آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

السفياني ..
الكاتب : فيصل نور ..

السفياني

     شخصية احتلت مساحة كبيرة عند الشيعة على وجه الخصوص أعظم من باقي الشخصيات التي ستسبق خروج المهدي أو ستتزامن مع خروجه.
     والسفياني بحسب عدد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة من طرق أهل السنة رجل من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، ضخم الهامة، بوجهه آثار جدري، وبعينيه نكتة بياض، ويكون في آخر الزمان، يخرج من ناحية دمشق في وادٍ يقال له اليابس، وقت ظهور المهدي، يرسل إليه المهدي جيشاً فيهزمه السفياني، ثم يسير إليه السفياني في ثمانين ألفاً من قومه، وعامتهم من قبيلة تُسمَّى "كلب"، يقصدون الكعبة ليخربوها، حتى إذا كان ببيداء من الأرض خسف به وبمن معه، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم.
     وحقيقة الأمر أنه لم يصح في ذكر السفياني حديث مرفوع أو موقوف، فعامة ما ذكر في هذا الشأن -رغم كثرته- أحاديث إما ضعيفة وإما موضوعة، ومن أشهر من تكلم في هذا الموضوع وتوسع في ذكر السفياني وخبره الحافظ "نعيم بن حماد الخزاعي" في كتابه الموسوم بـ"الفتن"، فقد أورد فيه 120 خبراً في أثنى عشر باباً، ذكر فيها اسمه، ونسبه، وصفته، وبدء خروجه، وغير ذلك.
     و"هذه الأخبار كلها آثار إلا سبعة أحاديث، وهذه الأحاديث السبعة لا يوجد بها إلا حديثان صُرِّح فيهما باسم السفياني، والحديثان شديدا الضعف[1].
     وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله: " لم يجئ في خروجه - يعني السفياني - حديث صحيح يعتمد عليه[2].
     ومن طرق الشيعة الإمامية جاءت روايات عدة في السفياني، نذكر منها:
     عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال:  السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر، ولم يزد عليها يوما[3].
     وعن معلى بن خنيس، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من الامر محتوم ومنه ماليس بمحتوم، ومن المحتوم خروج السفياني في رجب[4].
     وعن الباقر عليه السلام قال : كفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم.فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال: يتغيب الرجال منكم عنه، فإن حنقه وشرهه إنما هي على شيعتنا، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى، قيل: فإلى أين مخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها، ولكن عليكم بمكة، فأنها مجمعكم، وإنما فتنته حمل أمرأة: تسعة أشهر ولا يجوزها إن شاء الله[5].
     وعن عبدالملك بن أعين، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فجرى ذكر القائم عليه السلام، فقلت له: أرجو أن يكون عاجلا ولا يكون سفياني، فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذى لابد منه[6].
     وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى: " ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده " فقال: " إنهما أجلان: أجل محتوم، وأجل موقوف، فقال له حمران: ما المحتوم؟ قال: الذي لله فيه المشيئة، قال حمران: إني لارجو أن يكون أجل السفياني من الموقوف، فقال أبوجعفر عليه السلام: لا والله إنه لمن المحتوم[7].
     وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن من الامور أمورا موقوفة، وامورا محتومة، وإن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه[8].
     وعن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: السفياني لا بد منه، ولا يخرج إلا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبدالله إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا كان ذلك فإلينا[9].
     وعن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن السفياني، فقال: وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصبانى يخرج من أرض كوفان ينبع كما ينبع الماء، فيقتل وفدكم، فتو قعوا بعد ذلك السفيانى، وخروج القائم عليه السلام[10].
     وعن علي بن أبي حمزة قال: زاملت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام بين مكة والمدينة، فقال لي يوما: يا علي لو أن أهل السماوات والارض خرجوا على بني العباس لسقيت الارض بدمائهم حتى يخرج السفياني، قلت له: يا سيدي أمره من المحتوم؟ قال: نعم، ثم أطرق هنيئة، ثم رفع رأسه وقال: ملك بني العباس مكر وخدع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شئ، هم يتجدد حتى يقال: مامر به شئ[11].
     وعن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام فجرى ذكر السفياني وماجاء في الرواية من أن أمره من المحتوم فقلت لابي جعفر عليهما السلام: هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: نعم، قلنا له: فنخاف أن يبدولله في القائم، فقال: إن القائم من الميعاد، والله لا يخلف الميعاد[12].
     وعن الحسن بن الجهم ، قال: قلت للرضا عليه السلام: أصلحك الله إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس، فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم[13].
     وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام: إن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسياء يشيب فيها الغلام الحزور ، ويرفع الله عنهم النصر، ويوحي إلى طير السماء وسباع الارض: اشبعي من لحوم الجبارين، ثم يخرج السفياني[14].
     وعن أبى عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر. وزعم هشام أن الكور الخمس: دمشق، وفلسطين، والاردن، وحمص وحلب[15].
     وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: المهدي أقبل، جعد، بخده خال، يكون مبدؤه من قبل المشرق ، وإذا كان ذلك خرج السفياني، فيملك قدر حمل أمرأة تسعة أشهر، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين على الحق، يعصمهم الله من الخروج معه، ويأتى المدينة بجيش جرار حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به، وذلك قول الله عزوجل في كتابه: " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب[16].
     وعن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: اليماني والسفياني كفرسي رهان[17].
     وعن يونس بن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إذا خرج السفيانى يبعث جيشا إلينا، وجيشا إليكم فإذا كان كذلك فأتونا على كل صعب وذلول[18].
     وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: السفياني أحمر أشقر أزرق، لم يعبد الله قط، ولم ير مكة ولا المدينة قط، يقول: يارب ثاري والنار، يارب ثاري والنار[19].


[1] أنظر : تحذير الداعية من القصص الواهية، لعلي بن إبراهيم حشيش، 327

[2] إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة، للتويجري، 1/ 63

[3] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 310 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /248

[4] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 311 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /249

[5] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 311 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /141

[6] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 312 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /249

[7] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 312 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /249

[8] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 313 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /249

[9] الأمالي - الشيخ الطوسي 679 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /249

[10] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 314 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /250

[11] المصادر السابقة

[12] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 315 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /250 ، النجم الثاقب - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 2 /543

[13] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 315 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /251 ، مسند الإمام الرضا ( ع ) - الشيخ عزيز الله عطاردي - ج 1 /219

[14] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 316 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /251 ، أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 /75

[15] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 316 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /252 ، أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 /73

[16] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 316 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /252 ، مسند الإمام علي ( ع ) - السيد حسن القبانجي - ج 8 /440 ، البرهان في تفسير القرآن - السيد هاشم البحراني - ج 4 /528

[17] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 317 ، الأمالي - الشيخ الطوسي 661 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /253 ، 275

[18] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 318 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /253

[19] الغيبة - ابن أبي زينب النعماني 318 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 /254

عدد مرات القراءة:
2024
إرسال لصديق طباعة
الخميس 14 رجب 1440هـ الموافق:21 مارس 2019م 04:03:17 بتوقيت مكة
عباس 
لكن السفياني صحيح السند عندكم .... راجع

https://islamqa.info/ar/answers/136772/%D9%85%D8%A7-%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A
 
اسمك :  
نص التعليق :