آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

النّواصِب ..
الكاتب : فيصل نور ..

النّواصِب

     يقول إبن منظور: النَّصْبُ: إقامة الشيء ورَفْعُه.. ويقال: نَصَبَ فلان لفلان نَصْباً إِذا قصد له، وعاداه، وتجرد له[1].
     ويقول الزبيدي: تَنَصَّبْتُ لفلان: عاديته نَصْباً. ومنه النَّواصِب، والنّاصِبيَّةُ، وأهل النَّصْبِ: وهم المتدينون ببغضة سيدنا أمير المؤمنينَ ويعسوب المسلمين أبي الحسن علي بن أبي طالب رضِي الله تعالى عنه وكرَم وجهه ؛ لأنهم نصبوا له، أي: عادوه، وأظهروا له الخلاف، وهم طائفة من الخَوَارِج[2].
     ويقول الطريحي: النصب: المعاداة، يقال نصبت لفلان نصبا: إذا عاديته، ومنه الناصب وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم، وفي القاموس النواصب والناصبة وأهل النصب المتدينون ببغض علي عليه السلام لأنهم نصبوا له، أي أعادوه. قال بعض الفضلاء: اختلف في تحقيق الناصبي: فزعم البعض أن المراد من نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام، وزعم آخرون أنه من نصب العداوة لشيعتهم، وفي الأحاديث ما يصرح بالثاني فعن الصادق عليه السلام أنه ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنه لا تجد رجلا يقول أنا أبغض محمدا وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم توالونا وأنتم من شيعتنا[3].
     يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم...ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة[4]. وقال في موضوع آخر: فالنواصب هم الذين عادوا أهل البيت، لاسيما عليّاً رضي الله عنه فمنهم من يسبُّه ومنهم من يفسِّقه ومنهم من يكفره[5].
     ويقول ابن عثيمين رحمه الله: النواصب، هم الذين ينصبون العداء لآل البيت، ويقدحون فيهم، ويسبونهم، فهم على النقيض من الروافض[6].
     أما الشيعة فلهم في تفسير الناصب الذي اجروا عليه أحكام التكفير وعدم جواز الصلاة عليه ونجاسته وجواز إغتيابه، وإستباحة ماله ودمه..إلخ خمسة أوجه، وهي:

  1. انه الخارجي الذي يقول في علي عليه السلام ما قال.

  2. انه الذي ينسب إلى أحد المعصومين عليهم السلام ما يثلم العدالة.

  3. من إذا سمع فضيلة لعلي عليه السلام أو لغيره من المعصومين أنكرها.

  4. من اعتقد أفضلية غير علي عليه السلام عليه.

  5. من سمع النص على علي عليه السلام من النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أو بلغه تواترا أو بطريق يعتقد صحته فأنكره[7].

     والخلاف مشهور بين علمائهم في ترجيح أحد هذه الوجوه على الأخرى، وهذه بعض صوره:
     يقول المقداد السيوري: أن الحق صِدق النصب على الجميع، أما من يعتقد امامة غيره للإجماع أو لمصلحة ولم يكن من أحد الأقسام الخمسة فليس بناصب[8].
     ويقول جعفر مرتضى العاملي: وأما اعتبار كل من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام، ويعتقد بإمامة غيره ناصبياً - كما ورد في بعض الروايات - فهو وارد على سبيل التوسع في الإطلاق ؛ لأجل اشتراكهما في خصوصية بعينها، من حيث إنه يكون باعتقاده ذاك مؤذياً له عليه السلام، فلا فرق بينه وبين الناصبي من هذه الجهة، وإن كانت أحكامه لا تترتب عليه[9].
     ويقول محمد الآملي: وأما النواصب فالكلام يقع تارة في المراد من الناصبي وأخرى في حكمه. اما الأول فالمتيقن من الناصبي هو المعلن لعداوة أهل البيت الذين أمرنا بمودتهم. وربما يقال بان المراد منه مطلق أهل الخلاف الذين يقولون بتقدم الجبت والطاغوت. وذلك لقول الصادق عليه السلام في خبر معلى ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول أنى أبغض محمدا وآل محمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم إنكم تتولونا وتتبرؤون من أعدائنا[10]. وقول الهادي عليه السلام في جواب من سأله عن الناصب بأنه هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما قال عليه من كان على هذا فهو ناصب[11] وقول أبى الحسن عليه السلام في رواية عبد اللَّه بن المغيرة في جواب من سئله عن رجلين أحدهما ناصب والأخر زيدي بأن هذا يعنى الناصب نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا. ولا يخفى إن الناصبي بهذا المعنى يعم جميع المخالفين[12].
     ويرى مرتضى الأنصاري ضعف تعميم الناصب للمخالف وأنّ العامّة: منهم ناصب ومنهم مستضعف ومنهم الواسطة بينهما، والمحكوم بنجاسته بالأخبار والإجماع هو الأوّل، دون الثانيين[13].
     ويقول الهمداني: أنّ المراد بالناصب في الروايات - على الظاهر - مطلق المخالفين، لا خصوص من أظهر عداوة أهل البيت وتديّن بنصبهم. كما يشهد لذلك: خبر المعلَّى بن خنيس، قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لأنّك لا تجد أحدا يقول: أنا أبغض محمّدا وآل محمّد، ولكنّ الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتولَّوننا وتتبرّؤون من أعدائنا. وهذه الرواية - مع ما فيها من تفسير النصب بما لا ينفكّ عنه عامّة المخالفين - تشهد بندرة وجود الناصب بالمعنى الأخصّ في عصر الصادق عليه السّلام، فيبعد حمل الأخبار المستفيضة المتقدّمة على إرادته بالخصوص. ويدلّ أيضا على تحقّق النصب بمجرّد إزالة الأئمّة عليهم السّلام عن مراتبهم ومعاداة من يعرف حقّهم من شيعتهم: ما رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر عن محمّد بن عليّ بن عيسى، قال: كتبت إليه - يعني الهادي عليه السّلام - أسأله عن الناصب هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما ؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب[14].
     وقد بين ذلك يوسف البحراني في حدائقة ورجح إطلاق مصطلح الناصب على جل المخالفين، وإليك تمام ما ذكره:
     يقول: فإن قيل: إن أكثر هذه الأخبار، إنما تضمن الناصب، وهو - على المشهور -: أخص من مطلق المخالف، فلا تقوم الأخبار حجة على ما ذكرتم ! قلنا إن هذا التخصيص قد وقع اصطلاحا من هؤلاء المتأخرين، فرارا من الوقوع في مضيق الالزام، كما في هذا الموضع وأمثاله، وإلا فالناصب حيثما أطلق في الأخبار وكلام القدماء، فإنما يراد به المخالف، عدا المستضعف. وايثار هذه العبارة للدلالة على بعض المخالفين للأئمة الطاهرين. ويدلك على ذلك ما رواه في مستطرفات السرائر من كتاب " مسائل الرجال ومكاتباتهم لمولانا علي بن محمد الهادي عليه السلام " في جملة مسائل محمد بن علي بن عيسى، قال: كتبت إليه: أسأله عن الناصب، هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه
الجبت والطاغوت، واعتقاد إمامتهما ؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب. وهو صريح في أن مظهر النصب والعداوة، هو القول بإمامة الأولين[15].
     وقال في موضع آخر: وأما ما يدل على نصبهم فمنه ما تقدم نقله في كلام شيخنا الشهيد الثاني من حديث عبد الله بن سنان ونحوه أيضا ما رواه الصدوق في معاني الأخبار بسند معتبر عن معلى بن خنيس قال: " سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول أنا أبغض آل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا " وروى ابن إدريس في مستطرفات السرائر مما استطرفه من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم لمولانا أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام في جملة مسائل محمد بن علي بن عيسى قال: " كتبت إليه أسأله عن الناصب هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما ؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب ". والمستفاد من هذه الأخبار أن مظهر النصب المترتب عليه الأحكام والدليل عليه إما تقديم الجبت والطاغوت أو بغض الشيعة من حيث التشيع فكل من اتصف بذلك فهو ناصب تجري عليه أحكام النصب، نعم يجب أن يستثنى من خبر تقديم الجبت والطاغوت المستضعف كما عرفت من الأخبار المتقدمة وغيرها أيضا فيختص الحكم بما عداه، وعموم ذلك لجميع المخالفين بعد اخراج هذا الفرد مما لا يعتريه الريب والشك بالنظر إلى الأخبار المذكورة كما عليه أكثر أصحابنا المتقدمين الحاكمين بالكفر وكثير من متأخري المتأخرين كما قدمنا نقل كلام بعضهم. وأما ما أجاب به الشيخ المحدث الصالح المتقدم ذكره من أن الناصب يطلق على معان: ( أحدها ) من نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام وعلى هذا يحمل ما ورد من حل مال الناصب ونحوه، و ( ثانيها ) من قدم الجبت والطاغوت كما تضمنه خبر السرائر. و ( ثالثها ) من نصب للشيعة فهو ناشئ من ضيق الخناق وإنا لم نجد لهذا المعنى الأول دليلا ولم نجد لهم دليلا على هذا التقسيم سوى دعواهم اسلام المخالفين فأرادوا الجمع بين الحكم باسلامهم وبين هذه الأخبار بحمل النصب على ما ذكروه في المعنى الأول وهو أول البحث في المسألة فإن الخصم يمنع اسلامهم ويقول بكفرهم. وبالجملة فإنه لا خلاف بيننا وبينهم في أن الناصب هو العدو لأهل البيت والنصب لغة هو العداوة وشرعا بل لغة أيضا على ما يفهم من القاموس هو العداوة لأهل البيت عليهم السلام إنما الخلاف في أن هؤلاء هل يدخلون تحت هذا العنوان أم لا ؟ فنحن ندعي دخولهم تحته وصدقه عليهم وهم يمنعون ذلك، ودليلنا على ما ذكرنا الأخبار المذكورة الدالة على أن الأمر الذي يعرف به النصب ويوجب الحكم به على من اتصف به هو تقديم الجبت والطاغوت أو بغض الشيعة ولا ريب في صدق ذلك على هؤلاء المخالفين، وليس هنا خبر يدل على تفسير الناصب بأنه المبغض لأهل البيت ( عليهم السلام ) كما يدعونه بل الخبران المتقدمان صريحان في أنك لا تجد أحدا يقول ذلك. وبالجملة فإنه لا دليل لهم ولا مستند أزيد من وقوعهم في ورطة القول باسلامهم فتكلفوا هذه التكلفات الشاردة والتأويلات الباردة، على أنا قد حققنا في الشهاب الثاقب بالأخبار الكثيرة بغض المخالفين المقدمين للجبت والطاغوت غير المستضعفين لأهل البيت عليهم السلام وإليه يشير كلام شيخنا الشهيد الثاني المتقدم نقله من الروض. ومن أظهر ما يدل على ما ذكرناه ما رواه جملة من المشايخ عن الصادق عليه السلام قال: " الناصبي شر من اليهودي. فقيل له وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال إن الناصبي يمنع لطف الإمامة وهو عام واليهودي لطف النبوة وهو خاص " فإنه لا ريب أن المراد بالناصبي هنا مطلق من أنكر الإمامة كما ينادي به قوله " يمنع لطف الإمامة " وقد جعله عليه السلام شرا من اليهودي الذي هو من جملة فرق الكفر الحقيقي بلا خلاف. ومن أراد الإحاطة بأطراف الكلام والوقوف على صحة ما ادعيناه من أخبار أهل البيت عليهم السلام فليرجع إلى كتابنا المشار إليه آنفا فإنه قد أحاط بأطراف المقال ونقل الأقوال والأدلة الواردة في هذا المجال. وأما ما يدل على نجاسة الناصب الذي قد عرفت أنه عبارة عن المخالف مطلقا إلا المستضعف[16].
     وهناك من ذهب صراحة إلى أن المقصود بالناصب هو السني.
     يقول حسين آل عصفور الدرازي البحراني: بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال عندهم سُنيا. وقال في موضع آخر: ولا كلام في أن المراد بالناصبة فيه هم أهل التسنن الذين قالوا: إن الأذان رآه أبي من كعب في النوم[17]. وقال: على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ عليه السلام[18].
     ويقول التيجاني: وغني عن التعريف بأن مذهب النواصب هو مذهب "أهل السنة والجماعة" فناصر مذهب النواصب المتوكل هو نفسه "محيي السنة"، فافهم[19].
  
     والذي يُرجِّح هذا القول فيما يظهر هو إطلاق هذه التسمية على أهل السنة وعلمائهم، ومن أمثلة ذلك:
     عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وعنده أبو حنيفة فقلت له: جعلت فداك رأيت رؤيا عجيبة فقال لي: يا ابن مسلم ها تها فإن العالم بها جالس وأومأ بيده إلى أبي حنيفة قال: فقلت: رأيت كأني دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت علي فكسرت جوزا كثيرا ونثرته علي فتعجبت من هذه الرؤيا فقال: أبو حنيفة أنت رجل تخاصم و تجادل لئاما في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله فقال: أبو عبد الله عليه السلام: أصبت والله يا أبا حنيفة قال: ثم خرج أبو حنيفة عن عنده فقلت: جعلت فداك إني كرهت تعبير هذا الناصب فقال: يا ابن مسلم لا يسؤك الله فما يواطىء تعبيرهم تعبيرنا ولا تعبيرنا تعبيرهم وليس التعبير كما عبره قال: فقلت له: جعلت فداك فقولك: أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ؟ قال: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ[20].
     وأكد هذا نعمة الله الجزائري بقوله: أنَّ الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله[21].
     وكذلك ترى كتب الشيعة ملئية بعبارات من أمثال:

  • شيطان الناصبة، المكنى بأبي حنيفة[22].

  • المتوكل الناصبي[23].

  • الناصبيّ ابن تيمية[24].

  • الناصبي المحب للأمويين والعباسيين ابن كثير[25].

  • الذهبي الناصبي ذهب الله بنوره[26].

  • الناصبي المتعصب الفخر الرازي[27].

  • ابن حجر الناصبي[28].

  • يحيى بن سعيد الناصبي[29].

  • ابن حِبّان الناصبي[30].

  • الخطيب الناصبي[31].

  • الناصبي محب الدين الخطيب[32].

  • ابن العربي الناصبي[33].

  • ابن الجوزي الناصبي[34].

  • الشعبي الناصبي[35].

     ومئات غيرهم. حتى مصنف هذا الكتاب الذي لا شأن له لم يسلم من هذا القول، كقول أحدهم: هذا الكلام مأخوذ من صفحة الناصبي فيصل نور.فهل أنت ناصبي مثله؟[36].
     وقد صنف محسن المعلم كتاباً سماه "النصب والنواصب" ذكر فيه أسماء مئات الشخصيات من الصحابة رضي الله عنهم وعلماء أهل السنة رحمهم الله.
 
     بقيت مسألة وهي القول أن المقصود بالنواصب عند الشيعة هم الخوارج وليس سائر المخالفين او أهل السنة كما مر.
     والجواب على ذلك هو ما ورد في كتب الشيعة أنفسهم من نصوص تدل على التفريق بينهما، من ذلك:

  • إن كفر النواصب والخوارج ليس كفر ارتداد ولا يقبل منهم التوبة[37].

  • من المتّفق عليه عدم إجراء شيء من هذه الأحكام على النواصب والخوارج، والأخبار مستفيضة بكفر هؤلاء[38].

  • لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب[39].

  • وكذا لا تجوز الصلاة على النواصب، والخوارج، والغلاة[40].

  • ومنها: تسالمهم على كفر النواصب والخوارج متمسّكين لذلك بإنكارهم الضروريّ[41].

  • وأمّا الأئمّة عليهم السّلام فلم يعلم معاشرتهم مع النواصب والخوارج في غير مقام التقيّة[42].

  • إنّ المتيقّن من الإجماع هو كفر النواصب والخوارج[43].

  • أن الكفار قسمان: أحدهما أهل الكتاب ثانيهما غيره، مثل النواصب والخوارج والغلاة والمشركين وغيرهم[44].

  • أما النواصب والخوارج لعنهم الله تعالى فهما نجسان من غير توقف ذلك[45].

  • رسالة في كفر النواصب والخوارج ) للوحيد البهبهاني، المولى محمد باقر، المتوفى 1205 ه[46].

  • أنّهم قد صرّحوا في الكتب الفروعيّة بكفر النواصب والخوارج[47].

  • أنكر النواصب والخوارج ضرورة دينية، وهي مودة الآل التي ثبت وجوبها بصريح القرآن، والسنة المتواترة فخرجوا بذلك عن الإسلام عند الإمامية[48].

    وغيرها كثير.


[1] لسان العرب، لإبن منظور، 1/ 760

[2] تاج العروس، للزبيدي، 2/ 436

[3] مجمع البحرين، لفخر الدين الطريحي، 2/ 173

[4] مجموع الفتاوي، لإبن تيمية، 3/ 154

[5] أنظر: منهاج السنة، لشيخ الإسلام، 7/ 339

[6] شرح الواسطية، لإبن عثيمين، 2/ 283

[7] التنقيح الرائع لمختصر الشرائع، للمقداد السيوري، 2/ 421 ، غاية المرام في شرح شرائع الإسلام، للمفلح الصميري البحراني، 2/ 433، 4/ 18، كشف الالتباس عن موجز أبي العباس، للمفلح الصميري البحراني، 1/ 101، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 9/ 542، نتائج الأفكار، للگلپايگاني، 194، أوثق الوسائل في شرح الرسائل، لميرزا موسى تبريزي، 163، التنقيح الرائع لمختصر الشرائع، للمقداد السيوري، 2 / 421(ش)

[8] التنقيح الرائع لمختصر الشرائع، للمقداد السيوري، 2/ 421

[9] مختصر مفيد، لجعفر مرتضى العاملي، 11/ 187

[10] مصادر هذه الرواية: ثواب الأعمال - الشيخ الصدوق 207، صفات الشيعة - الشيخ الصدوق 9، علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 2 / 601، معاني الأخبار - الشيخ الصدوق 365، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 9 / 486، 24 274،
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 8 / 369، 27 / 233، 31 / 6، 69 / 131، الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب - المحقق البحراني 100

[11] مصادر هذه الرواية: مستطرفات السرائر - ابن إدريس الحلي 583، وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 9 / 491، الوافي - الفيض الكاشاني - ج 2 / 230، الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 5 / 186، 10 / 361، 18 / 157، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 31 / 625، 69 / 135، الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب - المحقق البحراني 100

[12] مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى، لمحمد تقي الآملي، 1/ 408

[13] كتاب الطهارة، لمرتضى الأنصاري، 5/ 147

[14] مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 7/ 288

[15] الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 18/ 157 

[16] الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 185

[17] المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية، لحسين بن محمد آل عصفور البحراني، 147

[18] المصدر السابق، 157

[19] الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني السماوي، 266

[20] الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 / 292، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 47 / 223، 58 / 162

[21] الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 307

[22] المقنعة، للمفيد، 778، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 23 / 26

[23] الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص )، لجعفر مرتضى العاملي، 4/ 339، مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص )، لعلي الكوراني العاملي، 74، المجالس العاشورية في المآتم الحسينية، لعبد الله آل درويش، 688، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني، 158

[24] الشيعة الفرقة الناجية، للحاج سعيد أبو معاش، 1/ 294، 349، 440، 2/ 124، 360، 643، 2/ 100، 124، 143،  360، 496، مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث، لعلي الكوراني العاملي، 92، أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 47، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 21

[25] الإمام الكاظم ( ع ) سيد بغداد، لعلي الكوراني العاملي، 156، أنظر أيضاً: جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 2/ 421، 4/ 11

[26] الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة، لنور الله التستري، 198، أنظر أيضاً: أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 294، 157، جواهر التاريخ، 4/ 111، 5/ 42، في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة، لجمع من طلبة مدرسة أهل الذكر بإشراف أحمد الماحوزي، 254، مكتبة الطالب 1 - معرفة الله، لعلي الكوراني العاملي، 30

[27] بحار الأنوار، للمجلسي، 4/ 123، 35/ 384، مرآة العقول، للمجلسي، 2/ 123، نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 2/ 228

[28] نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 2/ 158، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 286، 10/ 282، الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع )، لعلي أبو معاش، 4/ 66، الشيعة الفرقة الناجية، لسعيد أبو معاش، 1/ 168، 215، 216، 218

[29] القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع، لشيخ الشريعة الإصبهاني، مقدمة الكتاب صفحة ح

[30] قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 283، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 466

[31] قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 390، 555، 10/ 118

[32] شيخ المضيرة أبو هريرة، لمحمود أبو رية، 200، الشيعة الفرقة الناجية، للحاج سعيد أبو معاش، 2/ 271

[33] النجم الثاقب، للنوري الطبرسي، 1/ 101

[34] في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة، لجمع من طلبة مدرسة أهل الذكر، 459

[35] موسوعة عبد الله بن عباس، لمحمد مهدي الخرسان، 4/ 200، الهجوم على بيت فاطمة ( ع )، لعبد الزهراء مهدي، 174

[36] الانتصار، للعاملي، 9/ 202

[37] الوافي، للفيض الكاشاني، 21 / 95(ه‍):

[38] مفتاح الكرامة، لمحمد جواد العاملي، 12 / 564(ش)

[39] مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى، لمحمد تقي الآملي، 1/ 407

[40] مستند الشيعة، للنراقي، 6 / 270

[41] مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 7 / 282

[42] المصدر السابق، 7 / 290

[43] كتاب الطهارة، للخميني، 3 / 457

[44] نتائج الأفكار، للگلپايگاني، 33

[45] تحرير الوسيلة، للخميني، 1 / 118، زبدة الأحكام، للخميني، 52

[46] الذريعة، لآقا بزرگ الطهراني، 18 / 103

[47] الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب، ليوسف البحراني، 229

[48] الشيعة في الميزان، لمحمد جواد مغنية، 116 

عدد مرات القراءة:
2892
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :