قال قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، إن "حوالي 60% من الحدود الإيرانية مهددة من قبل المجموعات المعارضة المسلحة، في إشارة إلى الأحزاب الكردية والبلوشية التي ترفع السلاح منذ عقود ضد ما تقول إنه "من أجل المطالبة بحقوقها المنتهكة"، بينما ربط التدخل العسكري الإيراني في سوريا بالأمن الداخلي الايراني.
ونقلت وكالة "فارس" عن اللواء محمد باكبور، قوله إن "الأمن الداخلي مرتبط بالتدخل في سوريا والعراق"، واعتبر القتلى من الحرس الثوري والميليشيات الذين يقضون في سوريا والعراق بأنهم ضحوا من أجل "الحفاظ على الأمن القومي الإيراني".
وقال باكبور إن الحدود الإيرانية الشمالية والغربية حتى منطقة "سردشت"، مهددة من قبل المجموعات بحزب العمال الكردستاني، ويقصد حزب الحياة الحرة في كردستان "بيجاك" وباقي الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، وقال إنهم منتشرون على الجبال داخل الحدود العراقية حيث لا توجد أي قوة عسكرية للعراق هناك.
وأضاف: أن هذه المجموعات منتشرة أيضا من منطقة قاسم دشت، إلى سومار ومن سومار إلى الشلامجة" على الحدود العراقية في إقليم الأهواز العربي جنوبا.
كما حذر هذا المسؤول العسكري الإيراني من التهديدات الآتية من جانب الحدود الشرقية حيث المجموعات البلوشية المسلحة، وقال إنه "من مدينة تشابهار وحتى الحدود الباكستانية أصبحت هذه المنطقة مأوى لهذه المجموعات".
وأكد أن إيران كانت تحارب هذه المجموعات من عام 2007 حتى 2009 داخل الحدود، وتخسر الكثير من الجنود بسبب الكمائن التي كانت تنصبها هذه المجموعات لقوات الحرس الثوري.
وتحدث باكبور عن خطة أمنية قام بها الحرس الثوري استلم وفقا لها أمن الحدود من الجيش والشرطة، وقام بنشر قواته البرية في النقاط الحدودية الغربية والشرقية منذ عام 2010.
وكشف عن عمليات عديدة قامت بها قوات الحرس الثوري ضد المجموعات الكردية منذ عام 2011، وقال إن إيران سيطرت خلال هذه العمليات على أغلب النقاط الحدودية الجبلية التي كانت تحت سيطرة الأكراد.
وقال إن من قام بهذه العمليات هي وحدة "صابرين" التابعة للقوات النخبة في الحرس الثوري، وقال إن هذه الوحدة انتقلت خلال السنوات الأخيرة إلى القتال في سوريا، لأن إيران ترى أنها يجب أن تحافظ على أمنها القومي خارج حدودها.