آخر تحديث للموقع :

الأثنين 7 ربيع الأول 1446هـ الموافق:9 سبتمبر 2024م 10:09:23 بتوقيت مكة
   مشاهدات من زيارة الأربعين 2024م ..   تم بحمد الله إصلاح خاصية البحث في الموقع ..   افتتاح مرقد الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي ..   ضريح أبو عريانة ..   شكوى نساء الشيعة من فرض ممارسة المتعة عليهن ..   باعتراف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   قصة الجاسوسة الإسرائيلية في إيران ..   طقوس جديدة تحت التجربة ..   تحريض مقتدى الصدر على أهل السنة ..   فنادق جديدة في بغداد وكربلاء لممارسة اللواط ..   يا وهابية: أسوار الصادق نلغيها ..   حتى بيت الله نحرقة، المهم نوصل للحكم ..   كيف تتم برمجة عقول الشيعة؟ ..   لماذا تم تغيير إسم صاحب الضريح؟ ..   عاشوريات 2024م ..   اكذوبة محاربة الشيعة لأميركا ..   عند الشيعة: القبلة غرفة فارغة، والقرآن كلام فارغ، وحبر على ورق وكتاب ظلال ..   الأطفال و الشعائر الحسينية .. جذور الإنحراف ..   من يُفتي لسرقات وصفقات القرن في العراق؟ ..   براءة الآل من هذه الأفعال ..   باعترف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   الشمر زعلان ..   معمم يبحث عن المهدي في الغابات ..   من كرامات مقتدى الصدر ..   من صور مقاطعة الشيعة للبضائع الأميركية - تكسير البيبسي الأميركي أثناء قيادة سيارة جيب الأميركية ..   من خان العراق ومن قاوم المحتل؟   ركضة طويريج النسخة النصرانية ..   هيهات منا الذلة في دولة العدل الإلهي ..   آيات جديدة ..   من وسائل الشيعة في ترسيخ الأحقاد بين المسلمين ..   سجود الشيعة لمحمد الصدر ..   عراق ما بعد صدام ..   جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يرفع السرية عن مقطع عقد فيه لقاء بين قاسم سليماني والموساد ..   محاكاة مقتل محمد الصدر ..   كرامات سيد ضروط ..   إتصال الشيعة بموتاهم عن طريق الموبايل ..   أهل السنة في العراق لا بواكي لهم ..   شهادات شيعية : المرجع الأفغاني إسحاق الفياض يغتصب أراضي العراقيين ..   محمد صادق الصدر يحيي الموتى ..   إفتتاح مقامات جديدة في العراق ..   كمال الحيدري: روايات لعن الصحابة مكذوبة ..   كثير من الأمور التي مارسها الحسين رضي الله عنه في كربلاء كانت من باب التمثيل المسرحي ..   موقف الخوئي من انتفاضة 1991م ..   ماذا يقول السيستاني في من لا يعتقد بإمامة الأئمة رحمهم الله؟ ..   موقف الشيعة من مقتدى الصدر ..   ماذا بعد حكومة أنفاس الزهراء ودولة العدل الإلهي في العراق - شهادات شيعية؟ ..

" جديد الموقع "

زعمهم أن طلحة أراد أن يتنصر لما أصيب المسلمون يوم أحد ..

زعمهم أن طلحة أراد أن يتنصر لما أصيب المسلمون يوم أحد

زعمهم أن طلحة أراد أن يتنصر لما أصيب المسلمون يوم أحد: فقد رووا في تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [المائدة:51] أنه لما أصيب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأحد قال عثمان: لألحقن بـ الشام فإن لي به صديقاً من اليهود يقال له: دهلك فلآخذن منه أماناً، فإني أخاف أن يدال علينا اليهود، وقال طلحة بن عبيد الله: لأخرجن إلى الشام فإن لي صديقاً من النصارى فلآخذن منه آماناً، فإني أخاف أن يدال علينا النصارى، فأراد أحدهما أن يتهود، والآخر أن يتنصر، قال: فأقبل طلحة على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي بن أبي طالب عليه السلام، فأستأذنه طلحة في المسير إلى الشام وقال: إن لي بها مالاً آخذه ثم أنصرف، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: عن مثل هذه الحال تخذلنا وتخرج وتدعنا، فأكثر على النبي صلى الله عليه وسلم من الاستئذان، فغضب علي فقال: يا رسول الله! ائذن لابن الحضرمية، فوالله ما عزَّ من نصر ولا ذلَّ من خذل، فكف طلحة عن الاستئذان عند ذلك، فأنزل الله عز وجل فيهم: وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ [المائدة:53]، يعني أولئك يقول: إنه يحلف لكم إنه مؤمن معكم فحبط عمله بما دخل فيه من أمر الإسلام حين نافق فيه[1] ولم يكتف الشيعة بهذا، بل زعموا أن طلحة قد تهود، ولكن لسبب آخر غير الذي ذكروه؛ فقد ذكر البياضي أن عثمان قال لـ طلحة: الست خطبت يهودية فأبت أن تتزوجك حتى تهودت، فأنت أول صحابي تهود[2].

مناقشة هذه الدعوى:
إن هذه الآيات نزلت في شأن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وعبد الله بن أبي رأس المنافقين؛ فقد روى الطبري بسنده: «أن عبادة بن الصامت جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله! إن لي موالي من اليهود كثير عددهم، حاضر نصرهم، وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاء اليهود، وآوي إلى الله ورسوله، فقال عبد الله بن أبي: إني رجل أخاف الدوائر، ولا أبرأ من ولاية اليهود، إني رجل لا بد لي منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا حباب أرأيت الذي نفست به من ولاء يهود على عبادة فهو لك دونه، قال: إذن أقبل، فأنزل الله تعالى فيهما: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [المائدة:51] إلى قوله تعالى: فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [المائدة:51] يعني عبد الله بن أبي يُسَارِعُونَ فِيهِم [المائدة:52] في ولايتهم: يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ [المائدة:51] الآية» وعلى هذا جمهور المفسرين[3].

أما تأويل الشيعة لهذه الآيات بما تقدم بيانه فقد نسبوه إلى السدي إسماعيل بن عبد الرحمن، بيد أن الذي روي عن السدي خلاف ما ذكره الشيعة 
؛ فالذي ورد في روايته: فقال رجل لصاحبه: أما أنا فألحق بـ دهلك... وقال الآخر...[4]، وليس فيه ذكر لـ طلحة ولا لـ عثمان رضي الله عنهما، وإنما القائلان هما رجلان من المنافقين، لكن الشيعة تمسكوا بهذه الرواية وحرفوها فوضعوا مكان فقال رجل لصاحبه: فقال عثمان لـ طلحة ؛ كيما يتسنى لهم الطعن فيهما رضي الله عنهما.

ولا شك أن هذا من التمويه على الناس والتلبيس عليهم.

وهذا التأويل من السدي رغم أنه لا يوجد فيه مطعن بـ طلحة ولا عثمان رضي الله عنهما إلا أن مُؤوَّلَهُ السدي موضع شبهة عند علماء الجرح والتعديل من أهل السنة، سيما وأن الشيعة يعتبرونه منهم[5]؛ فقد رمي بالتشيع والكذب، قال الليث بن سعد رحمه الله: كان بـ الكوفة كذابان فمات أحدهما، السدي والكلبي، وقال حسين بن واقد المروزي: سمعت من السدي، فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه، وقيل للشعبي: إن إسماعيل السدي قد أعطي حظاً من علم القرآن، فقال: قد أعطي حظاً من جهل بالقرآن[6].

ومن كانت هذه حاله فحري أن لا تقبل روايته، وأن يضرب بها عرض الحائط، سيما وأنه يروي ما يقوي بدعته.
عبدالقادر صوفي ..


 [1]الطرائف لابن طاوس ص:494-495، والصراط المستقيم للبياضي 3/ 37، ونفحات اللاهوت للكركي ق:37/ أ، وحديقة الشيعة للأردبيلي ص:233، وإحقاق الحق للتستري ص:261، والأنوار النعمانية للجزائري 1/ 65، وعقائد الإمامية الإثني عشرية للزنجاني 3/ 57.
[2] الصراط المستقيم للبياضي 3/ 239-240.
[3] جامع البيان للطبري 6/ 275-281، وأسباب النزول للواحدي ص:229، وتفسير ابن كثير 2/ 68-69، والدر المنثور للسيوطي 2/ 291، وفتح القدير للشوكاني 2/ 49-52.
[4] نقله عنه الطبري في تفسيره جامع البيان 6/ 276. وقال عقب تخريجه روايات ثلاث تتعلق بسبب النزول: ولم يصح بواحد من هذه الأقوال الثلاثة خبر يثبت بمثله حجة فيسلم لصحته القول... ونقله ابن كثير في تفسيره 2/ 69، والسيوطي في الدر المنثور 3/ 99، عن ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق السدي دون ذكر اسم دهلك.
[5] وقد عده الطوسي والمامقاني من أصحاب الباقر والصادق، وحسن المامقاني له حديثه. رجال الطوسي ص:105، 148، وتنقيح المقال للمامقاني 1/ 137.
[6] راجع: ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 236-237

عدد مرات القراءة:
872
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :