آخر تحديث للموقع :

الجمعة 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق:29 سبتمبر 2023م 09:09:39 بتوقيت مكة

جديد الموقع

كتاب "مدينة العلم" للصدوق ..
الكاتب : فيصل نور ..

كتاب "مدينة العلم" للصدوق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هناك من يقول أن الأصول عند الشيعة خمسة ويعد منهم كتاب مدينة العلم، فهل هذا صحيح؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
 
     الكتاب من مؤلفات محمد بن علي بن بابوية القمي الملقب عند الشيعة بالصدوق، صاحب من لا يحضره الفقيه.
     وهذا الكتاب كان يعد من الكتب الخمسة أو الأصول الخمسة عند الشيعة، مع الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والإستبصار، حتى أواخر القرن العاشر الهجري، ثم بدأ الشيعة بإستخدام مصطلح "الكتب الأربعة" أو "الأصول الأربعة" كما هو رائج الآن.
     يقول النجاشي (ت : 450 هـ) : محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر ، نزيل الري ، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن . وله كتب كثيرة ، منها : ... وذكر : كتاب مدينة العلم[1].
     يقول الطوسي (ت : 460 هـ) في ترجمته للصدوق : محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، جليل القدر ، يكنى أبا جعفر ، كان جليلا ، حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال ، ناقدا للاخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه . له نحو من ثلاثمائة مصنف ، وفهرست كتبه معروف ، وانا أذكر منها ما يحضرني في الوقت من أسماء كتبه ، منها : ... ثم ذكر : وكتاب مدينة العلم أكبر من من لا يحضره الفقيه[2].
     ويقول ابن شهر آشوب (ت : 588 هـ): أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، مبارز القميين له نحو من ثلثماية مصنف منها : ... ثم ذكر : مدينة العلم عشرة اجزاء[3].
     والكتاب كما ذكرنا كان يُعد من الأصول الخمسة في معرفة أحكام الدين عند الشيعة.
     يقول حسين بن عبد الصمد العاملي (985 هـ) في كتابه وصول الأخيار، تحت عنوان ( أصل ) : وأصولنا الخمسة ( الكافي ) و ( مدينة العلم ) وكتاب ( من لا يحضره الفقيه ) و ( التهذيب ) و ( الاستبصار ) قد احتوت على أكثر الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام عندنا و أهمها بحيث لا يشذ عنها الا النزر القليل . وجمعت من الأحاديث الصحيحة و غيرها مما قد اشتمل على الاحكام العلمية والعملية والسنن والآداب والمواعظ والأدعية والتفسير ومكارم الأخلاق ما لا يكاد يحصى ولا يوجد في سواها ... ثم قال : وأما كتاب ( مدينة العلم ) و ( من لا يحضره الفقيه ) فهما للشيخ الجليل النبيل أبى جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي[4].
     وهذا يدل على وجود الكتاب عنده او إلى عهده. يقول محقق من لا يحضره الفقيه علي أكبر الغفاري بعد أن ذكر قول حسين العاملي السابق : والظاهر كون وجوده في زمانه ، ولكن باد فلا يبقى إلا اسمه ، وغاب وما كان يلوح إلا رسمه .. وقال : وبالجملة فقد هذا الأثر النفيس القيم الكبير كأنه صعد به إلى السماء أو اختطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان بعيد ، وهذا من أعظم ما منينا به معاشر الامامية حيث أتى على كثير من كتبنا العلمية من صروف الدهر ما شاء الله وأخذتها أيدي الضياع والتبار ولم تنهض الهمة بنا للقيام بحفظها وتكثيرها ونشرها وترويجها فصارت هدفا للآفات ومعرضا للغارات[5].
     وفي تعليق للجنة التحقيق التابعة لمؤسسة الإمام الهادي على كتاب المقنع للصدوق قالوا :  وله كتاب آخر اسمه : مدينة العلم ، وهو يعدّ خامساً للكتب الأربعة ، وكان موجوداً ظاهراً إلى عصر الشيخ حسين بن عبد الصمد ، والد شيخنا البهائي بَيد أنّه فُقِد ، ولم يَبق له أثر ، ما عدا المنقولات عنه في أبواب متعدّدة من كتب الفقه والحديث[6].
     وفي تعلق لجنة التحقيق على كتاب الهداية للصدوق قالوا : آثاره التي وصلت إلينا : ما يبعث على الأسف إنه لم يصل إلينا إلا النزر اليسير من بين هذا العدد الكبير من مؤلفات الصدوق رحمه الله التي تقدمت الإشارة إليها ، فقد أتت يد الزمان على معظمها لتحرمنا منها ، حتى أن " مدينة العلم " هذا السفر العظيم الذي كان يعد خامس الكتب الأربعة قد فقد وضاعت علينا أخباره[7].
     ويقول نور الله التستري  : فمن تلك الكتب الجامع المسمى بالكافي لمحمد بن يعقوب الكليني الرازي وكتابا التهذيب والاستبصار للشيخ أبي جعفر الطوسي وكتابا مدينة العلم ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه[8].
     وقال حسن بن زين الدين العاملي : ولقد بذل علماؤنا السابقون وسلفنا الصالحون ، رضوان الله عليهم أجمعين ، في تحقيق مباحثه جهدهم ، وأكثروا في تنقيح مسائله كدهم . فكم فتحوا فيه مقفلا ببنان أفكارهم ! وكم شرحوا منه مجملا ببيان آثارهم ! وكم صنفوا فيه من كتاب يهدي في ظلم الجهالة إلى سنن الصواب ! فمن مختصر كاف في تبليغ الغاية ، ومبسوط شاف بتجاوزه النهاية ، وإيضاح يحل من قواعده المشكل ، وبيان يكشف من سرائره المعضل ، وتهذيب يوصل من لا يحضره الفقيه بمصباح الاستبصار إلى مدينة العلم[9].
     وقال محمد مكي العاملي الجزيني الملقب عند الشيعة بالشهيد الأول (ت : 786 هـ) : ومن رام معرفة رجالهم والوقوف على مصنفاتهم ، فليطالع : كتاب الحافظ ابن عقدة ، وفهرست النجاشي وابن الغضائري والشيخ أبي جعفر الطوسي ، وكتاب الرجال لأبي عمرو الكشي ، وكتب الصدوق أبي جعفر بن بابويه القمي ، وكتاب الكافي لأبي جعفر الكليني فإنه وحده يزيد على ما في الصحاح الستة للعامة متونا وأسانيد ، وكتاب مدينة العلم ومن لا يحضره الفقيه قريب من ذلك ، وكتابا التهذيب والاستبصار نحو ذلك ، وغيرها مما يطول تعداده ، بالأسانيد الصحيحة المتصلة المنتقدة والحسان والقوية ، والجرح والتعديل والثناء الجميل ، فالانكار بعد ذلك مكابرة محضة ، وتعصب صرف[10].
     ويقول المجلسي الأول (ت : 1070 هـ) : فإن دأب المحدثين سابقا إفراد كل فن من الفقه بكتاب كما يظهر من النجاشي والفهرست وأول من جمع أبوابه ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني رضي الله عنه ، ثمَّ الصدوق رحمه الله في هذا الكتاب ، وكتاب مدينة العلم وهو كما ذكر أكبر من هذا الكتاب بكثير ، وكان عند الشهيد الثاني رحمه الله وكان شيخنا البهائي قدس الله سره يذكر في المجلس أنه كان عند أبي ، وإلى الآن لم يصل إلينا[11].
     وقال : وكان يذكر شيخنا البهائي أن عندنا كتاب مدينة العلم ، وهو أكبر من "مَنْ لا يَحْضُره الفقيه " ، وذكر أبوه في الدراية أن أُصولَنا خمسة : الكتب الأربعةُ ، وكتابُ مدينة العلم ، لكنّه لم نَرَهُ ، والظاهر أنّه كان عندهما وضاع كما ضاع أكثر كتبهما ، وكان يذكر كثيراً أن كتبي ألف كتاب تقريباً ، وبعد فوته ظهر منها قريبٌ من سبعمائة كتاب[12].
     يقول آقا بزرك الطهراني : كتاب مدينة العلم للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفى 381 وهو خامس الأصول الأربعة القديمة للشيعة الإمامية الاثني عشرية . قال الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي . في درايته [ وأصولنا الخمسة الكافي ومدينة العلم وكتاب من لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار ] بل هو أكبر من كتاب " من لا يحضره الفقيه " كما صرح به شيخ الطائفة في الفهرست والشيخ منتجب الدين أيضا في فهرسه وقال ابن شهرآشوب في " معالم العلماء " أن " مدينة العلم " عشرة اجزاء ومن لا يحضر أربعة أجزاء فالأسف على ضياع هذه النعمة العظمى من بين أظهرنا وأيدينا من لدن عصر والد الشيخ البهائي الذي مرت عبارته الظاهرة في وجوده عنده أو في زمانه وفقده إلى يومنا هذا ، حتى أن العلامة المجلسي صرف أموالا جزيلة في طلبه وما ظفر به وكذا من المتأخرين عنه منهم المسمى باسمه : حجة الاسلام الشفتي السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني ، بذل كثيرا من الأموال ولم يفز بلقائه ، نعم ينقل عنه السيد علي ابن طاووس في " فلاح السائل " وغيره من كتبه وفي اجازته المدرجة في آخر مجلدات البحار ، وينقل عنه الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي تلميذ المحقق الحلي وابن طاووس وغيرهما في كتابه " الدر النظيم " في مناقب الأئمة بالجملة ليس لنا معرفة بوجود هذه الدرة النفيسة في هذه الأواخر الا ما وجدناه بخط السيد شبر الحويزي وامضائه الآتي وهو ما حكاه السيد الثقة الأمين السيد معين الدين السقاقلي الحيدر آبادي ، فإنه ذكر هذا السيد الموصوف بالسقاقلي للسيد عبد العزيز المجاز من الشيخ أحمد الجزايري وهو جد السادة آل الصافي في النجف وهو المباشر لبناء المسجد الجامع الذي بذل مصرفه مرأته الصالحة الهندية على ما يذكره المعمرين فقال السقاقلي أنه توجد نسخة " مدينة العلم " للصدوق عنده واستنسخ عنه نسختين آخرين ، وذكر السقاقلي أنه ليس مرتبا على الأبواب بل هو نظير " روضة الكافي " وروى السقاقلي عن حفظه حديثا للسيد عبد العزيز في فضل مجاورة أمير المؤمنين ( ع ) نقله عنه السيد عبد العزيز بالمعنى وهو أن مجاورة ليلة عند أمير المؤمنين ( ع ) أفضل من عبادة سبعمائة عام وعند الحسين ( ع ) فضل من سبعين عاما ، وحدث السيد عبد العزيز المذكور بجميع ما مر للسيد شبر بن محمد بن ثنوان الحويزي المتوفى بعد 1186 ، وكتب السيد شبر جميع ما مر من الخصوصيات المذكورة بخطه في حاشية فهرس وسائل الشيعة الذي ألفه مصنف أصله الشيخ الحر ، وكان الفهرس عند السيد الشبر ، وكان يكتب عليه الحواشي طول ثلاثين سنة ، وأنا رأيت النسخة في النجف والله العالم[13].
     وفي إجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري : سمعت والدي عن جدي رحمة الله عليهما انه لما تأهب المولى محمد باقر المجلسي لتأليف كتاب بحار الأنوار وكان يفحص عن الكتب القديمة ويسعى في تحصيلها بلغه ان كتاب مدينة العلم للصدوق يوجد في بلاد اليمن فأنهى ذلك إلى سلطان العصر فوجه السلطان أميرا من أركان الدولة سفيرا إلى ملك اليمن بهدايا وتحف كثيرة لتحصيل ذلك الكتاب[14].
     ويقول ميرزا عبدالله أفندي : ومن كتبه كتاب « مدينة العلم » ، وهو على ما قاله ابن شهرآشوب في معالم العلماء عشرة أجزاء و « من لا يحضره الفقيه » أربعة أجزاء . وقال الشيخ البهائي في حواشية : المستفاد من هذا الكلام أن مدينة العلم أكثر من كتاب من لا يحضره الفقيه بكثير ، وقد صرح الشيخ في الفهرست أيضا بأنه أكبر منه ، فما في كلام بعض الأصحاب من أنه لا يزيد على كتاب من لا يحضره الفقيه مما لا ينبغي الإصغاء إليه . انتهى . وأقول : وقد يقال إنه لا يزيد فيه حديث لم يكن في الفقيه وسائر كتبه المتداولة وهذا مع كونه مجرد دعوى بلا دليل ينافيه استدلال العلامة بحديث نقله منه في كتاب الصلاة من كتاب المنتهى وليس في غيره . ثم إن هذا الكتاب على ما يظهر من رسالة وصول الأخيار إلى علم دراية الأخبار تأليف والد الشيخ البهائي كان في عصره ، وقد قال فيه : أن كتب أصول الحديث في عصره خمسة ، وعد كتاب مدينة العلم أولا ثم الفقيه . وكذا كان في زمن العلامة أيضا على ما أومانا إليه ، ولكن يظهر من سياق كلام البهائي أنه لم يره ، فلعله تلف في يد والده في بعض الأسفار . وقد سمعت من شيخنا المعاصر أنه رآه في جبل عامل أيضا أيام أقامته بها . وأنا رأيت أيضا بعض الأخبار المنقولة على ظهر كتاب في بلاد مازندران وكان بخط بعض تلامذة البهائي أو تلامذة تلامذته[15].
     ويقول محمد التبريزي : أضف إلى ذلك أنّ كثيراً من كتب الفهارس لم تصل إلينا ، وقد تقدّمت حكاية المحقّق الطهراني : انه كانت في مكتبة ابن طاووس مائة ونيّف من الفهارس وكتب الرجال ، لكنّها لم تصل إلى أيدينا ، بل إنّ بعض الكتب المشهورة قد كان سبيلها الضياع ، مثل كتاب مدينة العلم الذي قُرن بالكتب الأربعة في إجازات العلاّمة الحلّي ، والشهيدين ، وقد أخرج منه في المنتهى في كثير من الأبواب الفقهية ، لم يصل إلى المحمّدين الثلاثة المتأخّرين[16].
 
     من الروايات التي نقلها بعض العلماء مباشرة من كتاب "مدينة العلم" قبل ضياعه :
     قبل ذكر بعض الأمثلة، أول من إستشهد بهذا الكتاب هو الصدوق نفسه، حيث قال في عيون أخبار الرضا : حدثني بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا أبو محمد بكر بن عبد الله بن جندب قال : حدثنا أحمد الحرث قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : لقد هممت بتزويج فاطمة عليها السلام ولم اجتر ان أذكر ذلك لرسول الله وذكر الحديث مثله سواء . ولهذا الحديث طريق آخر قد أخرجته في مدينه العلم[17].
     إبن طاووس (ت :  664 هـ) :

  • ذكر ما نورده من صفات زيارة قبور الأموات فمن ذلك باسنادي إلى محمد بن بابويه في كتابه مدينة العلم عن أبيه عن محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن أحمد بن هلال العبري عن علي بن أسباط عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن بكير عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام نزور الموتى فقال نعم قلت فيسمعون بنا إذا اتيناهم قال أي والله انهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم قال قلت فأي شئ نقول إذا اتيناهم قال قل اللهم جاف الأرض عن جنوبهم وصاعد إليك أرواحهم ولقهم منك رضوانا واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتونس به وحشتهم انك على كل شئ قدير[18].

  • ومن كتاب مدينة العلم لأبي جعفر بن بابويه أيضا باسناده عن صفوان بن يحيى من جملة حديث قال قلت يعنى لأبي الحسن عليه السلام هل يسمع الميت تسليم من يسلم عليه قال نعم يسمع أولئك وهم كفار ولا يسمع المؤمنون والخبر مختصر[19].

  • فمن ذلك ما رويناه عن أبي جعفر محمد بن بابويه في كتابه مدينة العلم باسناده فيه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال فضل الوقت الأول على الاخر كفضل الآخرة على الدنيا[20].

  • ومن ذلك باسنادنا إلى الكتاب المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام قال لفضل الوقت الأول على الاخر خير للمؤمن من ولده وماله[21].

  • وروي في حديث من كتاب مدينة العلم : غسل يومك يجزئك ليلتك ، وغسل ليلتك يجزئك ليومك[22].

  • روى ابن بابويه في الجزء الأول من كتاب مدينة العلم عن الصادق ( عليه السلام ) حديثا في الأغسال ، وذكر فيها : غسل الاستخارة وغسل صلاة الاستسقاء ، وغسل الزيارة[23].

  • أبو جعفر بن بابويه في كتاب مدينة العلم باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال تنوقوا في الأكفان فإنهم يبعثون بها[24].

  • ومن كتاب مدينة العلم باسناده أيضا إلى الصادق عليه السلام قال أجيدوا أكفان موتاكم فإنها زينتهم[25].

  • في كتاب مدينة العلم باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال من كان كفنه معه في بيته لم يكتب من الغافلين وكان مأجورا كلما نظر إليه[26].

  • فقد روينا باسنادنا إلى أبى جعفر محمد بن بابويه في كتاب مدينة العلم باسناده إلى الصادق صلوات الله عليه قال ما من مؤمن يغسل ميتا مؤمنا فيقول وهو يغسله رب عفوك عفوك الا عفى الله عنه[27].

  • وروى أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه في كتاب مدينة العلم : عن أبي عبد الله عليه السلام :  أن الصلاة الوسطى صلاة الظهر ، وهي أول صلاة فرضها الله على نبيه صلى الله عليه وآله[28].

  • فمن ذلك ما أرويه باسنادي إلى أبي جعفر محمد بن بابويه باسناده في كتاب مدينة العلم فيما رواه عن الصادق صلوات الله عليه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينال شفاعتي غدا من اخر الصلاة المفروضة بعد وقتها[29].

  • ومما رويته باسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه في كتابه الذي سماه ( مدينة العلم ) عن أبيه ، عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن محمد بن الحسن ، وعلان ، عن خلف بن حماد ، عن ابن المختار أو غيره رفعه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أسمع الحديث منك فلعلي لا أرويه كما سمعته فقال : إذا أصبت الصلب منه فلا بأس ، إنما هو بمنزلة تعال ، وهلم ، واقعد ، واجلس[30].

 
يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي (ت :  664 هـ) :

  • كتاب مدينة العلم : قال الصادق عليه السلام : يحشر عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده ، عليه سيماء الأنبياء ، وهيبة الملوك[31].

 
العلامة الحلي (ت : 726 هـ) :

  • روى ابن بابويه في كتاب مدينة العلم في الصّحيح ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام ، قال : كان المؤذّن يأتي النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله في الحرّ في صلاة الظَّهر ، فيقول له عليه السّلام : أبرد أبرد. وذلك يكون بعد تجاوز المثل ، فلو كان هو الوقت المضروب لزم تأخير الصّلاة عن وقتها[32].

  • روى ابن بابويه في كتاب مدينة العلم في الصّحيح ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، قال : سمعت الرّضا عليه السّلام يقول : « كان أبي ربما صلَّى الظَّهر على خمسة أقدام[33].

  • وروى ابن بابويه في كتاب مدينة العلم في الصّحيح ، عن عبد اللَّه بن مسكان ، قال :  سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : « وقت المغرب إذا غربت الشّمس فغاب قرصها[34].

  • في كتاب مدينة العلم ، وفي التهذيب وقفه على حريز قال : قلت : إن جف الأول من الوضوء قبل أن أغسل الذي يليه ؟ قال : إذا جف أو لم يجف ، فاغسل ما بقي[35].

  • قال ابن بابويه في كتابه الكبير : قال الصادق عليه السلام في الصلاة في المحمل : صل متربعا " وممدود الرجلين وكيف ما أمكنك[36].

  • قال ابن بابويه في كتابه الكبير : وفي الظهر والعصر بالجمعة والمنافقين فإن نسيتهما أو واحدة منهما في صلاة الظهر وقرأت غيرهما ثم ذكرت فارجع إلى صورة الجمعة والمنافقين ما لم تقرأ نصف السورة ، فإن قرأت نصف السورة فتم السورة واجعلها ركعتي نافلة وسلم وأعد صلاتك بالجمعة والمنافقين[37].

 
محمد بن جمال الدين مكي العاملي الجزيني (الشهيد الأول) (ت : 786 هـ) :

  • ولعله عول على ما رواه حريز عن أبي عبد الله عليه السلام كما أسنده ولده في كتاب مدينة العلم ، وفي التهذيب وقفه على حريز قال : قلت : إن جف الأول من الوضوء قبل أن أغسل الذي يليه ؟ قال : إذا جف أو لم يجف ، فاغسل ما بقي[38].

  • وفي جامع محمد بن الحسن : إذا كانت بنت أكثر من خمس أو ست دفنت ولم تغسل وإن كانت بنت أقل من خمس غسلت. قال ابن طاووس - رحمه الله - : ما في التهذيب من لفظة ( أقل ) وهم . وأسند الصدوق في كتاب المدينة ما في الجامع إلى الحلبي عن الصادق عليه السلام[39].

  • واعلم أن الشيخ في التهذيب ذهب إلى التخيير لو قصد أربعة فراسخ وأراد الرجوع ليومه وكذا في المبسوط جمعا بين الاخبار ، وذكره ابن بابويه في كتابه الكبير. وهو قوي ، لكثرة الأخبار الصحيحة بالتحديد بأربعة فراسخ ، فلا أقل من الجواز[40].

  • ونقل عن ابن بابويه في المعتبر : انه لو مال إلى الصيد حال سفره ، أتم في حال ميله ، فإذا عاد إلى طريقه قصر . قال المحقق : وهو حسن. والظاهر أنه أراد به إذا كان السفر معصية ، بناء على أصله من عدم تأثير صيد التجارة في ذلك ، وتبعه ولده في كتابه الكبير ، والشيخ ، قاله في المبسوط[41].

     وغيرها. وأما ما نقل بواسطة فكثير ولا فائدة من ذكره.


[1] فهرست اسماء مصنفي الشيعة ( رجال النجاشي )، للنجاشي، 389

[2] الفهرست، للطوسي، 237

[3] معالم العلماء، لإبن شهر آشوب، 146 

[4] وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لحسين العاملي (والد البهائي العاملي)، 85

[5] من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 1/ 11 (مقدمة المحقق)

[6] المقنع، للصدوق، 9 (المقدمة)

[7] الهداية، للصدوق، مقدمة لجنة التحقيق 205

[8] الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة، لنور الله التستري، 213

[9] معالم الدين وملاذ المجتهدين، لحسن بن زين الدين العاملي، 4

[10] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، لمحمد بن جمال الدين مكي العاملي الجزيني (الشهيد الأول)، 1/ 59

[11] روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، لمحمد تقي المجلسي ( الأول )، 1/ 12

[12] روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، لمحمد تقي المجلسي ( الأول )، 20/ 16

[13] الذريعة، لآقا بزرك الطهراني، 20/ 251

[14] أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 9/ 183

[15] تعليقة أمل الآمل، لميرزا عبد الله أفندي الإصبهاني، 279

[16] بحوث في مباني علم الرجال، محاضرات السيد محمد السند لمحمد صالح التبريزي، 238

[17] عيون أخبار الرضا ( ع )، للصدوق، 1/ 202

[18] فلاح السائل، لإبن طاووس، 85

[19] فلاح السائل، لإبن طاووس، 85

[20] فلاح السائل، لإبن طاووس، 155

[21] فلاح السائل، لإبن طاووس، 155

[22] فلاح السائل، لإبن طاووس، 139

[23] فلاح السائل، لإبن طاووس، 138

[24] فلاح السائل، لإبن طاووس، 69

[25] فلاح السائل، لإبن طاووس، 69

[26] فلاح السائل، لإبن طاووس، 72

[27] فلاح السائل، لإبن طاووس، 78

[28] فلاح السائل، لإبن طاووس، 95

[29] فلاح السائل، لإبن طاووس، 127

[30] وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 27 / 105 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 / 161 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 1 / 248 نقلاً عن كتاب الإجازات لإبن طاووس

[31] الدر النظيم، ليوسف المشغري العاملي، 40

[32] منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 4/ 50

[33] منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 4/ 50

[34] منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 4/ 64

[35] منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 2/ 165

[36] المعتبر، للحلي، 2/ 163

[37] المعتبر، للحلي، 2/ 183

[38] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، للشهيد الأول، 2/ 165

[39] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، للشهيد الأول، 1/ 307

[40] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، للشهيد الأول، 4/ 293

[41] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، للشهيد الأول، 4/ 298

عدد مرات القراءة:
3133
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :