آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الجارودية ..
الكاتب : فيصل نور ..

الجارودية

     فرقة من فرق المذهب الزيدي ظهرت في الكوفة على الراجح بعد استشهاد الإمام زيد بن علي زين العابدين رحمهما الله، تنسب إلى أبي الجارود زياد بن المنذر الكوفي الهمذاني (ت: 150 ه)، وقيل الثقفي، وقيل: الهندي، وقيل: زياد بن منقذ العبدي، وقيل: زياد بن أبي زياد. وقيل لقّب بالسرحوب. وقد صحب الباقر والصادق رحمهما الله، ووقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت رحمهم الله تبلغ زهاء المائة مورد.
     يعتقدون ان رسول الله صلى الله عليه وآله نص على علي عليه السلام بالإشارة والوصف، دون التسمية والتعيين، وأنه أشار إليه ووصفه بالصفات التي لم توجد إلا فيه، وأن الأمة ضلت وكفرت بصرفها الأمر إلى غيره، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله نص على الحسن والحسين عليهما السلام بمثل نصه على علي، ثم إن الإمام بعد هؤلاء الثلاثة ليس بمنصوص عليه، ولكن الإمامة شورى بين الأفاضل من ولد الحسن والحسين، فمن شهر منهم سيفه ودعا إلى سبيل ربه وباين الظالمين، وكان صحيح النسب من هذين البطنين، وكان عالما زاهدا شجاعا، فهو الإمام.
     وافترقت الجارودية في نوع آخر ثلاث فرق:

  1. فرقة زعمت أن محمد بن عبد الله النفس الزكية بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لم يمت ولا يموت، حتى يملأ الأرض عدلا، وأنه القائم المهدي المنتظر عندهم، وكان محمد بن عبد الله خرج على المنصور فقتل بالمدينة.

  2. فرقة زعمت أن محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حي لم يمت ولا يموت، حتى يملأ الأرض عدلا، وأنه المهدي المنتظر عندهم، وكان محمد بن القاسم هذا خرج على المعتصم بالطالقان فأسره المعتصم، فلم يدر بعد ذلك كيف كان خبره.

  3. فرقة زعمت أن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت، وأنه القائم المنتظر عندهم، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا، وكان يحيى بن عمر هذا خرج على المستعين، فقتل بالكوفة. هذه رواية أبي القاسم البلخي عن الزيدية، وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية، وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما[1].

من أقوال علماء أهل السنة في أبي الجارود والجارودية.
    ابن معين (ت: 233 ه):  سمعت يحيى يقول زياد بن المنذر أبو الجارود كذاب يحدث عنه الفزاري بحديث أبى جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا أن يثلم الحيطان[2].
     الإمام البخاري (ت: 256 ه): زياد بن المنذر أبو الجارود الثقفي، سمع عطية وعن أبي جعفر، روى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم، يتكلمون فيه[3]. وقال: زياد بن المنذر أبو الجارود الثقفي سمع عطية وعن أبي جعفر سمع منه مروان بن معاوية رماه بن معين[4].
     أبو الحسن الأشعري (ت: 324 هـ): والزيدية ست فرق: فمنهم: الجارودية: أصحاب «أبي الجارود» وإنّما سمّوا «جارودية» لاَنّهم قالوا بقول: أبي الجارود، يزعمون أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نصّ على علي بن أبي طالب بالوصف لا بالتسمية، فكان هو الاِمام من بعده وأنّ الناس ضلّوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثم الحسن من بعد علي هو الاِمام ثم لحسين هو الاِمام من بعد الحسن. وافترقت الجارودية فرقتين: فرقة زعمت أنّ علياً نصّ على إمامة الحسن وأنّ الحسن نص على إمامة الحسين ثم هي شورى في ولد الحسن وولد الحسين فمن خرج منهم يدعو إلى سبيل ربّه وكان عالماً فاضلاً فهو الاِمام، وفرقة زعمت أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نص على الحسن بعد علي وعلى الحسين بعد الحسن ليقوم واحد بعد واحد. وافترقت الجارودية في نوع آخر ثلاث فرق: فزعمت فرقة أنّ محمد بن عبد اللّه بن الحسن لم يمت وأنّه يخرج ويغلب، وفرقة أُخرى زعمت أنّ محمد بن القاسم صاحب الطالقان حي لم يمت وأنّه يخرج ويغلب، وفرقة قالت مثل ذلك يحيى بن عمر صاحب الكوفة[5].
     الرازي (ت: 327 ه): حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول: أبو الجارود زياد بن المنذر متروك الحديث - وضعفه جدا. حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: أبو الجارود زياد بن المنذر كذاب ليس بثقة. حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبى عن زياد بن المنذر الثقفي أبو الجارود فقال: منكر الحديث جدا. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: زياد بن المنذر أبو الجارود كوفي ضعيف الحديث واهي الحديث[6].
     ابن حبان (ت: 354 ه): زياد بن المنذر أبو الجارود الثقفي، يروى عن الأعمش وعطيه، روى عنه مروان ابن معاوية كان رافضيا يضع الحديث في مثالب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ويروى في فضائل أهل البيت أشياء مالها أصول، لا تحل كتابة حديثه، قال يحيى: زياد بن المنذر أبو الجارود كذاب عدو الله ليس يساوى فلسا. وقال أحمد: أبو الجارود متروك الحديث. وقال البخاري: رماه ابن معين وقال ابن عدي وابن معدان: تكلم فيه وضعفه لأنه كان يروى أحاديث في فضائل أهل البيت، ويروى ثلب غيرهم ويفرط، فلذلك ضعفه مع رواة أبى الجارود وهذه أحاديث غمر مروى عنهم وفيها نظر[7].
     ابن عدي (ت: 365 ه): ثنا ابن حماد ثنا معاوية بن صالح عن يحيى قال زياد بن المنذر أبو الجارود كذاب عدو الله ليس يساوي فلسا ثنا ابن حماد ثنا العباس عن يحيى قال زياد بن المنذر أبو الجارود كذاب يحدث عنه مروان الفزازي بحديث أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا بثلم الحيطان أنا ابن حماد ثنا عبد الله عن أبيه قال أبو الجارود متروك الحديث وهو زياد بن المنذر ثنا الجنيدي ثنا البخاري قال زياد بن المنذر أبو الجارود الثقفي سمع عطية وعن أبي جعفر سمع منه مروان بن معاوية رماه ابن معين  - ثم ذكر عدة روايات – قال: وهذه الأحاديث الذي أمليتها مع سائر أحاديثه التي لم أذكرها عامتها غير محفوظة وعامة ما يروي زياد بن المنذر هذا في فضائل أهل البيت وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين وله عن أبي جعفر تفسير وغير ذلك ويحيى بن معين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي أحاديث في فضائل أهل البيت ويروي ثلب غيرهم ويفرط فلذلك ضعفه مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عن من يروي عنهم فيها نظر[8].
الملطي (ت: 377 ه): لجارودية وهم بين الغالية والتناسخية لا يفصحون بالغلو ويقولون إن الله عز وجل نور، وأرواح الأئمة والأنبياء منه متولدة، وينحون نحو التناسخ ولا يقولون بانتقال الروح من جسد إنسان إلى جسد غير إنسان، بل يقولون بانتقال الروح من جسد إنسان ردىء إلى جسد إنسان مؤلم ممرض فتعذب فيه مدة بما عمل من الشر والفساد ثم تنقل إلى جسد إنسان متنعم فتتنعم فيه طول ما بقيت في الجسد الأول وزعموا أن هذا يسمى الكورفيكون معذبا أو مقيدا في جسد هرم أو ممرض أو مسقم، أو يكون منعما في جسد شاب حسن متلذذ[9].
     عبدالقاهر البغدادي (ت: 429 ه): اتباع المعروف بأبي الجارود وقد زعموا ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة على بالوصف دون الاسم وزعموا أيضا ان الصحابة كفروا بتركهم بيعة على وقالوا أيضا ان الحسن بن على كان هو الإمام بعد على ثم أخوة الحسين كان إماما بعد الحسن. وافترقت الجارودية في هذا الترتيب فرقتين فرقة قالت إن عليا نص على إمامة ابنه الحسن ثم نص الحسن على إمامة أخيه الحسين بعده ثم صارت الإمامة بعد الحسن والحسين شورى في ولدي الحسن والحسين فمن خرج منهم شاهرا سيفه داعيا إلى دينه وكان عالما ورعا فهو الإمام وزعمت الفرقة الثانية منهم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي نص على إمامة الحسن بعد على وإمامة الحسين بعد الحسن. ثم افترقت الجارودية بعد هذا في الإمام المنتظر فرقا: منهم من لم يعين واحدا بالانتظار وقال كل من شهر سيفه ودعا إلى دينه من ولدى الحسن والحسين فهو الإمام ومنهم من ينتظر محمد بن عبد الله بن الحسن بن على بن أبي طالب ولا يصدق بقتله ولا بموته ويزعم انه هو المهدى المنتظر الذي يخرج فيملك الأرض وقول هؤلاء فيه كقول المحمدية من الإمامية في انتظارها محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي ومنهم من ينتظر محمد بن القاسم صاحب الطالقان ولا يصدق بموته ومنهم من ينتظر محمد بن عمر الذي خرج بالكوفة ولا يصدق بقتله ولا بموته فهذا قول الجارودية وتكفيرهم واجب لتكفيرهم أصحاب رسول الله عليه السلام[10].
     ابو نعم الأصبهاني (ت: 435 ه ) زياد بن المنذر أبو الجارود الكوفي الثقفي صاحب المذهب الردي روى المناكير في الفضائل وغيره عن الأعمش تركوه[11].
الذهبي (ت: 748 ه): زياد بن المنذر الهمداني. وقيل الثقفي. ويقال النهدي، أبو الجارود الكوفي الأعمى. عن أبي بردة، والحسن. وعنه مروان بن معاوية، ومحمد بن سنان العوقي. وعدة. قال ابن معين: كذاب. وقال النسائي وغيره: متروك. وقال ابن حبان: كان رافضيا يضع الحديث في الفضائل والمثالب. وقال الدارقطني: إنما هو منذر ابن زياد. متروك. وقال غيره: إليه ينسب الجارودية ويقولون: إن عليا أفضل الصحابة وتبرأوا من أبى بكر وعمر، وزعموا أن الإمامة مقصورة على ولد فاطمة. وبعضهم يرى الرجعة ويبيح المتعة. قلت: له في الترمذي حديث: من أطعم مؤمنا على جوع. وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين قال: كذاب، عدو الله. مروان بن معاوية، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر - أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا بثلم الحيطان[12].
     وقال في موضع آخر: أحد المتروكين...قال ابن معين: كذَّاب. وقال النَّسائيّ، وغيره: متروك. وقال ابن حبّان: كان رافضياً يضع الحديث في المثالب. وقال الحسن بن موسى النوبختيّ في مقالات الرافضة: والجاروديّة هم أصحاب أبي الجارود، زياد بن المنذر، يقولون: عليّ رضي الله عنه، أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبرأون من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. قال البخاريّ في الضعفاء: إنّه ثقفيّ. قال يحيى بن معين: هو كذّاب خبيث[13].
     وعلى هذا سائر بقية العلماء، ولا يسلم البعض بكل ما مر ويعده من المبالغات والخلط بين الحق والباطل، والكلام في بيان ذلك يطول.
 
من أقوال علماء علماء الشيعة في أبي الجارود والجارودية.
     النوبختي (ت: ق 3): وفرقة منهم يسمون الجارودية قالوا بتفضيل علي عليه السلام ولم يروا مقامه يجوز لأحد سواه وزعموا أن من دفع عليا عن هذا المكان فهو كافر وأن الأمة كفرت وضلت في تركها بيعته، وجعلوا الإمامة بعده في الحسن بن علي عليهما السلام ثم في الحسين عليه السلام ثم هي شورى بين أولادهما فمن خرج منهم مستحقا للإمامة فهو الإمام. وهاتان الفرقتان هما اللتان ينتحلان أمر زيد بن علي بن الحسين وأمر زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومنها تشعبت صنوف الزيدية[14].
     المسعودي (ت: 346 ه): أن الزيدية كانت في عصرهم ثمانية فرق أولها الفرقة المعروفة بالجارودية، وهم اصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر العبدي، وذهبوا الى ان الامامة مقصورة في ولد الحسن والحسين دون غيرهم[15].
     الكشي (ت: 350 ه ): زياد بن المنذر الأعمى السرحوب. حكي أن أبا الجارود سمي سرحوبا، ونسبت إليه السرحوبية من الزيدية، سماه بذلك أبو جعفر عليه السلام، وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب. وعن أبي بصير، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله عز وجل إن كان قلب قلب أبا الجارود، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي. وعن أبي أسامة، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما فعل أبو الجارود ! أما والله لا يموت الا تائها. وعن أبي بصير، قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام كثير النواء، وسالم بن أبي حفصة، وأبا الجارود، فقال: كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله، قال قلت: جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون ؟ قال: كذابون يأتونا فيخبرونا أنهم يصدقونا وليسوا كذلك، ويسمعون حديثنا فيكذبون به[16].
     المفيد (ت: 413 ه): اتفقت الشيعة العلوية من الإمامية والزيدية الجارودية على أن الإمامة كانت عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأنها كانت للحسن بن علي عليهما السلام من بعده وللحسين بن علي بعد أخيه عليهما السلام وأنها من بعد الحسين من ولد فاطمة عليها السلام لا تخرج منهم إلى غيرهم ولا يستحقها سواهم ولا تصلح إلا لهم فهم أهلها دون من عداهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، ثم أختلف هذان الفريقان بعد الذي ذكرناه من اتفاقهم على ما وصفناه.فقالت الإمامية إن الإمامة بعد الحسين عليه السلام في ولده لصلبه خاصة دون ولد أخيه الحسن عليه السلام وغيره من إخوته وبني عمه وساير الناس وأنها لا تصلح إلا لولد الحسين عليه السلام ولا يستحقها غيرهم ولا تخرج عنهم إلى غيرهم ممن عداهم حتى تقوم الساعة. وقالت الزيدية الجارودية إنها بعد الحسين عليه السلام في ولد الحسن والحسين عليهما السلام دون غيرهم من ولد أمير المؤمنين عليه السلام وساير بني هاشم وكافة الناس، وحصروها في ولد أمير المؤمنين عليه السلام ( من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وأنكروا قول الإمامية في اختصاص ولد الحسين عليه السلام ) بها دون ولد الحسن عليه السلام وخالفوهم في حصرها فيهم[17].
     النجاشي (450 ه): زياد بن المنذر، أبو الجارود الهمداني الخارفي الأعمى. أخبرنا ابن عبدون عن علي بن محمد، عن علي بن الحسين، عن حرب بن الحسن، عن محمد بن سنان قال: قال لي أبو الجارود: " ولدت أعمى، ما رأيت الدنيا قط ". كوفي، كان من أصحاب أبي جعفر، وروى عن أبي عبد الله عليهما السلام، وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه. وقال أبو العباس بن نوح: هو ثقفي، سمع عطية، وروى عن أبي جعفر، وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد يتكلمون فيه، قاله البخاري. له كتاب تفسير القرآن، رواه عن أبي جعفر عليه السلام. أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال: حدثنا أبو سهل كثير بن عياش القطان قال: حدثنا أبو الجارود بالتفسير[18].
     الطوسي (ت: 460 ه): زياد بن المنذر، أبو الجارود الهمداني الحوفي، كوفي تابعي زيدي أعمي، إليه تنسب الجارودية منهم[19]. وقال في الفهرست: زياد بن المنذر، يكنى أبا الجارود، زيدي المذهب، واليه تنسب الزيدية الجارودية. له أصل، وله كتاب التفسير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام[20].
     ابن الغضائري ( ق 5): زياد بن المنذر، أبو الجارود، الهمْداني، الخارِفيّ. روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام. وزياد هو صاحب المقام. حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيْديّة. وأصحابنا يكرهون ما رواه محمّد بن سنان عنه، ويعتمدون ما رواه محمّد بن بكر الأرجني[21].
     ابن شهر آشوب (ت: 588 ه): أبو الجارود زياد بن المندر الهمداني، كوفي تابعي زيدي واليه تنسب الجارودية. وله أصل. وله التفسير عن أبي جعفر عليه السلام[22].
     الحلي (ت: 726 ه): زياد بن المنذر، أبو الجارود الهمداني - بالدال المهملة - الخارقي - بالخاء المعجمة بعدها الف، وراء مهملة، وقاف - وقيل: الحرقي - بالحاء المضمومة المهملة، والراء، والقاف - الكوفي الأعمى التابعي، زيدي المذهب، واليه تنسب الجارودية من الزيدية، كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام، وروى عن الصادق عليه السلام، وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه، وروى عن زيد[23].
     الشهيد الثاني (ت: 965 ه): الجاروديّة فرقة من الزيدِيّة لهم شيخ يُعرف بأبي الجارود بن زياد العبديّ، يخصّون الإمامة لعليّ عليه السلام بعد النبيّ كالإماميّة[24].
     الطريحي (ت: 1085 ه): الجارودية وهم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيدية وليسوا منهم، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود زياد بن أبي زياد. وعن بعض الأفاضل هم فرقتان: فرقة زيدية وهم شيعة، وفرقة بترية وهم لا يجعلون الإمامة لعلي بالنص بل عندهم هي شورى، ويجوزون تقديم المفضول على الفاضل فلا يدخلون في الشيعة[25].
     الكرباسي (ت: 1175 ه): الجاروديّة: منسوب إلى زياد بن المنذر الجارود الهمداني، وهم القائلون بالنصّ على عليّ وكفر من أنكره وكلّ من خرج من أولاد الحسن والحسين عليهما السلام  وكان شجاعاً عالماً - فهو إمام[26].
     النوري الطبرسي (ت ك 1320 ه): واما أبو الجارود فالكلام فيه طويل، والذي يقتضيه النظر بعد التأمل فيما ورد فيما قالوا فيه أنه كان ثقة في النقل مقبول الرواية معتمدا في الحديث اماميا في أوله وزيديا في آخره، اما الأول فيدل عليه وجوه:
أ - إنه صاحب أصل كما في الفهرست.
ب - عده المفيد في الرسالة العددية من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام، الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم، وهم أصحاب الأصول المدونة والمصنفات المشهورة... إلى آخره، ولا بد وأن يكون مراده الطعن والذم من جهة النقل والرواية لعدم جواز احتمال خفاء زيدية زياد - الذي هو رئيس أحد المذاهب الثلاثة المشهورة في الزيدية وهم الجارودية - عليه رحمة الله.
ج - رواية كثير من الأجلة عنه وفيهم من أصحاب الاجماع.. - وذكر أمثلة - ثم قال: واحتمال رواية هؤلاء عنه قبل تغيره فاسد فإن في النجاشي: كوفي كان من أصحاب أبي جعفر وروى عن أبي عبد الله عليه السلام وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه، وظاهره كصريح أبي الفرج في مقاتل الطالبيين وغيره من أهل السير إنه خرج فيمن خرج مع زيد، وكان خروجه في سنة احدى وعشرين ومائة بعد مضي سبع سنين تقريبا من امامة الصادق عليه السلام، وبعض هؤلاء لم يدركوا الصادق عليه السلام كالحسن بن محبوب وعثمان بن عيسى، وبعضهم أدركوا أواخر عصره، فالظاهر أن أكثرهم تحملوا عنه في أيام زيديته.
د - ما في كتاب ابن الغضائري الطعان على ما نقله عنه العلامة في الخلاصة، والتفريشي في النقد: حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية، وأصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان عنه ويعتمدون ما رواه بكر ابن محمد الارجني. وظاهره اعتبار رواياته واخراج ما رواه ابن سنان عنه لاتهامه عندهم بزعمه، فإن ثبت عدم اتهامه بل جلالته كما مر  فلا محذور، ومن نظر إلى تفسير الجليل علي بن إبراهيم القمي واكثاره من النقل عن تفسيره يعلم شدة اعتماده عليه، بل وغيره كما لا يخفى على من راجع الكافي وغيره.
واما الثاني: فهو من الوضوح بمكان لا يحتاج إلى نقل الكلمات والروايات، إلا أن هنا دقيقة انفردنا بالتنبيه عليها ولا تخلو من غرابة، وهي أن الكشي قال في العنوان في أبي الجارود: زياد بن المنذر الأعمى السرحوب حكي أن أبا الجارود سمي سرحوبا، وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية، وسماه بذلك أبو جعفر عليه السلام، وذكر إن سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى القلب. ثم ذكر أربعة أحاديث فيها ذمه ولعنه ونسبة الكذب إليه كلها عن الصادق عليه السلام بعنوان أبي الجارود من دون ذكر اسمه. وفي ما نقله في هذه الترجمة اشكال من جهتين:
الأول: ان تغيره كان عند خروج زيد الخارج بعد أخيه أبي جعفر عليه السلام بسبع سنين تقريبا كما نص عليه النجاشي، فكيف يذمه أبو جعفر عليه السلام ويسميه باسم الشيطان وهو من أصحابه لم يتغير ولم يتبدل ؟ !، فان صح فلا بد وأن يكون غير زياد.
الثاني: إن الذي يظهر من الشيخ الأقدم أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت أبي سهل في كتاب الفرق والمقالات، - وقد اعتمد عليه جل من كتب في هذا الفن، واعتمد عليه الشيخ المفيد في كتاب العيون والمحاسن - أن أبا الجارود المذموم الملقب بالسرحوب من أبي جعفر عليه السلام غير زياد بن المنذر، قال رحمه الله: وفرقة قالت: إن الإمامة صارت بعد مضي الحسين في ولد الحسن والحسين عليهما السلام، فهي فيهم خاصة دون سائر ولد علي بن أبي طالب عليه السلام، وهم كلهم فيها شرع سواء من قام منهم ودعا لنفسه فهو الامام المفروض الطاعة بمنزلة علي بن أبي طالب عليه السلام، واجبة إمامته من الله عز وجل على أهل بيته وسائر الناس كلهم، فمن تخلف عنه في قيامه ودعائه إلى نفسه من جميع الخلق فهو هالك كافر، ومن ادعى منهم الإمامة وهو قاعد في بيته مرخ عليه ستره فهو كافر مشرك، وكل من اتبعه على ذلك وكل من قال بإمامته، وهم الذين سموا السرحوبية، وأصحاب أبي خالد الواسطي واسمه يزيد، وأصحاب فضيل ابن الزبير الرسان، وزياد بن المنذر وهو الذي يسمى أبا الجارود ولقبه سرحوبا محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام، وذكر إن سرحوبا شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود أعمى البصر أعمى القلب، فالتقوا هؤلاء مع الفرقتين اللتين قالتا: إن عليا عليه السلام أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله، فصاروا مع زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام عند خروجه بالكوفة، فقالوا بإمامته، فسموا كلهم في الجملة الزيدية إلا أنهم مختلفون.. إلى آخره. وظاهره أن السرحوبية كانوا في عصر أبي جعفر عليه السلام، وانه عليه السلام سمى الفضيل من رؤسائهم سرحوبا وانه المكنى بابي الجارود، وعلى ما ذكره فذكر الكشي هذه الأخبار في ترجمة زياد بن المنذر في غير محله وتبعه غيره من غير تأمل، ويؤيده - مضافا إلى ما مر من استقامة زياد قبل خروج زيد بعد وفاة أخيه الباقر عليه السلام بسبع سنين - أن الباقر والصادق عليهما السلام من الذين ادعوا الإمامة من غير خروج منهما عند السرحوبية - والعياذ بالله من الكفار والمشركين - فلو كان أبو الجارود زياد بن المنذر هو الملقب بالسرحوب كيف يروي عن أبي جعفر عليه السلام تمام تفسير كتاب الله ؟ ! بل في العيون: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثنى عشر اخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي عليهم السلام. حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس - رضي الله عنه - قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا ؟ عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت، وذكر مثله، والسندان صحيحان. قال المحقق السيد صدر الدين العاملي - بعد الإشارة إلى هذا الخبر الشريف وجوابه - إنه تغير بعد خروج زيد بن علي عليه السلام، وفيه كما في كلمات غيره اعتراف بسلامته قبله فليس هو السرحوب الملعون الكذاب. مع أنه روى الخبر لابن محبوب بعد خروج زيد بسنين كثيرة، فإن الحسن مات في اخر سنة مائتين وأربع وعشرين، وكان من أبناء خمس وسبعين، فتكون ولادته في سنة مائة وتسع وأربعين بعد خروج زيد - كما مر - بثمانية وعشرين سنة والله العالم بمقدار عمره حين تحمله الخبر عن أبي الجارود. وقال المحقق المذكور في الرد على التمسك بكلام شيخنا المفيد على حسن حاله - كما تقدم - ما لفظه: لعل أبا الجارود روى ذلك قبل أن يتغير، واطلع على كون الرواية قبله شيخنا المفيد رضي الله عنه من الخارج. وفيه: إن الرواية في الرسالة هكذا: روى محمد بن سنان، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام يقول: صم حين يصوم الناس، فإن الله جعل الأهلة مواقيت، ووفاة محمد في سنة مائتين وعشرين فالكلام فيه كالكلام في ابن محبوب. وبالجملة ففي النفس في أصل بقاء زياد على زيديته شئ، وان أرسل في الكتب إرسال المسلمات فلاحظ وتأمل فيما ذكرنا.. هذا وفي تقريب ابن حجر: زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى الكوفي رافضي، كذبه يحيى بن معين من السابعة مات بعد الخمسين[27].
     الخوئي (ت: 1413 ه): قال بعد أن أورد روايات ذمه من النجاشي والكشي: هذه الروايات كلها ضعيفة، على أنها لا تدل على ضعف الرجل وعدم وثاقته إلا الرواية الثالثة منها، لكن في سندها علي بن محمد وهو ابن فيروزان ولم يوثق، ومحمد بن أحمد وهو محمد بن أحمد بن الوليد وهو مجهول، والحسين بن محمد ابن عمران مهمل، إذن كيف يمكن الاعتماد على هذه الروايات في تضعيف الرجل، فالظاهر أنه ثقة، لا لأجل أن له أصلا ولا لرواية الاجلاء عنه لما عرفت غير مرة من أن ذلك لا يكفي لاثبات الوثاقة، بل لشهادة الشيخ المفيد، في الرسالة العددية بأنه من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام، والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. ولشهادة علي بن إبراهيم في تفسيره بوثاقة كل من وقع في إسناده.. ويؤيد ذلك ما عرفته من ابن الغضائري من اعتماد الأصحاب على ما رواه محمد بن بكر الأرجني، عن زياد بن المنذر أبي الجارود... – ثم ذكر رواية جابر بن عبد الله الأنصاري ولوح الأوصياء التي مرت – ثم قال:إذا صح سند الروايتين ولم يناقش فيها بعدم ثبوت وثاقة أحمد بن محمد بن يحيى والحسين بن أحمد بن إدريس، لم يكن بد من الالتزام برجوع أبي الجارود، من الزيدية إلى الحق، وذلك فإن رواية الحسن بن محبوب المتولد قريبا من وفاة الصادق عليه السلام عنه، لا محالة تكون بعد تغيره وبعد اعتناقه مذهب الزيدية بكثير، فإذا روى أن الأوصياء اثنا عشر، آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي عليهم السلام، كان هذا رجوعا منه إلى الحق، والله العالم[28].
     التستري (ت: 1415 ه): عدّه النوبختي في الزيديّة الأقوياء... واحتمال النوري في خاتمة مستدركه كونه " ابن منذر بن الجارود العبدي" استناداً إلى قول ابن النديم فيه من كونه عبديّاً في غير محلّه، فلا عبرة بما تفرّد به. كما أنّ ما قاله النوري عنه في فائدته الخامسة في شرح طرق مشيخة الفقيه في طريقه إلى أبي الجارود: " أنّه كان إماميّاً في أوّل وصار زيديّاً أخيراً "لم يقله أحد، وإنّما قال النجاشي: " كان من أصحاب أبي جعفر ( عليه السلام ) وروى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) وتغيّر لمّا خرج زيد " وهو أعمّ. وأمّا قوله: " بأنّ انتقاله من الإمامة إلى الزيديّة من الوضوح بمكان لا يحتاج إلى نقل الكلمات والروايات " فمغالطة، فأصل زيديّته كذلك لا انتقاله إليها. كما أنّ ما لفّقه لمدّعاه بكونه ذا أصل كما قال الشيخ في الفهرست وعدّ العدديّة له في من لا طعن عليه ورواية كثير من الأجلّة عنه وقول ابن الغضائري: " حديثه في أصحابنا أكثر منه في الزيديّة " كما ترى، فلو كان كونه ذا أصل ينافي زيديّته يرد على الشيخ في الفهرست جمعه بين كونه ذا أصل وكونه زيديّ المذهب، وأمّا عدّ العدديّة فكان عن غير مراجعة فعدّ جمعاً من المطعونين بلا اختلاف في عدديّته، مع أنّه أطلق عدم الطعن فيه، وهو يسلّم الطعن فيه أخيراً. وأمّا رواية الأجلّة عنه فأعمّ، فرووا عن عليّ بن أبي حمزة الواقفي، ولابدّ أنّهم رأوا في بعض أخباره شواهد صدق فعملوا بها. وأمّا قول ابن الغضائري فعلى دوام زيديّته أدلّ، والمراد به ما قاله النوبختي أنّ السرحوبية قالت: الحلال حلال آل محمّد والحرام حرامهم، والأحكام أحكامهم، وعندهم جميع ما جاء به النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كلّه عند صغيرهم وكبيرهم ( إلى أن قال ) وهم مع ذلك لا يروون عن أحد منهم علماً ينتفعون به إلاّ ما يروون عن " أبي جعفر محمّد بن عليّ " و " أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليه السلام " وأحاديث قليلة عن زيد بن عليّ، وأشياء يسيرة عن عبد الله المحض . وممّا يوضّح زيديّته قبل خروج زيد رواية الكشّي والنوبختي لعن الباقر عليه السلام له. وغاية ما قيل في وفاته: سنة 118، وكان خروج زيد سنة 122[29].

أنظر أيضاً: "الزيدية".


[1] أنظر الحور العين، لنشوان الحميري، 155

[2] تاريخ ابن معين، ليحيى بن معين، 1/ 269

[3] التاريخ الكبير، للبخاري، 3/ 371

[4] التاريخ الصغير، للبخاري، 2/ 173

[5] مقالات الإسلاميين وإختلاف المصلين، لأبي الحسن الأشعري، 1/ 140

[6] الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم الرازي، 3/ 546

[7] المجروحين، لابن حبان، 1/ 306

[8] الكامل، لعبد الله بن عدي الجرجاني، 3/ 189

[9] التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، لأبي الحسين محمد الملطي، 20

[10]  الفَرق بين الفِرق، لعبد القاهر البغدادي، 39

[11] الضعفاء، لأبي نعيم الأصبهاني، 83

[12] ميزان الاعتدال، للذهبي، 2/ 93

[13] تاريخ الإسلام، للذهبي، 10/ 198

[14] فرق الشيعة، للحسن بن موسى النوبختي، 31

[15] مروج الذهب ومعادن الجوهر، للمسعودي، 3/ 208

[16] اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي )، للطوسي، 2/ 495

[17] المسائل الجارودية، للمفيد، 27

[18] فهرست اسماء مصنفي الشيعة ( رجال النجاشي )، للنجاشي، 170

[19] الأبواب ( رجال الطوسي )، للطوسي، 135

[20] الفهرست، للطوسي، 131

[21] رجال ابن الغضائري، لأحمد بن الحسين الغضائري، 61

[22] معالم العلماء، لابن شهر آشوب، 87

[23] خلاصة الأقوال، للعلامة الحلي، 348

[24] حاشية المختصر النافع، للشهيد الثاني، 118

[25] مجمع البحرين، لفخر الدين الطريحي، 3/ 24

[26] إكليل المنهج في تحقيق المطلب، لمحمد جعفر الخراساني الكرباسي، 143
[27] خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 5/ 412

[28] معجم رجال الحديث، للخوئي، 8/ 332

[29] قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 247


عدد مرات القراءة:
2257
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :