1 لم يقتصر الأمر على أهل العراق. بل تجاوزه إلى خارجه. تصور أن شيخاً مثل محمد المسفر القطري يصف مقتدى فيقول : (أمير المجاهدين مقتدى الصدر) !
2 الأخ والصديق ورفيق الدرب الشيخ المهندس الشهيد أياد أحمد العزي رحمه الله تعالى. لقد كان الوحيد - من بين جمع الإسلاميين في ذلك الوقت العصيب - الذي هاجم رموز الخيانة على رؤوس الأشهاد. وفي ذلك اللقاء قال: هناك من يتاجر في سوق العواطف، ويرقص على الآهات. لا حاجة لنا بمتاجرة رخيصة، لا من موفق الربيعي، ولا من غيره. وعندما سأله المقدم: هل تعتقد أن موفق يتاجر؟ كان جوابه واضحاً بيناً حين قال: نعم ، يتاجر. يريد أن يقطف ثماراً، إن كان هناك ثمار.
(1) حين وصلت إلى هنا تركت القلم. وبعد قليل نقلت لنا الفضائيات خبر مجزرة بشعة في حي الجهاد على أيدي عصابات (جيش المهدي) أتباع (الوطني إلى حد العظم) مقتدى الصدر. راح ضحيتها أكثر من خمسين شخصاً من أهل السنة ما بين رجل وامرأة وطفل. منهم عوائل اقتحموا عليهم بيوتهم وأبادوهم داخلها، ومنهم من قتلوهم في الشوارع. هذا غير الذين قتلوا عند نقاط السيطرات الوهمية لمجرد اشتباههم بأنهم من أهل السنة. كما كانت هذه العصابات تحمل مكبرات الصوت وتنادي على أهل السنة أن اتركوا المنطقة وإلا فمصيركم القتل. هذا كله وغيره على مرأى ومسمع قوات الشرطة ومغاوير الداخلية وبقية الأجهزة الأمنية! وقد صرح شهود عيان من المنطقة منهم أئمة مساجد بأن القائمين على المجزرة هم أفراد (جيش المهدي)، الذين ينطلقون من حسينية الزهراء القريبة. ويعرفونهم بوجوههم؛ فالأمور أضحت ترتكب في العلن، ومن ملابسهم وشعاراتهم. الجديد في الأمر أن من كان يعتبر مقتدى مجاهداً ويدعو له في القنوت، وعلى أعواد منابر أهل السنة. و(جيش المهدي) وطنياً يقاوم المحتل، ويذود عن حياض الوطن. ويرفض أشد الرفض أن يقال له: إن هؤلاء أعدتهم إيران - ومفتيهم ومرجعهم رجل الدين الفارسي الشعوبي كاظم الحائري - لقتل أهل السنة، وتهجيرهم من بغداد وبقية مدن العراق، وإن (معركة بغداد) القادمة ستكون مع هؤلاء الأوغاد. ومن قد يوافقك في بعض ما تذهب إليه، لكنه يتطير من التصريح بالحقيقة، فإذا خرج على الملأ صار يمدح كاذباً ويتزلف ويظهر خلاف ما يعتقد. ويسمي ذلك سياسة. الجديد في الأمر أن هؤلاء صاروا يخالفون (مذهبهم الترضوي) هذه الأيام، أي صاروا – طبقاً لمذهبهم القديم – (طائفيين)، (يؤججون الفتنة "النائمة") ألا في الفتنة سقطوا، يصرحون بأن مقتدى وجيشه يستهدفون أهل السنة! ولكن "بعد أن احترقت الشعيبة" كما يقولون. الأدهى أن بعض كبار القوم لا زالوا يصرون – وإلى هذه اللحظة - على أن هؤلاء القتلة هم من الخارجين عن سيطرة مقتدى! فحتى متى...؟! الأحد 9/7/2006.
[4] من المفارقات المسلية التي حصلت حينها أن مجموعة من الشيعة من مقلدي محمد صادق الصدر حضروا لأداء صلاة الجمعة في جامع "فتاح باشا" في مدينة البياع في بغداد، وحين انتهت الخطبة قام بعضهم للصلاة مع المصلين وتخلف البعض الآخر مكتفياً بسماع الخطبة فخاطبهم واحد من الفريق الأول شيخ كبير - الظاهر أنه لكبر سنه لا يعي خطورة ما يقول - بصريح العبارة : أما قال لنا السيد: صلوا معهم ثم أعيدوا صلاتكم في بيوتكم ؟ (!!).
1 على موقع (فيصل نور) تجد المدعو معد، ابن المرجع الشيعي بشير الباكستاني، وهو يسرد القصة الكاملة لمقتل عبد المجيد الخوئي كيف يعبر عن فرحته بيوم سقوط بغداد تحت أقدام المحتل ويقول: (الأحداث جرت يوم العاشر من (نيسان) أبريل. وهو اليوم ذاته الذي سقطت فيه بغداد، وتهدمت فيه تماثيل صدام. اليوم الذي كنا ننتظره منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً). انظر كيف يربط بين سقوط بغداد، وتهديم التماثيل، ولا يذكر من أحداث اليوم الذي كان ينتظره طيلة هذا الوقت، غير هذين الأمرين!!! ثم انظر إلى فرحة الخوئي التي كانت تتطاير من عينيه، وتشغله حتى عن طعام الإفطار! يقول معد هذا: (كان الخوئي يبدو على عجلة من أمره في ذلك الصباح، حتى إنه قطع فطورنا الصباحي. وكانت علامات السعادة تتوهج في عينيه رغم التعب الذي كنا نعاني منه منذ أكثر من أسبوعين، وهو يقول: "ليس هناك وقت للفطور اليوم، يلله". وفي السيارة التي كان يقودها بنفسه كان يردد قائلاً "نحن في العراق، نحن في النجف، وصدام ولى بغير رجعة"). المهم أنه في النجف، وصدام ولى. أما العراق فليذهب إلى الجحيم. هذا لا يهم!!!
[6]اسمه عماد شامخ. علمت بعد الانتهاء من كتابة هذه الأوراق أن عماد قد أُطلق سراحه. وقد التقيته بعد أيام فأخبرني أن القوات الأسبانية كانت تطارد أتباع مقتدى الصدر، وقبل أن تصل إلى حي (الحنانة) في النجف، الذي يقع فيه المعتقل، وهو عبارة عن سرداب تحت الأرض، اضطر أتباع مقتدى قبل هروبهم تجنباً للفضيحة إلى فتح باب السجن وإخراج المعتقلين منه. وجلهم أو كلهم من أهل السنة الذين اختطفتهم زمر مقتدى من عدة محافظات في الجنوب.
2 اسمه فاضل.
3 منهم "أبو زينب محمد جاسم محمد" ، والعميد في الجيش العراقي السابق "نجم عبد الله السبتي".
1هو الدكتور عواد عباس الحردان.
[10] هو الشيخ سفر أحمد الحمداني.
[11] وهو الشيخ عداي موسى. من أصحاب خط "التشيع العربي" المعتدل. جماعة قام بتأسيسها الشهيد السيد محمد اسكندر الياسري رحمه الله الذي اغتاله الروافض عند توجهه لأداء صلاة الجمعة سـنة 2000 بسبب اعتداله ودعوته التصحيحية. وقد خلفه في المحافظة الشيخ عداي، لكنه اضطر إلى مغادرتها بعد الاحتلال حفاظاً على حياته التي تعرضت للخطر. واستولى الروافض الغلاة على الحسينية والجامع وأثاث بيته. والأسماء المذكورة بعده إما شيعة من خطه، وإما سنة كانوا شيعة فتسننوا. هذه جريمتهم !!
[12] وهو الشيخ محمد عبد الخالدي، من سكنة الديوانية.
[13] وهو الشيخ علي ساجت، من سكنة الديوانية.
4 مهدي هادي.
5 رياض محمد. جرت له محاولة اغتيال سابقة في عام 1997 داخل الحسينية بعد أداء صلاة الفجر وخلو الحسينية من المصلين، نقل على أثرها إلى المستشفى، وعولج وشفي.
6مثل: رائد عبد العباس، وقد جرت له محاولة اغتيال نجا منها بطلقة في فخذه. وسلمان كويت وأخوته. وعباس علي عبيس.
1 بقيادة الشيخ خيري خضر إمام وخطيب الجامع الكبير. وقد استولت زمرة مقتدى على المسجدين بعد تفجير مرقدي سامراء يوم 22/2/2006 !
[18] هو الشيخ ستار حميد السعيدي. وكانوا قد تآمروا عليه في عهد النظام السابق فأدخل سجن "الحاكمية" التابع لجهاز المخابرات ومكث فيه تسعة أشهر بتهمة التهجم على الرئيس. ثم أفرج عنه بعد جهود ووساطات كثيرة.
3 الشيخ فالح إبراهيم التكريتي. وهو رجل ضرير. وقد حاولوا اختطافه مع شيخ آخر لأهل السنة في المحافظة هو محمد فاتح. لكنه سلم هارباً مع ابنه الذي كان يقوده في الأزقة والطرقات الملتوية. بينما أحاطوا بالشيخ الآخر ووضعوه في سيارة واقتادوه معصوب العين إلى مبنى المحافظة.
4 هو الأخ الفاضل إبراهيم عباس (أبو بلال).
[21] هو الشيخ حسن علوان السلطاني (أبو خالد). يسكن ناحية المدحتية (الحمزة الغربي) الواقعة على بعد 30 كم جنوبي شرقي الحلة. وهو رجل عروبي مشبع بالغيرة العربية الأصيلة. وقد هداه حبه الفطري للعرب إلى إدراك مؤامرات العجم، والربط بينهم وبين ما كان عليه من التشيع الفارسي فنبذ التشيع وصار سنياً يدعو في أوساط عشيرته إلى السنة. وممن تأثر بهم في تأريخ تحوله التلقائي من التشيع الفارسي إلى مذهب أهل السنة والجماعة عالم شيعي من أصحاب التشيع العربي يدعى السيد محمد حسن السعبري من خريجي الحوزة، وهو كذلك شاعر معروف. من أشعاره التي تدل على فهمه العميق للمؤامرة الفارسية قوله :
إنَّ في الطاقِ المُذَهَّبْ
|
|
وكذا الرأسِ المخضبْ
|
والثيابِ السـودِ حزناً
|
|
نُذُرَ الفرسِ ليعـربْ!
|
وقد فُقد هذا الرجل أيام الحركة الشيعية الغوغائية العميلة سنة 1991 في ظروف غامضة رحمه الله . والراجح أنه اغتيل من قبل الروافض ، كما اغتيل إبانها العديد من دعاة الحق و(الذين يأمرون بالقسط من الناس) .
1 مثل الأخ الفاضل الحاج عبد الغني عبود الخفاجي (أبو إحسان). وقد اعتقل مرتين. أطلقوا سراحه في المرة الأولى، ثم عادوا واعتقلوه بعد ثلاثة أيام فقط! خرج بعدها من المعتقل بأعجوبة ليغادر المنطقة في اليوم نفسه. وهم الآن يبحثون عنه جادين ليعيدوه إلى المعتقل بتهمة جديدة كما فعلوا معه في المرة السابقة. وقد اعتقلوا هذه المرة ابن أخته أملاً في أن يدلهم عليه. ولما يئسوا منه أطلقوه. كما حاولوا في السياق نفسه اعتقال شخص آخر قريب له لكنه أفلت منهم!! والمهزلة لم تنته بعد!!!
2 مثل الأخ الفاضل صلاح الدين مهدي وأخوته من حي الإمام، وقد فجروا محله بعبوة ناسفة. كما وضعوا عبوة لم تنفجر في مدخل دار الأخ العقيد يوسف الطرفة الربيعي، لكنه أصر على البقاء.
3 مثل الأخ الشهيد عصام عبد الأمير رحمه الله من قضاء (المحاويل). ومثل الأخ الفاضل الدكتور عبد الرزاق مرموص المعموري من قرية (الخاتونية) في قضاء (المحاويل). وهو طبيب عسكري. كان قد اعتقل عام 1997. وبقي في معتقل الاستخبارات العسكرية في الكاظمية في بغداد ستة أشهر بسبب مؤامرة شيعية. وقد اعتقله الحزبيون الشيعة بعد خروجه من بيتي في قرية (البوعلوان) المقابلة لقريته. وكان قد حضر ليلتها محاضرة لي في جامع (أهل البيت) الذي كنت إماماً وخطيباً فيه، ثم جلس عندي ساعة مع اثنين من أصدقائه. خرج بعدها، وقد أخذ شريط المحاضرة وبعض الكتب. فاعتقلهم أولئك الحزبيون بتهمة "الوهابية" وصادروا الكتب والشريط. وبعد الاحتلال صاروا يطارَدون من قبل جهاز الأمن الشيعي في المحافظة بالتهمة نفسها (الوهابية) !! وقد حدثني الدكتور عبد الرزاق أنه هوجم أكثر من مرة في المستشفى الذي يعمل فيه في الحلة من قبل أشخاص يحملون السكاكين وفي كل مرة يتخلص منهم بالهرب! ثم اضطر للانتقال للعمل في محافظة أخرى سنية! هذا وشعار (إخـوان سنة وشيعة - وهذا الوطن ما انبيعه) وشعار (السنة والشيعة إخوان - كالحسن والحسين) و (من الفلوجة للكوفة - هذا الوطن ما انعوفه) !! وغيرها من الشعارات، لا زالت ترنّ.. وتطنّ!!!
[25] وقد انتشر هذا الخطاب حينها في أوساطنا، وتداوله الناس فيما بينهم. ووصلتني نسخة منه. كما نشر على موقع مفكرة الإسلام. حسب ما جاء في مجلة البيان – العدد196 ص66.
1يدعى سعدون محسن ضمد.
[27] إذا كان من استتر بسرداب أو حفرة بضعة أشهر يسمى في عرفكم (جرذاً) فماذا تسمون بربكم من لا زال مستتراً في حفرته وسردابه ألفاً ومائتي عام ولا من أحد يطلبه أو يبحث عنه لا أمريكا ولا غيرها ؟!.
[28] تأمل كلمة (استرجاعنا) تكشف لك الكثير من عقائدهم وخباياهم وأحكامهم الحاقدة فينا! ولا أدري متى استولينا على مساجدهم؟ وكيف؟ حتى تصح تلك الدعوى الكاذبة التي ادعاها! هذه هي أعراض الهُذاء الاضطهادي (البارانويا)، عافاك الله.
1جريدة الحوزة الناطقة ، العدد 35 ، 29 ذي القعدة 1424/ 22 كانون الثاني 2004.
[30] العدد الحادي والأربعون 19 محرم 1425 / 11 آذار 2004 .
[31] ماذا أبقيتم من (السنة المعتدلين الشرفاء)؟! وقد أخرجتم دوائرهم الجامعة الثلاث عن الخط: السلفيين (يهود الأمة على حد قولك)، والحزب الإسلامي الذي نعتموه بـ(الحزب السفياني)، وهيئة علماء المسلمين التي أسميتموها بـ(هياة علماء المنافقين)، يا منافقون !.
[32] لقد تآمر اليهود بالتعاون مع الفرس بقيادة ابن أختهم كورش على العراق فدمروا دولته عام 539 ق.م. ، وأعاد التأريخ نفسه عام 2003 ب.م. فتآمر اليهود مع الفرس من جديد على العراق فدمروا دولته ولكن بقيادة أمريكا. والآن هل تستطيع أن تجيب على هذا السؤال المحرج : من هم يا ترى يهود الأمة ؟
[33] هذا هو ديدنكم على الدوام. وهذا هو حكم القدر فيكم: جواسيس بفتوى من المرجعية! ولطالما امتهنتم هذا العمل الخسيس أيام النظام السابق.
[34] بل ابشر بما يسوؤك !! والأيام بيننا .
[35] أيليق هذا الكلام بتيجان رؤوس العرب ؟!
أولئكَ أعمامي فجئني بمثلِهمْ
|
|
إذا جمعتْنا يا خسيسُ المجامعُ !
|
([36]) في ظلال القرآن ص 1105 ـ 1107 سيد قطب / المجلد الثاني ـ الطبعة الشرعية السابعة عشرة 1412 هـ ـ 1992 م ـ دار الشروق.