آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

زواج الحسين رضي الله عنه من شهربانو ..
الكاتب : فيصل نور ..

زواج الحسين رضي الله عنه من شهربانو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نود معرفة نبذة عن شهربانو وهل صح زواجها من الإمام الحسين رضي الله عنه؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الحمد لله ..
الجواب : 
     شهربانو هي بنت يزدجرد الثالث بن شهريار بن شيرويه بن كسرى أبرويز آنو شيروان، آخر ملوك الفرس الساسانية. وشهربانو مكون من كلمتين، "شهر" بمعني مدينة أو ملكة أو دولة، و "بانو" بمعني "سيدة" فيكون اسمها بمعني "سيدة المدينة أو الدولة أو المملكة"، و هذا الاسم هو الموجود في القواميس الفارسية، والذي يستعمل أكثر من غيره.
     ولقبها هو شَاه زِنان، ومعناه "ملكة النساء أو سيدة النساء".
     وقعت في الأسر إبان الفتوحات الإسلامية، وتزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وانجب منها علي الملقب بـ "زين العابدين".
     هذا هو المشهور من قصتها في التاريخ، ولكن كل هذا فيه نظر، وإليك مختصر في بيان ذلك:
 
أولاً : تهافت أسانيد القصة.
     الكليني : عن الحسين بن الحسن الحسني وعلي بن محمد بن عبد الله جميعا، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن عبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما أقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت : " أف بيروج بادا هرمز " فقال عمر : أتشتمني هذه وهم بها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ليس ذلك لك، خيرها رجلا من المسلمين وأحسبها بفيئه، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام فقال لها أمير المؤمنين : ما اسمك ؟ فقالت : جهان شاه، فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام : بل شهربانويه، ثم قال للحسين : يا أبا عبد الله لتلدن لك منها خير أهل الأرض، فولدت علي بن الحسين عليه السلام وكان يقال لعلي بن الحسين عليه السلام : ابن الخيرتين فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس . وروي أن أبا الأسود الدئلي قال فيه : وإن غلاما بين كسرى وهاشم * لاكرم من نيطت عليه التمائم[1].
     أقول : في السند آفات، منها إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق. قال النجاشي : كان ضعيفا في حديثه، متهوما[2].
     وقال الطوسي : كان ضعيفا في حديثه، متهما في دينه[3]. وقال في موضع آخر : له كتب وهو ضعيف[4].
     وقال ابن الغضائري : يكنى أبا إسحاق النهاوندي، في حديثه ضعف، وفي مذهبه ارتفاع، ويروى الصحيح، وأمره مختلط[5].
     وعبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي قال فيه النمازي : لم يذكروه[6].
     ونصر بن مزاحم، قال فيه النجاشي : مستقيم الطريقة، صالح الامر، غير أنه يروي عن الضعفاء[7].
     وعمرو بن شمر، قال النجاشي : ضعيف جدا، زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها إليه والامر ملتبس[8].
     وقال ابن الغضائري : ضعيف[9].
     وقد ضعف المجلسي الرواية[10].
 
     الصفار : حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن أحمد عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله الخزاعي عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال لما قدم بابنة يزدجرد على عمر وأدخلت المدينة أشرف لها عذارى المدينة واشرق المسجد بضوء وجهها فلما دخلت المسجد ورأت عمر غطت وجهها وقالت آه بيروز باد اهرمز قال فغضب عمرو قال تشتمني هذه وهم بها فقال له أمير المؤمنين ليس لك ذلك اعرض عنها انها تختار رجلا من المسلمين ثم احسبها بفيئه عليه فقال عمر اختاري قال فجائت حتى وضعت يدها على رأس الحسين بن علي عليه السلام فقال أمير المؤمنين ما اسمك قالت جهان شاه فقال بل شهر بانويه ثم نظر إلى الحسين عليه السلام فقال يا أبا عبد الله عليه السلام ليلدن لك منها غلام خير أهل الأرض[11].
     الكلام في سند هذه الرواية كالكلام في سابقه.
     الطبري الشيعي : أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن مخزوم المقرئ مولى بني هاشم قال : حدثنا أبو سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري التمار بالكوفة، قال : حدثنا يحيى بن الحسن بن الفرات، قال : حدثنا عمرو بن أبي المقدام، عن سلمة بن كهيل، عن المسيب بن نجبة، قال : لما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بن الخطاب بيع النساء، وأن يجعل الرجال عبيدا للعرب، وأن يرسم عليهم، أن يحملوا العليل والضعيف والشيخ الكبير في الطواف على ظهورهم حول الكعبة، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أكرموا كريم كل قوم . فقال عمر : قد سمعته يقول : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : فمن أين لك أن تفعل بقوم كرماء ما ذكرت، إن هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم، ورغبوا في الاسلام والسلام، ولا بد من أن يكون لي منهم ذرية، وأنا أشهد الله وأشهدكم أني قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله . فقال جميع بني هاشم : قد وهبنا حقنا أيضا لك . فقال : اللهم اشهد أني قد أعتقت جميع ما وهبونيه من نصيبهم لوجه الله . فقال المهاجرون والأنصار : قد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله . فقال : اللهم اشهد أنهم قد وهبوا حقهم وقبلته، واشهد لي بأني قد أعتقتهم لوجهك . فقال عمر : لم نقضت علي عزمي في الأعاجم ؟ وما الذي رغبك عن رأيي فيهم ؟ فأعاد عليه ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله في إكرام الكرماء، وما هم عليه من الرغبة في الاسلام، فقال عمر : قد وهبت لله ولك - يا أبا الحسن - ما يخصني وسائر ما لم يوهب لك . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : اللهم اشهد على ما قالوه، وعلى عتقي إياهم . فرغبت جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هؤلاء لا يكرهن على ذلك ولكن يخيرن، فما اخترنه عمل به . فأشار جماعة الناس إلى شهربانويه بنت كسرى فخيرت وخوطبت من وراء حجاب، والجمع حضور، فقيل لها : من تختارين من خطابك ؟ وهل أنت ممن تريدين بعلا ؟ فسكتت . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : قد أرادت وبقي الاختيار . فقال عمر : وما علمك بإرادتها البعل ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أتته كريمة قوم لا ولي لها وقد خطبت، أمر أن يقال لها : أنت راضية بالبعل ؟ فإن استحيت وسكتت جعل إذنها صماتها وأمر بتزويجها، وإن قالت : لا، لم تكره على ما لا تختاره . وإن شهربانويه أريت الخطاب وأومأت بيدها، وأشارت إلى الحسين بن علي، فأعيد القول عليها في التخيير فأشارت بيدها وقالت بلغتها : هذا إن كنت مخيرة . وجعلت أمير المؤمنين عليه السلام وليها . وتكلم حذيفة بالخطبة، فقال : أمير المؤمنين عليه السلام : ما اسمك ؟ قالت : شاه زنان . قال : نه شاه زنان نيست، مگر دختر محمد صلى الله عليه وآله وهي سيدة نساء، أنت شهربانويه وأختك مرواريد بنت كسرى . قالت : آريه. وروي أن شهربانويه وأختها مرواريد خيرتا، فاختارت شهربانويه الحسين عليه السلام، ومرواريد الحسن عليه السلام[12].
     محمد بن هارون بن موسى، مجهول[13]. وكذلك حال محمد بن أحمد بن محمد بن مخزوم[14]. وعبيد بن كثير، قال فيه النجاشي : طعن أصحابنا عليه وذكروا أنه يضع الحديث[15]. وقال ابن الغضائري : كان يضع الحديث مجاهرة ! ولا يحتشم الكذب الصراح ! وأمره مشهور[16]. وحسب السند كل هذا.
 
     الصدوق : حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال حدثني محمد بن يحيى الصولي قال : حدثنا عون بن الكندي قال : حدثنا سهل بن القاسم النوشجاني، قال : قال لي الرضا عليه السلام بخراسان : أن بيننا وبينكم نسبا، قلت : وما هو أيها الأمير ؟ قال : إن عبد الله عامر بن كريز لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجر بن شهريار ملك الأعاجم فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحديهما للحسن والأخرى للحسين عليه السلام فماتتا عندهما نفساوين[17].
     في السند مجاهيل كالبيهقي[18]، والصولي[19]، والكندي[20]. والنوشجاني، قال عنه النمازي : لم يذكروه[21]. فضلاً عن أن الرواية مضطربة حيث لا ذكر لهذا النسب فيها.
 
هذه هي الروايات المسندة التي وقفت عليها.
 
ثانياً : إضطراب المتون والأقوال والقصص المتعلقة بها.

  1. الإختلاف في اسمها:

     أول ما يتفاجيء به الباحث في هذا الشأن هو الإختلاف الكبير في تحديد اسمها، وهذه قائمة بالأسماء التي وقفنا عليها:

  • شَاه زِنان.

  • شَهْرَبانُو.

  • شهربانوَيْه[22].

  • شاه بانويه[23].

  • شه زنان[24].

  • جهان شاه[25].

  • جهان شاه بارخذاه[26].

  • جهان بانويه[27].

  • بانو[28].

  • خولة[29].

  • خويلة[30].

  • برّة[31].

  • سلافة[32].

  • سلامة[33].

  • سلاقة[34].

  • غزالة[35].

  • سادرة[36].

  • حرار[37].

  • مريم[38].

  • فاطمة[39].

  • شهربان[40].

  • جيدا أو جيدة[41].

  • أم سلمة[42].

     وقد تكون بعض هذه الأسماء جاءت من باب التصحيف، ولكن الكثرة الباقية تكفي للتشكيك في أصل القصة.
 

  1. الإختلاف في إسم أبيها:

كذلك وقع الإختلاف في إسم أبيها على أقوال، منها:

  • يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى. وهو المشهور

  • شِيْرَوَيْه بن كسرى أبرويز[43].

  • النوستجان  أو النوشجان[44].

  • ملك قاشان[45].

 

  1. الإختلاف في أصلها أو مكان سبيها:

 

  1. الإختلاف في زمان سبيها:

  • في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو المشهور،  وقد مر آنفاً  ذكر الرواية الدالة على ذلك[52].

  • في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد مرت رواية الصدوق في ذلك[53].

  • في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ذكر ذلك المفيد، حيث قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام ولي حُرَيْث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق، فبعث إليه بنتي يزدجرد بن شهريار بن كسرى، فنحل ابنه الحسين عليهما السلام شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين عليه السلام، ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمد ابن أبي بكر، فهما ابنا خالة[54].

 

  1. الإختلاف في متى توفيت؟

  • أكثر الروايات أنها وأختها ماتتا في النفاس، وقد مر ذكر هذا في رواية الصدوق أول الباب عند دراسة الأسانيد. ولا يخلو هذا القول من غرابة كما هو بين. وكذلك إختلفوا في مكان موتها بين المدينة والكوفة.

  • القول الثاني أنها أتلفت نفسها في الفرات بعد وقعة كربلاء. حيث ذكر ابن شهر آشوب، قال :  ... وجاء برأس الحسين خولي بن يزيد الأصبحي. وجاؤا بالحرم أسارى إلا شهربانويه فإنها أتلفت نفسها في الفرات[55].

     وهذا الأمر يدل على حضورها واقعة كربلاء، وذكر البعض من قصصها في ذلك اليوم، فقال : خرج طفل من خيام الحسين مدهوشاً في أُذنه قرطان، ينظر تارةً إلى اليمين وتارةً إلى الشمال فزعاً وخوفاً، فشدّ عليه لعين قاس القلب يسمّى هاني بن ثبيت فقتله، وقيل كانت شهربانو تنظر إليه وهي مدهوشة لم تقدر على شيء.
     ولكن استبعد البعض هذا قائلاً : ولا يخفى أنّ هذه غير شهربانو والدة الإمام زين العابدين فإنها توفيت في أيام ولادته[56].

  • القول الآخر أنها عاشت بعد الحسين رضي الله عنه. قال ابن سعد : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم وأمه أم ولد اسمها غزالة خلف عليها بعد حسين زييد مولى الحسين بن علي فولدت له عبد الله بن زييد فهو أخو علي بن حسين لامه[57]. ويقويه الرواية المشهورة عنه حيث كان رحمه الله يأبى أن يؤاكل أمه فقيل له : يا ابن رسول الله أنت أبر الناس وأوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل أمك ؟ فقال : إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه[58].

  1. عدد بنات يزدجرد. فبعص الروايات ذكرت ثلاث بنات زوجن من أبناء الخلفاء الثلاثة، وهم عبدالله بن عمر، ومحمد بن أبي بكر، والحسين بن علي رضي الله عنهم اجميعن. وثانية اقتصرت علي بنتين، وهبهما عثمان للحسن والحسين رضي الله عنهم أجميعن، وأخرى بنتان، ولكنها اختلفت فيمن تزوجا، حيث ذكرت الحسين، ومحمد بن أبي بكر.

 
بعص الملاحظات العامة على القصة:

  1. إن صح ما ورد في بعض المصادر التاريخية من أن مقتل يزدجرد كان سنة 651 م، وكان له من العمر حوالى 28 سنة. فهذا يعني ان مولده في حدود سنة 623م. وحيث أن سقوط فارس كان في سنة 636م، فهذا يعني أن عُمر يزدجرد حينذاك كان حوالى 15 سنة. فمتى تزوج حتى أنجب شهربانو التي كانت صالحه للزواج حين تم سبيها في فتح فارس؟ فضلاً عن بقية أولاده والبالغ عددهم 4، كما في بعض المصادر.

  2. الروايات المشهورة تذكر أن شهربانو سُبيت في فتح المدائن سنة 16 ه. والإمام زين العابدين رحمه الله كان مولده في أشهر الأقوال سنة 38 ه. وبين التاريخين أكثر من 20 سنة. فكيف يستقيم أنها لم تنجب طوال هذه المدة، ثم ماتت مباشرة بعد مولده رحمه الله. بل كيف لم ينجب الحسين طوال هذه المده باعتبار أن زين العابدين يجب أن يكون أكبر أبناء الحسين رضي الله عنه لأنه هو الإمام من بعده، لروايتهم عن الصادق رحمه الله أنه قال : إن الامر في الكبير ما لم تكن به عاهة[59].

     وقد تفطن بعض علماء الشيعة إلى هذه المسألة، أعني تلك المتعلقة بعدم انجاب شهربانو طوال هذه المدة، فحاول إيجاد المخرج لها.
     من هؤلاء المجلسي، حيث قال: كون الزواج في زمن عمر وعدم تولد ولد منها إلا بعد أكثر من عشرين سنة بعيد، ولا يبعد أن يكون عمر في هذه الرواية تصحيف عثمان والله يعلم[60].
     ويقصد بقوله : "في هذه الرواية". أي رواية الكافي التي ذكرناها في أول الباب، والتي فيها : لما أقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها...ألخ.

  1. سن الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما عند زواجه من شهربانو لا يخلو من نظر. فقد كان في الثانية عشر أو قريباً منها، باعتبار أن مولده في السنة 4 ه وتاريخ سبي شهربانو وزواجه منها كان في حدود سنة 16 ه.

  2. ظهور النزعات الفارسية والشيعية المصطنعة بشكل جلي في القصة، حتى صنفوا في ذلك كتب مثل " منشور مبارك" أو "رسالة أنسابية" وهي رسالة فارسية مجعولة في أنساب ملوك طبرستان يتصل نسبهم إلى أمير المؤمنين والذي فيه حكايات خيالية مثل رجوع شهربانو إلى الرى واختفائها في الجبل المشهور باسمها[61]. وستأتي القصة.

     من هذه النزعات والتي صيغت على شكل روايات. أن شهربانو إنما اختارت الحسين عليه السلام لأنها رأت فاطمة بنت محمد عليهما السلام في النوم، وأسلمت قبل أن يأخذها عسكر المسلمين . ولها قصة عجيبة وهي أنها قالت : رأيت في النوم قبل ورود عسكر المسلمين علينا، كأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله دخل دارنا، وقعد، ومعه الحسين عليه السلام، وخطبني له وزوجني أبي منه . فلما أصبحت كان ذلك يؤثر في قلبي، وما كان لي خاطب غير هذا . فلما كان في الليلة الثانية رأيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعليها، وقد أتتني وعرضت علي الاسلام وأسلمت . ثم قالت : إن الغلبة تكون للمسلمين، وإنك تصلين عن قريب إلى ابني الحسين عليه السلام سالمة، لا يصيبك بسوء أحد . قالت : وكان من الحال أن أخرجت إلى المدينة[62].
     وعن النوشجان بن البودمردان، قال : لما جلى الفرس عن القادسية وبلغ يزدجرد بن شهريار ما  كان من رستم وإدالة العرب عليه وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال : السلام عليك أيها الإيوان ! ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك، أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه . قال سليمان الديلمي : فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسألته عن ذلك وقلت له : ما قوله : " أو رجل من ولدي " فقال : ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدي قد ولده يزدجرد فهو ولده[63].
     ومنها أنها حضرت معركة كربلاء وبدنو نهاية المعركة، وضع الحسين شهربانو على فرسه الأبلق الشهير، ذي الجناح، وأمرها بالعودة إلى بلدها في بلاد فارس. وقال لها : أنت أميرة ولستي واحدة منا، ولا من تلك الحرب. ففرت شهربانو على صهوة الجواد السريع إلى قلب بلاد فارس في مدينة الري. وهناك لحق بها العدو، ففرت إلى جرف سحيق في الجبال. وعندئذ، حسب الأسطورة، انشق الجبل وابتلعها هي والفرس ذي الجناح. وفي رواية أرادت أن تطلب العون من "هو"، لكن لسانها أخطأ فتلفظ بكلمة "كوه" بدلاً من "هو" فانفتح الجبل وأخفاها في داخله؟. ولذلك فضريحها يوجد اليوم على حافة جرف جبلي بمدينة الري[64].
 
     ولكل هذه الشبهات وأمثالها التي تحوم حول هذه الزيجة، انكرها بعض علماء الفريقين، فضلاً عن بعض المستشرقين.
     يقول ابن عنبه : وقد منع من هذا كثير من النسابين والمؤرخين وقالوا إن بنتي يزدجرد كانتا معه حين ذهب إلى خراسان . وقيل إن أم زين العابدين " ع " من غير ولده . وقد أغنى الله تعالى علي بن الحسين " ع " بما حصل له من ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله عن ولادة يزدجرد بن شهريار المجوسي المولود من غير عقد على ما جاءت به التواريخ، والعرب لا تعد للعجم فضيلة وان كانوا ملوكا ولو اعتدوا بالملك فضيلة لوجب أن يفضلوا العجم على العرب ويفضلوا قحطان على عدنان، ولكن ليس ذلك عندهم شيئا يعتد به . وقد لهج بعض العوام وكثير من بنى الحسين " ع " بذكر هذه النسبة وقالوا : جمع علي بن الحسين " ع " بين النبوة والملك . وليس ذلك بشئ ولو ثبت على ما عرفته[65].
     ويقول علي شريعتي تحت عنوان عروس المدائن في المدينة : يروي العلامة المجلسي في بحار الأنوار -بعد نقل أخبار حول زواج الإمام مثيرة للغثيان - أن والدة الإمام هي بنت يزدجر التي جيء بها أسيرة في زمان الخليفة عمر، وقد أعجب بها الإمام الحسين، وتزوجها فولد له منها أبن واحد هو الإمام زين العابدين.
     ومن جهة نحن نعلم ان الإمام السجاد ولد عام 38هـ، أي بعد عشرين عاما من زواج أمه من الإمام الحسين !
     وقد صرحت هذه القصة بأن ( شهر بانوا ) كانت من أسرى فتح المدائن، وأن عمر كان ينوي قتلها ولكن الإمام علي هو الذي أنجاها من الموت، وواضح جداً أن واضعي هذه القصة هم من أنصار الشعوبية الإيرانية وأنهم أرادوا من ذلك أظهار أن عليا (ع) كان يساند الساسانيين ويدافع عنهم وذلك في مقابل عمر الذي كان عدوهم وهازم جيوشهم !
     غير أن هؤلاء فاتهم أنهم حينما أرادوا اثبات ان الإمام السجاد هو حفيد يزدجر وأمه شهربانو، أوقعوا أنفسهم في اشكال تاريخي عويص وهو لزوم ان يكون الإمام الحسين تزوج في 18للهجرة (عمره حينها 15سنة ) بينما الإمام السجاد ولد العام 38 للهجرة، ومن المنصوص عليه أنه لم يولد له من شهربانوا سوى الإمام السجاد، وهذا يعني أنها لم تلد من الإمام الحسين إلا بعد مضي عشرين عاما !
     غير أن المجلسي عندما تنبه إلى هذه المشكلة بالرواية حاول ترقيعها بالقول أنه ليس من المستبعد أن تكون كلمة (عمر) الواردة في الرواية تصحيفا لكلمة (عثمان) فيكون الزواج قد تم في عهد عثمان لافي عهد عمر !
     والواقع هذه المحاولة -إذا قبلت- فأنها سوف تحل اشكال التفاوت الكبير بين وقت الزواج ووقت الولادة، ولكن إشكالاً آخر أكثر إحراجاً سوف يظهر فيها وهو طول المسافة الزمنية بين انكسار جيش يزدجرد وبين أسر بناته ! هذا مضافاً إلى إن الرواية تضمنت التصريح بأن الأسرى هم أسرى (المدائن) فهل يقول المجلسي أنها مصحفة أيضا؟!
     ويتطرق العلامة المجلسي إلى بيان اسم أم الإمام وهل هي سلامة أو خولة أو غزالة أو شاه زنان أو ... فيقول أنهم جاءوا ببنت يزدجر إلى المدينة وما أن وقعت عينها على عمر حتى غضبت وسبت عمراً فسبها هو أيضاَ وأمر بأن تباع شأن سائر الأسرى فأعترضه أمير المؤمنين بالقول أن بنات الملوك لاتباع وتشترى وأن كانوا كفارا، وأشار عليه بأن يزوّجها رجلاً من المسلمين ويدفع صداقها من بيت المال!
     وفي ذيل هذه الرواية المنسوبة إلى الإمام الصادق نصغي إلى الحوار الآتي بين الإمام علي وابنة يزدجر :

  • فقال ( جه نام داري أي كنيزك )) ؟ يعني ما اسمك ياصبية ؟

  • قالت : جهان شاه.

  • فقال : بل شهربانويه .

  • قالت : تلك أختي.

  • قال : (( راست كفتي )) أي صدقت ...!

     ويبدو أن الناقل ( أو المختلق ) لهذه الرواية لم يكن يدري إن الإمام علي (ع) حتى لو سلمنا أنه تحدث معها الفارسية إلا أن اللغة التي كان سيتحدث بها لم تكن مفهومة عند بنت يزدجر وذلك لان علي الإمام يتحدث باللهجة الفارسية الدرّية وهي لهجة محلية لأهالي خرسان بينما كانت بنت يزدجر تتحدث باللغة البهلوية الساسانييه ! هذا أولا، وثانيا عبارة (( أي كنيزك )) الواردة في الرواية من الواضع انها من الاصطلاحات الرائجة في زمان ( الراوي ) لافي زمان الحدث!
     وإذا أمعنا النظر في الرواية نلاحظ شيئا غريباً وهو ان الإمام كان يخاطبها بالفارسية بينما هي تجيب بالعربية !
     والأغرب من ذلك التوجيه الذي ذكره المجلسي بإزاء تسمية الإمام لها بـ(شهربانويه) بدلاً من (جهان شاه) حيث أوعز العلامة ذلك إلى كلمة (شاه) هي من أسماء الله تعالى مستدلا على ذلك بما جاء في الخبر من أن علة النهي عن الشطرنج عبارة الشاه مات، ووالله أن الشاه لا يموت[66] .
     ثم ذكر بعض التفاصيل الأخرى، وخلص إلى القول: بأن هذه القصة رغم خوائها وسخفها من الناحية العلمية والتاريخية، إلا أن طريقة تلفيقها وتمريرها سياسيا واجتماعيا كانت على مستوى عال من الدقة والذكاء بحث تكون جديره بتحقيق الهدف البعيد للشعوبيين في ربط القومية المشارفة على الزوال بالدين الذي ما زال في طور النشوء والإزدهار، وكذلك في إضفاء مسحة من القداسة الإسلامية على قيم جاهلية منبوذة واعطاء بعد وتفسير عرقي لإقبال الإيرانيين على اعتناق الإسلام رغبة بإدامة النبض العرقي الساساني حتى لما بعد الإنقراض، وقد تضمن هذا البرامج والمخطط المدروس المحاور التالية:

  1. اظهار عمر بمنزلة العدو رقم واحد لعلي: وشجب مناوءته لحامل لواء الإسلام والحلقة الأولى في سلسلة أهل البيت وأبي الأئمة، وذلك انتقاماً من دور عمر البارز في القضاء على الدولة الساسانية وتقويض وجودها.

  2. إلقاء تبعة انقراض الدولة الساسانية على عمر لا على الإسلام.

  3. تلقين الناس على أن الخلافة كانت تعادي السلطنة الساسانية اما الإمامية فكانت بمنزلة المدافع عنها.

  4. ان تسنن عمر هو (عدو) السلطنة الساسانية (قصة بنت يزدجرد) بينما كان علي محامياً عنها!

  5. ان دخول ايران في الإسلام لم يقع اثر فتح المدائن بواسطة عمر أو غزو المسلمين، بل هو نتيجة مجيء النبي وابنته فاطمة الى المدائن ودخول قصر يزدجرد وعقد شهربانو لابنه الحسين ومن ثم دعوتهما الي الإسلام!

  6. ان يزدجر آخر الأكاسرة الساسانيين كان قد انكسر بواسطة عمر وأن النبي هو الذي أعاد له شأنه ومكانته المرموقة بالمجتمع الإيراني وذلك من خلال إدخاله في بيت النبي - عبر أحدوثة الزواج - ليصبح أحد طرفي السلسلة وطرفها الآخر هو النبوة.

  7. ان بنت يزدجرد تمثل البقية الباقية من السلالة الساسانية، وقد أسلمت بدعوة من فاطمة بنتن النبي، وزوجها النبي لابنه، وشفاعة علي لدى عمر نجت من مخالبه، وباقتراح منه اصبح لها حق انتخاب الزوج والحصول على صداقها من بيت مال المسلمين، وقد اختارت من بين جميع شباب المدينة الحسن والحسين ومن بينهما اختارت الحسين (لأن الإمامة ستستمر في عقبه)، ويبدو واضحاً أن الأقصوصة كان من اللازم لها أن تتقدم بهذا الإتجاه، وذلك انها لو كانت تزوجت النبي نفسه لأصبحت زوجه من زوجاته العديدات، ولإنقطع النسل الساساني لأن بقية النبي هي فاطمة فحسن، ولو قد تزوجت علياً لما اتصلت الإمامة بالسلطنة الساسانية لأنها من بطن فاطمة دون غيرها، ولو تزوجت الحسن لم يفُز ابناؤها بمنصب الإمامة لأنها انتقل إلى الحسين وأولاده، ولهذا وقع الإختيار على الحسين دون غيره، وفي الوقت نفسه نري ان النبي وعلي وفاطمة (هم طلائع أهل بيت النبوة) حاضرون بكل قوة في هذه القصة – السيدة فاطمة حاضرة في احداث القصة بعد ثمانية عشر عاماً من وفاتها-. ومن جهة أخرى فان للحسين زوجات واولاداً متعددين ولكن وقع الاختيار على الإمام زين العابدين دون سواه لأنه هو الوارث للإمامة وسيكون في عقبه باقي الأئمة (ع)، ومن هنا فان بنت يزدجرد ستلد ولداً واحداً فقط وسيكون ذكراً وسوف يكون هو الإمام زين العابدين.

  8. توزيع وتقسيم الفضائل ومناقب اهل البيت على سلالتين عريقتين، سلالة نبي الإسلام والملك الساساني يزدجرد!

  9. استمرار الإمامة من الإمام السجاد إلى الإمام المهدي يعكس استمرار السلطة الساسانيية.

النور المحمدي المنبلج من النور اللاهي يمتزج مع المجد الايزدي المستمد من اهوار مزادا (وهو إله الخير في الديانة الزرادشتية، ويقابله إله الشر (أهرمن).  

  1. حضور السلطنة الساسانية من وراء موقعية الأئمة الذين تستمر حكومتهم على السموات والأرضين الى يوم القيامة.

  2. إن عمر هو الذي حرم السلالة الساسانية من موقعية الحكم كما أنه حرم السلالة المحمدية من حق الخلافة، وان هذا الحق المغتصب للسلالتين سوف يتجلي شخص الإمام الغائب صاحب الزمان الذي هو سليل النبي ويزدجرد والذي سوف يظهر وينتقم لجميع المستضعفين المظلومين الي أصحابه الشرعيين، وأنه لم يقيم حكومة العدل الإلهي ويملأ الأرض قسطا سوى ذلك الفتى المتحدر من السلالتين العريقتين (كسرى وهاشم)[67].

     وذكر شريعتي أن هناك آخرين أنكروا هذه الرواية، حتى أن أحد علماء المذهب صرح في كتاب نشره مؤخراً أن هذه الرواية لا سند لها[68].
     وكذلك أثنى على طرحه حسن العلوي[69].
     ويقول الباحث الإيراني الدكتور نفيسي : ان يزدجرد الثالث لم تكون له أصلا بنت باسم " شهربانو" حتى تأسر في المدائن وتأخذ لعمر لكي تتزوج بالإمام الحسين وتكون أما للإمام السجاد[70].
     وقال أيضاً في مقالتة التحقيقية التي نشرتها مجلة "مهر" : فكما نري لم يرد في التواريخ القديمه والمعتبره والمعتمد علي صحتها عن شهربانو او احدي المسمّيات الاُخري لاُم ّ الإمام علي بن الحسين (ع) اي ّ ذكر في عداد بنات يزدجرد. ولهذا اخذ المحققون المعاصرون الذين سلّموا بان قصة شهربانو انما هي اسطورة، أخذوا ينقلون قصتها وهم يشككون في صحتها.
     وقال تقي زاده :وكانوا يزعمون أن الإمام الحسين (ع) صهر يزدجرد آخر ملوك الساسانيين، وأن أولاده من سلالة الملوك الايرانيين.  
     ويتسائل محمد هادي‌ اليوسفي‌ الغروي : هل بالامكان أن نقول بأن ليزدجرد الساساني ابنة باسم شهربانو أواي اسم آخر بالاستناد إلى هذه المصادر السالفة، حتّي نعتقد بأنها هي الإمام السجاد (ع)؟ وهل يكفي للمحقق الذي هو بصدد كشف الحقيقة والذي لا يريد أن يتبع الشايع بين الناس العاديين: أن يعتمد علي' هذاالقدر من نقول المؤرخين ويري أن شهربانو هي شخصية حقيقية كان لهاوجود خارج الذهن أو لا؟[71]
     وكذلك اورد مرتضى المطهري في ملحمته ما يدل على تشكيكه بهذا الزواج قائلاً: أو كما يقول بعض الإيرانيين بان زوجته إيرانية[72].
     ويقول المستشرق اشبولر: اعتقد ان زواج الحسين بن علي بن أبي طالب من أميرة ساسانية قصة مختلقة.
     وقال كريستن سن : أما شهربانو فانها بناءً علي' رواية الشيعة ـ غير المقطوع بصحتها تزوجت بالامام الحسين، ولذلك فهم يعدّون اولاد الحسين ورثة قصر الخورنق (بالحيرة) او بالاحري الجلال الالهي للملوك السابقين لايران، وأنهم كرام الطرفين.
 
     وخلاصة القول أن القلب لا يطمئن إلى هذه القصة، ولعلي إن كان في العمر بقية إن شاء الله، نفردها  ببحث مستقل ومسهب بعنوان "عروس المدائن" أو "النزعات الفارسية في الفكر الشيعي".


[1] الكافي، للكليني، 1/ 466

[2] فهرست اسماء مصنفي الشيعة ( رجال النجاشي )، للنجاشي، 19

[3] الفهرست، للطوسي، 39

[4] رجال الطوسي، 414

[5] رجال ابن الغضائري، لأحمد بن الحسين الغضائري، 39

[6] مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 406

[7] فهرست اسماء مصنفي الشيعة ( رجال النجاشي )، للنجاشي، 427

[8] فهرست اسماء مصنفي الشيعة ( رجال النجاشي )، للنجاشي،287

[9] رجال ابن الغضائري، لأحمد بن الحسين الغضائري، 74

[10] مرآة العقول، للمجلسي، 6/ 3

[11] بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 355

[12] دلائل الإمامة، لمحمد بن جرير الطبري الشيعي، 194

[13] المفيد من معجم رجال الحديث، 586

[14] المصدر السابق، 495

[15] فهرست اسماء مصنفي الشيعة ( رجال النجاشي )، للنجاشي، 234

[16] رجال ابن الغضائري، لأحمد بن الحسين الغضائري، 80

[17] عيون أخبار الرضا، للصدوق، 2/ 135

[18] [18] المفيد من معجم رجال الحديث، للجواهري، 163

[19] المفيد من معجم رجال الحديث، للجواهري، 589

[20] معجم رجال الحديث، للخوئي، 13/ 219

[21] مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 4/ 182

[22] كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 307، الإرشاد، للمفيد، 2/ 137 (الهامش)، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 201، الغارات، لبراهيم الثقفي الكوفي، 2 / 825، دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي )، 195، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3 / 208، بحار الأنوار، للمجلسي، 31 / 134، 36 / 194، 45 / 62، 330، 97 / 57، 100 / 331، 101 / 199، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 79، رجال ابن داود، لابن داود الحلي، 202، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12 / 286، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 1 / 480

[23] كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 307 (الحاشية)

[24] ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، للمجلسي، 9 / 192، تاريخ الأئمة ( المجموعة )، للكاتب البغدادي، 24، تاريخ مواليد الأئمة ( المجموعة )، لابن الخشاب البغدادي، 23، مرآة العقول، للمجلسي، 5 / 372(ش)، تاريخ أهل البيت ( ع ) - رواية كبار المحدثين والمؤرخين 121(ه‍)، في بعض نسخ المقنعة، للمفيد، 472 (الهامش)

[25] بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن بن فروخ ( الصفار )، 355، الكافي، للكليني، 1 / 467، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2 / 750، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 9، 10، 11، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2 / 226، مجمع البحرين، لفخر الدين الطريحي، 6 / 89، الوافي، للفيض الكاشاني، 3 / 762، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع )، لهادي النجفي، 8 / 384، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12 / 286، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 27 / 471

[26] الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2 / 750

[27] مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1 / 332، بحار الأنوار، للمجلسي، 40 / 171، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 205، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، - ج 10 / 263، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، لجعفر كاشف الغطاء، 1 / 83

[28] شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 7 / 236

[29] رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 80، تاريخ مواليد الأئمة ( المجموعة )، لابن الخشاب البغدادي، 23، مرآة العقول، للمجلسي، 6 / 2(ش)، أنساب الأشراف، للبلاذري، 3 / 102(ه‍)، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1 / 629 :، كشف الغمة في معرفة الأئمة، للإربلي، 2 / 317

[30] شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 7 / 236

[31] تاريخ مواليد الأئمة ( المجموعة )، لابن الخشاب البغدادي، 23، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3 / 311، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 8، 13، مرآة العقول، للمجلسي، 6 / 3(ش)، كشف الغمة في معرفة الأئمة، للإربلي، 2 / 317، تاريخ أهل البيت ( ع ) - رواية كبار المحدثين والمؤرخين، 122، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، لجعفر كاشف الغطاء، 1 / 83

[32] رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 82، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 16، أنساب الأشراف، للبلاذري، 3 / 102، الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري 50، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1 / 629، الدر النظيم، ليوسف المشغري العاملي، 581، العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، لعلي بن يوسف المطهر الحلي، 58، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لابن خلكان، 3 / 267، تاريخ الإسلام، للذهبي، 6 / 439، الوافي بالوفيات، للصفدي، 20 / 230، مرآة الجنان وعبرة اليقظان، لعبد الله اليافعي، 1 / 151، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني؟، 4 / 192، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 28 / 14، 199، 33 / 766، عصر الشيعة، لعلي الكوراني، 44، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، 1/ 229

[33] الكافي، للكليني، 1/ 466، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبة، 192، مرآة الجنان وعبرة اليقظان، لعبد الله بن أسعد اليافعي، 1/ 152، البداية والنهاية، لابن كثير، 9/ 122، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، 1 / 229، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي، 1/ 105، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، لشمس الدين السخاوي، 2/ 276

[34] تاريخ قم، لحسن بن محمد القمى، 197 (الهامش)

[35] تاريخ اليعقوبي، لليعقوبي، 2/ 247، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 7 / 236، تاريخ قم، لحسن بن محمد بن حسن قمى، 197(ه‍)، معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول ( ع ) - الشيخ محمد الزرندي الحنفي 106، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبة، 192، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 7، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 79، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبة، 193، مرآة العقول، للمجلسي، 6 / 1(ش)، الطبقات الكبرى، لابن سعد، 5 / 211، تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر، 41 / 362، تهذيب الكمال، للمزي، 20 / 384، توضيح المشتبه، لابن ناصر الدين الدمشقي، 4 / 270، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، لابن الجوزي، 6 / 326، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1 / 629، رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ، للطيف القزويني، 129، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع )، لمحمد بن طلحة الشافعي،ـ 408، كشف الغمة في معرفة الأئمة، للإربلي، 2 / 286، 303، التحفة اللطيفة، للسخاوي، 2 / 276، وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف، 149، نهاية الأرب في فنون الأدب، للنويري، 21 / 324، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 28 / 5، 18، البداية والنهاية، لإبن كثير، 9/ 122، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، 1 - ص 229، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي، 1/ 105، التحفة اللطيفة، للسخاوي، 2/ 276

[36] الاتحاف بحب الأشراف، لعبدالله الشبراوي الشافعي، 49

[37] تاريخ اليعقوبي، لليعقوبي، 2/ 247، 303

[38] مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 58 - ص 209، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 83، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3 / 311، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 13، موسوعة شهادة المعصومين ( ع )، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )، 3 / 20

[39] رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 83، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3 / 311، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 13، موسوعة شهادة المعصومين ( ع )، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )، 3 / 20 :

[40] في بعض نسخ المقنعة، للمفيد، 472 (الهامش)، بحار الأنوار، للمجلسي، 45 / 329، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 79، تاج المواليد ( المجموعة )، للطبرسي، 36، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 145، 215

[41] شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 33 / 766(الحاشية)، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 3/ 266

[42] البداية والنهاية، لابن كثير، 9 / 122

[43] المقنعة، للمفيد، 472، منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 2 / 893 : الدروس الشرعية في فقه الإمامية، للشهيد الأول، 2 / 12، جامع عباسى، للبهائي العاملي، 189، الوافي، للفيض الكاشاني، 3 / 767، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 17 / 435، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، لجعفر كاشف الغطاء، 1 / 97، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 83، 86، الينابيع الفقهيةن لعلي أصغر مرواريد، 30 / 493، موسوعة الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت ( ع )، لمؤسسة دائرة المعارف الفقه الاسلامي، 1 / 133، تهذيب الأحكام، للطوسي، 6 / 77، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 201، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3 / 311، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 42، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 13، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1 / 348، نقد الرجال، للتفرشي، 5 / 320(ه‍)، المحبر، لمحمد بن حبيب البغدادي، 31، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 4 / 35، موسوعة شهادة المعصومين ( ع )، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )، 3 / 20

[44] كشف الغمة في معرفة الأئمة، للإربلي، 2 / 317، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 80، 83، تاريخ مواليد الأئمة ( المجموعة )، لابن الخشاب البغدادي، 23، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3 / 231، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 8، 13

[45] بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 15، العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، لعلي بن يوسف المطهر الحلي، 56

[46] عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لإبن عنبة، 192، المجدي في أنساب الطالبين، لعلى بن محمد العلوى العمري، 93

[47] مرآة الجنان وعبرة اليقظان، لعبد الله بن أسعد اليافعي، 1/ 152، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 33/ 766 (الهامش)، الوافي بالوفيات، للصفدي، 20 / 230، البداية والنهاية، لابن كثير، 9 / 122، المعارف، لابن قتيبة الدينوري، 214، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، 1 / 229

[48] شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 33/ 766 (الهامش)

[49] مر ذكر المصادر في رواية الصدوق

[50] أنساب الأشراف، للبلاذري، 3 - ص 102

[51] تاريخ اليعقوبي، لليعقوبي، 2/ 303

[52] أنظر : الكافي، للكليني، 1 / 467، الوافي، للفيض الكاشاني، 3 / 762، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 84، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن بن فروخ ( الصفار )، 355، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 7 / 236، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 13 / 377، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2 / 750، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2 / 225، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 9، مرآة العقول، للمجلسي، 6 / 4، مسند الإمام علي ( ع )، لحسن القبانجي، 6 / 80، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع )، لهادي النجفي، 8 / 384، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12 / 286، حياة أمير المؤمنين ( ع ) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3 / 110، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبة، 192

[53] أنظر : عيون أخبار الرضا ( ع )، للصدوق، - ج 2 / 136، الوافي، للفيض الكاشاني، 21 / 94، رسائل آل طوق القطيفي، لأحمد آل طوق القطيفي، 4 / 84، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7 / 397(ه‍)، بحار الأنوار، للمجلسي، 46 / 8، مرآة العقول، للمجلسي، 3 / 163(ش)، 6 / 6 (ش)، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12 / 286، أنساب الأشراف، للبلاذري، 3 / 102(ه‍)، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7 / 353، مجمع البحرين، لفخر الدين الطريحي، 6/ 351 (الهامش)

[54] الإرشاد، للمفيد، 2 / 137، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 201، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3 / 208، المستجاد من الإرشاد ( المجموعة )، للعلامة الحلي، 162، بحار الأنوار، للمجلسي، 45 / 330، العوالم، الإمام الحسين ( ع )، لعبد الله البحراني، 638، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع )، لهادي النجفي، 8 / 386، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12 / 287، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 1 / 480، كشف الغمة في معرفة الأئمة، للإربلي، 2 / 303، وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف، 150، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبة، 192

[55] مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 / 259، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45 / 62، العوالم، الإمام الحسين ( ع ) - الشيخ عبد الله البحراني 307، مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 1 / 79

[56] الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 2/ 848 (الهامش)

[57] الطبقات الكبرى - ابن سعد - ج 5 / 211، تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 41 / 362، تهذيب الكمال - المزي - ج 20 / 384،نهاية الأرب في فنون الأدب - النويري - ج 21 / 324، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول - العلامة المجلسي - ج 3 / 163(ش)، المعارف، لابن قتيبة الدينوري، 214

[58] الخصال - الشيخ الصدوق 518، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 9 / 398، 24 / 264، مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي 221، مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 / 300، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 46 / 62،  93

[59] الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 / 351، الوافي - الفيض الكاشاني - ج 2 / 132، 168، الفصول المختارة - الشيخ المفيد 312، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 37 / 15

[60] بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 46 / 10، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول - العلامة المجلسي - ج 6 / 6(ش)، رسائل آل طوق القطيفي - أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي - ج 4 / 84

[61] الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 23 - ص 46

[62] الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج 2 / 751، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 46 / 11، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 8 / 384 ن مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، للمجلسي، 6/ 6

[63] مقتضب الأثر - أحمد بن عبيد الله بن عياش الجوهري 40، التشريف بالمنن في التعريف بالفتن ( الملاحم والفتن ) - السيد ابن طاووس 372، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 51 / 164، معجم أحاديث الإمام المهدي ( ع ) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 / 352، النجم الثاقب - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 1 / 348، نفس الرحمن في فضائل سلمان - ميرزا حسين النوري الطبرسي 643، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 1 / 215

[64] مجلة "«بررسى‌هاى تاريخى" (أي دراسات تاريخية)، السنة الثانية العددين 3 و4

[65] عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لأحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )، 193
[66] التشيع العلوي والتشيع الصفوي، لعلي شريعتي، 124

[67] المصدر السابق، 134

[68] المصدر السابق، 124 (الحاشية)

[69] عمر والتشيع، لحسن العلوي، 251 ومابعدها

[70] تاريخ ايران الاجتماعي، لسعيد نفيسي، 1/ 13

[71] مقال بعنوان "حول السيدة شهربانو" منشور على الشبكة العنكبوتية

[72] الملحمة الحسينية، لمرتضى مطهري، 1/ 94

عدد مرات القراءة:
11515
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :