الكاتب : فيصل نور ..
الزّنْجِيرُ
كلمة فارسية تعني السلسلة. وتطلق على أحد ممارسات الشعائر الحسينية، ويسميها البعض (الزنجيل) وهي عبارة عن موكب يتكون بتجمّع عدد من الناس في مركز معيّن يقيمون فيه مأتماً على إستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أو ذكرى وفاة أئمة آل البيت رحمهم الله، ثمّ يجردون ظهورهم بلبس خاص من القماش الأسود الذي فُصّل خصيصاً لهذا الغرض ويقبضون بأيديهم مقابض حزمة من السلاسل الرقيقة تحوي أحياناً على سكاكين، فيضربون أكتافهم وظهورهم بها يصل أحياناً إلى حد الإدماء، باسلوب رتيب ينظّمه قرع الطبول وينطلقون من مركز تجمعهم ويسيرون عبر الشوارع.
وفي مشروعية هذا الفعل خلاف بين علماء الشيعة كشأن أكثر الشعائر الحسينية.
يقول محمد باقر الصدر : ان ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه[1].
ويقول أبو الحسن الأصفهاني : ان استعمال السيوف والسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين عليه السلام انما هو محرم وغير شرعي[2].
وقال محمد حسين فضل الله : ضرب الرأس بالسيف أو جرح الجسد أو حرقه حزنا على الإمام الحسين عليه السلام فانه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار مألوفا أو مغلقا ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها[3].
ويقول محسن الأمين : ان ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال[4].
أنظر أيضاً : التطبير ، الشعائر الحسينية.
[1] كل الحلول عند آل الرسول، للتيجاني ، 150
[2] أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 10 /378
[3] إحكام الشريعة 247
[4] كتاب المجالس السنية، 2