خلص أكاديميون وباحثون وكتاب وإعلاميون خليجيون وعرب في ختام النسخة الثانية من ندوة نحالف عاصفة الفكر والتي عقدت تحت عنوان «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب: آفاق ومستقبل»، التي استضافها مركز عيسى الثقافي يوم الاثنين الماضي - وبمشاركة بمشاركة عدد من مراكز الدراسات والبحوث العلمية وقادة الرأي والمختصين من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، دولة الكويت، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية اليمنية - إلى 11 توصية وهي وضع مخرجات المشاركين في الندوة تحت تصرّف الجهات السيادية داخل الدول العربية وعبر الجهات المعنية في جامعة الدول العربية فضلاً عن «المركز الفكري» و«المركز الإعلامي» للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، الذي أعلن عنه في بيان الرياض يوم الأحد الماضي الموافق 27 مارس 2016م، والتواصل مع المعنيين لبحث آليات التعاون المشترك.
كما دعوا دول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى رفع جرائم وانتهاكات إيران الإرهابية إلى مجلس الأمن الدولي؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، بما في ذلك احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والاضطهاد القومي الذي يلاقيه الشعب العربي في الأحواز.
وأوصى المشاركون في الندوة بالدعوة إلى تحويل مبادرات التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى تكتل استراتيجي شمولي لضمان الاستمرارية المستقبلية، وذلك من خلال التأكيد أهمية تنفيذ بالآتي تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية والإعلامية على مستوى شعوب التكتل، وتعميق التعاون الأمني والعسكري، التعاون في التصنيع العسكري المشترك، إيجاد سوق مشتركة لتنمية العلاقات الاقتصادية، والتصدي للمنظمات والكيانات الإرهابية المنتشرة في أرجاء بعض الدول العربية والإسلامية وإضعاف مقدراته إيمانًا بحقوق الإنسان.
كما دعا المشاركون الى ضرورة إعادة توجيه الجهود البحثية والعلمية المشتركة للمراكز الأعضاء، من خلال إنشاء لجنة تنفيذية مشتركة ومتخصصة لاستشراف مستقبل المنطقة ودراسة تأثير العلاقات الدولية مع المحيط، خصوصًا مع إيران، فضلاً عن تفعيل دور جامعة الدول العربية وتوجهاتها للعمل العربي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار للدول الأعضاء لحماية الأمن القومي العربي.
وشددوا في توصياتهم على التأسيس الفكري المعتدل للمجتمعات، وتعريف الإرهاب تعريفًا دقيقًا، ونشر الصورة الأصيلة للإسلام المتسامح، خصوصًا للشعوب المنخرطة في نطاقات عمليات «عاصفة الحزم» و«التحالف الإسلامي ضد الإرهاب»، من خلال تبني مشروعات شعبية مشتركة، ترتكز على تنظيم المؤتمرات والندوات والفعاليات والأنشطة الثقافية والفكرية الاجتماعية والتوعوية، وتقديم الدعم التنموي الاقتصادي للمشاريع الإنسانية والتنموية.
وطالبوا بتفعيل دور تحالف عاصفة الفكر عالميًا وتعزيز مبادراته العلمية، من خلال توسيع آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات والمعاهد والمراكز البحثية والأكاديمية في مختلف دول العالم، خصوصًا المعنية بشؤون منطقة الشرق الأوسط، وعمل المناظرات والندوات والجلسات العلمية لمناقشة الموضوعات المشتركة
وأكد المشاركون في بيانهم الختامي الذي صدر أمس -الاربعاء- على تعزيز قيم المواطنة وترسيخ مفاهيم الولاء للوطن والتسامح والتعايش الإنساني، في إطار الدولة الوطنية كمبدأ، وذلك من خلال فتح قنوات التواصل مع المعنيين في صياغة المناهج التعليمية والتربوية والمقررات الدراسية، وإثرائها اجتماعيًا وثقافيًا وتاريخيًا، لبناء أسس فكرية جذرية تحصن الأجيال القادمة.
وأشاروا إلى إعداد تقرير خاص حول الجلسة، ويرفع إلى القيادات السياسية ومتخذي القرارات على المستويات العليا استراتيجيًا، كما وافق المشاركون على اقتراح وفد المملكة المغربية الشقيقة باستضافة الدورة الثالثة من ندوة «عاصفة الفكر» في سبتمبر 2016. كما توجه المشاركون في الندوة بالشكر والتقدير إلى القيادة الحكيمة في مملكة البحرين، تحت لواء صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة (حفظه الله ورعاه)، وإلى مركز عيسى الثقافي لاستضافته لهذه الدورة، وعلى الجهد الكبير وحسن الإشراف والتنظيم لجلسات هذه الندوة التي تميزت بمناخ علمي وودي في غاية الأخوة والمحبة والمصداقية والشفافية. الأيام.