الكاتب : يوسف المصري ..
عام من التشيع - قصة هدايتي من التشيع
للفقير إلى الله الراجي رحمة ربه ومغفرته
أدمن غرفه "نور الولاية" الشيعية
التائب من التشيع:
أبو مالك يوسف المصري
هذا الكتاب هو أول كتاب لي وكنت قد نويت أن أكتب كتابا عن تشيعي وأنصر به مذهب الشيعة الإمامية وأصد به عن سبيل الله بجهلي لكن الحمد لله نجاني الله من هذا المذهب الضال قبل كتابة الكتاب , وكانت هناك خواطر كنت سأكتبها في الكتاب لم يسبقني إليها أحد من الشيعة وكأنه مذهب كل من لديه هاجس و خرافة أو أسطورة يدلى بدلوه بها سأذكر منها أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهم شاركوا في قتل الحسين رضي الله عنه بعملي لسند وهمي للإختيار بمعنى أن من يختار فيتحمل مسؤولية إختياره الذي أختاره للأمة فأبو بكر أختار عمر وعمر أختار معاوية ومعاوية أختار يزيد ويزيد قتل الحسين رضي الله عنهم جميعا أذن أبو بكر وعمر رضي الله عنهم عليهم مسؤولية الإختيار, والحق أن كل هؤلاء براء من دم الحسين ولم يثبت على حتى يزيد أنه أمر بقتل الحسين , وأمور أخرى كثيرة ومنها أن الإمامة هي أصل الأصول الذي جاء من أجلة الأنبياء وليس أثبات وجود الله أو أثبات النبوة لأن بداية معرفتنا بالله كانت من قوله تعالى: ((إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ))[البقرة:30] أي نائب عن الله ولم يكن الغرض إثبات وحدانية الله أو وجوده فإثبات الوحدانية وإثبات وجود الله عارض لما طرأ من كفر وإنكار لوجود الله ولكن هداني الله وعدت لصوابي وكلها أمور مبنية على الأوهام وسوء الظن وأتباع الهوى والحمد لله هداني الله للحق قبل إصداره بعدما كنت كتبت في الكتاب الذي لم يخرج للناس جزء وكنت سأسميه المذهب الإلهي المختار , ولكن الحمد لله إنني لم أترك شئ أصد به عن سبيل الله أحاسب عليه , يكفي تضليلي لبعض الناس وهم من تأثروا بي أثناء تشيعي وأسأل الله رجوعهم بعد قراءة كتابي هذا .
وهذا الكتاب مكون من باب وبالصحابة هم يهتدون وهو عن الصحابة وعن ثناء أهل البيت عليهم وثناء الصحابة على أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين.
ثم تجربة تشيعي ورجوعي منه عسى أن يهدي الله من يبحث عن الحق من الشيعة بهذه التجربة التي مررت بها وأخص الباحثين عن الحق منهم فقط لأن منهم من لا يريد إلا ما هم عليه من رفض للحق, فمنهم من سألته لو تبين لك أن الحق مع أهل السنة هل تتبعهم قال بصراحة لا أستطيع أن أستغني عن ولاية أمير المؤمنين علي؟
فيا له من خلط والكثير منهم على ذلك لذلك فأول من يسهل رجوعهم للحق المتشيعون لأنهم أحاطت بهم الشبهات والشهوات فبتذكرتهم بالحق وترهيبهم من النار وإزالة الشبهات عنهم بأذن الله سيردهم الله ردا جميلا للإسلام الصحيح,
أما الشيعة الذين لم يعرفوا الإسلام الصحيح في يوم من الأيام فيصعب رجوعهم للحق إلا من تجرد فبحث عن الحق حق بحث وأراد الآخرة وعمل لها , ويصدق في الرافضي المولد الذي لم يعرف التوحيد الصحيح يوما من الأيام قول الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلبا خاليا فتمكن
ثم باب وشهد شاهد من أهلها وهو أعلام طالب الحق بما فى كتاب الأنساب الشهير {عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب} من مودة بين الصحابة وأهل البيت رضي الله عن الجميع ومن تسمى بأسماء الشيخين من أبناء الأئمة رضي الله عن الجميع وكذلك تعرضت للأخبار التي تدمغ دين الروافض
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا أن من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ثم أما بعد:
إن الصحابة خير الناس بعد الأنبياء, فقد اجتمعت فيهم خصائص لا تجتمع في أحد غيرهم, فهم بشر لا كالبشر, فهم أختارهم الله لصحبة نبيه فقد أخرج الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: {أن الله نظر في قلوب العباد فأختار محمد صلى الله عليه وأهله وسلم فبعثه برسالته وأنتخبه بعلمه ثم نظر في قلوب الناس بعده فأختار الله له أصحابه فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه صلى الله عليه وأهله وسلم فما رآه المؤمنون حسن فهو حسن وما رآه المؤمنون قبيحا فهو عند الله قبيح} انتهى الأثر قال عن الحديث العلامة المحدث أحمد شاكر إسناده صحيح وقال عنه الألباني حسن موقوف في شرح الطحاوية وأخرجه الطيالسي أيضا وكذلك بن عبد البر في الاستيعاب.
فهم رباهم وعلمهم النبي فأعدهم لأمر عظيم وهو تبليغ الدين للناس من بعده ونشر الإسلام. قال تعالى: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)) [آل عمران:110] فهذه شهادة من القرآن الكريم بأن أمة محمد خير الأمم, فنحن خير الأمم وهم خير هذه الأمة,
قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحة عن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قال فكبرنا ثم قال إما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة قال فكبرنا ثم قال أني لأرجوا أن تكونوا شطر أهل الجنة وسأخبركم عن ذلك ما المسلمون في الكفار إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود أو كشعرة سوداء في ثور أبيض} انتهى الحديث ومنه يتبين أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم خير الأمم لأنها وحدها تمثل نصف أهل الجنة وما المسلمون في الكفار إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود.
فنحن أكثر الأمم دخول للجنة, فنحن نصف أهل الجنة على الرغم من أن عدد الأنبياء قيل مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا وقيل مائتا ألف وأربعة وعشرون ألفا وعدد الرسل كما قال العلماء ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل وأربعة عشر وقيل وخمسة عشر كما قال الشيخ الباجوري في شرحه على الجوهرة ثم قال والأفضل الإمساك عن تحديد عددهم لقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وأهله وسلم: ((مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ))[غافر:78] على الرغم من هذا العدد إلا أنه لم يؤمن معهم جميعا إلا كعدد مؤمنين أمة نبينا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم, والصحابة هم خير هذه الأمة بنص حديث النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: { خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم} متفق عليه , فهم المقصودين في الحديث بخير الناس قرني.
الباب الأول:
خصائص أختص الله بها الصحابة
وسأذكر لك أخي طالب الحق خصائص أختصهم الله بها الصحابة
وأما الخصيصة الأولى :
فهي أنهم لقوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم الذي هو خير البشر على الإطلاق قال صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد أدم ولا فخر, و أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم أمة تمثل نصف أهل الجنة فهي أمة عظيمة الشأن لكن من لقي النبي صلى الله عليه وأهله وسلم من هذه الأمة في الحياة الدنيا وتشرف بذلك فالصحابة فقط رضي الله عنهم وأرضاهم.
والخصيصة الثانية :
أنهم أول من أمن بالنبي صلى الله عليه وأهله وسلم في هذه الأمة فكان لهم دور في إرساء قواعد الإسلام الذي هو الرسالة الخاتمة و لهم دور أيضا في نصرة النبي الخاتم فيا له من شرف.
والثالثة :
أنهم أقرضوا الله فهم لتسامي صفاتهم جعلهم الله موضع المقرض له سبحانه وتعالى ويا له من شرف يقول تعالى: (( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ))[الحديد:11] وكلنا يعلم قصة الصحابي أبي الدحداح وبستانه وكذلك هم تاجروا مع الله: ((إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)) [التوبة:111] الآية .
والرابعة :
أنهم رضي الله عنهم وماذا بعد رضا الله يقول تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ))[التوبة:100] وهم لهم فضيلة عن الأمة وعن باقي الأمم أنهم رضوا عن الله في الدنيا بالرضا بقضاءه وقدره ورضوا بما عند الله في الآخرة ثم لم يسخطوا كما سخط اليهود فرضي الله عن الصحابة .
والخامسة :
أنهم شاهدوا عدل النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وكرمه وحلمه وشجاعته وأمانته وصدقه فهم الشهود على قوله تعالى: (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))[القلم:4].
والسادسة :
أنهم شهود على معجزات النبي صلى الله عليه وأهله وسلم من انشقاق القمر ومن نبع الماء من بين أصابعه الشريفة ومن شهادة الشجرة له بأنه رسول الله, والكثير من المعجزات التي لم تعطى لنبي قبله فهو أكثر الأنبياء معجزات صلوات الله وسلامة عليه وإطلاق لفظ المعجزات عليها مجازا لأن المعجزة لابد من أن تكون مصحوبة بتحدي فمنها معجزات ومنها كرمات له أما المعجزة الكبرى له فهي القران الكريم فهم شهود عليه أيضا بحفظه في الصدور.
والسابعة :
أنهم يستحيل عليهم الكذب أو كتمان العلم لأنهم عدلهم الله ورسوله ولا يجوز هذه الصفات التي تسقط العدالة على من عدله الله بل مستحيلة عليهم قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)) [البقرة:159] فالآية توعد من كتم العلم بأن تناله لعنة الله, لكن من عدله الله في كتابه يستحيل عليه أن يدخل في لعنة الله لأن لعنة الله هي الخروج واليأس من رحمة الله وهذا لا ينضبط مع من عدله الله ورضي عنه لذلك يستحيل عليهم الكذب أو كتمان العلم فهم صادقون رضي الله عنهم وأرضاهم.
الثامنة :
برؤيتهم ولقائهم للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم قذف الله في قلوبهم نور أيمان ويقين لن يصل إليه أحد في هذه الأمة غيرهم فعلو علوا كبيرا بقوة إيمانهم وشدة يقينهم لذلك قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: { النجوم أمان لأهل السماء وأصحابي أمان لأمتي } الحديث قال عنه بن حجر في كتاب الأمالي المطلقة رجاله موثقون.
والتاسعة :
أنهم وصفهم الله نفسه في كتبه السماوية, وذكر محاسنهم بنفسه سبحانه وتعالى قال تعالى: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ))[الفتح:29] وحرف من في هذه الآية في قوله تعالى منهم يا أخي طالب الحق لبيان الجنس
وذلك مثل قوله تعالى: ((فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ ))[الحج:30] ولقد قالت الإمامية جميعا أن من هنا للتبعيض وذكر ذلك أحد المتزندقة وأسمه التيجاني خيبه الله أبعد الثناء والوصف لهم جميعا من الله يأتي تبعيض عند الأجر لهم وكأنه يقول كما قال اليهود يد الله مغلولة فيا له من شيطان يدعوا إلى النار أنما هو تخصيص الوعد بهم ووصف الله المهاجرين بالصدق قال تعالى: (( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ))[الحشر:8]
ووصف الأنصار بأنهم يؤثرون غيرهم من المؤمنين على أنفسهم ولو كان بهم حاجة، يقول تعالى: ((وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ))[الحشر:9]
والعاشرة :
نقلهم هذا الدين عن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم الذي هو قرأن, وسنن بها بيان وتفسير لكتاب الله, و لقد أختارهم الله لهذه المهمة العظيمة فيا له من شرف لهم فقد قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: { الخلق كلهم يصلون على معلم الخير ؛ حتى حيتان البحر} حديث صحيح روته عائشة رضي الله عنها وصححه الألباني في الجامع الصحيح وهم أعلم الأمة بلا شك في ذلك.
والحادية عشر :
أنهم نقلوا هوية الإسلام و مقاصد الشريعة للناس ومن خلالهم يفهم كلام الله وكلام نبينا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم لأنهم صاحبوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وسمعوا منه وعلموا المراد من الآيات والسنن نقلوا ما عندهم وبهم نفهم كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وأهله وسلم فرضي الله عنهم وأرضاهم.
الثانية عشر :
أنهم غسلوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وكفنوه ودفنه وتشرفوا بذلك ولن يجازيهم إلا الله على ذلك ولم يشاركهم أحد من الأمة في ذلك فمنهم من باشر العمل بنفسه ومنهم من له الأجر على نيته لأنه كان يقوم على شؤون المسلمين فرضي الله عنهم وأرضاهم.
والثالثة عشر :
أنهم كلهم عدول ثقات تقبل رواية الواحد منهم وتكون حجة على الناس وأن كان مجهول ولذلك قال العلماء جهالة الصحابي لا تضر والدليل حديث عن بن عباس رضي الله عنهما قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنى رأيت الهلال يعنى رمضان فقال أتشهد أن لا اله إلا الله قال نعم قال أتشهد أن محمد رسول الله قال نعم قال يا بلال أذن في الناس فليصوموا غدا. أخرجه الخمسة وصححه ابن خزيمة وابن حبان كما نقل تصحيح بن حبان وبن خزيمة للحديث الشيخ بن عثيمين في كتابه مصطلح الحديث.
والرابعة عشر :
أنهم قاتل في صفهم الملائكة وشاركوهم في الغزوات بدر واحد وحنين وغيرها كما دل على ذلك الآيات والأحاديث قال تعالى: (( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ )) [الأنفال:12].
والخامسة عشر :
أنهم هم المقصودين من قوله تعالى: ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ )) [البقرة:222] وكذلك: ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ ))[الأنفال:1] ومعظم الإجابات التي بها يسألونك كانت تقصد الصحابة رضي الله عنهم والكثير من الخطابات الإلهية كانت لهم رضوان الله عليهم , مثل قوله تعالى: ((قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ )) [المجادلة:1].
والسادسة عشر :
أن الله جعل سبيلهم هو الصراط المستقيم وأن من يتبع غيره يصلى جهنم قال تعالى: ((وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)) [النساء:115] فيا له من بيان لصدق أتباعهم للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم وأن أجماعهم حجه ومن طعن فيه كفر كما ذكر ذلك بن حزم رحمه الله في كتابه مراتب الإجماع.
السابعة عشر :
أن الله سبحانه وتعالى جعلهم من جنوده وجعل عذاب الكافرين في الدنيا على يديهم قال تعالى: (( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ {14} وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم {15} ))[التوبة]
الثامنة عشر :
أن الله أنزل رحمات على الأمة وتيسيرات بسببهم أذكر منها أن تشريع التيمم جاء بسبب السيدة عائشة رضي الله عنها ففي البخاري , في كتاب التيمم عن عائشة زوج النبي صلي الله عليه وآله وسلم قالت: {خرجنا مع رسول الله في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي , فأقام رسول الله علي التماسه وأقام الناس معه وليسوا علي ماء , فأتي الناس إلي أبي بكر الصديق . فقالوا ألا تري إلي ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله والناس , وليسوا علي ماء , وليس معهم ماء , فجاء أبو بكر ورسول الله واضع رأسه علي فخذي وقد نام , فقال حبست رسول الله والناس , وليسوا علي ماء , وليس معهم ماء , قالت عائشة : فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول , وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله علي فخذي فقام رسول الله حين أصبح علي غير ماء فأنزل الله آية التيمم , فتيمموا , فقال أسيد بن الحضير هاهي أول بركتكم يا آل أبي بكر , قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته}.
ومثل قول سيدنا عمر لولا اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت الآية: ((وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ))[البقرة:125]، ولعلو منزلتهم جعل الله بهم الخير الكثير للأمة جمعاء من زمنهم إلى قيام الساعة
التاسعة عشر :
أنهم أختصهم الله سبحانه وتعالى من الأمة بأن جعلهم مستشارين لنبيه صلى الله عليه وأهله وسلم قال تعالى: (( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ))[آل عمران:159] فمن شك في أيمانهم كفر لأنه كيف يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وأهله وسلم بأن يستشير إلا من هو مؤمن حق إيمان.
العشرون :
أنهم سبقوا الأمة بالهجرة وفازوا بثوابها قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري عن بن عباس: { لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية, وإذا استنفرتم وانفروا}
الحادية والعشرون :
أن هناك أحكام لم يعمل بها أحد من الأمة غيرهم قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً )) [المجادلة:12] والذي عمل بهذا الحكم فقط هو على بن أبى طالب رضي الله عنه وأرضاه ثم نسخ الحكم وأنزل الله سبحانه وتعالى الآية: ((أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ)) [المجادلة:13]
الثانية والعشرون :
أن الصحابة أطاعوا أمر الله وبطاعتهم خفف الله على هذه الأمة لأن اليهود شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم أما الصحابة فأطاعوا أمره قال تعالى: (( لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ))[المائدة:101] فلم يسألوا فلهم فضل على الأمة في أدبهم مع الله وامتثالهم لأمره فرضي الله عنهم وأرضاهم.
الثالثة والعشرون :
أنهم شهد الله لهم بأنهم يعانون في سبيل الله ويتحملون ويألمون يقول تعالى: (( وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )) [النساء:104] فهذه شهادة بإخلاصهم لله فرضي الله عنهم وأرضاهم
الرابعة والعشرون :
أن الله شهد لهم بصدق العهد معه , وأنهم لم يبدلوا ولم ينكثوا ما عاهدوا عليه الله يقول تعالى: (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))[الأحزاب:23] فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
الخامسة والعشرون :
وهي أن الله سبحانه وتعالى أختصهم بخصيصة في غزوه بدر
فقد أختصهم الله بنوم جماعي مصحوب بالأمان والطمأنينة فناموا جميعا نوم مصحوبا بحفظ الله لهم لأن من غلب عليه القلق والخوف والتأهب والحذر من العدو لا يستطيع النوم لذلك أنزل الله عليهم جندي من جنوده وهو النعاس رحمتا بهم,
يقول تعالى: (( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ))[الأنفال:11]
الخصيصة السادسة والعشرون :
أن الله أنزل عليهم ماء فطهرهم به وأذهب عنهم رجز الشيطان به وربط به على قلوبهم ويثبت به أقدامهم فهؤلاء الصحابة الذين يحاربون في سبيل الله فمن يطعن فيهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وكان هذا المطر على المشركين وابلا شديد
وهذه أيضا في قوله تعالى:
(( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)) [الأنفال:11]
ومن علو منزلتهم :
أن منهم من كلمه الله كفاحا بعد إستشهاده قال له عبدي سل تعط وهو عبد الله بن عمرو الأنصاري أبو جابر بن عبد الله الصحابي الجليل ومنهم من غسلته الملائكة وهو حنظلة الصحابي الجليل فهو غسيل الملائكة, ومنهم من إهتز عرش الرحمن لموته وهو سعد بن معاذ,
ومنهم من نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وأهله وسلم في صورته وهو دحيه الكلبي,
ومنهم من هو محدث ملهم يفر منه الشيطان ولو كان بعد النبي نبي لكان هو الفاروق عمر بن الخطاب, ومنهم من جعل الله له جناحين في الجنة يطير بهما وهو جعفر بن أبى طالب, ومنهم الذي تستحي منه الملائكة والذي أول من هاجر في سبيل الله بعد سيدنا لوط وهو سيدنا عثمان بن عفان, ومنهم من أثبت الله سبحانه وتعالى صحبته للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم قال تعالى: ((إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ))[التوبة:40]
فأقول لك أخي أن ذكر سيدنا أبو بكر في قوله تعالى اثنين وقوله تعالى هما وقوله تعالى لصاحبه وقوله تعالى معنا, ومن شك في صحبته للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم كفر بنص كتاب الله. ومنهم من ذكره الله بإسمه في كتابه العزيز وهو زيد بن حارثه قال تعالى: (( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا ))[الأحزاب:37] الآية
ومنهم من جعل الله حبه أيمان وبغضه نفاق وهو على , ومنهم أمين هذه الأمة وهو أبو عبيده بن الجراح, ومنهم حواري النبي وهو الزبير بن العوام ومنهم من فداه النبي بأبيه وأمه عندما قال له { إرم سعد فداك أبي وأمي} وهو سعد بن أبى وقاص,
ومنهم من سلمت عليه الملائكة وهو عمران بن حصين
ومنهم سيدة نساء العالمين الزهراء,
ومنهم من بني الله لها بيت في الجنة من قصب وهي خديجة بنت خويلد, ومنهم سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين، ومنهم حبر الأمة عبد الله بن عباس, ومنهم أعلم الأمة بالحلال الحرام معاذ بن جبل, ومنهم من رفض نصف ملك قيصر الروم حبا في التوحيد ونبي التوحيد صلى الله عليه وأهله وسلم وهو عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي, ومنهم من جعل النبي صلى الله عليه وأهله وسلم بيته أمان للناس من القتل يوم فتح مكة وهو أبو سفيان بن حرب, ومنهم قتله فرعون هذه الأمة وهما معاذ بن العفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح,
ومنهم من تشرف بأن أول ما دخل جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الصحابي عبد الله بن الزبير عندما حنكه رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم بتمرة وهو أول مولود يولد للمسلمين بالمدينة, وفرح المسلمون بمولده لأن اليهود لعنهم الله قالوا سحرنا لهم فلن ينجبوا. ومنهم من جعلهم الله حسب وكفاية لنبيه صلى الله عليه وأهله وسلم , أربعون صحابيا وصحابية أتمهم الله بعمر رضي الله عنه وأرضاه قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنفال:64] عن بن عباس قال: { لما أسلم عمر قال المشركون لقد انتصف القوم اليوم منا ونزلت هذه الآية} أخرجه البزار والحاكم وصححه,
ومنهم سيد قراء هذه الأمة أبي بن كعب ومنهم من شهد الله تعالى بأيمانه وهو عبد الله بن سلام يقول تعالى: ((وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ))[الأحقاف:10]
ومنهم من ضمن أن يكون مع من يدخلون الجنة بغير حساب وهو عكاشة بن محصن, ومنهم من تشتاق إليهم الجنة وهم علي وعمار وسلمان, فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
وهم عدول ومن شك في إيمانهم كفر بنص الكتاب والسنة, فالصحابي لجلالة ورفعة قدره وضع علماء الأمة له تعريف حتى يكون بمثابة الحد يمنع ويفصل بين الصحابي وغيره فهو: { كل من لقي النبي وهو مؤمن به ومات على ذلك} فمن أنطبق عليه هذا التعريف يدخل في تعديل الآيات والأحاديث الشريفة المتفق عليها له,
فأما المنافق فلا يدخل في التعريف فقد تقول أخي طالب الحق المنافق يتظاهر بالإسلام ويدعى الأيمان ولقي النبي فكيف نفرق بينه وبين الصحابي أقول أن المنافق لا يدخل في أي آية أو حديث تكلم عن الصحابة لأنه ليس صحابي فهو لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وأهله وسلم أنما تظاهر بالإيمان فهناك فرق كما بين السماء والأرض بل أكبر وأقول لك أخي إن المنافقين كانت لهم سمات معروفه ويعرفون من لحن القول , وكان كل همهم الدنيا فانشغلوا بها وبحثوا عنها ولم يروي ولا منافق حديث واحد ولو تكلم أحد منهم بكلمه في الدين لما سكت عنه الصحابة حراس العقيدة وسيفضحوا أمره فلم يتكلم أحد من المنافقين بكلمة واحدة عن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم. وكذلك الكافر لا يدخل في التعريف لأن الكافر لقي النبي صلى الله عليه وأهله وسلم ولم يؤمن به, وكذلك لا يدخل من أمن ولم يلقى النبي صلى الله عليه وأهله وسلم مثل النجاشي ولا يدخل من أرتد عن الإسلام كعبد الله بن خطل إما من أرتد ثم رجع كالأشعث بن قيس فيدخل في الصحبة ولله الحمد.
وأما الآيات في تعديلهم فكثيرة منها قوله تعالى: (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )) [الفتح:29]
وقال سبحانه وتعالى: (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )) [الفتح:18]
ويقول سبحانه وتعالى: (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) [التوبة:100]
وعدلهم رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم في الأحاديث الصحيحة التي لا تحتمل الشك والتي تثبت العلم اليقيني والتي هي أصح الصحيح وهى ما أتفق عليه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تَسُبُّوا أَصحَابِي ؛ فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ } رواه البخاري (3673) ومسلم(2540)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خَيرُ النَّاسِ قَرنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ) رواه البخاري (2652) ومسلم أيضا رواه
فهم الذين ضحوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل أعلاء كلمه لا اله إلا الله, وجاهدوا في الله حق جهاد وعدلهم الله ورسوله صلى الله عليه وأهله وسلم فأعلم حقهم أخي طالب الحق يرحمك الله,
فالنبي صلى الله عليه وأهله وسلم أعدهم ليتحملوا هذا الدين فكان يرشدهم ويعلمهم وكان يقرأ عليهم القران ولا تتعجب إذا قلت لك أن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم كان يحب يسمع القرآن منهم ففي الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم قال له: {إقراء علي قال أقراء عليك وعليك أنزل قال إني أشتهى أن أسمعه من غيري} الحديث, ولا تتعجب أيضا أذا قلت لك أن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم صلى خلف واحد منهم ففي مسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها: { قال رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم في مرضه الذي مات فيه: مروا أبا بكر فليصل بالناس ... فصلّى أبو بكر، وصلّى النبي صلى الله عليه وأهله وسلم خلفه قاعدا }
ولا تتعجب إذا قلت لك أن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم إستشارهم فقد قال النبي للصحابة في بدر أشيروا علي في المنزل وأخذ برأي الحباب بن المنذر ولا تتعجب عندما تسمع الآية: ((وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ))[آل عمران:159] فالنبي صلى الله عليه وأهله وسلم بلغ لهم حتى يبلغون الإسلام بكل معانيه للناس بعد إنتقال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم للرفيق الأعلى, وقال في الحديث المتواتر: { نضر الله امرئ سمع مقالتي فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع}
وقال: {من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار} وقال فليبلغ الشاهد منكم الغائب وقال لهم النبي صلى الله عليه وأهله وسلم
يا أيها الناس خذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا
حديث عن جابر بن عبد الله صححه الألباني في صحيح الجامع, فالنبي صلى الله عليه وأهله وسلم بذلك حمل الصحابة مسؤولية تبليغ الإسلام للناس, اعلم أخي طالب الحق أن الصحابة كلهم خير وكلهم هدى قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: { أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم} الحديث الذي رواه الدارقطني في المؤتلف والقضاعي في مسند الشهاب وعبد بن حميد و البيهقي في المدخل وابن عدى في الكامل والدارمي وابن عبد البر و ابن عساكر و الحاكم وغيرها بألفاظ مختلفة المبنى متقاربة المعنى وبكثرة طرقه وصل لدرجة الحسن كما قال الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي الهندي في كتابه أقامه الحجة وقال أن الأمام الصغاني حسنه أيضا فيقول ونقل ذلك عن الصغاني الشيخ السيد الجرجاني في حاشية المشكاة, وقال القاسم الحنفي تلميذ بن حجر العسقلاني: { وتقليد الصحابي وأتباعه في قوله وفعله من غير تأمل في الدليل واجب يترك به القياس } وأستدل بالحديث السابق أصحابي كالنجوم وقال: { رواه الدارقطني وابن عبد البر من حديث ابن عمر وقد روى معناه من حديث أنس وفى أسانيدها مقال لكن يشدد بعضها بعضا } انتهى كلام القاسم الحنفي.
فهؤلاء هم الرجال حقا
فهم من جمع القرآن لأن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم مات والقرآن لم يجمع فأعلى الله همتهم لجمعه وهذا بلا شك كان من الأمور التي شرفهم الله بها حتى لا يستهين أحد بمنزلتهم وفضلهم على الأمة, فكانوا لبعض كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم نقل كل واحد منهم ما لديه من علم عن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم فبلغوا السنة من تقرير أو قول أو فعل للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم أوصفه خلقيه أو خلقيه, فنقلوا كل ذلك للتابعين الذين صاحبوهم وسمعوا منهم.
وبذلك يتضح فضل الصحابة رضي الله عنهم في أن أي عبادة تتقرب بها إلى الله فلهم فضل عليك فيها لأنهم أوصلوا لك هذا الدين عن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم فرضي الله عنهم وأرضاهم.
لذلك قال أبو زرعة الرازي وهو من أئمة الحديث عندما سأله سائل عن الروافض قال: { إذا رأيت الرجل ينتقص أحد من أصحاب رسول الله فـأعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندنا حق والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن و السنن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة } رواه الخطيب في الكفاية.
ثم أعلم أخي طالب الحق أننا نعتقد أيضا أنهم بشر يصيبوا ويخطأوا وليسوا معصومين لكنهم بتعديل الله ورسوله صلى الله عليه وأهله وسلم لهم وببيان أهمية دورهم نتيقن أنهم يستحيل عليهم أمور منها الكذب وكتمان العلم وما حدث بينهم من خلافات له حكمة إلهية في إعتقادي وهى حتى لا يفتتن بهم الناس ويعتقد فيهم العصمة مثلما اعتقدت الرافضة في أئمتهم , وحتى لا يعتقد أحد أنهم آلهة أو ملائكة أو أنبياء هذه هي الحكمة فأحذر أيها المسلم أن تطعن في من عدله الله ورسوله صلى الله عليه وأهله وسلم و في من نقل إليك الدين فتهلك, لذلك عندما احتار الملاحدة والزنادقة وأهل الأهواء كيف يطعنون الإسلام النقي الطاهر وكيف يخالفون الهدي النبوي حتى يصطنعوا أسلاما تبعا لأهوائهم وأطماعهم يتحايلون به على الناس ليتكسبوا به الدنيا وليس الآخرة لم يجدوا إلا أصل الإسناد للناس عن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم والذي يمثله الصحابة رضي الله عنهم فطعنوا فيه حتى ينهار الإسناد فيضيع الدين لأن الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء كما قال ابن المبارك ونقل هذا القول عنه مسلم في مقدمه صحيحة فهم حتى يضعوا على النبي سنن من وضعهم يخالفون بها الهدى النبوي باسم الدين وباسم أهل البيت طعنوا في نقله ديننا وحتى يخفوا شكلهم القبيح ونواياهم الخبيثة أدعوا الانتساب لأهل البيت وأن ما لديهم هو علم أهل البيت مع أنهم لا يسلم لهم إسناد صحيح للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم ولا لأهل بيته وجل رواتهم مشهورون بالكذب فأذكر منهم زرارة وأبان بن أبى عياش الذي قال عنه شعبه: { لأن أزني أحب إلى من أن أروي عن أبان} ولا أنسى أن أذكر جابر الجعفي المشهور بالكذب والمتروك عند أهل الحديث
ولأبين لك أكثر أخي طالب الحق عظم الرزية على المسلمين في تهجم الروافض على الصحابة فأبو هريرة روى(5874) حديث وعبد الله بن عمر روى (2630) حديث وأنس بن مالك روى (2286) حديث والسيدة عائشة روت (2210) حديث و بن عباس (1660) وجابر بن عبد الله (1540) وأبو سعيد الخدري (1170) روى باقي الصحابة المئات من الأحاديث فمن يطعن فيهم يريد يطعن في هدى النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وبالتالي يريد أن يطعن في الإسلام ويرد على الله قال تعالى: (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} ))[النجم].
ومما لا شك فيه أن أئمة الشيعة الإثنى عشر كانوا من أئمة أهل السنة والجماعة وما إنتساب الروافض لهم إلا أدعاء, والمودة بين أهل البيت والصحابة طفحت بها الكتب أنظر قول الأمام علي رضي الله عنه في الصحابة ذكره الكاندهلوي في كتابه حياة الصحابة أن ابن أبى الدنيا أخرج عن أبى أراكه يقول صليت مع على رضي الله عنه صلاة الفجر فلما أنفتل عن يمينه مكث كان عليه كأبه حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح صلى ركعتين ثم قلب يده فقال: { والله لقد رأيت أصحاب محمد فما أرى اليوم شئ يشبههم لقد كانوا يصبحون صفرا شعثا غبرا بين أعينهم كأمثال ركب المعزى قد باتوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله يتراوحون بين جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح هملت أعينهم حتى تبل ثيابهم والله فكان القوم باتوا غافلين} انتهى الأثر ثم نهض فما رأى بعد ذلك مفترا يضحك حتى قتله ابن ملجم عدوا الله الفاسق كذا في البداية 8-6 , كما أخرجه أيضا أبو نعيم في الحلية والدينوري وبن عساكر هذا بالنسبة للأمام علي رضي الله عنه,
أما جعفر الصادق فقد قال بن حجر الهيتمي في الصواعق: {أخرج الدارقطني عن عروه بن عبد الله قال سألت أبا جعفر الباقر عن حليه السيف قال لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه قال قلت وتقول الصديق قال نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخرة وأخرج أيضا عن جعفر الصادق أنه قال ما أرجو من شفاعة على إلا أرجو من شفاعة أبو بكر مثله ولقد ولدنى مرتين } يقصد أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه
وأخرج الداراقطني قول جعفر الصادق: { يا سالم أيسب الرجل جده أبو بكر جدي لا تنالني شفاعة محمد يوم القيامة أن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما} يقصد الشيخين ولم أرد أن أذكر باقي الآثار لأنها كثيرا جدا, ويكفى من القلادة ما أحاط بالعنق.
الباب الثاني:
توبتي من التشيع
قصة توبتي من مذهب الشيعة الإمامية
وقد يشد انتباهك أخي طالب الحق قولي في أول البحث التائب من التشيع فأحببت أن أعطيك أخي تجربتي في التشيع في هذا البحث لأنها ستلخص لك دين الروافض وأسال الله أن ينفع بها كل من يطلب الحق.
فقد تربيت تربية دينية والحمد لله فحفظت جزء {عم} وأنا صغير مثل أطفال أهل السنة وعرفت طريق المسجد صغيرا ولكن كل معرفتي بالدين كانت في مجال القصص القرآني والأحكام المجمع عليها التي يعرفونها معظم المسلمين ولا أعرف خلاف ولا أعرف عن المذاهب إلا أسمائها حتى دخلت الجامعة وفى الجامعة بعدت عن الإلتزام ولكن الحمد لله لم تدم هذه المرحلة كثيرا فعدت وأنا في أخر عام في الجامعة إلى صوبي بعدما تكرر رسوبي بسبب عدم حبي لدراسة الزراعة فالتزمت بديني وأخذت شهادتي الجامعية وهو بكالوريوس زراعه من جامعه الإسكندرية واتجهت لتعلم العلوم الشرعية بانضباط فجلست في مجالس المشايخ العظام أمثال الشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ ياسر برهامي والشيخ المحدث أحمد شحاتة السكندري ومشايخ أخرى من أصحاب العقيدة السلفية وتعلمت أيضا على الشيخ المحدث محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني وهو صوفي أشعري العقيدة
وكذلك درست دراسة أكاديمية في معهد الدعوة والدراسات الإسلامية أربع سنوات على يد أساتذة عظام أمثال الشيخ الدكتور محمود عبد الله العكازي أستاذ الفقه المقارن بجامعه الأزهر والشيخ الدكتور جميل علام أستاذ العقيدة والشيخ الدكتور محمد الصفتي أستاذ التفسير بجامعه الأزهر والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية وأنا إلى الآن أدرس به ولله الحمد عندي أسانيد متصلة للنبي فقد حصلت على إجازات في بعض كتب الحديث مثل كتاب موطأ مالك وكتاب مسند الشافعي عن المحدث السلفي أحمد شحاتة السكندري وهناك مشايخ أخرى تعلمت على يديها حتى لا أنكر فضلهم على ولكن لن أستطيع أن اذكر الجميع حتى لا أطيل فبعد سنوات أصبحت طالب علم, فبعد أن كنت أنظر للشريعة من الخارج كأي مقلد عامي أصبحت أعرف أمور خلافية لا يعرفها الكثير من الناس إلا العلماء وطلبة العلم فظننت أنني عالم وكذلك أستطيع أن أجتهد وأحدد مصيري وأن أرجح بين المذاهب فحملت نفسي ما لا تطيق ورحم الله أمرا عرف قدر نفسه
فقد يصدق في قول الشاعر:
ما يبلغ الأعداء من جاهل
ما يبلغ الجاهل من نفسه
ولكن أنصح جميع طلاب العلم أن لا يغرهم الإلمام ببعض الأمور فأعلم أخي أنك تجهل الكثير ولا تظن أنك أحط بكل العلم لأن من ظن أنه علم فقد جهل وحتى العالم سيظل يتعلم من المهد إلى اللحد ومع المحبرة إلى المقبرة وإياك أن تتطاول على الثوابت التي يعتقدها ويتعبد بها أهل السنة والجماعة لأنها أجمعت الأمة عليها من أول عصر الصحابة وحتى يومنا هذا وأرجو أن تستفيدوا من تجربتي.
فكان حديث النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: {إفترقت اليهود على أحدى وسبعين فرقه وإفترقت النصارى على إثنين وسبعين فرقه وسوف تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحدة} هذا الحديث كان يجعلني في قلق وخوف من أن تكون الفرقة الناجية ليست أهل السنة والجماعة وتبعه بالاهتمام حديث: { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الدين محافظين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله} فبحثت في الفرق بتجرد وحيادية تامة بحثا عن المذهب الحق أو الفرقة الناجية وأنا لازلت طري العظام وأنا لازلت طفل في الروضة في عالم البحث, فبعد قراءتي للمذهب الأشعري وحضور مجالس الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث وسمعت أدلتهم على مذهبهم وبعد قراءة كتب الشيعة وسمعت أدلتهم على مذهبهم من مشايخهم على النت وكذلك قرأت كتب الخوارج الإباضية مثل كتاب مسند الربيع وغيره وقرأت عن المعتزلة وعن القرآنيين أتباع أحمد صبحي منصور وعن العلمانيين أتباع محمد أحمد خلف الله وفرج فوده والتكفيريين أتباع شكري مصطفى فقلت الفرقة الناجية لن تخرج عن الثلاث فرق التالية السلفية والأشاعرة والشيعة الإمامية الإثنى عشرية،
وحدث داخلي رهبه وخوف شديد لأنني لا أعرف ولا أستطيع أن أحدد من هي الفرقة الناجية والأمر يتعلق بجنه ونار فكنت في عذاب وحيره وأشعر أنني أقف على خيط رفيع مشدود ومحاصر من كل الجهات بالنيران وأشعر أنني عندي تخبط عقائدي ولا يوجد توجه عقائدي محدد بعدما كنت سلفي العقيدة , استطاعوا الشيعة أن يحيطوني بالشبهات التي هم يبثون فيها من يوم ظهورهم حتى الآن فيثيرون الشكوك في مذهبي , فيأتون بروايات ضعيفة وروايات مكذوبة فيساندون بها مذهبهم وروايات صحيحة فيؤولونها تأويل بعيد عن المعنى المراد من الحديث حتى للأسف ظننت أن هذا هو الحق وأنهم هم الذين لديهم الإسلام الذي ارتضاه الله ورسوله للناس وتعبدت على مذهبهم المذهب الشيعي الإمامي الأثني عشري لمدة عام كامل.
تبدأ قصتي معهم بأنني شاركت في الحوارات غرفة الحق على البالتوك وكنت أنصر مذهبهم ولقيت تأييدا منهم وتمجيدا وكأن كل من يتشيع يصبح صفوة الصفوة ولباب اللباب, فقد لاحظت فيهم أمرا عجيبا وهو أنهم يمجدونك ويجعلونك خير من وطئ الحصى إذا كنت شيعي إمامي إثني عشري على معتقدهم ويقولون لك طيب الله أنفاسك, وينزلونك أسفل سافلين إذا كنت مخالف لهم فعندهم أن النواصب شر من اليهود والنصارى لأن الناصبي أنكر حق أهل البيت وعاداهم بينما اليهودي أو النصراني لم يعادي ويقدسون معمميهم فيطلقون عليهم لقب آية الله , ولمن مات من معمميهم قدس الله سره
وأعلنت تشيعي في عدة غرف شيعية على البالتوك, ثم استعان بي (المراجعات) وهو من أكبر مديري الحوارات عندهم عندما فتح غرفة نور الولاية (الشيعية)، وكنت أدمن في الغرفة وأعتقد أن سر إقبالهم علي أنني كنت صادقا في تشيعي وأنني تعبدت على مذهبهم إلى الله ظننا مني أن هذا هو الحق.
وأنقل لك أخي إحساسي أول ما تشيعت لأنه أحساس غريب أحسست أخي طالب الحق أنني سقط عنى التكليف, أما الاعتقاد فبعدما كنت أعتقد أن النافع والضار هو الله وإذا سألت فأسال الله وإذا استعنت أستعن بالله أصبحت أشعر أن بوجود الأئمة معي مغفور لي كل شيء بإذن الله ما على إلا أن أقول يا حسين أو يا علي والأمر مجاب دنيا وأخره كما يقولون: { نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب}
فأصبحت أتخلى عن حذري الذي كنت فيه فقد كنت سابقا وكأني أمشى على الشوك ثم فرشت الأرض بالورود وكل هذا وأنا لازلت فى الدنيا أحسست أنى ضمنت الجنة بإعلان الولاية وأن الأمر أصبح مباح لي في أن أتزوج أي أمراه تعجبني متعة ولو لمده يوم ولى الأجر والثواب من الله فلك أن تتمتع بالنساء كما تشاء وتثاب من الله,
فتغيرت أخلاقي تبعا لتغير اعتقادي فالسلوك مرآة الفكر ويتغير تبعا لتغير الاعتقاد فهو انعكاس لما يدور بالعقل فأصبحت وليس عندي مانع من أن أتمتع بأي امرأة تعجبني بأن أتزوجها متعة.
وأما الصلاة فلا مانع من جمع الظهر مع العصر ومن جمع المغرب مع العشاء ومن أن أصليهم في البيت لأنه لا يجوز أن أصلي في مسجد سني جماعة, وانتابني أحساس العظمة وكأنني من شعب الله المختار اعتقدت أنى كنت شيعي في الأزل كما يعتقدون وخلقت من فضل طينه الأئمة فعندهم حديث شيعتنا من فاضل طينتنا وكل من يخالفني ويخالف الشيعة فهو ناصبي خلق من طينة خبيثة وكأن لسان حالي يقول لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ويقول أيضا ليس علينا في الأميين سبيل وكان لسان حالي يقول قول الشاعر:
ولايتي لأمير النحل تكفيني ** عند الممات وتغسيلي وتكفيني
وطينتي عجنت من يوم تكويني ** في حب حيدر فكيف النار تكويني
وقد قال لي أحد المعممين البحرانيين:
عندما تتعرض لأزمة تصلي ركعتين وتقول يا زهراء ألف مره وتطلب منها ما تريد تجاب
وتأخذ حجاب الإمام على أو حرز الإمام على فتضعه على ذراعك الأيمن من أعلى فيبعد عنك كل سوء هكذا قال لي هداه الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثم وجدت منهم أمور جعلتني أنتبه وأراجع نفسي منها قول الفالي: {إن لله بيتين شعر في الإمام علي} فلا يجرأ أحد من أهل السنة على قول هذا ولو كان فاسق فاجر وأنا أعرفهم جيدا قبل تشيعي فكيف بأحد أكبر علماء الإمامية يقول هذا أو ينقل خبر كهذا للناس وهذا الخبر ليس من كيسه هو ولكنه من الثابت في كتبهم. وكقولهم عن على أنه قال في رواية أنا فرع من فروع الربوبية وتجد هذا القول في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للإحسائي وحاشاه رضي الله عنه أن يقول هذا.
وقولهم أن علي قال: أنا الأول أنا الأخر أنا الظاهر أنا الباطن, فكيف يقول علي رضي الله عنه هذا والله يقول في سورة الحديد: (( هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))[الحديد:3]
وقولهم بالولاية التكوينية للأئمة التي يخضع لها جميع ذرات الكون والتي بها يتعدوا على مقام الربوبية وخلطوا بين الخالق والمخلوق يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية تحت عنوان الولاية التكوينية ما يلي: {فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون}.
كذلك وجدت عندهم فتاوى عجيبة لم أسمع بها من قبل ولم أعتقد في يوم من الأيام أن يكون هذا من الإسلام مثل أن المرأة فوق الخمسين ليس عليها عده متعه فلها أن تتمتع مع رجل ثم تتزوج غيره بعده مباشرتا فبهذا قد تتزوج ألف رجل في عام واحد ولها الأجر والثواب من الله فكيف هذا ؟.
ويجوز لها أن تمتهن المتعة على فتوى علماء الإمامية فهل هذا من الإسلام, وفتوى أخرى للسيستاني ولكن منهم من شكك فيها يقول أن نكاح البهائم مكروه وعلى الأحوط وجوبا تركه ولم يحرمه, وفتوى بجواز إتيان المرأة في دبرها للسيستاني أيضا.
ولا يوجد فتوى واحده عندهم بتكفير من يعتقد بتحريف القران أتدرى لماذا لأن جمهور قدماء محدثي الروافض كان يعتقد بالتحريف كما قال النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب وأن من ضروريات مذهبهم الإعتقاد بالتحريف كما ذكر الحر العاملي, وكذلك عدنان البحراني قال عن التحريف أنه من ضروريات المذهب ومعنى من ضروريات المذهب أنه لا يكون شيعي إمامي إثنا عشري من لا يعتقد بالتحريف لعنهم الله.
وعندهم فتوى بجواز قراءة القرآن في الحمام ويوجد باب في كتاب مستدرك الوسائل باب جواز قراءة القرآن كله في الحمام لمن عليه إزار
فكل هذا يتنافى مع الفطرة السليمة فكيف بالشرع , وتسمعهم فى الحسينيات يدخلون الآيات القرآنية في لطمياتهم ويتغنون بها مثل آية إنا أعطيناك الكوثر فلا حول ولا قوه إلا بالله. وماذا في هذه الحسينيات إلا الشرك بالله
ويصدق فيهم قول الشاعر:
وينبحون النبح كالكلاب
طريقهم ليس على الصواب
وليس فيهم من فتى مطيع
فلعنه الله على الجميع
وتجدهم يعظمون القبور أشد تعظيم فيبنون عليها ويزينون بالنقوش وأحيانا بالذهب والفضة فتكلفه البناء على قبر الخميني صاحب فكره ولاية الفقيه وصلت ثمانية مليار دولار أمريكي, مع أن إيران بها الملايين من الفقراء ويصدق فيهم قول الشاعر:
أحياؤهم لا يرزقون بدرهم
وبألف ألف ترزق الأموات
وكذلك إنكارهم أخبار تواترت في الأمة حتى أتضح لي أن من ينكرها يريد أن يستخف بعقول المسلمين,
منها إنكارهم أن أبي بكر الصديق هو من كان مع النبي في الغار
ثانيا: إنكارهم أنه كان للنبي صلى اله عليه وسلم ثلاثة بنات وأن رقيه وأم كلثوم وهم من تزوجهم سيدنا عثمان رضي الله عن الجميع بنات للنبي بل يدعون أنهم كانوا ربيباته
ثالثا: إنكارهم المسح على الخفين مع أنه تواتر عن النبي العمل به ونقل هذا التواتر الحافظ الكتاني في كتابه العظيم نظم المتناثر من الحديث المتواتر
رابعا: إنكارهم أن آيات سوره النور نزلت في أم المؤمنين عائشة مع أن حادثه الإفك ونزول الآيات حادثه تواترت تاريخيا لذلك قال علماء المسلمين من يطعن في السيدة عائشة بعد نزول الآيات يكفر
خامسا: إنكارهم مبايعه الأمام علي للصديق رضي الله عنهم مع أن النصوص في هذا صريحة والأخبار صحيحة لا يطعن فيها إلا هالك والقرائن كثيرة ومنها أن الأمام على كان للصديق ولعمر كالوزير فرضي الله عن الجميع.
فما كل هذا الكم من الإنكار للإجماع ومخالفة الهدى النبوي والتعدي على مقام الالوهية , فيا أيها الشيعي أنتبه لما ذكرت لك وقل كما قال المخلصين ممن يبحث عن الحق منكم قول الشاعر:
لو كان سهما واحد لتقيتة
ولكن سهم وثان وثالث
وغيبة الإمام الثاني عشر أمر غريب جعلني أتساءل, لماذا الغيبة فهي تتعارض أصلا مع مبدأ الإمامة لأنه يقوم على أنه لا تخلوا الأرض من أمام منصب من قبل الله يجعله الله حجه على الناس فقد غاب منذ عام 260 هجريا ونحن الآن 1430 هجريا أي له 1170 عام غائب لا يقوم بمهام الإمام.
فكيف به يغيب عن الناس كل هذا الأجل, فقد ولد الإمام المهدي محمد بن الحسن على زعمهم عام 255 هجريا ثم غاب من عام260 هجريا دخل سرداب في سامراء فالسرداب يعتبر رمزا للغيبة لأنه به اختفى الإمام خلاصاً من أعدائه شرطه الخليفة العباسي
فقد نصبه الله أمام وعرف الناس إمامته وهو عمره خمس سنوات ثم غاب عنهم وله إلى الآن 1170 سنه هجريه غائب
ثم يدعون أنه كان له سفراء أربعة وهم عثمان بن سعيد, محمد بن عثمان, الحسين بن روح, علي بن محمد السامري وكانوا يتصلوا به خلال الغيبة الصغرى التي انتهت بموت أخرهم عام 329 هجريا ثم بدأت بعدها الغيبة الكبرى ولا أحد يعرف سبب قاطع ومحدد للغيبة ويصدق فيهم قول الشاعر:
أما آن للسرداب أن يلد ** الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء ** فإنكم ثلثتم العنقاء والغيلانا
وانتبهت للتقية التي يدعون على أئمة أهل البيت كذبا وزورا أنهم عملوا بها و أنهم دعوا خواصهم للعمل بها مع المخالف أيا كان, فهي عند الشيعة كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا
والتقية عندهم بمكان حيث أن تارك التقية كتارك الصلاة عن الإمام جعفر الصادق أنه قال: { لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً} كما في بحار الأنوار ومستدرك الوسائل
وأنه من أنكر الاعتقاد والعمل بها فليس له من الإسلام نصيب ففي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يا أبا عمر ، إن تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين لمن لا تقية له كتاب أصول الكافي للكليني 2/217 ، والوسائل للعاملي 11/460
ويقولون قال أبو جعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له
أصول الكافي 2: 219 / 12، باب التقية
فلا دين عندهم لمن أنكر العمل بها مع المخالف ولم يعتقد فيها باعتقادهم
فهي من ضروريات مذهبهم ,
فيا أخي طالب الحق كيف يستقيم هذا الوصف مع دين العزة والوعد من الله بالنصر والتأييد, فكيف يكون الإسلام على هذا الاعتقاد مخفي داخل الصدور لا يستطيع أحد أن يجهر به بعد أن تركنا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وقول النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين}, التقية بفهم الشيعة لها لا تستقيم مع الإسلام الذي هو الرسالة الخاتمة للناس, فهل الرسالة الخاتمة التي ستظل إلى يوم القيامة والتي تكفل الله بحفظها والتي هي تمثل دين الله تكون مخفيه في قلوب الروافض فقط فكيف هذا
فالتقية قد يحتاج إليها إنسان واحد ويستخدمها مع الكافرين فقط فهي إظهار الكفر وإبطان الإيمان عند خوف المسلم على نفسه من الكفار والمشركين
فقد قال بن حجر في فتح الباري: {أجمعوا على أن من أكره على الكفر وأختار القتل أنه أعظم أجرا عند الله ممن أختار الرخصة، وأما غير الكفر فان أكره على أكل الخنزير وشرب الخمر مثلا فالفعل أولى}
فهي تجوز إذا أضطر لذلك وفى حالة اكره على الكفر فالعمل بالعزيمة أفضل كما يقول العلماء
فيقول الأمام القرطبي رحمه الله: {أجمع أهل العلم على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل أنه لا إثم عليه أن كفر وقلبه مطمئن بالإيمان} الجامع لأحكام القرآن 10: 180
لكن يستحيل أن يحتاج إليها الإسلام كله يستحيل أن تخلى الأرض ممن يجهر بلا إله إلا الله محمد رسول الله بعد أن دخل الناس في دين الله أفواجا,
فلا تخلوا الأرض من دعوه إلى الإسلام إلى أن لا يقال في الأرض الله الله ثم يقضى الله أمرا كان مفعولا أما أن يتخلل الظهور خفاء شامل للإسلام فيستحيل تصديقه فقد قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: {لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق, ظاهرين على من ناوأهم, حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال}
رواه عمران بن حصين أخرجه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح 3743
وقال صحيح على شرط مسلم والتقية في الحقيقة هي الساتر لمخالفه الشيعي أجماع المسلمين ولإخفاء ما يستحى أن يقوله للناس أو أن يدعوا إليه, فهو دين يحب أن يعمل في الخفاء كالخفاش فالتقية بهذا الوصف الذي يدعيه الشيعة تورث الخسة والجبن .
ويصدق فيهم قول الشاعر:
وإذا ما خلا الجبان بأرض
طلب الطعن وحده والنزالا
وكنت عندما أتحاور مع المخالف السني كنت أطرح الأدلة التي يستدلون بها على مذهبنا هذا وكانت هناك نقاط أنتبه إليها أثناء التحاور منها أنه أين الدليل القطعي الدلالة من كتاب الله الذي لا يتطرق إليه الاحتمال ويكون دلالته واحده قطعيه بأن الإمامة أعظم ركن في الدين فالإمامة أعظم مسألة في الدين عندهم وأعظم ركن من أركان الإسلام فكيف يكون الدليل عليها ليس قطعي الدلالة بل ظني لأنه يحتمل أكثر من تأويل ولكن أقول الشبهات كثيرة حول المذهب السني فمع كثرة الشبهات كانت الإشارة من أي آية في كتاب الله أو حديث نبوي تكفيني للاستدلال ولا يوجد دليل واحد قطعي على أي مسألة من ضروريات مذهبهم بل كلها إشارات وتأويلات بعيده كل البعد عن المعنى الظاهر فالشيعة الإمامية يؤمنون بان للقرآن ظاهر وباطن وكنت أقول لنفسي فالشبهات كثيرة على أهل السنة لو كان سهم واحد لاحتملته ولكنه سهم وثان وثالث من كثره ما شحنوا رأسي بالشبهات الباطلة على الصحابة فأسأل الله العفو والمغفرة.
وأتذكر أحدى الحوارات مع الأخ رائد السلفي عفا الله عنه عندما كنت شيعي قال لي لو كان المتعة حلال فهل هي زواج قلت له نعم قال لي وهل الزواج يحصن قلت له نعم قال لي فكيف يستقيم هذا مع قول الإمامية بأن المتعة لا تحصن
وما أدراك ما المتعة التي جعلت أجل أناس كنت أحترمهم وأثق بهم من علماء الشيعة يبحثون عنها وأتذكر منهم عالم شيعي كبير قلما تجد عالم مثله في كثير من علوم الإله يبحث عن المتعة ويعتبر هذا حق مشروع من الله.
أما الزواج الدائم فقد كان هناك موقف عرفت من خلاله أمر عجيب
أن الزواج الدائم عندهم لا يحتاج إلى شهود ولا إشهار يكفى الإيجاب والقبول أما الطلاق فيحتاج إلى شاهدي عدل فيا للعجب
ومنهم من يتزوج زواج دائم بهذا الشكل المحرم والعياذ بالله
ولقد ظللت لمدة عام كامل متشيع أعتقد اعتقاد الشيعة وأدافع عنه وأتحاور بإسم الشيعة وأمثلهم في الحوارات فقد كنت مدير حوار في غرف الشيعة على البالتوك ومع ذلك استحي من أن أدعوا أهلي لهذا الدين الذي يجعل المرأة في هذه الصورة الممتهنة وأبرر لنفسي بالتقية.
وكذلك في حوار مع ابن الشيخ حسن شحاتة وهو حمزة حسن شحاتة قال لي: أليس الشيعة تعتقد في عمر بن الخطاب رضي الله عنه السوء وانه مريض بداء لا يشفيه إلا ماء الرجال -والعياذ بالله- ؟ فقلت له: نعم يعتقدوا ذلك، فقال لي: هذا يسيء للنبي لأنه كيف يصاحب النبي رجل لمدة عشرين عام وهو بهذا السلوك ويروح ويأتي معه؟ أليس هذا يسيء للنبي بأنه يصادق إنسان بهذا السلوك؟
فانتبهت وشعرت بصدق كلامه وان من يسيء للصحابة فهو بالطبع يسيء للنبي صلى الله عليه وأهله وسلم وجلست أفكر في الطعن في إيمان السيدة عائشة وهى زوجت النبي صلى الله عليه وسلم وأن من يفعل هذا أكيد له غرض من هذا الطعن وهو إزاحة الإسلام الصحيح الأصيل الذي نقله الصحابة لنا وتبديله بإسلام من وضع البشر
وانتبهت لكذبهم على المخالف وليس غريب فقد ضرب المثل بكذبهم, فقيل في المثل أكذب من رافضي وأذكر أمثلة على هذا الكذب فكتاب النوري الطبرسي فصل الخطاب في أثبات تحرف كتاب رب الأرباب هذا كتاب كتبه أحد أكبر علماء الإمامية ليثبت به أن القران محرف وينقل أجماع قدماء محدثي الروافض على ذلك ثم تجد الرافضي وهو يتحاور يقول أن النوري يدافع بهذا الكتاب على من يقول أن القرآن محرف فكنت أتعجب كثيرا لما أسمع منهم هذا,
والمخزي أنه افتى الخوئي بجواز الكذب على المخالف وهذه الفتوى بالنص, فقد سأله سائل عن الكذب على المخالف قائلا:
هل يجوز الكذب على المبدع أو مروج الضلال في مقام الاحتجاج عليه، إذا كان الكذب يدحض حجته ، ويبطل دعاويه الباطلة ؟
الفتوى: فإجابة الخوئي قائلا:
إذا توقف رد باطله عليه ، جاز.
فيا له من دين أعتمد على الكذب لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه سحائب الرحمة وشأبيب المغفرة:
{اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد، على أنّ الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب}. ص 59 جـ 1
وما أغرب ما يقولونه على أصل خلقه الحيوانات التي خلقها الله وسخرها للإنسان
ذكر الأثر الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة:
عن أبي الحسن الرضا قال: { الفيل مسخ -لماذا؟- قال: كان ملكاً زناءً، والذئب مسخ -لماذا؟- كان أعرابياً ديوثاً، والأرنب مسخ -لماذا؟- كانت امرأة تخون زوجها، ولا تغتسل من الحيض، والوطواط مسخ، كان يسرق تمور الناس، والقردة والخنازير قوم من بني إسرائيل اعتدوا في السبت، والجريت والضب فرقة من بني إسرائيل لم يؤمنوا حيث نزلت المائدة على عيسى ابن مريم فتاهوا فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر، والفأر هي الفويسقة، والعقرب كان نماماً، والدب والزنبور كان لحماً يسرق في الميزان}
فيا للعجب !
والأعجب أنهم جعلوا كسرى انو شروان ملك الفرس في النار ومع ذلك لا يعذب بها , فعندهم أثر رواه شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل، ومحمد بن جرير الشيعي في نوادر المعجزات عن أبي الأحوص، عن أبيه، عن عمار الساباطي:
{أن جمجمة كسرى أنوشيروان نطقت، فكان مما قالت: إني كنت ملكاً عادلاً شفيقاً على الرعايا رحيماً، لا أرضى بظلم، ولكن كنت على دين المجوس، وقد ولد محمد . في زمان ملكي، فسقط من شرفات قصري ثلاثة وعشرون شرفة ليلة ولد، فهممت أن أؤمن به... ولكني تغافلت عن ذلك وتشاغلت عنه في الملك... فأنا محروم من الجنة بعدم إيماني به، ولكني مع هذا الكفر خلَّصني الله تعالى من عذاب النار ببركة عدلي وإنصافي بين الرعية، وأنا في النار، والنار محرَّمة عليَّ}
فلاحظ أخي طالب الحق للعلاقة بين الشيعة والمجوس
وكذلك لديهم معتقدات خالفوا دين الله الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وجميع الأنبياء
قال تعالى: (( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))[البقرة:133] ...
فالإسلام كاعتقاد هو دين جميع الأنبياء ولكن الإسلام كشريعة هي شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فالأنبياء جميعا لهم نفس الاعتقاد ولم نسمع من أي نبي من الأنبياء ذكر أن الله خلق السموات والأرض من أجل محمد وال محمد فالأنبياء جميعا على اعتقاد واحد من أول نبي الله أدم وحتى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم فالسموات والأرض خلقهم الله من أجل توحيد الله يقول تعالى: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذاريات:56]
أما الشيعة فعندهم غلو مثل غلوا النصارى الذين قالوا المسيح بن الله وخالفوا اعتقاد جميع الأنبياء , كذلك فعل الرافضة خالفوا اعتقاد جميع الأنبياء لكنهم قالوا خلق الله كل شيء من أجل محمد وآل محمد, وكأنهم صرفوا الناس عن القضية الكبرى وهى قضيه لا اله إلا الله إلى قضيه لم يرد عليها أي دليل قطعي الدلالة في كتاب الله ولا سنه نبيه ولا على لسان أي نبي من الأنبياء
والكثير من عوام الشيعة يتواكلون على أئمتهم في كل شيء ففي المرض وفى المصائب وفى الهم يرجع إلى الزهراء ويتوهمون أن الشفاء منها
وقد سمعت من الشيعة حكاية غريبة أيام أن كنت شيعي مثلهم تبين ما أقول وهي أنه كانت هناك أسرة عندها بنت مريضة ودعت الأم الزهراء أن تشفي لها ابنتها فجاءت لها الزهراء في المنام وبشرتها أن ابنتها ستشفى وأعطتها عمله معدنية وعندما استيقظت الأم من النوم وجدت العملة المعدنية في يدها فتعجبت ووجدت ابنتها قد شفيت فأصبحت العملة التي معها هي العلاج لكل مريض يأتي إليها ويشرب ماء غسيل العملة فيشفي ولكن عندما أخرجت العملة من المنزل لبيت أخر للعلاج جاءتها الزهراء في المنام وقالت لها إن مفعول العملة المعدنية انتهى لخروج العملة من المنزل نسأل الله لهم الهداية للتوحيد الصحيح
ثم جاءت الطامة وهي أنه ظهر من ينادى بأتباعه لأنه اليماني الذي هو رسول الحجة بن الحسن الإمام الإثنى عشر, وهو أول مهدي من المهديين الإثنى عشر الموجدين في أثر عندهم وهو وصيه النبي وهذا الأثر فى كتاب الغيبة للطوسي ويقولون أن النوري صحح سند الوصية في كتابة النجم الثاقب وهى وصيه يدعون أن النبي صلى الله عليه واله وسلم أملى على علي رضي الله عنه وفيها: { يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا}
وهو اليماني الذي يخرج في آخر الزمان ليبشر بخروج مهدي الشيعة
وأن الإمام الباقر قال في رواية في كتاب الغيبة للطوسي: {وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم } الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني ص264
فأحمد أحد أسماء أول المهديين الإثنى عشر كما ذكر في هذه الوصية أسم أحمد, هو أول الذين سيكونون بعد الحجة بعدما يخرج من غيبته ويملئ الأرض عدلا بعدما ما ملئت ظلما وجورا ثم يستلم الحجة أحمد أمور الأمة فهو وصيه وهو جاء ليبشر بقرب خروج المهدي فعن الصادق (ع) انه قال: { إن منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين (ع) } بحار الأنوار ج 53 ص148 البرهان ج3
وانه شعاره نجمه داود التي هي مقدسه عند اليهود فقد وردت أيضا في كتب الأمامية في رواية عن الإمام الرضا (ع) كحرز لمعرفة أو رد الضالة في كتاب التحفة الرضوية لاحظ أخي علاقة الشيعة باليهود
ويعتقدون أتباعه فيه العصمة ويقولون أن في كتبهم أسمه وصفاته الخلقية بأنه عريض ما بين المنكبين أصفر الساقين في رأسه حزاز وجسمه كجسم موسى بن عمران وفى ظهره ختم النبوة وفى خده الأيمن أثر , أسمر اللون ابن أمة سوداء, أعلم الناس بالقران والتوراة والإنجيل, ويكون من مدينة البصرة, وأهم صفه فيه أن يكون مقطوع النسب لأنه ابن المهدي الحجة ابن الحسن الذي في غيبه منذ أن كان في سن الخامسة من حوالى1170عام, ولقي أحمد هذا من المراجع تجاهل وتكذيب وبادلهم هو الآخر التهجم والطعن فقال عنهم فقهاء أخر الزمان وليس في همهم إلا جمع الخمس والتمتع, وحجة الأمامية أتباع المراجع في تكذيب أحمد أنه لابد من تزامن خروج أحمد اليماني مع السفياني والسفياني لم يخرج فأذن أحمد هذا كاذب وقد سمعت أتباع أحمد في الرد عليهم ردوا بشيء يضحك الثكلى يقولون أن السفياني قد خرج وتم قتله أنه الزرقاوي أحد أتباع القاعدة.
فالكل يبحث عن دليل يستدل به على ما ذهب إليه من بعد عن منهج الله المختار للناس وهو مذهب أهل السنة والجماعة سبيل المؤمنين وسبحان الله وكأن الله يدفع الظالمين بالظالمين ويخرجنا سالمين و كان الغريب بالنسبة لي أن أحمد اليماني هذا أتبعه بعض المتشيعين ممن كنت أعرفهم أمثال عبد العال سليمة والبتول وهم أيضا عرضوا على دعوة اليماني ولكن لم أقتنع بهذه الدعوة.
فاكتشفت، أن التشيع هذا دين وكأنه مصنع مذاهب وفرق كل عام يخرج فرقه تدعى أنها الحق وكل هذا بسبب بعدهم عن السنة النبوية الصحيحة وبعدهم عن الهدي النبوي فهم ليس لهم إسناد للنبي صحيح , بل هى روايات من وضع الزنادقة والكذابين أمثال زرارة وأبان بن أبي عياش الذي روى كتاب سليم بن قيس وهو الراوي الوحيد له وأجمع علماء المسلمين على تركه وتكذيبه ولا سيما شعبه أمير المؤمنين في الحديث الذي قال: { لأن أزنى أحب إلي من أن أروى عن أبان بن أبي عياش}
فما هؤلاء الروافض إلا أناس على هامش الأمة عبر التاريخ, وليس لهم أي ثقل أو تأثير في أجماع المسلمين ولا لهم أي بطولات وكأنهم كما قال الشاعر:
غض الطرف أنك من نمير
فلا كعب بلغت ولا كلاب
فهذا الدين كل ما به من اعتقاد أو تكليف من أفعل ولا تفعل ما هو إلا كل ما يتفق مع الهوى.
ولك أن تختار أخي طالب الحق إما كتاب الله المحفوظ من قبل الله والسنة المطهرة والصحابة وإجماع الأمة من جانب وإما الطعن في كتاب الله والطعن في السنة والطعن في الصحابة والطعن في أجماع الأمة من جانب أناس مشهود لهم بالكذب من أمثال زرارة بن أعين وآبان بن أبى عياش وجابر الجعفي ويدعون أن هذا مذهب أهل البيت.
فلكي أختصر لك هذا الدين أخي هو دين من صنع البشر وضعه الزنادقة والملاحدة وجعلوا شعارهم أهل البيت وشحنوه بالخرافات والأساطير والشبهات والأهواء والغلو والكره والحقد والمظلوميات المكذوبة.
ثم قيد الله لي من أزال الشبه عنى بعد فضل الله تعالى وهو الداعية عصام بن عبد العزيز الشايع عفا الله عنه وجزاه عنى خيرا فهو من بين لي أمور كثيرة عندهم تخالف الفطرة وتخالف الهدي النبوي وأهمها، أنني كنت اعتقد أن الأمامية تعتقد أنه حدث تحريف لمعاني القرآن وليس للنص القرآني ولكن أثبت هو لي أنهم يعتقدوا بالتحريف في كتاب الله بالنقص والزيادة والتبديل وأن هذا القول من ضروريات مذهبهم وأسأل الله لي وله الثبات على الحق اللهم آمين.
قلت في نفسي إنهم يطعنون في كتاب الله ويطعنون في سنة رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم
ويطعنون في إجماع الأمة بطعنهم في إجماع الصحابة خير الأمة ثم يطعنون في ثقات الأمة ويطعنون في القياس ويحرمونه ويطعنون في قول الصحابي, فكيف يكون هذا هو الإسلام؟
كيف يكون الإسلام بغير محاور يعرف الحق من خلالها سليمة من الطعن لا كتاب الله سلم منهم ولا السنة ولا الإجماع
ويرجع إليها لإثبات أحقيه فرقه معين عن الأخرى والنبي صلى الله عليه وأهله وسلم يقول: {لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين} فتيقنت أن هؤلاء يكادوا يكونوا أتباع دين أخر.
ولكن ما هي الشبهات التي أحاطوني بها أخي طالب الحق حتى أعمل لك مناعة منها وأعطيك المصل من سمومهم.
الشبهة الأولى :
حديث النبي صلى الله عليه وأهله وسلم في البخاري قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: { لا يزال الدين عزيز ما وليه إثني عشر أمير} رواه البخاري وفي روايات أخرى خليفة فقالوا هم إثني عشر خليفة فالنبي صلى الله عليه وأهله وسلم يقصد أئمة الشيعة الإثني عشر لأنهم متطابقين مع عدد الحديث وإلا فأين هم عند السنة أقول لهم هذا الحديث النبي صلى الله عليه وأهله وسلم يتحدث فيه عن خلفاء له على أمته يتولون الحكم ويتحملوا هموم الأمة ويكون الدين في عصرهم عزيز بهم فهذه شروط لابد من أن تتوفر فيهم فلا احد من أئمتكم تولى الخلافة إلا اثنين فقط على والحسن وهم من الخلفاء الذين يكون الدين عزيز في عصرهم لا شك في هذا ولكن باقي الأئمة الأثني عشر لم يتولى واحد منهم الحكم يوم واحد فأين هم والحديث يقول قائل فأين أهل السنة والحديث وخلفائهم أكثر من هذا العدد بكثير أقول أن الخلفاء المقصودين في الحديث شرط أن يعز الإسلام في ولاياته وليس كل خلفاء السنة كما لابد أن تجتمع عليهم الأمة مثلما في إحدى الروايات فشرط الإثني عشر المذكورون في الحديث أن تجتمع عليهم الأمة وأن يكون الدين عزيز في عصرهم وكلنا يعلم أن في الأمة ظهرت دويلات ودول في أقطار إسلامية في نفس الوقت فلا ينطبق عليهم الحديث فلن تجتمع الأمة جمعاء إلا على إثني عشر خليفة وبهم سيعز الله الإسلام.
الشبهة الثانية :
حديث الثقلين: فالرواية الصحيحة منه والرواية المعتمدة عند أهل السنة هي رواية مسلم وما فيها إلا أن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم يوصى بالتمسك بكتاب الله ثم يذكر الناس بقرابة أهل البيت منه وأنهم منه فيذكر الأمة بأن يراعوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم فيهم بعد انتقاله للرفيق الأعلى, وحتى لا ينخدع احد بتأويل الشيعة لهذا الحديث بأن الحديث يعطي أهل البيت منصب إلهي ومسؤولية التبليغ أقول لك أخي الحديث المتواتر الذي قاله النبي صلى الله عليه وأهله وسلم في حجه الوداع: {نضر الله امرء سمع مقالتي فاداها كما سمعها ومن كذب على متعمد فليتبوأ مقعده من النار} فبهذا الحديث يحمل الصحابة مسؤولية توصيل وتبليغ الدين للناس فأنتبه أخي فالشيعة يريدون أن يكذبوا النبي صلى الله عليه وأهله وسلم بتكذيبهم للصحابة في نقلهم للسنن ليدعون على الله ورسوله ما ليس من الدين باسم أهل البيت مع أن أهل البيت تبرأوا منهم وسأنقل لك الأقوال
أخرج أبو ذر الهروي ونقل هذا عنه ابن حجر فى الصواعق عن إبراهيم بن حسن بن حسين بن على عن أبيه عن جده قال قال علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام } وأخرجه أيضا عن ابن عباس وأخرج الدارقطني هذا الحديث عن على أيضا وأخرج الحديث عن فاطمة الزهراء وعن أم سلمه وقال وعندنا طرق أخرى كثيرة ونقل هذا ابن حجر في الصواعق فهؤلاء أهل البيت علي والزهراء وأم سلمى من رواه حديث النبي عن الرافضة الذي فيه أنهم قوم رفضوا الإسلام وروى الطبراني وغيره عن علي الله الله في أصحاب نبيكم فأنه أوصى بهم خيرا ذكره بن حجر أيضا في الصواعق.
الشبهة الثالثة :
أن آية: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))[المائدة:55] هي تثبت الإمامة للأمام على والأئمة وهي أعظم دليل من كتاب الله عند الشيعة على إمام علي رضي الله عنه, أقول قال بن الجوزي: أجمع مفسرين أهل السنة أنها لم تنزل في علي وأقول لو كانت هي أعظم دليل لديكم فهذا الدليل ظني الدلالة والدليل أذا جاز عليه الاحتمال بطل لاستدلال به لأنه لن يكون حجه فيجب أن يكون قطعي الدلالة لإثبات أمر هام كهذا.
الشبهة الرابعة :
آية التطهير كما يسمونها وهى في الحقيقة ليست أيه إنما هي جزء من أيه وهى قوله تعالى: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))[الأحزاب:33] يقولون بهذه الآية الأئمة معصومين فهل الآية ذكرت الأئمة كلهم الإثني عشر أم أن حديث الكساء جعلها في النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين كما فهمتم الحديث مع أن الحديث ليس هذا معناه أنما معناه أعلام الناس بأن أهل بيت النبي مصطلح يشمل من فهم من الآيات أنهم من أهل البيت وهم الزوجات ويشمل هؤلاء على وفاطمة والحسن والحسين فكيف تخرجوا زوجات النبي من الآية مع أنهم كان الخطاب لهم ويخدمهم السياق لأن السياق كما يقول العلماء قالب المعنى وتدخلوا باقي الأئمة الإثنى عشر في الآية وتستدلوا بها على عصمتهم أليس هذا ادعاء بغير دليل. فهذه الآية ليست قطعيه الدلالة بل ظنيه فكيف يصح الاستدلال بها على مذهبكم والدليل اذا طرا اليه الاحتمال بطل به الاستدلال.
الشبهة الخامسة :
حديث: {من مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية} رواه مسلم يخلطون على الناس ويقولون لابد من أمام منصب من قبل الله فلا تخلوا الأرض من أمام ويجب على الله تنصيب أمام والعياذ بالله وكأنهم يفرضون على الله فأعلم أخي طالب الحق أن نصب الإمام واجب على الأمة وليس واجب على الله كما يدعى الروافض , يقول بن حجر الهيتمي في المقدمة الثانية لكتابه الصواعق أن الصحابة أجمعوا على أن نصب الأمام بعد انقراض زمن النبوة واجب بل جعلوه أهم الواجبات إنتهى كلامه فهناك فرق أخي بين قول أهل السنة وقول الشيعة الذي فيه أساءه أدب مع الله وليس عليه أى دليل.
الشبهة السادسة :
حديث الغدير وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: {اللهم من كنت مولاه فهذا على مولاه اللهم والى من والاه وعادى من عاداه} يقولون بهذا الحديث نصب النبي الإمام علي من بعده خليفة للناس أقول يستحيل تصديق أن مائه وعشرين ألف صحابي يجتمعوا على عدم الامتثال لأمر النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وقد عدلهم الله ورسوله, وقال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم: { لا تجتمع أمتي على ضلالة} فيستحيل تصديق ما يدعيه الروافض بدليل أن الإمام علي رضي الله عنه خضع لأمره أبي بكر ولأمره عمر رضي الله عنهم وكان لهم كالوزير ولم يحتج عليهم بهذا الحديث لذلك قلت لأحد الشيعة المتشيعين لو أهل السنة على ضلاله فسبب ضلالهم الإمام علي رضي الله عنه لأن من اقتدى به فسيخضع لإمرة الخلفاء الراشدين.
الشبهة السابعة :
أنهم يعتقدوا أن السيدة عائشة رضي الله عنها تتظاهر بالإسلام لكنها منافقه ولا يجوز أخذ الدين عنها أقول لهم أنتم بهذا الاعتقاد تثبتون بطلان مذهبكم وسأثبت لكم أيمان السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها
أولا: قوله تعالى: ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ )) [الأحزاب:32] يثبت أصل الأيمان على الأقل أن لم يثبت الأفضلية على نساء الأمة لأنهم لهم أحكام وتكاليف خاصة على قدر مقامهم مثلما يقال حسنات الأبرار سيئات المقربين ثانيا: قوله تعالى: (( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ)) [الأحزاب:34] الآية فهل يأمر الله الكافر بالتبليغ فهذا أمر من الله لنساء النبي جميعا بتبليغ ما وصل إليهم من الدين عن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم للناس فلا يأمر بالتبليغ إلا المؤمنين حق إيمان
الشبهة الثامنة :
كانوا يدعون على أهل السنة القول بتحريف القرآن وأن أهل السنة يروون أحاديث بأن القرآن ناقص وكل أدعائهم ما هو إلا من باب رمتني بدائها وانسلت فيأتون بروايات النسخ ويقولون تحريف عند أهل السنة وكنت من المخدوعين بكلامهم ويقولون نحن نؤمن بأن القران محفوظ وأن ما حدث هو تحريف لمعاني القرآن من قبل الصحابة وأهل السنة لكن القران محفوظ من قبل الله ولكن ثبت لي أنهم يعتقدون أن القرآن محرف وأن من ضروريات مذهب التشيع الاعتقاد بتحريف كتاب الله كما نقل هذا الحر العاملي في مرآة الأنوار يقول: { يمكن القول أن التحريف من ضروريات مذهب التشيع} انتهى كلامه ويقول النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب يقول عن التحريف: { وهو مذهب جمهور المحدثين الذين عثرنا على كلماتهم} يقصد الأمامية, ويقول أيضا: { يروى عن كثير من الروافض أن هذا القران الذي عندنا ليس هو الذي انزل الله على محمد صلى الله عليه واله وسلم بل غير وبدل وزيد فيه ونقص منه} انتهى كلامه .
وكذلك قال السيد عدنان البحراني في مشارق الشموس: {وكونه أي التحريف من ضروريات مذهبنا}
لذلك كفرهم الكثير من علماء الأمة لاعتقادهم هذا لأنه يرد قوله تعالى: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))[الحجر:9] ومن من كفرهم من العلماء لذلك ابن حزم الأندلسي الظاهري والنووي.
الشبهة التاسعة :
أنهم يدعون ارتداد كل الصحابة إلا القليل وهذا طبعا مردود عليهم بتعديل الله ورسوله صلى الله عليه وأهله وسلم لهم وسبق رد هذه الشبهة يقول تعالى: (( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ {1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا {2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا {3} ))[النصر] فيتضح تطرفهم من هذه السورة المباركة
وقد قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: { إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم } رواه مسلم
الشبهة العاشرة :
يدعون أن سيدنا عمر بن الخطاب منع النبي من كتابه وصيه كان سيوصي فيها النبي بأن يتولى على الخلافة من بعده وان سبب ضلال الأمة جميعا هو سيدنا عمر رضي الله عنه
ففي البخاري، حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال: { قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه فقال: ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها }
وقال النووي في شرح مسلم: أتفق قول العلماء على أن قول عمر " حسبنا كتاب الله " من قوة فقهه ودقيق نظره , لأنه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة, وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء.
وفي تركه صلى الله عليه وآله وسلم الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه رأيه
وأشار بقوله: " حسبنا كتاب الله " إلى قوله تعالى: ((مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ))[الأنعام:38].
يحتمل أن يكون قصد التخفيف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى ما هو فيه من شدة الكرب , وقامت عنده قرينة بأن الذي أراد كتابته ليس مما لا يستغنون عنه, إذ لو كان من هذا القبيل لم يتركه صلى الله عليه وآله وسلم لأجل اختلافهم , ولا يعارض ذلك قول ابن عباس إن الرزية إلخ , أن عمر كان أفقه منه قطعا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: {ومن توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة علي فهو ضال باتفاق عامة الناس، من علماء السنة والشيعة، أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبي بكر وتقديمه، وأما الشيعة القائلون بأن علياً كان هو المستحق للإمامة فيقولون: إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصاً جلياً ظاهراً معروفاً، وحينئذ فلم يكن يحتاج إلى كتاب} كتاب منهاج السنة
وقد نبه المازري -رحمه الله- على وجه اختلاف الصحابة هذا فقال: {إنما جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب، مع صريح أمره لهم بذلك، لأن الأوامر قد يقارنها ما ينقلها من الوجوب، فكأنه ظهرت منه قرينة، دلت على أن الأمر ليس على التحتم، بل على الاختيار، فاختلف اجتهادهم، وصمم عمر على الامتناع، لما قام عنده من القرائن بأنه صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك عن غير قصد جازم، وعزمه صلى الله عليه وآله وسلم كان إما بالوحي وإما بالاجتهاد، وكذلك تركه إن كان بالوحي فبالوحي وإلا فبالاجتهاد، وفيه حجة لمن قال بالاجتهاد في الشرعيات}
ونقل عنه هذا ابن حجر في فتح الباري وكذلك النووي في شرح مسلم
ويتبين أخي مما سبق أن هذا الحديث فيه منقبة من أعظم مناقب سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه وهى أنه فتح باب الاجتهاد لعلماء الأمة عندما اجتهد إمام آمر النبي لقرينه وجدها وهى إما التخفيف على الأمة وإما الإشفاق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمرضه فاستشعر أن الأمر هذا ليس على الوجوب وتبين فضل عمر رضي الله عنه عندما أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اجتهاده لأنه لو كان مخطأ لنبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الخطأ لأنه لا يستطيع أحد أن يمنع التبليغ فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم مأمور بالتبليغ سواء استجاب الناس أم لم يستجيبوا.
قال تعالى: (( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ ))[الشورى:48]
وقال تعالى: (( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ))[النحل:82]
كما قال الشاعر:
كناطح صخره يوما ليوهنها
فلم يهنها وأوهى قرنه الوعل
الباب الثالث:
( وشهد شاهد من أهلها )
ولذلك فقد أحببت أن أعلم طالب الحق ما عند أهل البيت من مودة ومحبة للصحابة رضي الله عنهم سواء جاء هذا بالإشارة أو بالتصريح في كتاب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب وذلك لأقطع الشك باليقين في ذلك عند طلاب الحق ولأبنى جدار أمام الروافض حتى لا ينخروا في الأمة وذلك من خلال عرض لأخبار ثابتة عند الروافض في واحد من أعظم كتب الأنساب لديهم وهو كتاب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب للنسابة جمال الدين أحمد بن على الحسنى المعروف بابن عنبة أبين من خلالها كيف كانت المودة بين الصحابة وأهل البيت حتى يظهر كذب الروافض وأنه ما كان بين أهل البيت والصحابة إلا كل حب وود, وأن انتساب الروافض لأهل البيت ما هو إلا أنتساب الصعلوك للملوك يقوم على أكاذيب من مظلوميات لأهل البيت وهمية وعداءات بين أهل البيت والصحابة لا أساس لها فانتبه أخي لهم يرحمك الله.
أولا: أذكر مكانه المصنف عند الشيعة الامامية الاثنا عشرية
فهو منهم بمكان فهو من علماء الشيعة الإمامية الإثنى عشرية أو الروافض كما يطلق عليهم فهو شهد له الشيخ عباس القمي والسيد محسن الأمين بأنه من علماء الإمامية الكبار وتوفي في عام 828 في كرمان من بلاد إيران. وقد قال عنه الشيخ عباس القمي في كتاب الكني والألقاب: {أنه سيد جليل علامة كان من علماء الامامية بل هو من عظمائها تتلمذ على السيد بن معيه اثنتى عشر سنه فقها وحديثا ونسبا وادبا وغير لك} انتهى كلامه
ثانيا: نسبه الكتاب ومختصره لابن عنبه
ويكفى في نسبه الكتاب له يقول السيد الأمين: {توهم صاحب كشف الظنون أن صاحب المختصر أي مختصر عمده الطالب ليس ابن عنبه لكن المختصر له أيضا} انتهى كلامه وأقول أن أكد هذا الكلام الطهراني صاحب كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة فانه اعترف بان الكتاب ومختصره لجمال الدين بن عنبه قال: { النسخة الثانية الصغرى المعروفة بالجلالية و هي لصاحب العمدة المذكورة قبل هذا كتبها لجلال الدين الحسن بن علي بن الحسن بن محمد الحسيني في 812 فحذف من النسخة الأولى الغير المنظمة من العمدة بقدر الثلث ورتبها على مقدمه و ثلاثة أصول و في كل أصل فصول } انتهى كلامه في كتاب الزريعة إلى تصانيف الشيعة كتاب رقم 2169 كتاب عمده الطالب في أنساب آل أبي طالب.
أما مشايخ بن عنبه فالشيخ جمال الدين تتلمذ على النسابة بن معية وهو نسابه كبير ومعروف فابن عنبه لا خلاف في أنه كان من علماء الروافض ولا خلاف في نسبه الكتاب إليه.
وفي آخر الكتاب يذكر النسابة جمال الدين بن عنبه سنده في رواية كتب أبى الحسن العمري.
وتعرضت للنسخة الصغرة من عمده الطالب النسخة المعروفة بالجلالية في بحثي هذا, واعتمدت على نسخه طبعه دار مكتبة الحياة بيروت لبنان. واخترت الكتاب هذا لما للأنساب عندهم من أهميه لذلك يذكر جمال الدين في المقدمة قول قائلهم: {لو عرفت سيدا صحيح النسب لتبركت بترابه ولوضعت خدي تواضعا على عتبه بابه} ثم يقول: {هذا لعمري محض لجاج والعناد الذي لا يطمع له في علاج ثم يقول وقد قام بتصحيح اتصالهم في كل زمان علامون من الأمة} انتهى كلامه فسلط عليها الأضواء وعلقت على بعض الأخبار وهي التي لا يفهم منها إلا أن أهل بيت المصطفى كانوا يحبوا الصحابة لحب الله والنبي لهم.
وهذا الكتاب الذي تعرضت له كتاب أنساب شهير عند الشيعة ما فيه من أنساب لآل أبى طالب مقطوع بصحتها عند الشيعة وكذلك تعرضت لبعض الأخبار التي نقلها المصنف فعلقت على بعضها التي يتضح منها الحب بين الصحابة وأهل البيت
ابدأ مستعينا بالله بأول خبر من الكتاب
يقول فى الأصل الأول: في ذكر عقب عقيل بن أبى طالب
يقول حديث أن النبي صلى الله عليه وأهله وسلم قال له: {اني لأحبك حبين حبا لك وحبا لحب أبي طالب} الحديث كما هو ثابت عندهم هو موجود في كنز العمال عندنا, وقال الهيثمي عنه عند بن سعد والطبراني والبغوي في رواية أخرى أما هذه الرواية بهذا المتن فهي عند بن عساكر عن عبد الرحمن بن سابط قال كان النبي يقول لعقيل فذكره فهذا يدل على أن عقيل يحبه النبي صلى الله عليه وأهله وسلم وحب النبي صلى الله عليه وأهله وسلم له يدل على رشده لأنه لو كان به شر لنبه النبي صلى الله عليه وأهله وسلم عليه في الحال فعقيل صحابي جليل له قدره. ثم نأتي لما يدخل على طالب الحق من الشيعة الحيرة وهو كيف أن عقيل وهو من هو لا يرضى بأمامه أخوه وهو أمام معصوم على زعمهم أليس الأمر يثير الشك في ما يعتقده الروافض
فيقول المصنف: {وفارق أخاه علي أمير المؤمنين فى أيام خلافته وهرب إلى معاوية وشهد صفين معه غير أنه لم يقاتل ولم يترك نصح أخيه والتعصب له} انتهى كلامه.
فيا أخي يا طالب الحق هذا عقيل رضي الله عنه يحبه النبي صلى الله عليه وأهله وسلم ومن كتبكم يترك على ويذهب لمعاوية إلا يدل هذا أن الطائفتين مسلمون ومؤمنون وما بينهم كان خلاف لاجتهاد كل منهم في مسألة قتله عثمان لا أكثر ولا أقل, إلا يتضح من هذا الخبر إيمان معاوية رضي الله عنه لأن من يحبه النبي صلى الله عليه وأهله وسلم ومن قال له النبي صلى الله عليه وأهله وسلم أنى أحبك رضي به كولي أمر و أتبعه وأعتقد أن رأيه هو الأصوب وأن اجتهاده هو الحق إلا يتضح من هذا الخبر أنه لو كان على رضي الله عنه أمام موجب الطاعة لما تركه أقرب الناس له ومن هو بمكان من النبي صلى الله عليه وأهله وسلم ويذهب لجيش معاوية رضي الله عنه.
وأنظر أخي لصحابي مثل عقيل ماذا يفعل يصلح بين فئتين من المسلمين بالنصح لأولى الأمر من ولاه أمر المسمين ويريد المصنف النصرة لمذهبه ويعلق ويقول أن عقيل لم يترك التعصب لعلي رضي الله عنه وكيف هذا وهو تركه ولم يسانده ولم يحارب في جيشه وذهب لجيش معاوية رضي الله عنه فهذا التعصب يتضح بطلانه, أن هذا الخبر ينسف معتقد الشيعة في الإمامة لأنه كيف على أمام وأقرب الناس له وهذا أخوه يتركه. وينسف هذا الخبر تكفير من حارب على والاعتقاد أنه منافق كما يعتقد الشيعة, لأنه كيف يكفر وعقيل الذي حظي بمحبه النبي صلى الله عليه وأهله وسلم يناصره.
ثم يقول المصنف: {وروى أن معاوية قال يوم صفين لا نبالي وأبو يزيد معنا} انتهى كلامه. يقصد عقيل لأن عقيل كانت كنيته أبا يزيد هذا يدل على أنه حضر صفين وهو مناصر لمعاوية رضي الله عنهم كما ذكرنا سابقا.
والخبر الذي يؤكد أن خلاف على ومعاوية رضي الله عنهم لم يكن خلاف ديني ولا يوجد منصب إلهي أسمه الإمامة من رفضها كفر خبر منه يتضح أن المودة بين على وعقيل رضي الله عنهم ظلت ممتدة على الرغم من أن عقيل رفض أتباعه، ويتضح استمرار المودة بين على وعقيل رضي الله عنهم ما ذكره المصنف من أن محمد بن عقيل تزوج من بنت على بن أبي طالب زينب الصغرى فانظروا كيف المودة بين عقيل وعلى متصلة على الرغم من أنه يخالفه الرأي أين الإمامة المزعومة وأين نصح على لأخيه عقيل في الله لو كانت منصب إلهي.
وأما الخبر الذي يبين حب أهل البيت لمعاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهم والذي يؤكد كل ما أثبتناه سابقا هذا الخبر الذي لا يقدر بثمن.
أن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الذي ولد في الحبشة وهو مشهور بالجود والكرم سمى أبنه معاوية لأن معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه طلب منه ذلك ثم يحاول المصنف النصرة لمذهبه مره أخرى ولكن يأتي بعذر أقبح من ذنب فيقول أن معاوية أعطى عبد الله مائه ألف درهم وقيل ألف ألف درهم, فكيف بكم يا روافض تريدون أن تخفوا المحبة بين الصحابة وأهل البيت لكن هيهات لكم هذا
يقول المصنف: {أن معاوية كان وصى أبيه وإنما سمى معاوية لأن معاوية بن أبى سفيان طلب منه هذا فبذل له مائه ألف درهم وقيل ألف ألف}انتهى كلامه. يا ليتكم تتبعون الحق يا رافضة وتتعبدوا إلى الله مثلما أراد الله وتعتقدوا في الله مثلما أراد الله وتتبعوا الكتاب والسنة, فهو يريد يطعن في عبد الله بن جعفر من أجل نصره مذهبهم فالله المستعان,
قال الأصل الثالث:
في ذكر عقب أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام عندما تحدث المصنف عن الأمام علي
وفي الشهر الذي أستشهد فيه شهر رمضان سنة أربعين ذكر خبرا مهما يقول المصنف: {ولقد كان أمير المؤمنين في ذلك الشهر يفطر ليله عند الحسن وليله عند الحسين وليله عند عبد الله بن جعفر} انتهى كلامه
فانظر يا طالب الحق كيف كان سيدنا على رضي الله عنه يحب عبد الله بن جعفر ويفطر عنده في رمضان ولا تنسى أن عبد الله بن جعفر يحب معاوية رضي الله عنه أيضا وسمى ابنه على اسمه كما ذكرنا سابق ويتضح من الخبر أن الإمام علي ظل محافظا على الصلة مع عبد الله بن جعفر إلى أخر يوم في حياته لأن الخبر يصف شهر رمضان الأخير في حياة الأمام علي رضي الله عنه وأرضاه
على الرغم من وضوح حب عبد الله بن جعفر لمعاوية فما قولك أخي طالب الحق في ذلك. والذي يؤكد نسف الإمامة وعقيدة إثني عشر إماما أن المصنف يروى خبر عن الإمام علي رضي الله عنه أنه في صفين قال: { أيها الناس أملكوا عنى هاذين الغلامين فأنى أنفس بهما عن القتل وأخاف أن ينقطع بهما نسل رسول الله} انتهى كلامه.
ويقصد علي رضي الله عنه بالغلامين الحسن والحسين رضي الله عنهم وذكر المصنف هذا الخبر عندما تحدث عن سيرة الحسن بن علي رضي الله عنه سيد شباب أهل الجنة ولكن هذا الخبر يبطل أكثر من معتقد عند الإمامية أولا العصمة لأنه كيف يكون معصوم ويخاف خوف ليس في محله على من هو محفوظ من قبل الله وهو له دور ومنصب إلهي في نظرهم لابد من القيام به بعد وفاه الإمام على رضي الله عنه وأنه منصوص عليه من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبهذا تبطل العصمة المعتقد الآخر أن الأئمة يعلمون الغيب لأنه لو يعلمون الغيب فكيف بالإمام على يخاف على الأئمة من القتل إلا يعلم أن الحسين رضي الله عنه سيموت في كربلاء وسيكون من بعد الحسين رضي الله عنه الإمام السجاد يا شيعة أفيقوا, وكيف بإمام معصوم على زعمهم وهو أول أئمة اثني عشر ويخاف على الحسين رضي الله عنه أن ينقطع نسله أيشك في عقيدة الإثنى عشر أمام أم هي عقيدة مزعومة فانتبه لهذا يا طالب الحق هداك الله.
إما حب الإمام على للشيخين رضي الله عنهم فلا يخفى على احد وقد تواتر عنه انه قال على منبر الكوفة أن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهم وذكر صاحب الصواعق أن الذهبي أقر بالتواتر وبسط الأسانيد في ذلك وقال: {أن الذين روى عن على هذا نيف وثمانون نفسا وعد منهم جماعه ثم قال قبح الله الرافضة ما اجهلهم} انتهى كلام بن حجر الهيتمي في الصواعق.
ومن خبر في الكتاب، يتأكد لك أخي هذا الحب يقول المصنف: {والعقب من أمير المؤمنين على في خمسه رجال الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس شهيد لطف وعمر الأطرف فلنذكر أعقابهم في خمسه فصول} انتهى كلامه.
فيا أولى الأبصار والنهى لو يكره الإمام على سيدنا عمر رضي الله عنهم لما سمى ابنه عمر أليس الإنسان لو يكره إنسان لا يحب أن يسمع اسمه على أذنه مثلما أنا أكره السامري لا اسمي ابني السامري حتى لا اسمع الاسم ويذكرني بمن أكره ولا انادي على الاسم وكأني أنادي على من اكره أنا أكره هامان فلا اسمي ابني هامان لأنه عدو الله ولا أعلم احد من المسلمين سمى ابنه هامان, فكيف بسيدنا علي رضي الله عنه يسمى ابنه عمر إلا أن يكون يعرف فضله رضي الله عنه ويريد أن يتشرف بمولود يكون مثله في العدل والحمية في دين الله.
ويتأكد لك أخي هذه المودة عندما تعرف أن الحسن بن على رضي الله عنه أسمى ابنه عمر أيضا,
يقول المصنف: {وولد للحسن ستة عشر ولدا منهم خمس بنات واحد عشر ذكرا وهم زيد والحسن المثنى والحسين وطلحه وإسماعيل وعبد الله وحمزة ويعقوب وعبد الرحمن وأبو بكر وعمر} انتهى كلامه .
وللعلم عمر ممن أعقب من أبناء الحسن فلا يستطيع أحد أن ينكره من الروافض فهذا الحسن يؤكد المودة بين الصحابة وأهل البيت ويسمى ابنه عمر أيضا,
وكذلك زين العابدين بن الحسين بن علي
ذكر المصنف أنه من أبنائه عمر الأشرف فأنظر كيف أن أهل البيت حريصون على استمرار المودة مع الصحابة بالتسمي بأسمائهم رغبته في أن يكون أبنائهم مثل الصحابة ويتبعوهم بإحسان فرضي الله عن الجميع .
وحب أهل البيت لأبي بكر رضي الله عنه لا يخفى على أحد ويظهر من تسميه الحسن رضي الله عنه ابنه أبا بكر وذكرنا ذلك سابقا من أن من أبناء الحسن من أسمه أبو بكر فما أروع ما بينكما من محبه يا من رباكم رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم.
وخذ منى قاصمه الظهر للروافض أخي طالب الحق عندما تعلم أن حفيد الحسين رضي الله عنه نقل شهادة للمسلمين تثبت وتؤكد القول الطيب في الشيخين من أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين ذكر المصنف عندما كان يتحدث عن زيد الشهيد بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب
قال المصنف: {وكان أصحاب زيد لما خرج سألوه ما تقول في أبى بكر وعمر فقال ما أقول فيهما إلا الخير وما سمعت من أهلي فيهما إلا الخير فقالوا لست بصاحبنا ذهب الإمام يعنون محمد الباقر وتفرقوا عنه فقال رفضونا القوم فسموا رافضة} انتهى كلامه ,
والشاهد من الكلام قول زيد بن على بن الحسين: {وما سمعت من أهلي فيهما إلا الخير} فهو حفيد الحسين رضي الله عنه وينقل لنا قول أهل البيت الطيب في الشيخين الله اكبر ولله الحمد فيا لها من شهادة تثبت جميع المناقب للشيخين رضي الله عن الصحابة وأهل البيت.
وذكر المصنف: {أن زيد بن الحسن تخلف عن عقب الحسين فلم يخرج معه إلى العراق} انتهى كلامه , وهنا لنا وقفة كيف يكون الحسين رضي الله عنه إمام مفترض الطاعة ومنصب من قبل الله ولا يخرج معه ابن أخيه الحسن رضي الله عنه ابن حفيد رسول الله ولا ينصره فأين الإمامة المزعومة بالله عليك يا طالب الحق أمام معصوم على زعمهم وابن أخيه لا ينصره ولا يخرج معه وليس ابن أخيه وحسب بل ابن إمام معصوم وحفيد إمام معصوم على زعمهم قطعا.
ويذكر المصنف أيضا: {أن عمر الأطرف بن أمير المؤمنين علي تخلف عن أخيه الحسين ولم يسر معه للكوفة وكان قد دعاه إلى الخروج معه فلم يخرج} انتهى كلامه
فيا العجب في عقيدة الرافضة الراد على الإمام كالراد على الله وهذا عمر بن على يرفض الخروج مع الحسين رضي الله عنه فأين الإمامة إذا كان أخوه لم يخرج معه ولم يطع أمره.
ويقول المصنف: {ولا يصح أن عمر حضر كربلاء} فهذا يؤكد ما قلناه.
والخبر الفصل في التوافق بين أهل البيت والصحابة يقول المصنف عن عمر بن علي: {وكان أول من بايع عبد الله بن الزبير ثم بايع بعده الحجاج} انتهى كلامه ,
فكيف أنتم يا رافضة تحجبون الشمس بغربال فماذا كانت كنيت عمر ابن الإمام على لقد كانت كنيته أبا حفص ذكر المصنف ذلك نقلا عن ابن خداع يقول المصنف: {قال بن خداع يكنى أبا حفص} انتهى كلامه, فهو يا سبحان الله يريد أن يتشبه بسيدنا عمر رضي الله عنه في كل شيء جعله الله مثله أمين
ويقول المصنف: {أن زيد بن الحسن بايع بعد مقتل عمه الحسين عبد الله بن الزبير لأن أخته لأمه وأبيه كانت تحت عبد الله بن الزبير قاله أبو نصر البخاري} انتهى كلامه.
ومن هذا الخبر يتضح كيف أن عبد الله بن الزبير الذي يكرهه الشيعة كان متزوج من ابنه الأمام الحسن رضي الله عنه وحفيده الإمام على رضي الله عنه فأذن ارتضى دينه وخلقه سيدنا الحسن رضي الله عنه لذلك زوجه ابنته فانظروا كيف كانت الصلة بين أهل البيت والصحابة يا طالب الحق أقبل على الإسلام النقي الطاهر الإسلام الذي يجمع بين أهل البيت والصحابة الذي ينادى بالحب وأترك دين الحقد والخرافات هداني وإياك الله. وأخر خبر أختم به الأخبار الناطقة بالحق من كتاب عمدة الطالب الخبر الذي يثبت أن اعتقاد الإثنى عشر إمام الأئمة منه براء ما ذكره المصنف في الكلام على محمد النفس الذكية
وما نقل المصنف عن أبى الفرج الأصفهاني: {حكى أن الصادق أخذ بركاب محمد ذي النفس الذكية ذات يوم حتى ركب فقيل له في ذلك فقال ويحك هذا مهدينا أهل البيت}
وأنهى الكتاب بقول الصادق: {أيسب الرجل جده أبو بكر جدي} هذا الخبر الذي أخرجه الداراقطني حتى يكون آخر ما سمع من يقرأ الكتاب ولو علق في ذهنه هذا الخبر فقط لكفى.
فانتبه أخي طالب الحق وأعلم أن الحق أحق أن يتبع وأسال الله أن يهدني وإياك لما يحب ويرضى وأن يجعل كتابي هذا منار حق لمن أراد الهداية وما أنا إلا طالب علم ونقطه ماء في بحور علم علماء المسلمين واسأل الله أن ينفع به كل من يقرأه.
تم بحمد الله
كتاب عام من التشيع
انتهى الكتاب فأن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأسأل الله الإخلاص
ولا أنسى أن أشكر كل من أشرف على كتابة هذا الكتاب الشيخ عصام الشايع والأخ أبو نصرة والأخ أبو مشاري والأخ رائد والشيخ وليد إسماعيل رفع ربى قدرهم في الدنيا والآخرة
فأما أن تكون أخي بحق
فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني وأتخذني
عـدوا أتقـيــك وتتقـيـنـي
واسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجازي كل من يساعد على نشر هذا الكتاب خيرا وأن يجعله من الفائزين يوم القيامة
تسجيل لقائي في غرفة عمر فاتح دولة المجوس في البالتوك مع الشيخ عصام الشايع:
http://wdoo7.info/muhtadon/yousef_almassrey.mp3
كتبه الفقير إلى الله:
أبو مالك يوسف المصري
الإسكندرية - رمضان 1431 هجريا
لآرائكم واقتراحاتكم حول الكتاب
يرجى التواصل عبر هذا البريد الالكتروني:
[email protected]
المصادر:
كتاب الله
صحيح البخاري
صحيح مسلم
كتاب الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة لابن حجر الهيتمي
كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية
كتاب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب
كتاب نظم المتناثر من الحديث المتواتر للحافظ الكتاني
شرح الشيخ الباجوري على متن جوهره التوحيد
كتاب إقامة الحجة على أن الإكثار من التعبد ليس ببدعه لأبي الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي
كتاب مصطلح الحديث للشيخ بن عثيمين
كتاب بحار الأنوار
كتاب مستدرك الوسائل
كتاب حياه الصحابة للكاندهلوي
مشارق الشموس
كتاب الغيبة للطوسي
كتاب تاريخ دمشق
كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
كتاب شرح صحيح مسلم للنووي
موقع الدرر السنية
مع تحيات إخوانكم في شبكة وضوح الإسلامية
www.wdoo7.com
لمراسلتنا:
[email protected]