الكاتب : فيصل نور ..
الخَشبية
إسم تردد في كتب الشيعة والسنة الأوائل، ويطلق عادة على فرقة من فرق الشيعة ويقال للواحد منهم خشبي، وهم أصحاب المختار الثقفي. ويقال إنّهم سمّوا الخشبيّة لأنّ الذين وجّههم المختار إلى مكة لنصرة ابن الحنفيّة أخذوا بأيديهم الخشب الذي كان ابن الزبير جمعه ليحرق به ابن الحنفيّة وأصحابه فيما زعم ، ويقال بل كرهوا دخول الحرم بسيوف مشهورة فدخلوه ومعهم الخشب ولم يسلَّوا سيوفهم من أغمادها .
وقيل أنهم فرقة من الشيعة يرون الخروج على من خالفهم بالخشب ، وقيل هم الذين حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلب فسموا الخشبية، ولا أظنه يستقيم لأن جاء عن نافع قوله : كان ابن عمر يصلي مع الخشبية والخوارج زمن ابن الزبير وهم يقتتلون فقيل له أتصلي مع هؤلاء ومع هؤلاء وبعضهم يقتل بعضا ؟ فقال من قال حي على الصلاة أجبته ، ومن قال حي على الفلاح أجبته ، ومن قال حي على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت لا.
فابن عمر رضي الله عنهما مات سنة 73 أو 74 هــ ، والإمام زيد رحمه الله صُلب سنة 122 هــ.
وذكر ابن قتيبة الخشبية في كتابه المعارف فقال : هم من الرافضة، كان إبراهيم الأشتر لقي عبيد الله ابن زياد ، وأكثر أصحاب إبراهيم معهم الخشب فسموا الخشبية.
وذكر البعض أنهم قوم من الجهمية يقولون إن اللَّه تعالى لا يتكلم ، وإن القرآن مخلوق.