براقش نت - متابعات:قالت صحيفة (العرب) اللندنية، إن التطورات الميدانية المتسارعة في محيط العاصمة صنعاء، قرّبت القوات الموالية للشرعية من تحقيق أكبر اختراق في جهود تحرير البلاد من قبضة مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهذا الاختراق يتمثل في استعادة عاصمة البلاد. وقالت الصحفية، في تحليل لها، نشرته اليوم السبت، إن هذا الاختراق سيشكل منعطفا تتجاوز تداعياته الوضع الداخلي في اليمن إلى المحيط الإقليمي ككل، حيث تحضر إيران بقوة في خلفية صورة الصراع على النفوذ في البلد. وأأوضحت (العرب)، أن هذا التقدم سيشكّل انتصار الشرعية اليمنية، وانتصارا لبلدان المنطقة التي وقفت خلفها، ونجاحا لأولّ جهد عسكري خليجي وعربي في صدّ محاولات التمدّد الإيراني في المنطقة. وأشارت إلى أنه "بعد سلسلة من الانتصارات التي حقّقتها القوى الموالية للشرعية على مدار أسابيع متتالية تركّز القتال خلالها على البوابة الشرقية لصنعاء، انتقلت المعارك الجمعة من مديرية نهم إلى محيط مطار صنعاء المرفق بالغ الحيوية، والرمزية أيضا، لقوى الانقلاب". ونقلت عن محللين سياسيين، وخبراء عسكريين، أن السيطرة على العاصمة اليمنية ستعني عمليا نهاية الانقلاب الذي اشتركت جماعة الحوثي مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تنفيذه في سبتمبر قبل الماضي، وهو ما حتّم تشكيل تحالف عربي بقيادة السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة لمنع سيطرة الجماعة الموالية لإيران على البلد ومقدراته. وأَضاف المحللون، أن صنعاء هي ما يجمع الحوثيين وصالح وأن انتزاعها من أيديهم يجبر الجماعة الشيعية على الانكماش في معقلها الأصلي بصعدة في شمال البلاد تاركة أنصار حليفها لمصيرهم ما سيجبرهم على البحث عن أي صفقة مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي لضمان السلامة الشخصية. وتحدثت الصحيفة عن الانشقاقات في صفوف قوات علي عبدالله صالح قد تواترت مع اقتراب قوات الشرعية من صنعاء في ظل خلافات حادّة مع الحوثيين وتراشق بالتهم بشأن المسؤولية عن الهزيمة. وقالت بأن استعادة مديرية نهم، الواقعة على بعد 40 كلم شمالي صنعاء للقوات الحكومية الوصول إلى مشارف مديريتي بني حشيش وأرحب الجبليتين المجاورتين اللتين تطلان على مطار صنعاء الدولي.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video