النوْرُوز (النَّيْرُوز)
كلمة فارسية تعني اليوم الجديد، (نو: بمعنى جديد، وروز بمعنى يوم)، وتنطق عند العرب بــ"نيروز". وهو يوم مقدس يعتقد أن من اخترعها زرادشت نفسه، وهو أيضاً مقدس عند الإسماعيليين والعلويين وأتباع الدين البهائي والإمامية الإثني عشرية. ويعتبر عيد النوروز والذي يصادف (21 مارس) من كل سنة عيداً قومياً لدى الشعب الإيراني وهو رأس السنة الفارسية (الهجري الشمسي) وهو يوم الاعتدال الربيعي. تعطل كل الجهات الحكومية والاهلية في إيران اعتبارا من 20 اذار لمدة خمسة ايام والمدارس والجامعات لمدة اربعة عشر يوم. وكشأن تعظيم الشيعة للمسائل المتعلقة بالفرس، فقد عظموا من شان هذا العيد، وإليك بعض هذه الروايات في الباب المنسوبة إلى أئمتهم: عن الصادق ( عليه السلام ) ، إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام العهود بغدير خم فأقروا له بالولاية ، فطوبى لمن ثبت عليها ، والويل لمن نكثها ، وهو اليوم الذي وجه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام إلى وادي الجن ، وأخذ عليهم العهود والمواثيق ، وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذي الثدية ، وهو اليوم الذي فيه يظهر قائمنا أهل البيت وولاة الامر ، ويظفره الله بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج ، لأنه من أيامنا حفظه الفرس وضيعتموه ، ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله فأوحى الله إليه أن صب عليهم الماء في مضاجعهم ، فصب عليهم الماء في هذا اليوم فعاشوا ، وهم ثلاثون ألفا ، فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية لا يعرف سببها إلا الراسخون في العلم ، وهو أول يوم من سنة الفرس ، قال المعلى : وأملى على ذلك فكتبت من إملائه[1]. وعن المعلّى بن خُنَيس ، عن مولانا الصادق عليه السلام في يوم النيروز قال : إذا كان يوم النوروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك ، وتطيّب بأطيب طيبك ، وتكون ذلك اليوم صائماً ، فإذا صلّيت النوافل والظهر والعصر ، فصلِّ بعد ذلك أربع ركعات ، تقرأ في أول كل ركعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، وفي الثانية فاتحة الكتاب وعشر مرّات ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وعشر مرّات ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات المعوذتين ، وتسجد بعد فراغك من الركعات سجدة الشكر ، وتدعو بهذا الدعاء. اللّهمَّ صلّ على محمّد وآلِّ محمّد الأوصياء المرضيين ، وعلى جميع أنبيائك ورسلك بأفضل صلواتك ، وبارك عليهم بأفضل بركاتك ، وصلِّ على أرواحهم وأجسادهم ، اللّهمَّ بارك على محمّد وآلِ محمّد ، وبارك عليهم بأفضل بركاتك ، وصلِّ على أرواحهم وأجسادهم ، اللّهمَّ بارك على محمّد وآل محمّد ، وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلّته وكرّمته وشرفته وعظّمت خطره ، اللّهمَّ بارك لي فيما أنعمت به عليَّ حتى لا أشكر أحداً غيرك ، ووسع عليَّ في رزقي ، يا ذا الجلال والإكرام ، اللّهمَّ ما غاب عنّي فلا يغيبن عن عونك وحفظك ، وما فقدت من شيء فلا تفقدني عونك عليه ، حتى لا أتكلف ما لا أحتاج إليه ، يا ذا الجلال والإكرام " يغفر ذنوب خمسين سنة[2]. وكذلك جعلوا من الأغسال المسنونة غسل يوم النوروز[3].
[1] أنظر : بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 37 /108 ، 56 /119 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 7 /421 ، الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 4 /215 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 8 /173 ، عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج 3 /41 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 11 /439 ، الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) - السيد جعفر مرتضى العاملي - ج 19 /104 ، النجم الثاقب - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 2 /542
[2] المعلى بن خنيس - حسين الساعدي 195 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 3 /316 ، 4 /279 ، الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 13 /380 ، كتاب الطهارة - الشيخ الأنصاري - ج 3 /56 ، مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى - الشيخ محمد تقي الآملي - ج 9 /64 ، مدارك تحرير الوسيلة - الشيخ مرتضى بني فضل - ج 2 /400 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 8 /172 ، 10 /468 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 56 /101 ، مفاتيح الجنان - الشيخ عباس القمي 460 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 7 /421 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 9 /416 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 11 /438 ، ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 3 /2197
[3] وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 3 /335 ، 8 /172 ، 10 /468 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 6 /352 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 56 /117 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 7 /420 ، أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 8 /266 ، 9 /66 ، الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 4 /212 ، جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 5 /41 ، كتاب الطهارة - الشيخ الأنصاري - ج 3 /56 ، وسائر الرسائل العملية المعاصرة كمستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج 4 /281 ، ما وراء الفقه - السيد محمد الصدر - ج 1 /154 ، تعاليق مبسوطة - الشيخ محمد إسحاق الفياض - ج 2 /296 ، 5 /239 ، تعليقة على العروة الوثقى - السيد السيستاني - ج 1 /366 ، منهاج الصالحين - السيد الخوئي - ج 1 /95 ، هداية العباد - السيد الگلپايگاني - ج 1 /94 ، منهاج الصالحين - السيد محمد الروحاني - ج 1 /125 ، الأحكام الواضحة - الشيخ فاضل اللنكراني 82 ، منهاج الصالحين - السيد السيستاني - ج 1 /21 ، منهاج الصالحين - السيد محمد صادق الروحاني - ج 1 /102 ، منهاج الصالحين - الشيخ محمد إسحاق الفياض - ج 1 /150 ، منهاج الصالحين - الشيخ وحيد الخراساني - ج 2 /103
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video