البَاعِثْ الحَثيِثْ فِي الدِفَاعِ عَن حَافُظ الحَدِيثْ
يحاول أعداء الإسلام الطعن في النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكنهم لم يتمكنوا الإعلان عن ذلك، فطعنوا بأصحابه -رضى الله عنهم-، فتارة يفترون على أمير المؤمنين عمر -رضى الله عنه- أنه كسر ضلع فاطمة -رضى الله عنها- ولم يستطيعوا أثبات ذلك، وتارة الطعن في عثمان -رضى الله عنه-، وقد أكثر علماء الشيعة -أخ- [1] من الطعن في الصحابي الجليل أبي هريرة -رضى الله عنه-، كل هذا محاولة منهم الطعن في الإسلام، وفي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-
حتى أن العالم الإمامي النوري الطبرسي من شدة حقده على أبو هريرة -رضى الله عنه-، كان يتحدث عن التابعي "طاووس بن كيسان" فقال: "فإن من كان شيخه أبا هريرة، وراويه مجاهد وعمرو ابن دينار، لحري بأن يعد من كلاب أصحاب النار" [2]
فتصور إلى أين وصل الحقد بهم، فمن يروي عن أبي هريرة -رضى الله عنه- جعلوه من "كلاب أصحاب النار" فما هو حال من يترضى ويحب أبو هريرة -رضى الله عنه-!!.
نشر علماء الشيعة، بحوث للطعن في الصحابي الجليل أبو هريرة -رضى الله عنه-، سوف نرد على ما إفتروه ونبيِّن جهلهم، والله الموفق ..
قالت مركز الأبحاث العقائدية: "لقد أكثر أبو هريرة الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان ذلك على الرغم من المدة القصيرة التي صاحب فيها الرسول (صلى الله عليه وآله) والتي لا تكاد الصحبة الفعلية منها تتجاوز السنتين."
أقول: كذبتم، فأبو هريرة -رضى الله عنه- صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث سنوات، كما جاء في صحيح البخاري: "حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال إسماعيل أخبرني قيس قال أتينا أبا هريرة رضي الله عنه فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن" [3]
أ- قالت الشيعة: "وقد روى الصدوق عن جعفر بن محمد (عليه السلام) انه قال : (ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو هريرة وانس بن مالك ، وامرأة ) (الخصال: 190)." [4]
أقول: 1- إنَ الشيعة الإمامية يحدعون بعضهم البعض، فقد بتروا السند، كي يخدعوا الشيعي العامي، ولا يبيِّنوا بطلان سندها.
2- الرواية ساقطة، ولا يحتج بها، فالرواية هي {الطبعة الحجرية من كتاب الخصال}:
***
تفريغ النص {ما تحته خط ساقط}:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدثني محمد بن زكريا قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة.
1- محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيلم تثبت وثاقته، يقول محمد الجواهري صاحب المفيد من معجم رجال الحديث: "9938 - 9936 - 9961 - محمد بن إبراهيم بن إسحاق: الطالقاني من مشايخ الصدوق شعي حسن العقيدة، روى عنه الصدوق في كتبه كثيرا وكناه في بعضها بابي العباس وفي بعضها وصفه بالمؤدب تارة وبالمكتب أخرى، - لم تثبت وثاقة - روى في مشيخة الفقيه (1) و روى بعنوان محمد بن إبراهيم بن إسحاق في الفقيه." [5]
2- جعفر بن محمد بن عمارة لم يذكر، يقول النمازي الشاهرودي: "2812 - جعفر بن محمد بن عمارة الكندي:لم يذكروه. وقع في طريق الطبري في دلائل الإمامة ص 26 عن محمد بن زكريا الغلابي، عنه، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن الباقر عليه السلام... إلى آخره." [6]
3- "جعفر بن محمد بن عمارة"، يرويها عن أبيه وهو "محمد بن عمارة" لم يذكر كذلك يقول النمازي الشاهرودي: "14123 - محمد بن عمارة الكندي: لم يذكروه. وقع في طريق الصدوق في الخصال باب 73 عن محمد بن زكريا الجوهري البصري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الباقر عليه السلام، حديث جوامع أحكام النساء، وكمبا ج 23 / 59، وبعضه في ج 14 / 809، وجد ج 65 / 322، وج 103 / 254." [7]
الخُلاصة: السند متهالك فالرواية ساقطة.
ب- صاحب كتاب الخصال هو "الصدوق" الذي وصف بـ "الكذوب"، وليس كذوب فحسب، بل أن علماء الشيعة وصفوا الصدوق بـ: "ناقص علم، عاجز، مجنون، صاحب هوى، مصاب بالخزي" [8].
ومعلوم أن الصدوق متهور ضعيف عقل، ويساء الظن به، فهو يحرف و يتلاعب بالروايات يقول المجلسي:
***
تفريغ النص:
"بيان: هذا الخبر مأخوذ من الكافي، وفيه تغييرات عجيبة تورث سوء الظن بالصدوق وإنه إنما فعل ذلك ليوافق مذهب أهل العدل ..إلخ." [9].
فهؤلاء علماء الشيعة، رئيس المحدثين الملقب بـ الصدوق قال عنه علماء الشيعة أنه "كذاب، متهور، مصاب بالخزي صاحب هوى محرف للنصوص."
نقل الإمامية أقوال لـ "أبو جعفر الإسكافي" وهو معتزلي، وكما هو معلوم أن المعتزلة طائفة ضالة، بل عند الشيعة أنهم كفار خارجون من الملة، والشيعة والمعتزلة مختلفون يذكر السبحاني في كتابه "أضواء على عقائد الشيعة الإمامية" عشرة أمور يختلف بها الشيعة والمعتزلة [10]
والصدوق يذكر عقيدة الشيعة في أن المخالف لهم كافر فيقول: "واعتقادنا فيمن خالفنا في شئ من أمور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين." [11]
أقول: المعتزلة يخالفون الشيعة في أمور كثيرة، ذكر السبحاني عشرة، وعلى قول الصدوق، نقلاً لعقيدة الإمامية أن من يخالفهم في شيء، فهو مخالف لهم في كل شيء، وهذا يعني خلاف الدين والخروج والكفر.
الخلاصة: 1- أقوال من غير أسانيد.
2- إن صحت فهي لا تلزمنا لأنها لطائفة ضالة، فالمعتزلة عند الشيعة كفار، وعندنا مخالفين.
قالت الإمامية: "ولسنا وحدنا الذي يقول بكذب أبي هريرة"
أقول: قد تبيِّن إفتراء أحفاد إبن العلقمي، أنتم من يكذب، تبنون عقائدكم على "رواية ساقطة، صاحب كتاب كذاب، وكلام معتزلة منحرفين"!!.
أما قولهم أن الصحابة -رضى الله عنهم- أنكروا على أبو هريرة -رضى الله عنه- فلا شيء في ذلك، فهم لم يسمعوا من النبي -صلى الله عليه وسلم- بينما أبو هريرة -رضى الله عنه- سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد لازم النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث سنين كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعى له، يقول أبو هريرة -رضى الله عنه-: إني كنت امرأ مسكينا، ألزم رسول الله، على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفقُ بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فشهدت من رسول الله ذات يوم، وقال: « من يبسط ردائي حتى أقضيَ مقالتي، ثم يقبضه، فلن ينسى شيئا سمعه مني «. فبسطت بردة كانت عليّ، فوالذي بعثه بالحق، ما نسيت شيئا سمعته منه."
أما بالنسبة لإدعائهم أن أحاديثه كثيـــــــرة جدًا، فقد كذبوا في ذلك كذب لا يعقل، ومن شدة كذبهم قال محقق كتاب عوالي اللئالي ما نصه: "أبا هريرة تفرد وانفرد بنقل اثنى عشر ألف حديث من غير مشارك." [12]
أقول: كذبٌ محض، إن الأحاديث التي رواها أبو هريرة -رضى الله عنه- في كتب الحديث التسعة بعد حذف المكرر هي "1475" مع مشاركة عدد من الصحابة -رضى الله عنهم-، ثم بعد حذف الطرق التي شاركه فيها الصحابة تبيِّن أن مع المكرر في الكتب التسعة أنه روى "253" من غير المكرر "42".
إذاً ما يقوله علماء الشيعة، ويكذبوا به على العوام، هذا من الإفتراء، وهنالك بحوث عديدة تثبت ذلك، كتاب "أبو هريرة وأقلام الحاقدين"، "دفاع عن أبي هريرة".
قال مركز الأبحاث العقائدية: "وقد حصل أبو هريرة من وراء روايته للحديث على الأموال والمناصب التي غيرت حاله كلياً بعد ما كان مسكينا من مساكين الصفة يستجدي طعامه من الماره في الطريق."
أقول: ما الدليل؟ أم إنه محض إفتراء ؟
ولعل مركز الأبحاث، وعلماء الشيعة يجهلون أفعال معصومهم، فالمعصوم المحترم لا يفتح الباب إلا إذا أعطوه طبق طعام، {معصوم بطيني} يقول في رجال الكشي:
***
تفريغ النص:
"محمد بن مسعود قال حدثني جبريل بن أحمد قال حدثني محمد بن عيسى عن يونس عن حماد الناب قال : جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله (ع) ليطلب الإذن فلم يؤذن له فقال لو كان معنا طبق لأذن قال فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير قال أف أف ما هذا قال جليسه هذا كلب شغر في وجهك." [13]
بَعدَ المُصيبة يأتي أحد علماء الشيعة محاولاً الترقيع لأبو البصير فيقول: "والجواب عنه: أن الظاهر أن هذا مما مازح به البواب - كما هو المتعارف في يومنا - بل في قوله: " ليطلب الإذن " دلالة على أن المراد: فلم يؤذن له في طلب الإذن؛ فتدبر." [14]
أقول: اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
أبو البصير يقول عن المعصوم أنه "بطيني" ولكنه بريء كان يمازح البواب!!
بغض النظر عن ضعف الرواية، ولكن المضحك تبرير علماء الشيعة ..
فأقول: من المستجدي لطعامه الآن ؟
أليس المسكين المعصوم الذي يستجدي طعامه، ولا يفتح الباب إلا بطبق.
أما بالنسبة لملازمة وحرص أبو هريرة -رضى الله عنه- على الحديث فقد شهد إبن عمر -رضى الله عنه- بذلك فقال : "يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه" [15].
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا "
مقــــارنة بين رواة ثقات الإمامية وأبو هريرة -رضى الله عنه-:
قَال شَيخ الإسلام إبنُ تيمية -رحمهُ الله- عَدوهم اللدود: "فليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أكثر كذبا ولا أكثر تصديقا للكذب وتكذيبا للصدق منهم [أي من الإمامية] وسيما النفاق فيهم اظهر منه في سائر الناس".
من رباعيات الكليني: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال:قال أبو عبدالله عليه السلام: أن ممن ينتحل هذا الامر ليكذب حتى أن الشيطان ليحتاج إلى كذبه
الثقة الجليل إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم القمي يستمع لـ "30,000" مسألة في مجلس واحد!!!.
جاء في الكافي:
***
تفريغ النص:
وعن علي بن ابراهيم عن أبيه قال : استأذن عى أبي جعفر عليه السلام قوم من أهل النواحي فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب وله عشر سنين. [16]
أقول: 1- إبراهيم بن هاشم، إستمع لـ "ثلاثين ألف" مسألة في مجلس واحد.
2- إبراهيم بن هاشم، حسب المسائل حتى وصل إلى العدد ثلاثين ألف مسألة.
3- طفل عمره "10" سنوات يجيب على ثلاثين ألف مسألة في مجلس واحد.
4- لو أن السؤال دقيقة، والجواب دقيقة كم سوف يأخذ من الوقت وهنالك ثلاثين ألف مسألة.
قال الأستاذ سعد بن راشد الشنفا: "لنا الحق أن نسأل كيف سمع إبراهيم بن هاشم أو هؤلاء الشيعة الذين أدخلهم إبراهيم بن هاشم لثلاثين ألف مسألة في مجلس واحد ؟!.
فإن كان علماء الإمامية أكثروا من الوقعية في أبي هريرة أين هم من هذه الرواية، وهي صحيحة ؟! هل نجد منهم قدح في راويها بأنه كذاب ؟ أبدًا، بل إنهم أخترعوا الأجوبة الكثيرة وكثر بينهم الإختلاف في توجيه هذه الرواية ولم نجد من أتهم إبراهيم بن هاشم بالكذب رغم أن الرواية من المحاولات لأنها تشتمل سرد أحاديث وحسب، بل إن الإمام كان يُسأل ومن ثم يجيب حتى وصل العدد إلى ثلاثين ألف في مجلس واحد!!." [17]
الثقة الجليل جـــــابر بن يزيد الجعفي:
يقول في كتاب وسائل الشيعة ما نصه: "جابر بن يزيد الجعفي، وثقه ابن الغضايري وغيره، وروى الكشي وغيره أحاديث كثيرة تدل على مدحه وتوثيقه، وروى فيه ذم يأتي ما يصلح جوابا عنه في زرارة، وضعفه بعض علمائنا، والارجح توثيقه وقال الشيخ: به أصل، وروي أنه روى سبعين ألف حديث عن الباقر عليه السلام، وروى مائة وأربعين ألف حديث، والظاهر أنه ما روى أحد بطريق المشافهة عن الائمة عليهم السلام أكثر مما روى جابر، فيكون عظيم المنزلة عندهم لقولهم عليهم السلام: اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا." [18]
أقول: 1- الثقة الجليل جابر بن يزيد الجعفي روى 70,000.
2- الثقة الجليل جابر بن يزيد الجعفي روى 140,000.
70,000 + 140,000 = 210000.
الثقة الجليل يروي عن الأئمة 210000 حديث.
المـــصــيبــة:
إن الثقة الجليل جابر الجعفي لم يعش مع الأئمة ثلاث سنوات، ولا سنتين، ولا حتى سنة واحدة، ولا حتى شهر، بل لم يكمل يومًا معهم وردت رواية عند الكشي يصححها مسلم الداوري فيقول:
***
تفريغ النص:
الثاني: ذكر الكشي رواية صحيحة السند، وهي: ما رواه بسنده إلى إبن بكير عن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن أحاديث جابر، فقال: ((ما رأيته عند أبي إلا قط، إلا مرة واحدة وما دخل عليِّ قط)). [19]
أقول: كيف يروي عنهم هذا الكم الهائل، وهو لم يلتقي بهم !!!
يوصف بالثقة الجليل، وهو لم يلتقي بالباقر إلا مرة واحدة ويروي عنهم "210000" ولم يدخل على جعفر -رحمه الله ورحم أبيه- قط.
مع كل هذا لا يُقال أنه كذاب، بل يقال أنه ثقة جليل!!.
أين الإنصاف ؟
أبو هريرة -رضى الله عنه- تفرد بـ "42" حديث قيل عن من يروي عنه "أصحاب كلاب النار"، فما هو حال جابر بن يزيد الجعفي ؟؟
كما أن وقاحة الإمامية الإثني عشرية لا تقف لهذا الحد فحسب، بل أنهم يوثقون بالجملة، طالما يهرج الرافضة بقولهم "الصحابة ليسوا عدول" أقول: إن الشيعة الإمامية وثقوا جميع أصحاب الصادق -رحمه الله- فيهم الكذاب، المجسم، الوضاع، فاسد العقيدة، ..إلخ.
تَوثِيقْ أصحاب الصادق، 4000 صَحابِيْ لـِ الصَادِق كُلهُم ثُقَاتْ:
فِيْكِتَاب قَواعِد الحَديث يَقُولْ محي الدين الموسوي الغريفي:
"التوثيق الاجمالي" [20]
تَوثِيقْ إِجَمَالِيْ !!!
يَمضَي حَتى يَقُولْ:
"أصحاب الامام الصادق (ع) فمن ذلك توثيق أصحاب الامام الصادق (ع) الذين جمعهم ابن عقدة" [21]
ثُمَ يَقُولْ:
"ومنهم الشيخ الطبرسي في كتابه ( أعلام الورى ) ، والشيخ محمد بن علي الفّتال في كتابه ( روضة الواعظين ) ، والسيد علي بن عبد الحميد النيلي في كتابه ( الأنوار المضئية ) ، وكلماتهم نظير كلام الشيخ المفيد في توثيق أولئك الرواة ، نقلها عنهم شيخنا النوري. بل نسب توثيقهم الى ابن عقدة نفسه قائلاً : « ... الأربعة آلاف الذين وثقهم ابن عقدة ، فانه صنف كتاباً في خصوص رجاله (ع) ، وأنهاهم الى أربعة آلاف ، ووثق جميعهم ... وصدّقه في هذا التوثيق المشايخ العظام أيضاً الخ »."[22]
أَقُولْ:
المَشَايِخ العِظَام يُصَدقُون عَلى تَوثِيقْ بـِ الجُملَة، تَوثِيقْ 4000 لـِ كَونِهم أصحَاب الصَادِقْ.
زُرَارَة سَيءْ الأَدَبْ الذيْ لَعنهُ المَعصُوم، هُشَام بِن الحَكم المُجسِم، جَابِر الجُعفي الَذِيْ رَوى 210000 حَديثْ عَن البَاقِر الَذِي رَآه مَرة وَاحِدَة!، هشام بن سالم الذي كان يقول أن الله عز وجل شاب وله أعضاء.
.إلخ، كُلهُم ثُقَاتْ.
ثٌمَ يَقُولْ:
"الأول : حصر أصحاب الامام الصادق (ع) في أربعة آلاف وتوثيقهم أجمع." [23]
نَنـتَقِل إِلَــى السُبــحَانِيْ..
يَقُول السُبحَانِي:
"فبملاحظة هذين الامرين تصبح النتيجة هي أن ما ذكره الشيخ من أسماء الرواة من أصحاب الصادق عليه السلام كلهم ثقات حسب توثيق الشيخ المفيد ومن تبعه.
ثم إن جماعة من المتأخرين تبعوا الشيخ المفيد واقتفوا أثره في ما ذكره، وإليك نقل بعض كلماتهم:
قال علم الدين المرتضى علي بن جلال الدين عبد الحميد النسابة، الذي هو من علمائنا في أوائل القرن الثامن في كتابه " الأنوار المضيئة ":
" ومما اشتهر بين العامة والخاصة أن أصحاب الحديث جمعوا أسماء الرواة عنه عليه السلام من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف " (1).
وقال الشيخ الطبرسي في الباب الخامس من كتابه " إعلام الورى بأعلام الهدى " في ذكر مناقب الصادق عليه السلام: " ولم ينقل عن أحد من سائر العلوم ما نقل عنه، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا أسامي الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في المقالات والديانات، فكانوا أربعة آلاف رجل " (2).
ثم إن بعض المتأخرين اكتفوا بذكر عدد الرواة عن الصادق عليه السلام من دون توصيفهم بكونهم من الثقات.
1 قال المحقق في " المعتبر ": " انتشر عنه من العلوم الجمة ما بهر به العقول إلى أن قال: وروى عنه من الرجال ما يقارب أربعة آلاف رجل" (3)." [24]
أَصحَابُ الصَادِقْ 4000 كُلهُم ثُقَات جُمَلة وَاحِدَة!!
أَقُول: مِن غِلو الشِيعَة وَ حُبِهم لـِ البَاطِل أَنهُم زَادُوا فِيْ العَدد وَ بَالغُوا بِه، فَأصحَابُ الصَادِقْ لَم يَبلغُواْ أربعَة الآف، بَل هُم كُلهُمْ ثلاثة آلاف ومائتين وتسعة وخمسين شخص.
يَقُولْ العَالِم الأمَاميْ محي الدين الموسوي الغريفي:
"الشيخ الطوسي قد جمع أصحاب الامام الصادق (ع) في كتاب ( رجاله ) ، وأتعب نفسه الزكية في استقصائهم حتى عد معهم المنصور الدوانيقي باعتبار أنه لقي الامام (ع) وروى عنه ولو حديثاً واحداً ، ليكون من أصحابه (ع) ، ومع ذلك لم يبلغوا هذا العدد ، وإنما بلغوا ثلاثة آلاف وكسر(1)
1 ـ بلغ أصحاب الامام الصادق (ع) الذين ذكرهم الشيخ الطوسي بأسمائهم ثلاثة آلاف ومائة وتسعة وتسعين شخصاً. ثم ذكر أربعة وثلاثين شخصاً من أصحابه (ع) الذين عرفوا بالكنية. كما ذكر أربعة عشر شخصاً تحت عنوان ( من لم يسم ) من أصحابه (ع) أي ورد ذكره في الروايات بعنوان ( عن رجل ) أو ( عن بعض أصحابنا ) ونحوه ، والغالب فيهم كما في أصحاب الكنى كونهم من الذين ذكروا بأسمائهم. ثم ذكر اثنتي عشرة امرأة صحبته (ع) فبلغ الجميع ثلاثة آلاف ومائتين وتسعة وخمسين شخصاً."[25]
قُلتُم أَنَ أصحَاب الصَادِق 4000 كُلهُم ثقَات، بَينمَا أصحَابَه 3259
4000 - 3259 = 741
مِن أينَ أَتيتُمْ بـِ تَوثِيقْ 741 ؟؟!!!
بَل كَانَ مِنَ أصحَاب الصَادِق وَضَاعِين لـِ الحَديث، وَذَكَر ذَلَك محي الدين الموسوي الغريفي: "وثانياً : بأن الروايات دلت على أن بعض أصحاب الامام الصادق (ع) كان وضّاعاً للحديث شكاكاً في دينه."[26]
فَمِن أينَ وَثقتُم هُؤَلاء كُلهُم، أينَ الإِنصَافْ ؟
أصحَاب مُحمد -صَلى الله عليهِ وسلم- في معتقدكم كُفَار، مرتدين، فُسَاق، وَ أصحَاب الصَادق لَهم العِصَمة!!!
رسالة إلى كل شيعي إمامي يحاول خداع عوام المسلمين، أقول: إن دين بني على كذب، وتدليس لا يفلح، وأن عقيدة تعجز من أن أثبات عقائدها من كتبها، لهو البرهان القاطع على بطلانها.
ونكرر أن الشيعة إلى اليوم عاجزين..
عاجزين.. عن أثبات الإمامة بشروطهم.
عاجزين.. عن أثبات "خرافة كسر الضلع" من كتبهم.
عاجزين.. عن أثبات الخطبة الفدكية، التي تمثل جزء كبير من خرافة المظلومية.
عاجزين في أثبات عقيدة واحدة خالفوا بها المسلمين بدليل صحيح.
أما بخصوص أصحاب المعصوم وعلمائهم فأقول:
إنكم نسيتم أحوال الثقات، من علمائكم الذين تتعبونهم، فالثقة الجليل أبو البصير ذهب يُعلم إمرأة قرآن فأصبح يتمازح معها، حتى أشتكت للمعصوم منه، ونفسه الثقة الجليل يقول عَن المعصوم أن علمهُ لم يكتمل، أي إن معصومك جاهل مُركب، وكذلك العلامة الثقة الجليل زرارة يتطاول و يرفع صوته على المعصوم، والراد عليهم كـ الراد على الله، وقال علماء الشيعة إن هذا يقدح في زرارة ويدل على سوء أدبه وإنحرافه، فهذ العلامة الكبير، الفقيه الورع زرارة قليل أدب ومنحرف عند علماء الشيعة، ولا تنسوا وقد قال المعصوم عن زرارة لا يموت زرارة إلا تائهاً عليه لعنة الله، وكذلك العين الثقة محمد بن إسحاق التغلبي الذي كان مِن الواقفة الذين سمون بـ "الكلاب الممطورة"، والفضل بن عبد الملك، الثقة الجليل رفيع الشأن، كان قليل أدب يقول الخوئي: "إن هذه الصححية وإن دلت على جرأة الفضل وسوء أدبه، إلا أنها لا تنافي الوثاقة لعلها كانت زلة فتذكر بعدها!!!" قليل أدب ويتجرأ على المعصوم، لكن لعلها زلة!!، وكذلك الثقة، عبد الله بن بكير الذي كان يكذب على زرارة.
أم الثقة الجليل المروزي الذي كان كذاباً، يقول الخوئي: إن ظهور الكذب أحياناً لا ينافي حُسن الرجل، لأن الجواد قد يكبو!!!" كذاب، لكن الجواد قد يكبوا!!، و الثقة الجليل البزاز الذي كان يشرب الخمر.
الثقة الجليل السجستاني الذي كان يخالف أوامر المعصوم ؟
ونسيتم يا شيعة الصحابي الجليل، صحابي علي -رضى الله عنه- كما تدعون، المؤلف العلامة سليم إبن القيس المشبوه المتهم بالكذب!!، من أصحاب أمير المؤمنين ومشبوه وكذاب!!!.
وخال ثقة الإسلام الكليني عندكم، الثقة العين علي بن محمد ضرب بكلام المعصوم عرض الجدار، قال له، لا تذهب إلى الحج، فضرب بكلامه عرض الجدار وذهب إلى الحج، وفي الطريق مات، ووثقه علماء الشيعة، مع مخالفته وضربه كلام المعصوم بعرض الجدار.
ولا تنسوا الكلاب الممطورة والأبقار الذين توثقونهم.
ولا تنسوا العلامة الكبير، الثقة الجليل، واسع العلم عظيم الشأن علي بن فضال الذي كان يؤلف كتب في إثبات إمامة عبد الله الأفطح، يؤلف كتب في إثبات إمامة إمام باطل، والمحترم العلامة الكبير الثقة الحسن بن فضال مع كل المدح والثناء، فهو الورع الزاهد العالم عظيم الشأن والمنزلة لكن في نفس الوقت يقول عنه العلامة محمد الحلي بأنه كان فاسد المذهب، كافر ملعون، رأس الضلال!!،
والعلامة المتكلم الثقة يونس يقول المعصوم: لا تصلوا خلفه!!، ثقة ولا تصلوا خلفه، لو لم يكن ثقة لقال أقتلوه، أم أبو حمزة الثمالي الثقة الجليل الذي كل يوم يسكر ؟
ولا والعين الثقة الجليل عثمان بن عيسى الذي كَذب المعصوم وسرق ماله.
كما أن أبو بصير [صاحب الطبق] متهم عند الشيعة، هذا الثقة الجليل العلامة صاحب المعصوم متهم، وباقر علوم الأئمة العلامة المجلسي الذي كان يشرب الحشيشة وهو صائم!!، كما أذكر بأقوال علماء الشيعة بأن الصدوق كذوب، وأنه يُغير ويحرف في الروايات كيف يوافق هواه، وأقوالهم فيه بأنه متهور مصاب بالخزي، مجنون ضعيف عقل، صاحب هوى ..إلخ، وشيطان الطاق الذي يسميه الشيعة "مؤمن الطاق" الذي رد عليه هشام بن الحكم بكتاب إسمه "الرد على شيطان الطاق" فالثقة الجليل مؤمن الطاق، بالنسبة لهشام بن الحكم الذي تصفوه بـ "عين الطائفة وناصرها" عبارة عن شيطان.
والخلاف بين الإخباريين والأصوليين لا يخفى، فالإخباريين يرون أن كتب الأصوليين عبارة عن كتب ضلال، وأن الأصوليين أنجاس فلا يحملون كتبهم إلا بالمنديل كي لا يتنجسوا.
كذلك أذكر بـ العلامة الشيخ أحمد بن زيد الدين المفكر الكبير الثقة المعتمد، المدرس المتكلم الذي كفره علمائك، لا أعلم كيف ثقة ومعتمد وعلامة ..إلخ، وكافر.
وأبو بصير المحترم يخالف المعصوم، فالمعصوم يقول لا تأكلوا، وأبو بصير يقول بل كلوا!!، وما يدعيه بعض الشيعة من أن أهل السنة يوثقون النواصب، فهذا يُضحك الثكلى، فالخوئي وغيره وثقوا "أحمد بن هلال" وهو "ناصبي" بأعتراف علماء الشيعة، كما أن القمي يوثق كافر يدعى "السجادة" كان ممن يطعن في النبي -صلى الله عليه وسلم- والخوئي يقول لو لم يكن ضعيفًا لوثقناه مع كفره!!!.
كما أذكر الشيعة الإمامية بتكفيرهم لـ الشيخية وهم شيعة إمامية.
وليعلم والروافض الحاقدون أن الصحابة -رضى الله عنهم- هم من بنى الدين، ولا نسمح بأي تعدًّ عليهم، وسوف نرد بأقصى وأشد وأنكى أضعاف الرد الذي ليس له حدود.
إلى كل شيعي عاقل..
تَأمَل:
يَقول الله عزَ وجل: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"[27]
أقول: إن إتباع الصحابة -رضى الله عنهم- واجب بنص قرآني، فقوله "والذين أتبعوهم بإحسان" فيجب أتباع الصحابة -رضى الله عنهم- كي تنال رضى الله عز وجل، والآل والأصحاب واحد، فالآل من المهاجرين كما أن أبو بكر وعمر وعثمان -رضى الله عنهم- من المهاجرين.
لكن عقيدة الشيعي لا ترى فائدة لهذه الآية، ففي عقيدته فالمُهَاجِرين مُرتِدين، الأنصَار مُرتَدِين أهلِ السُنَّة هُم مَن تَبعَهم وَ أهلِ السُنَّة نَواصِب.
فَما الفَائِدَة مِن هَذهِ الآيَة عَلى عَقيدَتك ؟
أَخَيرَاً أَقُولْ: أَيهُا المُسِلم (سُنّي، أشعَريْ، شِيعي مُنصِفْ..إلخْ) الرَافِضَة أعدَؤكُم، تَارِيخُهم وَ حَاضَرهُمْ مَليءٌ بـِ خَيانَتِكُم وَ التَآمُر عَليكُم، لا تَثِقُوا فِيهم وَ إياكُم أَن يَخدَعكُم كَلامَهم المَعسُول فَوراءَه مَكرٌ كَالح بـِ ليلٍ أسَود
يقول الزهري رحمه الله: "والله لو نادى منادي من السماء أن الله أحل الكذب ما كذب"
فهؤلاء هم أهل السنة وهؤلاء علماؤهم، لا علماء التقية والفجور، وعلى الجملة فالصدق أساس الحسنات وجماعها وهو سمة أهل السنة، والكذب أساس السيئات ونظمها وهو شعار عباد الزهرة والحسين، ولا شك أن عظم الكذب ومراتبه متفاوتة بحسب تفاوت مفاسده ومن يصدر منه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر" وروي: "ثلاثة يبغضهم الله ملك كذاب وعائل مستكبر وغني بخيل"
الهــــــــامش
1- {أخ} تعني -أخزاه الله- وفي رواية شامل "عليه من الله ما يستحق".
2- النوري الطبرسي - خاتمة مستدرك الوسائل - الجزء 1 - الصفحة 152.
3- صحيح البخاري » كتاب المناقب » باب علامات النبوة في الإسلام.
4- مركز الأبحاث العقائدية التابع لـ المرجع علي السيستاني.
5- المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة 483.
6- مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 2 - الصفحة 209.
7- مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - الصفحة 254.
8- موضوع الْصَارِمُ المَسّْلُوُلْ عَلَىْ نَافِيْ السَهُوِ عَنِ الرَسُوُلْ(2)[تكفير المراجع بعضهم!!] {وَثَائِقْ} - شبكة رحماء الإسلامية.
9- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 5 - الصفحة 156.
10- - أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني ص 377.
11- الاعتقادات في دين الإمامية - الشيخ الصدوق - الصفحة 110.
12- عوالي اللئالي - الجزء 1 - هامش الصفحة 16 - تحقيق الحاج مجتبى العراقي.
13- رجال الكشي - أبو بصير عبد الله بن محمد الأسدي - الصفحة 116 - الطبعة الحجرية.
14- الفوائد الرجالية - الشيخ مهدي الكجوري الشيرازي - الصفحة 161.
15- قال عنه الترمذي -رحمه الله- حسن.
16- الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - الصفحة 496.
17- ماجستير الجرح و التعديل بين ابن المطهر الحلي و أبو القاسم الخوئي عرض و نقد - الأستاذ سعد بن راشد الشنفا "الحوزوي" الصفحة 194.
18- وسائل الشيعة - الحر العاملي - الجزء 20 - الصفحة 151.
19- أصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق - الحاج الشيخ مسلم الداوري - الجزء 2 - الصفحة 290.
20- قواعد الحديث - السيد محي الدين الموسوي الغريفي - الصفحة 181.
21- قواعد الحديث - السيد محي الدين الموسوي الغريفي - الصفحة 181.
22- قواعد الحديث - السيد محي الدين الموسوي الغريفي - الصفحة 182.
23- قواعد الحديث - السيد محي الدين الموسوي الغريفي - الصفحة 182.
24- كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة 325.
25- قواعد الحديث - السيد محي الدين الموسوي الغريفي - الصفحة 182.
26- قواعد الحديث - السيد محي الدين الموسوي الغريفي - الصفحة 183.
27- سورة التوبة - الآية 100.