آخر تحديث للموقع :

الجمعة 24 جمادى الأولى 1445هـ الموافق:8 ديسمبر 2023م 05:12:47 بتوقيت مكة

جديد الموقع

ابو لؤلؤة المجوسي ..

ابو لؤلؤة المجوسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 
ما هو موقف الشيعة من ابي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر رضي الله عنه؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أبو لؤلؤة فيروز 
النهاوندي (بالفارسية: پيروز نهاوندي) بن هرمز بن شهريار بن كي خسرو بن أبرويز بن أنوشروان، ويكنى "أبو لؤلؤة" نسبة إلى ابنته. اسره المسلمون في معركة نهاوند عام 20 هـ، وأرسل إلى المدينة المنورة، كان مولى عند المغيرة بن شعبة.
     قَتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في 26 ذي الحجة سنة 23 هـ أثناء الصلاة، وطعن ثلاثة عشر مصليا، مات منهم سبعةـ وذهب البعض إلى أن ذلك لثأر شخصي، وهذا قول لا يخلو من نظر وتأمل، من حيث أنه يغفل الحقد على الإسلام والإنتقام منه رضي الله عنه لفتحه بلاد الأعاجم وتقويض إمبراطورياتهم. فقد جاء في بعض المصادر أنه كان خبيثا إذا نظر إلى السبي الصغار يأتي فيمسح رؤوسهم ويبكي ويقول إن العرب أكلت كبدي، وفي لفظ: قد فتت العرب كبدي[1].
     يرى أهل السنّة والجماعة أنه كان كافراً لم يسلم، بينما يرى بعض الشيعة أنه كان مسلماً بطلاً مبشّراً بالجنة، ويسمونه "بابا شجاع الدين". وله مزار وهمي معظم في مدينة كاشان الإيرانية، يأتي الكلام فيه.
  
     وإليك بعضاً مما جاء في أبي لؤلؤة من طرق الفريقين:
 
أولاً : من أقوال أهل السنة فيه:
     روي البخاري (ت : 256 ه) عن عمرو بن ميمون قال : إني لقائم ما بيني وبينه – أي عمر - إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام .. القصة[2].
     وعند الطبراني (ت : 360 ه) عن ابن عباس رضي الله عنهما : إن عمر رضي الله عنه طعن في السحر، طعنه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، وكان مجوسيا[3]. وفي رواية عن عبد الله بن عمر قال: لما طعن أبو لؤلؤة عمر طعنه طعنتين، فظن عمر أن له ذنباً في الناس لا يعلمه فدعا ابن عباس، وكان يحبه ويدنيه ويسمع منه فقال: أحب أن نعلم عن ملأ من الناس كان هذا؟ فخرج ابن عباس فكان لا يمر بملأ من الناس إلا وهم يبكون، فرجع إليه فقال: يا أمير المؤمنين ما مررت على ملأ إلا وهم يبكون كأنهم فقدوا اليوم أبكار أولادهم، فقال: من قتلني؟ فقال: أبو لؤلؤة المجوسي عبد المغيرة بن شعبة، قال ابن عباس: فرأيت البشر في وجهه، فقال: الحمد لله الذي لم يبتلني أحد يحاجني يقول: لا إله إلا الله، أما أني قد كنت نهيتكم أن تجبلوا إلينا من العلوج أحداً فعصيتموني[4].
     ابن عبد البر (463 ه) : علي بن مجاهد ، قال : اختلف علينا في شأن أبى لؤلؤة ، فقال بعضهم : كان مجوسيا ، وقال بعضهم : كان نصرانيا ، فحدثنا أبو سنان سعيد بن سنان ، عن أبي إسحاق الهمدانيّ ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، قال : كان أبو لؤلؤة أزرق نصرانيا ، وجأه بسكين له طرفان ، فلما جرح عمر جرح معه ثلاثة عشر رجلا في المسجد ، ثم أخذ ، فلما أخذ قتل نفسه[5].
     ابن تيمية (ت : 728 ه)  : الشيعة ينتصرون لأبي لؤلؤة الكافر المجوسي ومنهم من يقول اللهم أرض عن أبي لؤلؤة واحشرني معه ومنهم من يقول في بعض ما يفعله من محاربتهم واثارات أبي لؤلؤة كما يفعلونه في الصورة التي يقدرون فيها صورة عمر من الجبس أو غيره. وأبو لؤلؤة كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسيا من عباد النيران وكان مملوكا للمغيرة بن شعبة... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله وحبا للمجوس وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم وقتل رؤساءهم وقسم أموالهم[6].
     ولا يخرج كلام بقية علماء أهل السنة عن الذي مر.
 
ثانياً : من أقوال علماء الشيعة فيه :
     قبل كل شيء لا بد من بيان أنه لم يصح عن أئمة آل البيت رحمهم الله رواية تذكر ابو لؤلؤة لا بالمدح ولا بالذم. نعم وردت روايات مكذوبة منسوبه إليهم، نذكر منها:
     ما جاء عن محمد بن سنان قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول للرجل (وفي بعض المصادر عمر) : يا مغرور إني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل بذلك الجنة على رغم منك[7].
     وما ذكره حسن الحلي (ت: ق 8 ه) تحت باب (ما روي في فضل يوم التاسع من ربيع الأول). عن الإمام الجواد أنه قال : أنّ حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأوّل على جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : فرأيت سيّدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين عليهم السلام يأكلون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتبسّم في وجوههم ويقول لولديه الحسن والحسين عليهما السلام : كُلا هنيئاً لكما ببركة هذا اليوم الذي يقبض الله فيه عدوّه وعدوّ جدّكما ويستجيب فيه دعاء أُمّكما. كُلا فإنّه اليوم الذي فيه يقبل الله أعمال شيعتكما ومحبيكما كلا فإنّه اليوم الذي يصدق فيه قول الله تعالى : ( فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ). كُلا فإنّه اليوم الذي تكسّر فيه شوكة مبغض جدّكما . كُلا فإنّه اليوم الذي يفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقّهم . كُلا فإنّه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا . قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله ! وفي أُمّتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا حذيفة ! جبت من المنافقين يترأس عليهم ، ويستعمل في أُمّتي الرياء ، ويدعوهم إلى نفسه ، ويحمل على عاتقه درّة الخزي ، ويصدّ عن سبيل الله ، ويُحرّف كتابه ، ويُغيّر سنّتي ، ويشتمل على إرث ولدي ، وينصب نفسه عَلَماً ، ويتطاول عَلَيّ من بعدي ، ويستحلّ أموال الله من غير حلّه ، وينفقها في غير طاعته ، ويكذّب أخي ووزيري ، وينحّي ابنتي عن حقّها ; فتدعو الله عليه ويستجيب دعائها في مثل هذا اليوم – إلى أن قال : قال حذيفة : فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك المنافق وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله، فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام لأُهنّئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام.. والقصة طويله أخذنا منها موضع الحاجة[8].
     وحاول جعفر مرتضى العاملي (معاصر) صرف الخبر عن ظاهره حيث قال : وأما بالنسبة لاعتبار اليوم التاسع من شهر ربيع الأول يوم عيد ، فقد قيل : إن سببه أن عمر بن سعد قتل في هذا اليوم ، أو أنه يوم ورود رأسه إلى المدينة من الكوفة ، بخدمة مولانا السجاد عليه السلام. واحتمل العلامة المجلسي : أن يكون سبب تعظيم تاسع ربيع الأول هو أنه أول يوم بدأت فيه ولاية الإمام الحجة ، بعد استشهاد أبيه الإمام الحسن العسكري في الثامن منه[9].
     وقال : وليس صحيحاً ما يُدَّعى من أن عمر بن الخطاب ، قد قُتل في مثل هذا اليوم على يد أبي لؤلؤة ، الذي بقر بطنه بسيفه ، لأن قتل عمر إنما كان في شهر ذي الحجة ، في السادس والعشرين منه . لا في شهر ربيع الأول. قال ابن إدريس في السرائر : من زعم أن عمر بن الخطاب قتل في اليوم التاسع من ربيع الأول فقد أخطأ ، بإجماع أهل السير والتواريخ . . ومراجعة كتب التاريخ تدل على ذلك[10].
     وهذا بعيد كما ترى.
قال المسعودي (ت : 346 ه) : وكان عمر لا يترك احداً من العجم يدخل المدينة ، فكتب اليه المغيرة بن شعبة : ان عندي غلاماً نقاشاً نجاراً حداداً فيه منافع لأهل المدينة ، فان رأيت أن تأذن لي في الإرسال به فعلت ، فأذن له ، وقد كان المغيرة جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسياً من أهل نهاوند ، فلبث ما شاء الله ، ثم أتى عمر يشكو اليه ثقل خراجه فقال له عمر : وما تحسن من الأعمال ؟ قال : نقاش نجار حداد ، فقال له عمر : ما خراجك بكثير في كنه ما تحسن من الأعمال ، فمضى عنه وهو يتذمر ، قال : ثم مر بعمر يوماً آخر وهو قاعد ، فقال له عمر : ألم أحدث عنك انك تقول : لو شئت ان اصنع رحًا تطحن بالريح لفعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لأصنعن لك رحًا يتحدث الناس بها ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العلج فقد توعدني آنفاً ، فلما أزمع بالذي أوعد به أخذ خنجراً فاشتمل عليه ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد في الغلس ، وكان عمر يخرج في السحر فيوقظ الناس للصلاة ، فمر به ، فثار اليه فطعنه ثلاث طعنات احداهن تحت سرته وهي التي قتلته ، وطعن اثني عشر رجلًا من أهل المسجد فمات منهم ستة وبقي ستة ، ونحر نفسه بخنجره فمات[11].
     الحلي (ت : 726 ه) : ولما وعظمت فاطمة عليه السلام أبا بكر في فدك ، كتب لها بها كتابا ورودها عليها ، فخرجت من عنده فلقيها عمر ، فخرق الكتاب ، فدعت عليه بما فعله أبو لؤلؤة به[12].
     المجلسي (ت : 1111 ه) : قال جماعة : إن قتل عمر بن الخطاب قد كان في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول والناس يسمونه ب‍ " عيد بابا شجاع الدين "[13].
عبد الله الأفندي (ت : 1130 ه) : أبو لؤلؤة : هو فيروز الأعجمي الفارسي المعروف بين الشيعة ببابا شجاع الدين ، واليه ينسب عيد بابا شجاع ، أعني يوم قتل عمر بن الخطاب ، وهو يوم التاسع من شهر ربيع الأول ، وقيل يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة ، وقيل الثامن والعشرين منه ، وقيل السادس والعشرين منه وان يوم التاسع من شهر ربيع الأول انما هو يوم مقتل عمر بن سعد قاتل الحسين عليه السلام أو يوم ورود رأسه من الكوفة الى المدينة . بخدمة مولانا علي بن الحسين عليه السلام. فلاحظ . غلام المغيرة بن شعبة ، وكان عبده المملوك له ، وقد كان فيروز يكنى بأبي لؤلؤة ، وهو قاتل عمر بن الخطاب والمعروف كون ابي لؤلؤة من خيار شيعة علي (ع) وقد يقال انه كان من العامة ، بل قيل في عصرنا ولعله قول من يدعي التشيع انه قد كان كافرا ولم يكن مؤمنا وانما صدر منه قتل عمر ابن الخطاب للعداوة التي حصلت له من اجل حكمه عليه كما سننقلها مجملا. ثم هذا الرجل غير مذكور اصلا في كتب الرجال المتداولة الان بين اصحابنا ، ولم اجد له رواية ايضا في كتب علمائنا ، بل لم ينقله العامة ايضا في كتب رجالهم ولا في كتب احاديثهم. وأما قصة قتله عمر بن الخطاب وسببه كما حكي جماعة من العلماء والخاصة ومنهم بعض اصحابنا المتأخرين عن الشيخ علي الكركي في كتاب عقد الدرر في بيان بقر بطن عمر ، وهو بعينه كتاب الحديقة الناضرة والحدقة الناظرة[14].
     حبيب الله الخوئي (ت : 1324 ه) : أبو لؤلؤة كان اسمه فيروز ولقبه بابا شجاع الدين وكان النهاوندي الأصل والمولد وتنوزع في مذهبه. نقل عن بعض الاعلام : أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلَّص اتباع أمير المؤمنين عليه السّلام[15].
     عباس القمي (ت : 1359 ه) : ( أبو لؤلؤة ) فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد. رأيت في بعض الكتب ان أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة اسمه الفيروز الفارسي أصله من نهاوند فأسرته الروم وأسره المسلمون من الروم ، ولذلك لما قدم سبى نهاوند إلى المدينة سنة 21،  كان أبو لؤلؤة لا يلقى منهم صغيرا إلا مسح رأسه وبكى وقال له : ( اكل رمع كبدي )[16] وذلك لان الرجل وضع عليه من الخراج كل يوم درهمين فثقل عليه الامر فأتى إليه فقال له الرجل ليس بكثير في حقك فإني سمعت عنك انك لو أردت ان تدير الرحى بالريح لقدرت على ذلك فقال له أبو لؤلؤة لأديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة فقال إن العبد قد أوعد ولو كنت اقتل أحدا بالتهمة لقتلته ، وفي خبر آخر قال له أبو لؤلؤة لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب ثم انه قتله بعد ذلك[17].
     جعفر مرتضى العاملي (معاصر) : فلماذا يحقد عليه أبو لؤلؤة والحال هذه ؟ ! ولماذا يقتله ؟ ! ويترك المغيرة ؟ ! وهو الظالم الذي يحمله ما لا يطيق ! !
     ثم لمح العاملي بتآمر الصحابة رضي الله عنهم عليه حيث قال : دلت الروايات العديدة : أن عمر كان يخشى من أن يكون الصحابة هم الذين دبروا أمر قتله[18].
     وقال : ولعل المقتول هو عمر ومعه فردان أو ثلاثة حاولوا القبض على أبي لؤلؤة ، فوجأهم ومضى. ولكنهم زادوا في عدد القتلى لتعظيم جرم أبي لؤلؤة[19].
     وقال : بل تبرئة أبي لؤلؤة قاتل عمر أيضاً . . حيث إن دعوى مجوسيته ليس لها شاهد ، ولا تثبت بدليل قاطع[20].
محمد تقي الخراساني (معاصر) : فقد ظهر انّ عمر ابن الخطَّاب قتل وقاتله أبو لؤلؤ غلام المغيرة وهذا هو المجمع عليه بين المسلمين وامّا كون أبو لؤلؤ مجوسيّا أو نصرانيّا فلم يدلّ عليه دليل من الآثار الَّا التّعصب بانّه قاتل عمر ومن كان قاتل عمر لا يمكن ان يكون مسلما فلا جرم امره دائر بين المجوسيّة والنّصرانية مع انّ الأصل انّه كان مسلما وخروجه عنه يحتاج إلى الدّليل[21].
     نجاح الطائي (معاصر) : لقد ذكروا هذا العذر بعد مقتل عمر على يد أبي لؤلؤة وذكروا بأن عمر نوى أيضا أن يكلم المغيرة في أمر أبي لؤلؤة لكنه طعن ! ولم يطلع أحد على نوايا عمر ، وما تلك إلا ظنون وحجج كتبت بعد مقتل عمر[22].
     جواد جعفر الخليلي (معاصر) : وهل علمت لماذا قام أبو لؤلؤة قاتلك بما قام سوى لما لاقوه هو وصحبه على يدك من الشعوبية ، وتفضيل العرب على العجم ، وظلمك له يوم أتاك يشتكي من ظلم المغيرة صاحبك قبيل السقيفة الذي ملكته إياه من الأسرى ، فكان يرهقه بالعمل فلم يجد مناصا إلا الشكوى لك ، بيد وجد فيك أشد من المغيرة ظلما وتحيزا ، فصدق عليك المثل كالمستجير من الرمضاء بالنار[23].
     وقال : ومنها أن فيروز ( أبو لؤلؤة ) الذي كان أسيرا من أسراء فارس وأسلم ، ورغم ذلك بيع مملوكا للمغيرة بن شعبة ، أحد ولاة عمر الفاسقين ، وقد عرف بالفجور والظلم ، وكانت السنة تأمر المالكين أن ينفقوا على المملوك ، بينما كان المغيرة يلزم فيروز أن يقدم له شهريا ثمانين درهما ، هذا إلى عدم بذل نفقة عليه . فشكاه أبو لؤلؤة إلى عمر ، ولكن الخليفة العادل تعصب إلى واليه ، وقال : الحق
مع المغيرة ، وأنك تقدر أن تدفع له ضعف المبلغ . وكان فيروز فارسيا كاشانيا ، شعر بالظلم ، ولم يجد بدا إلا الانتقام ، وبعد ثلاثة أيام هاجم عمر وطعنه بستة ضربات بالخنجر ، تلك التي أدت إلى موته[24].
     وقال : ونرى عمر يبيع أسارى العجم ، وقد أسلموا ، ومنهم أبو لؤلؤة الذي أصبح غلاما للمغيرة . وهذا الفاجر المغيرة بن شعبة يجور عليه ويكلفه على شغل فوق طاقته حتى يضطر أن يشكوه إلى الخليفة وهو يجهل أن الخليفة العادل سوف يرد شكايته لما يكنه من الولاء إلى المغيرة وبكل صراحة يرد سؤاله . ولا يجد بعدها أبو لؤلؤة سوى الانتقام من الخليفة الذي سبب أسره وبيعه كعبد رغم إسلامه[25].
     وقال : حققوا عن علة اغتيال أبي لؤلؤة لعمر ، تجدوها قائمة لتعصب عمر للعرب ضد العجم ، وظلمه لأبي لؤلؤة عندما جاء متظلما من سيده المغيرة صديق عمر ورده[26].
     وقال : إذا علمنا أن قاتله أبو لؤلؤة الذي كان من أسراء الفرس وأصبح مملوكا للمغيرة بن شعبة ، ولأنه كان فنانا أجبره المغيرة على ما لا طاقة له به من العمل على خلاف الأسرى المملوكين أمثاله فتظلم إلى عمر فرد عمر ظليمته وانحاز للمغيرة ( صاحبه في السقيفة ، والفضل الأول له ولأبي بكر بغصب الخلافة من علي عليه السلام وآل بيت الرسالة ) وإذ وجد أبو لؤلؤة أن الحاكم ( الخليفة ) خصمه وهو سبب هذه المظالم والآلام ، وخالق الشعوبية والعصبية التي قضى عليها الإسلام ، وأنه يحمل النعرة التي جاء الإسلام لمحوها ، فهو يصرح بانحيازه وعصبيته للعرب على كافة الأمم والملل الأخرى[27].
     المرندي (معاصر) : وفي رواية لما ضرب أبو لؤلؤ رضي الله عنه عمر بن الخطاب وشق بطنه ورجع الى أمير المؤمنين وقال يا مولاي شققت بطنه فلما سمع أمير المؤمنين بكى بكاءا شديدا ثم قال ياليت أن بنت رسول الله كانت حية فسمعته قال مولاي جعفر عليه السلام كل ظلامة حدثت في الإسلام أو تحدث وكل دم مسفوك حرام ومنكر مشهود وأمر غير محمود فوزره في أعناقهما وأعناق من شايعهما أو تابعهما ورضي بولايتهما الى يوم القيامة[28].
    أبو الحسين الخوئيني (معاصر): الأدلة على كمال إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله... أبولؤلؤة رحمه الله محطم أكبر صنم في تاريخ البشرية. إن الاعتبار العقلي والوجدان يساعدان على إيمان محطم أكبر صنم عرفته البشرية على طول التاريخ، وذلك أنه لم يوجد منذ أول يوم من أيام الدنيا وحتى يومنا هذا ولن يوجد صنم أكبر وأعظم من عمر بن الخطاب... فمهمه أبي لؤلؤة رحمه الله لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم، إذ على يديه جرى أعظم عمل ونفذت أكبر مهمة لم يعرفها العالم قبله ولن يعرفها بعده، ألا وهي ما أشرنا إليه من كسر أكبر صنم عرفه التاريخ.وهذا الدليل يكشف عن اتصاف أبي لؤلؤة رحمه الله بأرفع المقامات التي لا يوفق للوصول إليها إلا الخلص من المؤمنين[29].
     وقال : إن الشيعة في إيران منذ قديم الزمان قد بنوا على قبر أبي لؤلؤة رحمه الله، القبة والأبراج، وجعلوا له رواقا وصحنا، وما زالوا يحسنون بناءه تعظيما لشأنه وتسهيلا على الزائرين الذين يأتون من كل أقطار العالم الشيعي متقربين إلى الله تعالى بزيارته، معتقدين بعلو مقامه، وكونه ممن يقضي الله بهم الحاجات. وكل هذا بمرأى ومنظر من العلماء الكبار، الذين كانوا موجودين في مدينة كاشان - مدفن أبي لؤلؤة رحمه الله - دار العلم والإيمان، وبقرب مدينة قم المقدسة التي كانت مقراً لأكبر حوزة علمية في إيران في طول القرون، وأكبر حوزة علمية على الإطلاق في بعض الحقبات الزمنية. بل كان أكثر علماء الشيعة يزرونه، خصوصاً في أيام عيد الزهراء عليها السلام حيث يزدحم حرمه الشريف بالعلماء والموالين من كافة المناطق والبلدان. وهذه المظاهر تكشف عن أن الشيعة من علماء وعوام قديماً وحديثاً كانوا على الإعتقاد الجازم بعلو شأن أبي لؤلؤة رحمه الله وكونه ممن يرجى قضاء الحوائج عند قبره[30].
     وقال : لا يخفى على أحد أن القبب المبنية على قبور أولاد الأئمة عليهم السلام والعلماء العظام المدفونين في كاشان أكبر وأكثر متانة وقوة من قبة أبي لؤلؤة، فلم يكن إستثناء قبته الشريفة من عموم التدمير والخراب - بسبب الزلازل - إلا لنكته مهمة تختص به ولا تشمل غيره وهي: أن هذه القبة الشريفة هي القبة الوحيدة التي هي رمز للتبري من أكبر صنم لأعداء أهل البيت عليهم السلام بخلاف بقية القباب الشريفة فإنها كلها رموز للتولي. وإن الذي حفظ قبته أن بقية القباب لو هدمت لما كان ذلك سبباً لشماتة أعداء أهل البيت عليهم السلام بقدر شماتتهم فيما لو خربت قبة أبي لؤلؤة رحمه الله. وأن بنية أصحاب المزارات ليس خراب مقاماتهم سبباً للتشكيك فيهم كما هو الشأن في أبي لؤلؤة رحمه الله، فإن أعداءه يتشبثون بكل حشيش لأجل الحط من قدره والتشكيك في إيمانه ومقامه الشامخ[31].
    الوحيد الخرساني (معاصر): بعد كلام مفصَّل لآية الله العظمى الوحيد الخراساني بيّن فيه لزوم تعظيم وتكريم تلك البقعة المباركة وصاحب ذلك المرقد الشريف, كان له تأكيد وإصرار على(أنه يوجد عندنا أدلة محكمة ومتقنة تثبت أن السيرة المستمرة للسلف وقدماء الشيعة من قديم الأيام كانت على تعظيم واحترام هذه الشخصية العظيمة). وبعد السؤال منه دام ظلّه عن جواز التعبير عن أبي لؤلؤة رحمه الله بكلمة (حضرة أبي لؤلؤة) تكريماً وتعظيماً له, أجاب: (بعد حضرات المعصومين عليهم السلام أي شخص أولى بهذا التعظيم من مثل هذا الشخص؟)[32].
    آية الله التبريزى (معاصر): لما اطَّلع المعظَّم له على ما قمنا به من تجديد القبر وتشييده أظهر السرور والابتهاج الشديد بذلك ثم خاطبني بكلام تأثرت به كثيراً حيث قال: (أول ما تتشرف بزيارته ويقع نظرك على قبره سلِّم عليه نيابة عني بهذا السلام: سلام من العبد الحقير لله تعالى إلى عبده الصالح). وكان ابن المعظَّم له يُكثر زيارة أبي لؤلؤة رحمه الله وسمعنا منه كثيراً قوله: (بالله العظيم نحن نقصد هذه البقعة الشريفة لقضاء حوائجنا الاضطرارية)[33].
    آية الله محمد اليثربي (معاصر): إن لوجود هذا البناء والمزار الشريف - أبولؤلؤة - في كاشان تأثيرا مهما في تقوية العقائد القلبية والإستقامة العملية لأهل كاشان، وقد كان آباؤنا والأعاظم من علمائنا منذ قديم الزمان يهتمون بحفظ وحراسة هذه القبة الشريفة حتى أوصلوها إلينا فهي الآن أمانة في أيدينا، فيجب علينا أن نبذل كل جهدنا في سبيل حفظ وحراسة هذا البناء الذي هو امانة إلهية. كل المزارات الموجودة للمعصومين عليهم السلام وأولادهم في جميع البلاد الإسلامية إنما يتجلى فيها التولي والحب بالنسة إليهم عليهم السلام، والخصوصية التي ينفرد بها هذا المقام هي أنه المكان الوحيد للشيعة في كل العالم الذي يتجسد فيه التبري ويبرز فيه العداوة لأعداء أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام. وكان جدنا آية الله العظمى اليثربي الكبير قدس سره يمشي حافياً مع أهل كاشان من داخل البلد إلى هذا المزار الشريف لزيارته، مما ينبئ عن العناية الفائقة من أعاظم علمائنا القدماء بهذه البقعة المباركة[34].
    ياسر الحبيب (معاصر): إحياء يوم التاسع من شهر ربيع الأول بالفرح والسرور هو مما حثّ عليه الشارع المقدّس، وجرت عليه سيرة المتشرّعة قديما وحديثا، فهو عيد عظيم من أعياد الإسلام حتّى عُبّر عنه في لسان الروايات بعيد الغدير الثاني، وكيف لا وفيه تحقق دعاء الزهراء البتول (صلوات الله عليها) فأهلك الله قاتلها اللعين الزنيم عمر بن الخطاب على يد البطل الشهم والمؤمن الغيور مولانا أبي لؤلؤة فيروز رضوان الله تعالى عليه وأسكنه الفسيح من جناته[35].
     وقال : من هؤلاء - أي الذين دفنوا بجوار أبي لؤلؤة - على ما في الذاكرة أحد علماء آل محمد وهو السيد عز الدين الذي كان من أحفاد إمامنا زين العابدين علي بن الحسين صلوات الله عليهما. وكان هذا العالم والسيد الجليل قد أوصى قبيل وفاته بأن يُدفن إلى جوار مولانا أبي لؤلؤة وتحديدا عند رجليه، مع أنه قدس سره من ذرية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وله شرف السيادة لكنه مع هذا رغب في أن يتشرّف بأن يُدفن إلى جوار هذا البطل العظيم أبي لؤلؤة رضوان الله تعالى عليه. وهناك آخرون من العلماء والسادة قد دُفنوا إلى جواره لكن لا تحضرني أسماؤهم الآن[36].
     ولا يخرج بقية أقوال علمائهم عن النماذج التي نقلناها.
 
ضريح أبو لؤلؤة.
 
     في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى (باغي فين) مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة، حيث أطلقوا عليه (مرقد باب شجاع الدين) وهو اللقب الذي يطلق على أبي لؤلؤة كما مر. وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي (مرك بر أبو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان). أي الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لعثما رضي الله عنهم أجمعين.
     ويذهب البعض أن الذي يوجد في مدينة كاشان ليس قبره , بل هو مزار وهمي أقامته له عائلة فارسية إسمها "عظيمي" في مدينة كاشان تزعم أنها من سلالة أبي لؤلؤة.
     وقال محمد علي تسخيري في حوار مع "العربية.نت" إن أبا لؤلؤة رجل مجرم أقيم عليه الحد في المدينة المنورة ودفن فيها ولم تنقل جثته إلى ايران، والقبر الموجود في كاشان، مجرد مكان وهمي ليس له اعتبار ولا يزوره أحد.
     وأرسل التسخيري إلى محمد سليم العوّا رساله، جاء فيها: أود إعلامكم بأن جهودنا أثمرت والحمد لله بإغلاق باب من أبواب الفتنة , فإن قبراً لأحد الدروايش القدامى حوّله بعض العوام إلى قبر للمجوسي أبي لؤلؤة وراحوا يحيطونه بشيء من العناية، ولكن المسؤولين هنا أغلقوا الطريق عليهم ومنعوا تحقيق مآربهم وأرجو أن يُمحى تماما من الوجود، وإن المدعو أبا لؤلؤة المجوسي لا يجوز الإحتفاء به ولا تكريمه، لأنه مجوسي قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وسنَّ بذلك قتل الخلفاء مما أدى إلى قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.


[1]  الطبقات الكبرى - ابن سعد - ج 3 / 347 ، تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 44 / 409 ، أنساب الأشراف - أحمد بن يحيى بن جابر ( البلاذري ) - ج 10 / 424 ، جمهرة الأمثال، لأبي هلال العسكري، 1/ 375

[2]  صحيح البخاري، باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان وفيه مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

[3]  المعجم الكبير، للطبراني، 1/ 70 برقم (77).

[4]  المعجم الأوسط، للطبراني، 1/ 182

[5]  الإستيعاب، لإبن عبد البر، 3/ 1155

[6]  منهاج السنة النبوية، لإبن تيمية، 6/ 370

[7]  مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي 120 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 / 276 ، إرشاد القلوب - الحسن بن محمد الديلمي - ج 2 / 285 ، مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 2 / 44 ، 244 ، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة - حبيب الله الهاشمي الخوئي - ج 10 / 184 ، مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 9 / 213 ، الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) - السيد جعفر مرتضى العاملي - ج 14 / 189 وقال : فهو عليه السلام وفق ما ورد في هذا الحديث يعتبر : أن ما فعله أبو لؤلؤة كان من التوفيقات التي نالته ، وفي هذا نوع من المدح له ، كما هو ظاهر، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 213 وغيرها
، مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي 222 ، 316 ، مختصر مفيد - السيد جعفر مرتضى العاملي - ج 11 / 145

[8] المحتضر - حسن بن سليمان الحلي 98 ، أنظر أيضاً : العقد النضيد والدر الفريد - محمد بن الحسن القمي 63 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 31 / 126 ، مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 9 / 214 ، موسوعة الإمام الجواد ( ع ) - السيد الحسيني القزويني - ج 2 / 654 ، الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) - السيد جعفر مرتضى العاملي - ج 14 / 185 ، 194 ، مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي 233 ، مختصر مفيد - السيد جعفر مرتضى العاملي - ج 11 / 149 ، 156 ، موسوعة الإمام الهادي ( ع ) - مؤسسة ولي العصر ( عج ) للدراسات الإسلامية - ج 2 / 141 وغيرها.

[9]  الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع )، لجعفر مرتضى العاملي، 14/ 204

[10]  مختصر مفيد، لجعفر مرتضى العاملي، 6/ 241

[11]  مروج الذهب ومعادن الجوهر، لعلي بن الحسين المسعودي، 2/ 320

[12]  منهاج الكرامة - العلامة الحلي - ص 104

[13]  بحار الأنوار، للمجلسي، 95/ 199

[14]  رياض العلماء وحياض الفضلاء، لعبدلله أفندي الأصبهاني، 5/ 507

[15]  منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، لحبيب الله الهاشمي الخوئي، 15/ 249

[16]  "رمع" مقلوب عمر رضي الله عنه

[17]  الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 147

[18]  الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع )، لجعفر مرتضى العاملي، 14/ 203

[19]  المصدر السابق، 14/ 200

[20]  أفلا تذكرون، لجعفر مرتضى العاملي، 33

[21]  مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة، لمحمد تقي النقوي القايني الخراساني، 3/ 326

[22]  نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 232

[23]  محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 438

[24]  المصدر السابق، 209

[25]  المصدر السابق، 187

[26]  المصدر السابق، 85

[27]  المصدر السابق، 161

[28]  مجمع النورين، لإبي الحسن المرندي، 124

[29] المصدر السابق، 171

[30] المصدر السابق، 190

[31] المصدر السابق، 192

[32] شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 193

[33] المصدر السابق، 194

[34] المصدر السابق، 194

[35] www.alqatrah.net/ question/ indexphp?id=46

[36] www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=412

عدد مرات القراءة:
10484
إرسال لصديق طباعة
الثلاثاء 1 ربيع الآخر 1445هـ الموافق:17 أكتوبر 2023م 07:10:20 بتوقيت مكة
أبو فيصل الدراجي  
كيف يكون مجوسي وقد كان يسكن في المدينة المنورة وان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم امر بأخراج المشركين من جزيرة العرب ولم يستثني فهل عصى عمر امر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وترك مجوسي يسرح ويمرح في المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف إم ان أبي لؤلؤة النهاوندي مسلم فتركه
السبت 22 صفر 1445هـ الموافق:9 سبتمبر 2023م 11:09:39 بتوقيت مكة
ي رافضي الله يهديك  
اللهم اهدي الشيعه
السبت 11 ذو الحجة 1444هـ الموافق:1 يوليو 2023م 06:07:48 بتوقيت مكة
محمد 
اللهم العن عمر وابابكر وعثمان وعائشة وحفصة وام الحكم
 
اسمك :  
نص التعليق :