية، فضربه أسواطاً[54]. فشتم معاوية وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم لا يجوز، وهو من الموبقات كما نصّ على ذلك سلف هذه الأمة رضي الله عنهم، فكيف بمن ينسبه إلى الكفر والزندقة -عياذاً بالله تعالى- وقد تقدم من أقوال الشيعة في ذلك، وهناك أشد من ذلك أيضاً مما يندى له الجبين، نسأل الله العافية.
[1] انظر مثلاً: الاختصاص للمفيد ص:131، والمصباح للكفعمي ص:484-485، وكشف الغمة للإربلي 1/ 563، ونفحات اللاهوت للكركي ق26/ ب، والرجعة للأحسائي ص:195. [2] قال ابن أبي الحديد: علي إذا برئ من أحد من الناس برئنا منه كائناً من كان، وقد برئ من المغيرة، وعمرو بن العاص، ومعاوية، وقال المجلسي: من ضروريات دين الإمامية: البراءة من معاوية. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 20/ 35، والاعتقادات للمجلسي ق17. [3] مراده من آكلة الأكباد هند بنت عتبة؛ أم معاوية؛ لأنها لاكت كبد حمزة يوم أحد. [4] المصباح للكفعمي ص:484. [5] تقدم بيان ذلك ص:325. [6] السقيفة لسليم بن قيس ص:172-173. [7] منهاج الكرامة للحلي ص:113. [8] إحقاق الحق للتستري ص:266. [9] عقائد الإمامية للزنجاني 3/ 62. [10] وهذه القصة رويت عند الشيعة بألفاظ مختلفة؛ أحدها اللفظ المثبت أعلاه. وهذا رواه الصدوق بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص. الخصال للصدوق 1/ 191. وانظر: وقعة صفّين لنصر بن مزاحم ص:247، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/ 103، عقائد الإمامية للزنجاني 3/ 63، وأحاديث أم المؤمنين لمرتضى العسكري 1/ 310-311. واللفظ الآخر أسنده الصدوق أيضاً إلى البراء بن عازب، وفيه القول المنسوب إلى البراء: أقبل أبو سفيان ومعاوية يتبعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم العن التابع والمتبوع، اللهم عليك بالأقيعس. قال ابن البراء لأبيه: من الأقيعس؟ قال: معاوية. معاني الأخبار للصدوق ص:345، أما الحلي فقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيباً، فأخذ معاوية بيد ابنه يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله القائد والمقود. أي يوم يكون للأمة مع معاوية ذي الإساءة؟ منهاج الكرامة للحلي ص:114 فهؤلاء ثلاث من علمائهم لم يتفقوا على ألفاظ الرواية، ولا على سببها، واضطربوا في متنها، وهذا من الأدلة على اختلاقها واختلاطها. [11] الإيضاح للفضل بن شاذان ص:43. وانظر: الدرجات الرفيعة للشيرازي 244. [12] وفي لفظ آخر ذكروه: يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي فطلع معاوية، راجع: منهاج الكرامة للحلي ص:114، وفصل الخطاب للنوري الطبرسي ص:45، وعقائد الإمامية للزنجاني 3/ 63. [13] الملاحم والفتن لابن طاوس ص:90، 139، ومنهاج الكرامة للحلي ص:113، والكشكول لحيدر الآملي ص:156، وإحقاق الحق للتستري ص:266، والدرجات الرفيعة للشيرازي ص:398-399،وعقائد الإمامية للزنجاني 3/ 62. [14] الكشكول لحيدر الآملي ص:156. [15] الخصال للصدوق 1/ 319. [16] فقد نسبوه إليه عليه السلام ما رواه الصدوق بسنده: يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فأول راية ترد علي مع فرعون هذه الأمة، وهو معاوية، والثانية مع سامري هذه الأمة، وهو عمرو بن العاص، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة، وهو أبو موسى الأشعري. والرابعة مع أبي الأعور السلمي. وأما الخامسة فمعك يا علي! تحتها المؤمنون وأنت أمامهم. ثم ذكروا أن الأمة ما عدا علياً ومن معه ترد النار وقتئذ. الخصال للصدوق 2/ 575.وانظر: البرهان للبحراني 4/ 290، ومقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص:263، وفصل الخطاب للنوري الطبرسي ص:45، وعلي مع القرآن لمحمد رضا الحكيمي ص:144. [17] الطرائف لابن طاوس ص:504-505، والكشكول للآملي ص:156، والصراط المستقيم للبياضي 3/ 47، وإحقاق الحق للتستري ص:265، والدرجات الرفيعة للشيرازي ص:244-245. [18] السقيفة لسليم بن قيس ص:173، 194. [19] هو عمرو بن سفيان بن عبد شمس، أبو الأعور السلمي مشهور بكنيته، كانت له مواقف بصفين مع معاوية. الاستيعاب لابن عبد البر 2/ 532-533، والإصابة لابن حجر 2/ 450-541. [20] الأمالي للطوسي 2/ 335، وانظر نفس المصدر 2/ 45-46. [21] الإيضاح للفضل بن شاذان ص:31، 127. [22] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 20/ 19-20، ونفحات اللاهوت للكركي ق5/ ب. [23] إحقاق الحق للتستري ص:9. [24] سيأتي تخريجه، والكلام عليه. [25] الموضوعات لابن الجوزي 2/ 15. [26] منهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/ 444. [27] منهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/ 446. [28] منهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/ 446. [29] منهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/ 444. [30] في الكامل 2/ 569، 627. [31] في الضعفاء 1/ 259. [32] في المجروحين 2/ 172. [33] في الموضوعات 2/ 24-27. [34] في منهاج السنة النبوية 4/ 379-380. [35] في ميزان الاعتدال 2/ 380. [36] في تطهير الجنان ص:38. [37] في اللآلئ المصنوعة 1/ 424-426. [38] في الفوائد المجموعة ص:403-407. [39] في تنزيه الشريعة 2/ 8. [40] قال العقيلي بعد ما ذكر طرق هذا الحديث: لا تصح هذه الوجوه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من وجه ثابت. وقال ابن تيمية: هو عند أهل المعرفة بالحديث كذب موضوع مختلق على النبي صلى الله عليه وسلم. راجع: الضعفاء للعقيلي 1/ 259، ومنهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/ 380. [41] أي ضرب بيده وهي مبسوطة بين كتفيّ. الصحاح للجوهري 1/ 44. [42] صحيح مسلم 4/ 2009-2010، كتاب البر، باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة. [43] صحيح مسلم 4/ 2009-2010، كتاب البر، باب من لعنه النبي أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة. [44] ومعناها اللغوي: لا أصبت خيراً. الصحاح 1/ 91. [45] ومعناها اللغوي: عقر الله جسدها، وأصابها بوجع في حلقها. الصحاح 3/ 753، 4/ 1464. [46] شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 151. [47] تطهير الجنان لابن حجر الهيتمي ص:36-38. [48] تاريخ الطبري 6/ 38، 40. [49] تهذيب التهذيب لابن حجر 11/ 201-203، وتقريب التهذيب له ص:589. [50] تقدم ذكر الرواية التي أوردوها في ذلك ص337. [51] الصارم المسلول لابن تيمية ص:568. [52] الصارم المسلول لابن تيمية ص:568. [53] الطائفي نزيل مكة. روى عن علي بن أبي طالب نحواً من ستين حديثاً، أو أكثر. قال فيه سفيان الثوري: لم تر عيناك والله مثله، كان من أوثق الناس وأصدقهم. وقد أجمع العلماء على ثقته وعدله وضبطه. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 132، وتقريب التهذيب لابن حجر 1/ 172. [45447] الاستيعاب لابن عبد البر 3/ 403، والصارم المسلول لابن تيمية ص:569.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video