تاريخ الإضافة 2018/10/14م
زُرَيق من الألقاب التي يطلقها الشيعة على أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وهذه بعض الروايات التي تبين ذلك : عن علي عليه السلام: في قوله تعالى إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان: 19] قال: الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره، إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار وفي صورة حمارين إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما[1]. وعن الباقر عليه السلام: يدخل القائم المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يخرج الأزرق وزريق غضين طريين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون، فيقولون: يكلم الموتى؟ ! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك الحطب عندنا وارثه، ويهدم قصر المدينة[2]. وعن الباقر عليه السلام: يقول: لما مروا بأمير المؤمنين عليه السلام في رقبته حبل إلى زريق ضرب أبو ذر بيده على الأخرى ثم قال: ليت السيوف عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربه عز وجل، وقال سلمان: مولاي أعلم بما هو فيه. قال المجلسي: لعله عبر عن الأول بزريق تشبيها له بطائر يسمى بذلك في بعض أخلاقه الردية أو لأن الزرقة مما يتشاءم به العرب أو من الزرق بمعنى العمى وفي القرآن يَوْمَئِذٍ زُرْقاً. وفي بعض النسخ آل زريق بإضافة الحبل إليه وبنو زريق خلق من الأنصار وهذا وإن كان هنا أوفق لكن التعبير عن أحد الملعونين بهذه الكناية كثير في الأخبار[3]. وعن الباقر عليه السلام: في قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ [المطففين: 7]) قال هو فلان وفلان (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ [المطففين: 8]) - إلى قوله - (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ [المطففين: 11]) زريق وحبتر (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [المطففين: 12-13]) وهما زريق وحبتر كانا يكذبان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوله (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ [المطففين: 16]) هما (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [المطففين: 17]) يعني هما ومن تبعهما[4]. وعن أبي الصادق عليه السلام في قوله ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ) قال : نزلت في زريق وأصحابه واحدة[5]. الصادق عليه السلام: في قوله تعالى: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أري أن رجالا على المنابر ويردون الناس ضلالا زريق وزفر[6]. وعن الصادق عليه السلام: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم وهو زريق وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة فهم أبواب لمن اتبعهم. قال المجلسي: الزريق كناية عن أبي بكر لان العرب يتشأم بزرقة العين. والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره، وفي غيره من الاخبار وقع بالعكس وهو أظهر إذا الحبتر بالأول أنسب، ويمكن أن يكون هنا أيضا المراد ذلك، وإنما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ وأغلظ. وعسكر بن هو سر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس، وكذا أبي سلامة، ولا يبعد أن يكون أبو سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا، وروي أنه كان شيطانا[7]. وعن الصادق عليه السلام: في قوله تعالى: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [صـ: 28]). قال: قال: أمير المؤمنين وأصحابه. كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ. حبتر وزريق وأصحابهما. (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ). أمير المؤمنين وأصحابه. كَالْفُجَّارِ. حبتر ودلام وأصحابهما[8]. وعن الصادق عليه السلام: ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده، أما صاحبا محمد فحبتر وزريق. قال المجلسي: الحبتر: الثعلب، وعبر عن أبي بكر به لكونه يشبهه في المكر والخديعة، والتعبير عن عمر بزريق إما لكونه أزرق أو لكونه شبيها بطائر يسمى زريق في بعض خصاله السيئة، أو لكون الزرقة مما يبغضه العرب ويتشأم به كما قيل في قوله تعالى: ونحشر المجرمين يومئذ زرقا[9]. وعن الصادق عليه السلام: وقد دخل عليه إبراهيم بن عبد الحميد فأخرج إليه مصحفا. قال: فتصفحته فوقع بصري على موضع منه فإذا فيه مكتوب: هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان. يعني الأولين. وفي رواية: يعني زريقا وحبتر. قوله (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ [الرحمن: 44]) قال لها أنين من شدة حرها[10]. القمي (ت:329 هـ): في قوله تعالى: مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ [قـ: 25]. المناع الثاني والخير ولاية أمير المؤمنين وحقوق آل محمد ولما كتب الأول كتاب فدك يردها على فاطمة شقه الثاني (فهو معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر) قال هو ما قالوا نحن كافرون بمن جعل لكم الإمامة والخمس واما قوله (قَالَ قَرِينُهُ) أي شيطانه وهو حبتر (رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ) يعني زريقا (وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ [قـ: 27]) فيقول الله لهما (قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ [قـ: 28]) أي ما فعلتم لا يبدل حسنات، ما وعدته لا اخلفه[11].
رَمَع ووجدتها تكتب أحياناً "ر م ع"، هكذا بحروف مقطعة. من الكلمات التي تتكرر في كتب الشيعة، ، وترمز إلى عمر رضي الله عنه، ولكنها بالمقلوب. وهذه بعض الروايات والأقوال في ذلك: عن أبي جعفر عليه السلام : أول من رد شهادة المملوك رمع[1]. وعنه أيضاً قال : لعن الله صهيبا فإنه كان يعادينا وفي خبر آخر : كان يبكي على ر م ع[2]. وقال الفيض الكاشاني تعليقاً على رواية أبي عبد الله عليه السلام : من سود اسمه في ديوان ولد سابع حشره الله يوم القيامة خنزيرا. قال : سابع مقلوب عباس وهو كناية عنه وإنما كني عنه للتقية كما يقال رمع[3]. وذكر يوسف البحراني مثله وأضاف : رمع مقلوب عمر[4]. وقال الكاشاني في موضع آخر : في الفقيه رمع بدل عمر في الموضعين بدون ابن الخطاب وإنما قلبت للتقية[5] . ويقول عباس القمي : رأيت في بعض الكتب ان أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة اسمه الفيروز الفارسي أصله من نهاوند فأسرته الروم وأسره المسلمون من الروم ، ولذلك لما قدم سبى نهاوند إلى المدينة سنة 21 كان أبو لؤلؤة لا يلقى منهم صغيرا إلا مسح رأسه وبكى وقال له : ( اكل رمع كبدي ) وذلك لان الرجل وضع عليه من الخراج كل يوم درهمين فثقل عليه الامر فأتى إليه فقال له الرجل ليس بكثير في حقك فإني سمعت عنك انك لو أردت ان تدير الرحى بالريح لقدرت على ذلك فقال له أبو لؤلؤة لأديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة فقال إن العبد قد أوعد ولو كنت اقتل أحدا بالتهمة لقتلته ، وفي خبر آخر قال له أبو لؤلؤة لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب ثم انه قتله بعد ذلك والتفصيل يطلب من غير هذا الكتاب والله العاصم[6]. وعن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فاما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا قلت : أصلحك الله وما معرفة الله ؟ قال : يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة على والايتمام به ، و بأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم ، وكذلك عرفان الله ، قال : قلت : أصلحك الله أي شئ إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان ؟ قال : توالي أولياء الله ، وتعادى أعداء الله ، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله ، قال : قلت : ومن أولياء الله ومن أعداء الله ؟ فقال : أولياء الله محمد رسول الله وعلى والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، ثم انتهى الامر الينا ثم ابني جعفر ، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله ، قلت : ومن أعداء الله أصلحك الله ؟ قال : الأوثان الأربعة ، قال : قلت من هم ؟ قال : أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله[7]. وقال الطريحي : وفي الحديث بئس العبد صهيب كان يبكي على رمع[8]. وغيرها كثير[9]. وأختلف الشيعة في سبب ذكره رضي الله عنه بهذه الطريقة، فذهب بعضهم إلى أن ذلك من باب التقية كما مر، وقال آخرون : رمع مقلوب عمر ... لكن المصنف اتقى أو أراد أن لا ينجس كتابه بذكره.[10]
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video