الكاتب : فيصل نور ..
الحروفية
فرقة شيعية أسسها فضل الله بن عبد الرحمن جلال الدين الاسترآبادي (741 - 796 هـ)، الملقب بــ"حلال خور"، أي "حلال المطعم". قُتل واحرق بيد ميران شاه بن تيمور. وابيد أكثر أتباعه في إيران، وذهب بعضهم إلى الخارج وأشاعوا أقواله في تركيا والهند ، ولهم الآن بقايا في تركيا ضمن الفرقة البكتاشية.
وكان فضل اللَّه يدعي أنه من السادات، وكان شديد التقشف، ويسمي نفسه بـ "من عنده علم الكتاب" ، أظهر دعوته سنة (788هـ) وادعي أن من زمن آدم إلى الخاتم كان دور النبوة وبالخاتم صلَّى اللَّه عليه وآله ختم ذلك حيث قال : لا نبي بعدي. وذلك شروع دور الولاية التي شرع بعلي بن أبي طالب وختم بالإمام العسكري ، وشرع دور الألوهية بظهور فضل اللَّه وألف رسائل أشهرها "جاويدان نامه"، "ديوان نعيمي استرآبادي" ، "أنفس وآفاق"، "عرفنامه".
تأثرت الحروفية الذين كان شعارهم لبس طاقية بيضاء بالصوفية والإسماعيلية. وسميت بالحروفية لاعتنائهم الزائد بالحروف وأسرارها على طريقة الطلاسم، واستنطاق الحروف والتنجيم، وأن الحروف صور الحقائق وأن فيها أسرار علمها بالإلهام ، وأن الإنسان بالرياضات يصل إلى الألوهية . ويقولون إن: العبادة هي اللفظ، وبه يمكن للإنسان الاتصال بالله، والمعرفة هي أيضا معرفة الألفاظ لأنه مظهر الموجودات، واللفظ لذلك مقدم على المعنى. وأن الكون ابدي ويتحرك في دوران لا ينقطع.
وتلعب الحسابات المستمدة من القيمة العددية للحروف، المستعارة من الاسماعيلية دورا كبيرا في مذاهبهم.