أن عثمان رضي الله عنه ولى عبد الله بن عامر البصرة ففعل من المناكير ما فعل
ومما طعنوا به على ذي النورين رضي الله عنه: أنه ولى عبد الله بن عامر[593] البصرة ففعل من المناكير ما فعل[594]. والجواب على هذا: أن عبد الله بن عامر له من الحسنات والمحبة في قلوب الناس ما لا ينكر، وإذا فعل منكراً فذنبه عليه، فمن قال: إن عثمان رضي بالمنكر الذي فعله[595]؟ قال أبو بكر بن العربي: وأما عبد الله بن عامر بن كريز فولاه -كما قال- لأنه كريم العمات والخالات[596].
[593] هو عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة الأموي أبو عبد الرحمن أمير فاتح ولي البصرة في أيام عثمان سنة 29 هـ، وافتتح بلداناً كثيرة من بلاد فارس أيام إمارته على البصرة، وقتل عثمان وهو ما زال والياً عليها، وشهد وقعة الجمل مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وولاه معاوية البصرة بعد اجتماع الناس على خلافته، ثم صرفه عنها فأقام بالمدينة، وكانت ولادة عبد الله هذا سنة أربع وتوفي سنة تسع وخمسين هجرية. انظر ترجمته في كتاب الطبقات لابن سعد: 5/ 44-49، الكامل لابن الأثير: 3/ 526، تهذيب التهذيب: 5/ 272-274، الأعلام للزركلي: 4/ 228. [594] منهاج الكرامة المطبوع مع منهاج السنة: 3/ 173، وانظر حق اليقين لعبد الله شبر: 1/ 189. [595] منهاج السنة: 3/ 189-190. [596] العواصم من القواصم، ص:83-84.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video